#ما هي البونيقية؟
هي لغة مشتقة من اللغة الفينيقية القديمة التي إنحدرت بدورها من اللغة الكنعانية أي اللغة العربية القديمة, نعم أرضنا التي نحن عليها اليوم و التي تُسمى الجزائر سكانها الكنعانيون في قديم الزمان و هم عربا جاءوا من المشرق بما يعرف اليوم ب (فلسطين و لبنان) كان الكنعانيون قوم بناة أهل عمارة شيدوا المدائن و بنوا الحضرات بقدومهم إلى هذه الأرض شيدوا حضارة عظيمة في قرطاج و لكنهم بنوا كذلك عنابة و سكيكدة و جيجل و إيكوزيوم الجزائر و شرشال و تيبازة و سيرتا و قالمة و هاته المدن ليست رومانية كما أرادوا إقناعنا و لكن روما إستولت عليها بعد إحتلالها هذه الأرض و إسقاط قرطاجة و هذا بإتفاق المؤرخين القدامى و الجدد أمثال هيرودوت و حتى سان أغستين كان يقول عن نفسه أنه من العرق البونيقي في كتاب "حياة سان أغستين" و يؤكد أن أهل هذه الأرض كانوا يتكلمون البونيقية و هم شعب بونيقي
لماذا لم نعلم ذلك طيلة هذه السنين؟
لأن تاريخ الجزائر القديم كان دائما تحت رحمة فرنسا منذ أن إحتلت الجزائر,كونها إستعمارية كانت تمجد الإستعمار الروماني في المنطقة و كأنها تعتبر إستعمار شمال إفريقيا هو إمتدادا للإحتلال الروماني لأنه أوروبي أي من نفس أصلها و لقد عكفت الإدارة الإستعمارية الفرنسية منذ البداية على طمس كل ما لديه صلة بالتاريخ القديم لهذه الأرض و الذي سبق إحتلال الرومان و جعلت من التواجد الروماني هو بداية هذه الأمة و أن مملكة نوميدية بقيادة ماسينيسا هي أساس بناء الحضارة و كأن قبله لم يكن أي شيء متواجدا على هذه الأرض متجاهلة حضارة 8 قرون تركت آثارها منحوتة رغم كل الطمس و الإخفاء المتعمد إلا أن التاريخ يأبى أن يندثر و يكشف الحقيقة مهما طال الزمن
نجد الآثار البونيقية في العملات النقدية و في النقوش الحجرية و هي موجودة و موثقة في الطبيعة و في متاحف العالم بأسره و علماء الآثار و الأنتروبولوجيا يعلمون ذلك و ببحث صغير سيتأكد لكم ما تقدم قوله
هل فعلا الإسلام عربنا؟
الفتوحات الإسلامية جاءت لتخلص أهل هذه الأرض من الإحتلال الروماني لأنه كما تعلمون أن الذي هزم الأمبراطورية الرومانية هم المسلمون و لقد جاءوا ليكملوا عملهم هنا
العربية القديمة الكنعانية الفينيقية و عربية أهل الجزيرة و لغة القرآن:
أهل هذه المنطقة كانوا يفهمون العربية بكون لغتهم كانت عربية قديمة و هي لغة أهل كنعان التي تطورت و أصبحت فينيقية ثم بونيقية و هي أم الابجديات و أخذت منها كل لغات العالم حتى الإغريقية و الرومانية, عالم الليسانيات عبد الإمام قال في كتاباته بأن عربية أهل المغرب ( أي شمال إفريقيا) هي لغة عربية قديمة فلما جاءت الفتوحات فهموا رسالة الإسلام و لم يكن هناك صعوبة في التواصل بين أهل الجزيرة العربية بلغة القرآن الفصحى و اللغة البونيقية التي هي عربية و نلاحظ سكان مالطا يتكلمون اللغة البونيقية إلى يومنا هذا هي لغة لم تندثر بعد آلاف السنين و هي من تواجدت من قبل مجيئ المسيح عليه السلام
لذا من العبث أن نقول أن الإسلام عرب أهل شمال إفريقيا هم أصلا كانوا كنعانيين فينيقيين لسانهم عربي , لأن الإسلام لم يعرب لا الهند و لا السند و لا أهل فارس و لا أهل أوروبا من إعتنق الإسلام يتكلم لغته و لا يتغير لسانه..التاريخ لا يرحم... المزور لا يرقي ان يكون في حقيبة التاريخ و لا في جدران الجغرافيا.
- أ.د لخضر بن كولة