كذبة التغيير عند العرب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كذبة التغيير عند العرب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-08-13, 20:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
دادا22
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










Hourse كذبة التغيير عند العرب



أريد في مقالاتي أن ألفت نظر القارئ الكريم أن القرآن كتاب كله حكم، لكن انشغالنا بما يقوله الغرب و أخذه مرجعية لإسقاطه على سلوك الفرد و المجتمعات، صرف النظر عن هذه المسلمات التي أحاول بكل تواضع أن أسلط عليها الضوء لتتجلى، بل هي الضوء نفسه وأحاول أن امسح الغبار من على الزجاج. ليتسنى للعرب أن يروا أنفسهم في إطار هذه الأضواء .ولا يستعملونها في الفراغ او لمآرب شخصية ، قال العقاد <<ليس المهم أن ترى النور ،ولكن أن تجد في النور شيئا تراه>>.
لا يفهم من قولي أن علماء الغرب لا يقولون الحقيقة ولكن اللوم كل اللوم علينا ،فكلما كشفوا عن شيء سارعنا بالتعليق هذا موجود في القران <السيف جميع الناس تحمله وليس كل ذات المخلب السبع >
هذه المرة سأتطرق الى قوله تعالى في سورة الرعد <ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم >
فالتغيير اذا مرهون بتغيير الأنفس والسلوك لدى الفرد و الجماعة ، بمجرد كلام و أماني ليس الا.
ان مقاومة التغيير امر طبيعي عند الإنسان .فغالبا ما يتصدى له القدامى بكلمات (وجدنا آباءنا...) و هذه الظاهرة تدخل في إطار صراع الأجيال ،إلا انها عند العرب تأخذ منأى آخر، لأنهم لا يضعون في الحسبان أن الوليد يكبر .
ان من أهم أسباب الخوف من التغيير حسب اعتقادي ، سببان، سبب واقعي ، وسبب ظرفي
1) الخوف من المجهول: و هذه الصفة تتفاوت من مجتمع لأخر ومن فرد لأخر ،إلا آن العربي بطبعه ينجذب كثيرا نحو الماضي ويتمسك به شخصيته مطبوعة بالحنين الى الماضي
فنراه يذكر الأمجاد و البطولات و يوقف التاريخ عند زمن رجال أرادوا التغيير فغيروا. فنادرا ما يرجع الى تحليل واقعه ونقده نقدا بناءا ، فيتسنى له التخلص من الرديء و المحافظة على الحسن ،انه يخاف من المجهول،لأنه ليس له العلم الكافي و الأدوات المناسبة للتحليل و التنبؤ، فكل حياته فوضى و ارتجال
مثلهم كمثل الذي خرج من نزل يقيم فيه،في بلاد لا يعرفها ،وفجأة انطفأت الأضواء ، فأول ردة فعل له هي محاولة الرجوع إلى الوراء (النزل)، ذلك مبلغه من العلم ، لما صدم العرب بعد الاستقلال بمدى التخلف ، كان ذلك بمثابة انطفاء الأنوار ،فهاهم يريدون الرجوع إلى القرون الوسطى ويمدحون الأكل على الأرض و السفر على البغال و الجمال متدارين وراء الدين ،الذي لم يعوا مقاصده بعد .
2) ملائمة الظروف للمصالحّ:
كثيرا من هم يريدون التغيير ،ولكن في الحقيقة لا يرغبون فيه، لان الأمر الراهن الذي يعيشونه يخدم مصالحهم ، وهم متيقنون أن التغيير يسقط الأقنعة ويحرمهم من كثير من الافضليات و بالتالي يقاومونه بكل الطرق،مرة يغيرون النظام الاقتصادي من الاشتراكي إلى الرأسمالي او العكس – ليتهم طبقوا الأسوأ لخرجنا من الأزمات المزعومة – فغالبا ما تبقى المجموعة المستفيدة نفسها
وبالتالي نفس الوضع ،تبديل دون تغيير، وتارة أخرى يغيرون الحكومات وهي عبارة عن دمى للديكور ويأتون بدمى غيرها. مرة أخرى البرلمان، وأخرى شخص ليكون كبش عيد التغيير وهكذا دواليك دواليك يراوحون مكانهم.ان الحرية والعدل يجعل من بلدان اقزام في المساحة عملاقة في وزنها و دورها (بلجيكا نلوكسمبورغ ،هولندا الا تدرون ان مساحة بريطانيا اقل من مساحة مر
يطانيا، الفرق بين الباء و الميم كالفرق بين السماء و الأرض انها الحرية، ولا يعرفون أن أسدا بين السباع خير من رئيس للضباع.(فمثلا الامريكي العادي يعيش اعز من وزير في كوريا الشمالية) ان التبديلات التي تقوم بها السلطة اذا شعرت بقرب التغيير،كالميكانيكي الذي
رفع سيارة متوقفة برافع هيدروليكي ،ثم شغل المحرك وعشق السرعات ،فترى العجلات تدور في الهواء ولكن السيارة لا تبرح مكانها .
او كمن نظر عبر النافذة ليرى نفسه يمر في الشارع المقابل.إن الأمر عجاب والله .خاصة من الشباب الذين يصدقون هذا.ألا يعلمون ان الذي لا يتقدم إنما يتأخر.مثلهم كمن يتنفس بقارورات الغوص ولا يرون الا المساحة التي يسمح بها إطار الزجاج الموضوع على وجوههم،و الآخرون يتخبطون حولهم غرفا،هلا جربوا مرة واحدة ان يغيروا، ويصعدوا كلهم الى السطح ليروا فساحة الفضاء ونقاوة هواء الحرية ،حينها سيندمون على كل لحظة مرت من حياتهم فى أغوار المياه الراكدة.
فال اينشتاين مرة في مناظراته مع العالم الدانمركي بوهر عن قيمة التجارب و الاختبارات قال:
<<من الجنون أن نقوم بنفس التجارب و نتوقع نتائج مغايرة >>نريد التغيير ولكن دون المساس بالثوابت ،أي ثوابت هذه التي هي من وضع الإنسان لا شيء ثابت مع الزمن إلا خالق الزمن، كل ذي عقل يفقه <<إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم>> إلا العرب لا يروا في القرآن إلا كتابا للعبادات و الابتهالات وتعليق آياته على الحيطان








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-11-27, 15:12   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد رضى
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا أستاذي
مشاركة جديرة بالقراءة

بوركت










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc