الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى عليه وسلم .
القرآن الكريم أنزل باللغة العربية وكتب بها وهو نص مقدس غير جائز العبث بنصه على الإطلاق ومن الجدير بالمسلم أن يتلوه على أفضل ما يستطيع .وما قلت بديهيات ربما يصل بالمسلم الأمر أن يستغرب مجرد طرحها ، لكن الذي حداني لذلك هو ما يقع فيه الكثير من المسلمين من لفظ حروف القرآن حسب لهجاتهم ! .
وأنا كاتب المقال لا تحتوي لهجتي على أربعة أحرف من حروف اللغة العربية ألا وهي ( ذ ـ ث ـ ظ ـ ق ) وتستبدلها بالأحرف الآتية على التوالي : [ د ـ ت ـ َض ـ g] وتجد عواماً من الناس وأئمة يقرءون القرآن باستبدال الأحرف الأولى بالثانية دون حرج إلا حرف القاف فينطق صحيحاً عند قراءة القرآن ، غير أنه في بعض جهات اليمن ـ ـ يُستبدل حرف القاف بما يشبه نطق الحرف الإنجليزي [ g] وبعض من هؤلاء العوام لو نصحته بتصحيح هذا الخطأ لاعتبر ذلك تنطعاً ، لأن وجود هذا الحرف من عدمه لا يعنى عنده أي فارق .
وأخشى ما أخشاه ، هو الخطأ في سورة الفاتحة ، فهذه السورة واجبة قراءتها في الصلاة وفي نفس الوقت فيها عدة أحرف لا ينطقها البعض صحيحة منها حرف ( ط) في كلمة ( الصراط ) فالبعض ينطقه ( ت ) مفخمة ، وحرف ( ذ) في كلمة الذين والذي ينطقه البعض ( د ) ، وحرف ( ض ) في كلمتي : المغضوب ، والضالين الذي ينطقه البعض (ظ) ، وحرف (ق) في كلمة ( المستقيم ) .
..هناك فكرة لمن عنده شجاعة أدبية لتعلم هذه الحروف وهي أن يستخدمها في حديثه اليومي مع بني قومه وهذا ما أفعله أنا إلا في نطق القاف فإنني أنطقه مثل بني جلدتي لأنهم لا يخطئون في قراءته عند تلاوة القرآن الكريم .