الاخلاق.....بالتفصيل والتبسيط - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > قسم التعليم الثانوي العام > أرشيف منتديات التعليم الثانوي

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الاخلاق.....بالتفصيل والتبسيط

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-12-23, 21:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ترشه عمار
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ترشه عمار
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 الاخلاق.....بالتفصيل والتبسيط


ما الذي يجعل عملا ما شرا او خيرا؟
مقدمة
نتناول في هذا الفصل سؤالا آخر من الأسئلة التي يحاول علم الأخلاق الإجابة عليها، وهو السؤال
ما الذي يجعل عملا ما شرا او خيرا؟ هل هي نتائجه بالنسبة للآخرين؟ وماذا عن العمل بحد ذاته؟ لكل مجموعة من الناس قيمها التي قد تختلف عن قيم مجموعات أخرى، فبعض الناس يشكون بوجود حقيقة أخلاقية واحدة، ويعتقدون أنه لا توجد مبادئ أخلاقية صحيحة لكل زمان ولكل مكان، فقد تكون السرقة عملا صحيحًا إذا كانت هناك ثقافة ما تقر بذلك. نجد بالمقابل من يؤمن بالأخلاق المطلقة : هناك قيم أخلاقية موضوعية، بغض النظر عن الزمان أو المكان، وعما إذا كان هناك من يؤمن بها أم لا.

إيمانويل كانط
1804-1724
• فيلسوف ألماني (بروسي).
• ينظر إليه كآخر الفلاسفة الكبار، ومن أكثر المفكرين أثرًا في التاريخ.
• ُتعتبر فلسفة كانط حول الطبيعة والطبيعة البشرية من أهم المصادر التاريخية للنسبية المفهومية التي سيطرت على الحياة الفكرية في القرن العشرين.
• اشتهر بسبب نظريته حول المثالية الميتافيزيائية، التي تنقل لنا الصيغ والمفاهيم من التجربة الخام.
لا يمكن الحديث عن علم الأخلاق دون أن نذكر الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط، الذي ينظر إليه اليوم كآخر الفلاسفة الكبار، ومن أكثر المفكرين أثرًا في التاريخ، فقد شكلت فلسفته واحدًا من أهم المصادر التاريخية للأفكار الفلسفية التي سيطرت على الحياة الفكرية في القرن العشرين. كان لإسهاماته في الميتافيزياء ونظرية المعرفة وعلم الأخلاق وعلم الجمال أثر عميق في معظم الحركات الفلسفية التي ظهرت بعده.
لم يكن كانط طالبًا لامعًا في شبابه، وقد بدأ يهتم بالعلوم: الفيزياء والفلك والجيولوجيا والبيولوجيا في أواخر حياته، حيث بدأ يكتب نصوصًا ثورية بعد فترة طويلة من الصمت. الذي أحدث ثورة في الفلسفة الغربية، عام 1781 نشر كتابه نقد العقل المحض (Critique of pure reason) ، وقد درس في كتابه هذا مواضيع معرفية وميتافيزيقية، حاول من خلالها أن يجيب على السؤال: هل ينسجم العالم مع أفكارنا؟ أم أن أفكارنا هي التي تماثل الواقع؟
الاتجاهات الفلسفية الرئيسة في القرن الثامن عشر
• التجريبية: كل المعرفة مشتقة من خبرات الحواس.
• العقلانية: العقل هو السلطة الأسمى في كل ما يخص الآراء والمعتقدات، وهو وحده مصدر المعرفة ومستقل عن التجربة.
لا بد لنا، قبل الحديث عن فلسفة كانط، ولكي نتمكن من فهمها جيدًا، أن نشير إلى المدارس الفلسفية الرئيسة التي كانت سائدة في تلك الفترة في أوروبا. فقد تأثر كانط بحركتين هامتين في عصره هما: التجريبية والعقلانية. لكنه كان يعتبر أن أنصار كلتا المدرستين يستخدمون في محاكماتهم طرقًا تنطوي على أخطاء جدية تؤدي بهم إلى استنتاجات خاطئة. يعتقد أتباع المذهب التجريبي أن المعرفة بأكملها مشتقة من خبرات حواسنا، بينما يؤمن أتباع المذهب العقلاني بأن العقل هو المصدر الوحيد للمعرفة، وهو مستقل كليًا عن التجربة. وقد انتقد كانط المبدأين ورفضهما.
كانط والمذهب التجريبي
• من أهم أتباع هذا المذهب: لوك، وبيركلي، وهيوم.
• يؤمن أتباع هذا المذهب أن المعرفة البشرية تبدأ من الحواس، فبالنسبة للوك ليس العقل البشري إلا صحيفة بيضاء فارغة تمتلئ فيما بعد بالأفكار من خلال التفاعل مع العالم المحيط من خلال تجارب الحواس.
• يعتقد كانط أن نموذج الصحيفة البيضاء غير كاف لتفسير المعتقدات التي نملكها بخصوص بعض الأشياء، ويعتقد أن بعض هذه المعتقدات ينقلها العقل إلى التجربة، وليس العكس.
كانط والمذهب العقلاني
• يؤمن أتباع هذا المذهب أن العقل هو السلطة الأسمى في كل ما يخص الآراء والمعتقدات، وهو وحده مصدر المعرفة ومستقل عن التجربة.
• رفض كانط هذا المبدأ، فهو يعتقد أن المعرفة المتعلقة بالأشياء الخارجية لا يمكن أن تكون استقرائية بالكامل.
• يقول كانط: يجب أن نعترف أنه ليس بإمكاننا أن نعرف الأشياء كما هي، وأن معرفتنا خاضعة لشروط تجربتنا.
كانط والأخلاق
أعمال كانط
• أسس ميتافيزياء الأخلاق
• نقد العقل العملي
نجد معظم أعمال كانط حول الأخلاق في عملين من أعماله: أسس ميتافيزياء الأخلاق (الذي كتبه عام 1785 )، وهو عبارة عن بحث وتأسيس للمبدأ الأساسي للأخلاق. و نقد العقل العملي، وفيه يحاول كانط أن يوحد رؤيته للعقل العملي مع أفكاره التي طرحها في كتابه الشهير: نقد العقل المحض.
بنى كانط فلسفته بالاعتماد على نظرية نيوتن الفيزيائية، ويمكن اختصار فلسفته حول الأخلاق بعبارته الشهيرة: "تصرف وفقًا للمبدأ الذي ترغب أن يتحول إلى قانون عام".
كانط والواجب المطلق
• اختبار عملي: كيف نقول عن هذا صحيح أو خاطئ؟
• سؤال نظري: ما الذي يجعل الأعمال الصحيحة صحيحة، والخاطئة خاطئة؟
يقارب كانط سؤال "كيف نعرف ما هو الصحيح؟" بطريقة عقلانية، فمن الناحية العملية لا بد من اختبار يسمح لنا بالحكم على مدى صحة الفعل، لكن يأتي هذا الاختبار بعد الفعل، ومن الأفضل أن نتمكن من الحكم على صحة فعل ما قبل القيام به. إن إطلاق الحكم على الفعل بعد القيام به، يعني الحكم على الفعل من خلال نتائجه، ، فإذا كانت هذه النتائج جيدة ومفيدة فالعمل الذي أدى إليها صحيح، ويشكل هذا المبدأ أساس النظرية الأخلاقية الغائية. أما بالنسبة لكانط فالفعل العقلاني صحيح بالضرورة، وعلى الإنسان أن يفعل ما هو جيد وصحيح لمجرد أنه صحيح، وبغض النظر عن نتائجه، أي يجب أن يقوم الإنسان بما يتطلبه الواجب المطلق. ويحدد كانط الجيد بأنه الجيد بذاته، أي الذي نسعى إليه لذاته، وليس لأجل شيء آخر.
تقييم الأفعال
• أجزاء الفعل
الشخصية - > الحافز -> النية -> الفعل -> النتائج
• نوعان من النظريات الأخلاقية
الموجهة بالنتائج: التقييم بناء على ما يلي الفعل o
الموجهة بالواجب الأدبي: التقييم بناء على ما يسبق الفعل o
لكن يعتقد كانط أنه كي نعرف ما هو الصحيح أخلاقيًا لا بد لنا من أن نفكر أولا بأجزاء الفعل ومكوناته. فبالنسبة له تسبق النية الفعل، والنية مبنية على حافز أو محرض، وهذا الحافز مرتبط بشخصية الفاعل، أما النتائج فهي التي تلي الفعل. ولكي نفهم رؤية كانط لا بد لنا هنا من التمييز بين نوعين من المدارس الأخلاقية: المدرسة الغائية، أو الموجهة بالنتائج، والتي تقيم صحة الفعل بناء على نتائجه، أي على ما يلي الفعل، ومدرسة الواجب، أو الموجهة بالواجب الأدبي، والتي تقيم الفعل بناء على ما يسبقه، أي على النوايا والحوافز. ويمثل الحافز، المحرض على الفعل، المكون الأهم بالنسبة لكانط، فالحافز هو الذي يحدد صحة الفعل، وحسب كانط يكون العمل صحيحًا عندما يكون الدافع للقيام به هو الإرادة الطيبة وتكون الإرادة طيبة عندما تحقق ثلاثة شروط:
1. يمكن تعميم المبدأ الذي استند إليه الفعل ليصبح كونيًا شموليًا.
2. يرضي الواجب.
3. ينظر إلى الإنسان كغاية وليس كوسيلة.
الواجب المطلق
• الواجب المشروط
إذا كان ..... افعل ..... أو
إذا لم يكن .... افعل ......
يعتمد على الظروف والأهداف والرغبات
• الواجب المطلق
افعل" أو "لا تفعل" بغض النظر عن الأهداف والرغبات والظروف " o
يجب أن أتصرف بطريقة تمكنني من تعميم قاعدة السلوك لتصبح قانونًا شاملا وعامًا o
ويمكن تلخيص نظرة كانط الخُلقية بأنَّها دعوة إلى تأدية الواجب كغاية في ذاته، أي لا لشيء سوى كونه واجبًا. والناس –عنده- يعرفون الواجب بفطرتهم، وهو يدلُّهم على ما ينبغي فعله في هذا الظرف أو ذاك. وقد عبر كانط عن هذا الواجب غير المشروط بقوله: "إن على المرء أن يفعل للآخرين ما يريد أن يفعلوه له، أي أن يؤدِّي الفعل الذي يتمنَّى أن يصير مبدأ عامًا(.....)، وهكذا فإن الدافع الأعلى للعمل الخُلقي عند كانط هو الواجب من أجل الواجب، أي كغاية في ذاته، وليس الواجب الذي يسفر عن مكافأة أو ثناء أو إطراء، وإلاَّ انحطَّت الأخلاق عن رتبتها.
أسس ميتافيزيقا الأخلاق
في كتابه، أسس ميتافيزيقا الأخلاق، يجري كانط تحليلا للوعي الأخلاقي الجمعي مؤكدا على أنه من بين كل ما يمكننا إدراكه في هذا الكون، لا شيء يستحق اعتباره، بلا شرط، كجيد (حسن)، من غير الإرادة الحسنة، أي تلك القصدية الخالصة كليا، والحسنة دونما شرط؛ تفيد الإرادة الخالصة، الحسنة في ذاتها، أي إرادة فعل الخير، لا كميل حسي، لكن كواجب . يحيلنا حسن الإرادة إلى مفهوم الواجب كما إلى الأمر المطلق ، وليس إلى الأمر الشرطي . بناء عليه فالصيغة الأساسية للواجب، إنما هي ما يعلن كونية القانون من حيث كونه قاعدة أخلاقية تشمل الجميع دونما استثناء وتنتهي بتخليق الإنسان . هنا تكتمل غاية الخلق وتخضع الطبيعة كلها للحرية.





المذهب النفعي ( 1
تبّناه الفيلسوفان 1806-1873 (Jhon Stuart Mill) وجون ستيوارت ميل (Jerme Benthams) 1832- جرمي بنتام 1848وليس هذا المذهب سوى نسخة معدلة من الأبيقورية" فاللذة عند بنتام هي الخير الوحيد والألم هو الشر الأوحد"، ويقول جون ستيوارت ميل: "اللذة هي المبتغى الأوحد". فهما يشتركان مع أبيقور في القول، بأن السعادة هي الخير بالذات، سوى أن الفيلسوفين يختلفان حول كون المنفعة العامة هدفًا أو وسيلة، رغم اتفاقهما على كونها مطلوبة، وخيرًا أخلاقيًا. "بنتام" يعتقد أنَّها وسيلة للوصول إلى السعادة الشخصية. أما ستيوارت مل فيعتقد بكونها هدفًا ومطلبًا أصليًا.
( المذهب النفعي ( 2
Jeremy Bantham (1748-1882)
• مبدأ المنفعة : تعظيم الفائدة
السعادة القصوى للمجتمع بأسره يجب أن تكون غاية أي مسعى.
إن الغاية الأساسية للحكومة في أي تجمع سياسي هو تحقيق السعادة القصوى لكل الأفراد الذين يشكلون هذا التجمع، أي بكلمات أخرى، تحقيق أقصى ما يمكن من السعادة لأكبر عدد ممكن من الناس.
• يقصد بمبدأ المنفعة ذلك المبدأ الذي نستند إليه لقبول (استحسان) أو رفض (استهجان) أي فعل تبعًا لما ينطوي عليه من ميل لزيادة أو إنقاص سعادة المجموعة المعنية بالفعل، أو بكلمات أخرى، ما ينطوي عليه من ميل لدعم أو معارضة تلك السعادة.
( المذهب النفعي ( 3
John Stuart Mill (1806-1873)
• "إن العقيدة التي يمكن قبولها كأساس للأخلاق، أو المنفعة، أو مبدأ السعادة القصوى، تنص على أن أفعالنا صحيحة بقدر ما تنحو على تقرير السعادة، وخاطئة بقدر ما تؤدي إلى إنتاج ما يناقض السعادة ".
• النتائج
تعتمد قيمة أي فعل على نتائجه (آثاره على مقدار الخير الناتج)
الشمولية: يجب أخذ فائدة الجميع بالحسبان، وعلى نفس الدرجة من الأهمية. o
الحوافز و النوايا
يعتبر أتباع مذهب النفعية أن ما يأتي قبل الفعل وثيق الصلة بالموضوع، لكن فقط بسبب النتائج. (الشخصية - > الحافز -> النية -> الفعل -> النتائج)
1. تكون النوايا جيدة إذا أدت إلى أفعال جيدة.
2. تكون الحوافز جيدة (صالحة) إذا سببت ظهور نوايا جيدة.
3. تكون المزايا الشخصية جيدة إذا كانت تقود الشخص إلى نوايا حسنة.
4. يكون الشخص جيدًا إذا كانت لديه ملامح ومزايا شخصية جيدة.
5. يكون المجتمع جيدًا إذا كان فيه أشخاص جيدون.
المذهب النفعي: تعظيم الفائدة
• ما الذي يجب تعظيمه؟
• يحتاج النفعيون إلى نظرية للخير الأساسي أو الجوهري.
• الخير الأخلاقي = تعظيم الخير الأساسي.
• الخير الأساسي = ؟
قد يبدو المذهب النفعي مقبولا في الاقتصاد مثلا، كمذهب يدعو إلى السعي نحو تعظيم الربح، الأمر الذي يمكن تكميمه وقياسه ببساطة ودقة في أغلب الأحيان، لكن يصبح الأمر أكثر تعقيدًا عند الحديث عن الأفعال البشرية بصيغتها العامة، ومدى صحتها، أو عدم صحتها، من الناحية الأخلاقية، إذ نطرح مباشرة السؤال: ما الذي يجب تعظيمه؟ من يقيسه؟ وكيف؟
قد تبدو الإجابة على السؤال الأول (أي ما الذي يجب تعظيمه؟) مباشرة وواضحة، إذ طالما أننا نتحدث عن الأخلاق والأفعال الصحيحة أخلاقيًا، فمن المؤكد أن ما نسعى لتعظيمه هو الخير الأخلاقي. وكما هو الحال في معظم الأسئلة الفلسفية، فإن الإجابة هنا لا تعدو كونها إعادة صياغة للسؤال نفسه، إذ يعيدنا السؤال الجديد إلى ضرورة تعريف الخير في جوهره، وبذلك يحتاج النفعيون (أي أتباع المذهب النفعي) إلى نظرية للخير الجوهري.
مذهب المتعة
• الخير الجوهري: السعادة
• ما هي السعادة؟
السعادة هي المتعة وغياب الألم. :Mill و Bantham وفق
• مذهب المتعة: إن المتعة والألم هي المصدران الوحيدان للقيمة.
Bantham • نفعية
يعتقد بعض أتباع المذهب النفعي أن الخير الجوهري بالنسبة للإنسان هو كل ما يجلب له السعادة، ويربط بعضهم، مثل بنتام وميل، السعادة بالمتعة ربطًا مباشرًا ووثيقًا، ويعتبرون أن المصدر الوحيد لقيمة الفعل هو ما ينتج عنه من متعة أو ألم. ويقول بنتام إن الفعل الجيد هو الذي يرجح كفة المتعة على كفة الألم في المجتمع، أما الفعل السيئ فهو الذي يرجح كفة الألم، وبذلك تكون الأفعال الجيدة هي تلك التي ترجح الميزان عمومًا لصالح المتعة. لكنه يضيف أن هذا القياس يجب ألا يقتصر على الفرد، إذ يجب ألا ننظر إلى أنفسنا فقط، بل يجب أن نأخذ بالحسبان كل من يتأثر بالفعل، فأثر الفعل على مجتمع ما هو محصلة آثار الفعل على أعضاء المجتمع، والسعادة والمتعة التي ينبغي تعظيمها هي سعادة المجتمع ككل.
إعادة تقييم القيم
• من أين تأتي الفضيلة؟ لماذا يجب أن نقيد سلوكنا بالأخلاق؟
• الدين والأخلاق: للأخلاق مصدر مقدس.
• الجيد هو جيد بالتعريف، لا شيء جيد بذاته؟
• هناك من لا يؤمن بوجود الله.
نعود من جديد إلى السؤال الأساسي حول أصل الأخلاق ومصدرها، ونتساءل من أين تأتي الفضيلة، ولماذا يجب أن نقيد سلوكنا وأفعالنا بالأخلاق. وهل ما ندعوه الأخلاق هو حاجة داخلية نابعة من الإنسان نفسه، أم أنها موضوعية خارج كل منا؟ وعندما نطرح هذا السؤال نطرح ضمنًا تساؤلا آخر عن صحة الأخلاق الموضوعية ومصدرها.لقد وجد البعض ممن يؤمنون بموضوعية الأخلاق أن ثمة ارتباطًا وثيقًا بين الدين والأخلاق، ولا يشمل هذا الديانات التي نعرفها كاليهودية والمسيحية والإسلام والهندوسية والكونفوشية، بل يشمل كل ما له الطابع الديني المقدس، وبعبارة أخرى، هناك دومًا مصدر مقدس للأخلاق. يؤدي هذا الطرح إلى أكثر من إشكالية، فالاعتراف بمصدر مقدس للأخلاق يعني أن الجيد هو جيد بالتعريف، ولا توجد معايير مستقلة لتحديد ما هو جيد، وبعبارة أخرى: لا شيء جيد بذاته. ومن ناحية أخرى فهناك من لا يؤمن بوجود الله ... فهل يمكن أن يكون كل شيء ممكنًا ومسموحًا بالنسبة له؟



نيتشه والمنهج الطبيعي
• لا يحتاج تفسير وجود الفضيلة (أو الأخلاق) إلى أية مرجعية ما وراء الطبيعة (كالآلهة).
• إن المؤسسات الدينية والأخلاقية التي دعمت تلك الأفكار تضعف باستمرار (لعدة أسباب معقدة )، وقدرتها على إقناعنا أصبحت ضعيفة.
• ما نحتاج إليه هو تفسير جديد، أو نموذج أخلاقي جديد، ينقلنا إلى ما وراء الفهم التقليدي للجيد والسيئ.
يعتقد نيتشه أن تفسير وجود الفضيلة، أو ميل الإنسان نحو الأفعال الأخلاقية الخيرة، ليس بحاجة إلى أية مرجعية ما وراء الطبيعة، أي لا يحتاج إلى مرجعية دينية، بل إن الفضيلة هي من طبيعة النوع البشري، ويتغير فهمنا وتفسيرنا لها مع الزمن. ويعتقد نيتشه أن المؤسسات الدينية باتت ضعيفة وغير قادرة على إقناعنا، وأننا بحاجة إلى تفسير جديد، أو نموذج أخلاقي جديد، يتجاوز فهمنا التقليدي للجيد والسيئ. ويعتقد نيتشه أن مصدر الفعل ومنطلقه هو الذي يحدد قيمته، وليس نتائج الفعل فقيمة الفعل كامنة في قيمة النية المحرضة على الفعل، وهذه النية تنتمي إلى ما هو كامن في اللاوعي البشري.
( نسبية الأخلاق ( 1
• لتفسير التناقضات العميقة التي نواجهها: توجد عدة نظم قيمية أخلاقية مقبولة.
• الحقيقة الأخلاقية مرتبطة بعوامل ثقافية وتاريخية.
• ثمة أفعال مدانة من قبل غالبية الناس، على اختلاف انتماءاتهم.
• "الحل الوسط": ما بين المذهب النسبي والمذهب الشمولي.
يعتقد البعض بنسبية الأخلاق، أي بوجود عدة نظم قيمية أخلاقية مقبولة، وبناء على ذلك لا يجوز لنا أن نحكم على أفعال الآخرين بالاعتماد على قيمنا، وكثيرًا ما تستخدم هذه الفكرة لتفسير التناقضات العميقة التي نواجهها في حياتنا. ومن بين الحالات التي تستخدم كمثال لتبرير هذه النظرية، أي نسبية الأخلاق، تلك الحالة التي يواجهها المهاجر من بلد إلى آخر وما يقع فيه من تناقضات بين القيم الموروثة وقيم البلد والمجتمع الجديد.
بعبارة أخرى، يمكن الحديث عن نسبية الحقيقة الأخلاقية، كنتيجة لارتباط هذه الحقيقة بعوامل ثقافية وتاريخية تختلف من شعب لآخر. بالمقابل هناك من يعارض هذه النظرية، لأنها، حسب قولهم، تدفعنا للقبول بأي شيء، ونقول هنا إنه لا يجوز دفع هذه النظرية إلى حالتها الحدية، فمن المؤكد أن ثمة أفعال مدانة من قبل غالبية الناس، إن لم نقل كلهم، فالتضحية بالأشخاص لأن الإله الشمس يريد ذلك، أو احتقار السود لمجرد أن البعض يعتبرهم أدنى مرتبة من البيض، باتت أفكارًا مرفوضة كليًا. نخلص إلى القول إنه لا بد من وجود حل وسط بين المذهب النسبي في أقصى أشكاله، والذي يقضي بأن كل شيء مقبول، وبين المذهب الشمولي الذي يقضي بوجود مجموعة واحدة فقط من القيم الأخلاقية المقبولة.
( نسبية الأخلاق ( 2
من الخطأ إطلاق الأحكام على آخرين لديهم قيم أخلاقية تختلف جوهريًا عن قيمنا، أو محاولة فرض قيمنا عليهم ، لأن قيمهم صحيحة بالنسبة لهم كما قيمنا صحيحة بالنسبة لنا. بعد الحديث عن ارتباط القيم الأخلاقية بالموروث الثقافي الاجتماعي، هل يمكننا أن نقبل أن الأعراف هي التي تحدد الجميل والبشع، الصحيح وغير الصحيح؟
يجيب البعض على هذا السؤال بالإيجاب، ويعتقدون أن المعتقدات الأخلاقية القائمة على الأعراف في مجتمع ما ضرورية وظيفيًا لهذا المجتمع، مما يعني أن المعتقدات الصحيحة في مجتمع ما ليست صحيحة بالضرورة في مجتمع آخر، لكن الاعتراف بهذا الارتباط، ما بين الأعراف والقيم الأخلاقية، يقودنا إلى مفهوم آخر لنسبية الأخلاق، وهو نسبية الأخلاق الزمنية ضمن المجتمع نفسه، إذ تتغير الأعراف أحيانًا بفضل النقد الذي تتعرض له، كما قد تتغير أيضًا مع تطور المجتمع وتقدمه. وبغض النظر عن مدى قوة هذه الحجج أو ضعفها، فقد كان هناك دومًا مناصرون لهذه النسبية، ويستندون في ذلك إلى تغير المعتقدات الأخلاقية عبر تاريخ البشر.









 


قديم 2009-12-23, 22:04   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Rouch
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية Rouch
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

Thanks A Lot And Keep Moving On










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الاخلاق.....بالتفصيل, والتبسيط


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc