حقوق الأبناء على الوالدين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حقوق الأبناء على الوالدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2022-10-12, 14:18   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

ثانيًا: مِن وسائل العقاب:

و قبل عرض تلك الوسائل بالتفصيل

مع الاستدلال بنصوص السنه النبوية الشريفة ...

نحتاج في البدايه نتعرف علي المفاهيم بشكلها العام

نموذج رقم 1

أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم التربوي

مبني على الصبر والحلم والتجاوز..

والتعزير الإيجابي منهج

يقصر دونه كل رجالات التربية في الأرض


أفضل عقاب للطفل هو العقاب النفسي

والإسلام حرص على بناء الشخصية المتزنة

التي ليس فيها ضرب ولا تكسير

أطفالنا فلذات أكبادنا تمشي على الأرض

وهم مسؤوليتنا فهم عجينة طرية نستطيع

أن نشكلها كيفما نشاء

وحين يخطئ الأبناء تختلف طريقة تعامل الآباء

مع أبنائهم بناء على خطأ الأبناء وشخصية الآباء.


و يجب لفت الانتباه

إلى أن هناك من الآباء والأمهات من يتعاملون

مع ابنائهم بقسوة ظنا منهم أنهم بهذه القسوة

يحافظون عليهم وبالتالي تكون النتيجة في الغالب

انحراف هذا الابن هربا من قسوة الأب أو الأم

وهناك من الآباء من يستخدم أسلوب الضرب

وقد يكون هذا الضرب مبرحا مع الابن

فحين يخطئ هذا الابن بغض النظر عن نوع الخطأ

يكون عقابه الضرب

فتكون النتيجة على الأغلب إما شخصية مهتزة

مترددة أو متهورا

لأنه في هذه الحالة يكون قد

اعتاد جسده على الضرب فلم يعد يهتم


وهناك من الآباء من يفرطون في تدليل أبنائهم

فلا يستطيعون أن يردوا لهم طلبا

وبالتالي يكون الناتج ابنا مدللا

لا يتحمل أي مسؤولية.

دين الوسطية

أن ديننا دين وسطية فلا تنطع ولا تشدد

ولا تسيب ولا إفراط

ولا تفريط في الدين بل وسطية

وجميل أن نرى أبناءنا على هذه الوسطية

فنكون لهم خير مثال وقوة

جميل أن نربي أبناءنا على مراقبة الله

وخشيته فهذا هو الضمان الحقيقي الذي تضمن به

حسن سلوكهم وهو الحصن والأمان.


أن أفضل عقاب للطفل هو العقاب النفسي

أي حين يخطئ الطفل في المرة الأولى

أفهمه واتحاور معه بعدها أوضح

له لماذا هذا الخطأ؟

ثم حين يكرر الخطأ أعاقبه بحرمانه

من نظرتي إليه فلا اكلمه ولا أنظر إليه (اتجاهله)


ولا يخشى عليهم لأن الأب أعطى كل مرحلة حقها

وأية مرحلة لم يأخذ فيها حقه ينعكس

على بقية المراحل العمرية المختلفة

فالرجل الذي لم يلعب وهو صغير

ينعكس ذلك عليه في شيخوخته

ومن هنا الإسلام كان حريصا على بناء

الشخصية الإسلامية شخصية متزنة


توجيه نبوي

ضرورة تأديب الطفل دون تعنيف نستشهد

بنبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

وموقفه مع عمر بن أبي سلمة وهو طفل

فيقول عمر بن أبي سلمة

«كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم

وكانت يدي تطيش في الصحفة

فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك

فمازالت تلك طعمتي بعد»

https://www.dorar.net/hadith/sharh/14361

ومن ذلك ما ذكره أنس رضي الله عنه:

«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم

من أحسن الناس خلقا فأرسلني يوما لحاجة

فقلت: والله لا أذهب

وفي نفسي ان أذهب لما أمرني به

نبي الله صلى الله عليه وسلم فخرجت حتى

أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق

فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم

قد قبض بقفاي من ورائي

قال: فنظرت اليه وهو يضحك

فقال: يا أنيس أذهبت حيث امرتك؟

قال: قلت نعم أنا ذاهب يا رسول الله

قال أنس والله لقد خدمته تسع سنين ما علمته

قال لشيء صنعته لم فعلت كذا وكذا

أو لشيء تركته لما فعلت كذا وكذا».

https://dorar.net/hadith/sharh/32995

أليس هذا يبرر لنا التوجيه النبوي

لطفل أساء عند تناوله الطعام فأرشده للصواب فيه

وفي حديث أنس نجد ان النبي صلى الله عليه وسلم

قد قابل تقاعس أنس بضحكه

وناداه بلفظ التصغير «أنيس» تلطفا به

ودون أن يعنفه النبي صلى الله عليه وسلم على تقاعسه

وبين أنس ان هذا كان خلق النبي صلى الله عليه وسلم

معه طوال تسع سنين خدمه فيها

وهذا الأسلوب التربوي المبني على الصبر والحلم

والتجاوز عن الأخطاء والتعزيز الإيجابي

منهج يقصر دونه كل رجالات التربية في الأرض

ولا يمتدح تربويا زجر الطفل وتأديبه عند المخالفة

لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم المربي

الأول للبشرية تجنب هذا الأسلوب

واقتصر على منهج تربية مثالية خالية

من أي شكل من أشكال التعنيف أو اللوم

وهذا من كمال شخصه الكريم وباب عظيم

من أبواب التربية لأن الإكثار من اللوم

يعزز عند الطفل الاستهانة في القبائح

والاستعداد لتقحمها، وتجنبه يعزز عند الطفل

دقة الملاحظة وروح الحياء

وهذا ما حصل عند أنس.


ان الإسلام وضع نظاما متكاملا لتنشئة الأبناء

وتربيتهم بما يكفي بتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم

فهو فهم رشيد ينبع من حرص الإسلام

على العلاقات الأسرية وأهمية الفرد المسلم في المجتمع

وقد وضع نبينا صلى الله عليه وسلم

قاعدة أساسية لتربية الأطفال


إذ حدد سبع سنوات للعب وسبعا للتعليم

والتهذيب وسبعا للمصاحبة ثم اتركوهم

الا ان هناك قواعد أساسية

لابد من ان يمر بها الطفل

أولا اللعب وهو مرحلة تأسيسه قبل البلوغ

حيث منع عنهم الضرب أو الزجر حتى يأخذ

الطفل حقه في التنزه واللعب واللهو

ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم

يلاعب الحسن والحسين إذ يعتليان ظهره

كلما سجد ويقول الرسول الكريم نعم الجمل جملكما

بل انه صلى الله عليه وسلم كان يطيل السجود

حتى لا يؤذي مشاعرهما وذلك ليعلم الأب الرحمة

بأطفاله ويؤكد ان تلك المرحلة

هي مرحلة لعبهم ولهوهم.


كما ان مرحلة التعليم يكون فيها أكثر استجابة

للفهم والوعي فأكثر العلماء المسلمين حصلوا

وحفظوا القرآن في هذه المرحلة

وهي بعد العاشرة وبعدها تأتي مرحلة المصاحبة

وتكون في سن الخامسة عشرة حيث البلوغ

والنصح والرشد ويجب على الأب استعمال أسلوب

آخر إذ يأخذ من موقف الصديق والخليل وليس موقف الند

ثم تأتي مرحلة التحرر وترك الباب لهم ليعتمدوا

على أنفسهم أنتم بذلك جعلتم

الطفل يبحث عن رضاكم لا عما يغضبكم

قبسات من التأديب التربوي عند المسلمين بتصرف

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc