*** وصية لفتى (الجزء الثالث) *** - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

*** وصية لفتى (الجزء الثالث) ***

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-11-18, 11:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المهذب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية المهذب
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 *** وصية لفتى (الجزء الثالث) ***

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أولا الصلاة على الحبيب المصطفى صلوات رب وسلامه عليه عدد ما نرى وعدد الحصى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما يقول له المولى سبحانه كن فيكون.
قلت أيها الأحبة أن الفتى لما دخل الكوخ و نام لكن النوم هجره ولما غفى عندها الكثير في رأياه ما رأى، حيث رأى أبوه وكأنه حي يرزق ويلبس ثوب أبيض ناصع ، ووجهه يشع بالنور وهو ينظر إليه و يبتسم تارة ، ثم ينظر لأمه ويناديها
ليأخذ بيدها ويدخلها معه بستان أخضر وكأنه مسيج بالورد والزهور ، ثم ناداه قائلا :
يا ولدي أحفظ الأمانة وبلغ الرسالة و اهجر الحرام واعطف على العوام وساند الفقير وخذ بيد الضرير ، امسح دمع أمك وقل لها قولا معروفا ، لا تنام حتى تقرأ سورة الواقعة فإنها لا تصيبك أبدا فاقة وقرأ سورة الملك والد خان عندما يكون الناس نيام ، لا تنطق إلا الحسن واخفض جناحك لكل من أصابته المحن
يا ولدي انهل من بحر العلم وخذ بأمك إلى بر الأمان ، واتبع أقوال شيخ المسجد فهي منبع للإيمان والإحسان .
يا ولدي طريقك طويل لتأتي إلي ونجتمع نحن الثلاثة في هذا المكان فعليك أولا تحقيق الأمان ولأمك كل الود والإحترام .
يا ولدي قم فباب العز أمامك مفتوح فداوي الجروح ولا تتأخر فالأمة بانتظارك لفعل كل ما هو مسموح، وإن ضاقت بك الدنيا فارفع أيادي التضرع لخالقك وأطلب وألح على ربك السؤال ولا تبرح المكان حتى ترى البرهان.
ومد يده إليه ليوقفه ، وإذا بالفتى يصحو من غفوته ويسمع الديك يصيح وهنيهة سمع أذان الفجر يؤذن من مسجد القرية ، ورمى بصره إلى فراش أمه فوجدها بالقرب من المدخنة تضع بعض الحطب وتشعله ، وهي تقول يا بني أروي لي ما رأيت فإني والله لما رأيتك تتقلب بفراشك سمعت هاتفا من خارج الكوخ يقول (صبرا ، صبرا صبرا فإن الله لا يضيع ودائع احد وأنتم يا آل بيت عبد الله الطيب الصالح إن شاء الله لمنصورون فلا شقاء ولا عناء لكم بعد اليوم )، فانبهر الولد من قول أمه وحكى لها الحكاية .
فعلمت الأم شدة الأمانة التي حملت لولدها ومدى ثقل الرسالة التي سيحملها لكنها أخفت الأمر في نفسها وهونته عليه وقالت له يا ولدي أنا بجنبك وما إن خطوت خطوة حتى تجدني موجهة وناصحة لك فأمضي يا فتاي لما خييرت له ، فليس لك طريق آخر إلا طريق والدك ولا حبا لك إلا حب الله ورسوله ( صلى الله عليه وسلم) ووالديك والمؤمنين،فقاطعها الولد وهو يقول أمي بعد غد سأذهب الى المدر سة بالقرية وسيكون معظم اليوم بعيدا عنك فكيف السبيل لتركك هنا ، فردت عليه قائلة نعم يابني لا تكترث للأمر فهناك الكثير من الأهالي
يقطنون بالقرب والقرية ليست بعيدة كثيرا وسيأتي خالك ليقيم معنا الأيام المقبلة، نعم يابني بعد أن رحل والدك فسأتعب قليلا لكن لا تهتم فإن الله معيني فامضي أنت في تحقيق أمنية والدك وما أراده الله لك .
وبقى الفتى مع أمه أياما يكد بالمزرعة وبإصلاح البيت وأصبح له أصدقاء وأخوة بمسجد المدينة عندما كان يذهب لحفظ القرآن .
بنى خاله بيتا بالقرب من أخته أم الفتى وأصبح هو وعائلته يؤنسونها بالمكان وغرست الأم شجرة زيتون بالقرب من قبر زوجها الرجل الطيب .
واطمأن الفتى على أمه بوجود خاله وعائلته والتحق بالمدرسة والمسجد لحفظ القرآن ثم يعود الى الكوخ ،الذي حسن له البناء أيام العطل حتى أصبح بيتا بل برجا يظهر على بعد أميال ،واعتنى بالمهر الذي جلبه مع أبوه من الغابة ودربه واستمتع بركضه وجريه وطاعته في تلقي أوامر فارسه الفتى،و أكمل الولد تعليمه و تخرج كما تم الحفظ لكتاب الله وسنة نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم ) .
ومع مرور هذه الايام كبرت القرية وكثر فيها السكان وأصبحت تزاحم المدن الكبرى وكثر فيها الزحام ورجع العديد من سكانها الى القرب من مسكن الفتى ليزرعوا الأرض ويستثمروا فيها خاصة وأن سدا أقيم بها لهذا الغرض .
وبعد تخرج الفتى الذي سأطلق عليه اسم الطبيب الشاب من كلية الطب ليكون طبيبا ، وباحثا في التداوي بالأعشاب مما تعلمه من سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأصبح له باع في الطب النبوي ، وأصبح شابا ذو لياقة بدنية وبنية قوية ، إذا رأيته توسمت فيه الخير وإذا كلمته زادت رغبتك في الحديث معه وإن بارزته فلن يسقط السيف من يده ، وبالتوازي كبر المهر الذي رباه وجعله مطيعا له إذا ناداه لبى له النداء وإن ركبه أمتعه ركضا وجريا .
وأتخذ عيادة صغيرة بالبلدة بالقرب من المسجد و ببيته قاعة للعلاج بالاتفاق مع مسئولي المدينة لوجودها بمنطقة غير ملوثة وبيئة سليمة كل ما فيها نقي ، وأصبح المرضى يقصدونه من كل مكان ومن كل البلدان ، وذاع صيته وعرف بين القاصي والداني .
وذات يوم وهو جالس على ربوة صغيرة بالقرب من المنزل وأمه بجانبه ، وإذا بشيخ الجامع الذي أنهكه المرض أتى إليه في يوم راحته وناداه قائلا يا طيب يا ابن الطيب انزل إلي من فوق الربوة فإني بحاجة لمساعدتك وأهل البلدة كذلك
فأسرع الشاب الطبيب إليه وهو يقول ماذا حصل يا صاحب الغالي ، فقال له
خل بيني وبينك بعض الخطوات وسأخبرك بكل مجرى وإن لم نأخذ حذرنا لا ندري ما الذي هو آت.
عندها علم هذا الشاب الطبيب ان الأمر خطير والأمة بحاجة إليه وليس له من تأخير وقال رحمك الله يا أبي نعم هذا هو اليوم الذي لابد لي أن أقدم فيه التغيير ولن أهدأ حتى أ علم ما أتى به الشيخ وإن شاء الله سأكون به جدير.
وقال للشيخ خذ هذا الفرس يا شيخ وأتركه بالقرب من عيادتي فسوف ألحقك إن شاء الله وأرى ما حل بالبلدة من مصير.
وبعدما انصرف الشيخ قال الشاب الطبيب لأمه يا أماه سأتأخر بعض الوقت فلدي مهمة لا أعلم متى انته منها ، ففكرت الأم بعض الشيء ثم قالت له سأذهب معك لعلني أساعدك في شيء، فقال لها بل مساعدتك لي هنا يا أمي لتكوني مع خالي وعائلته وتفتحي قاعة العلاج وتستقبلي كل مريض حتى أرجع إن شاء الله .
ومادامت له سيارة وضع بها العديد من الأعشاب المفيدة وانطلق فكان وصوله للبلدة سريعا .
وما إن وصل البلدة حتى وجد الشيخ الإمام ينتظره أمام مدخل العيادة و عندها تفاجئ الطبيب الشاب وفتى الأمس بما رأى .
أيها الأحبة للحكاية تتمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب









 


آخر تعديل المهذب 2020-11-18 في 11:18.
رد مع اقتباس
قديم 2020-11-18, 14:03   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
hagr abdo
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله لك










رد مع اقتباس
قديم 2020-11-19, 08:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المهذب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية المهذب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بوركت على المرور










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:26

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc