استشارات نفسية و اجتماعية - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

استشارات نفسية و اجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-12-01, 15:50   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



بينها وبين زوجها خلاف دائم بسبب كثرة زيارتها لوالدها المريض بمرض مزمن


السؤال

انا متزوج منذ قرابه 4 سنوات ولله الحمد أحب زوجتي وأتقي الله فيها قدر ما استطعت ولي منها طفله عمرها 3 سنوات وبيني وبين زوجتي خلاف دائم لا ينتهي وكثيرا ما تطلب زوجتي الطلاق بسبب هذا الخلاف،

و يمكن أن أقول إن هذا هو الخلاف الوحيد بيني وبين زوجتي في 4 سنوات زواج. الخلاف الدائم منذ أول ايام زواجنا كان بيني وبين زوجتي وبيني وبين أهلها؛ وهو في تقاليدهم كعائله كثره التزاور والمبيت عند بعضهم البعض

وأنا لا اطيق فراق زوجتي وقد أخبرتها وأخبرت أهلها بهذا في أول زواجنا ولكن استمرت المشاكل حتى وصلت الى تقليد تزور فيه أهلها مرة كل أسبوع حتى ننهى الإشكال ولكن

والدها مريض بمرض مزمن وخطير منذ تزوجنا ولا يعلم مدى المرض الا الله وكان هذا سبب رئيسي في استمرار الخلاف إذ إن زوجتي وأهلها دائمين الطلب منها بإكثار الزيارة والمبيت

عندهم بسبب أن والدها مريض وقد يتوفاه الله في أي لحظه لشده مرضه، وحتى هذه اللحظة والدها حي يرزق ولكن ابتلاه الله بمرض آخر خطير وأنا الان اقيم مع زوجتي خارج البلاد

وقد ذهبنا الى مصر من 4 اشهر كإجازة صيفية وجلست عند أهلها نصف الإجازة والنصف الثاني كان عند أهلي والان اشتد المرض على ابيها عافاه الله وكتب له الاجر بمرضه وتريد زوجتي السفر الى مصر لتجلس

مع والدها خوفا من أن يتوفاه الله فى وقت قريب وأنا ظروفي ماديا لا تسمح وهى تعلم ذلك اضافه إلى ذلك أنى لا أقدر على فراق زوجتي وقد قلت لها أكثر من مره انه اذا قدر الله وتوفى والدها سأرسلها الى مصر

ولكن الآن الظروف لا تسمح وحدث من قبل كثيرا أن حياتنا كادت ان تنتهى بسبب هذا الخلاف والذهاب الى اهلها سواء كنا مقيمين في مصر او خارج مصر خوفا من وفاه والدها وهو مريض منذ سنين ولا يعلم الأجل الا الله؟


الجواب


الحمد لله


لا شك أن معرفة الزوجين بحقوق كل منهما على الآخر ، وواجباته نحوه ، وتقبل ذلك ، والالتزام به : هو أصل نجاح الحياة الزوجية ، وتفادي أجواء المشاكل التي قد تعصف بها .

كان على زوجتك ، وعلى أهلها ، أن يكونوا واعين بأن انتقالها إلى الحياة الزوجية ، يجعل قوامتها بيد زوجها ، ويجعل واجبها الأول ، بعد الله تعالى ، نحو زوجها ، ومراعاته ، والقيام على شأنه .

وسوف يتطلب هذا منها ، ومنها : قدرا كبيرا من التفهم ، وترك ما اعتادوا عليه ، أو اعتادت هي عليها عندهم .
ولا شك أن مسألة زيارة الزوجة لأهلها

وإن كان فيها ما فيها من صلة الرحم ، والبر بهم ، وهو أمر طيب ؛ إلا أن ذلك يجب أن يكون متوافقا مع ظروف الزوج ، ملائما لطبيعته ، وحاله.

وليس من حق الزوجة أن تكثر زيارة أهلها ، بما يضر بحق زوجها ، أو يغضبه ، أو ينغص عليه عيشه .

وإذا حدثت الزيارة ، بالقدر المعقول ، بالتوافق بينهما : فلا مبرر لأن تبيت عندهم ، ولو كان أبوها مريضا ؛ فما دام عنده من يقوم بشأنه ، ويخدمه : فما معنى أن تبيت عند أهلها الليالي ذوات العدد ؟

وما معنى أن تترك الزوجة زوجها في غربته ، ومكان عمله وإقامته ، لتنزل إلى أبيها المريض بمرض مزمن ، لا يعلم أجله فيه إلا الله ؟

وماذا ستفعل هي له في ذلك ؟ فنزولها وعدم نزوله ، لن يقرب من أجله ، ولن يباعده ؟

وإذا مات وهي مع زوجها ، فما المشكل في ذلك ؟ فما زال الناس يغتربون ، ويموت لهم من أقربائهم وذويهم : من يموتون ؛ ثم لا يكون شيء .

بل قد لا يكون لنزولها سبب ، حتى لو مات ، وهي امرأة برفقة زوجها في سفره وغربته .

فإذا تفهم الزوج الوضعية الخاصة بزوجته ، وسمح لها بسفر طارئ ، قصير المدة بما لا يضره ولا يشق عليه ، في ظرف كالوفاة ونحوها : فهذا غاية ما يطلب منه ، أو يرجى منه من إحسان.

والنصيحة أن تسافر الزوجة الآن ، لأن الأجل لا يعلم مداه إلا الله ، وسوف تتجدد المشكلة كل وقت ، وكل يوم يجب عليها أن تعود فيه ، يمكن أن يموت فيه والدها ، فمثل هذا لا نهاية له ، ولا حد له .

وإذا قدر أنها سافرت ، فإن عودتها سوف تكون مشكلة كبيرة ، حتى يموت أبوها ، وينتهي العزاء ، وتهدأ الخواطر !!

وإذا قدر أنها عادت ، فسوف تتجدد المشكلة إذا مات ..

إننا نتوجه بحديثنا إلى الزوجة العاقلة ، التي تفهم ما معنى الحياة الزوجية ، وتعرف أن رضا الله تعالى عنها في رضا زوجها : أن تكون حكيمة في إدارة علاقتها مع زوجها ، وألا تخسره

وتنغص عيشها ، أو تهدم بيتها بيدها ؛ فليس هذا من فعل أهل العقل ، ولا من فعل أهل الديانة في شيء .

ويكفيها ، أن تتواصل معهم كل يوم في الهاتف ، وتطمئن على والدها .

وإذا قدر الله وفاته ، فليكن بعد ذلك ما ترونه مناسبا ، بالتفاهم بينكما .

يسر الله لك أمرك ، وأصلح زوجك ، وجمع عليك شملك .

والله أعلم .








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-12-01, 15:53   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شرح المشاكل الزوجية للأطفال

السؤال

كيف أشرح لأبنائي الصغار مشاكلي مع والدهم ؟

بدون أن أؤثر سلبيا على نفسيتهم وأخلاقهم؟

علما أننا مفترقان دون طلاق ، بسبب إهماله وخيانته وكذبه وسرقة.


الجواب

الحمد لله

لا فائدة من إخبار أبنائك بمشاكلك مع والدهم ، لاسيما وهم صغار في السن وقد يصلح الله والدهم وتكون حياتكم مستقرة وسعيدة.

والنصيحة لك اجتناب إظهار المشاكل أمامهم ، حتى لا يؤثر ذلك على نفسيتهم.

وإذا اقتضى الأمر شيئا من ذلك فبإمكانك أن تذكري كلاما عاما ، مثل أن تقولي لمن يسألك : هناك ظروف تمنع التوافق ، أو تمنع المعيشة معا ، أو ما إلى ذلك من الأعذار .

وإذا كبر الأبناء ، وصاروا في سن يمكنه أن يعقل ذلك ، فسوف يتفهمون طبيعة الأمور ، وأن الحياة فيها من مثل ذلك ، وما هو فوق ذلك : الشيء الكثير .

وما دام الأمر لم يصل بينكما إلى الطلاق ، فمن يدري ؛ لعل الله أن يصلحه ، ويرزقه التوبة ، ويعود إليك ، وإلى أبنائه .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-01, 15:59   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تزوجت بدون إذن أهلها وتأخر البناء ثم صارت تشك في صدق زوجها

السؤال

أنا عمري 32 عاماً وكانت أمي كثيرة المشاكل معي بسبب التزامي الديني الذى لم ترضى عنه حتى أنها طردتني من منزلي عندما انتقبت و عشت مع أبى رحمه الله لانهم كانوا مطلقين

و عندما توفى والدى أرجعتني، و كانت تعاملني بجفاء و لكن بعد ما وفقني الله إلى برها، و كنت أعاملها بإحسان؛ تحسن الوضع مع التزامها بالتشديد علي في بعض الأمور

و منها الزواج كانت تضيق على كثيرا . كنت أظن بسبب الالتزام و لكن مع مرور الوقت اكتشفت أنه حب تملك.

و منذ عام و نصف تقدم لي رجل متزوج، و قال لي أنى سأكون زوجة ثانية و أنه يحبني و لا أخفي عليكم أنى كنت أميل له كثيرا و لكن كنت أعرف جيدا أن أمي لن توافق لأن الطبقة الاجتماعية التي انتمى لها

لا تقبل هذا الأمر. وأخبرته أنها لن توافق، و ممكن أن تطردني إن تمسكت به و لكنه قال هو اختيارك في النهاية و لكن إن تمسكتي بي فلن أتركك ابدا. و حدثتني زوجته الأولى انها موافقة فتشجعت

و أخبرت والدتي فما كان منها إلا أنها ضربتني و لما تمسكت به طردتني من البيت، و قابل ابن عمتي و قال عنه كلام حسن و لكن قال لن يقف أحد بجانبي لقوة شخصية والدتي. المهم عقدت

و ما إن عقدت حتى تغيرت زوجته و انهارت و عدلت عن كلامها و حاول يحتويها و قام بتأجيل البناء ثم ما لبثت و هدأت على الاقل ظاهريا حتى انى كنت أذهب لأذاكر لأولاده. و لكنه مع الوقت بدأ يهملني

و يركز معها فقط و يقلل الوقت الذى يراني فيه. و لا أنكر أنى كنت اتشاجر معه لأنى أريد أن أستقر و في ذات الوقت طالت مدة مكوثي عند صديقتي حوالي تسعة أشهر. فكان يحملني بعده عني بالنكد!

واضطررت أن أنقل الى شقة ايجار كان أجّرها لي و اشترى أثاثها و لكن كنت لا أريد أن أذهب بدون بناء و لكن والد صديقتي انزعج من طول مكوثي. و مع النقل عملت معه زوجته مشكلة أخرى مع أنه لن يكون

هناك بناء مع أنى احسنت لها و لأولادها حتى أنها طلبت أن لا يحدثني من البيت. طبعا ابتعد عني زيادة و نحى البناء جانبا للظروف و أنا في البيت من شهر فبراير و كل ما اتعب من طيلة المدة لأنه دائما يخبرني

أن ليس لي حقوق عليه الآن إلا بالبناء فيقول لا يعرف و كل فترة يتحجج بأمور مختلفة. و في هذه الأجواء تحسنت معي زوجته مرة أخرى و لم أرد أن اصدها و سامحتها و عاودت الاهتمام بأولادهم

و اخذت اخبره أنها تحسنت و يقول لي إنك لا تعرفي شيء. و من اسبوع انفجر في بدون اي شيء، و تلكك بأمر أنه قد يسافر للعمل في الخارج و لا يمكن أن يصطحبنىي و ثاني يوم قال لي لن اتركك

و أنا على استعداد للبناء و لكن لو سافرت سيكون هناك صعوبة ووقت لأخذك معي. أشعر انه مجرد تأنيب ضمير له ليس أكثر، ليكون على الاقل يصرف علي و لا أكون فى الشارع بدون أهل

لان أهلي لن يرجعوني و قاطعوني جميعا. أنا أرغب في تركه لأني أشعر انه لا يريدني و أن تأنيب الضمير لا يبنى حياة. السؤال هل ظلمتني زوجته بأفعالها و ان لم تتطلب منه تركي مباشرة

و لكن ما مارسته من ضغوط بطرق غير مباشرة؟ هل ظلمني زوجي حقا بتأخير البناء و القول دائما بان ليس لي أي حقوق إلى الان عليه؟ هل ظلمني هذا الرجل بانه عشمني في الزواج و الاستقرار ثم تخلى عني معنويا ؟

و هل ترضى امرأة بعد طول هذه المدة ان تتزوج بشخص تشعر أنه لم يعد راغب فيها و أنه مجرد تأنيب ضمير؟

هل لي حق ان أشعر بهذا؟ أرجو رسالة الى هذا الرجل الذى ظلمني عندما

قال انه يحبني و انا احبه جدا حتى الان و رضيت اكون زوجة ثانية إرضاء لشرع الله و لأنى ظننت أنه لن يظلمني. أرجو إرسال رسالة للرجال بأن الزوجة الثانية لها حق كالزوجة الأولى و لها أيضا مشاعر و أحاسيس.


الجواب


الحمد لله

أولا : نحن نقدر لك معاناتك ، وما مر بك من بلاء ، وشدائد ، نسأل الله أن يجعلها كفارة لسيئاتك ، ورفعة لدرجاتك ، وأن يجعل لك منها فرجا ومخرجا ، وأن يرزقك من حيث لا تحتسبين .

أختنا الكريمة ، دعينا نصارحك ، قبل حديث الظلم ، لمن ظلمك ، فإن هؤلاء لم يتوجهوا لنا بسؤال ، وربما لن يقرؤوا لنا ، ولو قرؤوا ، ربما ما سمعوا لنا ولا استجابوا .

لكن ، أنت من توجهت لنا بسؤالك ، ومشكلتك ، وهنا نقول لك :

لقد كنت ـ حقا ـ : كالمستجير من الرمضاء بالنار !!

نعم ، نحن نقدر لك ما مر بك من معاناة ، وشدائد ، مع والدتك ، وتسلطها ، وشدتها عليك ؛ لكننا لم نقتنع ، ولم نقدر لك تلك الخطوة التي خطوتيها إلى المجهول ، مع رجل متزوج

لم تختبري صدقه ، وجديته بما يكفي ، ولم يكن لك من الأولياء الناصحين : من يستوثق لك من أمرك ؛ فغامرت أنت بإغضاب أمك ، والتعجيل بالقطيعة والفراق بينها وبينك

ثم القطيعة مع كل عائلتك ، وأقربائك ، وتزويج نفسك ، والمرأة لا تزوج نفسها من غير ولي لها ؛ ثم لأجل من ؟

لأجل من رأيت حاله ، وشهامته ، ومروءته !!

وهذا من أعظم مقاصد الشرع حين منع المرأة من تزويج نفسها ، إلا أن يزوجها أولياؤها من الرجال ؛ لتأمن من الخديعة ، والانسياق وراء العواطف السريعة ، وعدم تدبير الأمور .

نحن ، لا نريد أن نعيد عليك هنا آلاما من الماضي ؛ فهذه ما زالت آلامك ، ومحنتك ، ولا نقصد بهذا التقريع والتأنيب ، بقدر ما نبحث عن مدخل مناسب لحل مشكلتك ، والخروج من معاناتك ، بحسب ما يبدو لنا .

إننا نرى أن توسطي بعض الناصحين من أهل الخير والصلاح ، والرغبة في الإحسان والإصلاح ، ليقفوا مع زوجك على حقيقة حاله ؛ فإما أن يكون جادا ، صادقا ، فيبني بك من الآن

ويعطيك حقك كامرأة ، وزوجة ، لها ما للنساء على أزواجهن ، وعليها ما عليها لزوجها .

ليس السفر علة تمنع الدخول والبناء ، وليست الظروف ـ بحسب ما تذكرين ـ مانعة ؛ بل المانع حقا : هو ضعف الصدق والجد في أمر الزواج .

ربما كان جادا يوم وعدك ، أو يوم عقد عليك ، لكنه شعر أنه تعجل ، فكان منه ما كان ..

وربما يكون غير ذلك .

غير أن الأمر الذي يعنينا ويعنيك : هل هو الآن جاد ، فليبن بك .

أو غير جاد ، فاقطعي الرجاء فيه ، واقطعي الحبال بينك وبينه ..

وارجعي إلى أهلك ، وأمك ، رغم كل معاناتك معها ، فهي خير من أن تعيشي وحيدة ، بلا أهل ، ولا ظل راع يرعاك .

وفي كل حال :

فنحن لا نوافقك على أن تبذلي نفسك لزوجته الأولى ، لا سيما وقد كان ما كان ، ولا أن تعتني بأولادها ؛ فمن الواضح أن هذا لم يكسر سورتها عليك ، ولم ينزع حقدها ولا غضبها ، بل ربما زادها تسلطا واستعلاء

وهي امرأة ، كما أنت امرأة ، وزوجة ، كما أنت زوجة ؛ فدعيها ، وشأنها ، وأولادها ، من الآن فصاعدا ، صلح الحال معها ، أو فسد ، بنى بك زوجك ، أو لم يبن ؛ فليكن لك شأنك ، ولها شأنها الخاص بها وحدها .

ثانيا :

ليس من شك في أن السعي في التفريق بين زوجين - ولو كانا في مرحلة العقد ، قبل البناء ، فقد تم الزواج - ليس من شك في أن السعي في التفريق بينهما ، هو من عمل الشيطان

أيا كانت وسيلة مثل هذا السعي ، بقول ، أو فعل ، بسحر ، أو غضب ؛ فكل ما كان من شأنه أن يفرق بين زوجين ، بغير حق : فهو باطل من عمل الشيطان ، يحبه الشيطان ، أشد ما يحب من السعي في الأرض بالفساد .

وينظر جواب السؤالين القادمين

وأما حديث الظلم ، فمن من الناس لا يعلم أن الظلم ظلمات يوم القيامة ؟!!

ومن من الناس لا يعلم أن العدل واجب على الرجل بين زوجاته ؟!

ومن ، ومن ..

إن القضية ليست في رسائل أو مواعظ ؛ إن القضية ، كل القضية : هي في الجد ، والصدق في الالتزام بأمر الله ، وطاعته ، وطلب مرضاته ، والخوف من عقابه .

وعلى كل حال ؛ فقد سبق بيان شيء من ذلك

فينظر جواب السؤالين بعد القادمين

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-01, 16:37   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أفسد عليها أهلها حياتها الزوجية ، وتريد " الخلع " ، فكيف يتصرف ؟

السؤال


أنا متزوج لي سنة ، وحياتي - أنا وزوجتي - سعيدة أحياناً ، فأنا أعطيها أي شيء تريده من حاجيات ، ولكن المشكلة هي أهلها ، وأمها بالذات ، لا تريدني

وتخرب عليَّ حياتي إلى أن أثَّرت على زوجتي ، وخربت علينا حياتنا ، وأنا أحب زوجتي ، ولا أريد أن أطلقها . وفي يوم من الأيام بعد الإفطار عند بيت أهل زوجتي :

رفض أبوها أن ترجع زوجتي معي إلى البيت ؛ لأسباب واهية ، وأُشهد الله أني لم ألمسها بشرٍّ قط ، ولم أقصر في أي من حقوقها ، وأني لا أجعلها تطبخ ؛ لكي لا تتعب

وكل شيء تريده آتي لها به ، ولكن تأثير أمها كان كبيراً عليها ؛ لأنها البنت الوحيدة لهم ، طلب مني أبوها الخلع ، وأنا أريد زوجتي ، وقد منعني أن أكلمها ، أو أن أراها

. والآن مضى شهر بدون أن استطيع محادثتها ، فماذا أفعل ؟ .

إن طلبت الخلع من غير سبب شرعي : فقد دفعتُ مهراً 50000 الف ريال ، وعملت فرحاً بقيمة 60000 الف ريال غير ما أعطيتها هي من هدايا ، وشراء أثاث ، واستأجرت شقة بقيمة 30000 ألف ريال أو اكثر

وأنا طالب ، وهم يدركون ذلك ، فهل لي أن أطلب ما دفعته بحكم القاضي ؟

. وهل أستطيع محاكمتها بأنها هجرتني بدون سبب ، أو محاكمة أبيها بأنه قد منعني من حقي الشرعي بدون مسبب ؟

. فأنا - والله لا أستطيع إلا التفكير بزوجتي ، ومقدار الحب الذي زال بسبب أمها ، وأريد أن أتزوج بأخرى لكي تستقر حالي ، ونفسيتي التي أصبحت مريضة بسبب حبي لها .

الجواب

الحمد لله

أولاً:

إفساد الزوجة على زوجها من كبائر الذنوب ، ويقبح بأهل الزوجة أن يكونوا هم من يقوم بهذا الفعل الشيطاني ، وهو من فعل السحرة ، وهو من أعظم أعمال جنود إبليس عنده .

قال تعالى : ( فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ) البقرة/ من الآية 102 .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امرَأَةً عَلَى زَوجِهَا أَوْ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ ) .

رواه أبو داود ( 2175 ) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .

" خبَّبَ " : بتشديد الباء الأولى بعد الخاء المعجمة أي : خدع وأفسد .

وعَنْ جَابِرٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ

فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ قَالَ فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ : نِعْمَ أَنْتَ ) قَالَ الْأَعْمَشُ : أُرَاهُ قَالَ : ( فَيَلْتَزِمُهُ ) .

رواه مسلم ( 2813 ) .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

فسعي الرجل فى التفريق بين المرأة وزوجها من الذنوب الشديدة ، وهو من فعل السحرة ، وهو من أعظم فعل الشياطين .

" مجموع الفتاوى " ( 23 / 363 ) .

وقال الشيخ صالح الفوزان- وفقه الله - :

وقد جاء الوعيد الشديد في حق من يفسد الزوجة على زوجها ، ويخببها عليه ؛ فقد جاء في الحديث : " ملعون من خبَّب امرأة على زوجها " ومعناه : أفسد أخلاقها عليه ، وتسبب في نشوزها عنه .

والواجب على أهل الزوجة أن يحرصوا على صلاح ما بينها وبين زوجها ؛ لأن ذلك من مصلحتها ومصلحتهم .

" المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان " ( 3 / 248 ، 249 ) .

فالواجب على أهل الزوجة أن يتقوا الله تعالى ربَّهم ، وأن يعلموا أنهم قد وقعوا في كبيرة من كبائر الذنوب ، فعليهم واجب إصلاح ما أفسدوا ، وإرجاع الزوجة – ابنتهم – إلى زوجها ، وهو في مصلحتهم ، ومصلحتها .

كما يجب على الزوجة أن تتقي الله تعالى ربَّها ، وأن لا تلتفت إلى من يريد إيقاع الفساد في بيتها ، وهدم أركان بيت الزوجية ، وها هو زوجها يعلن حبَّه لها

وعدم صدور شيء منه يسبِّب هجرها له ، فليس أمامها إلا التوبة من فعلها ، وطلب الصفح من زوجها

والعودة إلى عش الزوجية ، وهي نعمة حرمها ملايين النساء في العالَم ، فلا تشتري شقاءها بثمن تدفعه ، وقد بُذلت لها الأموال لإسعادها .

ولتعلم الزوجة أنه قد ورد وعيد شديد فيمن تطلب الطلاق من غير بأسٍ ، وهي الشدة الملجئة لهذا الطلاق .

عن ثوبان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَيُّمَا امرَأَةٍ سَأَلَت زَوجَهَا طَلَاقًا فِي غَيرِ مَا بَأسٍ فَحَرَامٌ عَلَيهَا رَائِحَةُ الجَنَّةِ ) .

رواه الترمذي ( 1187 ) وأبو داود ( 2226 ) وابن ماجه ( 2055 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .

قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله - :

الأخبار الواردة في ترهيب المرأةِ من طلب طلاقِ زوجها محمولةٌ على ما إذا لم يكن بسببٍ يقتضي ذلك .

" فتح الباري " ( 9 / 402 ) .

فإن كان في زوجها من العيوب ما يدعوها لطلب الطلاق ، وعدم القدرة للصبر على زواجها : فلا حرج حينئذٍ من طلبها للطلاق ، فإن لم يرضَ زوجها تطليقها : فلها طلب " الخلع " ، فتفتدي نفسها منه بما يطلبه منها .

ثانياً:

ونقول للزوج في نهاية المطاف :

إذا كانت زوجتك قد طلبت الطلاق لما تراه منك من ارتكاب معاصٍ ، أو سلوك لا يطاق ، كضربها ، وإهانتها ، وشتمها : فإن طلبها للطلاق لا تأثم عليه ، ولها حق مهرها كاملاً ، المقدَّم منه والمؤخر .

وإذا كان طلبها للطلاق لغير سبب يستحق ذلك ، كما ذكرته أنت في قصتك معها : فهي آثمة ، ولك أن تصر على عدم تطليقها ، وتحاول إدخال العقلاء

من الناس للإصلاح بينك وبينها ، وبينك وبين أهلها ، فإن لم يُجدِ هذا الأمر نفعاً : فلك أن ترفع قضية " هجر " عليها ، وقضية " تخبيب " على أهلها

إن رأيت ذلك ، ولا ننصحك بمثل ذلك ، بل ننصحك - إذا لم ينفع الإصلاح من الشفعاء - : أن تقبل " الخلع " ، وأن تطلب منها ومن أهلها مهرها الذي دفعته لها

وما بذلتَه من مصاريف على الزواج ، كما لك أن تطلب تنازلها عن حضانة أولادها – إن كان بينكما أولاد .

ونسأل الله تعالى أن يصلح بينكما ، وأن يهدي زوجتك لما يحب تعالى ويرضى ، وأن يجمع بينكما على خير
.
والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-01, 16:41   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عقد عليها ويشعر بعدم الارتياح فهل يطلقها

السؤال

كنت قد سألتكم يوم الجمعة الماضي عن كيفية التصرف مع خطيبتي ، والتي قد كتبت عقد نكاحي عليها ، ولكنني لم أبن بها بعد . نحن خاطبين منذ ثلاثة أشهر تقريبا .

هي عمرها عشرون عاما ولازالت طالبة في الثانوية العامة . أنا عمري 25 وفي مرحلة التخرج الآن . كنت حين تعرفت على الفتاة ورأيتها الرؤية الشرعية وجلست معها 3 مرات فقط

بحضرة والديها وتحدثنا في أمور كثيرة تخص المستقبل . وقد وافقت عليها ، من بينها تعلم اللغة العربية ، وأمور الدين … وحين تقدمت لها كنت على دراية بضعف لغتها العربية حيث أنها عاشت وتربت هنا في الغرب

ولم يكن لديهم أي إمكان أن يتعلموا اللغة مثلنا … هي تجيد قراءة القرآن بدون لحن جلي أو خفي وتحفظ الشيء اليسير من القرآن. حدثتها أنني سأعلمها وأخذت على عاتقي التغيير

وهي أبدت استعدادا وحماسا منقطع النظير . لكن يا شيخ بعد كتابة الكتاب تغيرت الأمور ووهنت العزائم …

يا شيخنا الفاضل أنا أعلم بطبيعة النفس البشرية وأعلم أن من عقيدتنا عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان يقوى ويضعف وأعلم أن القلوب لها مواسم ... لكن الفتاة كلما بعثت لها محاضرات لا تستمع لها .

.. إلا للقليل منها ... حدثتها وطلبت منها أن نتعاون على قراءة كل يوم نصف جزء من القرآن ... تتحمس يومين أو ثلاثة وبعد ذلك تهون عزيمتها وتضعف ...

إذا سألتها لماذا ؟ تقول لي ... شغلت بالدراسة وبالواجبات وكذا وكذا وكذا...! في الحقيقة الموضوع أرهقني ، وأصبحت أشعر بالخوف تجاهها وعدم الميول لها ...

وخصوصا أنه يحدث كثيرا مشادّات بيني وبينها لأمور عادية جدا ... أشعر بفارق كبير بالتفكير بيني وبينها ... يعني لم نتناقش يوما بموضوع يخص مستقبلنا إلا وانتهى النقاش بيننا بزعل .

هي سريعة البكاء وإذا قسوت عليها يوما ببعض الكلمات ، إن هي قصرت في سماع محاضرات أو قراءة قرآن تبكي ... حينها ألتزم الصمت

ولا أدري ما أقول دار نقاش يوما بيني وبينها إلا أنها لم تفهم كل الكلام ، وذهبت لتسأل أمها عن بعض النقاش الذي دار بيني وبينها ... فاستغربت أمها من كلامي واتصلت بي وأخذت تهينني على التلفون

بحجة أنها أخطأت أنها زوجتني ابنتها وأنها باعت ابنتها لي بالرخيص (والحق يقال : إن أهل الفتاة لم يأخذوا مني مهرا ... وحتى مؤخر الصداق قالوا لي إنهم سامحوني به

ولولا عاداتهم وتقاليدهم ما كتبوه أصلا في العقد) لكن كانت كلمات الأم جارحة ... هي اتصلت بعد ذلك واعتذرت ، وأنا قد سامحتها لكنها كانت جارحة بإهانتي

وأنا لم أخبر أهلي بهذا الموضوع لتجنب زيادة المشاكل. لقد بدأت أخاف جدا من هذا الارتباط ، والمشكلة أنني خائف أن أخبر أهلي بما يدور في خاطري لأنهم سيقولون لي : افسخ عقدك عليها

ناهيك عن شماتتهم بي ؛ لأن الفتاة كانت من اختياري ولم تخترها أمي لي ... (المشكلة أيضا أن الفتاة تعلقت بي جدا ، وأهلها سهلوا لي أمور المهر وغيرها ، وإذا تركت الفتاة فسأجرحها وأهلها) لكن على النقيض

إن الفتاة لم تكن بالمستوى الذي أطلب من العلم والفقه في الدين .أشعر لديها رغبة في التعلم ، لكني لا أرى منها أي مجهود مقنع ... أخاف إن فسخت عقد الكتاب ، أن أكون قد استعجلت التغيير

وأكون قد ظلمت الفتاة وأهلها....لا أخفيكم سرا أنني لم أعد أشعر بأي ميول نحوها لكثرة مشادّاتنا ...

لا أدري هل هو بسبب الضغط النفسي الذي أعانيه الآن بسبب مرحلة التخرج ، وكثرة الدراسة أم ماذا ... أنا في حيرة من أمري ... أفيدوني بارك الله فيكم .


الجواب


الحمد لله

إن من الأمور المعلومة ما يلقيه الشيطان من الخواطر والوساوس والشكوك حتى يفرق بين المرء وزوجه كما جاء في صحيح مسلم (2813) عن جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا فَيَقُولُ مَا صَنَعْتَ شَيْئًا قَالَ ثُمَّ يَجِيء

أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ قَالَ فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ نِعْمَ أَنْتَ قَالَ الْأَعْمَشُ أُرَاهُ قَالَ فَيَلْتَزِمُهُ "

وأنت بمجرد عقدك على هذه المرأة ، صرت زوجاً لها ، ولا ينبغي للإنسان أن يحل عقد الزوجية لمجرد الشكوك ، بل لا يكون ذلك إلا لأمر يقيني ، متأكد .

ولا تعجب من عدم الوئام التام المطلوب ، فهذا أمر طبيعي ، لا سيما وأنك بعدُ لم تدخل بها ، ولا تدري لعلك إن تركتها أن لا تجد مثلها ، ولعلك إن كرهت منها اليوم خلقاً ، أن ترضى منها أخلاقاً أخر .

فأخشى ما نخشاه عليك أن تكون في حال رهبة وخوف من الارتباط المقبل مما يجعلك تستحضر في ذهنك الجوانب السلبية وتنسى الجوانب الحسنة الإيجابية ، فلذلك جاء في الحديث

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ" رواه مسلم (1469) .

ونذكرك أن تمام الوئام المطلوب إنما يكون بعد الزواج فتجد أن المرأة إن سكنت بيت زوجها ووصلها خيره ، فإنها تنقاد معه أيسر مما كانت قبلُ ، وهذا أمر مجرب محسوس .

فلذلك لا ينصح بتطويل مدة العقد ، وينصح بالإسراع والتعجيل بالزواج ، حتى لا تزيد المشاكل وتتكاثر .

والمرء تشتد همته لما منع منه ، ويشرئب قلبه له ، حتى يسيطر عليه الهم والغم

فإن هو ظفر بما أراد ، ندّمته نفسه ، وضعفت همته ، وبدأ ينظر بالعين الأخرى ، حتى إن كثيرا منهم - بعد نيل المراد - يشتكي من ذلك ، حتى يبدأ بالوسواس : لعله سحر ، أو عين ، أو مس ، وقد رأينا من مثل هذا ما لا حصر له .

قال الإمام ابن القيم في "الجواب الكافي" (ص320) :

" فإن كثيرا من الناس يزيد رغبته في المرأة إباؤها وامتناعها لما يجد في نفسه من ذل الخضوع والسؤال لها ، وكثير من الناس يزيده الإباء والامتناع زيادة حب كما قال الشاعر :

وزادني كلفاً في الحب أن منعت ... أحب شيء إلى الإنسان ما منعَ " انتهى .

وأما ما ذكرت من عدم قراءتها للقرآن بالقدر الذي تطلبه ، وعدم استماعها لأشرطة المحاضرات بالشكل المطلوب ، ثم محاسبتك لها على التفريط في ذلك ، بل وقسوتك عليها من أجل هذا !!

فهذا أمر عجيب جدا ، لا سيما وأنها ما زالت في بيت أبيها ، وما زالت في طور الدراسة الثانوية ، صغيرة السن ، لا تتقن اللغة العربية جيدا … إلى آخره من المبررات الواضحة العذر .

فأنت تطالبها بالفضل وتعتب عليها فيه ! وقد كان الأولى بك في هذه المرحلة ، المطالبة بالعدل ، من غير عتب .

فالذي ننصحك به أن تبقي على زوجك ، ولا تتعجل في حل ما بينكما ، بل على العكس ، أغلق أبواب الوساوس والفرقة ، وعجل بإتمام زواجك ، ولعل الله أن يقر عينك بها ، لا سيما وهي لك محبة ، وفيك راغبة .

ولعلك أخي الكريم أن تستشير – من أهل التقى والعلم والحكمة – من يدرك بيئتك التي أنت فيها ومالها من تداخلات وتشعبات ، وعليك بالتوكل على الله والدعاء والإلحاح على الله ، والاستغفار في الأسحار .

نسأل الله أن يفرج همك ، وينفس كربك .

وأما بالنسبة لما قلت : من أنهم زوجوك من غير مهر ، فإن كنت تقصد أنهم زوجوك بمهر قليل فهذا خير والحمد لله ، وأما إن قصدت أنهم لم يأخذوا منك أي مهر قط ، فهذا أمر لا يجوز

لأن الزواج بدون مهر من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال الله تعالى (وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) .

فيجب عليك أن تبذل لها مهراً وإن قل









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-01, 16:44   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل تدعو الزوجة الثانية على الزوجة الأولى لظلمها لها؟

السؤال

لقد طلقني زوجي ، بعد زواجٍ دام 11 شهرًا فقط ! ! وسؤالي هو : في قلبي نارٌ من تفضيله زوجته الأولى عليّ ، رغم تعدّيها وظلمها لي . فهل من المحرّم الدعاء بالسوء .

. لأني أشعر أنّي لا أملك سوى دفاع الله عنّي ، وجبر خاطري ، ولذلك أقول طوال الوقت : حسبي الله ونعم الوكيل ، اللهمّ أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها .

. وأقول : اللهم انصرني على من ظلمني ، وأرني به ثأري ، وبالفعل أعنيه .


الجواب

الحمد لله

أولاً :

قد حذرنا الله ورسوله من الظلم , قال الله تعالى : ( وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ) إبراهيم/42 , وقال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اتَّقُوا الظُّلْمَ ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) رواه مسلم (2578) .

ومن أعظم الظلم وأقبحه : ظلم الزوج زوجته ، وتركه العدل بين زوجاته .

قال النبيّ صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ ، فَمَالَ إِلَى إِحْدَاهُمَا ، جَاءَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَشقّهُ مَائِلٌ ) رواه أبو داود (2133) وصححه ابن حجر "بلوغ المرام" (315) .

قال الذهبيّ رحمه الله في "الكبائر" (ص109) :

" ومن الظلم : أن يظلم المرأة حقّها من صداقها ونفقتها وكسوتها " انتهى .

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :

( يؤخذ بيد العبد والأمة يوم القيامة ، فينادي منادٍ على رؤوس الأولين والآخرين : هذا فلان بن فلانٍ ، من كان له حقٌ فليأت إلى حقّه ، فتفرح المرأة أن يكون لها الحقّ على أبيها

أو على ابنها ، أو على أخيها ، أو على زوجها ، ثم قرأ ابن مسعود : ( فَلَاْ أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَاْ يَتَسَاءَلُون) المؤمنون/101

فيغفر الله تبارك وتعالى من حقّه ما شاء ، ولا يغفر من حقوق الناس شيئًا ) رواه الطبري في تفسيره (5/90) .

ثانيًا :

وقد أرخص الله سبحانه وتعالى للمظلوم أن ينتصر ممن ظلمه في الدنيا ، وذلك بما يقدر عليه ، من غير تعدٍّ ولا تجاوزٍ ولا ظلم .

قال الله تعالى : ( لَاْ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيْعًا عَلِيْمًا ) النساء/148 .

قال ابن كثير في "التفسير" (1/572) :

" قال ابن عباسٍ في الآية : يقول : لا يحب الله أن يدعو أحدٌ على أحدٍ ، إلا أن يكون مظلومًا ، فإنّه قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه ، وذلك قوله : ( إِلّا مَنْ ظُلِمَ ) ، وإن صبر فهو خيرٌ له " انتهى .

وقال تعالى : ( وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيْلٍ ، إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَىْ الّذِيْنَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِيْ الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقّ ، أُوْلئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ ) الشورى/41-42 .

وقال تعالى : ( وَالَّذِيْنَ إِذَاْ أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ ) الشورى/39 .

وقد جاء عن بعض الصحابة دعاؤهم على من ظلمهم :

فلما اتهم رجلٌ من أهل الكوفة سعدَ بن أبي وقاص رضي الله عنه بما هو بريء منه , قال سعدٌ : ( أما واللّه لأدْعونّ بثلاْثٍ : اللّهمّ إنْ كان عبْدك هذا كاذبًا قام رياءً وسمعةً

فأطلْ عمره ، وأَطِلْ فقْرَه ، وعرّضه للْفتن . فكان الرجل يقول بعد ذلك : شيخٌ مفْتونٌ أصابتْني دعْوة سعْدٍ ) رواه البخاري (755) ومسلم مختصرا (453) .

وعن محمد بن زيد عن سعيد بن زيْدٍ رضي الله عنه أنّ أروى ( اسم امرأة ) خاصمتْه في بعْض داره ، فقال : دعوها وإيّاها ، فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

: ( من أخذ شبْرًا من الأرض بغيْر حقّه طوّقه في سبع أرضين يوْم القيامة ) ، اللهمّ إن كانت كاذبةً فأعم بصرها , واجعلْ قبرها في دارها ، قال : فرأيتها عمياء تلتمس الجدر

تقول : أصابتني دعوة سعيد بن زيدٍ ، فبينما هي تمشي في الدّار ، مرّت على بئرٍ في الدّار فوقعتْ فيها فكانت قبْرها . رواه مسلم (1610) .

قال النووي في "شرح مسلم" (11/50) :

" وفي حديث سعيد بن زيدٍ رضي الله عنه جواز الدعاء على الظالم " انتهى .

وإذا دعا المظلوم على من ظلمه ، فلا يتعدَّ في الدعاء ، ولا يتجاوزْ ما شرعه الله له .

قال الحسن البصري :

( لا يدع عليه ، وليقل : اللهم أعنّي عليه ، واستخرج حقّي منه ) .

وفي روايةٍ عنه قال : ( قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه ، من غير أن يعتدي عليه ) انتهى .

"تفسير ابن كثير" (1/572) .

وخير ما يدعو به المظلوم ، هو ما جاء عن النبيّ صلى الله عليه وسلم .

فعن جابرٍ رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

( الَّلهُمّ أَصْلِحْ لِيْ سَمْعِي وَبَصَرِيْ ، وَاجْعَلْهُمَا الوَارِثَيْنِ مِنّي ، وَانصُرنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي ، وَأَرِنِي مِنْهُ ثَأْرِي ) . رواه البخاري في الأدب المفرد (1/226) ، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد .

وعن ابن عمر رضي الله عنهما : أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قلّما كان يقوم من مجلسٍ حتّى يدْعو بهؤلاء الدّعوات لأصحابه : ( الّلهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ .

. . واجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَىْ مَنْ ظَلَمَنَا وَانصُرْنَا عَلَىْ مَنْ عَادَانَا . .) رواه الترمذي (3502) وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .

ثالثاً :

وخيرٌ من ذلك كله : العفو ، وترك أمر الظالم له سبحانه وتعالى يوم القيامة ، وذلك أنّ من عفا عن حقّه في الدنيا ، أخذه وافرًا في الآخرة ، وأراح قلبه من شوائب الحقد والغيظ .

وقد بوّب البخاريّ في صحيحه (2/864) :

" باب عفو المظلوم لقوله تعالى : ( إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ

فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ) النساء/149 . ( وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ) الشورى/40 . ( وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ) الشورى/43 " انتهى .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( يَا عُقبَةَ بنَ عَامِر : صِلْ مَنْ قَطَعَكَ ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ ، وَاعْفُ عَمَّن ظَلَمَكَ ) رواه أحمد (4/158) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة"(891) .

وعنْ عائشة رضي الله عنْها قالت : ( سُرِقَتْ مِلْحفةٌ لَهَا ، فَجَعَلَتْ تَدْعُو عَلَى مَن سَرَقَهَا ، فَجَعَلَ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم يقولُ : لَاْ تُسَبِّخِي عَنْهُ ) .

قال أبو داود : لا تسبخي : أي : لا تخففي عنه . رواه أبو داود برقم (1497 ) وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (2468) .

والخلاصة :

أنه لا يجوز للزوج أن يظلم زوجته سواء كانت واحدة أو معها أخرى ، ويجوز للمظلوم أن يدعو على من ظلمه ، لكن لا يجوز له أن يعتدي في دعائه ، وخير من الدعاء العفو : والمسامحة .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-01, 16:47   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

له زوجتان ولا يعدل في القسم بينهما

السؤال


هل يجب على الرجل المتزوج من اثنتين أن يخصص أياما معينة لكل زوجة منهما ؟

وهل يجوز له أن يقسم الأيام بينهما ؟

زوجي لم يعين لنا أياما إلى الآن . وهو يأتي إلى بيتي عندما ينتهي من ذهابه إلى بيت زوجته الأخرى . ثم يأتي لبيتي من أجل المواقعة . وأنا لا أقبل بهذا الترتيب . كما أننا على حافة الطلاق.


الجواب

الحمد لله

يجب على من له أكثر من زوجة العدل بين نسائه . ومن الأمور التي يجب العدل فيها القَسم وهو ـ العدل في أن يقسم لكل زوجة يوماً وليلة ـ ويجب أن يبقى معها في تلك الليلة .

قال الشافعي رحمه الله : ودلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما عليه عوام علماء المسلمين أن على الرجل أن يقسم لنسائه بعدد الأيام والليالي ، وأن عليه أن يعدل في ذلك .

.. "الأم" (5/158) . وقال : ولم أعلم مخالفا في أن على المرء أن يقسم لنسائه فيعدل بينهن .أ.هـ."الأم" (5/280).

وقال البغوي رحمه الله : إذا كان عند الرجل أكثر من امرأة واحدة يجب عليه التسوية بينهن في القسم إن كُنَّ حرائر ، سواء كن مسلمات أو كتابيات .

. فإن ترك التسوية في فعل القَسْم : عصى الله سبحانه وتعالى ، وعليه القضاء للمظلومة ، وروي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال

: " من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل " وفي إسناده نظر - (رواه : أبو داود (2/242) والترمذي (3/447) والنسائي (7/64)

وابن ماجه (1/633) وصححه الحافظ ابن حجر في "بلوغ المرام" (3/310) والألباني "إرواء الغليل " (7/80) ) -

وأراد بهذا الميل : الميل بالفعل ، ولا يؤاخذ بميل القلب إذا سوى بينهن في فعل القسم . قال الله سبحانه وتعالى : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل ) معناه

: لن تستطيعوا أن تعدلوا بما في القلوب ، فلا تميلوا كل الميل ، أي : لا تتبعوا أهواءكم أفعالكم .. .أ.هـ. "شرح السنة" (9/150-151).

وقال ابن حزم رحمه الله : والعدل بين الزوجات فرض ، وأكثر ذلك في قسمة الليالي .أ.هـ. "المحلى" (9/175).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : يجب عليه العدل بين الزوجتين باتفاق المسلمين

وفي السنن الأربعة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من كانت له امرأتان.." فعليه أن يعدل في القسم فإذا بات عندها ليلة أو ليلتين أو ثلاثا : بات عند الأخرى بقدر ذلك لا يفضل إحداهما في القسم

.أ.هـ "مجموع الفتاوى" (32/269).

وقال العيني - شارحا حديث " من كانت له امرأتان

.." -: قيل : المراد سقوط شقه حقيقة. أو المراد سقوط حجته بالنسبة إلى إحدى امرأتيه التي مال عليها مع الأخرى ، والظاهر : الحقيقة، تدل عليها رواية أبي داود "شقه مائل " والجزاء من جنس العمل ، ولما لم يعدل

أو حاد عن الحق ، والجور والميل: كان عذابه أن يجيء يوم القيامة على رؤوس الأشهاد وأحد شقيه مائل .أ.هـ.

"عمدة القارئ" (20/199) وانظر "المبسوط" (5/217)

وبه استدل الشوكاني على الوجوب

انظر "السيل الجرار" (2/301) ، و"نيل الأوطار" (6/216).

وقال ابن قدامة المقدسي رحمه الله : لا نعلم بين أهل العلم في وجوب التسوية بين الزوجات في القسم خلافا وقد قال الله تعالى وعاشروهن بالمعروف ، وليس مع الميل معروف .أ.هـ. "المغني" (8/138).

فعلى هذا الزوج أن يتقي الله وأن يعدل في القسمة ، وعلى الزوجة أن تعلمه بحكم الشرع في فعله وبوعيد الظُّلم وتذكرّه بالله واليوم الآخر فلعله أن يراجع نفسه ويعدل في القسمة وهذا خير من الفراق إن شاء الله .

والله أعلم.

الشيخ محمد صالح المنجد


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-05, 01:39   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
hhamza
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية hhamza
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سؤال في ميراث

كيف يقسم الميراث لمتوفي ترك 6 بنات، وزوجة، وأخ شقيق،وأخت شقيقة، وأخ من الأم، و أخوين إثنين من الأب وأخت من الأب .جزاكم الله كل خير وشكرا










رد مع اقتباس
قديم 2018-12-05, 14:37   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hhamza مشاهدة المشاركة
سؤال في ميراث

كيف يقسم الميراث لمتوفي ترك 6 بنات، وزوجة، وأخ شقيق،وأخت شقيقة، وأخ من الأم، و أخوين إثنين من الأب وأخت من الأب .جزاكم الله كل خير وشكرا

يمكنك متابعة هذا الرابط لمعرفه كل ما تريد معرفته بالتفصيل

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2149234









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-08, 15:04   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



تركها زوجها عند أهلها سنة والآن يريدها أن ترجع إليه

السؤال

تخاصمت مع زوجي وذهبت لبيت أهلي واكتشفت أني حامل وأبلغت زوجي برسالة فلم يأتي ورزقني الله ببنت والآن عمرها 4شهور، جاء زوجي الآن حتى يرجعني و أنا لا أرغب به كزوج مرة أخرى

وهو أيضا ليس لديه ميول تجاهي إنما يريد قرب ابنته، قال إذا لم ترجع لي و بلغت ابنته سبع سنين سيأخذها مني، أنا محتاره في امري،

هل أجبر نفسي على الرجوع اليه من أجل ابنتي أم هل هناك طريقه أحافظ بها على حضانة ابنتي بعد السبع سنوات ... و أهلي لن يرضوا أن يتركوني بدون زواج ففي النهاية سأتزوج حتى أستقر و أكوّن أسرة و أنجب أولاداً .

. كيف اتصرف بمثل هذا الموقف؟


الجواب


الحمد لله :

أولا:

كان الأولى بك ألا تخرجي من بيتك مهما حصل من خلاف ، أما وقد حصل الخروج فالنصيحة لك أن ترجعي إلى زوجك ، خصوصا وقد رزقك الله منه طفلة ، فقد يؤلف الله بين قلبيكما بسبب هذه الطفلة

وفكري في طفلتك ما ذنبها أن تتربى بعيدة عن والدها؟ وقد تعيش بعيدة عنك إذا تزوجت وأخذها أبوها لتعيش معه .

ثانيا:

حاولي أن تغيري من أسلوبك تجاه زوجك ، وأظهري له حسن الطاعة ، وابتعدي عن الأسباب التي تثير المشكلات بينكما ، وأحسني التبعل له

فالنفس البشرية مهما طغت وأساءت إلا أنها لا تنس الإحسان وإن تجاهلته في الظاهر ، ولهذا فقد يكون العلاج النافع مع زوجك هو زيادة القرب منه مهما بعد ، والرحمة به مهما قسا

مع الدعاء له بالهداية والاستقامة ، واستعيني بالله في ذلك ، فهو القادر سبحانه على إصلاحه .

ثالثا:

بالنسبة للحضانة فقد بينت الشريعة أنه إذا حصلت الفرقة بين الزوجين فالأم أحق بحضانة الأولاد من الأب ما داموا صغارا ، فإن تزوجت سقط حقها في الحضانة

والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لتلك المرأة التي طلبت حضانة ولدها من زوجها – بعد أن طلقها - : ( أنت أحق به ما لم تنكحي ) رواه أبو داود (2276) وصححه الألباني .

ولا مانع من أن تكون الطفلة هي سبب رجوعكما الآن لبعضكما البعض ، ثم يغير الله تعالى الأحوال إلى الأحسن ، ويتغير ما في القلوب والنفوس ، وترجع الألفة والمودة بينكما .

نسأل الله تعالى أن يوفقكم لكل خير .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-08, 15:06   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يشكو أنه لا يشعر بالمتعة مع زوجته

السؤال

أنا شاب متزوج منذ خمسة أشهر وللأسف لا أشعر بأي إثارة أو متعة مع زوجتي رغم أنني لا أعاني من أي مشاكل جنسية وأعتقد أنه لا يوجد لدى أي مشاكل جنسية سوى أنني لا أشعر بوجود زوجتي

في الفراش وأصبح موضوع العلاقة الجنسية شيء عادي جدا في حياتي, ولا أعلم لماذا لا أشعر بأي انجذاب جنسي تجاه زوجتي ولا تثيرنى مع ملاحظة أنني أشعر بكامل المتعة الجنسية

أثناء مشاهدة الأفلام الجنسية وممارسة العادة السرية ولكنى أقلعت عنهما بعدما تزوجت وللأسف أنا غير راضي وغير مستمتع نهائيا ففكرت فى الزواج مرة أخرى لعل وعسى يكون العيب في زوجتي، فما هي نصيحتكم لي؟


الجواب

الحمد لله :

نسأل الله أن يفرج همّك وينفس كربك.

أولا:

ما زلت في بداية حياتك الزوجية ، والفترة التي قضيتها مع زوجتك غير كافية في الحكم على زواجك منها ؛ فلا تتعجل في اتخاذ أي قرار مصيري تجاه حياتك الزوجية.

وماذا سيكون تصرفك إن تزوجت الثانية ثم وجدت النتيجة نفسها ؟

ثانيا:

لعل ما تشكو منه هو بسبب ممارستك للعادة السرية سابقا ، وكذلك مشاهدة الأفلام التي جعلت الخيال لديك أوسع ما يمكن وكان للشيطان دور كبير في إثارتها لديك وشعورك بالمتعة ، وعند ممارسة الحلال لم تجد تلك اللذة .

ما تحتاجه أخي السائل هو صفاء ذهن ، وكثرة استغفار ، ونسيان المتعة المحرمة التي سبقت .

فقد يكون ما تشعر به الآن هو من تزيين الشيطان ، الذي يريد منك أن لا تكتفي بالحلال ، فيريد أن يعيدك إلى الحرام مرة أخرى .

ولا تنس أن الشيطان يحضر المتعة المحرمة ويشجع عليها ، كما أن الشيطان يزين المرأة الأجنبية في عين الرجل حتى يفتن بها ، مع أنها قد تكون دون زوجته في الجمال!!

فأكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، وأكثر من ذكر الله تعالى ، فإنك بذلك تطرد عنك الشيطان وتنجو من نزغاته ووسوسته .

ثالثا:

قد تحتاج إلى شيء من الصراحة مع زوجتك ، حتى لا تؤثر تلك المشكلة على علاقتك بها ويحصل تفكك للأسرة مع أن الحل قد كان سهلا في متناول اليد .

نسأل الله تعالى أن ييسر لك أمرك ويوفقك لكل خير .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-08, 15:11   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الزوج القاسي

السؤال

أنا طبيبه متزوجة من 7 سنوات ، وزوجي أيضا طبيب ، لكن علي مدار الـ7 سنوات حصل بيننا كثير من المشكلات ، مما أدي للانفصال مرتين من قبل ، وهو مشكلته الأساسية الغيرة المفرطة التي بسببها منعني من شغلي ومن أصدقائي

ومن كل الناس ، بدعوي أن المرأة إنما خلقت للبيت فقط ، وليس من الواجب عليه أن يخرجني إلا معه فقط في الأماكن العامه والمنتزهات ، وهو أيضا يفتقد لكثير من اللين في المعاملة ، ليس معي فقط ، لكن مع أطفالي الصغار

فمنذ فتره قام بضرب طفلي الذي لم يتجاوز 6 سنوات علي وجهه وأذنه ، وهو حتى الآن يتألم ، وهذا من شهور فاتت ، وليست هذه هي المرة الأولى ، وكلما رأيت ابني يتألم أحس بذنبه ...

سؤالي هو : أنا لا أشعر معه أبدا بالأمان ، وإذا صبرت معه أكتر : ستضيع علي فرصة تسجيل دراسات عليا في شغلي ، لأن لها سنا يجب أن أبدأ بها .. وللعلم في خلال الفترة الماضية لا أنكر أني غيرت منه شيئا من طباعه

لكن قليلا جدا . فماذا افعل؟ أظل هكذا علي أمل أن يتغير؟

أم أنفصل عنه أنا وأولادي ، لأني لم أعد أطيق طباعه المتشددة هذه ؟


الجواب

الحمد لله..

أولا :

غيْرة الرجل على أهله ، ومحارمه : من الصفات التي يُمدح عليها الإنسان ، وقد أكدها الإسلام ، وحث عليها، وقد تعجب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من شدة غيْرة سعد بن عبادة رضي الله عنه

فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ؟! لَأَنَا أغْيَرُ مِنْهُ ، وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّي ) رواه البخاري (6846) مسلم (1499).

والغيرة منها ما هو ممدوح ومنها ما هو مذموم.

وقال ابن القيم رحمه الله في"روضة المحبين" (296) :

وغيرة العبد على محبوبه نوعان : غيرة ممدوحة يحبها الله ، وغيرة مذمومة يكرهها الله

فالتي يحبها الله : أن يغار عند قيام الرِّيبة ، والتي يكرهها : أن يغار من غيْرِ رِيبة ، بل من مجرد سوء الظن ، وهذه الغيْرة تفسد المحبة ، وتوقع العداوة بين المحب ومحبوبه ."

ثانيا :

لاشك أن للزوج حقا مؤكدا على زوجته ، فهي مأمورة بطاعته ، وحسن معاشرته ، وتقديم طاعته على طاعة أبويها وإخوانها ، بل هو جنتها ونارها ، ومن ذلك :

قوله تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِم ) النساء/34 .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال

: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ) رواه أحمد (1661) وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (660)

قال الألباني رحمه الله في "آداب الزفاف" (282) :

" فإذا وجب على المرأة أن تطيع زوجها في قضاء شهوته منها ، فبالأولى أن يجب عليها طاعته فيما هو أهم من ذلك مما فيه تربية أولادهما ، وصلاح أسرتهما ، ونحو ذلك من الحقوق والواجبات "

وليس المطلوب منك الآن أن تجاهدي نفسك على طاعته ، لا

بل المطلوب أن تشعريه بحرصك أنت على ذلك ، وحرصك على إرضائه ، وحرصك على حسن طاعته ، وأنك تعلمين أن في ذلك طاعة لله عز وجل ، وأنك تقومين بواجبك الأسري : عن محبة ، لا عن كراهية وتأفف وتضجر .

ثالثا :

جميل فيك حرصك على إكمال دراستك ، والأجمل منه هو محافظتك على بيتك وزوجك وأولادك ، فإن استطعت الجمع بينهما بعد موافقة زوجك بحسن العرض عليه ، والتحاور معه

وعدم إهمال المنزل والأولاد فهو أفضل ، وإن لم تستطيعي فالأولى ترك الدراسة ، ورحم الله الصحابي الجليل أبي بن كعب حين قال : "مَا تَرَكَ عَبْدٌ شَيْئًا ، لَا يَتْرُكَهُ إِلَّا لِلَّهِ

إِلَّا أَتَاهُ اللَّهُ بِمَا هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ" "الزهد لأبي داود" (191) .

إننا لا نرى لك مطلقا أن تفكري في هدم بيتك ، من أجل تحصيل مصلحة إكمال الدراسة ، وهي مصلحة لا ندري ما يكون من شأنها ، ولا يكون من ورائها ، مع امرأة مطلقة

لا قدر الله ، عندها أطفال ؛ فمتى تفرغ للقيام بشأن أطفالها ، وأداء دور الأب والأم لهم ، وماذا يبقى لدراستها وشأنها ، وفوق ذلك كله : ماذا يبقى لها من دينها ؟!

رابعا :

القسوة الصادرة من زوجك عليك وعلى أولادك والتي أشعرتك بعدم الأمن ربما يكون للمشكلات بينكما دخل فيها ، أو على الأقل في زيادة حدتها ، وهذا أمر مفهوم .

وحينئذ ، فالذي ينبغي عليك : أن تعيدي تهيئة جو الأسرة والبيت

قدر ما تطيقين ، ليكون محضنا طبيعيا هادئا ، قدر الطاقة ، تقل فيه المشكلات إلى حد ما يمكن ، حتى ولو تركت بعض الحق الذي لك ، حسبة عند الله ، حتى لو صبرت على بعض الشدة والأذى واللأواء .

يا أمة الله ؛

إن من يطلب دنيا ، بلا مشكلات ، ولا منغصات : هو شخص لم يعرف ما الدنيا وما تكون !!

إن من يطلب شخصا : زوجا ، أو صديقا ، أو رفيقا ، بلا عيب ، ولا نقصان : هو شخص لا يعرف من هم بنو آدم !!

إِذا كُنتَ في كُلِّ الذُنوبِ مُعاتِباً
صَديقَكَ لَم تَلقَ الَّذي لا تُعاتِبُه

فَعِش واحِداً أَو صِل أَخاكَ فَإِنَّهُ
مُفارِقُ ذَنبٍ مَرَّةً وَمُجانِبُه

إِذا أَنتَ لَم تَشرَب مِراراً عَلى القَذى
ظَمِئتَ وَأَيُّ الناسِ تَصفو مَشارِبُه

ولهذا أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم : أن المؤمن العاقل : لا تستحكم الكراهة بينه وبين زوجته المؤمنة .

وأن المؤمنة العاقلة : لا تستحكم الكراهة بينها وبين زوجها المؤمن ؛ فمهما رأى أحدهما جانبا مظلما ، فلا بد أنه واجد من الخير ، ما يعينه على إكمال المسيرة .

ومهما وجدا عيبا ، فلا بد أنه واجد من الخير والمصلحة ، ما يحمله على الرضا ، أو الصبر والتعايش .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ ) رواه مسلم (1496) .

فاستعيني بالله ، يا أمة الله ، وأكملي مسيرك مع زوجك ، وأكملي معه الطريق ، واصبري على الأذى واللأواء والأشواك ، فهذا شأن هذه الحياة .

نعم ؛ يتفاوت الناس في ذلك ، فمن مقل ومستكثر ، لكن لا أحد يخلو عيشه من هم وغم وتنغيص .

ومهما وجدت من عيب ، أو شدة ، فهي مرض ، إما أن يزول ، أو نتكيف نحن معه ، إلى أن نلقى الله ، وقد أدينا الأمانة ، أمانة العرض الذي حفظناه ، وأمانة الزوج

وأمانة الولد ، وفوق ذلك كله : أمانة الدين وطاعة الله .

إننا نرى أن مفتاح الخير ، ومفتاح التفاهم بينكما قد لمستيه أنت بنفسك : لقد تمكنت من تغيير بعد طباع زوجك ، ومواقفه ؛ وهذا أمر حسن ، وخطوة كبيرة في طريق الإصلاح

لكنه ذلك يحتاج إلى فطنة وحكمة منك ، فابدأي معه طريق الإصلاح وأنت تتفهمين أمرين : أن نبدأ بحل المشكلة الأكبر التي تهدد عيشك مع زوجك ، حتى لو أجلنا بعض المشكلات ، أو احتملناها دهرا طويلا .

ثم اجعلي محاولتك في تفكيك العقدة التي يغلب على ظنك أنه بمقدورك تفكيكها فعلا ؛ فعلى سبيل المثال : إذا كان عندك مريض بفقدان المناعة ، أو مرض آخر عضال ، لا تعلمين له ـ بصفتك طبيبة ـ علاجا

وعند المريض غيره من الأمراض المعتادة ؛ فهل من الحكمة في شيء: أن نتركه بأمراضه ، لأن عنده مرضا عضالا ، لا نقدر على دوائه ؟

! وهل من الحكمة أن نستفرغ كل طاقتنا في مرض عضال ، استعصى علينا دواؤه ، ونترك ما في أيدينا علاجه ؟

إن علاج الصغير الممكن : ربما قادنا إلى أبواب من الخير ، لا نعلمها ، ولم تكن لنا على بال.

ولنفترض أننا عجزنا عن ذلك العلاج ، وعجزنا عن إصلاح شيء ، وهو ما لا نظنه ، بدليل كلامك أنت ؛ أفلا تقدرين معنا ، يا أمة الله ، معاناة : أم لأطفال ، وهي في عمر مبكر ، مثل عمرك ؟

كيف ستكملين العيش مع أطفالك ، في مجتمع كمجتمع الناس اليوم ، بكل قسوته ، وفظاظته ، وإهماله ، وبكل ما ترين وتعرفين ؟!!

أم ستتركين أطفالك ، تتركينهم لأبيهم الذي يقسو عليهم ، بحسب كلامك ووصفك ؛ وبدلا من أن تكوني قريبة كل القرب ، بدلا من أن تكون يدك يد الطبيب الحاني ، الذي يضمد الجرح ، ويكفكف الدمع

بدلا من ذلك كله : إذا أنت تبتعدين ، وتتركينهم للمعاناة ، ولا يد لهم ، سوى يد الوالد ، الذي ذكرت ، ومعه : يد أخرى ، لزوجة أبيهم !!

أم تراك تنقلينهم من يد أبيهم ، إلى يد زوج أمهم ؛ الرجل الغريب !!

لا تحسبي ، يا أمة الله ، أننا لا نقدر معاناتك ، لا تحسبي أننا لا نشعر بذلك ، لكن فقط نحن نفكر معك بهدوء : وما البديل ؟!

استعيني بالله يا أمة الله ، واصبري ؛ فإن النصر مع الصبر ، وإن الفرج مع الكرب ، وإن مع العسر يسرا .

يسر الله لك أمرك ، وأصلح لك زوجك ، ووطأ لك عيشك ، وجمع بينك وبين زوجك وأولادك على خير حال .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-08, 15:20   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أمها تمنعها من الزواج وتتحكم في حياتها ووالدها ميت ، فماذا تفعل ؟

السؤال

أنا بنت في سن التاسعة والثلاثين من عمري ، مشكلتي أن أمي ترفض أن أتزوج ، هذا ما جعلني غير متزوجة رغم تقدم كثير من العرسان لي ، أبي متوفى منذ أن كنت صغيرة

وأنا البنت الوحيدة ، وسط ثلاثة إخوة ، اثنان منهم متزوجان ، تتحكم في حياتي ، ولا أريد أن أعصي لها أمرا ، لا أحد يستطيع مجابهتها ، أفيدوني ماذا أفعل ؟


الجواب

الحمد لله


أولا:

لا شك أن محبة الأم لأبنائها أمر مركوز في فطر العباد ، ومن ضرورة ذلك : حرصها التام على مصلحتهم ، ومن أهم ما يؤرق الأم : زواج ابنتها ، وأن تتيسر لها أفضل الفرص للعيشة السوية الكريمة .

نعم ، قد لا تحسن بعض الأمهات تقدير ذلك ، والموازنة بين المصالح ، ومراعاة المصلحة الحقيقية ، قد تنظر إلى اعتبارات لا ينبغي التعويل عليها ، قد .. وقد ..

لكننا نقدر أيضا : أن الزواج حق من حقوقك ، وصاحب الحق أولى من يطالب بحقه

والشأن الآن : أن تتفاهمي مع الوالدة بكل صراحة ، وتعرفيها أن الوقت لم يعد في مصلحتك مطلقا ، وقديما قالت العرب : زوج من عُود ، خير من قعود !!

والله سبحانه وتعالى يقول : ( وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) النور/32 .

قال الإمام القرطبي في تفسير هذه الآية :

" هذه المخاطبة تدخل في باب الستر والصلاح أي زوجوا من لا زوج له منكم ، فإنه طريق التعفف ، والخطاب للأولياء .... وقوله ( الأيامى منكم) ، أي الذين لا أزواج لهم من النساء والرجال "

نتهى من " الجامع لأحكام القرآن" (12/239).

ثانيا:

إذا لم تجد محاولاتك نفعا ، فاستعيني بعد الله بالعقلاء من أقاربك ، ممن لهم تأثير على والدتك ، كأخوالك أو خالاتك أو أعمامك أو عماتك ، أو حتى إخوانك إن كانوا يستطيعون إقناعها .

فإن لم تحل المشكلة بذلك التفاهم والتواصل مع الوالدة

وأصرت على تعنتها في أمر زواجك

فاعلمي أن الله سبحانه وتعالى إنما جعل ولاية المرأة في النكاح : بيد الرجال

لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا نكاح إلا بولي ) رواه أبو داود ( 2085 ) ، والترمذي (1101 ) وابن ماجه (1881) ، وصححه الألباني في " إرواء الغليل " (1839).

وولي المرأة هو : أبوها ، ثم أبوه ، ثم ابنها ثم ابنه (هذا إن كان لها ولد) ، ثم أخوها لأبيها وأمها ، ثم أخوها لأبيها فقط ، ثم أبناؤهما ، ثم الأعمام ، ثم أبناؤهم ، ثم عمومة الأب ، ثم السلطان .

وحيث إن والدك متوفيا ، فإنّ الولاية تنتقل إلى الجد ، فإن كان موجودا فأخبريه برغبتك في الزواج ، وإن لم يكن موجودا فولايتك عند إخوانك ، فحاولي إقناعهم بهدو

لرغبتك في الزواج لتكسبي تأييدهم ، وإذا تقدم إليك خاطب كفؤ ، فأخبريهم بموافقتك على الزواج منه , وإكمال إجراءات الزواج ، حتى ولو غضبت أمك , وليس في ذلك عقوق لها.

فإن رفض إخوانك ، وسائر عصبتك الذين يمكنك التواصل معهم ، تزويجك من الكفء ؛ فإن هذا يعتبر عضلا ، حرمه الله عز وجل ، فلا حرج عليك في أن ترفعي أمرك إلى القاضي

ليتم زواجك في المحكمة ، بمعرفة القاضي ، وتصرفه ، وهذا أفضل لك من أن تقضي بقية عمرك بلا زوج ، أو أن يمضي قطار الزواج بعيدا عنك ، وأنت على حالك .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" إذا منع الولي تزويج امرأة بخاطب كفء في دينه وخلقه : فإن الولاية تنتقل إلى من بعده من الأقرباء العصبة الأولى فالأولى ، فإن أبوا أن يزوجوا كما هو الغالب

فإن الولاية تنتقل إلى الحاكم الشرعي ، ويزوج المرأة الحاكم الشرعي

ويجب عليه إن وصلت القضية إليه ، وعلم أن أولياءها قد امتنعوا عن تزويجها : أن يزوجها ؛ لأن له ولاية عامة ، ما دامت لم تحصل الولاية الخاصة "

انتهى من " فتاوى إسلامية " (3/148).

نسأل الله لك التوفيق والسداد ، وأن ييسر لك أمرك ، وأن يرزقك الزواج ، ويرضي أمك عنك.

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-08, 15:27   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخوه يحسده ، ويسيء إليه ؟!

السؤال

أخ زوجي الكبير يغار من زوجي لدرجة كبيرة جداً ، للعلم هو ليس لديه أطفال ، ولكن نحن لم نحسسه بأي نقص ، وفي الآونة الأخيرة : ازدادت غيرته لدرجة أنه يسب زوجي لأي أحد كان

، والسبب أنهما يشتغلان في تجارة الإليكترونيات ، وأخو زوجي الكبير كان يستورد بعض الآلات من دبي ، وزوجي هذا الشهر هو كذلك استورد آلات مخالفة تماما لما يجلبه هو ، والآن يسبه لكل من هب ودب

مع أن كلا منهما باع كل شيء استورده ، يعني هو يحسده ، لا يريده أن يتقدم . والبارحة قام جار لنا بدعوتهما للعشاء ، ولما عرف أخوه أن زوجي سيذهب ، قال له : لن أذهب معك ، فماذا نفعل ؟


الجواب

الحمد لله

روى البخاري (13) ومسلم (45) عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قَالَ لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ) ، وفي رواية للنسائي وغيره ـ : ( مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ مِنْ الْخَيْرِ ) .

فإذا كان ذلك في حق الأخوة الإيمانية : أن مقتضاها : محبة الخير للمؤمنين ، كما يحب المؤمن الخير لنفسه ؛ فكيف إذا كانت أخوة إيمان ، وأخوة نسب كذلك ؟!

لكن الدنيا المفرقة ، وشح النفوس وهواها ، يورد العبد الموارد ، نسأل الله السلامة .

وشر أدواء القلب ، وأقتلها لصاحبه ، وأقطعها لرحمه : داء الحسد ؛ فكم أهلك من أمة قبلنا ، وكم أهلك من الناس في أمتنا .

عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ : الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ وَالْبَغْضَاءُ ؛ هِيَ الْحَالِقَةُ ؛ حَالِقَةُ الدِّينِ لَا حَالِقَةُ الشَّعَرِ

. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ : لَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَفَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِشَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ ) رواه أحمد (1415) وغيره ، وحسنه الألباني .

قال ابن القيم رحمه الله : " والحاسد عدو النعم ، وهذا الشر هو من نفس الحاسد وطبعها ، ليس هو شيئا اكتسبته من غيرها ، بل هو من خبثها وشرها ، بخلاف السحر ؛

فإنه إنما يكون باكتساب أمور أخرى ، واستعانة بالأرواح الشيطانية ".

انتهى من "بدائع الفوائد" (2 /458) .

على أن المعلوم لكل عاقل ، والمشاهد : أنه ما استدعت شرور النفوس ، وانتزعت ضغائنها وخبثها وأحقادها : بمثل الإحسان إليها

وقد قال الله عز وجل : ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ *

وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) فصلت/34-36.

قال ابن كثير رحمه الله : " أَيْ : فَرْقٌ عَظِيمٌ بَيْنَ هَذِهِ وَهَذِهِ، ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) أَيْ: مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ فَادْفَعْهُ عَنْكَ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ ، كَمَا قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَا عَاقَبْتَ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِيكَ بِمِثْلِ أَنْ تُطِيعَ اللَّهَ فِيهِ .

وَقَوْلُهُ: ( فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) وَهُوَ الصَّدِيقُ ، أَيْ : إِذَا أَحْسَنْتَ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْكَ ، قَادَتْهُ تِلْكَ الْحَسَنَةُ إِلَيْهِ إِلَى مُصَافَاتِكَ وَمَحَبَّتِكَ

وَالْحُنُوِّ عَلَيْكَ ، حَتَّى يَصِيرَ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ لَكَ حَمِيمٌ ـ أَيْ : قَرِيبٌ إِلَيْكَ ـ مِنَ الشَّفَقَةِ عَلَيْكَ ، وَالْإِحْسَانِ إِلَيْكَ.

ثُمَّ قَالَ: ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا ) أَيْ : وَمَا يَقْبَلُ هَذِهِ الْوَصِيَّةَ وَيَعْمَلُ بِهَا إِلَّا مَنْ صَبَرَ عَلَى ذَلِكَ ، فَإِنَّهُ يَشُقُّ عَلَى النُّفُوسِ ، ( وَمَا يُلَقَّاهَا إِلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) أَيْ : ذُو نَصِيبٍ وَافِرٍ مِنَ السَّعَادَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْأُخْرَى .

قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ : أَمَرَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ بِالصَّبْرِ عِنْدَ الْغَضَبِ ، وَالْحِلْمِ عِنْدَ الْجَهْلِ ، وَالْعَفْوِ عِنْدَ الْإِسَاءَةِ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمَهُمُ اللَّهُ مِنَ الشَّيْطَانِ ، وَخَضَعَ لَهُمْ عَدُوُّهُمْ ، كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ .

وَقَوْلُهُ: ( وَإِمَّا يَنزغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نزغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ) أَيْ : إِنَّ شَيْطَانَ الْإِنْسِ رُبَّمَا يَنْخَدِعُ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ ، فَأَمَّا شَيْطَانُ الْجِنِّ فَإِنَّهُ لَا حِيلَةَ فِيهِ إِذَا وَسْوَسَ إِلَّا الِاسْتِعَاذَةَ بِخَالِقِهِ الَّذِي سَلَّطَهُ عَلَيْكَ

فَإِذَا اسْتَعَذْتَ بِاللَّهِ وَلَجَأْتَ إِلَيْهِ ، كَفَّهُ عَنْكَ وَرَدَّ كَيْدَهُ . وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ يَقُولُ : " أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْخِهِ وَنَفْثِهِ " .

وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّ هَذَا الْمَقَامَ لَا نَظِيرَ لَهُ فِي الْقُرْآنِ إِلَّا فِي "سُورَةِ الْأَعْرَافِ" عِنْدَ قَوْلِهِ :

( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ . وَإِمَّا يَنزغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نزغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )، وَفِي سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ عِنْدَ قَوْلِهِ : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ .

وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ )؛ لَكِنَّ الَّذِي ذُكِرَ فِي الْأَعْرَافِ أَخَفُّ عَلَى النَّفْسِ مِمَّا ذُكِرَ فِي سُورَةِ السَّجْدَةِ [يعني : فصلت] ؛ لِأَنَّ الْإِعْرَاضَ عَنِ الْجَاهِلِ وَتَرْكَهُ

: أَخَفُّ عَلَى النَّفْسِ مِنَ الْإِحْسَانِ إِلَى الْمُسِيءِ ، فَتَتَلدَّد النَّفْسُ مِنْ ذَلِكَ ، وَلَا تنقَادَ لَهُ إِلَّا بِمُعَالَجَةٍ ، وَيُسَاعِدُهَا الشَّيْطَانُ فِي هَذِهِ الْحَالِ، فَتَنْفَعِلُ لَهُ ، وَتَسْتَعْصِي عَلَى صَاحِبِهَا

فَتَحْتَاجُ إِلَى مُجَاهَدَةٍ وَقُوَّةِ إِيمَانٍ ؛ فَلِهَذَا أَكَّدَ ذَلِكَ هَاهُنَا بِضَمِيرِ الْفَصْلِ وَالتَّعْرِيفِ بِاللَّامِ فَقَالَ : ( فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) !! ".

انتهى من "تفسير ابن كثير" (7/181) .

وفي صحيح مسلم (2558) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ؛ إِنَّ لِي قَرَابَةً : أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي ، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ ؟!

فَقَالَ : ( لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ ؛ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ ، مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ ) .

قال النووي رحمه الله :

" ( الْمَلُّ ) بِفَتْحِ الْمِيمِ : الرَّمَادُ الْحَارُّ ، وَ ( تُسِفُّهُمْ ) بِضَمِّ التَّاءِ وَكَسْرِ السِّينِ وَتَشْدِيدِ الْفَاءِ ، وَ ( الظَّهِيرُ ) الْمُعِينُ ، وَالدَّافِعُ لِأَذَاهُمْ . وَقَوْلُهُ : ( أَحْلُمُ عَنْهُمْ ) بِضَمِّ اللَّامِ . ( وَيَجْهَلُونَ ) أَيْ : يُسِيئُونَ ، وَالْجَهْلُ هُنَا الْقَبِيحُ مِنَ الْقَوْلِ

وَمَعْنَاهُ كَأَنَّمَا تُطْعِمُهُمُ الرَّمَادَ الْحَارَّ ، وَهُوَ تَشْبِيهٌ لِمَا يَلْحَقُهُمْ مِنَ الْأَلَمِ بِمَا يَلْحَقُ آكِلِ الرَّمَادَ الْحَارَّ مِنَ الْأَلَمِ ، وَلَا شَيْءَ عَلَى هَذَا الْمُحْسِنِ ، بَلْ يَنَالُهُمُ الْإِثْمُ الْعَظِيمُ فِي قَطِيعَتِهِ ، وَإِدْخَالِهِمُ الْأَذَى عَلَيْهِ .

وَقِيلَ : مَعْنَاهُ إِنَّكَ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِمْ تُخْزِيهِمْ وَتُحَقِّرُهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ لِكَثْرَةِ إِحْسَانِكَ وَقَبِيحِ فِعْلِهِمْ مِنَ الْخِزْيِ وَالْحَقَارَةِ عِنْدَ أَنْفُسِهِمْ كَمَنْ يُسَفُّ الْمَلُّ

. وَقِيلَ : ذَلِكَ الَّذِي يَأْكُلُونَهُ مِنْ إِحْسَانِكَ كَالْمَلِّ يُحَرِّقُ أَحْشَاءَهُمْ . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ ".

انتهى من "شرح مسلم" (16/89) .

والحاصل :

أنه لا ينفع زوجك في هذه المحنة ، وفي كل أمره ، مثل أن يتقي الله في أخيه ، ويجتهد في تجنب إساءته وأذاه قدر طاقته ، ثم فوق ذلك مقام :

أن يجاهد نفسه على الإحسان إليه ، والحلم عليه ، وعدم مقابلة إساءته بإساءة ، وجهله بجهل ، وبغيه ببغي مثله ، وليستعن بالله على ذلك ، ويتعوذ بالله من شره وبغيه وحسده .

وللاستزادة ، يرجى الاطلاع على أجوبة الين القادمين

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-08, 15:30   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كيف يتخلص من حسده لإخوانه

السؤال

حتى يكون المسلم صادقا في إسلامه عليه أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه. والحمد لله ، فإنه من السهل أن أحب لأخي من الدم (شقيقي) ما أحبه لنفسي

لكن ذلك يصعب علي جدا تجاه إخواني من المسلمين إلا القليلين منهم . والسبب هو أني عندما أرى إخواني من المسلمين وهم أفضل مني في أي شيء، فإني أشعر بالغيرة

وأظنه من الكبرياء ( أخي ، أنا أدعو الله أن يغفر لي لأني وجدت هذا الشعور، لكني عندما أراهم مرة أخرى، فإني أجد الشعور ذاته مرة أخرى).

أريد أن أشعر بالفرح إذا رأيت إخواني ينجحون ، وأريد أن أحزن لحزنهم . لكني كلما رأيت الناس وهم يثنون عليهم فإني أشعر بالغيرة .

وأيضا، فإني أشعر وكأني أريد لإخوتي المسلمين دخول جنة الفردوس لكن كلما أخبرني أخ مسلم بشيء يفيدني في ديني ، فأنا أريد تطبيقه

لكن الشيطان يحضر ويخبرني بأني أن أنا طبقت ما أخبرني به ذلك الأخ

فإنه سيحصل على نفس الأجر مثلي، ولذلك ، فإن درجته ستكون أعلى مني في الجنة، ونفسي أحيانا تسقط في هذه المصيدة . وأريد أن أعرف كيف لي أن أشفى من هذه المشكلة تماما؟.


الجواب

الحمد لله

الواجب على المسلم كما ذكرت أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير، وأن يكره لأخيه ما يكره لنفسه من الشر ، وهذا لا يتنافى مع أن يحب لنفسه ما يحب للآخرين

أما كونه حين يرى عند إخوانه من الخير ما ليس عنده يتمنى ذلك فهذا من الغبطة ، إلا إذا تمنى أن تزول عنهم النعمة فيسمى حسدا .

والمسلم يحتاج إلى أن يجاهد نفسه حتى يصفو قلبه لإخوانه المسلمين ، وإذا صدقت محبته لإخوانه ، زالت كثير من هذه المشكلات التي يعاني منها

وحين يعلم المسلم ما له من الفضل والمنزلة حين يحب إخوانه ويحب لهم الخير ، وحين يعلم ما له من الأجر إذا أحسن إليهم فإن ذلك سوف يدفعه إلى الإحسان إليهم بكل سبيل

وأن يجتهد في نفع إخوانه بدلا من أن ينشغل بحسدهم وبالتفكير فيما سينالون دونه .

الشيخ محمد الدويش .

وعليك أن تتأمل طويلاً قول الله تعالى : ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) .

وقول الله تعالى : ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ) .

والحسد ضرره عظيم في الدنيا والآخرة فقد أخرج الترمذي عن الزبير بن العوام أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم الحسد والبغضاء هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر

ولكن تحلق الدين ، والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أنبئكم بما يثبت ذلكم بينكم أفشوا السلام بينكم ) حديث حسن ( جامع الترمذي / 2434 ) .

" ومعنى تحلق الدين قال الطيبي : أي البغضاء تذهب بالدين كالموسى تذهب بالشعر " تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي .

والذي يظهر يا أخي أنك عالم بالحكم عارفٌ بما يترتب عليه وتريد الحلول لهذه الخصلة الذميمة وإليك بعض الحلول :

1- دعاء الله والتضرع إليه أن يزيل عنك هذا الداء وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه ( واهدِ قلبي واسلل سخيمة صدري ) ومعناه "اهدِ قلبي

" إلى الصراط المستقيم ، و "اسلل سخيمة صدري" ، أي أخرج غشَّه وغلَّه وحقده .

2- التأمل في القرآن وإكثار قراءته لا سيما الآيات التي تكلمت عن الحسد - لأن قراءة القرآن يحصِّل به الإنسان الحسنات وقد قال الله تعالى : ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) .

3- قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وبعده عن الحسد وحبه الخير للغير حتى لأعدائه ومن الكتب النافعة ( نور اليقين في سيرة سيد المرسلين ) .

4- قراءة قصص الصحابة وأخبارهم ومن الكتب الميسرة في هذا الباب كتاب ( صور من حياة الصحابة لعبد الرحمن رأفت الباشا ) .

5- إذا حدثتك نفسك بمثل هذه الأمور فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم واشتغل بعمل ما ينسيك هذه الوساوس والخطرات .

6- إذا غلبك الشيطان بإلقاء الحسد في قلبك فإياك أن يظهر على لسانك أو في فعلك ما يدل على الحسد . فإن لكل إنسان نصيب من الحسد ، قال شيخ الإسلام :

" يقال ما خلا جسد من حسد ، فالكريم يخفيه واللئيم يبديه "

. أمراض القلوب ، والإنسان لا يحاسب على ما تحدثه به نفسه ولكنه يحاسب على أقواله وأفعاله قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) رواه البخاري / 2033 .

7- إذا أحسست بأنك تحسد شخصاً معيناً فقم بشراء هدية له ومصافحته فقد قال عليه الصلاة والسلام ( تصافحوا يذهب الغل وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء ) رواه مالك في الموطأ / 1413

لأن الحسد ناتج عن البغضاء وضدها المحبة وطريقها الهدية وإفشاء السلام لقوله صلى الله عليه وسلم " لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء

إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ) رواه مسلم / 81 .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه أمراض القلوب :

" فمن وجد في نفسه حسداً لغيره فعليه أن يستعمل معه التقوى والصبر فيكره ذلك من نفسه .. وأما من اعتدى بقول أو فعل فذلك يعاقب ومن اتقى وصبر فلم يدخل في الظالمين نفعه الله بتقواه . " ا.هـ.

والله أعلم .


الشيخ محمد صالح المنجد









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2018-12-08 في 15:31.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc