✴✴ كلام نفيس من عالم جليل : كيف يمكن أن يزيل الإنسان مافي قلبه من الحقد أو الغل على أخيه ؟ ✴✴ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

✴✴ كلام نفيس من عالم جليل : كيف يمكن أن يزيل الإنسان مافي قلبه من الحقد أو الغل على أخيه ؟ ✴✴

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-02-01, 19:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










B11 ✴✴ كلام نفيس من عالم جليل : كيف يمكن أن يزيل الإنسان مافي قلبه من الحقد أو الغل على أخيه ؟ ✴✴

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


✴✴ كيف يمكن أن يزيل الإنسان مافي قلبه من الحقد أو الغل على أخيه؟✴✴
ـــ كـلام نفيسٌ للعلامة محمد بن صالح العثيمين يحتاج أن نقرأه بتدبر وتمـعَّن ــــ

قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى -
" فإذا قال قائل :
كيف يمكن أن يزيل الإنسان ما في قلبه من الحقد أو الغل على أخيه ؟

- فالجواب : يستطيع الإنسان أن يتخلص من ذلك بما يلي :

أولا : أن يذكر ما في بقاء هذه العداوة من المآثم ، وفوات الخير حتى إن الأعمال تعرض على الله يوم الاثنين والخميس ، فإذا كان بين
اثنين شحناء قال : « أنظروا هذين حتى يصطلحا »، أي : الرب عز وجل لا ينظر في عملك يوم الاثنين والخميس إذا كان بينك
وبين أخيك شحناء .

ثانيا : أن يعلم أن العفو والإصلاح فيه خير كثير للعافي ، وأنه لا يزيده ذلك العفو إلا عزا ؛ كما قال النبي ﷺ :
« ما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا » .

ثالثا : أن يعلم أن الشيطان ـ وهو عدوه ـ هو الذي يوقد نار العداوة والشحناء بين المؤمنين ؛ لأنه يحزن أن يرى المسلمين متآلفين
متحابين ويفرح إذا رآهم متفرقين والعداوة والشحناء بينهم ، فإذا ذكر الإنسان المنافع والمضار فإنه لا بد أن يأخذ ما فيه المصالح
والمنافع ، ويدع ما فيه المضار والمفاسد .

- فعليك أن تجاهد نفسك ولو أهنتها في الظاهر ، فإنك تعزها في الحقيقة ؛ لأن من تواضع لله رفعه ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا
وجرب تجد أنك إذا فعلت هذا الشيء وعفوت ، وأصلحت ما بينك وبين إخوانك تجد أنك تعيش في راحة وطمأنينة وانشراح صدر
وسرور قلب ، لكن إذا كان في قلبك حقد عليهم أو عداوة ، فإنك تجد نفسك في غاية ما يكون من الغم والهم ، ويأتيك الشيطان بكل
احتمالات يحتملها كلامه ، أي لو احتمل كلامه الخير والشر قال لك الشيطان : احمله على الشر ، مع أن المشروع أن يحمل الإنسان
كلام إخوانه على الخير ما وجد له محملا ، فمتى وجدت محملا للخير فاحمله على الخير ، سواء في الأقوال أو في الأفعال
ولا تحمله على الشر ، وبعض الناس ـ والعياذ بالله ـ يحمل الفعل أو القول على الشر ثم يؤزه الشيطان إلى أن يتجسس على أخيه
ويتابع أخاه ، وينظر ماذا فعل ؟ وماذا قال ؟ فتجده دائما يحلل أقواله وأفعاله ، وليته يحمله على الأحسن ، أو على الحسن ، ولكن
على السيء والأسوء ، وذلك بإيحاء الشيطان ـ والعياذ بالله ـ ،

_ والذي يجب على المؤمن إذا رأى من أخيه ما يحتمل الخير أو الشر أن يحمله على الخير ما لم توجد قرائن قوية تمنع حمله على
الخير ، فهذا شيء آخر ، فلو صدر مثل هذا من رجل معروف بالسوء ومعروف بالفساد فلا بأس أن تحمله على ما يحتمله كلامه
أما رجل مستور ولم يعلم عنه الشر ، فإذا وجد في كلامه ، أو في فعاله ما يحتمل الخير والشر فاحمله على الخير حتى تستريح ،

- وربما يصاب هذا الرجل الذي يتبع عورات الناس وأخطاءهم القولية والفعلية بأن يسلط الله عليه من يتابعه هو بنفسه
ومن تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته ، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في جوف بيته " اهـ .
انظر : (الشرح الممتع) (٢٠٦/٥ - ٢٠٨) .


✴✴✴✴
✴✴

فاللهم طهر قلوبا و جوارحنا من كل خلق لا يرضيك
اللهم طهر قلوبنا من الغل والحقد والحسد والكبر
اللهم طهر قلوبنا من كل سوء ، ومن كل أذى ، ومن كل داء.









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-02-02, 08:04   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
MAHDI-DZ
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-03, 15:49   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الربيع ب
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الربيع ب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

رحم الله شيخنا ابن عثيمين وكل علماء المسلمين وحفظ الأحياء منهم ونفعنا بعلمهم وكل المسلمين
ما أروع أن يتحلى المسلم تالمؤمن بالأخلاق الحميدة الحسنة ، وأن ينقي القلب من الحق والغل والحسد
وليضع نصب عينيه أن ذلك من صفات أهل الجنة فيتمثل بهم ، ويتشبه بأخلاقهم
قال تعالى " وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِ‌هِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُ‌رٍ‌ مُّتَقَابِلِينَ ﴿٤٧﴾ "


بارك الله فيك ابا إكرام وجزاك عنا خيرا
نسأل الله تعالى أن يجعل قلوبنا صافية نقية لا غل فيها ولا حسد على أحد من المؤمنين .










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc