مساعدة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى السنة الأولى ثانوي 1AS > المواد العلمية و التقنية

المواد العلمية و التقنية كل ما يخص المواد العلمية و التقنية: الرياضيات - العلوم الطبيعة والحياة - العلوم الفيزيائية - الهندسة المدنية - هندسة الطرائق - الهندسة الميكانيكية - الهندسة الكهربائية - إعلام آلي.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مساعدة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-01-15, 19:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مهنة المنتدى
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B8 مساعدة

السلام عليكم و بدون اطالة اريد فهرسا حول مظاهرالحياة العقلية في العصر الجاهلي





[color="rgb(0, 191, 255)"]و شكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا[/color]









 


آخر تعديل مهنة المنتدى 2014-01-15 في 19:25.
رد مع اقتباس
قديم 2014-01-16, 17:53   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
aboura la fleure
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية aboura la fleure
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ana thani orido hatha el machrou3










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-16, 18:09   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Téma Jewel
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Téma Jewel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

01 ديــــباجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــة
الشعر في العصر الجاهلي
02 الأغراض الشعرية
04 خصائص الشعر الجاهلي
05 المعلقات العشر
07 سوق عكاظ
النثر في العصر الجاهلي
08 الأمثال
08 الحكم
09 الخطابة
09 الوصايا
09 القصص
10 النثر المسجوع أو سجع الكهان
11 علوم العرب قبل الإسلام










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-16, 18:10   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Téma Jewel
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Téma Jewel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأغراض الشعرية:


لقد نظم الشاعر الجاهلي الشعر في شتى مجالات الحياة ومن أهمها :
الفخــر و الحماسة: وقد شملا الفخر بالشجاعة و الكرم و الصدق و العفــاف. و يأتي هذا الفن في مقدمة أغراض الشعر الجــــاهلي.
الهجاء: هو فن يعبر فيه صاحبه عن مشاعره الغاضبة تجاه شخص يبغضه، ومن أهم مميزات الهجاء الجاهلي أنه كان عفيفا مهذبا خاليا الوصف: امتاز الوصف في الشعر الجاهلي بالطابع الحسي و دقة الملاحظة و صدق النظرة.
من السب و الشتم.
المدح: كان المدح مقصورا على الشعراء الذين دخلوا و ارتادوا قصور الملوك. و قد امتاز بخلوه من المبالغة الممقوتة.
الرثاء: ظهر هذا الغرض نتيجة كثرة الحروب التي تؤدي إلى مقتل الأبطال و فقدان الأحبة و الأصدقاء. و من أبرز مميزاته: صدق العاطفة، الصبر على الفراق، رقة الاحساس و البعد عن التهويل و الكذب. و قد برعت النساء في شعر الرثاء و على رأسهن الخنساء التي اشتهرت بمراثيها لأخيها صخر.
الاعتذار: و هو استعطاف المرغوب في الاعتذار منه، حيث يبين الشاعر ندمه على ما بدر منه من تصرف سابق. وقد برز النابغة الذبياني في هذا النوع من الشعر.
الحكمة: تأتي الحكم في بعض أبيات النص و تمتزج بالاحساس و
الغزل: و يرجع سبب ظهوره في الشعر الجاهلي إلى:
- حياة الصحراء التي تفرض على ساكنيها الترحال الذي يفرق بين المحبين.
- كانت المرأة العربية عفيفة مما زاد من ولوع الرجال بأخلاقها.
- لم يكن في البيئة الصحراوية ما هو أجمل من المرأة.
العاطفة المؤثرة










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-16, 18:11   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
Téma Jewel
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Téma Jewel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

خصائص الشعر الجاهلي:

أ- خصائص الألفاظ : تميل إلى الخشونة و الفخامة، خالية من الأخطاء و الألفاظ الأعجمية لأن شعراء الجاهلية لم يختلطوا بغيرهم كما تميل إلى الإعجاز.
ب- خصائص المعاني : تخلو من المبالغة، بعيدة عن التعقيد، غالبا ما تقوم على وحدة البيت، الاستطراد، منقولة عن البيئة البدوية.
ج- خصائص الخيال : واسع يدل على دقة الملاحظة، تمثل البيئة البدوية و تعتمد على الطابع الحسي.










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-16, 18:13   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
Téma Jewel
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Téma Jewel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المعلقات العشر:

هي قصائد ممتازة من أجود ما نظمه الشعراء الجاهليون، و سميت بالمعلقات لأسباب عدة لعل أهمها :
تشبيها لها بعقود الدر التي تعلق على نحور النساء الحسان.
و قيل لأنها كتبت بماء الذهب و علقت على أستار الكعبة.
أو لأنها سريعة التعلق بأذهان الناس فحفظوها.
و شعراء المعلقات عشرة و هم :
-عنترة بن شداد العبسي: هل غادر الشعراء من متردم
أم هل عرفت الدر بعد توهم
-طرفة بن العبد : لخولة أطلال ببرقة ثهمد
تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
-عمرو بن كلثوم : ألا هبي بصحنك فاصبحينا
و لا تبقي خمور الأندرينا
-زهير بن أبي سلمى : أمن أم أوفى دمنة لم تكلم
بحومانة الدراج فالمتثلم
-حارث بن حلزة اليشكري : آذنتنا بينها أسماء
رب ثاو يمل منه التواء
-امرؤ القيس : قفا نبك من ذكرى حبيب و منزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
-أعشى قيس : ودع هريرة إن الركب مرتحل
و هل تطيق وداعا أيها الرجل
-عبيد بن الأبرص : أقفر منا أهله ملحوب
فالقطبيات فالذنوب
-النابغة الذبياني : يا دار مية بالعلياء فالسند
أقوت و طاب عليها سالف الأبد
-لبيد بن ربيعة : عفت الديار محلها فمقامها
بمنى نأبد غولها فرجامها










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-16, 18:14   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
Téma Jewel
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Téma Jewel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سوق عكاظ

هو أحد الأسواق الثلاثة الكبرى في الجاهلية، و كانت العرب تأتيه لمدة عشرين يوما ( من 1 إلى 20 ذي القعدة ) و يجتمعون فيه فيتعاكظون (أي يتفاخرون و يتناشدون). فبالإضافة إلى كونه سوقا للبضائع المادية كان كذلك سوقا للبضائع الأدبية فيأتي الشعراء بقصائدهم لتعرض على حكام من كبار الشعراء معظمهم أو كلهم من بني تميم.
وقد كان لهذه السوق فضل كبير في تهذيب الغة العربية، فكل شاعر أو خطيب كان يفضي بأحسن ما عنده من المعاني الراقية فيتلقفها السامعون و يدخلونها إلى كلامهم.










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-16, 18:17   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
Téma Jewel
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Téma Jewel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

النثر في العصر الجاهلي :

الأمثال
هي فن أدبي ذو أبعاد دلالية و معنوية متعددة و لعل أن معظمها أصلها قصة. وقد أبدع معظم العرب في ضرب الأمثال في مختلف الأحداث و المواقف. ومن خصائصها ما يلي: إيجاز اللفظ، إصابة المعنى، حسن التشبيه، جودة الكتابة.
و هذه أمثلة عن بعض الأمثال الجاهلية :
-"بيدي لا بيد عمرو" من قصة الزباء
-"ضيعني صغيرا و حملني ثأره كبيرا" "لا صحو اليوم ولا سكر غدا" "اليوم خمر وغدا أمر" من قصة ثأر
الحكم
هي قول موجز صائب الفكرة بها تجربة عميقة. ومن خصائصها: روعة التشبيه و دقته، قوة اللفظ، سلامة الفكرة. وتـتفق الحكمة مع المثل في الإيجاز و قوة التعبير و الصدق وتختلف عنه في أمرين، فهي لا ترتبط في أساسها بقصة أو حادثة بل إنها تصدر غالبا عن طائفة خاصة من الناس لها خبرتها و تجاربها و ثقافتها الخاصة بها.
[color="rgb(153, 50, 204)"]الخطابة[/color]
هي فن مخاطبة الجماهير بغية الاقناع و الامتاع بكلام بليغ وجيز. أما الاقناع فيقوم على مخاطبة العقل و ذلك يقتضي من الخطيب ضرب الأمثلة و تقديم الأدلة و البراهين التي تقنع السامع.و هي تختلف باختلاف موضوعها فمنها السياسية و الاجتماعية و الدينية و القضائية... و قد ازدهرت الخطابة في العصر الجاهلي لاكتمال عوامل رقيها وهي: حرية التعبير في الجاهلية، دواعي تقديم الخطابة كالحرب و الصلح و المغامرات، شدة فصاحة العرب.

[color="rgb(153, 50, 204)"]الوصايا[/color]
هي لون من ألوان النثر التي عرفها العرب في الجاهلية، وهي قول حكيم صادر عن مجرب خبير يوجه إلى من يحب الانتفاع به أو من هو أقل منه تجربة. و من خصائصها: وضوح الألفاظ، قصر الجمل، تنوع الأسلوب بين الخبري و الإنشائي، الإطناب بالتكرار و الترادف و التعليل، الإيقاع الموسيقي الجميل.
[color="rgb(153, 50, 204)"]القصص[/color]
هي فن نثري متميز يعتمد على عرض سلسلة من أحداث الهامة وفقا لترتيب معين. وقد كانت نفوس العرب في الجاهلية تهفو إلى هذا النوع من النثر، فكان الحكواتي يتخذ مجلسه في الليل أو في الامسيات عند مضارب الخيام لقبائل البدو المتنقلة وفي مجالس أهل القرى و الحضر، و يلتف حوله حشد من الناس رجالا منهم و أطفالا و شيوخا يستمعون إلى قصصه المشوقة.
[color="rgb(153, 50, 204)"]النثر المسجوع أو سجع الكهان[/color]
و الكهان عند العرب طائفة ذات قداسة دينية و سلطان كبير لدى القبائل، و قد كانوا يزعمون الاطلاع على الغيب و كان الماس يتوافدون على هؤلاء الكهان من كل جهة فيستشيرونهم في أمورهم الخاصة. و من خصائص أسجاع الكهان أنها كلام عام يضع السامع في الغموض و الإبهام باصطناع السجع و الإيماء و قصر الجمل لإلهاء السامع عن تتبع ما يلقى عليه من الأخبار العربية و جعله في حالة نفسية مضطربة تساعد الكاهن على الوصول إلى ما يريد، و يكون المخاطب بتلك الأقسام المؤكدة و الألفاظ المبهمة و الأسجاع المنمقة مستعدا لقبول كل ما يقال له بلا جدال أو اعتراض. ويتصف هذا النثر إجمالا باستعمال وحدات إيقاعية قصيرة تتراوح بين أربعة و ثمانية مقاطع لفظية تنتهي بفاصلة أو قافية و دون لزوم التسلوي بين الجمل أو المقاطع.










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-16, 18:18   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
Téma Jewel
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Téma Jewel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

علوم العرب قبل الاسلام :

لم يكن عند العرب الجاهليين أثر لا لعلم و لا لفلسفة، لأن الطور الاجتماعي الذي عاشوه لا يسمح بذلك. نعم، كانت عندهم معرفة بالأنساب و معرفة بالأنواء و النجوم و مهاب الرياح و معرفة بشيء من الطب و شيء من الأخبار المتفرقة التي كانوا يتناقلونها عن بعضهم، ولكن من الخطإ البين أن تسمى هذه الأشياء علما، فإن ما كان عندهم من هذا القبيل لا يتعدى معلومات أولية و ملاحظات بسيطة، لا يصح أن تسمى علما، فلا عهد للعرب الجاهليين به. و كذلم لا أثر للمذاهب الفكرية عندهم، و إن كل ما كان في هذا المجال لا يتعدى مجرد خطرات و نظرات.










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-16, 18:19   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
Téma Jewel
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Téma Jewel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و هاهي المقدمة نسيت أن أبدأ بها :



يراد بالعصر الجاهلي في الدراسة الأدبية فترة محدودة في الحياة العربية تقدر بقرن أو قرن و نصف انتهت بظهور الإسلام.
و ما قبل ذلك يمكن تسميته بالجاهلية الأولى و هو يخرج عن هذا العصر الذي ورثنا عنه الأدب الجاهلي و الذي تكامل فيه نشوء الخط العربي و تشكله تشكلا تاما.
و كلمة الجاهلية التي أطلقت على هذا العصر مشتقة من الجهل بمعنى السفه و الغضب والطيش و صار إطلاقها عليه للدلالة على ما كان فيه من وثنية و أخلاق قوامها الحمية و الأخذ بالثأر،و اقتراف ما حرمه الدين الإسلامي الحنيف فهي تقابل كلمة الإسلام التي تدل على الخضوع و الطاعة لله عز وجل و ما ينطوي تحتها من سلوك خلقي كريم.










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-16, 18:21   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
Téma Jewel
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية Téma Jewel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا المشروع كان من انجازي أرجو أن ينال اعجابكم و تستفيدوا منه










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-16, 18:34   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
hi ba
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية hi ba
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

kan 3andi wahd wajad mais nsit win hatitou drk nhawas 3lih w naba3toulek










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-16, 19:27   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
hi ba
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية hi ba
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المقدمة


جزيرة العرب شحيحة المياه كثيرة الصحاري والجبال فلم يشتغل أهلها بالزراعة لجدب الأرض. والإنسان صنيعة الإقليم، فنشأ العرب على ما تقتضيه البلاد المجدبة من الارتزاق بالسائمة والترحال في طلب المرعى، فغلبت البداوة على الحضارة فيهم وانصرف أكثر همهم إلى تربية الماشية وهي قليلة بالنظر إلى احتياجاتهم فنشأ بينهم التنازع عليها وجرّهم التنازع إلى الغزو واضطرهم الغزو إلى الانتقال بخيامهم وأنعامهم من نجع إلى نجع ومن صقع إلى صقع ليلاً ونهاراً. وجوّهم صافٍ وسماؤهم واضحة فعولوا في الاهتداء إلى السبل على النجوم ومواقعها. واحتاجوا في مطاردة أعدائهم إلى استنباط الأدلة للكشف عن مخابئهم فاستنبطوا قيامة الأثر وألجأهم ذلك أيضاً إلى توقي حوادث الجو من المطر والأعاصير ونحوها فعنوا بالتنبؤ بحدوث الأمطار وهبوب الرياح قبل حدوثها وهو ما يعبرون عنه بالأنواء ومهاب الرياح. ودعاهم الغزو من الجهة الأخرى إلى العصبية لتأليف الأحزاب فعمدوا إلى الأنساب يترابطون بها، وحيث أقاموا في بادية صفا جوها وأشرقت سماؤها صفت أذهانهم وانصرفت قرائحهم إلى قرض الشعر يصفون به وقائعهم أو يبينون به أنسابهم أو يعبرون به عن عواطفهم، وقويت فيهم ملكة البلاغة فبرعوا في إلقاء الخطب على أن العرب لم يسلموا مما وقع فيه معاصروهم من الأمم العظمى من اعتقاد الكهانة والعرافة وزجر الطير وخط الرمل وتعبير الرؤيا، وقد سميناها علوماً بالقياس على ما يماثلها عند الأمم الأخرى في عصر العلم وإلا فالعرب لم يتعلموها في المدارس ولا قرأوها في الصحف ولا ألفوا فيها الكتب لأنهم كانوا أميين لا يقرأون ولا يكتبون وإنما هي معلومات تجمعت في ذاكرتهم بتوالي الأجيال بالاقتباس
أو الاستنباط وتنقلت في الأعقاب.

تعريف العصر الجاهلي

هي تلك الفترة التي سبقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم واستمرت قرابة قرن ونصف سمي بذلك لما شاع فيه من الجهل وليس المقصود بالجهل الذي هو ضد العلم بل هو الجهل الذي ضد الحلم .
تاريخ الجاهلية


لم يكن عند عرب الجاهلية تاريخ من قبيل ما نفهمه من هذه اللفظة اليوم ولكنهم كانوا يتناقلون أخباراً متفرقة بعضها حدث في بلادهم والبعض الآخر نقله إليهم الذين عاشروهم من الأمم الأخرى، فمن أمثال أخبارهم حروب القبائل المعروفة بـ(أيام العرب) وقصة سد مأرب واستيلاء أبي كرب تبان أسعد على اليمن وبعض من خلفه وملك ذي نواس وقصة أصحاب الأخدود وفتح الحبشة لليمن وقصة أصحاب الفيل وقدومهم للكعبة
علوم العرب :كان للجاهليين ثقافات وعلوم لكنها محدودة تتناسب مع بيئة الصحراء ومن أهمها :
1- الأدب وفصاحة القول وروعة الجواب :ولذلك تحداهم القرآن في أخص خصائصهم البلاغة.
2- الطب:فقد تداووا بالأعشاب والكي وربما أدخلوا العرافة والشعوذة وقد أبطل الإسلام الشعوذة وأقر الدواء.
3- القيافة : وهي نوعان:
قيافة أثر: وكانوا يستدلون بوقع القدم على صاحبها.
قيافة بشر: وكانوا يعرفون نسب الرجل من صورة وجهه وكانوا يستغلونها في حوادث الثأر والانتقام.
4 – علم الأنساب:وهو بمثابة علم التاريخ وكان في العرب نسابون يرجع الناس إليهم .
5 – الكهانة والعرافة : وهذان العلمان أبطلهما الإسلام وتوعد من أتى كاهناً أو عرافاً .
6 - النجوم والرياح والأنواء والسحب:وقد أنكر الإسلام التنجيم وهو ادعاء علم الغيب بطريق النجوم





*مظاهر الحياة الفكرية والعقلية عند العرب في العصر الجاهلي:
ا)اللغة:
اللغة العربية في العصر الجاهلي:

لا يختلف اثنان في أنّ اللغة العربية كانت معروفة في العصر الجاهلي , وأنّ لغتنا الجميلة كانت تشغل بال كثير من المفكرين والشعراء والخطباء , يلتمسون ودّها , وينظمون دررها , ويغترفون من نبع معانيها الثرّ أجمل القصائد . ومن يراجع معجم مفرداتها في ذلك العصر , يجدهُ من أغنى المعاجم من حيث وفرة الكلمات وكثرة التشبيه .ومن حسن الحظ أن يحفظ لنا التاريخ شيئاً غير يسير من آداب تلك الفترة وأشعارها , إضافةً إلى العديد من أشعارهم وخطبهم , وأمثالهم , وأخبار حروبهم ووقائعهم التي تحفظها لنا أُمهات الكتب من كتب الأدب القديمة . وبرغم وفرة ما وصل إلينا من أدب الجاهليين وشعرهم , إلا أن الضياع قد أتى على الكثير من آدابهم وأخبارهم , وخاصةً القديمة منها ويقول أبو عمرو بن العلاء : " ما انتهى إليكم مما قالته العرب إلا أقلّه , ولو جاءكم وافراً , لحاءكم علمٌ وشعرٌ كثير".ويقدّر الباحثون عمر الأدب المدوّن الذي وصل إلينا من الجاهليين بقرنين من الزمان قبل الإسلام

ب) الشعر:
الشعر في العصر الجاهلي:
الشعر عند العرب هو الأثر العظيم الذي حفظ لنا حياة العرب في جاهليتهم، وإذا كانت الأمم الأخرى تخلد مآثرها بالبنيان والحصون فإن العرب يعولون على الشعر في حفظ تلك المآثر ونقلها إلى الأجيال القادمة. فالشعر عند العرب له منزلة عظيمة تفوق منزلة تلك الأبنية. و مع اهتمام العرب العظيم بالشعر إلا أننا لم نقف على محاولاتهم الأولى، وإنما وجدنا شعراً متمل النمو مستقيم الوزن تام الأركان.
أسلوب الشعر الجاهلي:
وإذا أردنا أن نقف على أسلوب الشعر الجاهلي فلابد لنا من النظر في الألفاظ والتراكيب التي يتكون منها ذلك الشعر. فألفاظ الشعر الجاهلي قوية صلبة في مواقف الحروب والحماسة والمدح والفخر، لينة في مواقف الغزل، ومعظم ألفاظ الشعر الجاهلي يختارها الشاعر استجابة لطبعه دون انتقاء وفحص، ولكنها تأتي ملائمة للمعنى الذي تؤديه، والتراكيب التي تنتظم فيها الألفاظ تراكيب محكمة البناء متينة النسج متراصة الألفاظ، وخير شاهد على ذلك شعر النابغة الذبياني، وشعر زهير ابن أبي سلمى.وملامح الأسلوب العامة تتبين لنا بعد أن تعرفنا على الألفاظ والتراكيب، فهو أسلوب قوي متين تعتريه الغرابة أحياناً، وهو يسير مع طبيعة الشاعر وسجيته؛ فليس فيه تكلف أو صنعة، هذه هي الملامح العامة والصفات المميزة لأسلوب الشعر الجاهلي فهو يختلف عن أساليب الشعر في العصور الإسلامية المختلفة

أغراض الشعر الجاهلي:

أغراض الشعر الجاهلي هي الموضوعات التي نظم فيها شعراء الجاهلية شعرهم؛ فإذا كان قصد الشاعر وغرضه من الشعر الاعتزاز بنفسه أو قبيلته فشعره فخر، وإذا كان قصد الشاعر التعبير عن الإعجاب بشخص ما في كرمه أو شجاعته أو غير ذلك فشعره مدح، وإذا كان قصده وغرضه النيل من شخص ما وتحقيره فذلك الهجاء، وإذا كان الشاعر يهدف إلى إظهار الحزن والأسى فذلك الرثاء، وإذا حَلَّقَ الشاعر في الخيال فرسم صوراً بديعة فذلك الوصف، وإذا عَبَّر عن حديثه مع النساء فذلك الشعر هو الغزل، وإذا استعطف بشعره أميراً أو غيره فهو الاعتذار، وإذا نظر في الكون وحياة الناس فتلك الحكمة. وأغراض الشعر الجاهلي التي نريد بسط القول فيها هي: المدح، الهجاء، الرثاء، الفخر، الوصف، الغزل، الاعتذار، مع أن القصيدة العربية الواحدة تشمل عدداً من الأغراض سنشرحها بالتفصيل:
المدح:

يعتبر المدح من أهم الأغراض التي قال فيها شعراء الجاهلية شعرهم؛ ذلك أن الإعجاب بالممدوح والرغبة في العطاء تدفعان الشاعر إلى إتقان هذا الفن من القول، فيسعى الشاعر إلى قول الشعر الجيد الذي يتضمن الشكر والثناء، وقد يكون المديح وسيلة للكسب. والصفات التي يُمْدَحُ بها الممدوح هي: الكرم والشجاعة ومساعدة المحتاج والعفو عند المقدرة وحماية الجار، ومعظم شعراء الجاهلية قالوا شعراً في هذا الغرض، فهم يمدحون ملوك المناذرة في الحيرة أو ملوك الغساسنة بالشام ويأخذون عطاءهم وجوائزهم. وإذا رجعنا إلى دواوين الشعر الجاهلي وجدنا المدح يحتل نسبة عالية من هذه الدواوين، وهذا دليل على أنه الغرض المقدم على غيره عند الشعراء





الهجـاء:

سبيل الشاعر إلى غرض الهجاء وهدفه منه: تجريد المهجو من المُثًل العليا التي تتحلى بها القبيلة، فيجرد المهجو من الشجاعة فيجعله جباناً، ومن الكرم فيصفه بالبخل، ويلحق به كل صفة ذميمة من غدر وقعود عن الأخذ بالثأر بل إن الشاعر يسعى إلى أن يكون مهجوه ذليلاً بسبب هجائه، ويؤثر الهجاء في الأشخاص وفي القبائل على حد سواء فقبيلة باهلة ليست أقل من غيرها في الجاهلية ولكن الهجاء الذي تناقله الناس فيها كان له أثر عظيم وهذا هو السر الذي يجعل كرام القوم يخافون من الهجاء ويدفعون الأموال الطائلة للشعراء اتقاء لشرهم. وممن خاف من الهجاء الحارث بن ورقاء ألأسدي؛ فقد أخذ إبلاً لزهير ابن أبي سلمى الشاعر المشهور، وأسر راعي الإبل أيضاً فقال فيه زهير أبياتاً منها:

لَيَأتِيَنّـكَ منِّي منطق قذع باق كما دَنَّسَ القَبْـطِيَّة الوَدكُ
فاردُدْ يَسَاراً ولا تَعْنُفْ عَلَيْهِ وَلاَ تَمْعَكْ بِعِرْضِكَ إن الغَادِرَ المعِكُ
فلما سمع الحارث بن ورقاء الأبيات رد على زهير ما أخذ منه.
الرثاء :
هو إظهار الحزن والأسى والحرقة، وتبرز جودة الرثاء إِذا كان في ابن أو أخ أو أب؛ فرثاء دريد بن الصمة لأخيه عبد الله من أجود الرثاء، ورثاء الخنساء يعتبر من الرثاء المؤثر في النفوس،وقد تكون اللوعة بادية في الرثاء وإن لم يكن في قريب نجد ذلك في رثاء أوس بن حَجَر لفَضَالَة بن كَلَدة حيث يقول:
أيتها النفس احملي جزعا إن الذي تحذرين قد وقعا
إن الذي جَمَّعَ السَّمَاحةَ النجدة والحَزْمَ والقُوَى جُمَعَا

الألْمَعِيَّ الذي يَظُنُّ لَكَ الظّـ كان قد رأى وقدسمعا
ومن خلال تتبعنا لأبيات هذه القصيدة يتبين لنا أن الرثاء مدح للميت ونشر لفضائله؛ فأوس ذكر في أبياته أن فضالته يتصف بالسماحة والنجدة والحزم والذكاء والتدبير الحسن، وهذه من الصفات التي يمدح بها فضالة عندما كان حياً فالرثاء في الجاهلية تذكير للناس بما كان يتصف به ذلك الرجل الذي اختطفته يد المنون

الفخر والحماسة:

الفخر هو الاعتزار بالفضائل الحميدة التي يتحلى بها الشاعر أو تتحلى بها قبيلته، والصفات التي يفتخر بها الشعراء هي الشجاعة والكرم والنجدة ومساعدة المحتاج، والفخر يشمل جميع الفضائل. أما الحماسة فهي الافتخار بخوض المعارك والانتصارات في الحروب، فالحماسة تدخل في الفخر ولكن ليس كل فخر حماسة، فنجد الحماسة في أشعار عنترة العبسي وعمرو ابن كلثوم، وهذه الابيات مثال عن قصائد الفخر من شعر ربيعة بن مقروم:

وإِن تـسأَليـني فإني امرؤ أُهين اللئيم وأَحْبو الكريـما
وأبني المعـاليَ بالمـكرما تِ وأُرْضِى الخليلَ وأروى النَّديمَا
وَيَحْمَدُ بـذلي له مُعْتَـفٍ إذَا ذَمَّ من يَعْتفيـه اللِّئيمـَا
وأجزي القرُوض وفاءً بِهَا بِبُؤْسَى بئيسىَ ونُعـمى نَعيمَا
وقومي فإن أنت كَذَّبْتـني بقوليَ فاسـألْ بقـومي عَليـمَا

جمع ربيعة في هذه الأبيات معظم الصفات التي يفخر بها الشعراء؛ من الكرم والبذل لمن يستحق العطاء، ومن الوفاء بالوعود، ومن الانتساب إلى قوم كرام يهينون أموالهم في سبيل المجد، ولم ينص الحماسة بل جعل لها نصيباً من فخره فقومه بنو الحرب يعرفونها جيداً ويلبسون السلاح الملائم لها.

الغزل:
هو التحدث عن النساء ووصف ما يجده الشاعر حيالهن من شوق وهيام، وقد طغى هذا الغرض على الشعراء فأصبحوا يصدرون قصائدهم بالغزل لما فيه من تنشيط للشاعر واندفاعه في قول الشعر، ولما فيه من تنشيط للمستمع لذلك الشعر، ومن أجمل مطالع القصائد الغزلية قول المثقب العبدي:
أفاطِمُ قبْلَ بَينِكِ مَتَّعـيني ومَنْعُكِ مَا سَألتُ كأن تَبِيني
فَلَا تَعِدِي مَواعِدَ كاذباتٍ تَمرُّ بِهَا رِيَاحُ الصَّيفِ دُونِي
فَإنِّي لَوْ تُخَالِفُني شِمَالِي خِلاَفَكِ مَا وَصَلْتُ بِهَا يميْنِي
إذاً لَقَطَعْتُهَا ولَقُلْتُ بِيْني كَذَلكَ أحتوي مَنْ يحتويني
وغرض الغزل يستدعي أسلوباً ليناً رقيقاً ولا نجد ذلك إِلا عند القليل من الشعراء الجاهليين أهمهم امرؤ القيس. أما معظم شعراء في الجاهلية فأسلوبهم يتصف بالقوة والمتانة ولا يختلف عن أسلوب المدح أو غيره من الأغراض

الوصف:

الوصف من الأغراض التي برع فيها شعراء الجاهلية وهو يرد في معظم أشعارهم؛ فالشاعر الجاهلي يركب ناقته في أسفاره، فيصفها وصفاً دقيقاً، وهو يمر بالصحراء الواسعة فيصورها تصويراً بارعاً، يصف حرارتها قي القيظ وما فيها من السراب الخادع، ويصف برودتها في الشتاء، ويركب فرسه للنزهة أو للصيد فيصفه. وقد برع شعراء الجاهلية في وصف الفرس وإعداده للصيد، وقد صور الشعراء أيضاً المعارك التي تحدث بين كلاب الصيد وثيران الوحش وبقره وحمره وأتنه، ووصف الشعراء الليل، طوله ونجومه كما وصفوا الأمطار والبَرَدَ وشدة البرد وصفوا الرياض والطيور وقرنوا الغراب بالشؤم ولم يتركوا شيئاً تقع عليه أبصارهم إلا وقد أبدعوا في وصفه.وكان كل شعراء الجاهلية معروفين بالوصف . وهذه ابيات من قصيدة عنترة يصف ذباباً في روضة فيقول:

وخَلاَ الذُّبَابُ بِهَا فَلَيْسَ بِبَارِحٍ غَرِداًكَفِـعْلِ الشّـارِب المُتَرَنِّـم

هَزِجاً يَحُكُّ ذِرَاعَهُ بذرَاعِهِ قَدْحَ المُكِبِّ على الزّنادِ الأجْذَمِ

وغرض الوصف في العصر الجاهلي غرض ليس مقصوداً لذاته وإنما يأتي في عرض القصيدة ليتوصل الشاعر إلى غرضه الرئيس من المدح أو الهجاء أو الرثاء أو الفخر.

الاعتذار:

الاعتذار هو استعطاف المرغوب في عفو، حيث يبين الشاعر ندمه على ما بدر منه من تصرُّفٍ سابق. وتقديم العذر في عرض ملائم يقنع المُعْتَذَرَ إليه المرجو عفوه يدل على مهارة في القول وتفنن في الشعر. وزعيم الاعتذار في العصر الجاهلي هو النابغة الذبياني الذي قال أجود اعتذار قيل في ذلك العصر للنعمان بن المنذر ملك الحيرة،ومما خاطب به النعمان من ذلك الاعتذار قوله :

فَلاَ لَعَمْرُ الذي مَسّحْتُ كَعْبَتَهُ وما هُرِيقَ على الأنْصَاب من جسد

والمُؤمنِ العَئِذَاتِ الطّيْر يَمْسَحُهَا رُكْبَانُ مكةَ بين الغَيْـلِ والسّنَدِ

ما قُلْتُ من سَيء مِمّا اُتِيْتَ بِه إذاً فَلاَ رَفَعَـتْ سَوْطِـي إلَيَّ يَـدِي



الاعتذار من الأغراض الرئيسة ؛ لأن غرض الشاعر من قول الاعتذار هو الحصول على عفو ، فالاعتذار هدف يسعى إليه الشاعر وغرض الاعتذار من الأغراض الصعبة التي لا يجيد القول فيها إلا من أوتي زمام الشعر كالنابغة الذبياني

من اسماء ابرز شعراء الجاهليه
1. المهلهل:هوابو ليلى عدي بن ربيعه التغلبي.
2. الشنفري:هو ثابت بن اوس الازدي والشنفري لقب له لعظم شفتيه.
3. امرؤ القيس:هوامرؤ القيس بن حجر الكندي ولقبه الملك الضليل.
4. طرفه بن العبد:هو عمرو بن العبد البكري وطرفه لقب غلب عليه.
5. زهير: هو زهير بن ابي سلمى.
6. لبيد:هو ابو عقيل لبيد بن ربيعه العامري
7. عمرو بن كلثوم:هو عمروبن كلثوم بن مالك بن عتّاب التغلبي.
8. عنتره:هو عنتره بن شداد بن عمرو،وقيل بن شداد بن معاويه ابن قراد العبسي.
9. الحرث بن حلزه:هو ابو ظليم الحرث بن حلّزه بن مكروه بن يشكر البكري.
10. النابغه الذبياني:هو زياد بن معاويه بن ضباب.
11. الاعشى الاكبر:هو ميمون بن قيس بن جندل.
12. الخنساء:هي تماضر بنت عمرو بن الحرث بن الشريد من بني سليم مصادر الشعر الجاهلي :
المعلقات ، والمضليات ، والأصمعيات ، وحماسة أبي تمام ، ودواوين الشعراء الجاهليين ، وحماسة البحتري ، وحماسة إبن الشجري ، وكتب الأدب العامة ، وكتب النحو واللغة ومعاجم اللغة.
من شعراء الجاهلية:
أحيحة بن الجلاح، أوس بن حجر، أبو طالب، الحارث بن حلزة، امرؤ القيس، الأعشى، الشنفرى، المثقب العبدي، السموأل، الزير سالم، النابغة الذبياني، الأسود بن يعفر النهشلي، السليك بن عمرو، الحادرة، الخرنق بنت بدر،المسيب بن علس، المتلمس الضبعي، بشر بن أبي خازم ،ثابت بن جابر، حاتم الطائي، حاجب بن حبيب،زهير بن أبي سلمى، زهير بن جناب ال***ي، سلامة بن جندل، طرفة بن العبد، طفيل الغنوي، عمرو بن كلثوم، عنترة بن شداد، عبيد بن الأبرص، عدي بن زيد، عامر بن الطفيل، عروة بن الورد، علقمة الفحل، عمرو بن قميئة، عمرو بن مالك، قيس بن الخطيم، لبيد بن ربيعة العامري، لقيط بن يعمر الإيادي، هدبة بن الخشرم.
منزلة الشعر عند العرب:
فكانوا يثيرون بذلك غيرة أبنائهم على إتقان الشعر ويحرّضونهم على نظمه، لأن الشعراء كانوا حماة الأعراض وحفظة الآثار ونقلة الأخبار وربما فضلوا نبوغ الشاعر فيهم على نبوغ الفارس ولذلك كانوا إذا نبغ فيهم شاعر من قبيلة أتت القبائل الأخرى فهنأتها به وصنعت الأطعمة واجتمعت الن*** يلعبن بالمزاهر كما يصنعن في الأعراس وتتباشر الرجال والولدان. وقد بلغ من احترام العرب للشعر والشعراء أنهم عمدوا إلى سبع قصائد اختاروها من الشعر القديم وكتبوها بماء الذهب في القباطي (التيل المصري) بشكل الدرج الملتف وعلقوها في أستار الكعبة وهي المعلقات ولذلك يقال لها المذهبات أيضاً كمذهبة امرئ القيس ومذهبة زهير.
الخطابة في الجاهلية
الخطابة تحتاج إلى خيال وبلاغة ولذلك عددناها من قبيل الشعر أو هي شعر منثور وهو شعر منظوم وإن كان لكل منهما موقف. فالخطابة تحتاج إلى الحماسة ويغلب تأثيرها في أبناء عصر الفروسية وأصحاب النفوس الأبية طلاب الاستقلال والحرية مما لا يشترط في الشعر، أما العرب فقد قضى عليهم الإقليم بالحرية والحماسة وهم ذووا نفوس حساسة مثل سائر أهل الخيال الشعري فأصبح للبلاغة وقع شديد في نفوسهم فالعبارة البليغة قد تقعدهم أو تقيمهم بما تثيره في خواطرهم من النخوة.
مواضيع الخطب
وكان العرب يخطبون بعبارة بليغة فصيحة وهم أميون لا يقرأون ولا يكتبون وإنما كانت الخطابة فيهم قريحة مثل الشعر وكانوا يدربون فتيانهم عليها من حداثتهم لاحتياجهم إلى الخطباء في إيفاد الوفود مثل حاجتهم إلى الشعراء في حفظ الأنساب والدفاع عن الأعراض.
ومن هذا القبيل وفود القبائل على النبي (صلّى الله عليه وآله) بعد أن استتب له الأمر فقد جاءه من كل قبيلة وجهاؤها وخيرة بلغائها لاعتناق الإسلام أو للاستفهام أو غير ذلك ومن هذا القبيل وفود العرب على الخلفاء للتسليم والتهنئة.
الخطباء
وجملة القول أن الخطباء كانوا عديدين في النهضة الجاهلية كالشعراء والغالب فيهم أن يكونوا أمراء القبائل أو وجهاءها أو حكماءها، وكان لكل قبيلة خطيب أو غير خطيب كما كان لها شاعر أو غير شاعر.
ج) النثر:

ما هو النثر في العصر الجاهلي؟

النثر هو كلام اختيرت ألفاظه وانتقيت تراكيبه وأحسنت صياغة عباراته بحيث يؤثر في المستمع عن طريق جودة صنعته. فهو يختلف عن الكلام العادي الذي يتكلم به الناس في شؤونهم العادية. وأنواع النثر الجاهلي هي: الخطابات والأمثال والقصص وسجع الكهان. وسجع الكهان يتصف بقصر جمله وكثرة غريبه والتوازن في عباراته، ويحرص الكاهن على إخفاء كلامه بإتباع هذا الأسلوب. بالشرح المفصل

أنواع النثر:
الخطاب :

الخطابة كلام جيد المعاني متين الأسلوب مؤثر في من يستمع إليه، يخاطب به جمهور من الناس، بهدف استمالته إلى رأي معين، أو إقناعه بفكرة، أو إرشاده إلى طريق يسير فيه، أو منعه من الانحراف في ضلالة. والخطبة شائعة بين الناس في العصر الجاهلي؛ لأنهم يحتاجون إليها في حياتهم العامة وأكثر ما تقال في أماكن اجتماعاتهم مثل الأسواق أو اجتماعهم في الحرب. لا يتصدى للخطاب إلا من ملك زمام الفصاحة وكان ثابت الجنان، حاضر البديهة، ويمدح بجهارة الصوت.



الأمثال والحكم :



أبدع العرب في ضرب الأمثال والحكم في مختلف المواقف والأحداث فلا يخلو موقف من حياتنا إلا ونجد مثلا ضرب عليه، وحكمة اخذت من تجربة ما.فالأمثال والحكم أصدق شئ يتحدث عن أخلاق الأمة وتفكيرها و تقاليدها , وتصور المجتمع وحياته وشعوره أتم تصوير فهي مرآة للحياة الاجتماعية والعقلية والسياسية والدينية واللغوية , وهي أقوي دلالة من الشعر في ذلك لأنها لغة طائفة ممتازة. ولقيت شيوعا لخفتها وعمق ما فيها من حكمة وإصابتها للغرض المنشود, وصدق تمثيلها للحياة العامة ولأخلاق الشعوب , حيث قال النظام : يجتمع في المثل والحكمة أربعة لا تجتمع في غيرهما من الكلام إيجاز اللفظ وإصابة المعنى وحسن التشبيه وجودة الكتابة فهي نهاية البلاغة .



الحكمة:



والجودُ نَافِيَةٌ لِلْمـَالِ مُهْـلِكَةٌ والبُخْلُ بَاقٍ لأهْلِيْهِ ومَذْمُومُ

*وقد تأتي الحكمة في صورة نصيحة وإرشاد كما فعل المثقب العبدي في قصيدته التي أولها:

لا تَقُولَن إِذَا مـَا لَـمْ تُرِدْ ان تُتِمً الوَعْدَ في شيى نعم

حَسَنٌ قَوْلُ نَعَمْ من بَعْدِ لا وقبيح قول لا بعد نعم



والحكم في الجاهلية تعبر عن التمسك بالمثل العليا السائدة في المجتمع، فهي ترشد إلى الأخلاق الفاضلة التي ترفع من قدر الإنسان عندما يتمسك بها، والحكمة ليس لها مكان معين في القصيدة؛ فقد تأتي مبثوثة في القصيدة، وقد تأتي في أول القصيدة أو في آخرها.



بعض الأمثلة المشهورة في الجاهلية:

اترك الشريتركك.

رب ملوم لا ذنبله.

أدب المرء خير منذهبه.

خير الغنى القناعة و خير المالما نفع.



رب أخ لم تلده أمك(يضرب مثلالإعانة الرجل صاحبه كأنه أخوه من أبيه وأمه(



و هناك أمثال تنسب لأشخاص مثل:



أسخى من حاتم،أشجع من ربيعة ابنمكدم،أدهى من قيس بن زهير،أعز من كليب واثل



د)المعلقات:



المعلقات قصائد محكمة النسج جيدة المعنى اختيرت من بين القصائد الجاهلية؛ لتكون مثالاً يحتذى ونهجاً يتبع. وقد عرف الناس قدر المعلقات وقيمتها فقدموها على غيرها وجعلوا شعراءها أئمة للشعراء في العصر الجاهلي وما تلاه من عصور، وما زال المتذوقون للشعر يعترفون بتقدم شعراء المعلقات. ويعتري الغموض الطريقة التي اتبعت في اختيار المعلقات من بين أشعار العرب.وسميت بالمعلقات:

*تشبيهاً لها بعقود الدرّ التي تُعلّق على نحور النساء الحسناوات .

*وقيل لأنها كُتِبَت بماء الذّهب وعُلِّقَتْ على أستار الكعبة

*وقيل لأنها سريعة التعلّق في أذهان الناس فحفظوها ، وهذا الرأي هو الأصح

بعض الكتب التي دكرت الحياة العقلية عند العرب في العهد الجاهلي
1)- (ايام العرب في الجاهلية ) وهو لثلاثة مؤلفين:
1- محمد أحمد جاد المولى بك
2- علي محمد البجاوي
3- محمد أبو الفضل ابراهيم
منشورات المكتبة العصرية ( صيدا _ بيروت ) , والكتاب قديم جدا.
2)- كتاب معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002المؤلف كامل سلمان الجبوري
دار الكتب العلمية - بيروت -الطبعة الأولى 7 أجزاء
3)- تاريخ اللغة والآداب العربي تأليف: شارل بلا ترجمة، تحقيق: رفيق ابن وناس - صالح حيزم - الطيب العشاش الناشر: دار الغرب الإسلامي تاريخ النشر1 /1/1997م.
4)- منتهى الطلب الى تراث العرب " دراسات في التراث" تأليف: جمال الغيطاني الناشر: دار الشروق تاريخ النشر1/1/1997 م.
5)- دراسات في أدب ما قبل البعثة تأليف: جمال نجم العبيدي الناشر: دار شموع الثقافة تاريخ النشر1/12/2003م.
6)- تاريخ الادب العربى تأليف: كارل بروكلمان ترجمة، تحقيق: ترجمة عبد الحليم النجار ، الدكتور الناشر: دار المعارف تاريخ النشر30/12/1998م.
7)- تاريخ الادب العربي تأليف: هاشم ياغي، ابراهيم السعافين، صلاح جرار الناشر: جامعة القدس المفتوحة.
- العصر الجاهلي تأليف: شوقي ضيف الناشر: دار المعارف تاريخ النشر: 1/1/1996م.
9)- مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية تأليف: ناصر الدين الأسد الناشر: دار الجيل للطبع والنشر والتوزيع تاريخ النشر:1/1/199










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مساعدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc