ما قيل عن تعدد القراءات القرآنية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما قيل عن تعدد القراءات القرآنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-09-17, 16:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عروبة1
عضو جديد
 
الصورة الرمزية عروبة1
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 ما قيل عن تعدد القراءات القرآنية

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اللهم صل وسلم على الحبيب المصطفى

الرد على شبهة تعدد القراءات القرآنية يدل على اضطراب النص

تعدد القراءات القرآنية
-----------------------------



هل في تعدد القراءات القرآنية ما يقدح بصحة القرآن

ما برحأعداء الإسلام - قديمًا وحديثًا - يتربصون بهذا الدين الدوائر، ويحاولون
- ماوسعهم - الطعن به، والتشكيك فيه. وقد دأب علماء هذه الأمة - المتقدمين منهم
والمتأخرين - على التصدي لهذه المحاولات التشكيكية، والرد عليها،والكشف عنزيفها وزيغها، والإبانة عن حقيقتها وغايتها، مستهدين في ذلك بقوله سبحانه وتعالى: { ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون } (التوبة:32) .

ولعلالقراءات القرآنية كانت من أكثر المجالات وأخصبها للطاعنين بهذا الدين،
والمشككين بأمره، وكانت من جملة المداخل التي حاول أعداء هذا الدين الولوجمنها، لتحقيق مآربهم، وتنفيذ أغراضهم .

وكان من جملةالشبه التي أثيرت حول القراءات

القرآنية - وهي من الشبه القديمة الحديثة - شبهة تقول: إن اختلاف القراءات

القرآنية يدل على اضطراب في النص القرآني،ويخالف أيضًا ما نص عليه القرآن من

عدم وجود اختلاف فيه، كقوله تعالى:

{ ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا } (النساء:82) وقوله كذلك:

{ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه } (فصلت:42) .

وقد عبَّر ابن قتيبة - قديمًا - عن هذه الشبهة، فقال رحمه الله: "..

وكان مما بلغنا عنهم أنهم يحتجون بقوله عز وجل:

{ ولو كان من عندغير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا }

وبقوله:

{ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }

وقالوا:

وجدنا الصحابة رضي الله عنهم ومنب عدهم يختلفون في الحرف...والقراء يختلفون؛

فهذا يرفع ما ينصبه ذاك، وذاك يخفض ما يرفعه هذا، وأنتم تزعمون أن هذا كله كلام

رب العالمين، فأي شيء بعدهذا الاختلاف تريدون، وأي باطل بعد هذا الخطأ واللحن

تبتغون؟!! .

وظاهر مما تقدم أن هذه الشبهة ذات شقين،

الأول:يعتبراختلاف القراءات اضطراب في نص القرآن،

والثاني: يرى أن اختلاف القراءات يخالف ما أخبر الله به عن كتابه الحكيم، من نفي وجودالاختلاف فيه .

وفي الرد على الشق الأول من هذه الشبهة، نقول: إن معنى الاضطراب في النص:

هو وروده على صور مختلفة أو متضاربة، لا يُعرف الصحيح الثابت منها، أما وروده

على صور كلها صحيح، فليس في ذلك شيء من الاضطراب .

ثم إن قراءات القرآن المعتمدة، وإن اختلفت في النص الواحد قراءة، غير أنها كلها

مقطوع بثبوتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا ثبتت القراءةسنداً ونقلاً، فلامجال لردها أو إنكارها .

كما أن فيما أخبر به عليه الصلاةوالسلام من أن( القرآن نزل على سبعة أحرف )

والإذن بقراءته حسب ما تيسر من ذلك، ما يُثبت مشروعية القراءات القرآنية، وعدم

الالتفات إلى قول من قال بخلاف ذلك .

وقد ردَّ ابن حزم رحمه الله على هذه الشبهة، بقوله: "...فليس هذا اختلافًا، بل هو اتفاق

منا صحيح؛ لأن تلك الحروف وتلك القراءات كلها مبلَّغ بنقل الكوافِّ إلى رسول الله

صلى الله وسلم أنها نزلت كلهاعليه، فأي تلك القراءات قرآنًا فهي صحيحة، وهي

محصورة كلها مضبوطة معلومة،لا زيادة فيها ولا نقص " .

