يُخرِجُ اللهُ مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِهِ نَاسًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَط - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

يُخرِجُ اللهُ مِنَ النَّارِ بِرَحْمَتِهِ نَاسًا لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَط

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-05-30, 11:12   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

قال أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي - رحمه الله -


﴿النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ[الأنعام: 128]


(وقد اختلف المفسرون في المراد من هذا الاستثناء على أقوال كثيرة حكاها الشيخ أبو الفرج بن الجوزي في كتابه « زاد المسير »
وغيره من علماء التفسير ، ونقل كثيرا منها الإمام أبو جعفر بن جرير رحمه الله في كتابه
واختار هو ما نقله عن خالد بن معدان والضحاك وقتادة وابن سنان ورواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس والحسن أيضًا
أن الاستثناء عائد على العصاة من أهل التوحيد ممن يخرجهم الله من النار بشفاعة الشافعين من الملائكة والنبيين والمؤمنين حتى يشفعون في أصحاب الكبائر ، ثم تأتي رحمة أرحم الراحمين فتخرج من لم يعمل خيرا قط وقال يوما من الدهر لا إله إلا الله ، كما وردت بذلك الأخبار الصحيحة المستفيضة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمضمون ذلك من حديث أنس وجابر وأبي سعيد وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة ، ولا يبقى بعد ذلك في النار إلا من وجب عليه الخلود فيها ولا محيد له عنها وهذا الذي عليه كثير من العلماء قديما وحديثا في تفسير هذه الآية الكريمة) . أ ـ هـ


«تفسير القرآن العظيم » (2/ 461 )








 


قديم 2013-05-30, 11:21   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
قال أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي - رحمه الله -:



وقوله تعالى : ﴿ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا [مريم: 72]

(أي : إذا مر الخلائق كلهم على النار وسقط فيها من سقط من الكفار والعصاة ذوي المعاصي بحسبهم ؛ نجى الله تعالى المؤمنين المتقين منها بحسب أعمالهم ، فجوازهم على الصراط وسرعتهم بقدر أعمالهم التي كانت في الدنيا ، ثم يشفعون في أصحاب الكبائر من المؤمنين ، فيشفع الملائكة والنبيون والمؤمنون ، فيخرجون خلقا كثيرا قد أكلتهم النار إلا دارات وجوههم وهي مواضع السجود ، وإخراجهم إياهم من النار بحسب ما في قلوبهم من الإيمان فيخرجون أولا من كان في قلبه مثقال دينار من إيمان ثم الذي يليه ثم الذي يليه ثم الذي يليه ، حتى يخرجون من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال ذرة من إيمان ، ثم يخرج الله من النار من قال يوما من الدهر لا إله إلا الله وإن لم يعمل خيرا قط ، ولا يبقى في النار إلا من وجب عليه الخلود كما وردت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ). ا هـ



«تفسير القرآن العظيم » (3/ 143 )










قديم 2013-05-30, 11:40   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


وقال الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني - رحمه الله -




(والمراد بحبة الخردل هنا : ما زاد من الأعمال على أصل التوحيد ؛
لقوله في الرواية الأخرى : (أخرجوا من قال لا إله إلا الله وعمل من الخير ما يزن ذرة)) . ا هـ

«فتح الباري شرح صحيح البخاري» (1/ 73 )


وقال - أيضًا - رحمه الله -: ( الفتح :12/ 429):

« قرأت في «تنقيح» الزركشي: أن المراد بالخير المنفي: ما زاد على أصل الإقرار بالشهادتين
-كما تدل عليه بقية الأحاديث -».















قديم 2013-05-30, 11:47   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
وقال الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني - رحمه الله -


(قوله : أمر الملائكة أن يخرجوهم في حديث أبي سعيد : (اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار فأخرجوه ) ـ وتقدم في حديث أنس في الشفاعة في الباب قبله ـ
( فيحد لي حدا فأخرجهم) ويجمع بأن الملائكة يؤمرون على ألسنة الرسل بذلك ، فالذين يباشرون الإخراج هم الملائكة .
ووقع الحديث الثالث عشر من الباب الذي قبله تفصيل ذلك ، ووقع في حديث أبي سعيد أيضا بعد قوله : (ذرة فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها خيرًا )
وفيه : (فيقول الله شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قومًا لم يعملوا خيرًا قط) وفي حديث معبد عن الحسن البصري عن أنس : (فأقول يا رب ائذن لي فيمن قال لا إله إلا الله !
قال : ليس ذلك لك ولكن وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي وجبريائي لأخرجن من قال لا إله إلا الله ) ـ وسيأتي بطوله في التوحيد ـ
وفي حديث جابر عند مسلم : (ثم يقول الله أنا اخرج بعلمي وبرحمتي )
وفي حديث أبي بكر : ( أنا أرحم الراحمين ادخلوا جنتي من كان لا يشرك بي شيئا )
)

«فتح الباري شرح صحيح البخاري» (11/ 456 )









قديم 2013-05-30, 11:55   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


الحافظ العلامة زين الدين عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الرحمان بن الحسن بن محمد بن أبي البركات مسعود السلامي البغدادي
ثم الدمشقي الحنبلي أبو الفرج ، المعروف بابن رجب ـ رحمه الله ـ قال :


«[لم يعملوا خيرا قط] من أعمال الجوارح و إن كان أصل التوحيد معهم و لهذا جاء في حديث الذي أمر أهله أن يحرقوه بعد موته بالنار إنه لم يعمل خيرا قط غير التوحيد خرَّجه الإمام أحمد من حديث أبي هريرة مرفوعاً و من حديث ابن مسعود موقوفاً.


و يشهد لهذا ما في [حديث أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث الشفاعة قال : فأقول : يا رب ائذن لي فيمن يقول لا إله إلا الله فيقول : و عزتي و جلالي و كبريائي و عظمتي لأخرجن من النار من قال : لا إله إلا الله] خرجاه في الصحيحين
وعند مسلم : [فيقول : ليس ذلك لك أو ليس ذلك إليك] وهذا يدل على أن الذين يُخرجهم الله برحمته من غير شفاعة مخلوق
وهم أهل كلمة التوحيد الذين لم يعملوا معها خيراً قَطُّ بجوارحهم ».


«التخويف من النار» (1/ 259 )









قديم 2013-05-31, 20:08   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جودي 21 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lolo mimi مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك


وفيكم بارك الله

أرجو من الإخوة الكرام والأخوات الكريمات التأني في المشاركة ، وما ذلك إلاَّ للمحافظة على مسار البحث وضبط تفريعاته
ولو كنت أريد النقاش لوضعت الموضوع في
( قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية )


لذا أقول : رجاءً عدم المشاركة حتى نستوفي البحث حقه


ومن أراد المناقشة فاحيله الى موضوع
" الأخ رضا "









وجزاكم الله خيراً









قديم 2013-05-31, 22:55   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


محمد بن إسماعيل بن صلاح بن محمد الحسني، الكحلاني ثم الصنعاني،
أبو إبراهيم، عز الدين، المعروف كأسلافه بالأمير - رحمه الله- قال:




(هذا الحديث فيه الإخبار بأن الملائكة قالت : (لم نذر فيها خيرا ) أي أحدا فيه خير ، والمراد ما علموه بإعلام الله ،
ويجوز أن يقال : لم يعلمهم بكل من في قلبه خير ؛ وأنه بقي من أخرجهم بقبضته ،
ويدل له أن لفظ الحديث أنه أخرج بالقبضة من لم يعملوا خيرا قط ، فنفى العمل ولم ينف الاعتقاد ،
وفي حديث الشفاعة تصريح بإخراج قوم لم يعملوا خيرا قط ،
ويفيد مفهومه أن في قلوبهم خيرا ثم سياق الحديث يدل على أنه أريد بهم أهل التوحيد). أ ـ هـ



«رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار» (ص: 131 )










قديم 2013-05-31, 23:05   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو الحارث مهدي مشاهدة المشاركة
قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فَرْح القرطبي الأندلسي - رحمه الله -:


( ثم هو - سبحانه - بعد ذلك يقبض قبضة فيخرج قوماً لم يعملوا خيراً قط يريد «إلا التوحيد» المجرد عن الأعمال ،
وقد جاء هذا مبيناً فيما رواه الحسن عن أنس، وهي الزيادة التي زادها علي بن معبد في حديث الشفاعة :
« ثم أَرْجِعُ إلى ربي في الرابعة، فأحمده بتلك المحامد ثم أخرُّ له ساجداً...
فأقول: يا رب ائذن لي فيمن قال : لا إله إلا الله.
قال: ليس ذاك لك، أو قال: ليس ذلك إليك، وعزتي وكبريائي وعظمتي وجبروتي لأخرجنَّ من قال: لا إله إلاّ الله »).

« التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة » (ص: 347 )


ـ وقال -أيضا - رحمه الله - في (تفسيره : 4/280) :

( إن المراد بالإيمان في هذا الحديث أعمال القلوب كالنية والإخلاص والخوف والنصيحة وشبه ذلك ، وسماها إيمانا لكونها في محل الإيمان أو عنى بالإيمان على عادة العرب في تسمية الشيء باسم الشيء إذا جاوره أو كان منه بسبب .
دليل هذا التأويل : قول الشافعين بعد إخراج من كان في قلبه مثقال ذرة من خير لم نذر فيها خيرا ؛ مع أنه تعالى يخرج بعد ذلك جموعا كثيرة ممن يقول لا إله إلا الله وهم مؤمنون قطعا ولو لم يكونوا مؤمنين لما أخرجهم ، ثم إن عدم الوجود الأول الذي يركب عليه المثل لم تكن زيادة ولا نقصان وقدر ذلك في الحركة فإن الله سبحانه إذا خلق علما فردا وخلق معه مثله أو أمثاله بمعلومات فقد زاد علمه فإن أعدم الله الأمثال فقد نقص أي زالت الزيادة) . أ ـ هـ




قال العلامة المحقق الشيخ محمد صديق بن حسن بن علي بن لطف الله القِنّوجِي


البخاري الحسيني الملقب (خان)
قال - رحمه الله -:


( وفى هذه الأحاديث فوائد كثيرة منها أن الإيمان يزيد وينقص ومنها أن الأعمال الصالحة من شرائع الإيمان

ومنه قوله تعالى (وما كان الله ليضيع إيمانكم) أي صلاتكم

وقيل المراد في هذا الحديث أعمال القلوب كأنه يقول اخرجوا من عمل عملا بنية من قلبه لقوله –صلى الله عليه وسلم-: (الأعمال بالنيات)

ويجوز أن يكون المراد به رحمة على مسلم رقة على يتيم خوفا من الله تعالى رجاء له توكلا عليه ثقة به مما هي أفعال القلب دون الجوارح
وسماها إيمانا لكونها في محل الإيمان وهذا الذي قواه القرطبي وأيده في التذكرة) . أ هـ

«يقظة أولي الاعتبار» (ص: 232 )





لما سافر إلى الحج التقى بعدد من علماء اليمن فأخذ عنهم، وعندما رجع إلى بهوبال ولي منصب نظارة المعارف ثم نظارة ديوان الإنشاء ومنح لقب (خان).









قديم 2013-05-31, 23:34   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب
-رحمهم الله - قال :



(( تنبيه ) قال القرطبي في تذكرته : قوله في الحديث « من إيمان » أي : من أعمال الإيمان التي هي من أعمال الجوارح ،
فيكون فيه دلالة على أن الأعمال الصالحة من الإيمان ، والدليل على أنه أراد بالإيمان ما قلناه ، ولم يرد مجرد الإيمان الذي هو التوحيد ونفي الشركاء والإخلاص بقول لا إله إلا الله :
ما في الحديث نفسه من قول " أخرجوا - ثم بعد ذلك- يقبض سبحانه قبضة فيخرج قوما لم يعملوا خيرا قط "
يريد بذلك : التوحيد المجرد من الأعمال ). اهـ

« فتح المجيد شرح كتاب التوحيد» (1/ 66 )

انظر مباشرة مع الرابط : (فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ) (ص: 84 )











قديم 2013-06-03, 18:30   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي


قال الشيخ
محمد خليل حسن هراس السَّلَفيّ الشّهير - رحمه الله -
معلقاً على كلام الإمام ابن خزيمة - رحمه الله - في تحقيقه لكتاب «التوحيد» 309 ):


« لا بل ظاهرها:
أنهم
لم يعملوا خيراً قط كما صرّح به في بعض الروايات أنهم جاءوا بإيمان مجرد لم يضمّوا إليه شيئاً من العمل»
= أي من عمل الجوارح









قديم 2013-06-03, 19:05   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
متبع السلف
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

نقلت عن كتاب التوحيد لابن حزيمة تعليق الشيخ هراس ولم تعرج على قول المؤلف لشيء في قلبك :

قَالَ الإمام ابن خزيمة رحمه الله في كتاب التوحيد (732) : «هَذِهِ اللَّفْظَةُ «لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ» مِنَ الْجِنْسِ الَّذِي يَقُولُ الْعَرَبُ: يُنْفَى الِاسْمُ عَنِ الشَّيْءِ لِنَقْصِهِ عَنِ الْكَمَالِ وَالتَّمَامِ، فَمَعْنَى هَذِهِ اللَّفْظَةِ عَلَى هَذَا الْأَصْلِ: لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ عَلَى التَّمَامِ وَالْكَمَالِ، لَا عَلَى مَا أَوْجَبَ عَلَيْهِ وَأَمَرَ بِهِ، وَقَدْ بَيَّنْتُ هَذَا الْمَعْنَى فِي مَوَاضِعَ مِنْ كُتُبِي»
ترى من يريد تقرير عقيدة السلف يترك كلام إمام الأئمة في كتابه وينقل نص محققه ؟ أليس هذا من الهوى نعوذ بالله من ذلك.
.وجاء في فتوى اللجنة الدائمة برقم( 21436 وتاريخ8/4/1421):
وأما ما جاء في الحديث إن قوما يدخلون الجنة لم يعملوا خيرا قط ، فليس هو عاما لكل من ترك العمل وهو يقدر عليه ، وإنما هو خاص بأولئك لعذر منعهم من العمل ، أو لغير ذلك من المعاني التي تلائم النصوص المحكمة ، وما أجمع عليه السلف الصالح في هذا الباب.
ولا أزيدك على هذا وإلا فللعلماء كثير من الكلام حول الحديث ومنهم ابن رجب الذي تنقل عنه دون تحقيق بل تجميع وتلفيق.










قديم 2013-06-03, 20:54   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
ابو الحارث مهدي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابو الحارث مهدي
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل قصيدة المرتبة  الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

قال حاطب الليل :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع السلف مشاهدة المشاركة
نقلت عن كتاب التوحيد لابن حزيمة تعليق الشيخ هراس ولم تعرج على قول المؤلف لشيء في قلبك :
قَالَ الإمام ابن خزيمة رحمه الله في كتاب التوحيد (732) : «هَذِهِ اللَّفْظَةُ «لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ» مِنَ الْجِنْسِ الَّذِي يَقُولُ الْعَرَبُ: يُنْفَى الِاسْمُ عَنِ الشَّيْءِ لِنَقْصِهِ عَنِ الْكَمَالِ وَالتَّمَامِ، فَمَعْنَى هَذِهِ اللَّفْظَةِ عَلَى هَذَا الْأَصْلِ: لَمْ يَعْمَلُوا خَيْرًا قَطُّ عَلَى التَّمَامِ وَالْكَمَالِ، لَا عَلَى مَا أَوْجَبَ عَلَيْهِ وَأَمَرَ بِهِ، وَقَدْ بَيَّنْتُ هَذَا الْمَعْنَى فِي مَوَاضِعَ مِنْ كُتُبِي»
ترى من يريد تقرير عقيدة السلف يترك كلام إمام الأئمة في كتابه وينقل نص محققه ؟ أليس هذا من الهوى نعوذ بالله من ذلك.

............

أقول - للمقلد حاطب الليل- : هل عرفتَ مقصد ما قاله الإمام ابن خزيمة -رحمه الله - في قوله :
( قَدْ بَيَّنْتُ هَذَا الْمَعْنَى فِي مَوَاضِعَ مِنْ كُتُبِي)
هل كلفتَ نفسكَ عناء البحث أيها البطّال أم هو التهويش والتشويش بقولك السمج :
ولم تعرج على قول المؤلف لشيء في قلبك

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم -(
إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ ).
«صحيح البخاري » (6064 )

فالإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالى بقوله: "لم يعملوا خيراً قط على التمام والكمال"
أراد أن يدفع ما يتوهمه أو يدَّعيه البعض أنَّ نفي الخير يدخل فيه إيمان القلب!؛ وأنَّه يكفي في الشفاعة إقرار اللسان فقط!!،

والدليل من تبويباته في نفس الكتاب :«كتاب التوحيد »


(باب: "ذكر البيان أنَّ النبي يشفع للشاهد لله بالتوحيد؛ الموحِّد لله بلسانه إذا كان مخلصاً ومصدقاً بذلك بقلبه،
لا لمن تكون شهادته بذلك منفردة عن تصديق القلب"))،

(باب: ذكر خبر دال على صحة ما تأولتُ: إنما يخرج من النار شاهد أن لا إله إلا الله إذا كان مصدقاً بقلبه بما شهد به لسانه؛ إلا أنه كنَّى عن التصديق بالقلب بالخير، فعاند بعض أهل الجهل والعناد وادَّعى أنَّ ذكر "الخير" في هذا الخبر ليس بإيمان، قلة علم بدين الله وجرأة على الله في تسمية المنافقين مؤمنين).
وأنَّ الخروج من النار يكون بكلمة التوحيد وأصل إيمان القلب، لا بيسير عمل الجوارح


وهذا واضح من الأبواب التي بوَّبها قبل حديث أبي سعيد؛ فلا ينبغي أن نُحمِّل كلامه ما لا يحتمل وننسب له ما لا يُريد،
ولا أن نستدل بكلامه في غير محله!!

وفي ردّه على مرجئة الكرامية الذين يقولون بنجاة مَنْ آمن بلسانه وإنْ لم يوجد في قلبه إيمان،
ومما يستدلون به هذه اللفظة "لم يعملوا خيراً قط"، حيث فهموا أنَّ المنفي الخير كله في القلب وعلى الجوارح
ومنه: أصل الإيمان الذي في القلب، وهذا قول باطل واستدلال عاطل

فأخبر الإمام ابن خزيمة رحمه الله تعالى أنَّ الخير المنفي لا يشمل أصل الخير أو الإيمان الذي في قلب الموحِّد،
وإنما ما زاد على ذلك)


قال الإمام ابن خريمة - رحمه الله -:
-بَابُ ذِكْرِ الْأَخْبَارِ الْمُصَرِّحَةِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّمَا يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ فِي الدُّنْيَا إِيمَانٌ دُونَ مَنْ لَمْ يَكُنْ فِي قَلْبِهِ فِي الدُّنْيَا إِيمَانٌ مِمَّنْ كَانَ يُقِرُّ بِلِسَانِهِ بِالتَّوْحِيدِ، خَالِيًا قَلْبُهُ مِنَ الْإِيمَانِ.مَعَ الْبَيَانِ الْوَاضِحِ أَنَّ النَّاسَ يَتَفَاضَلُونَ فِي إِيمَانِ الْقَلْبِ، ضِدَّ قَوْلِ مَنْ زَعَمَ مِنْ غَالِيَةِ الْمُرْجِئَةِ أَنَّ الْإِيمَانَ لَا يَكُونُ فِي الْقَلْبِ، وَخِلَافَ قَوْلِ مَنْ زَعَمَ مِنْ غَيْرِ الْمُرْجِئَةِ أَنَّ النَّاسَ إِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ فِي إِيمَانِ الْجَوَارِحِ، الَّذِي هُوَ كَسْبُ الْأَبْدَانِ، فَإِنَّهُمْ زَعَمُوا أَنَّهُمْ مُتَسَاوُونِ فِي إِيمَانِ الْقَلْبِ الَّذِي هُوَ التَّصْدِيقُ وَإِيمَانِ اللِّسَانِ الَّذِي هُوَ الْإِقْرَارُ مَعَ الْبَيَانِ أَنَّ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَفَاعَاتٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، عَلَى مَا قَدْ بَيَّنْتُ قَبْلُ، لَا أَنَّ لَهُ شَفَاعَةً وَاحِدَةً فَقَطْ
وفي الأبواب الأخرى قال :
بَابُ ذِكْرِ خَبَرٍ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ فِي إِخْرَاجِ شَاهِدِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِنَ النَّارِ أَفْرَقُ أَنْ يَسْمَعَ بِهِ بَعْضُ الْجُهَّالِ، فَيَتَوَهَّمُ أَنَّ قَائِلَهُ بِلِسَانِهِ، مِنْ غَيْرِ تَصْدِيقِ قَلْبٍ، يَخْرُجُ مِنَ النَّارِ، جَهْلًا وَ قِلَّةَ مَعْرِفَةٍ بِدِينِ اللَّهِ وَ أَحْكَامِهِ، وَ لِجَهْلِهِ بِأَخْبَارِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مُخْتَصَرِهَا وَ مُتَقَصَّاهَا وَ إِنَّا لِتَوَهُّمِ بَعْضِ الْجُهَّالِ أَنَّ شَاهِدَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَشْهَدَ أَنَّ لِلَّهِ رُسُلًا وَ كُتُبًا، وَجَنَّةً وَ نَارًا وَ بَعْثًا وَ حِسَابًا، يَدْخُلُ الْجَنَّةَ، أَشَدَّ فَرَقًا إِذْ أَكْثَرُ أَهْلِ زَمَانِنَا، لَا يَفْهَمُونَ هَذِهِ الصِّنَاعَةَ وَ لَا يُمَيِّزُونَ بَيْنَ الْخَبَرِ الْمُتَقَصَّى وَ غَيْرِهِ وَ رُبَّمَا خَفِيَ عَلَيْهِمُ الْخَبَرُ الْمُتَقَصَّى فَيَحْتَجُّونَ بِالْخَبَرِ الْمُخْتَصَرِ، يَتَرَأَّسُونَ قَبْلَ التَّعَلُّمِ قَدْ حُرِمُوا الصَّبْرَ عَلَى طَلَبِ الْعِلْمِ، وَ لَا يَصْبِرُوا حَتَّى يَسْتَحِقُّوا الرِّئَاسَةَ فَيَبْلُغُوا مَنَازِلَ الْعُلَمَاءِ.


-بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْفَعُ لِلشَّاهِدِ لِلَّهِ بِالتَّوْحِيدِ الْمُوَحِّدِ لِلَّهِ بِلِسَانِهِ إِذَا كَانَ مُخْلِصًا وَمُصَدِّقًا بِذَلِكَ بِقَلْبِهِ، لَا لِمَنْ تَكُونُ شَهَادَتُهُ بِذَلِكَ مُنْفَرِدَةً عَنْ تَصْدِيقِ الْقَلْبِ


قَالَ أَبُو بَكْرٍ: لَيْسَ خَبَرُ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ: " أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَفِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ بُرَّةً" خِلَافُ هَذِهِ الْأَخْبَارِ الَّتِي فِيهَا، فِي قَلْبِهِ مِنَ الْإِيمَانِ مَا يَزِنُ كَذَا، إِذِ الْعِلْمُ مُحِيطٌ أَنَّ الْإِيمَانَ مِنَ الْخَيْرِ لَا مِنَ الشَّرِّ،
وَمَنْ زَعَمَ مِنَ الْغَالِيَةِ الْمُرْجِئَةِ أَنَّ ذِكْرَ الْخَيْرِ فِي هَذَا الْخَبَرِ لَيْسَ بِإِيمَانٍ، كَانَ مُكَذِّبًا لِهَذِهِ الْأَخْبَارِ الَّتِي فِيهَا، أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْإِيمَانِ كَذَا، فَيُلْزِمُهُمْ أَنْ يَقُولُوا: هَذِهِ الْأَخْبَارُ كُلُّهَا غَيْرُ ثَابِتَةٍ، أَوْ يَقُولُوا: إِنَّ الْإِيمَانَ لَيْسَ بِإِيمَانٍ، أَوْ يَقُولُوا: إِنَّ الْإِيمَانَ لَيْسَ بِخَيْرٍ، وَمَا لَيْسَ بِخَيْرٍ فَهُوَ شَرٌّ، وَلَا يَقُولُ مُسْلِمٌ: إِنَّ الْإِيمَانَ لَيْسَ بِخَيْرٍ، فَافْهَمْهُ لَا تُغَالِطْ.

أمّا قول اللجنة الدائمة -الذي نقلته- : فليس هو عاما لكل من ترك العمل وهو يقدر عليه ، وإنما هو خاص بأولئك لعذر منعهم من العمل

من كان له عذر فهو من أهل الجنة وإلا كيف يكون أدنى الناس إيمانًا
فمن منعه العذر ينطبق عليه حديث صاحب البطاقة فيكون من الناجين لا من المعذبين
لا ممن يخرج من النار بشفاعة أرحم الراحمين

قال شيخ الإسلام -رحمه الله -:
( وكذلك العبد أول ما يبلغه خطاب الرسول عليه أفضل الصلاة وأكمل السلام، إنما يجب عليه الشهادتان فإذا مات قبل أن يدخل عليه وقت صلاة لم يجب عليه غير الإقرار ومات مؤمنا كامل الإيمان الذي وجب عليه وإن كان إيمان غيره الذي دخلت عليه الأوقات أكمل منه )

«الإصفهانية » (ص:177 )

وختاما :
ترى من يريد تقرير عقيدة السلف يترك كلام إمام الأئمة في كتابه وما تقدم من أبوابه
وينقل - تقليدا أعمى - كلام غيره ممن ليس له علم ولا دراية بكتاب التوحيد ؟
أليس هذا من الهوى نعوذ بالله من ذلك










 

الكلمات الدلالية (Tags)
مِنَ, اللهُ, النَّارِ, يُخرِجُ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc