حالتين انتحار قبل يومين هزت الكثيرين.
الاولى في الحرم المكي ، لأول مرة يحدث مثل هذا في هذا المكان المقدس.
وهذا يؤكد ما نذكره كثيرا ان الاكتئاب مرض مثل أي مرض ممكن أن يصيب أي إنسان مهما كان إيمانه.
صحيح أن الإيمان يمنع الإنسان من ارتكاب هذا الفعل العنيف ضد نفسه، لكن إذا تمكن الاكتئاب من شخص فإن التفكير في الموت يكون شغله الشاغل طوال الوقت. ولا يعرف ذلك إلا من شعر بهذا الشعور أو عايش أحد المكتئبين.
الثانية: لرجل كان يعتبر نفسه أنه يعمل في أفضل وظيفة في العالم (الرابط في اول تعليق). أنتوني بورداين كان يعمل متذوق للطعام المطهي ويقيم الطباخين وأكلاتهم، كان مستمتعا بوظيفته بالإضافة لمواقفه الانسانية والخيرية الكثيرة ، مما جعل الرئيسين الأمريكيين اوباما وترامب يعزيان في وفاته. مع كل ما عند هذا الرجل، فإن الاكتئاب لم يتركه ودفعه لإنهاء حياته بنفسه.
هنا رسالة هامة: لا تستخفوا بمن يشكو من الاكتئاب، فلربما بينه وبين الموت شعرة. وأنا تأتيني عشرات الرسائل كل يوم تشتكي من مشاكل نفسية عديدة ويكون من ضمن الرسالة أني لا أستطيع الذهاب لطبيب نفسي للعلاج لأن الأهل لا يوافقون على ذلك.
استغلوا طلب الشخص للعلاج، لأنه إذا تمكن منه المرض فإنه هو الذي سيرفض العلاج ثم الحياة.
د.محمد الشامي - استشاري الأمراض النفسية
من صفحة*قطوفٌ من الـAsk في الفايسبوك
لا تسمعي لمن يقول ماتروحيش لطبيب نفسي (خمي شوية أي واحد الأن عندو انترنت يقدر يكتب واش احب حتى لو كان غباءا مدقعا)
- التعامل مع انتحار مريض إكتئاب علي انه فقد دينه ودنياه وغار في داهية هو محض جهل وخرف من النوع الفاخر.
- الاكتئاب مرض له شقين عضوي ونفسي، قد يطغي أحدهم علي الآخر لكن دائما وأبدا الأتنين موجودين.
- مريض الاكتئاب لا يملك ذات الأبجديات واللوغاريتمات التي يملكها الشخص الغير مريض في التفكير.
- مريض الاكتئاب يقع تحت ضغوط ليست بالبسيطة، صدقا لو تعرض بعض الأصحاء لها ما صمدوا.
- لو قلقت علي قريب او صديق تكلم معه، حاول ان تكسر هذا السياج القاسي.
- العلاج الدوائي لن يحل المشكلة، العلاج النفسي والدوائي مع بعض هم الحل.
- المكتئب يُدفع من داخله لقرار الانتحار، لو شكيت انك تعرف مريض كده تحرك بسرعة.
- كلنا في لحظة ما دخلنا في مرحلة إكتئاب، بَعضُنَا رزقه الله شفاء وبعضنا يحاول.
- لا تنظر بعين الشفقة لمن هو في مرحلة الاكتئاب، أعلم ستقع فيها يوما ما وستتمني لو مد أحدهم يد العون.
أتكلموا مع اهلكم وأحبائكم وأقاربكم
أتكلموا مع من تخافون عليهم
د.زياد بسيوني
"من القناعات الخاطئة التي ربينا عليها للأسف !
وكم ممن يعانون مع أهاليهم ومن حولهم؛ بحاجة ماسة لعلاج نفسي ويأتيهم الرد المعلّب: "المؤمن لا يمرض نفسيا" .. ويتركونهم في رحلة استسلام لطاقة تخور يوما بعد يوم، الله وحده يعلم إلام يمكن أن تنتهي بهم.
على أساس إن أهل القرآن مش بيجيهم مغص ولا صداع ولا بيحتاجوا عمليات جراحية ..
المرض النفسي مثله مثل المرض العضوي .. كلاهما يحتاج دواء وتدخلا طبيا، وليس أحد من الناس يملك ضدهما حصانة إلا حفظ الله ورعايته.
نعم؛ قوة الصلة به -سبحانه- والحفاظ على الطاعات والأوراد التعبدية = من أقوى أسباب هذا الحفظ ..*
لكن هذا لا ينفي مبدأ الابتلاء عن الدنيا !
اتقوا الله في الناس؛ فمثل هذا الكلام يخرج أيضا من منسوبين للعلم والدعوة مع الأسف الشديد .. وواقع عيادات الأطباء النفسيين (وكذا واقع عيادات الباطنية والأعصاب والعيون وغيرها ..) = يشهد بكذبه."