فحاصل الرد هنا: أن اختلاف القراءات ليس من قبيل الاضطراب وعدم الثبات، كما

يدعي ذلك الذين في قلوبهم زيغ، والذين يريدون أن يصدوا عن السبيل، بل جميع ذلك

حق ويقين ثابت، أعلمنا به الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .

أما الرد على الشق الثاني من هذه الشبهة،فجوابه ما أسلفنا من إخباره صلى الله عليه

وسلم ( أن القرآن نزل على سبعة أحرف كلها شافٍ كافٍ، فاقرؤوا ما تيسر )

وهذا المعنىبلغ مبلغ التواتر في هذه الأمة؛ ووجه دلالته: أن القرآن نزل على سبع

لغات من لغات العرب، رحمة ورأفة بهم، إذ لو كلِّفوا بقراءته على لغة واحدة لشق الأمر

عليهم، ولَدَخَلَهم من العنت ما جاء الشرع الحكيم لرفعه عنهم؛ ولأجل هذا سأل صلى الله

عليه وسلم ربه التخفيف في ذلك فأجابه إليه .

ثم يقال أيضًا: إن الاختلاف - كما يقول أهل العلم - نوعان،

اختلاف تغاير وتنوع، واختلاف تباين وتضاد؛

فأما اختلاف التضاد فلا يجوز في القرآن بحال،

وهو غيرموجود فيه عند التحقيق والتدقيق .


وأما اختلاف التغايروالتنوع فهو جائز وواقع،

واختلاف القراءات من هذا الباب. ففيه القراءة بالإمالة والتفخيم، والقراءة بالمد

أو القصر، والقراءة بالهمز أوالتسهيل، ونحو ذلك من القراءات الثابتة نقلاً متواترًا،

لا شك في صحةثبوتها. يقول ابن تيمية رحمه الله في هذا المعنى: " ولا نزاع بين

المسلمين أن الحروف السبعة التي أنزل القرآن عليها لا تتضمن تناقض المعنى وتضاده،

بل قد يكون معناها متفقاً أو متقارباً، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه: إنما هوكقول

أحدكم: أقبل، وهلمَّ، وتعال.." .

وبناءعلى ما تقرر آنفًا، نقول:

إن القراءات القرآنية الثابتة، ولو تغايرتفي المعنى واللفظ، فكلها حق باتفاق

المسلمين، ويجب الإيمان بها كلها،والعمل على وفقها؛ أما الاختلاف الذي نفاه الله

تعالى عن القرآن فهو اختلاف التضاد والتناقض، وشتان ما هما..

.والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .


لم يلق كتاب في تاريخ الإنسانية ما لقيه القرآن الكريم من عناية واهتمام. ولا غرو في ذلك، فهو كتاب رب العالمين، الخالد إلى يوم الدين، وهو إلى الناس أجمعين. إنه كتاب البشرية جمعاء على مر العصور والدهور، واختلاف الأماكن والبقاع.

وكان للمسلمين شرف الاهتمام بهذا الكتاب والعناية به، تلاوة وحفظاً، وشرحاً وتفسيراً، وتعلماً وتعليماً. وكان الاهتمام بالقراءات القرآنية جانباً من الجوانب التي شدت انتباه العلماء، ودفعت بعضهم للانقطاع وتلقي تلك القراءات وجمعها، وتعليمها وتدوينها، حتى نشأ ما أطلق عليه (علم القراءات).

وقد بحث العلماء تحت هذا العلم العديد من المسائل المتعلقة بالقراءات القرآنية، كعددها، وأنواعها، وأهميتها العلمية،

ونحن في مقالنا التالي نحاول الوقوف على أهم الفوائد التي ذكرها العلماء لتعدد القراءات القرآنية.

فمن تلك الفوائد التخفيف على هذه الأمة والتيسير عليها،يدل على هذا الأمر تواتر قراءة القرآن إلينا بأكثر من وجه؛ وتلقي الأمة ذلك بالقبول سلفًا وخلفًا من غير نكير. وقد نبه إلى هذه الفائدة أئمة هذا الشأن من أمثال ابن قتيبة ، و ابن الجزري ، وغيرهما .

ومن فوائد ذلك إظهار نهاية البلاغة، وكمال الإعجاز، وغاية الاختصار، وجمال الإيجاز. وبيان ذلك أن كل قراءة بمنزلة الآية، وتنوع اللفظ بكلمة واحدة تقوم مقام عدة آيات، فلو كان كل لفظٍ آية لكان في ذلك تطويلاً وخروجاً عن سَنَن البلاغة العربية ونهجها.

ثم إن تعدد القراءات القرآنية كان من الأدلة التي اعتمدها العلماء في بيان صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وما جاء به، ووجه ذلك أنه على الرغم من تعدد القراءات وكثرتها، لم يتطرق إلى القرآن أي تضاد أو تناقض أو تخالف، بل كله يصدق بعضه بعضاً، ويؤيد أوله آخره، وآخره أوله، تصديقاً لقوله تعالى: { أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا } (النساء:82).

وقالوا أيضاً: إن تعدد القراءات فيه دلالة على إعجاز هذا الكتاب، وأنه من عند رب العالمين، وبيانه أن كل قراءة من القراءات تحمل وجهاً من وجوه الإعجاز ليس في غيرها، وبعبارة أخرى، إن القرآن معجز إذا قُرئ بهذه القراءة مثلاً، ومعجز كذلك إذا قُرئ بقراءة ثانية وثالثة وهكذا، ومن هنا تعددت معجزاته بتعدد قراءاته.

ومن فوائد تعدد القراءات - علاوة على ما تقدم - سهولة حفظ القرآن الكريم، وتيسير نقله على هذه الأمة جيلاً بعد جيل، يدل على هذا المعنى، أن حفظ كلمة منه بأكثر من قراءة، يكون أسهل في تعلمه وتعليمه، وأوفق لطبيعة لسان العرب، الذي نزل القرآن على وفق أساليب لغتهم، وتعدد لهجاتهم .

ومن ذلك أيضًا إعظام أجور هذه الأمة، من جهة أنهم يبذلون أقصى جهدهم في تتبع معاني ألفاظه، واستنباط حِكَمِهِ وأحكامه، فضلاً على ما في تلاوته - بقراءاته المختلفة - من مزيد الثواب وجزيل الفضل، تحقيقاً وتصديقاً لما أخبر به الصادق المصدوق، بقوله: ( من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة ) رواه الترمذي ، وقال: حديث حسن صحيح .

وكان من فوائد تعدد القراءات، ظهور سر الله تعالى في توليه حفظ كتابه العزيز، وصيانة كلامه المنـزَّل، بأوفى بيان وأوضح بلاغ، يرشد لهذا المعنى، أن الله سبحانه لم يُخلِ عصراً من العصور، من إمام حجة قائم على نقل كتابه وإيصاله إلى عباده، مع إتقان حروفه ورواياته، وبيان وجوهه وقراءاته، وفي ذلك تصديق لقوله تعالى: { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } (الحجر:9) .

وبعد: فهذه بعض فوائد تعدد القراءات القرآنية، عرضناها لك - أخي الكريم - بشيء من الإيجاز، لتعلم وتتبين أهمية معرفة وجوه القراءات، وخاصة لطالب العلم الشرعي،








 


آخر تعديل النيلية 2010-09-17 في 18:49.
قديم 2010-09-17, 18:25   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي





















قديم 2010-09-30, 18:47   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عروبة1
عضو جديد
 
الصورة الرمزية عروبة1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك الحمد لله شكرا لك على تصفح الموضوع










قديم 2010-09-30, 22:27   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الراجي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الراجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2010-09-30, 22:56   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الزهراء نور اليقين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2010-10-01, 14:01   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي




















قديم 2010-10-01, 19:22   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
** أم عبد الرحمن **
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ** أم عبد الرحمن **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيرا أخيتي على الموضوع المهم وجعله الله في ميزان حسناتك










 

الكلمات الدلالية (Tags)
القرآنية, القراءات, تعدى


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:06

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc