حكم ووصايا ادخل وصل على الحبيب المصطفى - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حكم ووصايا ادخل وصل على الحبيب المصطفى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-08-23, 10:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
aissa2008
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية aissa2008
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي حكم ووصايا ادخل وصل على الحبيب المصطفى

أخوك مَن عَرَّفَكَ العُيُوبَ، وصديقك من حذرك من الذنوب، وعلى قدر خوفك من الله يهابُك الخلق.
وعلى قدر حُبك لله يُحبك الخلق، وعلى قدر شغلك بالله يشتغل الخلقُ بأمرك.
عجب ممن يحزنُ على نُقصان ماله كيف لا يحزنُ على نُقصان عمره.
وقال: أيها المريدون، إن اضطررتم إلى طلب الدُنيا، فاطلبوها ولا تُحبوها، واشغلوا بها أبدانكم، وعلقوا بغيرها قُلوبكم.
فإنها دار ممر، وليست بدار مقر، الزاد منها، والمقيلُ في غيرها.
النَّاس قَدْ عَلِمُوْا أنْ لا بَقَاءَ لَهُمْ
لَوْ أنَّهُمْ عَمِلُوْا مِقْدَارَ مَا عَلِمُوْا

وقال آخر: يا مَن قد بَلَغَ أربَعِين سَنَة، وكُلُ عُمره نومٌ وَسِنَةْ، يا مُتْعِبًا في جمع المال بَدَنَهْ، ثم لا يَدْرِي لِمَنْ خَزَنَهْ، أعْلِمْ هذه النَّفْسَ المُمْتَحِنَةْ، إنها بكَسْبِهَا مُرْتَهَنَةْ.
ألا يعتبر المغرور بمن قد دفنه، كم رأى من جبارٍ فارق أهله وأولاده ومسكنه، انتبِهُوا يا راحلين بالإقامة، يا هالكين بالسلامة.
أين من أخذ صفو ما أنتمُ في كدره، أما وعظكم بسيره في سيره، بل قد حمل بريد الإنذار أخبارهم، وأراكم تصفح الآثار آثارهُم.
وحَدَّثَتْكَ اللَّيالي أنَّ شيمَتَهَا
وكُنْ على حَذرٍ منها فقَدْ نَصَحَتْ
تَفْريْقُ ما جَمَعَتْه فاسْمَعِ الخَبَرَا
وانَظُرْ إليها ترى الآيات والعبرا

حبال الدنيا خيال تغُر الغرَّ، المتمسك بها يلعب بلعاب الشمس وبيت العنكبوت، الدنيا كالمرأة الفاجرة لا تثبت مع زوج.
ولو كانت الدُنْيَا من الإنس لم تكن
سوى مُومِس أفنتْ بماسَاء عُمْرَهَا

يا مقيمًا في دائرة الغير، كم حضرت فيها من مُحتضر، وكم عاينت فيها من قبر يتفر، لقد ألانت مواعظها كُلَّ صلدٍ وحجر، اسمع يا من إذا عامل خان وظلم.
يا هذا أما علمت أن اللطف مع الضعيف أكثر لما كانت الدجاجة لا تحبو على الولد أخرج كاسيًا، ولما كانت النملة ضعيفة البصر أعينت بقوة الشم فبها تجدُ ريح المطعوم من بعيد فتطلب.
ولما كان التمساح مُختلف الأسنان كُلما أكل حصل بين أسنانه ما يؤذيه فيخرجُ إلى شاطئ البحر فاتحًا فاه طالبًا للراحة فيأتي طيرٌ فينقر ما بين أسنانه فيكون ذلك رزقًا للطائر وترويحًا عن التَّمْسَاح.
وهذه الخُلد دويبة عمياء من أقوى المخلوقات سمع، قال الشاعر:
فهُم في جُموعٍ لا يَراهَا ابنُ دَايةٍ
وهم في ضَجِيْجٍ لا يُحسُّ به الخُلْدُ

قد ألْهِمَتْ هذه الدُّوَيْبَةَ العَمْيَاء وقت الحَاجَةِ لِلْقُوتِ أنْ تَفَتح فاها فيسقط الذباب فيه فتتناول منه.
وهذه الأطيار تترنَّم طُول النهار فيقال للضفدع: مالكِ لا تنطقين، فتقول مع صوت الهزار: يُستبشعُ صوتي.
فيُقالُ: هذا الليل ولما خلق الله جَل وعلا الأخرس لا يقدر على الكلام سُلبَ السَّمْعَ لئلا يسمعُ ما يكره ولا يُمكنِهُ الجواب فكُلُ أخرس أطرُوش.
و لمَّا تولع الجذام بأظفار أصحابه صعُبَ عليهم الحكُّ فمُنِعَ منهم القملُ فليس في ثياب المجذوم قملة.
سُبحان من هذا لُطفه وهذه حكمه، صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ، الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ، وأَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى.
من أدعية المضطرين: يا ودُوْدُ يا ذا العرش المجيد، يا مُبْدئُ يا مُعِيْد، يا فَعَالٌ لِمَا تُريْد، أسألك بنوُرِ وجهك الذي ملأ أركانَ عرشك وبقُدْرَتِكَ التي قدرت بها على جميع خلقك.
وبرحمتك التي وسعت كل شيء لا إله إلا أنت، يا مُغِيْث أغثني.
قيل لجعفر الصادق: مالنا ندعوا فلا يستجاب لنا؟ قال: لأنكم تدعُون من لا تعرفونه.
عن سهم بن منجاب قال: غزونا مع العلاء بن الحضرمي دارين (قرية في بلاد فارس) فدعا بثلاث دعواتٍ، فاستُجيبت له فيهن: نزلنا منزلاً فطلب الماء ليتوضأ فلم يجده، فقام فصلى ركعتين، وقال: اللهم إنا عبيدُك وفي سبيلك نُقاتلُ عدُّوَكَ، اللهم أسْقِنَا غيثًا نتوضأُ منه ونشربُ، فإذا توضأنا لم يكن لأحدٍ فيه نصيب غيرنا، فسرنا قليلاً، فإذا نحن بماء حين أقلعتْ عنه السماء فتوضأنا منه وتزودنا وملأتُ إدواتي (إناء صغير من جلد) وتركتُها مكانها حتى أنظر هل استُجيب له أم لا؟ فسرنا قليلاً ثم قُلْتُ لأصحابي: نسيتُ إدواتي، فجئتُ إلى ذلك المكان فكأنهُ لم يُصيبهُ ماءٌ قطُ، ثم سرنا حتى أتينا دارين والبحر بيننا وبينهم، فقال: يا عليمُ يا حليمُ يا عليُ يا عظيمُ إنا عبيدُكَ وفي سبيلك نُقاتلُ عَدُوَّكَ، الهم فاجعل لنا إليهم سبيلاً، فتقحَّم البحر فخُضْنَا ما يَبْلُغُ لبودنا، فخرجنا إليهم فلما رجع أخذه وجعُ البطنِ فمات فطلبنا ماء نغسلهُ فلم نجده فلففناهُ في ثيابه ودفناهُ.
فسرنا غير بعيد فإذا نحنُ بماء كثير، فقال بعضُنا لبعضٍ: لو رجعنا فاستخرجناهُ فغسَّلناه، فرجعنا فطلبناهُ فلم نجدُه، فقال رجلٌ من القوم: إني سمعته يقول: يا عليُ يا عظيمُ يا حليمُ أخف عليهم موتي -أو كلمة نحوها- ولا تُطلِع على عورتي أحدُا، فرجعنا وتركناه، والله أعلم، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
المصطفى, الحبيب, ادخل, ووصايا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc