السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
والإنسان أبصر بنفسه
فإذا كان تغليب الحب والرجاء وحسن الظن
يثمر معه أكثر من الخوف
فلا حرج عليه في هذا التغليب
مع عدم إغفال الخوف بالمرة
فيستحضر الخوف كلما قصر أو زلّ
أو رأى تأخره عن السابقين الصالحين.
وقد مدح الله عباده بخوفهم فقال
وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ. أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ المؤمنون/60، 61 .
روى أحمد (25263) ، والترمذي (3175)
وابن ماجه (4198) واللفظ له عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ
: قُلْتُ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ [المؤمنون: 60]
أَهُوَ الَّذِي يَزْنِي، وَيَسْرِقُ، وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ؟
قَالَ: لَا، يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ أَوْ يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ
وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ يَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُ، وَيُصَلِّي
وَهُوَ يَخَافُ أَنْ لَا يُتَقَبَّلَ مِنْهُ
والحديث صححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي"
و الله اعلم .