أحبّ الخلق إلى الله أنفعهم لعياله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أحبّ الخلق إلى الله أنفعهم لعياله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-02-08, 09:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
aboamine
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية aboamine
 

 

 
إحصائية العضو










Mh51 أحبّ الخلق إلى الله أنفعهم لعياله

يقول الحقّ سبحانه: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ، نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا، وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا، وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}. لقد فاضل ربّنا سبحانه بين عباده في الشّرف والجاه، والعلم والعبادة، وسخّر بعضهم لبعض، ففي شكوى الفقير ابتلاء للغني، وفي انكسار الضعيف امتحان للقويّ، وفي توجّع المريض حكمة للصّحيح.
ومن أجل هذه السُّنَّة الكونية جاءت السُّنّة الشّرعية بالحثّ على التّعاون بين النّاس، وقضاء حوائجهم، والسّعي في تفريج كروبهم، فقد جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله أيُّ النّاس أحبّ إلى الله؟ وأيُّ الأعمال أحبّ إلى الله عزّ وجلّ؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”أحبّ النّاس إلى الله أنفعُهم للنّاس، وأحبّ الأعمال إلى الله سرور تُدخِلُه على مسلم، أو تكشف عنه كُربة، أو تقضي عنه دَيْنًا، أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة أحَبّ إليّ مِن أن أعْتَكِف في هذا المسجد -يعني مسجد المدينة- شهرًا، ومَن كفّ غضبه ستر الله عورته، ومَن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله عزّ وجلّ قلبه أمْنًا يوم القيامة، ومَن مشى مع أخيه في حاجة حتّى أثبتها له أثبت الله عزّ وجلّ قدّمه على الصّراط يوم تَزِلّ فيه الأقدام”.
يقول ابن القيم رحمه الله: ”وقد دلّ العقل والنقل، والفطرة وتجارب الأمم، على اختلاف أجناسها ومللها ونِحَلها، على أنّ التقرُّب إلى ربّ العالمين والبرّ والإحسان إلى خلقه من أعظم الأسباب الجالبة لكلّ خير، وأنّ أضدادها من أكبر الأسباب الجالبة لكلّ شر، فما استجلبت نعم الله واستدفعت نقمه بمثل طاعته والإحسان إلى خلقه”.
ونفع النّاس والسّعي في كشف كروبهم من هدي الأنبياء ومن سنن المرسلين، فالكريم يوسف عليه السّلام مع ما تعرَّض له من مكر إخوته، جَهّزهم بجهازهم، وموسى عليه السّلام لمّا وَرَدَ ماء مدين وجد عليه أُمَّةً من النّاس يسقون، ووجد من دونهم امرأتين مستضعفتين فسَقَى لهما، وخديجة رضي الله عنها تقول مطمئنة سيّد الخلق صلّى الله عليه وسلّم: ”والله لا يُخْزِيك الله أبَدًا، إنّك لتَصِل الرّحم، وتَحْمِل الْكَلَّ، وتَكْسِبَ المعدوم، وتَقْرِي الضيف، وتُعين على نوائب الحقّ”، وأشرف الخلق صلّى الله عليه وسلّم كان إذا سُئِل عن حاجة لم يردّ السّائل عن حاجته، يقول جابر رضي الله عنه: ما سُئِل رسول الله شيْئًا قطّ فقال: لا.
وعلى هذا النّهج القويم سار الصّحابة والصّالحون، فقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يتعاهد الأرامل، يَسقي لهُنّ الماء ليلًا، وهكذا كان غيره الكثير من السّلف والصّالحين على النّهج، فخدمة النّاس ومسايرة المستضعفين، دليل على طيب المنبت، ونقاء الأصل، وصفاء السّريرة، وحسن السِّيرة، وربّنا يرحم من عباده الرّحماء، ولله أقوام يختصّهم بالنّعم لمنافع العباد، وجزاءُ التّفريجِ تفريجُ الكُرُبات وكشف الغموم في الآخرة، في الصّحيح يقول المصطفى صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن نفَّس عن مؤمن كُرْبَة من كُرَب الدّنيا، نفَّس الله عنه كُرْبَة من كُرَب يوم القيامة”.
إنّ السّاعي لقضاء الحوائج موعود بالإعانة، مؤيّد بالتّوفيق، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، واعْلَم أيّها الفاضل: أنّ في خدمة النّاس بركةً في الوقت والعمل، وتيسير ما تعسّر من الأمور، يقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن يَسّر على مُعْسِر يَسّر الله عليه في الدّنيا والآخرة”.
فببذل المعروف والإحسان تحسن الخاتمة، وتصرف ميتة السّوء، يقول عليه الصّلاة والسّلام: ”صنائع المعروف تقي مصارع السّوء، والصّدقة خفيًا تُطفئ غضب الربّ، وصلة الرّحم زيادة في العمر، وكلّ معروف صدقة، وأهل المعروف في الدّنيا أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدّنيا أهل المنكر في الآخرة، وأوّل مَن يدخل الجنّة أهل المعروف”.
في بذل الجاه للضعفاء ومساندة ذوي العاهات والمسكنة نفع في العاجل والآجل، يقول صلّى الله عليه وسلّم: ”رُبَّ أشعث أغبر، مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لَأَبَرَّه”، ومَن للضعفاء والأرامل واليتامى بعد المولى؟! فبدعوة صالحة منهم مستجابة تسعد أحوالك، والدّنيا محن، والحياة ابتلاء، فالقويّ فيها قد يضعف، والغنيّ ربّما يفلس، والحيّ فيها يموت، والسّعيد مَن اغتنم جاهه في خدمة الدّين ونفع المسلمين.
والمعروف ذخيرة الأبد، والسّعي في شؤون النّاس زكاة أهل المُرُوءَات، ومن المصائب عند ذوي الهِمَم عدم قصد النّاس لهم في حوائجهم، يقول حكيم بن حزام رضي الله عنه: ”ما أصبحتُ وليس على بابي صاحب حاجة إلّا عَلِمتُ أنّها من المصائب”، وأعظم من ذلك أنّهم يرون أنّ صاحب الحاجة متفضّل على صاحب الجاه حينما أنزل حاجته به، يقول ابن عبّاس رضي الله عنه: ”ثلاثة لا أكافئهم: رجل بدأني بالسّلام، ورجل وسّع لي في المجلس، ورجل اغْبَرّت قدماه في المشي إليّ إرادة التسليم عليّ، فأمّا الرّابع فلا يكافئه عنّي إلّا الله، قيل: ومَن هو يا ابن عمّ رسول الله؟ قال: رجل نزل به أمر، فبات ليلته يفكّر بمَن ينزله، ثمّ رآني أهلًا لحاجته فأنزلها بي”.

منقول









 


رد مع اقتباس
قديم 2019-02-08, 13:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

فالحديث الاول المذكور أخرجه الطبراني في الكبير وابن أبي الدنيا في قضاء الحوائج عن ابن عمر رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم

قال: أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم،

أو تكشف عنه كربة، أوتقضي عنه ديناً، أوتطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه ستر الله عورته

ومن كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل.

والحديث حسنه الألباني -رحمه الله-

و الحديث الثاني

رواه الترمذي في سننه وهو: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه به لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك

قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح حسن من هذا الوجه

قال الشيخ الألباني: صحيح.

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي:

ذي طمرين بكسر فسكون، أي صاحب ثوبين خلقين، لا يُوْبَهُ به بضم الياء وسكون واو، وقد يهمز، وفتح موحدة وبهاء، أي لا يُبالَى به، ولا يُلتفت إليه. انتهى.

بارك الله فيك اخي الكريم
و جزاك الله عنا كل خير









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-02-08 في 13:56.
رد مع اقتباس
قديم 2019-02-10, 20:08   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Ali Harmal
مشرف منتدى الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية Ali Harmal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وفي اخي عبد الرحمن وجزاكما الله خيرا .









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc