شرح حديث (إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها) ... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شرح حديث (إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها) ...

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-08-11, 12:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










Post شرح حديث (إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها) ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وقال العباد في شرحه لأبي داود:



شرح حديث (إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها)




قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب ما جاء في المتشدق في الكلام.
حدثنا محمد بن سنان الباهلي -وكان ينزل العوقة- حدثنا نافع بن عمر
عن بشر بن عاصم عن أبيه عن عبد اللهأبو داود : هو ابن عمرو رضي الله عنهما-
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
(إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها) .
أورد أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى: [ باب ما جاء في المتشدق في الكلام ]
وفي بعض النسخ: [ باب التشدق في الكلام ] والمقصود بذلك الإنسان الذي يتفاصح
ويتقعر ويتعمق في الكلام ويتكلفه، ولم يكن ذلك له سليقة، فيتكلف ويأتي بشيء
عن طريق التكلف، أما إذا كان من غير تكلف بأن يعطي الله الإنسان فصاحة وبلاغة
فتكلم واستخدم فصاحته وبلاغته في بيان الحق، فإن ذلك غير مذموم. أورد أبو داود
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال:
(إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها)
وهذا الحديث فيه أن الله يبغض الذي يتكلف البلاغة، ويأتي بشيء عن تقعر وتكلف،
ووصفه بأنه يشبه البقرة التي تتخلل بلسانها وتحرك لسانها وتديره وتمده، يعني:
أنه يتكلف ويتقعر كما أن البقرة هذا شأنها وهذه طريقتها في كونها تستعمل لسانها
في أكلها، وقيل: إن البقرة ليست كالبهائم؛ لأن البهائم تتناول الشيء بأسنانها، وأما هي
فتتناول الشيء بلسانها. فشبه من يتفاصح ويتكلف البلاغة والفصاحة بالبقرة
التي تحرك لسانها وتمده وتميله يميناً وشمالاً. وفي هذا إثبات صفة البغض لله عز وجل
حيث قال: [ (إن الله يبغض) ] فهذه من صفات الله عز وجل التي يجب إثباتها لله
عز وجل كما يليق به، كما هو الشأن في جميع الصفات. وفيه: تحريم مثل هذا العمل
وذمه، وأن صاحبه ممن هو مبغض عند الله سبحانه وتعالى. قوله: [ (الباقرة) ] يعني:
المقصود بها البقرة، والجمع الباقر، والمفرد الباقرة كما أن المفرد البقرة، والجمع البقر،
وهذه من الجموع التي يكون فيها وزن المفرد أكثر من وزن الجمع؛ لأن الجمع مبناه
أقل من مبنى المفرد، لأن المفرد مبني من أربعة حروف، والجمع مكون من ثلاثة حروف،
بقر وبقرة، فمبناه أكبر من معناه؛ لأنه إذا اتسع اللفظ قل المعنى، فإذا قيل: بقرة فهي واحدة،
وإذا قيل بقر ونقص حرف في الآخر صار يقصد به الجمع، فهي من الجموع التي تكون
فيها حروف المفرد أكثر من حروف الجمع. والباقرة لغة في البقرة، وإذا حذفت التاء
صار الجمع باقراً، كما أن البقرة إذا حذفت التاء منها صار الجمع بقراً، ومثل بقرة
وبقر: شجرة وشجر.



تراجم رجال إسناد الحديث
قوله: [ حدثنا محمد بن سنان الباهلي وكان ينزل العوقة ]. محمد بن سنان الباهلي هو ثقة،
أخرج حديثه البخاري و أبو داود و الترمذي و ابن ماجة . [ حدثنا نافع بن عمر ].
نافع بن عمر وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة. [ عن بشر بن عاصم ].
بشر بن عاصم وهو ثقة، أخرج له أبو داود والترمذي وابن ماجة .
[ عن أبيه ]. هو عاصم بن سفيان وهو صدوق، أخرج له أصحاب السنن.
[ عن عبد الله ، قال: أبو داود هو ابن عمرو ]. هو عبد الله بن عمرو بن العاص
رضي الله تعالى عنهما الصحابي الجليل، أحد العبادله الأربعة
من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
والعبادلة الأربعة هم: عبد الله بن عمرو ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عباس ،
وعبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنهم وعن الصحابة أجمعين، فيطلق عليهم
لفظ العبادلة من الصحابة، وإن كان في الصحابة عدد كبير ممن يسمى عبد الله مثل:
عبد الله بن مسعود وعبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري وعبد الله بن أبي بكر
وغيرهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن لفظ العبادلة
غلب على هؤلاء الأربعة الذين هم من صغار الصحابة، والذين عمروا حتى استفاد
من أدركهم من علمهم، وأما غيرهم ممن يسمى عبد الله فهم في الغالب من المتقدمين
من الصحابة الذين لم يدركهم من التابعين مثل هؤلاء الذين أدركوا هؤلاء الصحابة
الذين هم من صغارهم





و فيما يلي بإذن الله تعالى :
-- شرح حديث (من تعلم صرف الكلام ليسبي به قلوب الرجال)
-- شرح حديث ابن عمر (... إن من البيان لسحراً...)
-- شرح حديث عمرو بن العاص (... لقد أمرت أن أتجوز في القول فإن الجواز هو خير)
-- كيفية إثبات صفة البغض لله وغيرها من الصفات
-- حكم تعلم إلقاء الخطبة والمسابقة في ذلك
-- شرح حديث (لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً خير له من أن يمتلئ شعراً)
-- قل أبي علي اللؤلؤي عن أبي عبيد وجه الذم للمشتغل بالشعر ومعنى البيان وسحره
-- حكم إيراد المفسرين بعض أشعار العرب في التفسير
-- شرح حديث (إن من الشعر حكمة)
-- شرح حديث (مر عمر بحسان وهو ينشد في المسجد فلحظ إليه فقال قد كنت أنشد وفيه من هو خير منك)
-- شرح حديث (كان رسول الله يضع لحسان منبراً في المسجد فيقوم عليه يهجو من قال في رسول الله ...)
-- شرح أثر ابن عباس في نسخ (والشعراء يتبعهم الغاوون)
-- حكم الأناشيد التي تسمى بالإسلامية
--حقيقة إهداء النبي صلى الله عليه وسلم بردته لكعب بن زهير حين ألقى عليه قصيدته
-- حكم إطلاق القول بأن القرآن كالسحر
ومعنى الحديث نفس ما ذكرت، وقد قوى إسناد هذا الحديث العلوان وصححه الألباني ..




والحديث الذي ورد أيضا بكتاب البيان والتبيين للجاحظ ، وهو أيضا مما شاع على ألسنة النقاد والبلاغيين في مؤلفاتهم ..








 


آخر تعديل علي الجزائري 2011-08-12 في 18:53.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, الذي, البليغ, الباقرة, الرجال, بلسانه, بلسانها), تخلل, يتحمل, يتعض, جيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc