قارئة الفنجان بالنسخة الجزائرية كتبتها و عمري لم يتجاوز 15 و اليوم أنا على مشارف 40 ألا أستحق الإعجاب
قد أثقل الحزن عينيهــ ـــا.............
بعد أن قرأت مكتوب الفنجــــــــــان.......
كأن سؤالي لم يبلغ أذنيهــــــــا...........
أو أنها لم تؤمن بما كــــــــان...........
أعدت كلماتي مرارا عليــــــهـــا.........
فقالت كلماتك تصلني بأمــــان........
سالتها عن السكون الذي أصاب شفتيهـا
فردت إني أخاطب ملك الجان.......
لم أكن أدري بأني صعبت عليهـا....
لم أكتشف أنها تخدعني بإحـسان....
غير أن صحوة الضمير عاتبتهــــــا...
و حطمت في قلبها عود الحنــان......
قالت يا ولدي كيف تتمناهـــا........
فقلت بل تمنيتها مند زمــــــــــان....
قالت صارحني هل تهواهـــــا........
فأجبتها حبا به لا يـستـــهـــــان.....
قالت لا أنصحك بأن تنساهــــا........
ولا أنصح بأن تقتل حبك بـالكتمان..
حبيبتك كالقصيدة قليل من يفهمهـا..
حبيبتك يا ولدي لا تخضع لقانون الانسان
لست أدري كيف سأحكم عليهـــا....
فأنت يــــا كبدي وسط نـاران.........
نار ستلهف جبينك متى اقتربت منها..
و نار إن ابتعدت عنها تعيش ندمان...
لعنة الظروف يا بني تحكم عليـك......
أن تبقى على ذمة الأحـــزان............
و هاجس الخوف يزرع فيــــــــك.......
كلما تحدثت عنها رعشة اللســان........
حبيبتك تعلم بحيرة قلبـــــــــــــك. ........
و تدرك بأنك جريح الجناحــان..........
عشيقتك تعيش كضفدع مـــاء............
تتطلع للبر لكنها لا تترك الوديـان......
غريبة الأطوار لا تشبه النســــــاء......
جمالها لوحة رائعة الإتقان .............
قصيدة مجهولة لا تملك عنـــوانـا.....
لا تملك شاعر مجهولة الديـوان.......
قد تستطيع تفسيرها لأنك فنـان.......
قد تجد بجرأتك لهذا الديوان عنوان
قدرك أنك أحببتها فكافح لأجلهـا.......
حاول أن تكسب معها هذا الرهــان......
حبيبتك يا ولدي مجهولة الأوصاف......
تتحدى الموت من وراء القضبـان.......
مؤمنة بحبــك لا تخــــاف ...............
تقتات بحب الشرف و ترتوي بالأيمـان
تعيش حبيسة قصر ملعــــــون...........
يحجر عليها ساحر شيطــــــــان.........
فلو أبصرت دمعها و هو يخترق الجفون....
لمسحت عنيها الدنيا من الكيان.............
حركت في روح الشهامة و ما أنا بفارس..
فنطقت بالله دليني على هدا الجبان...........
لعنتي على لعنة الظروف إن كانت تقاسي ،
و ليلة دهماء ردا على هدا الجزاء..........
أجابتني بفقاهة قوية الصـــدور..............
اسمعني يا ولدي و ركز الإصغــــــاء
قد تلقى أمامك رجلا خبيــــر..............
يدلك على جزيرة العيش فيها للأقويـاء
تتذكر صباك و شقاؤك االأبـــدي.......
تتذكر أمنية زواجك مع الحسنــاء.....
فلا تتعجب إن حملت عنـــــــــه..........
عبارات قالها لك أحد الأصدقــــــــاء
عبارات أنت بحاجة إليهــــــــــا...........
عبارات ترجحك يا قاصدي إلى البقـاء....
خطاك ترشدك إلى طريق لا مسير عليها...
ستعبرها ما دمت تملك نزعة الأشقياء...
ستلقى أمامك عجوزا قبيحة المنظـر........
تلدغك بحكاية تجبرك على البكـــاء.........
تذكرك بحب سلمت له الأمـر................
و فرحة عشتها برفقة العيون الشهلاء...
فماضيك يا ولدي كله ألغــاز..............
ماض لا بد أن تصنفه من الأعـداء.....
إنه امتحان خطير لكنه الأخيــر..........
فلك أن تنسحب أو ترضى بما جـــاء
إعلم أنه شيء مرير يا ولدي مريـر....
أن تزرع في قلبك جراح ما لها شفاء
و تقتل في ذاتك صرخة اللسـان.......
لتجعل منها صرخة يتيمة الأصداء...
صمتك الغريب يرشحك بأمان..........
كي تدخل إلى حديقة فاخرة الأرجاء..
تلمحها فينقلب سكونك جيشا عازمـا...
على أن يجابه النار و المــــاء...........
ستنتصر عى الساحر لأنك مؤمـنا.......
باليوم الذي يكتب لك معها اللقأء.......
فالساحر يا ولدي هو التـــردد...........
و الرجل الخبير هو الوفـ ــــاء...........
أما الغرام المشؤوم فلن يتــجدد........
بل سيبقى في داتك جنة خظــراء،
جنة يفرح لها كل من جــــــــاء.........
لكنها لا تكون ملك لمن شـاء..............
قد تحديت نفسك و حاربت كل الظنـون،
فمن حقك أن تسعد بحبيبتك العــذراء.....
كل شيء أمام الإرادة يهـــــــــون..........
فخذ العبرة من أدم و حــــ ــواء...........
بقلم ك محامي المرحوم حسني
فؤاد
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2018-12-20, 17:10
قارئة الفنجان
العرض العادي
