كتاب : رفقا اهل السنة بأهل السنة .محسن العباد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتب و المتون العلمية و شروحها ..

قسم الكتب و المتون العلمية و شروحها .. يعنى بجميع المتون من نظم و قصائد و نثر و كذا الكتب و شروحاتها في جميع الفنون على منهج أهل السنة و الجماعة ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كتاب : رفقا اهل السنة بأهل السنة .محسن العباد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-25, 22:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي كتاب : رفقا اهل السنة بأهل السنة .محسن العباد









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 22:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

( نصيحة الشيخ العلامة أحمد بن يحي النجمي لمن يوزع كتاب [ رفقا أهل السنة بأهل السنة ] )

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

أما بعد:

ينشر أهل الأهواء في هذه الأيام على اختلاف مشاربهم كتابا بعنوان " رفقا أهل السنة بأهل السنة" للشيخ العلامة عبد المحسن العباد حفظه الله تعالى و لقد فرحوا به فرحا شديدا وطاروا به في كل مكان لعتقادهم أن الشيخ عبد المحسن حفظه الله تعالى إنما كتبه ردا على الشيخ ربيع وغيره ممن تكلم في أبي الحسن ولقد اتصل أحد الإخوة بالشيخ أحمد النجمي حفظه الله تعالى فإليكم هذه المكالمة :

السائل: السلام عليكم

الشيخ: وعليكم السلام ورحمه الله

السائل: شيخنا ولو أخذ من وقتك عندي سوأل

الشيخ : إيوه

السائل : شيخنا حفظكم الله لعله لا يخفى عليكم أن الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله كتب رسالة بعنوان : " رفقا أهل السنة بأهل السنة" والآن عندنا في الجزائر فتنة أتباع العيد شريفي وأتباع أبي الحسن يروجونها والمميعين وأهل الأهواء يوزعونها توزيعا كبيرا جدا ولقد قراءة فصلا فيها وهذا الذي يركزون عليه قول الشيخ حفظه الله " فتنة التجريح والهجر" لعلك قرءة الرسالة يا شيخ .
الشيخ : إيه قرأتها.

السائل : فما قولكم .

الشيخ: المهم أنه قد رد على هذه الرسالة رد عليها واحد يمني من طلاب الشيخ مقبل ردا جيدا جدا ورد عليها أيضا فوزي الأثري البحريني أيضا ردا جيدا والحمد لله أن أهل السنة أنكروا هذا .

السائل: طيب يا شيخ والذي يروج هذه

الشيخ مقاطعا: الذي يروج هذا يدل على أنه (((( مبتدع ويريد الفتن ))))

السائل: وإيش ترى يا شيخ نحذر ممن يفعل هذا الفعل ؟

الشيخ : (((حذروا منه حذروا منه ))).

السائل جزاك الله خيرا .

من هنا










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 22:31   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

December 2010 - 03:46 PM هذه مكالمة أخرى مع الشيخ يحيى النجمي مفرغة وبالصوت

السائل: السلام عليكم
الشيخ: وعليكم السلام وعليكم السلام
السائل: الشيخ النجمي
الشيخ: ايوا
السائل: شيخ عندي سؤال واحد فقط
الشيخ: تفضل
السائل: شيخ ما قولكم في كتاب في كتاب رفقا أهل السنة بأهل السنة للشيخ عبد المحسن العباد
الشيخ :ايش اسمه
السائل :اسمه رفقاأهل السنة بأهل السنة
الشيخ: أم. والله هذا الكتاب الحقيقة يعني ما نحب أنه كتب وكان ينبغي أن لا يكتب مثل ذالك . على كل حال قد رد عليه من رد والذين ردوا عليه بعضهم ما شاء الله كتب كتاب جيدة وان كان لم يذكر اسمه لكنه رد عليه
السائل: نعم
الشيخ: بعضه انشاء الله فيه نظر والاخوة الذين ردوا سنقرؤ ردهم ان شاء الله ونسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه و يرضاه
السائل: نعم
الشيخ: اي والله أنا نأسف لما عمله الشيخ عبد المحسن العباد .جزاه الله خيرا وهداه الله .
السائل: شيخ سمعنا أنكم عازمون على الرد على الرد على هذه الرسالة
الشيخ :أنا لست عازما لأنني متعب وأيضا الذين كتبوا و ردوا ان شاء الله في ردودهم البركة
السائل: بارك الله فيك شيخ
الشيخ :وفقنا الله واياكم
السائل: جزاك الله خيرا الله يحفظك شيخ
الشيخ: الله يبارك فيك أحبكم الله الذي أحببتموني من أجله
السائل: السلام عليكم
الشيخ: وعليكم السلام و رحمة الله .



من هنا










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 22:41   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

لم افهم تعليقك اخي ؟!!!


ما علاقة الشيخ النجمي بكتاب للشيخ عبدالمحسن العباد ؟

هل الشيخ العباد لا سمح له من القطبيين او السروريين او الحدادين حتي ينهي الشيخ النجمي المسلمين عن قراءة الكتاب ؟











رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 22:47   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يدل انك لم تفهم شئا










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 22:48   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أُشْهِد الله على محبة شيخنا وإمامنا عالم المدينة المحدث المتقن والدنا الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله
وأنصح جميع السلفيين بقرأة ماكتبه مفتي الجنوب الشيخ العلامة المتقن أحمد بن يحي النجمي رحمه الله وأسكنه الله فسيح جناته .



قال الشيخ العلامة مفتي جنوب المملكة أحمد بن يحيى النجمي -رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته-:



بسم الله الرحمن الرحيم



فضيلة الشيخ الفاضل العلامة: عبد المحسن بن حمد العباد البدر، المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
أخي تلقيت منك اتصالا ليلة الخميس الموافق 10/ 5/ 1424هـ تعتب علي فيه، وتقول: أنك تلقيت مكالمة تحكي مكالمة صوتية، وأني قلت للسائل أنه لا يوزع هذا الكتاب الذي هو كتابك: (رفقا أهل السنة بأهل السنة) إلا مبتدع>

وأنا أقول: يعلم الهك أني لم أبدعك، ولم أقصد تبديعك؛ لأني أعتبرك من أهل السنة المجاهدين في نشرها، ولكني أعتبر تأليفك لهذا الكتاب إساءة إلى السنة التي ما زلت تقوم بنشرها، وتعليمها للناس من زمن، وإن كنت لم تقصد الإساءة إلى السنة قطعاً فيما أعتقد؛ ولكن كان زعمك فيما أظن الإصلاح بين الطرفين: الطرف المتحمس الذي يخرج بتحمسه عن الاعتدال، والطرف المعتدل، والله أعلم. ولكنك أسأت بتأليفك هذا الكتاب الذي يظهر منه تثبيط السلفيين عن الكلام في أهل البدع ونقدهم فيه.
ثانيا: يظهر منه تخطئتك لهم فيما حصل منهم من الكلام في أهل البدع، وذمهم بذلك، وعيبهم به.
ثالثا: بدل ما كان الكلام في أهل البدع قربة إلى الله من أعظم القرب جعلته جريمة من أعظم الجرائم، فقد قيل للإمام أحمد بن حنبل: "رجل يصلي، ويصوم، ويقرأ القرآن، ورجل يتكلم في أهل البدع، فقال: الذي يصلي، ويصوم، ويقرأ القرآن لنفسه، والذي يتكلم في أهل البدع للناس يعني منفعته تعود إلى الناس بأن يحذرهم من أهل البدع ".
رابعا: استغل أهل البدع موقفك هذا؛ فجعلوك مدافعا عنهم، ومخاصما لهم، فجعلوا يصورون كتابك بالمئات، بل وبالآلاف، ويوزعون حسب ما بلغنا، فانظر من نفعت، وفي صف من وقفت بهذا الكتاب؟!!
خامسا: وأنت بذلك استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير!! يعني وأنت أعلم، استبدلت بنصرة السلفيين، والدفاع عنهم نصرة المبتدعين، والدفاع عنهم شعرت أو لم تشعر، فقد حصل ذلك!!
فانظر من هو الذي فرح بكتابك، ومن هو الذي آسف؟!!
لا شك أنه قد فرح به الحزبيون، وآسف السلفيين؛ لذلك فإن السلفيين يدعون الله أن يردك إلى الحق ردا جميلا، ويسألونه أن يجعلك من المدافعين عن السنة، والذابين عنها كما جعلك من الناشرين لها.
سادسا: لقد قرأت كتابك تخريج طرق حديث: (نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وأداها إلى من لم يسمعها) قبل أكثر من ثلاثين سنة فأعظمتك، وازددت حبا لك، وما زلت أسمع أن لك درسا في الحديث، أو دروسا، وسمعت بعض حلقاته في الإذاعة في أيام قريبة، وسمعت انطلاقك في ترجمة رجال الأسانيد؛ فغبطتك، وتمنيت أن يوفقني الله لحفظ رجال الأسانيد مثلك.
سابعا: وأنت بهذا الكتاب قد أدنت نفسك حينما تزعم أن الكلام في المبتدعة غيبة، وأنت تعلم أن الغيبة هي الذم المحض الذي لم يكن مقصودا به الدفاع عن الدين، أما ما قصد به الدفاع عن الدين فإنه لا يكون غيبة، وأنت لا بد أن تقول: فلان مرجئ، أو رمي بالإرجاء، وفلان كان يرى رأي الخوارج، وفلان قدري أو رمي بالقد ر... إلخ.
فإن قلت: هذه غيبة، والغيبة حرام، فإنه يحرم عليك أن تغتاب الناس، وتأكل أحو مهم، وإن قلت: تجوز الغيبة إذا كان مقصودا بها الدفاع عن الدين؛ قلنا: وكذلك يجوز أن نقول: فلان مبتدع إذا قصدنا بذلك التحذير منه حتى لا تنتشر بدعته. ونحن معك أن من لم يعرف بالبدع لا يجوز الكلام فيه، فإن أحدث بدعة ونصح منها، وأبى أن يقبل هُجر، وترك.
ثامنا: والأدلة على جواز الغيبة إذا قصد بها التحذير كثيرة، ورد ذلك في الكتاب والسنة، وقرره سلف ا لأمة من الصحابة، والتابعين، ومن بعدهم من أئمة الأثر، وحماة الدين:
فمن الكتاب: قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التوبة:73]، وهذا شامل للمنافقين شفافا اعتقادنا، ونفس في عمليا، ومنهم المبتدعة.
وأما من السنة: فما رواه البخاري برقم (6032) عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة. فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة: يا رسول الله حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ثم تطلقت في وجهه، وانبسطت إليه؟!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة: متى عهدتني فحاشا؛ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره)).
وكذلك حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها: ((أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب، فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته. فقال: والله ما لك علينا من شيء، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له. فقال: ليس لك عليه نفقة. فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك. ثم قال: تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدي عند ابن أم مكتوم؛ فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك، فإذا حللت فآذنيني. قالت: فلما حللت ذكرت له أن معاملة بن أبي سفيان، وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد، فكرهته، ثم قال: انكحي أسامة، فنكحته، فجعل الله فيه خيرا واغتبطت به)).
ومثل ذلك حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: ((دخلت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بني إلا ما أخذت من ماله بغير علمه، فهل علي في ذلك من جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك، ويكفي بنيك)).
ومن حديث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه: ((رأى رجلا يخيف، فقال له: لا تخلف، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف، أو كان يكره الخوف، وقال: إنه لا يصاد به صيد، ولا ينكى به عدو، ولكنها قد تكسر السن، وتفقأ العين. ثم رآه بعد ذلك يخذف، فقال له: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الخذف، أو كره الخذف، وأنت تخذف؟! لا أكلمك كذا وكذا)). ومثل ذلك عن أبي بكرة رضي الله عنه.
وأما ما ورد عن السلف فهو شيء كثير، من ذلك ما حكي عن شعبة بن الحجاج أنه قال: تعالوا حتى نغتاب في الله عز وجل.
وكذلك ما حكي عن عاصم الأحول رحمه الله، قال: كان قيادة يقصر بعمرو بن عبيد، فجثوت على ركبتي. فقلت: يا أبا الخطاب، هذه الفقهاء ينال بعضها من بعض؟ فقال: يا أحول، رجل ابتدع بدعة فيذكر خير من أن يكف عنه لا.
وقال الحسن بن الربيع: قال ابن المبارك: المعلى بن هلال هو هو، إلا أنه إذا جاء الحديث يكذب. قال: فقال له بعض الصوفية: يا أبا عبد الرحمن تغتاب؟ قال: اسكت، إذا لم نبين كيف يعرف الحق من الباطل؟!
وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: ما تقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله يكون مرجئا أوشيعيا، أوفيه شيء من خلاف السنة؟ أيسعني أن أسكت عنه أم أحذر عنه؟ فقال أبي: إن كان يدعو إلى بدعة، وهو إمامهم فيها، ويدعو إليها قال: نعم تحذر عنه.
وقال الحسن البصري رحمه الله: ليس لأهل البدعة غيبة.
وقال عفان رحمه الله: كنا عند إسماعيل بن علية جلوسا فحدث رجل عن رجل، فقلت: إن هذا ليس بثبت، فقال الرجل: اغتبته، فقال إسماعيل: ما اغتابه، ولكنه حكم أنه ليس بثبت.
وقال ابن تيميه رحمه الله في الفتاوى (ج 28/ 17 2): وأما إذا أظهر الرجل المنكرات، وجب الإنكار عليه علانية، ولم يبق له غيبة، ووجب أن يعاقب علانية بما يردعه عن ذلك من هجر وغيره.
وقال ابن الجوزي في مناقب ا لإمام أحمد بن حنبل (ص 185): وقد كان الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل لشدة تمسكه بالسنة ونهيه عن البدعة يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف السنة، وكلامه ذلك محمول على النصيحة للدين. اهـ
وبالجملة؛ فالآثار عن السلف كثيرة، ولا يتسع هذا الجواب المختصر لبسطها، وهناك آثار عنهم تدعو إلى الإنكار على من ظهر منه ما يخالف ظواهر الشرع، وما يحتمل حقا وباطلا، أو يخلط بين سنة وبدعة.
قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في كتابه (درء تعارض العقل والنقل) (ج1/ ص 254): فطريقة السلف والأئمة أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل، ويراعون أيضا الألفاظ الشرعية فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً، ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه، ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة أيضا، وقالوا: إنما قابل بدعة ببدعة، ورد باطلا بباطل.
وقال في الفتاوى (ج 28/ ص 22): وجماع الدين شيئان:
أحدهما: ألا نعبد إلا الله وحده.
والثاني: أن نعبده بما شرع لا نعبده بالبدع، كما قال تعالى:{لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك: 2]. وقال الفضيل بن عياض: أخلصه وأصوبه. قيل له: ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خاليا صوابا، والخالص: أن يكون لله، والصواب: أن يكون على السنة...
إلى أن قال: فإذا كان المشايخ والعلماء في أحوالهم وأقوالهم المعروف والمنكر، والهدى والضلال، والرشاد والغي؛ عليهم أن يردوا ذلك إلى الله والرسول، فيقبلوا ما قبله الله ورسوله، ويردوا ما رده الله ورسولهم. اهـ
علما بأن ديننا قام على ثلاثة أمور:
أولها: ا لإيمان بالله.
ثانيا: ا لأمر ما لمعروف.
وثالثا: النهي عن المنكر.
قال الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110].
وفي صحيح مسلم من حديث عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن أبيه، عن جده قال: ((بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا وعلى ألا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم)).
وفي رواية بعد قوله: ((وألا ننازع الأمر أهله)): ((إلا أن تروا كفرا بواحا معكم
من الله فيه برهان)).
ومن هذه ا لأدلة يتبين أن الله عز وجل أمر عباده أبو يأمروا بالمعروف، وينهوا كن المنكر، وأن يقولوا بالحق أينما كانوا لا يخافون في الله لومة لائم، وهذا هو الذي دفعني أن أقول بالحق الذي أعلمه، وهو أني قلت: إن الشيخ عبد المحسن من أهل السنة لا نقول فيه شيئا؛ ولكنه أساء بتأليف هذا الكتاب، ولهذا فرح أهل البدع وجعلوا يوزعونه بكميات كبيرة.
تاسعا: لعلك تقول: أنا لم أقصد السكوت عن المبتدعة، ولم أطلب من أحد السكوت عنهم؛ وإنما أردت أن أخفف من حدة الاتهامات الحاصلة بين السلفيين.
وأقول: إن الوا جب عليك وعلى غيرك ممن يتكلم في أمر مثل هذا أن يميز في الحكم بين السلفيين والحزبيين حتى يتبين حكم كل جماعة على حدة، لا سيما وأن الخوارج هذا الزمان اتخذوا التقية والنفاق ديدناً لهم، فتراهم عند الولاة منسجمين معهم والأسرار يعلمها الله.
عاشرا: قلت: ((موقف أهل السنة من العالم إذا أخطأ أنه يعذر؛ فلا يباع، ولا يهجر))، أتيت يا شيخ بتراجم لثلاثة من العلماء السابقين وهم البيهقي، والنووي، وابن حجر، وهؤلاء وقعوا في تأويل بعض الصفات، ولهم مؤلفات عظيمة ومفيدة.
ولذلك رأى أهل السنة والجماعة أن الناس بحاجة إلى الاستفادة من كتبهم في غير ما وقعوا فيه من البدعة، فيحذر طلاب العلم من بدعهم، ويستفاد من كتبهم في غير المجال الذي أخطئوا فيه، أما القول بأنهم عذروا -أي: بأن أهل السنة عذروهم فيما تأولوه من الصفات، وحذروا من إطلاق البدعة عليهم- فلا فيما أعلم.
ثم ضربت مثلا بالشيخ الألباني من المعاصرين، والشيخ الألباني من أهل السنة انفرد بأشياء من قبيل الاجتهادات التي ربما يقال بأنه شذ بها مع أنها مبنية على أدلة اقتنع بها هو، فتمثيلك به تمثيل في غير محله إذ إن الكلام في هجر المبتدع والألباني ليس بمبتدع، وحاشاه أن يبتدع، وهو مساكن للسنة والآثار آناء الليل وآناء النهار، تخريخا، ونقدا، وتصحيحا وتضعيفا، فليتك لم تذكره في بحثك هذا.
ثم أتيت بأقوال لبعض السلف مجملة، ولم تعرج على ما ملئت به الكتب من هجر المبتدع ولا بد أنك قرأت تلك الكتب أو بعضها وهي: الإبانة الكبرى لابن بطة، والإبانة الصغرى له، وشرح السنة للالكائي، وكتاب السنة لابن أبي عاصم، والشريعة الآجري، وغيرها من الكتب التي دونت الآثار عن السلف في هجر المبتدع.
وأقول: يا شيخ إن سكوتك عن تلك الآثار يجعلك محجوبا أمام الله قبل الناس، أنسيت يا شيخ أن إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله أمر بهجر حسين بن علي الكرابيسي، وعدم الأخذ عليه، وعدم قراءة كتبه؛ فترك ولم يأته أحد رغم غزارة علمه.
وأمر بهجر سهل بن عبد الله التستري الذي كان يقال له: سهل القصير، وعدم قراءة كتبه فتركه أهل الحديث.
وأبى أن يدخل عليه داود بن علي الظاهري.
وهجر أهل السنة الحسن بن صالح بن حي لما علموا ببدعته.
لا أدري يا شيخ أنسيت هذه الآثار أم تناسيتها؟
وإني لأنصحك يا شيخ، وأنصح نفسي باتباع آثار السلف والسير على نهجهم وعلى طريقتهم، وأنت تعلم يا شيخ أن الخطأ الذي يحصل من أحد الشيوخ في الأحكام الفرعية التي يسوغ فيها الاجتهاد فهذا الذي يعذر فيه قائله، ولا يبدع، ولا يهجر، والخطأ الذي يبدع صاحبه ويهجر هو الذي في العقيدة، ولا نعلم أن السلف عذروا أحدا ابتدع في العقيدة بدعة وعذروه.
الحادي عشر: أنت قلت: ((إن السلفيين انقسموا إلى قسمين من أجل رجلين))، والذي يظهر أنك تقصد بالرجلين هم الشيخ ربيعا بن هادي المدخلة، وأبا الحسن السليماني المأربي.
وأنا أقول لك: إن المسألة مسألة حق ينصر ويؤيد، وباطل يشجب ويبين بطلانه، وهذا اتهام منك للسلفيين من علماء وطلاب علم اتهام منك لهم بالعمالة والعصبية الممقوتة، العصبية التي نجاهم الله منها بقوله- جل من قائل-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[المائدة:8].
وفي حديث عبادة المتفق عليه: ((وأن نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم)).
هذا وأمثاله هو الذي حتم علينا أن نقول الحق، وإن ترتب على قوله غضب بعض الأطراف.
أتراني يا شيخ عبد المحسن نسير على منهج أهل الجاهلية الذين يقول بعضهم:
وهل أنا إلا من غزية إن غوت *** غويت وإن ترشد غزية أرشد
ويقوله بعضهم لمسيلمة حين سأله: صاحبك يأتيك في نور أو في ظلمة؟ قال: في ظلمة، فقال له: والله إنك لكذاب ولكذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر.
أترانا مثل هؤلاء الأجلاف الضالين، وقد أنار الله قلوبنا بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟ تبا لمن فعل ذلك وسحقا، ثم تبا له وسحقا.
ثم إن الرجلين الذين انقسم أهل السنة من أجلهما -حسب قولك- يستحيل أن يكونا جميعا على حق، ويكون كل منهما ضد الآخر، ويلزم من ذلك أن يكون أحدهما على حق والآخر على باطل، والباطل الذي مع الآخر إما أن يكون باطلا محضا، أو باطلا مشوبا بحق، ومعلوم أن الله تعالى أمرنا باتباع الحق ونصره ونصر أهله: { اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3].
وقال- جل من قائل-: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [لأنعام: 153].
وقال كليم: ((انصر أخاك ظالما أو مظلوما. فقال: هذا إذا كان مظلوما، فكيف أنصره إذا كان ظالما؟ قال: تردعه عن ظلمه)).
فالله أمرنا باتباع شرعه؛ لأن فيه الحق الصافي الخالص من اللبس ذلك ؛ لأن الله ذم الباطل وأهله، ونهانا عن لبس الحق بالباطل، وعن كتمان الحق، فقال: {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [لبقرة: 42].
وقال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [آل عمران: 71].
ومن درس ما عليه الرجلان تبين له ما يأتي:
أولا: إن الشيخ ربيعا معروف بدعوته إلى السنة، مع معرفته التامة لها، وجهاده من زمن طويل من أجلها.
ثانيا: أن الشيخ ربيعا قد ألف مؤلفات معظمها في الرد على من خالفوا السنة دفاعا عنها وجهادا في سبيلها، ولم نعلم أنه خالف الأدلة في مسالة واحدة، وقد شهد له الألباني رحمه الله بذلك.
أما أبو الحسن فهو شاب غرير ألف كتابا أو كتابين لم يتمحض فيها للحق ويمشي فيها مع الأدلة، بل لوحظت عليه ملاحظات هذا من حيث وضع كل منهما العام.
أما من حيث الوضع الخاص الذي بدأ قبل سنتين؛ فإنا نجد أن أبا الحسن يشكك في حجية خبر الآحاد إذا صح على القواعد الاصطلاحية، وهذه مخالفة لأهل السنة والجماعة، وأخذ بقول المعتزلة ومن نحا نحوهم.
ثانيا: يرى حمل المجمل على المبين في كلام العلماء، وهذه مخالفة لما عليه السلف أيضا في أنه لا يحمل المجمل على المبين إلا في كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم.
ثالثا: يزدري ويحتقر أهل السنة، ويلمع ويعظم المبتدعة، فهو يقول في أهل السنة: (غوغائيين)، و(أقزام)، و(قواطع صلصة)، و(صغار)، وغير ذلك من ألفاظ التحقير. أما المبتدعة فهم عنده جبال، ولما قيل له عن المغراوي قال: كيف أزيل الجبل الأشم؟
رابعا: أنه يعتذر للمبتدعة؛ فمثلا سيد قطب الذي قرر في مقدمة سورة الحجر أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم قد ارتدت عن الدين كلها، وأنه لا يوجد فيها دولة مسلمة، ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه شريعة الله، قال ذلك في (ج 4/ 2122)، وقرر في سورة يونس أن مساجد المسلمين معابد وثنية، وفسر سورة الإخلاص بوحدة الوجود.
خامسا: يعتذر للمغراوي التكفيري.
سادسا: ينزل على المبتدعة، ويتلقاه المبتدعة في كل مكان ينزل فيه، ولا يأنس إلا إليهم.
سابعا: سئل عن الإخوان المسلمين: هم من أهل السنة والجماعة؟ قال: نعم.
ثامنا: شهد رجال من أهل العلم الموثوق بعلمهم أنهم جربوا عليه الكذب في أشياء كثيرة.
هذه حال أبي الحسن فكيف نقول: انقسم أهل السنة إلى قسمين من أجل رجلين؟ ومفهوم هذا الكلام الذي قلته لي في المكالمة أن الرجلين كلاهما مع أهل السنة، فهل يصح أن نقول أن أبا الحسن من أهل السنة مع ما عنده من الفواقر؟!! الجواب: لا.
وهل يصح أن أتباعه من أهل السنة؟!! الجواب: لا.
وإن كنت تعتقد أن أبا الحسن وأتباعه من أهل السنة فنحن نأسف لذلك، وننصحك بالتراجع عن مثل هذا القول.
قلت في (ص 44): ((فتنة التجريح والهجر من بعض أهل السنة في هذا العصر حصل في هذا الزمان انشغال أهل السنة ببعض تجريحا وتحذيرا وترتب على ذلك التفرق والاختلاف والتهاجر...)) إلخ.
إلى أن قلت: ((ويعود ذلك إلى سببين:
أحدهما: أن من أهل السنة في هذا العصر من يكون ديدنه وشغله الشاغل تتبع الأخطاء والبحث عنها سواء كانت في المؤلفات أو الأشرطة، ثم التحذير ممن حصل منه شيء من ذلك)).
وأقول: إن هذا منقبة، وليست مذمة؛ فلقد كانت حماية السنة منقبة عند السلف، نعم عند الشباب السلفي غيرة؛ إذا وجدوا مخالفة للسنة في مؤلف أو في شريط، أو رأوا من أهل السنة من يمشي مع المبتدعة بعد النصح أنكروا ذلك ونصحوه أو طلبوا من بعض المشايخ نصحه، فإذا نصح ولم ينتصح هجروه وهذه منقبة لهم، وليست مذمة لهم.
ثم قلت: ((ومن هذه الأخطاء التي يجرح بها الشخص ويحذر منه بسببها تعاونه مع إحدى الجمعيات بإلقاء المحاضرات أو المشاركة في الندوات، وهذه الجمعية قد كان الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن عثيمين-رحمهما الله- يلقيان عليها المحاضرات عن طريق الهاتف، ويعاب عليها دخولها في أمر قد أفتاها به هذان العالمان الجليلان)). اهـ
وأقول: هذه الجمعية هي جمعية إحياء التراث في الكويت يرأسها عبد الرحمن عبد الخالق وعنده دخائل وعليه ملاحظات.
ومن كلامه ولمزه للسلفيين قوله: ((فإنه ما زال المسلمون إلى يومنا هذا يطلع عليهم بين الحين والآخر من يزعم نصر الدين، وقول كلمة الحق، فيترك أهل الأوثان والشرك والإباحية والكفر، ويعمل قلمه في المسلمين، بل وجدنا منهم من لا هم له إلا مشاغلة الدعاة إلى الله والتعرض لهم بالسب والتشهير، وتأليف الرسائل في بيان مثالبهم...)) إلخ.
وهذا طعن في السلفيين وعيب لهم وذم لطريقتهم في الإنكار على المبتدعة، ويقصد بالدعاة إلى الله، في قوله: ((بل وجدنا منهم من لا هم له إلا مشاغلة الدعاة إلى الله)) يقصد الإخوانيين، والسروريين، والقطبيين، والتكفيريين، والخوارج الذين يعدون العدة للخروج.
وقد كانوا ينكرون إذا قلنا مثل هذا، أما الآن فقد فضحهم الله بما حصل من التفجيرات والاكتشاف للذخائر والمؤن التي يعدونها للخروج، بل إن عبد الرحمن عبد الخالق من كلامه ما يدل على أنه تكفيري هو نفسه؛ قوله في تكملة هذا المقطع الذي ابتدأ من نقله: ((وهذا من أكبر الآثام، ومن أكبر النواقض لأصل الإيمان ا لأصيل، وهو أصل الولاء))، فهو يزعم أن الكلام في المبتدعة ناقض للإسلام، وهذه طريقة التكفيريين. وهذا الذي نقلته قد نقلته من كتاب (القدوات الكبار بين التعظيم والانبهار) تأليف محمد موسى الشريف (ص 66-67)، وقد عزا هذا المقطع الذي نقلت بعضه إلى رسالته (الولاء والبراء) له -يعني لعبد الرحمن عبد الخالق-.
وأخيرا يا شيخ عبد المحسن أقول: إن محاضرة الشيخ ابن باز، وابن عثيمين، في هذه الجمعية في زمن قديم لا يزكي هذه الجمعية فلعلهما حاضرا قبل أن يعلما أن فيهما ما يخل، وبالله التوفيق.
وأنت ترى عدم الامتحان للأشخاص، وتزعم أنه بدعة، واعلم- علمك الله- أن النبيصلى الله عليه وسلم امتحن الجارية بقوله لها: ((أين الله؟ قالت: في السماء. قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال: أعتقها فإنها مؤمنة)).
وقال بعض السلف: ((علامة أهل البدعة الوقيعة في أهل الأثر)).
وقالوا: ((إذا رأيت الكوفي يقع في سفيان الثوري فاعلم أنه شيعي، وإذا رأيت المروزي يقع في عبد الله بن المبارك فاعلم أنه جهمي)).
وقالوا: ((من أخفى عنا بدعته لم تخف علينا ألفته))، أي أنه يعلم بذلك أنه مبتدع بمن يصاحب ومن يألف؛ لأنه لا يصاحب ويألف إلا من رضي طريقتهم.
وأخيرا: هذه نصيحة مختصرة من أخ لأخيه أحببت تنبيهكم فيها على بعض الأمور، وأسأل الله- جل شأنه- أن يصلح أحوال الجميع، وأن يسددنا إلى ما فيه الخير في الدنيا والآخرة، إنه سميع قريب.
ونسأل الله أن يعصمنا من العصبية الممقوتة، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه ومقصودا بها رضاه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


كتبه
أحمد بن يحيى النجمي
-رحمه الله-


المصدر: الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية (الطبعة الثانية): 1 / 220-235.



من هنا










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 22:48   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التوحيد الخالص مشاهدة المشاركة
(
.

شيخ والذي يروج هذه

الشيخ مقاطعا: الذي يروج هذا يدل على أنه (((( مبتدع ويريد الفتن ))))

الشيخ : (((حذروا منه حذروا منه ))).

السائل جزاك الله خيرا .

من هنا
التوحيد الخالص..
هل قرأت الكتاب ؟؟
نقلت لنا التحذير منه طبعا التحذير من أفكار كاتبه بالضرورة...فهلا أفدتنا بمآخذ الشيخ النجمي على ما تضمنه كتاب الشيخ عبد المحسن العباد.. ؟؟؟؟









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 22:49   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تزكية وثناء الشيخ العلامة محمد بن هادي المدخلي على أخيه الشيخ الأصولي الفقيه سليمان الرحيلي حفظهما الله (*)

ومن حسن الطالع والموافقة (1) ، أن كان بين العشائين الدرس في الفقه ، فقه الأصول ، والآن الدرس في فقه الفروع ، والحمد لله الذي من علينا وعليكم جميعا بمدرسين ، فاضلين ، جليلين ، أثريين ، سلفيين ، لا يقدمان على المنقول معقولا ، جزاهما الله خير الجزاء .
الآن نحن على موعد مع أخينا صاحب الفضيلة الشيخ الدكتور الأصولي الفقيه سلمان بن سليم الله الرحيلي حفظه الله وجزاه عنا وعنكم ، وعن طلبة العلم خير الجزاء ، وهو أشهر من أن أعرف به ، تعرفونه ولله الحمد ، ويعرفه طلبة العلم ، والسلفيون في كل مكان .
هذا الدرس هو استكمال لما كان قد بدأ معنا جزاه الله خيرا ، ومعكم به ، ألا وهو تكملة لشرح كتاب شيخ الإسلام الإمام المجدد محمد بن بعبدالوهاب المعروف لنا جميعا باسم آداب المشي إلى الصلاة والفقه الفقه معشر الإخوة والأبناء " فإن من يرد الله به خيرا يفقه في الدين " فجزا الله الشيخ سليمان خير الجزاء ، ونسأل الله جل وعلا أن يضاعف مثوبته ، وأن يأجره عظيم الأجر على ماجاد به علينا ، وعليكم من وقته في تدريس هذا الكتاب ، والإلتقاء بأبنائه ، وإخوته ، على ما أعلمه أنا خاصة عنه من مشاغل ، ولكنه جزاه الله خيرا لما تكلمت معه ما وجدته إلا هو السابق وكأني أنا المُتَكَلََّمُ معه وكما قيل :
أصبحنا يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا *** نحن الضيوف وأنت رب المنزل .

فصار هو رب المنزل ، وهو ربه فجزاه الله خيرا ، و لا نأخذ الوقت عليه ،ولا عليكم ، وندعكم معه ، فمرحبا وأهلا وسهلا به و بكم وجزا الله الجميع خيرا ، ونسأل الله جل وعلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يمن علينا جميعا بالفقه في الدين ، والبصيرة فيه ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ،
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد .
ومن كان من الإخوة والأبناء لم تصل إليه هذه النسخة متن لامية المنسوخ التي ضبطتها وشكلتها فسيمر الأخ والإبن عليكم بالنسخ من كان لم يأخذها فليرفع يده وسيستلمها بإذن الله تبارك وتعالى فحيا الله الشيخ ومرحبا به .

للإستماع من هنا

التحميل المباشر من هنا


------------------------------------
(*) تفريغ الأخ الفاضل / أبو معاوية مجدي الصبحي - جزاه الله خيراً وكتب الله له الأجر -
(1) قد تشكل هذه العبارة على بعض الإخوة
وهي عبارة ما فيها شيء كما ذكر ذلك الشيخين الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
من هنا
والشيخ عبد المحسن العباد البدر حفظه الله
من هنا










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 22:51   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُمر مشاهدة المشاركة
التوحيد الخالص..
هل قرأت الكتاب ؟؟
نقلت لنا التحذير منه طبعا التحذير من أفكار كاتبه بالضرورة...فهلا أفدتنا بمآخذ الشيخ النجمي على ما تضمنه كتاب الشيخ عبد المحسن العباد.. ؟؟؟؟
لماذا تاخذون من كلام الشيخ المحدث عبد المحسن العباد حفظه الله بعض الكلام الذي يتوافق وهواكم ولا تاخذون كل الكلام لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 22:53   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا ما قاله الشيخ على المظاهرات
https://sites.google.com/site/oalbad...a/Libya1-1.jpg










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 22:54   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذا قوله في جماعة التبليغ

https://www.youtube.com/watch?v=mmfjHVf9Azw










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 22:55   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
النيلية
قدماء المنتدى
 
الأوسمة
**وسام تقدير** وسام أفضل مشرف عام وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام أحسن مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التوحيد الخالص مشاهدة المشاركة
لماذا تاخذون من كلام الشيخ المحدث عبد المحسن العباد حفظه الله بعض الكلام الذي يتوافق وهواكم ولا تاخذون كل الكلام لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


الاخ الفاضل

انا سألتك سؤال

لم النهي والتحذير من كتاب الشيخ العباد ؟

ما علاقة ما تنقله بالكتاب يا سيدي الفاضل ؟

هناك رد بالمناسبة كتبه الشيخ العباد علي رسالة النجمي ابحث عنها حتي تتأكد ان للحقيقة عدة اوجه لا وجه واحد وسأحتفظ برد الشيخ العباد حتي اري ردك علي السؤالين

في حفظ الله









رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 22:56   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذا كلامه في الاخوان

فضيلة الشيخ المحدث عبدالمحسن العباد البدر يحذر من جماعة الاخوان المسلمين.

سُئل – حفظه الله - عن جماعتي التبليغ والإخوان المسلمين ؟

فقال -حفظه الله-: (( هذه الفرق المختلفة الجديدة أولاً هي مُحدثة ميلادها في القرن الرابع عشر، قبل القرن الرابع عشر ما كانت موجودة, هي في عالم الأموات و وُلدت في القرن الرابع عشر.

أما المنهج القويم والصراط المستقيم فميلاده أو أصله من بعثة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم, ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه من حين بعثته عليه الصلاة والسلام, فمن اقتدى بهذا الحق والهدى فهذا هو الذي سَلِمَ ونجى، ومن حاد عنه فإنه منحرف.

تلك الفرق أو تلك الجماعات من المعلوم إن عندها صواب وعندها خطأ لكن أخطاؤها كبيرة وعظيمة فيُحذَر منها ويُحرَص على إتباع الجماعة الذين هم أهل السُنة والجماعة والذين هم على منهج سلف هذه الأمة والذين التعويل عندهم إنما هو على ما جاء عن الله وعن رسوله عليه الصلاة والسلام وليس التعويل على أمور جاءت عن فلان وفلان، وعلى طرق ومناهج أُحدثت في القرن الرابع عشر الهجري.

فإن تلك الجماعات أو الجماعتين اللتين أشير إليهما إنما وُجدتا و وُلدتا في القرن الرابع عشر, على هذا المنهج وعلى هذه الطريقة المعروفة التي هي الالتزام بما كانوا عليه مما أحدثه من أحدث تلك المناهج وأوجد تلك المناهج، فالاعتماد ليس على أدلة الكتاب و السُنة, وإنما هو على آراء وأفكار ومناهج جديدة مُحدثة يبنون عليها سَيرهم ومنهجهم، ومِن أوضح ما في ذلك أن الولاء و البراء عندهم إنما يكون لمن دخل معهم ومن كان معهم. فمثلاً جماعة الإخوان من دخل معهم فهو صاحبهم, يوالونه, ومن لم يكن معهم فإنهم يكونون على خلافٍ معه، أما لو كان معهم ولو كان من أخبث خلق الله ولو كان من الرافضة, فإنه يكون أخاهم ويكون صاحبهم، ولهذا من مناهجهم أنهم يجمعون من هبَّ و دب حتى الرافضي الذي هو يُبغض الصحابة، ولا يأخذ بالحق الذي جاء عن الصحابة إذا دخل معهم في جماعتهم فهو صاحبهم ويُعتبر واحداً منهم, له مالهم وعليه ما عليهم ))

[ المرجع: فتاوى العلماء في الجماعات وأثرها على بلاد الحرمين: تسجيلات منهاج السنة السمعية بالرياض ].










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 22:58   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أُشْهِد الله على محبة شيخنا وإمامنا عالم المدينة المحدث المتقن والدنا الشيخ عبدالمحسن العباد حفظه الله
وأنصح جميع السلفيين بقرأة ماكتبه مفتي الجنوب الشيخ العلامة المتقن أحمد بن يحي النجمي رحمه الله وأسكنه الله فسيح جناته .



قال الشيخ العلامة مفتي جنوب المملكة أحمد بن يحيى النجمي -رحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته-:



بسم الله الرحمن الرحيم



فضيلة الشيخ الفاضل العلامة: عبد المحسن بن حمد العباد البدر، المحترم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد:
أخي تلقيت منك اتصالا ليلة الخميس الموافق 10/ 5/ 1424هـ تعتب علي فيه، وتقول: أنك تلقيت مكالمة تحكي مكالمة صوتية، وأني قلت للسائل أنه لا يوزع هذا الكتاب الذي هو كتابك: (رفقا أهل السنة بأهل السنة) إلا مبتدع>

وأنا أقول: يعلم الهك أني لم أبدعك، ولم أقصد تبديعك؛ لأني أعتبرك من أهل السنة المجاهدين في نشرها، ولكني أعتبر تأليفك لهذا الكتاب إساءة إلى السنة التي ما زلت تقوم بنشرها، وتعليمها للناس من زمن، وإن كنت لم تقصد الإساءة إلى السنة قطعاً فيما أعتقد؛ ولكن كان زعمك فيما أظن الإصلاح بين الطرفين: الطرف المتحمس الذي يخرج بتحمسه عن الاعتدال، والطرف المعتدل، والله أعلم. ولكنك أسأت بتأليفك هذا الكتاب الذي يظهر منه تثبيط السلفيين عن الكلام في أهل البدع ونقدهم فيه.
ثانيا: يظهر منه تخطئتك لهم فيما حصل منهم من الكلام في أهل البدع، وذمهم بذلك، وعيبهم به.
ثالثا: بدل ما كان الكلام في أهل البدع قربة إلى الله من أعظم القرب جعلته جريمة من أعظم الجرائم، فقد قيل للإمام أحمد بن حنبل: "رجل يصلي، ويصوم، ويقرأ القرآن، ورجل يتكلم في أهل البدع، فقال: الذي يصلي، ويصوم، ويقرأ القرآن لنفسه، والذي يتكلم في أهل البدع للناس يعني منفعته تعود إلى الناس بأن يحذرهم من أهل البدع ".
رابعا: استغل أهل البدع موقفك هذا؛ فجعلوك مدافعا عنهم، ومخاصما لهم، فجعلوا يصورون كتابك بالمئات، بل وبالآلاف، ويوزعون حسب ما بلغنا، فانظر من نفعت، وفي صف من وقفت بهذا الكتاب؟!!
خامسا: وأنت بذلك استبدلت الذي هو أدنى بالذي هو خير!! يعني وأنت أعلم، استبدلت بنصرة السلفيين، والدفاع عنهم نصرة المبتدعين، والدفاع عنهم شعرت أو لم تشعر، فقد حصل ذلك!!
فانظر من هو الذي فرح بكتابك، ومن هو الذي آسف؟!!
لا شك أنه قد فرح به الحزبيون، وآسف السلفيين؛ لذلك فإن السلفيين يدعون الله أن يردك إلى الحق ردا جميلا، ويسألونه أن يجعلك من المدافعين عن السنة، والذابين عنها كما جعلك من الناشرين لها.
سادسا: لقد قرأت كتابك تخريج طرق حديث: (نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وأداها إلى من لم يسمعها) قبل أكثر من ثلاثين سنة فأعظمتك، وازددت حبا لك، وما زلت أسمع أن لك درسا في الحديث، أو دروسا، وسمعت بعض حلقاته في الإذاعة في أيام قريبة، وسمعت انطلاقك في ترجمة رجال الأسانيد؛ فغبطتك، وتمنيت أن يوفقني الله لحفظ رجال الأسانيد مثلك.
سابعا: وأنت بهذا الكتاب قد أدنت نفسك حينما تزعم أن الكلام في المبتدعة غيبة، وأنت تعلم أن الغيبة هي الذم المحض الذي لم يكن مقصودا به الدفاع عن الدين، أما ما قصد به الدفاع عن الدين فإنه لا يكون غيبة، وأنت لا بد أن تقول: فلان مرجئ، أو رمي بالإرجاء، وفلان كان يرى رأي الخوارج، وفلان قدري أو رمي بالقد ر... إلخ.
فإن قلت: هذه غيبة، والغيبة حرام، فإنه يحرم عليك أن تغتاب الناس، وتأكل أحو مهم، وإن قلت: تجوز الغيبة إذا كان مقصودا بها الدفاع عن الدين؛ قلنا: وكذلك يجوز أن نقول: فلان مبتدع إذا قصدنا بذلك التحذير منه حتى لا تنتشر بدعته. ونحن معك أن من لم يعرف بالبدع لا يجوز الكلام فيه، فإن أحدث بدعة ونصح منها، وأبى أن يقبل هُجر، وترك.
ثامنا: والأدلة على جواز الغيبة إذا قصد بها التحذير كثيرة، ورد ذلك في الكتاب والسنة، وقرره سلف ا لأمة من الصحابة، والتابعين، ومن بعدهم من أئمة الأثر، وحماة الدين:
فمن الكتاب: قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التوبة:73]، وهذا شامل للمنافقين شفافا اعتقادنا، ونفس في عمليا، ومنهم المبتدعة.
وأما من السنة: فما رواه البخاري برقم (6032) عن عائشة رضي الله عنها قالت:
((أن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآه قال: بئس أخو العشيرة، وبئس ابن العشيرة. فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، وانبسط إليه، فلما انطلق الرجل قالت له عائشة: يا رسول الله حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ثم تطلقت في وجهه، وانبسطت إليه؟!! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة: متى عهدتني فحاشا؛ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره)).
وكذلك حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها: ((أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب، فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته. فقال: والله ما لك علينا من شيء، فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له. فقال: ليس لك عليه نفقة. فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك. ثم قال: تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدي عند ابن أم مكتوم؛ فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك، فإذا حللت فآذنيني. قالت: فلما حللت ذكرت له أن معاملة بن أبي سفيان، وأبا جهم خطباني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه، وأما معاوية فصعلوك لا مال له، انكحي أسامة بن زيد، فكرهته، ثم قال: انكحي أسامة، فنكحته، فجعل الله فيه خيرا واغتبطت به)).
ومثل ذلك حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: ((دخلت هند بنت عتبة امرأة أبي سفيان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني من النفقة ما يكفيني ويكفي بني إلا ما أخذت من ماله بغير علمه، فهل علي في ذلك من جناح؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك، ويكفي بنيك)).
ومن حديث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه: ((رأى رجلا يخيف، فقال له: لا تخلف، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف، أو كان يكره الخوف، وقال: إنه لا يصاد به صيد، ولا ينكى به عدو، ولكنها قد تكسر السن، وتفقأ العين. ثم رآه بعد ذلك يخذف، فقال له: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الخذف، أو كره الخذف، وأنت تخذف؟! لا أكلمك كذا وكذا)). ومثل ذلك عن أبي بكرة رضي الله عنه.
وأما ما ورد عن السلف فهو شيء كثير، من ذلك ما حكي عن شعبة بن الحجاج أنه قال: تعالوا حتى نغتاب في الله عز وجل.
وكذلك ما حكي عن عاصم الأحول رحمه الله، قال: كان قيادة يقصر بعمرو بن عبيد، فجثوت على ركبتي. فقلت: يا أبا الخطاب، هذه الفقهاء ينال بعضها من بعض؟ فقال: يا أحول، رجل ابتدع بدعة فيذكر خير من أن يكف عنه لا.
وقال الحسن بن الربيع: قال ابن المبارك: المعلى بن هلال هو هو، إلا أنه إذا جاء الحديث يكذب. قال: فقال له بعض الصوفية: يا أبا عبد الرحمن تغتاب؟ قال: اسكت، إذا لم نبين كيف يعرف الحق من الباطل؟!
وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: ما تقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله يكون مرجئا أوشيعيا، أوفيه شيء من خلاف السنة؟ أيسعني أن أسكت عنه أم أحذر عنه؟ فقال أبي: إن كان يدعو إلى بدعة، وهو إمامهم فيها، ويدعو إليها قال: نعم تحذر عنه.
وقال الحسن البصري رحمه الله: ليس لأهل البدعة غيبة.
وقال عفان رحمه الله: كنا عند إسماعيل بن علية جلوسا فحدث رجل عن رجل، فقلت: إن هذا ليس بثبت، فقال الرجل: اغتبته، فقال إسماعيل: ما اغتابه، ولكنه حكم أنه ليس بثبت.
وقال ابن تيميه رحمه الله في الفتاوى (ج 28/ 17 2): وأما إذا أظهر الرجل المنكرات، وجب الإنكار عليه علانية، ولم يبق له غيبة، ووجب أن يعاقب علانية بما يردعه عن ذلك من هجر وغيره.
وقال ابن الجوزي في مناقب ا لإمام أحمد بن حنبل (ص 185): وقد كان الإمام أبو عبد الله أحمد بن حنبل لشدة تمسكه بالسنة ونهيه عن البدعة يتكلم في جماعة من الأخيار إذا صدر منهم ما يخالف السنة، وكلامه ذلك محمول على النصيحة للدين. اهـ
وبالجملة؛ فالآثار عن السلف كثيرة، ولا يتسع هذا الجواب المختصر لبسطها، وهناك آثار عنهم تدعو إلى الإنكار على من ظهر منه ما يخالف ظواهر الشرع، وما يحتمل حقا وباطلا، أو يخلط بين سنة وبدعة.
قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله في كتابه (درء تعارض العقل والنقل) (ج1/ ص 254): فطريقة السلف والأئمة أنهم يراعون المعاني الصحيحة المعلومة بالشرع والعقل، ويراعون أيضا الألفاظ الشرعية فيعبرون بها ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً، ومن تكلم بما فيه معنى باطل يخالف الكتاب والسنة ردوا عليه، ومن تكلم بلفظ مبتدع يحتمل حقا وباطلا نسبوه إلى البدعة أيضا، وقالوا: إنما قابل بدعة ببدعة، ورد باطلا بباطل.
وقال في الفتاوى (ج 28/ ص 22): وجماع الدين شيئان:
أحدهما: ألا نعبد إلا الله وحده.
والثاني: أن نعبده بما شرع لا نعبده بالبدع، كما قال تعالى:{لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك: 2]. وقال الفضيل بن عياض: أخلصه وأصوبه. قيل له: ما أخلصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خاليا صوابا، والخالص: أن يكون لله، والصواب: أن يكون على السنة...
إلى أن قال: فإذا كان المشايخ والعلماء في أحوالهم وأقوالهم المعروف والمنكر، والهدى والضلال، والرشاد والغي؛ عليهم أن يردوا ذلك إلى الله والرسول، فيقبلوا ما قبله الله ورسوله، ويردوا ما رده الله ورسولهم. اهـ
علما بأن ديننا قام على ثلاثة أمور:
أولها: ا لإيمان بالله.
ثانيا: ا لأمر ما لمعروف.
وثالثا: النهي عن المنكر.
قال الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران: 110].
وفي صحيح مسلم من حديث عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت، عن أبيه، عن جده قال: ((بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا وعلى ألا ننازع الأمر أهله، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا لا نخاف في الله لومة لائم)).
وفي رواية بعد قوله: ((وألا ننازع الأمر أهله)): ((إلا أن تروا كفرا بواحا معكم
من الله فيه برهان)).
ومن هذه ا لأدلة يتبين أن الله عز وجل أمر عباده أبو يأمروا بالمعروف، وينهوا كن المنكر، وأن يقولوا بالحق أينما كانوا لا يخافون في الله لومة لائم، وهذا هو الذي دفعني أن أقول بالحق الذي أعلمه، وهو أني قلت: إن الشيخ عبد المحسن من أهل السنة لا نقول فيه شيئا؛ ولكنه أساء بتأليف هذا الكتاب، ولهذا فرح أهل البدع وجعلوا يوزعونه بكميات كبيرة.
تاسعا: لعلك تقول: أنا لم أقصد السكوت عن المبتدعة، ولم أطلب من أحد السكوت عنهم؛ وإنما أردت أن أخفف من حدة الاتهامات الحاصلة بين السلفيين.
وأقول: إن الوا جب عليك وعلى غيرك ممن يتكلم في أمر مثل هذا أن يميز في الحكم بين السلفيين والحزبيين حتى يتبين حكم كل جماعة على حدة، لا سيما وأن الخوارج هذا الزمان اتخذوا التقية والنفاق ديدناً لهم، فتراهم عند الولاة منسجمين معهم والأسرار يعلمها الله.
عاشرا: قلت: ((موقف أهل السنة من العالم إذا أخطأ أنه يعذر؛ فلا يباع، ولا يهجر))، أتيت يا شيخ بتراجم لثلاثة من العلماء السابقين وهم البيهقي، والنووي، وابن حجر، وهؤلاء وقعوا في تأويل بعض الصفات، ولهم مؤلفات عظيمة ومفيدة.
ولذلك رأى أهل السنة والجماعة أن الناس بحاجة إلى الاستفادة من كتبهم في غير ما وقعوا فيه من البدعة، فيحذر طلاب العلم من بدعهم، ويستفاد من كتبهم في غير المجال الذي أخطئوا فيه، أما القول بأنهم عذروا -أي: بأن أهل السنة عذروهم فيما تأولوه من الصفات، وحذروا من إطلاق البدعة عليهم- فلا فيما أعلم.
ثم ضربت مثلا بالشيخ الألباني من المعاصرين، والشيخ الألباني من أهل السنة انفرد بأشياء من قبيل الاجتهادات التي ربما يقال بأنه شذ بها مع أنها مبنية على أدلة اقتنع بها هو، فتمثيلك به تمثيل في غير محله إذ إن الكلام في هجر المبتدع والألباني ليس بمبتدع، وحاشاه أن يبتدع، وهو مساكن للسنة والآثار آناء الليل وآناء النهار، تخريخا، ونقدا، وتصحيحا وتضعيفا، فليتك لم تذكره في بحثك هذا.
ثم أتيت بأقوال لبعض السلف مجملة، ولم تعرج على ما ملئت به الكتب من هجر المبتدع ولا بد أنك قرأت تلك الكتب أو بعضها وهي: الإبانة الكبرى لابن بطة، والإبانة الصغرى له، وشرح السنة للالكائي، وكتاب السنة لابن أبي عاصم، والشريعة الآجري، وغيرها من الكتب التي دونت الآثار عن السلف في هجر المبتدع.
وأقول: يا شيخ إن سكوتك عن تلك الآثار يجعلك محجوبا أمام الله قبل الناس، أنسيت يا شيخ أن إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله أمر بهجر حسين بن علي الكرابيسي، وعدم الأخذ عليه، وعدم قراءة كتبه؛ فترك ولم يأته أحد رغم غزارة علمه.
وأمر بهجر سهل بن عبد الله التستري الذي كان يقال له: سهل القصير، وعدم قراءة كتبه فتركه أهل الحديث.
وأبى أن يدخل عليه داود بن علي الظاهري.
وهجر أهل السنة الحسن بن صالح بن حي لما علموا ببدعته.
لا أدري يا شيخ أنسيت هذه الآثار أم تناسيتها؟
وإني لأنصحك يا شيخ، وأنصح نفسي باتباع آثار السلف والسير على نهجهم وعلى طريقتهم، وأنت تعلم يا شيخ أن الخطأ الذي يحصل من أحد الشيوخ في الأحكام الفرعية التي يسوغ فيها الاجتهاد فهذا الذي يعذر فيه قائله، ولا يبدع، ولا يهجر، والخطأ الذي يبدع صاحبه ويهجر هو الذي في العقيدة، ولا نعلم أن السلف عذروا أحدا ابتدع في العقيدة بدعة وعذروه.
الحادي عشر: أنت قلت: ((إن السلفيين انقسموا إلى قسمين من أجل رجلين))، والذي يظهر أنك تقصد بالرجلين هم الشيخ ربيعا بن هادي المدخلة، وأبا الحسن السليماني المأربي.
وأنا أقول لك: إن المسألة مسألة حق ينصر ويؤيد، وباطل يشجب ويبين بطلانه، وهذا اتهام منك للسلفيين من علماء وطلاب علم اتهام منك لهم بالعمالة والعصبية الممقوتة، العصبية التي نجاهم الله منها بقوله- جل من قائل-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[المائدة:8].
وفي حديث عبادة المتفق عليه: ((وأن نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم)).
هذا وأمثاله هو الذي حتم علينا أن نقول الحق، وإن ترتب على قوله غضب بعض الأطراف.
أتراني يا شيخ عبد المحسن نسير على منهج أهل الجاهلية الذين يقول بعضهم:
وهل أنا إلا من غزية إن غوت *** غويت وإن ترشد غزية أرشد
ويقوله بعضهم لمسيلمة حين سأله: صاحبك يأتيك في نور أو في ظلمة؟ قال: في ظلمة، فقال له: والله إنك لكذاب ولكذاب ربيعة أحب إلينا من صادق مضر.
أترانا مثل هؤلاء الأجلاف الضالين، وقد أنار الله قلوبنا بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم؟ تبا لمن فعل ذلك وسحقا، ثم تبا له وسحقا.
ثم إن الرجلين الذين انقسم أهل السنة من أجلهما -حسب قولك- يستحيل أن يكونا جميعا على حق، ويكون كل منهما ضد الآخر، ويلزم من ذلك أن يكون أحدهما على حق والآخر على باطل، والباطل الذي مع الآخر إما أن يكون باطلا محضا، أو باطلا مشوبا بحق، ومعلوم أن الله تعالى أمرنا باتباع الحق ونصره ونصر أهله: { اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3].
وقال- جل من قائل-: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [لأنعام: 153].
وقال كليم: ((انصر أخاك ظالما أو مظلوما. فقال: هذا إذا كان مظلوما، فكيف أنصره إذا كان ظالما؟ قال: تردعه عن ظلمه)).
فالله أمرنا باتباع شرعه؛ لأن فيه الحق الصافي الخالص من اللبس ذلك ؛ لأن الله ذم الباطل وأهله، ونهانا عن لبس الحق بالباطل، وعن كتمان الحق، فقال: {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [لبقرة: 42].
وقال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [آل عمران: 71].
ومن درس ما عليه الرجلان تبين له ما يأتي:
أولا: إن الشيخ ربيعا معروف بدعوته إلى السنة، مع معرفته التامة لها، وجهاده من زمن طويل من أجلها.
ثانيا: أن الشيخ ربيعا قد ألف مؤلفات معظمها في الرد على من خالفوا السنة دفاعا عنها وجهادا في سبيلها، ولم نعلم أنه خالف الأدلة في مسالة واحدة، وقد شهد له الألباني رحمه الله بذلك.
أما أبو الحسن فهو شاب غرير ألف كتابا أو كتابين لم يتمحض فيها للحق ويمشي فيها مع الأدلة، بل لوحظت عليه ملاحظات هذا من حيث وضع كل منهما العام.
أما من حيث الوضع الخاص الذي بدأ قبل سنتين؛ فإنا نجد أن أبا الحسن يشكك في حجية خبر الآحاد إذا صح على القواعد الاصطلاحية، وهذه مخالفة لأهل السنة والجماعة، وأخذ بقول المعتزلة ومن نحا نحوهم.
ثانيا: يرى حمل المجمل على المبين في كلام العلماء، وهذه مخالفة لما عليه السلف أيضا في أنه لا يحمل المجمل على المبين إلا في كلام المعصوم صلى الله عليه وسلم.
ثالثا: يزدري ويحتقر أهل السنة، ويلمع ويعظم المبتدعة، فهو يقول في أهل السنة: (غوغائيين)، و(أقزام)، و(قواطع صلصة)، و(صغار)، وغير ذلك من ألفاظ التحقير. أما المبتدعة فهم عنده جبال، ولما قيل له عن المغراوي قال: كيف أزيل الجبل الأشم؟
رابعا: أنه يعتذر للمبتدعة؛ فمثلا سيد قطب الذي قرر في مقدمة سورة الحجر أن أمة محمد صلى الله عليه وسلم قد ارتدت عن الدين كلها، وأنه لا يوجد فيها دولة مسلمة، ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه شريعة الله، قال ذلك في (ج 4/ 2122)، وقرر في سورة يونس أن مساجد المسلمين معابد وثنية، وفسر سورة الإخلاص بوحدة الوجود.
خامسا: يعتذر للمغراوي التكفيري.
سادسا: ينزل على المبتدعة، ويتلقاه المبتدعة في كل مكان ينزل فيه، ولا يأنس إلا إليهم.
سابعا: سئل عن الإخوان المسلمين: هم من أهل السنة والجماعة؟ قال: نعم.
ثامنا: شهد رجال من أهل العلم الموثوق بعلمهم أنهم جربوا عليه الكذب في أشياء كثيرة.
هذه حال أبي الحسن فكيف نقول: انقسم أهل السنة إلى قسمين من أجل رجلين؟ ومفهوم هذا الكلام الذي قلته لي في المكالمة أن الرجلين كلاهما مع أهل السنة، فهل يصح أن نقول أن أبا الحسن من أهل السنة مع ما عنده من الفواقر؟!! الجواب: لا.
وهل يصح أن أتباعه من أهل السنة؟!! الجواب: لا.
وإن كنت تعتقد أن أبا الحسن وأتباعه من أهل السنة فنحن نأسف لذلك، وننصحك بالتراجع عن مثل هذا القول.
قلت في (ص 44): ((فتنة التجريح والهجر من بعض أهل السنة في هذا العصر حصل في هذا الزمان انشغال أهل السنة ببعض تجريحا وتحذيرا وترتب على ذلك التفرق والاختلاف والتهاجر...)) إلخ.
إلى أن قلت: ((ويعود ذلك إلى سببين:
أحدهما: أن من أهل السنة في هذا العصر من يكون ديدنه وشغله الشاغل تتبع الأخطاء والبحث عنها سواء كانت في المؤلفات أو الأشرطة، ثم التحذير ممن حصل منه شيء من ذلك)).
وأقول: إن هذا منقبة، وليست مذمة؛ فلقد كانت حماية السنة منقبة عند السلف، نعم عند الشباب السلفي غيرة؛ إذا وجدوا مخالفة للسنة في مؤلف أو في شريط، أو رأوا من أهل السنة من يمشي مع المبتدعة بعد النصح أنكروا ذلك ونصحوه أو طلبوا من بعض المشايخ نصحه، فإذا نصح ولم ينتصح هجروه وهذه منقبة لهم، وليست مذمة لهم.
ثم قلت: ((ومن هذه الأخطاء التي يجرح بها الشخص ويحذر منه بسببها تعاونه مع إحدى الجمعيات بإلقاء المحاضرات أو المشاركة في الندوات، وهذه الجمعية قد كان الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ محمد بن عثيمين-رحمهما الله- يلقيان عليها المحاضرات عن طريق الهاتف، ويعاب عليها دخولها في أمر قد أفتاها به هذان العالمان الجليلان)). اهـ
وأقول: هذه الجمعية هي جمعية إحياء التراث في الكويت يرأسها عبد الرحمن عبد الخالق وعنده دخائل وعليه ملاحظات.
ومن كلامه ولمزه للسلفيين قوله: ((فإنه ما زال المسلمون إلى يومنا هذا يطلع عليهم بين الحين والآخر من يزعم نصر الدين، وقول كلمة الحق، فيترك أهل الأوثان والشرك والإباحية والكفر، ويعمل قلمه في المسلمين، بل وجدنا منهم من لا هم له إلا مشاغلة الدعاة إلى الله والتعرض لهم بالسب والتشهير، وتأليف الرسائل في بيان مثالبهم...)) إلخ.
وهذا طعن في السلفيين وعيب لهم وذم لطريقتهم في الإنكار على المبتدعة، ويقصد بالدعاة إلى الله، في قوله: ((بل وجدنا منهم من لا هم له إلا مشاغلة الدعاة إلى الله)) يقصد الإخوانيين، والسروريين، والقطبيين، والتكفيريين، والخوارج الذين يعدون العدة للخروج.
وقد كانوا ينكرون إذا قلنا مثل هذا، أما الآن فقد فضحهم الله بما حصل من التفجيرات والاكتشاف للذخائر والمؤن التي يعدونها للخروج، بل إن عبد الرحمن عبد الخالق من كلامه ما يدل على أنه تكفيري هو نفسه؛ قوله في تكملة هذا المقطع الذي ابتدأ من نقله: ((وهذا من أكبر الآثام، ومن أكبر النواقض لأصل الإيمان ا لأصيل، وهو أصل الولاء))، فهو يزعم أن الكلام في المبتدعة ناقض للإسلام، وهذه طريقة التكفيريين. وهذا الذي نقلته قد نقلته من كتاب (القدوات الكبار بين التعظيم والانبهار) تأليف محمد موسى الشريف (ص 66-67)، وقد عزا هذا المقطع الذي نقلت بعضه إلى رسالته (الولاء والبراء) له -يعني لعبد الرحمن عبد الخالق-.
وأخيرا يا شيخ عبد المحسن أقول: إن محاضرة الشيخ ابن باز، وابن عثيمين، في هذه الجمعية في زمن قديم لا يزكي هذه الجمعية فلعلهما حاضرا قبل أن يعلما أن فيهما ما يخل، وبالله التوفيق.
وأنت ترى عدم الامتحان للأشخاص، وتزعم أنه بدعة، واعلم- علمك الله- أن النبيصلى الله عليه وسلم امتحن الجارية بقوله لها: ((أين الله؟ قالت: في السماء. قال: من أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال: أعتقها فإنها مؤمنة)).
وقال بعض السلف: ((علامة أهل البدعة الوقيعة في أهل الأثر)).
وقالوا: ((إذا رأيت الكوفي يقع في سفيان الثوري فاعلم أنه شيعي، وإذا رأيت المروزي يقع في عبد الله بن المبارك فاعلم أنه جهمي)).
وقالوا: ((من أخفى عنا بدعته لم تخف علينا ألفته))، أي أنه يعلم بذلك أنه مبتدع بمن يصاحب ومن يألف؛ لأنه لا يصاحب ويألف إلا من رضي طريقتهم.
وأخيرا: هذه نصيحة مختصرة من أخ لأخيه أحببت تنبيهكم فيها على بعض الأمور، وأسأل الله- جل شأنه- أن يصلح أحوال الجميع، وأن يسددنا إلى ما فيه الخير في الدنيا والآخرة، إنه سميع قريب.
ونسأل الله أن يعصمنا من العصبية الممقوتة، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه ومقصودا بها رضاه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


كتبه
أحمد بن يحيى النجمي
-رحمه الله-


المصدر: الفتاوى الجلية عن المناهج الدعوية (الطبعة الثانية): 1 / 220-235.



من هنا










رد مع اقتباس
قديم 2012-04-25, 22:59   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التوحيد الخالص مشاهدة المشاركة
لماذا تاخذون من كلام الشيخ المحدث عبد المحسن العباد حفظه الله بعض الكلام الذي يتوافق وهواكم ولا تاخذون كل الكلام لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماهذا ؟؟؟؟؟؟

غريب أمرك... !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
.محسن, السنة, العتاد, تأهل, رفقا, كتاب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc