مؤامرة تستهدف التراث العربي في الجزائر، باعتبار ارتباط طابع أغنية الراي بالجهة الغربية ... وهران ، سيدي بلعباس ، سعيدة ... ذات الأغلبية السكانية العربية ... طابع أغنية الراي ليس ملك عرب الجزائر ...هو ملك الجزائر كل الجزائر، وأي استهداف له هو استهداف للثقافة الجزائرية المتنوعة، والشعب الجزائري لن يسمح بالتنازل عن هذا الفن الأصيل الذي هو صناعة جزائرية 100/100 ...معاً لحماية تراثنا من السرقة، حتى وإن اختلفنا حول مضمون أغاني هذا الطابع من الغناء، أغنية الراي الجزائرية في خطر.
الخبر:
قررت الجزائر سحب ملف أغنية الراي المقترحة لإدراجها في قائمة التراث الثقافي الإنساني لليونسكو، وهو الملف الذي كان مدرجا في جدول أعمال الدورة 15 للجنة حماية التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، والتي من المقرر عقدها في الفترة من 14 إلى 19 ديسمبر 2020.
وكشفت منظمة اليونيسكو على موقعها الإلكتروني، أن الجزائر سحبت الملف الذي يحمل عنوان “الراي الأغنية الشعبية الجزائرية”، والذي قدمته في مارس 2016، في ظل رغبة المغرب في تقديم ملف عن “ثقافة الراي” إلى الهيئة نفسها.
وفي بيان لوزارة الثقافة والفنون، أوضحت أنه ضمن المتابعة الدّورية لتثمين التراث الثّقافي اللامادي الجزائري كتراث عالمي، وبعد أن كانت الجزائر قد رشّحت أغنية الراي الشعبية قصد إدراجها في القائمة التمثيليّة للتراث الثقافي العالمي شهر مارس 2016، فإن وزارة الثقافة والفنون لاحظت نقصا في العناصر المكوّنة للملف المودَع وهو ما يُضعف أسباب نجاحه.
وأضاف البيان الذي أبقى الغموض على سحب الملف، أن الوزارة قررت تدعيم الملف بعناصر جديدة، تتماشى والإجراءات التقنيّة التي تشترطها الهيئات الاستشاريّة للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو”.
وأوضحت وزارة الثقافة أن مصالحها ستحرص على متابعة عمليّة تصنيف أغنية الراي الشعبية في الدورة المقبلة.
للإشارة تضع منظمة اليونيسكو مجموعة من الشروط لتصنيف الملفات كتراث عالمي، حيث يجب أن تفي في طلباتها ببعض المعايير الواردة في اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي التي اعتمدتها اليونسكو عام 2003 ودخلت حيز التنفيذ في عام 2006.
للإشارة كانت الجزائر قد تقدمت سنة 2016 بثلاثة ملفات لهيئة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو من أجل تصنيف أغنية الراي ضمن التراث العالمي للبشرية، كما أودعت ملفا لتصنيف “التقطار” أي صناعة ماء الورد وماء الزهر و”كيالين الماء” وهو التسيير التقليدي للماء في الجنوب.
المصدر: موقع الأوراس الإلكتروني.