التبشير الجديد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التبشير الجديد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-08-20, 14:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
-روميو-
محظور
 
إحصائية العضو










New1 التبشير الجديد

التبشير الجديد
لوقنم

كتبته : أ.د.زينب عبدالعزيز

قبل أن نتناول موضوع التبشير الجديد من الأفضل توضيح كيف يتم نسج المخططات ، وكيف تتوارث عمليات المتابعة والتنفيذ بين مختلف الرئاسات الكنسية، فقد تم اتخاذ القرار اللا إنساني والاستفزازي لتنصير العالم في مجمع الفاتيكان الثاني عام 1965 ، وهو ما يعنى اقتلاع كل الديانات والعقائد الأخرى ، بدءاً بالإسلام ، لفرض المسيحية الفاتيكانية، وهو ما يبدو وكأنه مسألة حياة أو موت بالنسبة للكنيسة.
وباستثناء بعض اللقاءات منذ 1965 لتدارس كيفية تنفيذ قرار تنصير العالم ، أقيم في عام 1974 سينودس موسّع لمدة شهر ، تحت عنوان "تنصير العالم المعاصر" ، تمت فيه دراسة 67 موضوعا لاهوتيا و رعويا، وبعد عام أصدر البابا بولس السادس خطابه الرسولي المعنون "التبشير في العصر الحديث"، الذي يُعد أهم نص بابوي صدر في القرن العشرين (Evangelii Nuntiandi)، لأنه يوضح كيفية تطبيق قرارات مجمع الفاتيكان الثاني ، ويبلور مهمته اللاهوتية والرعوية، كما أنه يُؤهل الكنيسة للألفية الثالثة لتواجه حالة الفتور والتباعد التي ألمت بالأتباع ، موضحا في الفصل الثاني تحت عنوان "معنى التبشير" كيفية تطبيق منهج الامتصاص ، امتصاص الآخر في العقيدة الفاتيكانية ...
وفى البند الأول من هذا الفصل الثاني يحدد بولس السادس أن العناصر المتنوعة السياسية والمتكاملة للتبشير "توجد في الواقع في نفس توجيهات نصوص المجمع الفاتيكاني الثاني ، وخاصة في وثائق "نور الأمم" ، و"الكنيسة في العالم" ، و"النشاط التبشيري" (بند 17). وفى البند الأخير من هذا الفصل يؤكد بولس السادس: "أن التبشير وسيلة معقدة ذات عناصر متعددة : تجديد الإنسانية ، الشهادة ، التبشير الضمني ، التوغل في المجتمع ، تلقف الإشارات، وقد تبدو هذه العناصر متناقضة ، لكنها في الواقع متكاملة ،وتثرى بعضها البعض ، ولا بد من النظر إلى كل منها في تداخلها، إن قيمة السينودس الحديث تكمن في أنه دعانا إلى تجديد الوسائل بدلا من تعارضها لكي نصل إلى الفهم الكامل للنشاط التبشيري للكنيسة".
إن موضوع " صعوبة العمل التبشيري" الخاصة بالألفية الثالثة سبق تناولها بصورة واضحة وتفصيلية في القرار الخاص بالنشاط التبشيري في الفصل الثاني المعنون " العمل التبشيري في حد ذاته". لأن هذا القرار الذي يقع في حوالي خمسين صفحة يهدف أساسا إلى توضيح كيفية تبشير البلدان التي لم تعرف المسيحية بعد، وكافة المراحل والعناصر الخاصة بعملية التبشير موضحة في إطار التبشير من أجل غرس كنائس خاصة ، لذلك ينقسم العمل التبشيري إلى عدة مراحل هي :
* التداخل في الحياة اليومية (بند 11) .
* التواجد في شكل المساعدات المالية (بند 12) .
* التبشير والارتداد (بند 14) .
* تكوين الجماعة المسيحية (بند 15) .
* استتباب رجال الدين المحليين.
وهو ما يعنى إجمالا أن خلاصة التبشير هي عبارة عن عملية اقتلاع الأشخاص من دينهم وعقائدهم ، مقابل المساعدات المالية ، بغية الوصول إلى الارتداد الكامل ، ثم تحويل هؤلاء المرتدّون إلى جماعة مسيحية لإقامة كنائس محلية برجال إكليروس محليين !
وإن كانت البنود من 18 إلى 20 تتناول الدور التبشيري للكنيسة عامة، فإن البند 18 يوضح الهدف من هذا التبشير وهو : "تجديد الإنسانية بالارتداد".. لذلك يحدد البند 19 إلى أي مدى يمكن أن يصل هذا التبشير. فليس المقصود منه أن يمتد توصيل إنجيل النبأ السعيد إلى أوسع نطاق فحسب ، ولكن ضرورة غرسه في كافة الأنشطة الإنسانية والحياتية للوصول إلى عملية ارتداد كاملة للفرد. لذلك يؤكد البند 20 على ضرورة تنصير الثقافات بمجالاتها.
ومن الواضح أن تغيير موقف المؤسسة الفاتيكانية لا رجعة فيه : فبعد أن عاشت منذ استيلائها على مقاليد الحكم ، في القرن الرابع، في حالة دفاع عن النفس ، فإن الكنيسة منذ مجمع الفاتيكان الثاني ، منذ ذلك المجمع الهجومي الاستفزازي ، يبدو أنها لم تعد تخشى شيئا : فقد تلفعت بحجة الحوار لتحاور كافة الميادين لتفرض عليها عملية تنصير الشعوب ، التي بدأت بإقامة "مجلس من أجل تنصير الشعوب" ، أيام مجمع الفاتيكان الثاني عام 1965، وفى يونيو 2010 أنشأ بنديكت 16 "مجلس بابوي للتبشير الجديد" ، وهو الأمر النادر الحصول أن يتم إنشاء وزارة جديدة لتدعيم رمزية الوجود الكنسي في مجتمع سبق أن رفضها بوضوح.
أي أن الأمر لم يعد متعلقا بتنصير المسلمين وحدهم ، أو الديانات الأسيوية ، وإنما أصبح الأمر يتعلق بالعالم أجمع، إن بنديكت 16 يقوم بتنظيم عملية التبشير الجديد ،وأنشأ لها وزارة بابوية تهدف إلى نشر التبشير في البلدان المسيحية التي تباعدت عن دينها، فبالنسبة لبنديكت 16 "إن انزواء معنى وجود الله" في البلدان ذات الجذور المسيحية يمثل التحدي الأكبر لمطلع هذه الألفية الثالثة، لذلك أعلن يوم الاثنين 28 يونيو 2010 عن إنشاء هذا المجلس الذي يهدف إلى : "نشر التبشير الجديد في البلدان التي تم تنصيرها سابقا ،وبها كنائس قديمة، لكنها تباعدت وتعيش علمنة متزايدة بحيث إن اختفاء معنى وجود الله بات يمثل تحديا لا بد من مواجهته بشتى الوسائل لإعادة نشر الحقيقة الخالدة لإنجيل المسيح" .. والطريف أن إنجيل المسيح غير موجود ولا أثر له ، لكنه اللعب الدائم بالألفاظ !! وقد سبق للبابا بولس السادس أن أدرك حقيقة "أن الانفصال بين الإنجيل والثقافة يمثل مأساة هذا الزمن مثلما كانت تمثله في الأزمان السابقة" (بند 20).
وفى نهاية الستة أشهر الماضية التي تعرضت فيها الكنيسة لمختلف أزمات الاعتداءات الجنسية التي هزت أركانها ، فإن القرارات التي اتخذها بنديكت 16 أخيرا بالنسبة للمؤسسة الكنسية الرعوية التي يريدها عالمية فهي مثقلة بالمعاني ، لأنه لم يعد الأمر متعلق باقتلاع الإسلام والمسلمين ، تنفيذا لقرار مجمع الفاتيكان الثاني وإنما أيضا أن يستعيد المسيحيين الذين فروا من عقيدتهم ، ومعهم كل الحق ، إلى المسيحية التي فروا منها.
فبإنشاء اللجنة البابوية للتبشير الجديد يواصل بنديكت 16 تنفيذ نداءات البابا السابق يوحنا بولس الثاني حينما طالب فرنسا عام 1980 "أن تتذكر تعميدها" ، وحينما طالب أوروبا بأسرها في نوفمبر 1982 "أن تتذكر جذورها المسيحية" ، تنفيذا لمختلف نصوص ووثائق مجمع الفاتيكان الثاني المتعلقة بتنصير العالم ، لأن الثقافة الحالية في نظرها تهدد أصول المسيحية بالتآكل ، وكذلك تهدد حياة الأتباع، وهو ما يضاف إليه تباعد الأتباع وتزايد عدم الإيمان بالمسيحية ،وتزايد أعداد الذين لا يمارسون العبادات المسيحية، وهو ما دعا بولس السادس إلى أن يحدد في خطابه الرسولى : "المهم هو التبشير ، لا بصورة سطحية كالورنيش ، وإنما في الأعماق وحتى الجذور ذاتها للثقافة ولثقافات الإنسان" ، أي أن يتم اقتلاع الإنسان فعلا من إيمانه ليسقوه عنوة المسيحية الفاتيكانية.
لذلك تم توضيح معنى التبشير الجديد في مختلف النصوص التي تناولته ، أنه يجب أن يكون : التبشير الصريح بيسوع المسيح كالنبأ السعيد من الله إلى البشر ،وكمنقذ ومخلّص للبشرية ، أي أنه من أجل كل إنسان ومن أجل كافة البشر ، وذلك يفترض التبشير بملكوت الرب ، وقلب رسالة يسوع إلى البشر كهبة ونمط حياة، وذلك يفترض أيضا الإعلان عن موت يسوع وبعث المسيح كخاتم للرسالة وآخر علامة لهاأ وهنا لا بد من توضيح أن فداء يسوع لا يستند إلى أية وثيقة صحيحة ، وأن يسوع لم يكف عن التبشير بملكوت الرب على أنه وشيك الحدوث وفى عهده ، وللآن ، وبعد ألفى عام تقريبا من الانتظار فإن ملكوت الرب ما زال لم يتحقق، وأن بعث يسوع ليس إلا رواية افتراضية فلم يشاهدها أحد (راجع الروايات الأربع في الأناجيل الحالية)...
ومن أجل تنفيذ كل هذه البرمجة القائمة على تل من الأكاذيب والتزوير فإن النصوص المتعلقة بالتبشير الجديد تحدد ما يلي :
* التبشير الجديد يجب أن يتم ابتداء من الجماعات الفقيرة كقاعدة اجتماعية.
* التبشير هو مسئولية كل شعب الرب .
* كل المجتمع المسيحي مسئول عن التبشير .
* الغرس الثقافي للإنجيل يقتضى إعادة صياغة النبأ السعيد ، أي ترجمته إلى لغة كل مجتمع يُهدى إليه .
* الاقتلاع الثقافي يفترض أن الإيمان قد تم غرسه ،وتم تقبله من الذين تلقوا الدعوة عبر ثقافتهم الخاصة ،وعبر تجارب حياتهم اليومية ،وفى كل وجودهم، إنه يعنى تجسيد الإنجيل في مختلف الثقافات.
هل يمكن تصور تخطيط شيطاني أو مؤامرة أكثر عنصرية وأكثر اغتيالا أو قتلا للآخر ؟ لأن اقتلاع الإنسان عمدا من دينه وإيمانه وفكره وثقافته وتكوينه وكل جذوره التراثية يعنى أنها فرض شهادة وفاة لذلك الإنسان ،وليست مجرد عملية غسيل مخ !
وبدلا من مواجهة ودراسة أسباب المشكلات اللاهوتية والإكليروسية أو تآكل أسس الإيمان لدى الأتباع ، وظاهرة تباعدهم عن المسيحية ، وما يُطلق عليه "النزيف الصامت" لكل القساوسة والأتباع الذين يتسللون في صمت ، وتزايد أعداد من لا يذهبون إلى الكنيسة ، وضياع قيم العقائد بفضل الأبحاث الجديدة ، لكي لا نقول شيئا عن مآسي الاعتداءات الجنسية أو الاختلاسات المالية التي تنخر في جذع تلك المؤسسة الفاتيكانية ... بدلا من محاولة رأب كل هذه الفضائح الكاسحة ، فقد رأى الفاتيكان ، بينما يُسحب البساط من تحت قدميه ، أن يتصرف بنفس العقلية الإمبريالية الاستعمارية حفاظا على كيانه ، حتى وإن أدى ذلك إلى الإطاحة بشعوب مثلما سبق له وأطاح بشعوب عبر تاريخه الحزين على مر العصور ! لأن ما تم فعلا طوال القرون الماضية كان صراعا وهدما واقتلاعا للآخر ،إذ دائما ما كان التبشير متداخلا مع الغزو العسكري ويمثل جزءا من عتاده، وحتى يومنا هذا لم ننسى دخول فرق المبشرين مع العتاد الحربي لغزو العراق ،وما نشرته بالصور مجلة التايمز الأمريكية آنذاك... إن التبشير لا يتم أبدا في صورة الحوار الثقافي المزعوم ، وإنما يتم فرضه من خلال إقحام النمط المسيحي ، والثقافة المسيحية المسبقة التجهيز ، وفرضها باسم الله على العالم أجمع، وفى الواقع فإن الله بريء مما يفعلون ،فقد أدان كل ما يقومون به من تلاعب في القرآن الكريم ،وما علينا إلا أن نقرأ ونعى...
ومن اللافت للنظر أنه بدلا من أن تدرك هذه المؤسسة الكنسية كم تغيّر العالم خاصة منذ اكتشاف المطبعة وانتشارها ، حتى الاكتشافات الحديثة في القرن العشرين ، ولا نذكر منها سوى مخطوطة سيناء ، وهى النسخة الوحيدة الكاملة من العهد الجديد من القرن الرابع وتكشف عن حوالي 14000 من المتناقضات والاختلافات عن النص الحالي لذلك العهد الجديد ، إضافة إلى أعمال البحث التاريخي واللغوي والتي تكشف قطعا أن كل ذلك البنيان الفاتيكاني تم تشييده على أسس مكوّنة من التزوير والتلاعب والاختلاق والنصوص المخترعة والأكاذيب المتراكمة ، وأنه لا يوجد كمرجع عن حياة يسوع وبداية تكوين المسيحية إلا ما أرادت الكنيسة أن تفرضه على العالم من نصوص ! وبدلا من البحث عن الأسباب التي تؤدى فعلا إلى ضياعها ، وبدلا من الاعتذار لأتباعها وللعالم أجمع عن ذلك الكمّ المهول من الزيف والتعسف ، فان الفاتيكان قد اندفع كالمجنون ، حين يهرع فزعا من ضياعه ، وانطلق لتنصير العالم تحت راية التبشير الجديد !
ترى هل لا يدرك بابا روما أنه بفرضه المساهمة في عملية التبشير على كل المسيحيين في العالم ، أنه يفرض في نفس الوقت مبدأ الخيانة ، خاصة على الأقليات المسيحية ، وعلى الكنائس المحلية في البلدان ذات الأغلبية المسلمة ؟ وأنه باختلاق أتباع خونة بالنسبة لأغلبية المواطنين المسلمين ، ومواطنون خونة بالنسبة لحكومات تلك البلدان ، بما أن ولاء هذه الأقليات المسيحية يصبح للفاتيكان وليس للبلدان التي يعيشون فيها ، وأن ذلك يدفع بأتباعه إلى فتنة طائفية ،والى حرب دينية حقيقية ؟!
ألم يحن الوقت لهذه المؤسسة الإمبريالية الاستعمارية أن تتخلص من رغبتها اللحوح لتنصير العالم ، وهو ما يدفع بالأرض بأسرها إلى الهاوية ، وترك الشعوب تحيى في سلام ؟؟








 


رد مع اقتباس
قديم 2010-08-21, 02:14   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
wessam12
عضو محترف
 
الصورة الرمزية wessam12
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2010-08-21, 16:37   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
aboukatada
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لاحول ولاقوة الا بالله اللهم تبتنا على هدا الدين










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التبشير الجديد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc