محاسبة الحاكم ومناصحته وتقويمه في الاسلام - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

محاسبة الحاكم ومناصحته وتقويمه في الاسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-11-05, 14:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المسلم المالكي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي محاسبة الحاكم ومناصحته وتقويمه في الاسلام

أرشدنا الله تعالى في محكم كتابه الكريم إلى العدل في الحكم بين الناس فقال : " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) سورة النساء .
وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ:جَاءَ أَعْرَابِىٌّ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَتَقَاضَاهُ دَيْنًا كَانَ عَلَيْهِ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ حَتَّى قَالَ لَهُ أُحَرِّجُ عَلَيْكَ إِلاَّ قَضَيْتَنِى فَانْتَهَرَهُ أَصْحَابُهُ وَقَالُوا وَيْحَكَ تَدْرِى مَنْ تُكَلِّمُ قَالَ إِنِّى أَطْلُبُ حَقِّى فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم هَلاَّ مَعَ صَاحِبِ الْحَقِّ كُنْتُمْ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فَقَالَ لَهَا إِنْ كَانَ عِنْدَكِ تَمْرٌ فَأَقْرِضِينَا حَتَّى يَأْتِيَنَا تَمْرٌ فَنَقْضِيَكِ فَقَالَتْ نَعَمْ بِأَبِى أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَأَقْرَضَتْهُ فَقَضَى الأَعْرَابِىَّ وَأَطْعَمَهُ فَقَالَ أَوْفَيْتَ أَوْفَى اللَّهُ لَكَ فَقَالَ : " أُولَئِكَ خِيَارُ النَّاسِ إِنَّهُ لاَ قُدِّسَتْ أُمَّةٌ لاَ يَأْخُذُ الضَّعِيفُ فِيهَا حَقَّهُ غَيْرَ مُتَعْتَعٍ". أخرجه ابن ماجة 2426.

ولقد ضرب الخلفاء الأوائل أروع الأمثلة على ذلك , فها هو الصديق أبو بكر رضي الله عنه يقول في أول كلام له بعد توليه الخلافة والحكم : " قال: أيها الناس! لقد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له الحق، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ منه الحق إن شاء الله، وما ترك قوم الجهاد إلا ضربهم الله بالذل، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله؛ فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم . السيرة النبوية لابن حبان 419.

وها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب الجمعة بالناس، وكان قبل الجمعة يوم الخميس حين وزع عليهم ثوباً ثوباً، عندما أتته ثياب من اليمن اشتراها، فلما وصلت الثياب أعطى المسلمين, كل مسلمٍ ثوباً، وأخذ هو ثوباً واحداً، لكن عمر كان طويلاً, عملاقاً، كبير البنية، ما كفاه ثوبٌ واحد! فقال لابنه عبد الله : أعطني ثوبك مع ثوبي؛ لأني رجل طويل، ثوبك الذي هو حصتك مع المسلمين ألبسني إياه.

فقال عبد الله : خذ ثوبي, فلبس ثوبين -تغير الشكل، كيف يلبس ثوبين والمسلمون لبسوا من ثوب واحد- فبدأ الخطبة، وقال: أيها الناس! اسمعوا وعوا، فقام سلمان من وسط المسجد، وقال: والله لا نسمع ولا نطيع، فتوقف واضطرب المسجد، وقال: ما لك يا سلمان ؟قال: تلبس ثوبين وتلبسنا ثوباً ثوباً ونسمع ونطيع.قال عمر : يا عبد الله ! قم أجب سلمان ، فقام عبد الله يبرر لسلمان ، وقال: هذا ثوبي الذي هو قسمي مع المسلمين أعطيته أبي، فبكى سلمان ، وقال: الآن قل نسمع, وأمر نطع، فاندفع عمر يتكلم. أعلام الموقعين لابن القيم 2 / 180 .

وابتاع ( أي اشترى ) أمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- فرسًا من رجل من الأعراب ودفع له ثمنه ثم ركب فرسه ومضى به، لكنه ما كاد يبتعد بالفرس طويلاً حتى ظهر فيه عطب عاقه ع
ن مواصلة الجري، فانثنى به عائدًا من حيث انطلق، وقال للرجل: خذ فرسك؛ فإنه معطوب، فقال الرجل: لا آخذه يا أمير المؤمنين وقد بعته منك سليمًا صحيحًا. فقال عمر: اجعل بيني وبينك حَكَمًا، فقال الرجل: يحكم بيننا شريح الكندي، فقال عمر: رضيت. فاحتكم عمر أمير المؤمنين وصاحب الفرس إلى شريح، فلما سمع شريح مقالة الأعرابي التفت إلى عمر وقال: هل أخذت الفرس سليمًا يا أمير المؤمنين؟. فقال عمر: نعم. فقال شريح: احتفظ بما اشتريتَ يا أمير المؤمنين أو رُد كما أخذت. ماذا كان موقف عمر عند ذلك؟؛ هل زمجر في وجهه وقال: كيف تحكم على أمير المؤمنين أو شيئًا من هذا القبيل؟!.. كلا، ولكن قال: وهل القضاء إلا هكذا؛ قول فصل، وحكم عدل؟!". البداية والنهاية 11/402 , فقه الدعوة إلى الله : عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني 2/564.0.

فبذل النصح للحاكم وإرشاده إلى ما فيه الصلاح والفلاح واجب شرعي , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، أَنَّ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ ، إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ ، إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ ، قَالُوا : لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : ِللهِ ، وَلِكِتَابِهِ ، وَلِنَبِيِّهِ ، وَلأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَامَّتِهِمْ.- وفي رواية : إِنَّمَا الدِّينُ النَّصِيحَةُ ، قَالُوا : لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : ِللهِ ، وَلِكِتَابِهِ ، وَلِرَسُولِهِ ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ.
أخرجه "أحمد" 4/102(17064) و"مسلم" 1/53(107) و"أبو داود" 4944 و"النَّسائي" "الكبرى" 7773 .

وترك التناصح سبب لنزل العذاب عليهم , قال صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده، لتأمرنَّ بالمعروف، ولتنهونَّ عن المنكر، أو ليوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم لتدعنَّه فلا يستجيب لكم ) رواه أحمد .

روى الترمذي في "جامعه" عن قيس بن أبي حازم ، عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: يا أيها الناس: إنكم تقرؤون هذه الآية، وتتأولونها على غير تأويلها: { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقاب ) رواه أصحاب السنن، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح .

مننقول









 


رد مع اقتباس
قديم 2018-11-08, 22:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ع.عيسى
مراقب قسم مشكلتي
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور على هذا الموضوع,,,,وازيد عليه :
من أكبر بدع وضلالات الفرقة المجنونة الفرقة المدخلية الرسلانية الجامية ,,,هي جعل ولي الأمر اي الحاكم ,, مصدرا للتشريع على خلاف الكتاب والسنة فاصبح ولي الامر هو الذي يشرع الاجكام و يقضي بها ويحكم بها ، والاصح وهو ما معمول به في بقية دول العالم ان السلطة تنقسم الى سلطة تشريعية وسلطة قضائية وسلطة تنفيذية ،.....فالحاكم لايصدر القوانين ولا يقضي انما ينفذ فقط ، وان خالف الشرع يخضع للقضاء هو بدوره ، ويطبق عليه الحد وان تطلب ذالك اعدامه ، ،واكير مثال على لك هو مثال عمر بن الخطاب رضي الله عنه فهو لم يقضي في خلافه مع الرجل والقاضي هنا خضع لشرع الله ولم يخضع لعمر بن الخطاب وعمر بن الخطاب خضع لامر الله ولم يخالفة ،،،،واكبر بدعة للفرقة المجنونة هو جعل الحاكم فوق شرع الله فلا تطبق عليه الاحكام الشرعية وان كانت المخالفات كفرا صريحا كمولاة اعداء الله،على المسلمين ،،وكذلك بدعة نصح الحاكم سرا ، فالحاكم لا ينصح اذا خالف شرع الله بل يطبق عليه الحد من القاضي وتقوم السلطة التشريعية التي تشرع بشرع الله تعيين حاكم جديد حينها كما هو معمول في الدول الكبرى حيث اذا قام الحاكم عندهم بمخالفة القانون او بالخبانة تقوم السلطة التشريعية عندهم اي البرلمان بعزله وتنصيب حاكم جديد ,










رد مع اقتباس
قديم 2018-11-10, 19:12   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسلم المالكي مشاهدة المشاركة
أرشدنا الله تعالى في محكم كتابه الكريم إلى العدل في الحكم بين الناس فقال : " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (58) سورة النساء .
وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ:جَاءَ أَعْرَابِىٌّ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم يَتَقَاضَاهُ دَيْنًا كَانَ عَلَيْهِ فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ حَتَّى قَالَ لَهُ أُحَرِّجُ عَلَيْكَ إِلاَّ قَضَيْتَنِى فَانْتَهَرَهُ أَصْحَابُهُ وَقَالُوا وَيْحَكَ تَدْرِى مَنْ تُكَلِّمُ قَالَ إِنِّى أَطْلُبُ حَقِّى فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم هَلاَّ مَعَ صَاحِبِ الْحَقِّ كُنْتُمْ ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى خَوْلَةَ بِنْتِ قَيْسٍ فَقَالَ لَهَا إِنْ كَانَ عِنْدَكِ تَمْرٌ فَأَقْرِضِينَا حَتَّى يَأْتِيَنَا تَمْرٌ فَنَقْضِيَكِ فَقَالَتْ نَعَمْ بِأَبِى أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَأَقْرَضَتْهُ فَقَضَى الأَعْرَابِىَّ وَأَطْعَمَهُ فَقَالَ أَوْفَيْتَ أَوْفَى اللَّهُ لَكَ فَقَالَ : " أُولَئِكَ خِيَارُ النَّاسِ إِنَّهُ لاَ قُدِّسَتْ أُمَّةٌ لاَ يَأْخُذُ الضَّعِيفُ فِيهَا حَقَّهُ غَيْرَ مُتَعْتَعٍ". أخرجه ابن ماجة 2426.

ولقد ضرب الخلفاء الأوائل أروع الأمثلة على ذلك , فها هو الصديق أبو بكر رضي الله عنه يقول في أول كلام له بعد توليه الخلافة والحكم : " قال: أيها الناس! لقد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له الحق، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ منه الحق إن شاء الله، وما ترك قوم الجهاد إلا ضربهم الله بالذل، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله؛ فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم . السيرة النبوية لابن حبان 419.

وها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب الجمعة بالناس، وكان قبل الجمعة يوم الخميس حين وزع عليهم ثوباً ثوباً، عندما أتته ثياب من اليمن اشتراها، فلما وصلت الثياب أعطى المسلمين, كل مسلمٍ ثوباً، وأخذ هو ثوباً واحداً، لكن عمر كان طويلاً, عملاقاً، كبير البنية، ما كفاه ثوبٌ واحد! فقال لابنه عبد الله : أعطني ثوبك مع ثوبي؛ لأني رجل طويل، ثوبك الذي هو حصتك مع المسلمين ألبسني إياه.

فقال عبد الله : خذ ثوبي, فلبس ثوبين -تغير الشكل، كيف يلبس ثوبين والمسلمون لبسوا من ثوب واحد- فبدأ الخطبة، وقال: أيها الناس! اسمعوا وعوا، فقام سلمان من وسط المسجد، وقال: والله لا نسمع ولا نطيع، فتوقف واضطرب المسجد، وقال: ما لك يا سلمان ؟قال: تلبس ثوبين وتلبسنا ثوباً ثوباً ونسمع ونطيع.قال عمر : يا عبد الله ! قم أجب سلمان ، فقام عبد الله يبرر لسلمان ، وقال: هذا ثوبي الذي هو قسمي مع المسلمين أعطيته أبي، فبكى سلمان ، وقال: الآن قل نسمع, وأمر نطع، فاندفع عمر يتكلم. أعلام الموقعين لابن القيم 2 / 180 .

وابتاع ( أي اشترى ) أمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- فرسًا من رجل من الأعراب ودفع له ثمنه ثم ركب فرسه ومضى به، لكنه ما كاد يبتعد بالفرس طويلاً حتى ظهر فيه عطب عاقه ع
ن مواصلة الجري، فانثنى به عائدًا من حيث انطلق، وقال للرجل: خذ فرسك؛ فإنه معطوب، فقال الرجل: لا آخذه يا أمير المؤمنين وقد بعته منك سليمًا صحيحًا. فقال عمر: اجعل بيني وبينك حَكَمًا، فقال الرجل: يحكم بيننا شريح الكندي، فقال عمر: رضيت. فاحتكم عمر أمير المؤمنين وصاحب الفرس إلى شريح، فلما سمع شريح مقالة الأعرابي التفت إلى عمر وقال: هل أخذت الفرس سليمًا يا أمير المؤمنين؟. فقال عمر: نعم. فقال شريح: احتفظ بما اشتريتَ يا أمير المؤمنين أو رُد كما أخذت. ماذا كان موقف عمر عند ذلك؟؛ هل زمجر في وجهه وقال: كيف تحكم على أمير المؤمنين أو شيئًا من هذا القبيل؟!.. كلا، ولكن قال: وهل القضاء إلا هكذا؛ قول فصل، وحكم عدل؟!". البداية والنهاية 11/402 , فقه الدعوة إلى الله : عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني 2/564.0.

فبذل النصح للحاكم وإرشاده إلى ما فيه الصلاح والفلاح واجب شرعي , عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ ، عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، أَنَّ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ ، إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ ، إِنَّ الدِّينَ النَّصِيحَةُ ، قَالُوا : لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : ِللهِ ، وَلِكِتَابِهِ ، وَلِنَبِيِّهِ ، وَلأَئِمَّةِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَامَّتِهِمْ.- وفي رواية : إِنَّمَا الدِّينُ النَّصِيحَةُ ، قَالُوا : لِمَنْ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : ِللهِ ، وَلِكِتَابِهِ ، وَلِرَسُولِهِ ، وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ.
أخرجه "أحمد" 4/102(17064) و"مسلم" 1/53(107) و"أبو داود" 4944 و"النَّسائي" "الكبرى" 7773 .

وترك التناصح سبب لنزل العذاب عليهم , قال صلى الله عليه وسلم: ( والذي نفسي بيده، لتأمرنَّ بالمعروف، ولتنهونَّ عن المنكر، أو ليوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم لتدعنَّه فلا يستجيب لكم ) رواه أحمد .

روى الترمذي في "جامعه" عن قيس بن أبي حازم ، عن أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: يا أيها الناس: إنكم تقرؤون هذه الآية، وتتأولونها على غير تأويلها: { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه، أوشك أن يعمهم الله بعقاب ) رواه أصحاب السنن، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح .

مننقول

يعني إذا كان هناك حاكم ظالم ؛ كيف يجب أن نتفاهم معه ؟









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-10, 19:45   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
المسلم المالكي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إبراهيم الأثري مشاهدة المشاركة
يعني إذا كان هناك حاكم ظالم ؛ كيف يجب أن نتفاهم معه ؟


شكرا أخي الكريم على تفاعلك مع الموضوع
التعامل مع الحكام الظلمة يكون وفق الكتاب والسنة النبوية المطهرة وما ثبت من تعامل الصحابة الكرام وتابعيهم باحسان
وأهمها الصبر على جورهم وظلمهم وعدم الخروج عليهم بالسيف ومناصحتهم
ومن مناصحتهم قول كلمة الحق باسلوب يتقي به شرهم وبطشهم وان كانو ممن لا يتقبلون النصيحة او يبطشون بمن نصحهم من العلماء فلا مناص من الدعاء عليهم ليهلكهم الله ويستبدل الامة خيرا منهم فقد دعا رسول الله صل الله عليه وسلم على الحكام الظلمة من امته
اما الركون اليهم ومدحهم والدعاء لهم من بعض ما يسمون انفسهم بالعلماء مما نشاهده في عصرنا فتوعدهم الله سبحانه بالخزي والعذاب الاليم









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-10, 20:48   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسلم المالكي مشاهدة المشاركة
شكرا أخي الكريم على تفاعلك مع الموضوع
التعامل مع الحكام الظلمة يكون وفق الكتاب والسنة النبوية المطهرة وما ثبت من تعامل الصحابة الكرام وتابعيهم باحسان
وأهمها الصبر على جورهم وظلمهم وعدم الخروج عليهم بالسيف ومناصحتهم
ومن مناصحتهم قول كلمة الحق باسلوب يتقي به شرهم وبطشهم وان كانو ممن لا يتقبلون النصيحة او يبطشون بمن نصحهم من العلماء فلا مناص من الدعاء عليهم ليهلكهم الله ويستبدل الامة خيرا منهم فقد دعا رسول الله صل الله عليه وسلم على الحكام الظلمة من امته
اما الركون اليهم ومدحهم والدعاء لهم من بعض ما يسمون انفسهم بالعلماء مما نشاهده في عصرنا فتوعدهم الله سبحانه بالخزي والعذاب الاليم
العفو أخي الكريم

نعم صحيح الصبر على جور الحكام هو أصل من أصول أهل السنة والجماعة والنصيحة لهم واجب ولكن أيضا حدد لنا رسول الله كيف تكون هذ النصيحة

قال النبي صلى الله عليه وسلم : مَن أرادَ أن ينصحَ لذي سلطانٍ في أمرٍ فلا يُبدِهِ عَلانيةً ولَكِن ليأخذْ بيدِهِ فيَخلوَ بهِ فإن قبِلَ منهُ فذاكَ وإلَّا كانَ قد أدَّى الَّذي علَيهِ لَهُ
الراوي:عياض بن غنم المحدث:الألباني المصدر:تخريج كتاب السنة الجزء أو الصفحة:1097 حكم المحدث:صحيح

فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النهي علانية ، ومخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم هو نفسه منكر

أما مسألة الدعاء عليهم ، فقد ثبث عن السلف خلاف ذلك

قال الإِمام أبو عثمان الصابوني رحمه الله (( ت سنة 449 هـ )) في (( عقيدة السلف وأصحاب الحديث )) : ( ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين و غيرهما من الصلوات ، خلف كل إِمام ، برا كان أو فاجراً ، ويرون جهاد الكفرة معهم ، وإِن كانوا جَوَرة فجرة ، ويرون الدعاء لهم بالإِصلاح والتوفيق والصلاح ، وبسط العدل في الرعية ) .

ولقد بالغ هذا الإِمام في حث الناس على الدعاء لولي الأمر فأرسل مقولته التي اشتهرت اشتهار الشمس ، وأصبحت حكمةً تتناقلها الألسنة ، وهي ( لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إِلا في السلطان )) .

وكلنا نعرف ماذا فعل الحاكم للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله

أما مسألة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على حكام قريش !! فحكام قريش كفار ، ولا يجوز قياس الكافر على المسلم

دخلْنا على عبادةَ بنِ الصامتِ وهو مريضٌ، قلنا : أصلحك اللهُ، حدِّث بحديثٍ ينفعُك اللهُ به، سمعتَه مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قال : دعانا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا : أن بايعنا على السمعِ والطاعةِ، في منشطِنا ومكرهِنا، وعسرِنا ويسرِنا وأثرةٍ علينا، وأن لا ننازعَ الأمرَ أهلَه، إلا أن تروا كُفرًا بَواحًا، عندكم من اللهِ فيه برهانٌ .
الراوي:عبادة بن الصامت المحدث:البخاري المصدر:صحيح البخاري الجزء أو الصفحة:7055 حكم المحدث:[صحيح]

فالحاكم مادام مسلما فالواجب الدعاء له بالصلاح لأن في صلاحه صلاح للأمة وهذا أمر إيجابي جدا

لأنه إذا صلح الحاكم فإن الخير سيعم الجميع ، أما إن كفر واقيمت عليه الحجة فيجب الخروج عليه إن توفرت الإستطاعة وإن لم تتوفر فيطاع للمصلحة العامة ودرءا للفتنة

وعليك أن تعلم أخي فرق بين عدم الخروج على الحاكم والنصيحة له وبين مدحه ، فليس من منهج السلف مدح الحاكم الظالم

وعليك أيضا أن تعلم الفرق بين الحاكم الظالم الذي لا يحكم بشرع الله وبين الحاكم العادل المقيم لشرع الله

فالحاكم الذي يحكم بشرع الله يحق لرعيته أن يفخروا به ويمدحوه ولا يجحدوا فضله ، خاصة إن كان هو الوحيد بين حكام العالم الذي يحكم بالشريعة فهذا يزيد من مكانته وشرفه









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-10, 21:30   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
المسلم المالكي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إبراهيم الأثري مشاهدة المشاركة
العفو أخي الكريم

نعم صحيح الصبر على جور الحكام هو أصل من أصول أهل السنة والجماعة والنصيحة لهم واجب ولكن أيضا حدد لنا رسول الله كيف تكون هذ النصيحة

قال النبي صلى الله عليه وسلم : مَن أرادَ أن ينصحَ لذي سلطانٍ في أمرٍ فلا يُبدِهِ عَلانيةً ولَكِن ليأخذْ بيدِهِ فيَخلوَ بهِ فإن قبِلَ منهُ فذاكَ وإلَّا كانَ قد أدَّى الَّذي علَيهِ لَهُ
الراوي:عياض بن غنم المحدث:الألباني المصدر:تخريج كتاب السنة الجزء أو الصفحة:1097 حكم المحدث:صحيح

فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النهي علانية ، ومخالفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم هو نفسه منكر

أما مسألة الدعاء عليهم ، فقد ثبث عن السلف خلاف ذلك

قال الإِمام أبو عثمان الصابوني رحمه الله (( ت سنة 449 هـ )) في (( عقيدة السلف وأصحاب الحديث )) : ( ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين و غيرهما من الصلوات ، خلف كل إِمام ، برا كان أو فاجراً ، ويرون جهاد الكفرة معهم ، وإِن كانوا جَوَرة فجرة ، ويرون الدعاء لهم بالإِصلاح والتوفيق والصلاح ، وبسط العدل في الرعية ) .

ولقد بالغ هذا الإِمام في حث الناس على الدعاء لولي الأمر فأرسل مقولته التي اشتهرت اشتهار الشمس ، وأصبحت حكمةً تتناقلها الألسنة ، وهي ( لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إِلا في السلطان )) .

وكلنا نعرف ماذا فعل الحاكم للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله

أما مسألة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على حكام قريش !! فحكام قريش كفار ، ولا يجوز قياس الكافر على المسلم

دخلْنا على عبادةَ بنِ الصامتِ وهو مريضٌ، قلنا : أصلحك اللهُ، حدِّث بحديثٍ ينفعُك اللهُ به، سمعتَه مِن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، قال : دعانا النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فبايعناه، فقال فيما أخذ علينا : أن بايعنا على السمعِ والطاعةِ، في منشطِنا ومكرهِنا، وعسرِنا ويسرِنا وأثرةٍ علينا، وأن لا ننازعَ الأمرَ أهلَه، إلا أن تروا كُفرًا بَواحًا، عندكم من اللهِ فيه برهانٌ .
الراوي:عبادة بن الصامت المحدث:البخاري المصدر:صحيح البخاري الجزء أو الصفحة:7055 حكم المحدث:[صحيح]

فالحاكم مادام مسلما فالواجب الدعاء له بالصلاح لأن في صلاحه صلاح للأمة وهذا أمر إيجابي جدا

لأنه إذا صلح الحاكم فإن الخير سيعم الجميع ، أما إن كفر واقيمت عليه الحجة فيجب الخروج عليه إن توفرت الإستطاعة وإن لم تتوفر فيطاع للمصلحة العامة ودرءا للفتنة

وعليك أن تعلم أخي فرق بين عدم الخروج على الحاكم والنصيحة له وبين مدحه ، فليس من منهج السلف مدح الحاكم الظالم

وعليك أيضا أن تعلم الفرق بين الحاكم الظالم الذي لا يحكم بشرع الله وبين الحاكم العادل المقيم لشرع الله

فالحاكم الذي يحكم بشرع الله يحق لرعيته أن يفخروا به ويمدحوه ولا يجحدوا فضله ، خاصة إن كان هو الوحيد بين حكام العالم الذي يحكم بالشريعة فهذا يزيد من مكانته وشرفه

لا مناص أخي الكريم من الصراحة وقول ما تقتنع به والتجرد من العاطفة التي قد تكون مخالفة للشرع
في معرض حديثك قولتني ما لم اقل
واسقطت النصوص الشرعية في غير موضعها
انا قلت الدعاء على الحاكم المسلم الظالم الذي قد يبطش بالعلماء بمجرد النصيحة ولم اقصد الحاكم العادل بطبيعة الحال وقولك ان مذهب السلف بخلاف ذلك غير صحيح بالمرة وهو بحد ذاته مخالف للحديث الصحيح الذي ربما لم تسمع به :
«اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ». (رواه مسلم)
وبالتالي ماهي المشكلة من الدعاء على الحاكم الظالم بان يهلكه الله ويستبدل بخير منه اريد توضيحا ؟
استشهادك بحديث في غير محله حديث رسول الله عن النصيحة السرية وليس على كلمة الحق فتامل
اما قول الامام الصابوني فهو يقصد السلطان ولم يقل السلطان الظالم او الجائر
اما ما قلت من مدح الحاكم الذي يقيم شرع الله فهذا فيه نظر وتامل فضلا عن كيفية تطبيقه للشرع وهدفه منه وهل يطبق شرع الله على نفسه ام على رعيته فقط ام يطبقها لكي يقال عنه مما يريد من مدح وغيره بالاضافة الى كيفية تطبيق شرع الله متكاملا ام مجتزءا؟












رد مع اقتباس
قديم 2018-11-11, 21:52   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
المسلم المالكي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إبراهيم الأثري مشاهدة المشاركة



قال الإِمام أبو عثمان الصابوني رحمه الله (( ت سنة 449 هـ )) في (( عقيدة السلف وأصحاب الحديث )) : ( ويرى أصحاب الحديث الجمعة والعيدين و غيرهما من الصلوات ، خلف كل إِمام ، برا كان أو فاجراً ، ويرون جهاد الكفرة معهم ، وإِن كانوا جَوَرة فجرة ، ويرون الدعاء لهم بالإِصلاح والتوفيق والصلاح ، وبسط العدل في الرعية ) .
أخي الكريم

أعطني حاكما مسلما حتى وان كان فاجرا او جائرا في عصرنا يؤم الناس في الجمعة والعيدين وغيرهما ويجاهد الكفار مثلما ذكرهم الامام الصابوني وسندعو لهم بالتوفيق والصلاح في سجودنا









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-12, 20:45   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المسلم المالكي مشاهدة المشاركة
لا مناص أخي الكريم من الصراحة وقول ما تقتنع به والتجرد من العاطفة التي قد تكون مخالفة للشرع
في معرض حديثك قولتني ما لم اقل
واسقطت النصوص الشرعية في غير موضعها
انا قلت الدعاء على الحاكم المسلم الظالم الذي قد يبطش بالعلماء بمجرد النصيحة ولم اقصد الحاكم العادل بطبيعة الحال وقولك ان مذهب السلف بخلاف ذلك غير صحيح بالمرة وهو بحد ذاته مخالف للحديث الصحيح الذي ربما لم تسمع به :
«اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِى شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ». (رواه مسلم)
وبالتالي ماهي المشكلة من الدعاء على الحاكم الظالم بان يهلكه الله ويستبدل بخير منه اريد توضيحا ؟
استشهادك بحديث في غير محله حديث رسول الله عن النصيحة السرية وليس على كلمة الحق فتامل
اما قول الامام الصابوني فهو يقصد السلطان ولم يقل السلطان الظالم او الجائر
اما ما قلت من مدح الحاكم الذي يقيم شرع الله فهذا فيه نظر وتامل فضلا عن كيفية تطبيقه للشرع وهدفه منه وهل يطبق شرع الله على نفسه ام على رعيته فقط ام يطبقها لكي يقال عنه مما يريد من مدح وغيره بالاضافة الى كيفية تطبيق شرع الله متكاملا ام مجتزءا؟





السلام عليكم أخي الكريم

أنا لم أقولك ما لم تقله أنا عرضت لك الأحاديث فقط ولو تراجع كل كتب العقيدة ستجد أن طاعة ولي الأمر الجائر أصل من أصول أهل السنة والجماعة ، وأن يد الطاعة لا تنزع إلا بالكفر البواح كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صريح وواضح

ولا أدري يا أخي ما هو الفرق بين قول الحق وبين النصيحة ؟ هما شيء واحد ، وحتى قول الحق يجب أن يكون عند السلطان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وليس عند الشعب أو في المنابر فهذا ليس قول حق أبدا بل هو مخالفة للسنة وتهييج وتحريض وأي فتنة تحدث وأي قطرة دم تسيل فإنها على ذمة ذلك الذي زعم أنه قال الحق

أما الحديث الذي فيه دعاء رسول الله ، فالرسول صلى الله عليه وسلم دعا حتى على الذي يؤخر معيار الدين في الزواج فقال له أظفر بذات الدين تربت يداك هو دعاء على من لا يختار ذات الدين بالفقر

فهل لو رأيت أنت شخصا فضل مال المرأة على دينها مثلا هل ستدعو عليه ؟!!!
أي إجابة ستكون عليك

أما الدعاء للسلطان الجائر فآعطيتك مثال عن الإمام أحمد الذي سجل التاريخ الإسلامي هذا الموقف

الواثق لم يكن يبطش بالعلماء بل كان يقتل العلماء وفعل في الإمام أحمد العجب العجاب وكان يدعو لعقيدة كفرية وهي القول بخلق القرآن وكان يفرضها بحد السيف ويقتل ويعذب من خالفها ، ولا يوجد في زماننا هذا أبدا من فعل هذا الفعل أي يفرض عقيدة كفرية على العلماء ويقتل ويعذب من لا يقول بها

ومع ذلك قال الإمام أحمد لو كان لي دعوة مستجابة لجعلتها للسلطان لأن بصلاحه تصلح البلاد ، فهل هناك دليل وموقف أكبر من هذا ؟؟؟،!!!!!!

أما قولك عن الحاكم الذي يبطش بالعلماء من أجل النصيحة فقط و أنا لم أر مثالا في هذا الزمان !! أي لم أر حاكما بطش بعالم لأنه نصحه ولا يمكن أن أتخيل أن هذا يحدث في هذا الزمان حتى على الفاجر المفارق لدين الله ، فما بالك بالمقيم لدينه في أرضه وحكمه

فيجب أولا أن نعلم من هذا العالم و هل هو حقا عالم ؟ وهل حقا عاقبه السلطان لأنه نصحه أم أمور أخرى يعلمها أهلها ؟ وطبعا هنا يجب أن يكون الدليل ملموسا و ليس خبر تتقاذفه الالسن لأن الأمر خطير جدا

الأمر الثاني : فلنقل أن هناك عالما ناصحا نصح السلطان !! فالسؤال هنا : كيف كان نصحه ؟ هل كان نصيحة مثلما ينصح العالم للمسلم بغية تقويمه ورجاء صلاحه ؟ أم هو إستغلال سياسي لأخطاء الحاكم للإنقضاض على حكمه والإنقلاب عليه ونزع يد الطاعة ؟

كل هذه التفاصيل يجب أن تعرفها يا أخي قبل الحكم وأصلا لسنا نحن أهلا للحكم

أما قولك : اما ما قلت من مدح الحاكم الذي يقيم شرع الله فهذا فيه نظر وتامل فضلا عن كيفية تطبيقه للشرع وهدفه منه وهل يطبق شرع الله على نفسه ام على رعيته فقط ام يطبقها لكي يقال عنه مما يريد من مدح وغيره بالاضافة الى كيفية تطبيق شرع الله متكاملا ام مجتزءا؟


قولك وسؤالك عن كيفية تطبيقه للشرع : الجواب طبعا على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يكون هناك مجلس شورى وأن يكون الكتاب والسنة المصدر الوحيد للتشريع

أما قولك الهدف منه وهل يفعله لكي يمدح : الجواب : هذا طعن في النيات وليس من حق أي مسلم أن يطعن في نية مسلم آخر ولا يمكن أن يكون هذا و نستطيع أن نقول لك عن ذلك العالم الناصح : هل نصح مخلصا لله أم من أجل أن يقال عنه أنه بطل !!

أما قولك هل يطبقه على نفسه أم على رعيته : إن كنت تقصد الحكم العام فطبعا على نفسه وعلى رعيته أما إن كنت تقصد المعاصي الشخصية ، فهذا لا يسلم منه بشر غير معصوم


أما قولك هل يطبق الشرع كاملا أم مجتزءا : الجواب : الشرع لا يمكن تطبيقه إلا كاملا فلو كان مجتزءا لما كان تطبيقا للشرع

وهناك ملاحظة : إن نظام الحكم السائد في بلد ما هو الذي يعبر عن الحكومة وعن كل مواقفها ، يعني كل مواقفها السياسية فإنها ترد إلى هذا الأصل ، لأن السياسة بحر لا نهاية ينتهي إلا بنهاية العالم وزيادة على ذلك نحن في زمن وسائل الإعلام وهذا زاد الأمر تعقيدا ، فالمواقف السياسية المشتبهة ترد إلى أصل الحكم في البلاد

مثال : لا تجد عاقلا يرى أن دولة ما بل الدولة الوحيدة التي تحكم بالشريعة بدل القانون الوضعي والتي تدرس في مدارسها عقيدة ولاء المؤمنين والبراءة من الكافرين وهي الوحيدة التي تدرس هذا الأصل الذي كاد يندثر من الأمة ، لا تجد عاقلا يقول عن هذه الدولة أنها تتحالف مع الكفار وتحارب المسلمين

فلو كانت كذلك لما درست عقيدة لا تخدم مصالحها و لما انفقت الملايين لتعليم ابنائها هذه العقيدة









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc