لا عليك أخي فالقافة تسير و الكلاب تنبح
و لو نظرنا الى بلدان الاسلام لوجدنا أن السعودية تنال حصة الأسد من السب و الشتم و الكيد
كيف لا و هي الحصن المنيع لأهل السنة و فاذا سقطت سقط الاسلام و سقط أعظم ركن فيه و هو الحج
كيف لا و هي شوكة في حلق ايران رغم أنه عن يمينها الحوثيون و عن شمالها حزب اللات و شيعة العراق
و رغم أنه من المفروض أن كل شخص يهتم باصلاح نفسه و اهله و بلده الا انهم يعرضون كل الاعراض عن ما يصدر من هؤلاء من طوام ، و لا يبحثون الا عن أخطاء السعودية و زلاتها
و الله سبحانه تعالى يقول
{يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألاّ تعدلوا} و تفسيرها يمكن البحث عنه لمن استعصى عليه الفهم
و مثل ما يقول المثل ' الجمل ما يشوفش عرورتو ، يشوف لعرورة صاحبو '
فلو تكلمنا من باب تطبيق الشريعة ، فهي أكثر تطبيقا منا ، لو تكلمنا على القصاص ، فهم أحسن منا و لو تكلمنا عن العري و التخنث و المجون
لتسيدناهم ، و لو تكلمنا عن سب الدين و الكلام الفاحش لكنا ملوكا ، و لو تكلمنا عن الدياثة فحدث و لا حرج
فكان الاولى بهذا المدون الذي لم يجد موضعا ليتحدث فيه ، أن يتكلم عن الازهار و الفراشات و غيرها ، فهذا خير له من ان يفتح موضوعا أكبر منه
أم تراه عمي عن مواضيع أكثر أهمية مثل يهود الجزائر الذين لازالو لحد الساعة يمرحون و يسرحون ، و يكفيه زيارة أحد معابدهم أو مقابرهم ليستدل عليهم هنا ، أو أنه لم يرى انتشار المخنثين في كل مكان ، أو على الأقل كان ليتكلم عن الحانات و قوارير الخمر التي تشوه طرقنا و عن الملاهي و بيوت الدعارة ، أو عن الدعوات التي تنطلق من هنا و هناك و التي تطالب بالمؤاخاة مع اسرائيل ، أو عن ارتفاع حالات الطلاق ، و ارتفاع حالات الايدز و غيرها
للأسف أصبح التدوين مهنة حقيرة ، يمتهنها من يبحث عن الشهرة السريعة فيلجأ اما للتهجم على الاسلام او القرآن او لاعلان الحرب على السعودية ، حتى ان هناك من ادعى أن الحج تكريم لالهة قريش فقط لأن السعودية من ينظمه
و اني لأرى أن الموضوع برمته لا يخرج من حالتين : اما البحث عن الاصلاح ، و هنا اصلاح النفس و الاهل و البلد أولى ، لأن الله يحاسبنا على ما نحن فيه و لا يؤاخذنا بما يفعله غيرنا
و اِما حسدا و غيضا و هنا قال الله تعالى : { أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا}