لا تأبهي لأوجاعي ......
و دوسي على جرحي..
حتى يخرج منه الدم الأسود..................
و اكتبي إسمي على لافتات الطريق...
و واجهات المقاهي.........
و انعتيني بالأبله فلست حاقد.............
احتقريني أمامه ثانيا و ثاثا و رابعـــــا.....
حتى أشفي غليلي في هذا القلب الفاسد..
احتقريني أمامه خامسا و سادسا و سابعا.
فأنت بريئة من كل خطاياك و إني أشهد....
لا تأبهي لأوجاعي ، فأوجاعي ولدت معي.
فلا طالما أفرشت الحشيش و الحجارة حتى أرقد..................................
لا تأبهي لأوجاعي فأوجاعي محراب شعري......................................
فلا طالما زاحمت النمل الخبز اليابس..
الذي كان عليه يتردد......................
فدوسي على جرحي...........................
حتى يخرج منه الدم الأسود.................
دوسي على جرحي............................
لعل الدم فيه يتجدد...........................
دوسي على جرحي.............................
لعلي أعرف مرة كيف أحقد.......................
أنا يا سيدتي:
لا أملك في جيبي مصروف سيجارة.........
أنا يا سيدتي فراشي الحشيش...... و وسادتي الحجارة..............................
لا أملك لوقـان و لست بأغنى انسان....
لكني لا أبدل الحب بالقذارة....................
و أعاشر الزمان معاشرة الأمان.................
و أخيط لنفسي سترة صبر ......
من خيوط المرارة....................
و أملك الحنان الذي لا يقدر بأثمان..........
لكن إعلمي بأنك ستكونين في يده كالسيجارة.........
بقلم محامي المرحوم حسني
فؤاد بوخليف