أسئلة أريد لها إجابة فيما يتعلق بالفتنة الكبرى - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أسئلة أريد لها إجابة فيما يتعلق بالفتنة الكبرى

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-08-20, 18:41   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد النور ساسي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عبد النور ساسي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي أسئلة أريد لها إجابة فيما يتعلق بالفتنة الكبرى

أسئلة أريد لها إجابة فيما يتعلق بالفتنة الكبرى فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه والتي استمرت طوال خلافة علي رضي الله عنه
1
كيف حصلت الفتنة وتلك الاقتتالات العنيفة والعهد عهد قريب بالنبوة فقد قتل عثمان رضي الله عنه سنة 35 هـ وحصلت معركة صفين سنة 37 هــ وقتل علي رضي الله عنه سنة 40 هــ أي لم يمضي على وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلا بضع وعشرون عاما
2
كيف حصلت تلك الفتنة والإسلام في ذروة قواه حيث انتصرت جيوشه المظفرة في أكبر معارك ذلك التاريخ وبسرعة البرق تمكنت من فتح الشام وفتح العراق وأجزاء واسعة من أرمينيا والقوقاز وبلاد فارس وخراسان ومصر وشرق ليبيا ؟ أي أن الإسلام في ذروة قوته وليس هناك أي ضعف يؤدي إلى هذا السقوط الداخلي فكيف وبلمح البصر سقطت الأمة في معتركات قتال داخلي عنيف دون أي مقدمات وفي عنفوان فتوتها ؟
3
كيف انقسمت الأمة على نفسها فرقا متناحرة وكبار الصحابة أحياء " علي وطلحة والزبير وغيرهم ؟ " فأنا أعلم أن الاختلاف يحصل نتيجة جهل وعدم إدراك ولكن في بيئة كبيئة كبار الصحابة هناك علم أصيل لا يتطرق إليه الشك
خلاصة الأسئلة : ما هي العوامل التي أدت إلى هذه الفتنة
من كل مراحل التاريخ الإسلامي لا أجد مرحلة غير منطقية إلا هذه المرحلة بسبب حساسيتها وتناقض الروايات فيها فما سبب ذلك ؟








 


رد مع اقتباس
قديم 2019-08-20, 19:34   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الألمعي
قَلَمٌ مُـلْـتَـزِمْ
 
الصورة الرمزية الألمعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم أخي .


تعد الفتنة الكبرى من أخطر المسائل التاريخية التي خاض فيها الخائضون لكثرة الكذب والدس لذا أنصحك أن لا تأخذها من كتب الإخباريين الذين لا يمحصون الرويات التاريخية الطاعنة في الصحابة .

من الكتب التي أنصحك بها فيما يخص الموضوع ، كتاب البداية والنهاية للحافظ بن كثير لكونه يسرد الرواية ويدرس سندها من حيث الصحة والضعف على طريقة المحدثين .
وهناك كتاب أخر لمحدث وفقيه وهو القاضي أبوبكر ابن العربي في كتابه "العواصم من القواصم" حيث جعل لكل قاصمة ردا سماه عاصمة وستجد مبحث الصحابة من تحقيق محب الدين الخطيب.









رد مع اقتباس
قديم 2019-08-20, 19:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الألمعي
قَلَمٌ مُـلْـتَـزِمْ
 
الصورة الرمزية الألمعي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهناك سفر جليل أعجوبة من الأعاجيب في الرد على الشبهات الطاعنة في الصحابة رضوان الله عليهم وهو "منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية" لشيخ الإسلام ابن تيمية.
ومن الكتب المختصرة والمفيدة في هذا الباب كتاب: حقبة من التاريخ للشيخ عثمان الخميس









رد مع اقتباس
قديم 2019-08-20, 20:05   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبد النور ساسي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عبد النور ساسي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الألمعي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم أخي .


تعد الفتنة الكبرى من أخطر المسائل التاريخية التي خاض فيها الخائضون لكثرة الكذب والدس لذا أنصحك أن لا تأخذها من كتب الإخباريين الذين لا يمحصون الرويات التاريخية الطاعنة في الصحابة .

من الكتب التي أنصحك بها فيما يخص الموضوع ، كتاب البداية والنهاية للحافظ بن كثير لكونه يسرد الرواية ويدرس سندها من حيث الصحة والضعف على طريقة المحدثين .
وهناك كتاب أخر لمحدث وفقيه وهو القاضي أبوبكر ابن العربي في كتابه "العواصم من القواصم" حيث جعل لكل قاصمة ردا سماه عاصمة وستجد مبحث الصحابة من تحقيق محب الدين الخطيب.
أستاذي الكريم أنا هنا لست لأطلب المصادر التي ذكرت أصح ما ورد في الفتنة فأنا على معرفة وإطلاع عليها سواء من كتب الدكتور علي الصلابي أو غيره وجل المصادر التي ذكرتها أنا على اطلاع سابق بها مثل تحقيق محب الدين الخطيب للعواصم من القواصم
ولكن هذه المصادر تذكر الروايات الصحيحة أو تنقح الأخبار ولكنها لا تؤصل للمسألة
من عنوان موضوعي أنا أبحث عن أجوبة لمسببات الفتنة وليس عن أحداث الفتنة ذاتها فالروايات تتكلم عن الأحداث لن تكون الفتنة وتشكلها
لذلك قلت أنه أمر مزعج وغامض
أقرأ الأسئلة وحاول تبحث معي عن أجوبة










رد مع اقتباس
قديم 2019-08-21, 13:41   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
⌈الأشتر⌉
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ⌈الأشتر⌉
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الكتب التي أشار إليها الأخ الألمعي وخاصة كتاب منهاج السنة لخلاصة العلماء ابن تيمية رضي الله عنه الذي رد فيه على الرافضي ابن المطهر الحلي لما سماه منهاج الكرامة، فيها ازالة للتناقض الذي تحدثت عنه
وفيها شيء يجيب عن تساؤلك
ان انضم لذلك حكمة القارئ و حسن قراءته للتاريخ
فإن الصحابة رضي الله عنهم بشر يعتريهم مايعترينا من حب الرياسة، فهم و إن لم يطلبوها فقد قبلوها،
وهكذا الأمر بين علي و معاوية خاصة.

وأما بالنسبة للزبير و طلحة ومعهما عائشة فقصدهم طلب القصاص من قتلة عثمان .. أنت أمام مصيبة كبيرة أصابت المسلمين.. أول ثورة داخلية تحدث في الخلافة، و المجرمون ينعمون بالحرية!.. خرجوا الى العراق يطلبون المدد و يطاردون القتلة.. وكانوا يرون أن عدم القصاص يعني اعطاء الفرصة للرعية أن تتجرأ على الراعي.. بالاضافة الى قربهم و حبهم الى عثمان ..ومن مثل عثمان؟ من أفضل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مات عنه وهو راض وقد بشره بالشهادة.. اختلفت الرؤى بعد ذلك في العراق فمعسكر عائشة يرى التعجيل و معسكر علي يرى التأجيل ..
وهكذا احتك المعسكران ببعضهما نتيجة طيش بعض الأتباع ويروى أن الامر كان متعمدا من قبل قتلة عثمان الذين كانوا يختبئون في معسكر علي.. فاتفاق الطرفين يعني تهديد أمر القتلة .. فحدث ماحدث عن طريق الخطأ في موقعة الجمل وقد علم من بقي حيا خطأه و اعتزلوا بعد ذلك الفتنة كأم المؤمنين عائشة و بعض الصحابة


و كون حضور بعض كبار الصحابة في الفتنة لايعني أنهم أقدر على اجتنابها فذلك العصر كان فيه المسلمون الجدد (و اتساع رقعة الإسلام) و المنافقون و الطامعون أشد من السابق.. فترى رجلا يسلم في الصباح ويقع في عثمان في مساء نفس اليوم ..

ولنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم عبرة.. نرى فيه من يثبط الناس على الخروج معه و يفتن بينهم ومنهم سمّاعون لهم لولا نعمة الله على المؤمنين لما بلغوا غايتهم.

لقد ألب المخالفون على عثمان و نشروا عنه الشبهات فهذا يقول قد ورّث الخلافة لقومه وهذا يقول قد ظلم الناس وقد يحدث التجاوز من الذين قد ولاهم.. مع أن عثمان كان على سيرة من قبله إلا أنه كان لينا مقارنة بعمر بن الخطاب فاعتبروا ذلك ضعفا وتجرأوا عليه .
ثم إن حياة الصحابة المتواضعة و سرعة الفتوحات الإسلامية تستلزم رعاية بعاصمة الدولة وهذا ما لم يحققه الصحابة إلا معاوية في الشام الذي كان له بعد نظر ويعلم أن الدولة والقائمين عليها لابد لهم من هيبة.
قد خلت عاصمة الخلافة (المدينة المنورة ) من القوات الكافية لحمايتها من أي تمرد داخلي فجلهم في الثغور و الأمصار البعيدة.

ثم لاننسى حكمة الله في الفتنة، فإن الله تعالى ماجعل مثل هذه الأمور إلا ليمحص الناس ويعلم من اتبع طريق الهدى، ولو كان الاختلاف في الجيل الثاني وهو جيل التابعين لكان الأمر أهون ولانقرضت عدة مذاهب ولكن في اختلاف الصحابة يكون ذلك أشد في من يلي لأنها ستصبح أصولا عند الأتباع! فظهرت المذاهب و احتجوا بأفعال الصحابة كالشيعة و الخوارج وغيرهم، والقليل من ينتبه الى هذا التعليل الأخير.



بعض ماجاء في ردي هذا لم أجده في الكتب التي اطلعت عليها عن الفتنة .. فهو من اجتهادي و فهمي وربطي بين الأحداث، فلي فضل السبق إن لم يتطرق إليها أحد و لدي المزيد لم أذكره.

ورضي الله عن الصحابة وتجاوز عن أخطائهم وعاقب المسيء إليهم.. فذكرنا لبعض الأخطاء لايعني الإساء لهم بل هم أفضل خلق الله كلهم بعد الأنبياء.


حاليا أكتب من الذاكرة.. قد أعود لترتيب المشاركة أكثر.













آخر تعديل ⌈الأشتر⌉ 2019-08-21 في 14:06.
رد مع اقتباس
قديم 2019-08-21, 14:46   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

اخي الفاضل


انقل لك

وقفات مع قتل عثمان بن عفان

لعلك تجد ما تريد ان تعرفه

أولاً:

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في حياته عثمانَ بن عفان أنه ستصيبه بلوى

وأنه سيموت فيها شهيداً

وعهد إليه بالصبر على تلك البلوى

فأطاع عثمان رضي الله عنه نبيَّه

ولم يخالف أمره

ولم ينقض عهده .

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : " قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( ادْعُوا لِي بَعْضَ أَصْحَابِي ) ، قُلْتُ : أَبُو بَكْرٍ ؟

قَالَ : ( لَا ) ، قُلْتُ : عُمَرُ ؟

قَالَ : ( لَا ) ، قُلْتُ : ابْنُ عَمِّكَ عَلِيٌّ ؟ قَالَ : ( لَا ) ، قَالَتْ : قُلْتُ : عُثْمَانُ ؟

قَالَ : ( نَعَمْ ) ، فَلَمَّا جَاءَ قَالَ : ( تَنَحَّيْ ) ؛ جَعَلَ يُسَارُّهُ وَلَوْنُ عُثْمَانَ يَتَغَيَّرُ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الدَّارِ وَحُصِرَ فِيهَا ، قُلْنَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَلَا تُقَاتِلُ ؟

قَالَ : لَا ؛ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا ، وَإِنِّي صَابِرٌ نَفْسِي عَلَيْهِ ".

رواه أحمد ( 40 / 297 ) وصححه المحققون .

وعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ ...

ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ فَقَالَ لِي : ( افْتَحْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ ) فَإِذَا عُثْمَانُ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ ".

رواه البخاري ( 3490 ) ، ومسلم ( 2403 ) .

( حائط ) بستان فيه نخيل .

ثانياً:

عندما حاصره الأوباش الظلمة في داره : عرض عليه الصحابة رضي الله عنهم أن يدفعوا عنه ، وأن يقاتلوا دونه : فأبى رضي الله عنه

وأمرهم بالانصراف عنه ، طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما عهد إليه ، وحتى لا يتسبب في قتل غيره ، وهو يعلم أنه المراد لا غيره .

قال ابن العربي المالكي – رحمه الله - :

وجاء زيد بن ثابت فقال له : إن هؤلاء الأنصار بالباب يقولون : إن شئت كنا أنصار الله مرتين ، قال عثمان : لا حاجة بي في ذلك ، كفوا .

وقال له أبو هريرة : اليوم طاب الضرب معك . قال : عزمت عليك لتخرجن
.
وكان الحسن بن علي آخر من خرج من عنده ، فإنه جاء الحسن والحسين وابن عمر وابن الزبير ومروان ، فعزم عليهم في وضع سلاحهم وخروجهم ، ولزوم بيوتهم .

فقال له ابن الزبير ومروان : نحن نعزم على أنفسنا لا نبرح ، ففتح عثمان الباب ودخلوا عليه في أصح الأقوال ، فقتله المرء الأسود "

انتهى من " العواصم من القواصم "( ص 139 - 141 ) .

وكان قتله – رضي الله عنه - في صبيحة يوم الجمعة ، الثاني عشر من شهر ذي الحجة ، من السنة الخامسة والثلاثين للهجرة ، وذلك بعد حصار داره لمدة أربعين يوماً ، وكان سِنُّه عند قتله : اثنتين وثمانين سنة .

ثالثاً:

وقد نزَّه الله تعالى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون أحد منهم مشاركاً في قتل عثمان رضي الله عنه

بل لم يكن أحدٌ من أبناء الصحابة مشاركاً ، ولا معيناً لأولئك الخوارج المعتدين ، وكل ما ورد في مشاركة أحد من الصحابة – كعبد الرحمن بن عديس ، وعمرو بن الحمِق - : فمما لم يصح إسناده .

1. قال ابن كثير – رحمه الله - :

وروى الحافظ ابن عساكر أن عثمان لما عزم على أهل الدار في الانصراف

ولم يبق عنده سوى أهله : تسوروا عليه الدار وأحرقوا الباب ودخلوا عليه ، وليس فيهم أحد من الصحابة ولا أبنائهم ، إلا محمد بن أبي بكر "

انتهى من " البداية والنهاية " ( 7 / 207 ) .

وسيأتي التنبيه على عدم صحة مشاركة محمد بن أبي بكر بقتل عثمان رضي الله عنه
.
2. وقال النووي – رحمه الله - :

" ولم يشارك في قتله أحد من الصحابة "

انتهى من " شرح مسلم " ( 15 / 148 ) .

3. وقال ابن كثير – رحمه الله - :

" وأما ما يذكره بعض الناس من أن بعض الصحابة أسلمه ورضي بقتله : فهذا لا يصح عن أحد من الصحابة أنه رضي بقتل عثمان رضي الله عنه ، بل كلهم كرهه ، ومقته ، وسبَّ من فعله ".

انتهى من " البداية والنهاية " ( 7 / 221 ) .

4. وسئل الشيخ عبد المحسن العبَّاد – حفظه الله - :

هل كان في الذين قتلوا عثمان رضي الله عنه أحدٌ من الصحابة ؟

فأجاب :

" لا نعلم أحداً من الصحابة شارك في قتل عثمان " .

انتهى من " شرح سنن الترمذي " ( شريط رقم 239 ) .

5. وقال الأستاذ محمد بن عبد الله غبان الصبحي – حفظه الله - :

" إنه لم يشترك في التحريض على عثمان رضي الله عنه ، فضلاً عن قتله ، أحد من الصحابة رضي الله عنهم ، وأن كل ما رُوي في ذلك ضعيف الإسناد " .

انتهى من " فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه " ( 1 / 289 ) .

وهذا الكتاب من منشورات عمادة " البحث العلمي بالجامعة الإسلامية ، المدينة المنورة ، في المملكة العربية السعودية " ، وهو كتاب قائم على تحقيق الروايات الواردة في كل صغيرة وكبيرة في فتنة قتل عثمان رضي الله عنه

وقد قام مؤلفه بحوار علمي حول الكتاب مع الشيخ الألباني رحمه الله كما تجده في أشرطة "

سلسلة الهدى والنور " تحت رقم ( 404 ) .

رابعاً:

أما محمد بن أبي بكر : فليس هو من الصحابة أصلاً ، ثم إنه لم يصح اشتراكه في قتل عثمان ، ولا في التحريض عليه ، وقد أثبت بعض العلماء روايات تبين تراجعه عن المشاركة في قتل عثمان .

1. قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

" ليس له صحبة ولا سابقة ولا فضيلة ... فهو ليس من الصحابة ، لا من المهاجرين ولا الأنصار ... وليس هو معدودا من أعيان العلماء والصالحين الذين في طبقته ... " .

ثم قال : " وأما محمد بن أبي بكر فليس له ذكر في الكتب المعتمدة في الحديث والفقه .

انتهى من " منهاج السنة النبوية " ( 4 / 375 – 377 ) باختصار .

2. وقال ابن كثير – رحمه الله - :

" ويروى أن محمد بن أبي بكر طعنه بمشاقص في أذنه حتى دخلت في حلقه .

والصحيح : أن الذي فعل ذلك غيره ، وأنه استحى ورجع حين قال له عثمان : لقد أخذت بلحية كان أبوك يكرمها .
فتذمم من ذلك

وغطى وجهه ، ورجع وحاجز دونه ، فلم يُفِد ، وكان أمر الله قدراً مقدوراً ، وكان ذلك في الكتاب مسطوراً "

انتهى من " البداية والنهاية "( 7 / 207 ) .

3. وقال الأستاذ محمد بن عبد الله غبان الصبحي – حفظه الله - :

" محمد بن أبي بكر لم يشترك في التحريض على قتل عثمان رضي الله عنه ، ولا في قتله ، وكل ما روي في اتهامه بذلك : باطل لا صحة له " .

انتهى من " فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه " ( 1 / 290 ) .

رابعاً:

ولأجل ما تقرر من براءة الصحابة ـ قاطبة ـ من قتل عثمان ، مشاركة ، أو تسببا ، أو رضى ؛ فقد ثبت أن طائفة من الصحابة الأجلاء لعنت قتلة عثمان رضي الله عنه ، ووصفهم العلماء بما يليق بهم .

1. روى الإمام أحمد في " فضائل الصحابة " ( 1 / 455 ) بإسناد صحيح من طريق محمد بن الحنفية قال : " بلغ عليّاً أن عائشة تلعن قتلة عثمان في " المربد "

قال : فرفع يديه حتى بلغ بهما وجهه فقال : وأنا ألعن قتلة عثمان ، لعنهم الله في السهل والجبل .

قال مرتين أو ثلاثاً " .

2. وقال النووي – رحمه الله -
:
" وأما عثمان رضي الله عنه : فخلافته صحيحة بالإجماع ، وقُتل مظلوماً ، وقتلته فسقة ؛ لأن موجبات القتل مضبوطة ، ولم يجر منه رضي الله عنه ما يقتضيه ... .

وإنما قتله همج ورعاع من غوغاء القبائل ، وسفلة الأطراف ، والأرذال ، تحزبوا وقصدوه من مصر فعجزت الصحابة الحاضرون عن دفعهم ، فحصروه حتى قتلوه رضي الله عنه " .

انتهى من " شرح مسلم " ( 15 / 148 ، 149 ) .

3. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

" وأما الساعون في قتله – يعني : عثمان - رضي الله عنه : فكلهم مخطئون ، بل ظالمون ، باغون ، معتدون ، وإن قُدِّر أن فيهم من قد يغفر الله له : فهذا لا يمنع كون عثمان قُتل مظلوماً "

انتهى من " منهاج أهل السنَّة " ( 6 / 297 ) .

وقال – رحمه الله - :

" والذين خرجوا على عثمان : طائفة من أوباش الناس " .

انتهى من " منهاج السنة النبوية " ( 8 / 164 ) .

فتبين مما سبق : عدم مشاركة أحد من الصحابة رضي الله عنهم في قتل عثمان رضي الله عنه ، وأن من فعل ذلك فهو يستحق اللعن والسب ، وقد قتلوا جميعاً شر قتلة .

روى أحمد في " فضائل الصحابة " ( 1 / 501 ) بإسناد صحيح عن عَمْرة بنت أرطأة العدوية قالت

" خرجت مع عائشة سنة قتل عثمان إلى مكة ، فمررنا بالمدينة ، ورأينا المصحف الذي قتل وهو في حَجره

فكانت أول قطرة من دمه على هذه الآية ( فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم ) قالت عمرة : فما مات منهم رجل سويّاً " انتهى .

وبذلك تعلم أنه يبقى الفضل الثابت للصحابة عموماً ، ولأهل بيعة الرضوان خصوصاً ، على ما هو عليه

واستحقوا قول الله تعالى: ( لقد رَضيَ اللهُ عَن المُؤمنينَ إذ يُبَايعونَك تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا في قُلوبِهم فأنزَلَ السَّكينةَ عَليهم وأثَابَهم فَتحًا قَريبًا ) الفتح/ 18 .

وبه يتبين كذب ذلك الرافضي ، وإنما أتي من اغتراره بما يوجد في بعض كتب أهل السنَّة من مشاركة بعض الصحابة من أهل بيعة الرضوان في قتل عثمان رضي الله عنه ، وإنما هي من طرق ضعيفة أو باطلة :

أو يكون من روي عنه ذلك : لم تثبت صحبته – مثل كنانة بن بشر وحكيم بن جبَلة –

أو لم تثبت مشاركته في قتل عثمان – كعمرو بن الحمِق وعبد الرحمن بن عُديس ، والخبر عنهما أنهما مشاركان في قتل عثمان جاء من طريق " الواقدي " المتروك - .

ولمن أراد مزيداً من التفاصيل فليرجع لكتاب ابن العربي " العواصم من القواصم "

وكتاب ابن غبان الصبحي " فتنة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه "

وكتاب " حقبة من التاريخ " للشيخ عثمان الخميس .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2019-08-21, 15:39   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبد النور ساسي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عبد النور ساسي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يا إخوة أرجوكم أنا على علم بكل ما ذكرتموه من أحداث ومن شخصيات

ولكن سؤالي عن أسباب الفتنة لا عن أحداثها

كيف حصلت الفتنة في عصر قوة وتماسك بدون أسباب ؟ لا شك أن هناك أسباب بعيدا عن سياسة عثمان رضي الله عنه خصوصا أن الذين استنكروا أفعال من عثمان جاءوا بعد مدة طويلة من الناس والمؤرخين وليس ممن كان معاصرا قد استنكر كل تلك الأفعال









رد مع اقتباس
قديم 2019-08-21, 16:16   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد النور ساسي مشاهدة المشاركة
يا إخوة أرجوكم أنا على علم بكل ما ذكرتموه من أحداث ومن شخصيات

ولكن سؤالي عن أسباب الفتنة لا عن أحداثها

كيف حصلت الفتنة في عصر قوة وتماسك بدون أسباب ؟ لا شك أن هناك أسباب بعيدا عن سياسة عثمان رضي الله عنه خصوصا أن الذين استنكروا أفعال من عثمان جاءوا بعد مدة طويلة من الناس والمؤرخين وليس ممن كان معاصرا قد استنكر كل تلك الأفعال
اخي الفاضل

اكنك تقول ان الفتنه حدثت من داخل الصحابة و ليست من خارجها

هل هذا ما تقصد ام انت تقصد شئ اخر









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-08-21 في 16:17.
رد مع اقتباس
قديم 2019-08-21, 17:45   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد النور ساسي مشاهدة المشاركة
يا إخوة أرجوكم أنا على علم بكل ما ذكرتموه من أحداث ومن شخصيات

ولكن سؤالي عن أسباب الفتنة لا عن أحداثها

كيف حصلت الفتنة في عصر قوة وتماسك بدون أسباب ؟ لا شك أن هناك أسباب بعيدا عن سياسة عثمان رضي الله عنه خصوصا أن الذين استنكروا أفعال من عثمان جاءوا بعد مدة طويلة من الناس والمؤرخين وليس ممن كان معاصرا قد استنكر كل تلك الأفعال
أخي الكريم ، الفتنة التي وقعت بين الصحابة كان سببها اجتهادي ، فالصحابة رضوان الله عليهم أطهر الناس قلوبا ولم يطمعوا لا في سلطة ولا في رئاسة وإنما إجتهد كل منهم في مسألة القصاص من قتلة عثمان

فالمصيب له أجرين والمخطئ له أجر

أما كيف حصلت الفتنة ، فهذا قدر الله يا أخي ، فالله غالب على أمره









رد مع اقتباس
قديم 2019-08-21, 18:13   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عبد النور ساسي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عبد النور ساسي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة


اخي الفاضل

اكنك تقول ان الفتنه حدثت من داخل الصحابة و ليست من خارجها

هل هذا ما تقصد ام انت تقصد شئ اخر
لأوضح لك رأي أنا لا أقول أن الفتنة منشأها بين الصحابة بل أنا على يقين أن منشأها من المنافقين مثلا والمتمردين كابن سبأ مثلا ولكن هؤلاء كيف استطاعوا التحرك في بيئة الصحابة دون أن يوضع لهم حد في الأيام الأولى

مثلا عبد الرحمن بن خالد بن الوليد قام باعتقال عدد من أهل الفتنة العراقيين ولكن هل قام غيره من الولاة بهذه الصرامة
هذا قصدي ... كيف لم يتعامل المسلمون من الصحابة وغيرهم ضد هذه الفئة الخبيثة بالحزم وتركوها حتى كان ما كان









رد مع اقتباس
قديم 2019-08-21, 18:15   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عبد النور ساسي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عبد النور ساسي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإبراهيــم مشاهدة المشاركة
أخي الكريم ، الفتنة التي وقعت بين الصحابة كان سببها اجتهادي ، فالصحابة رضوان الله عليهم أطهر الناس قلوبا ولم يطمعوا لا في سلطة ولا في رئاسة وإنما إجتهد كل منهم في مسألة القصاص من قتلة عثمان

فالمصيب له أجرين والمخطئ له أجر

أما كيف حصلت الفتنة ، فهذا قدر الله يا أخي ، فالله غالب على أمره
قدر الله أولا وأخيرا أخي نحن هنا لسنا نتحدث عن نيات الصحابة ولا عن مواقفهم من الفتنة فهذا الموضوع ولله الحمد لا أحب الكلام فيه

إذا أراد الله أن يقدر أمرا هيأ له أسبابه فهل نقول أن الله قدر الفتنة هكذا بدون أسباب وبدون مقدمات ؟؟ هذا غير ممكن









رد مع اقتباس
قديم 2019-10-19, 19:22   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
masymars
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على هذا الموضوع










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc