هل حاولت معارضة الخارج من خلال استخدامها البرلمان الأوروبي تدويل الأوضاع في الجزائر؟؟

[الحاج بوكليبات]

هل حاولت معارضة الخارج من خلال استخدامها البرلمان الأوروبي تدويل الأوضاع في الجزائر؟؟

هل حاولت معارضة الخارج بالإشتراك مع أطراف متطرفة من دعاة الهوية الأمازيغية والمرتبطين بأطراف ذات توجه استعماري في فرنسا وأوروبا من خلال لائحة البرلمان الأوروبي إلى تدويل الأزمة الجزائرية ، فيما يخص الأقليات اللَهجِية العرقية ، وما أصبح يطلق عليه " اللغة الأمازيغية" وهي تعني تحديداً اللهجة القبائلية واستثناء بقية اللجهات الأخرى ، وما يسمى بالراية الأمازيغية التي لم ترى الوجود إلا في بداية الستنيات على يد الفرنسي "جاك بينات" والأكاديمية البربريرية الفرنسية ، وحرية العبادة ما تعلق بالمسيحيين المتواجدين تحديداً في منطقة القبائل ، إضافة إلى فئة الملحدين واللائكيين ومن اختار اللاتدين.
ووضعية المرأة في ظل قانون الأسرة الحالي المستمد من الشريعة الإسلامية والذي وقفت عليه جماعة "الفيمينست" في البرلمان الأوروبي لإلغائه ، والحريات الشخصية الفردية التي تسعى لإعطاء حقوق مدنية وبشكل رسمي يحفظه القانون وهم فئة المثليين والشواذ وكذلك فئة جديدة ستظهر في المستقبل وهي فئة المتحولين جنسياً إذا أعطى الشعب اليوم الشرعية للبرلمان الأوروبي تحت يافطة حقوق الإنسان ، لأن هذا البرلمان الأوروبي في الغد سيطرح موضوع هؤلاء من بوابة الدفاع عن حقوق الإنسان.

[الحاج بوكليبات]

نسخة أولى:

ما فعلته معارضة الخارج بالاشتراك مع أحزاب الهوية الأمازيغية وبقايا الحزب المحل في الداخل بتحريضهم البرلمان الأوروبي من خلال اللائحة على الجزائر... في مفهوم السياسة وعلم السياسة هو: محاولة أكيدة لتدويل " الأزمة الجزائرية" على فرض أن الأحداث التي دارت في الجزائر منذ 22 فيفري 2019 والتي انتهت في مارس 2020 هي "أزمة".
هناك سوابق لمعارضات عربية دولت أزمات مرت بها بلدانها أشهرها على الإطلاق تدويل الأزمة العراقية زمن الراحل "صدام حسين" والتي كان من أبرز وجوهها المُعارِضة العراقية العميل "أحمد شلبي" [توفي منذ مدة بصورة مفاجئة وغامضة في العراق] هذه الشخصية التي عاشت طوال حياتها المُعارِضة لنظام "صدام حسين" في أحضان "السي آي آي" بالولايات المتحدة الأمريكية كما وأنها تحمل الجنسية الأمريكية وهو العميل الذي ورط أمريكا في أكذوبة الأسلحة الكيماوية التي قال أن نظام "صدام حسين" كان يملكها والتي عرضها على مجلس الأمن وزير الخارجية الجنرال "كولن باول" آنذاك وكانت أحد الذرائع التي تذرعت بها أمريكا لغزو العراق سنة 2003 ، بعدها بمدة تحول هذا التدويل إلى وضع العراق تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
أيضاً هناك الأزمة الليبية التي عملت المعارضة الليبية الإسلاماوية الإخوانية التابعة لتركيا والعلمانية التابعة لفرنسا والعميلة التابعة لأمريكا والمتصهينة التابعة للكيان الصهيوني والمبزنسة التابعة للإمارات والمدولرة [الدولار] التابعة لقطر إلى تدويلها وشرعنت لعدوان "حلف النيتو" الذراع العسكرية للغرب على ليبيا واسقاط نظام "معمر القذافي" وتخريب ليبيا التي تعيش بوادر تقسيمها إلى ثلاث أقاليم اليوم [شرق+غرب+جنوب].
التدويل كان سمة معارضة الخارج ودائماً كان ينتهي بوضع أزمة الدول في الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وينتهي في أغلب الأحيان بالتدخل العسكري للدول الأجنبية الغربية وافتراسها لتلك البلدان التي خانتها معارضاتها من أجل مناصب زائلة وبضعة دولارات نجسة.
لا يمكن أن نفسر ما فعلته معارضة الخارج بالتواطؤ مع متطرفي منطقة القبائل بتحريض البرلمان الأوروبي واصدار لائحة قرارات تدين الدولة والشعب الجزائري دون أن يكون الشعب الجزائري كل الشعب الجزائري طرفاً فيها ولم يوكل أحداً للحديث باسمه انتخاباً أو استفتاءً أوأنه جالس معارضة الخارج أو هؤلاء المتطرفين من دعاة الهوية القبائلية وطلب منهم الحديث عن حقوقه أو حريته في هذا البرلمان أو غيره .. أو فعل أي شيء آخر إلا كونه محاولة مفضوحة لتدويل أحداث الجزائر والسعي لاستجلاب القوات الأجنبية للبلد والدعوة لتدخل عسكري أجنبي.
ناهيك أن ما فعله هؤلاء أشباه المعارضة والوطنيين والذين لا يمتون للحراكيين بأي علاقة إنما هو خرق لسيادة بلدهم ورغبة منهم لضرب استقلالها.

[الحاج بوكليبات]

نسخة معدلة ومنقحة:
إن الذي قامت به معارضة الخارج مع أطراف متطرفة ذات دوافع هوياتية بتحريضها لأعضاء من البرلمان الأوروبي تجمعهم معهم صداقات وتتقاسم معهم ايديولوجيات ومصالح سابقة في فترة النظام السابق وفي المستقبل في حالة عودتهم أو وصولهم إلى سدة الحكم من خلال لائحة البرلمان الأوروبي ... في السياسة وفي علم السياسة والقانون الدولي هو: تدويل للأزمة الجزائرية.
ليس هناك أي تفسير لما قامت به معارضة الخارج بتحالفها مع جماعة بربرية متعصبة لما يسمى الهوية الأمازيغية [بنسختها القبائلية فقط] إلا كونه تدويل.
والتدويل رآه الشعب الجزائري وشعوب المنطقة في عراق "صدام حسين" ومعارضة الخارج العراقية وكيف أفضى هذا التدويل لادخال أزمة العراق ضمن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة ومهد للتدخل الأجنبي في العراق وهذا الذي حصل في نهاية المطاف وأدى إلى سقوط العراق حضارةً وتاريخاً ودولةً ونظاماً سياسياً عروبياً وطنياً قومياً منافحاً بقوة عن قضايا العرب وعلى رأسها القضية الفلسطينية العادلة، وليس سقوط "صدام حسين" وسلطة نظام "صدام حسين" لأن السلطة والشخص يذهب بمرور الوقت ويمكن تعويضه لكن ذهاب الوطن والدولة لا يمكن لأي شعب تعويضه إذا ما ذهب وضاع.
والمثال الثاني للتدويل في منطقتنا العربية هو ما جرى من أحداث قبيل سقوط نظام "معمر القذافي" كيف عملت معارضة الخارج العلمانية والإسلاماوية الليبية بمساندة مع أطراف عرقية هوياتية وايديولوجية في خلاف مع القائد "معمر القذافي" في داخل ليبيا على تدويل الأزمة الليبية والذي مهد للتدخل العسكري الغربي فيها ..عندما تدخل "حلف النيتو" العسكري والدول الأجنبية تركيا واسرائيل والإمارات والأردن لاسقاط الدولة الليبية مواقفاً ومبادئاً وطنيةً وقوميةً.
فتدويل أي أزمة لأي بلد معناه فتح الباب مشرعاً أمام التدخلات الأجنبية ...، معناه ضرب استقلال وسيادة أي بلد، معناه التمهيد لوضع ذلك البلد تحت بند الفصل السابع للأمم المتحدة وهو البوابة للتدخل العسكري للدول الغربية الإستعمارية لاحتلال ذلك البلد واستنزاف ثرواته وخيراته وتنصيب عملائه ووكلائه على رأس تلك الدول، وإلحاق هذه الدول بالحدائق الخلفية لهذه الدول الاستعمارية.
أي احتلال عسكري أو عدوان عسكري غربي على أي بلد وبخاصة في منطقتنا يبدأ بتدويل أزمة ذلك البلد، وتدخل البرلمان الأوروبي الأخير بتحريض من معارضة الخارج بتحالفها مع أطراف هوياتية متعصبة لعرق بعينه لا يمكن الاستهانة به أوالتقليل من مخاطره فهو بلا شك شكل من أشكال التدويل وهو استدعاء مفتوح من قبل هؤلاء أي هذه المعارضة لقوى الاستعمار التقليدي والجديد للتدخل عسكرياً في بلادها.