موضوع مميز << الخيمة الرمضانية الكبرى " اليوم 01 " إعداد وتقديم : حنين >> - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

<< الخيمة الرمضانية الكبرى " اليوم 01 " إعداد وتقديم : حنين >>

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-05-06, 09:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سَامِيَة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي << الخيمة الرمضانية الكبرى " اليوم 01 " إعداد وتقديم : حنين >>

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الذي زين قلوب أوليائه بأنوار الوفاق، وسقى أسرار أحبائه شرابًا لذيذ المذاق، وألزم قلوب الخائفين الوجَل والإشفاق، فلا يعلم الإنسان في أي الدواوين كتب ولا في أيِّ الفريقين يساق، فإن سامح فبفضله، وإن عاقب فبعدلِه، ولا اعتراض على الملك الخلاق.
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد .
وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمدًا عبد الله ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه، خاتم أنبيائه، وسيد أصفيائه، المخصوص بالمقام المحمود، في اليوم المشهود
أما بعد :
الإخوة الأكارم الأخوات الكريمات
رمضانكم مبارك وكل عام وأنتم بخير وكل عام وأنتم لله أقرب .


هانحن نفتتح خيمتنا الرمضانية الكبرى في هاته الأيام المباركة والتي نسأل الله عزوجل أن يعيننا فيها على الصيام والقيام وصالح الأعمال وأن يبدل سيئاتنا حسنات..أيام نسأل الله كل عام أن يبلغنا إياها وأن يعيدها علينا ونحن في أحسن الأحوال .

ربما للوهلة الأولى قد يتبادر إلى ذهن من يلمح خيمتنا من بعيد تساؤل بحلة استغراب مفاده أن ما الغاية للمبادرة بنصبها والكل يعلم مسبقا أن الاقبال ربما سيكون ضعيف مهما كان صاحبها سخيا ومعطاء ! في وقت شح فيه التفاعل والتبادل وانغلق كل على نفسه ينظم أمورها، هنا لا نجد - عن أنفسنا - إجابة غير قولنا أن الحنين من أبرز الدوافع..

كون هذا الأخير شعور سيبقى يلازمننا دوما إتجاه هذا الصرح الطيب و يدعونا دوما بصوته الخافت للعودة مهما ابتعدنا لكون الأمر يرتبط بأوقات قضيناها هاهنا طويت صفحاتها إلا أن صداها لا زال له وقع بزوايا القلب..حنين يشبه ذلك الذي نشعر به إتجاه أشياء أخرى حدثت بالوراء البعيد
كالحنين إلى بدايات الطفولة حيث كانت أكتافنا مجردة من أثقال المسؤولية..
حنين إلى بعض التفاصيل التي كانت تبدو شاحبة عن قرب ولكنها الآن تبدوا عن بعد بغاية الجمال
حنين إلى روائح تذكرنا ببعض الأمكنة التي ربما لن نعود لها ابدا !

لأجل كل هذا اخترنا حنين شعارا لخيمتنا

والتي سنتطرق فيها تباعا بإذن الله إلى :

كيف حالك مع تدبر القرآن ؟
بين الغيبة والفضفضة " وحي تجربة "
رفاهية الروح؛كيف السبيل لتحقيقها ؟
فتنة..حين ينقلب السحر على الساحر .
النجاح..نظرة مغايرة .
كلمة ختامية .

كونوا بالقرب..








 


آخر تعديل بسمة ღ 2019-05-06 في 14:46.
رد مع اقتباس
قديم 2019-05-06, 10:00   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سَامِيَة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


كيف حالك مع تدبر القرآن ؟

القرآن الكريم حدائق ذات بهجة إذا أتممت سورة وبدأت بأخرى فقد انتقلت من شجرة يانعة الثمرة إلى شجرة أخرى تشبهها ولكنها بثمرة تختلف عنها وإذا انتقلت من حزب لحزب فمن حديقة غناء إلى روضة أخرى فالسبع الطوال وذوات الراء والمسبحات السبع والطواسيم وألم والحواميم...ولما كان القران مأدبة الله في الأرض لكل حزب طعمه الخاص كان الناس من حولها ثلاثة أصناف:

- جائع محروم منها .
- وسقيم يأكل وقد فقد حاسة التذوق فلم يتهنى بما عرض عليه
- ومعافى رأى على مأدبة الكريم 114 مختلفا ألوانه فأصبح يطعم برفق..

ففي أي خانة نصنف أنفسنا ؟!

والله عزوجل يقول (( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ )) ص 29
فهل نحن ممن يقرؤون بتدبر ؟
أم ممن لا يتجاوز القرآن سمعهم وأبصارهم ؟

لا أحد ينكر أن الإقبال الكبير على تلاوة القرآن برمضان بالذات هو أمر مفرح كون أن ما لا يدرك كله لا يترك جزءه ولكن هل ذلك الإقبال بالألسنة أم بالقلوب ؟ وهل تلك هي القراءة التي يريدها الله منا مادام سبحانه وتعالى يقول (( قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِين )) البقرةَ 97

لهذا إن أردنا أن نسنمتع بنعمة التدبر لآي القرآن الكريم ونسمو فلنعلم بالدرجة الأولى أن التدبر الذي حثنا عليه الله عزوجل هو النظر والتفكر المؤدي للعيش مع دلالات القرآن بدءا من تقرير التوحيد ونبذ الشرك إلى آخر خصلة من خصال الخير
ولنعلم أن الله يسر كتابه للذكر مصداقا لقوله تعالى
(( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ )) القمر 22. ولنأخذ الأمر على أساس ذلك ولا نعقده حتى ننصرف عنه بالجملة لأنه وبمجرد أن نفهم لغة الخطاب فننزجر عند سماع آيات الوعيد وتنبعث أرواحنا وتطمئن عند سماع آيات الوعد فلنا هنا من التدبر حظ..

وعليه إن أردنا أن ننعم بالتدبر ونبحر في بحر القرآن الواسع لنعود بصيد وافر ندخره ليوم القيامة لوقت الحاجة فالمدون أسفله أقل ما يمكننا بذله لتحصيل غايتنا :

1- فلنحذر من العجلة في التلاوة وقد قال السلف كيف يرق قلبك وأنت همك آخر السورة ؟!
2- فلنقرأ بترتيل ولنعطي الحرف حقه حتى نعطي جوارحنا فرصة للفهم والاستيعاب واستشعار المعاني.
3- ليكن همنا التواصل والإنصات لما يقوله الله ولنسترخي حتى إذا ما انتهينا شعرنا براحة واطمئنان لا بانهاك وتعب وضيق نفسي .
4- ليكن بين يدينا تفسير مختصر نرجع إليه إذا صعبت علينا المعاني.
5- لنجعل أنفسنا طرفا لخطاب الله عزوجل ولنجعل القرآن مرآة نورانية نرى فيها حال علاقتنا مع الله ومع الخلق..وما هو الأصلي في فطرتنا فنعززه وما هو الدخيل فنهذبه .
6- فلنحضر قلوبنا ولنحركها بالقرآن فإن شردت فلنقف ولنلحق بها، سنتعب في البداية وستذعن بالنهاية مع اصرارنا لأن الإصرار سيعزز من حضورنا الذهني يوما بعد يوم .

جعلنا الله وإياكم من التالين لكتابه المتدبرين لآياته الفائزين بجنانه وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.













رد مع اقتباس
قديم 2019-05-06, 10:01   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سَامِيَة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


بين الغيبة والفضفضة
" وحي تجربة "


يقول الله تعالى :

(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ )) الحجرات 12


الغيبة والفضفضة صفتان يفصل بينهما خط رفيع فهما تتشاركان الشكوى وبث الهم والحاجة لوجود آخر مستمع، وقد يأتي الإنسان ليفضفض عن نفسه شاكيا همه طمعا في الرأفة لحاله واحتوائه وتفهمه فيخلط الحابل بالنابل ويفتح على نفسه وبلسانه فقط بابا يصعب عليه سده..
هذا بالضبط ما حدث معي قبل سنوات وكان ولا يزال درسا أعتبر منه أحيانا وأغفل عنه أحايين أخرى نسأل الله الهداية..

حدث مرة وأن اضطررت للتعامل في إطار العمل مع إحداهن، هاته الأخيرة كانت متساهلة في العمل وتأخذ الأمور ببساطة غير محمودة مما جعلني أحمل لوحدي هم العمل على كاهلي..مرت الأيام وأنا أتجاوز عن الكثير من الأخطاء وأغض الطرف عن اللامبالاة وأكتم كل شيء بصدري إلى أن شارف العمل على الإنتهاء..ليحدث وقتها ما نغص علي فرحتي إذ أفاضت آخر قطرة من الضغط كأس صبري ولأنني لم أرغب في خسارة شريكتي لجأت إلى طرف ثالث أشكوه همي، هذا الطرف الذي يفترض أنه لما لجأت إليه للفضفضة توقعت منه تفهم غضبي وتقدير تعبي وانصافي لم يفعل ذلك بل انحاز إلي وإن تمكنت أنا من كتم غضبي هو وجد صعوبة في ذلك، مما جعله يصر على ضرورة عقد جلسة مواجهة تلك الجلسة التي لو وقعت لساءت الأمور أكثر ...فأصبحت بدلا من التفكير في مشكلتي الأولى أفكر في مشكلة أخرى قد تحدث وكادت الأمور أن تخرج عن السيطرة لولا لطف الله ولولا تداركي للأمر بسرعة فمرت المشكلة بسلام ولكنها بالفعل كانت درسا لن ينسى ما حييت..

فمن خلاله استوعبت أن الفضفضة وإن كانت بالتحدث عن أمور سلبية موجودة في شخص غائب بالفعل و أنها وإن كانت فضفضة لا يرجى منها إصلاح أو طلب مشورة أو دفع مظلمة فإنها ربما تدخل في دائرة الغيبة ويكون لها نفس آثارها التي لا تخفى على أحد، لماذا؟

لأننا أحيانا نتحدث في شخص ما بما يكره ليس عن حقد وبغض بل عن حسن نية - فضفضة - ولكننا لا نضمن كيف سيتعامل المتلقي أو من نفضفض له مع الموقف وأي موقف سيتخذه حيال ذلك الشخص !

ولربما توقفت فضفضتنا نحن عند حد ليس بالخطير ونسينا الأمر وعادت المياه لمجاريها مع الوقت ولكننا لا نضمن أن ينقل المتلقي لفضفضتنا ما شكوناه إليه لأناس آخرين بطريقته و ربما زاد عليه تابلا أو اثنين فأصبحت فاكهة تزين المجالس مما يجعلنا بشكل غير مباشر نسيئ إلى سمعة الشخص ونشهر به ونطعنه من الخلف بينما نضحك بوجهه ناسين أنه هو عبد خطاء حاله حالنا وربما إن احتجناه يوما لن يتأخر علينا..

عقلياتنا كبشر تختلف وربما ذاك الاختلاف في الطبائع وطرق العيش وطريقة تفاعلها وسط ضغوط الحياة هو ما يخلف نوعا من الصراع والصدام بينا..أحيانا يجب علينا تجاهل بعض التفاصيل الصغيرة في تعاملاتنا وعلينا أن نكتفي برؤية الصورة الكاملة للشخص مما سيمكننا من رؤية الكثير من الإيجابيات ويغنينا عن أكل لحم بعضنا البعض ونحن أحياء..










رد مع اقتباس
قديم 2019-05-06, 10:07   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
سَامِيَة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


رفاهية الروح
كيف السبيل لتحقيقها ؟


فرق كبير بين أن نصلي الفريضة وبين أن نصلي قيام الليل، بين أن نصلي الفجر وبين أن نصلي الضحى، بين تزكية أموالنا وبين الإنفاق على دور العجزة والأيتام،أن لا تظلم الناس وأن تعفوا وتصفح عمن ظلمك..النوافل دليل المحبة أما الفرائض دليل خوف، نحن حينما نؤدي الفرائض ننجو من غضب الله ومن العقاب ومن النار، لكن لو كان هناك حب حقيقي لله عزو جل هذا سيعبر عنه بالنوافل .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إنَّ اللَّهَ تعالى قال :

((َمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ )) صحيح البخاري

إن الرفاهية في الحياة مطلب الكثيرين وهي تتجلى من خلال نيل حظ وافر من كل ما تحتاجه النفس لبشرية وتحصيل حالة معينة تتجاوز حالة الضرورة إلى الكماليات أو الوضع الذي يتوفر فيه الحد الأدنى من شروط تلبية الحاجات وبما أن الإنسان روح وجسد تتوق الروح لرفاهية مماثلة لتلك التي يطلبها الجسد رغم انها تعجز عن تحقيقها، وإذا ما حاولنا أن نحدد رفاهية الروح - بما أن رفاهية الجسد معروفة - وجدناها تتمثل في تلك اللذة النفسية التي تنتابنا إذا ما تجاوزنا في أعمالنا مرحلة الواجب إلى التطوع والتضحية والعطاء دون مقابل..

وإذا ما بحثنا عن الفرق بين رفاهية الروح والجسد وجدنا أن رفاهية الروح تقوم على المزيد من الأخذ والاقتناء في حين أن رفاهية الروح تقوم على العطاء الغير المشروط وعلى هذا الأساس نجد أن أهل الثراء هم أهل جمع وطلب وأهل الخير والفضيلة هم أصحاب عطاء ونفع..

نجد المرء يشيد القصور ويجمع في الثروات ويهيئ كامل السبل ولكنه يعيش حالة من اللاستقرار النفسي يتخبط بين القلق والخوف والحزن هذا إن دل على شيء فيدل على حجم الهوة بين ما حققه الجسد وما تفتقده الروح ..التي ربما لم تؤدي ما عليها حتى..


فلنهتم قليلا برفاهية أرواحنا مثلما نهتم لرفاهية أجسامنا على الأقل حتى لا تصبح الثانية بمثابة نقمة علينا..













رد مع اقتباس
قديم 2019-05-06, 10:08   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
سَامِيَة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


فتنة..
حين ينقلب السحر على الساحر !


من الإعجاز الغيبي للقرآن الكريم أن الله عزوجل أكد على استمرارية إنتشار دينه إلى يوم الدين..رغم الحروب التي شنت ولا تزال ضده ولعل أبرزها الحروب الإعلامية التي زادت وتيرتها مؤخرا والتي تستهدف تشويه الإسلام ورموزه الحية لما رأته يشكل خطرا على مصالحها ولعل من أهم الضربات التي وجهها الغرب للإسلام ظنا منهم أنهم يحدون من انتشاره هو الفيلم الهولندي
" فتنة " والمسيئ إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فيلم فتنة الذي أثار وقتها غضب واستهجان الشعوب والجاليات الإسلامية عبر العالم..فيلم في حقيقة الأمر لم يكن إلا ضربة ارتدت عكسيا على صاحبها وخدمت دين الحق من حيث لم يدري من أرادوا به سوءا..إذ جعل الكثيرين يتساءلوا عن سر تلك المحبة التي يكنها المسلمون لنبيهم والغيرة التي تأخذهم عليه مما دفعهم للبحث أكثر في الإسلام والتعمق به فالتأثر به واعتناقه..

ومن بين هؤلاء :

أرناود فان دورن القائم على العلاقات العامة والمشرف على توزيع وترويج الفيلم عبر العالم والذي كان ناشطا سياسيا بحزب الحرية الهولندي المعادي للإسلام والحزب ذاك هو من تكلف بإنتاج الفيلم سعيا منه لتحذير الناس من الإسلام..

يقول أرناود فان دورن في إحدى المقابلات التلفزيونية لم أكن أتوقع ردة الفعل تلك على الفيلم فهو لم يتعدى ربع ساعة ولم يكن بتلك الإحترافية ورؤية الحزن والتأثر الذي خيم على المسلمين جعلني أشعر بأن هنالك خطأ ما فيما فعلناه فلا يعقل أن يكون 1،2 مليار مسلم مغرر بهم..تلك المواقف هي التي جعلتني أتوجه للمسجد للتعرف عن قرب على الإسلام ومغادرته وبيدي مصحفا وكتاب عن سيرة النبي محمد .
ثم يقول " نظرتي عن الإسلام استقيتها من الإعلام والسياسة " ورغم أنه كان يقرأ القرآن من قبل للقدح فيه أصبح الآن يقرأه بدفئ وشوق للمزيد..القرآن بنظره كله حكم وجمال ولكن أكثر اية أثرت به هي الآية من 36 إلى 40 من سورة النساء كونها تجمع بين علاقة العبد بربه وبغيره...ليواصل القول " قبل نطقي بالشهادتين أحسست أنها نتيجة لدراستي السابقة وانفعلت كثيرا وقتها وبكيت إذا شعرت وكأن يدا ما على عاتقي تقول لي الآن أصبحت مسلما،شعرت وقتها بالقوة .


هكذا أسلم من كان له يد في صنع الفيلم المسيئ للرسول ليستمر كناشط سياسي ولكن هاته المرة في الحزب الذي أسسه على المبادئ الإسلامية حزب العدالة أو الهداية في لاهاي بهولندا .

أرناود فان دورن يقول في فيديو صادفته باليوتيوب بالحرف الواحد :
" في هذا المكان هنا تم إنتاج فيلم فتنة
في هذا المكان وتحت سقف هذه السماء وعلى مسمع العالم كله أعلن توبتي لله سبحانه وتعالى وأقدم هنا اعتذاري مرة أخرى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وإلى الأمة الإسلامية
وأشهد الله سبحانه وتعالى والخلق كافة أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء
وأن رسول الله أحب إلي من نفسي ومن أهلي والأقربين مني .

يقول الله سبحانه وتعالى (( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون )) التوبةَ 32
والأفعال الأربعة المذكورة بالآية وردت بصيغة المضارع الدال على الحال والاستمرار .

نسأل الله أن يثبته على دينه ويجعل ما قدمه في ميزان حسناته ويسخره لخدمة الإسلام وأمته .













رد مع اقتباس
قديم 2019-05-06, 10:10   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سَامِيَة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


النجاح..
نظرة مغايرة.


لعل مفردة النجاح من أكثر المصطلحات تداولا في حياتنا اليومية،ولما كانت كذلك أصبحت مادة دسمة يتناولها كم هائل من المهتمين بتنمية وتحفيز النفس البشرية من الغربيون وحتى العرب الذين منهم للأسف من يهتم فقط بالنسخ واللصق دون مراعاة بعض التفاصيل التي قد تشكل فارقا في صنع المفاهيم بين المجتمعات،مما صعب المأمورية على الكثيرين من مبتغي النجاح إذ جعلهم يرون أنفسهم بعيدين عنه و يرونه تركيبة معقدة صعبة المنال ولن تتحقق إلا إن هي بدت زي معين،وعوض أن يسهم ذلك في تنمية ذواتهم أفقدهم الثقة فيها..

مما يدفعنا للتساؤل :
ما النجاح ؟!


هناك ثلاث مؤشرات تعارف عليها الناس لضبط معنى النجاح سنرى مدى صحتها :

1- أنت ناجح مادمت مشهورا ولك المال :
وهنا نتساءل هل هؤلاء الذين صنعوا الحضارة الإسلامية والتاريخ بشكل عام مثلا ولم يكونوا مشاهير أو أغنياء أناس فشلة ؟ وهل المغنين والمشاهير من منعدمي الحياء والمروءة أنجح منهم ؟!
2- أنت ناجح مادمت سعيد :
نتساءل هنا كذلك هل الشخص الذي ولد في أسرة برجوازية ويق
ضي وقته في التسلية والاستمتاع شخص ناجح مقارنة بشاب فقير يعيل أسرة بكاملها من عرق جبينه وهل هؤلاء المصلحين والدعاة والساسة الذين ضحوا بأبنائهم وحرياتهم ولم يتنازلوا عن مبادئهم فعاشو الهم والحزن والغربة هم فشلة ؟!
3- أنت ناجح لما حققته من إنجازات ضخمة :
القول بأنه كلما كانت انجازاتك كبيرة ومعروفة أنت ناجح هو قول مجحف في حق البعض، فالناس لم تولد في نفس الظروف ولا الإمكانيات وجزء كبير من القدرة على الإنجاز مرتبط بظروف خارجة عن نطاق التحكم، والمعجزة لا تحدث مع كل من طلبها ولو أقررنا بأن النجاح يقاس بالانجاز لاعتبرنا ذلك الشاب الغني الذي أصبح طبيبا له عيادة خاصة أنجح من ذاك الشاب الذي ترعرع في بيئة لا تتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة وأصبح طبيبا بالمشفى !!

ما المفهوم الذي يمكننا الخروج به للنجاح مع الأخذ بالإعتبار ما سبق التنويه إليه ؟!

" النجاح هو مقدار السعي بوعي في الإصلاح بما هو متاح "

وهو تعريف تجتمع فيه ثلاث نقاط دعونا نقارنها بالثلاثة النقاط الأولى المتعارف عليها ظاهريا أنها مؤشرات للنجاح..

1- هو تعريف أكثر انصافا لظروف نشأة الفرد إذ يربط النجاح بما يقدر عليه الإنسان فمن الممكن للمرء أن يبذل جهودا كبيرة في عمل ما ويعمل كل ما بوسعه ولكنه لن يصبح مشهور ولن يكون سعيد ولن يحقق أي إنجاز ضخم مدوي كالمعلم المؤثر الذي يصنع في صمت أجيالا مثمرة.

2- السعي يشترط أن يكون بوعي مما يتطلب تعلم مختلف المهارات والتقنيات وتجربة مختلف الخطط وتقييم المسار بإستمرار.

3- السعي بإصلاح وهذه أهم خطوة فمخرج بذل مجهودات جبارة لإخراج فيلم شعاره نشر الرذيلة وحقق أكبر المبيعات وبلغ صداه أبعد نقطة في الأرض هل هو إنسان ناجح في نظرنا - على الأقل كمسلمين ؟! النجاح هو أن تقدم شيئا نافعا حتى إذا انسحبت منه لن تندم عليه وترى نفسك فاشلا .

4- ((لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) البقرة 286 فالنجاح هو السعي في ما هو متاح مما سيرحم البعض من الإحباط الناتج عن مقارنة النفس بالآخرين الذين يبدون أكثر نجاحا منهم ومن الغرور إن كانوا يبدون أكثر نجاحا من أناس آخرين ..بمعنى أن نسبة النجاح مرتبطة بمقدار سعيك...

نتمنى أن نكون قد وفقنا في نقل الفكرة وتوضيحها.
تمنياتنا بالتوفيق للجميع.










رد مع اقتباس
قديم 2019-05-06, 10:10   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
سَامِيَة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


كلمة ختامية

منذ وعينا و أصبح لدينا القدرة على الإختيار في هذه الدنيا ونحن نعيش سلسلة من الندم وإن كان بدرجات إلا أن وجوده مثبت بحياتنا..
ندم على أشياء فعلناها وأخرى لم نفعل
ندمنا على طيش الصغر..
ندم على فرص لم نقتنصها..
وآخر على قرارات تسرعنا فيها..
ندم يتبعه ندم..
وما كان يخفف عنا دوما الألم أن الله رحيم إذ جعل الهموم تبدأ كبيرة ثم تصغر..
وجعل للمشاكل حلول..
وللدروس عبر..
وللفرص الضائعة تعويضا ما هنا وهناك
وجعل الحياة تستمر رغم شعورنا بين الحين والآخر بغصة في القلب تارة ولا نجد لها أثر وسط ضجيج الحياة تارة أخرى
والأجمل من هذا أن جعلنا مؤمنين بالقضاء والقدر..
ومع ذلك..
مستمرون في الخطأ ومستمرون في الندم
أولسنا مجرد بشر..ذاك هو ديدننا
إلا أن تأتي آخر محطة..
لحظة نكون على مشارف مغادرة الحياة
لحظة نعي جيدا أن المشوار انتهي ولا سبيل للعودة للتعديل بالماضي أو التعويض بالمستقبل
لحظة يرى المرء طريقه إلى أين إلى الجنة أم إلى النار ؟ وتوشك عقارب الساعة على التوقف
لحظة قال فيها الله عزوجل :

(( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ )) ق 19
وقتها سنندم على الغفلة ونندم على المماطلة والتسويف ولكن ما نفع الندم !!

قلوبنا بين يدي الرحمن يقلبها كيفما يشاء ولكن وبنفس الوقت لأن الله رحيم بعباده المؤمنين
ولأنه يعلم أن الدنيا عدو يتربص بعباده من كل جانب وأنها امتحان
صعب عليهم، قد ينجحون فيه يوما ويفشلون أيام
سخر لنا أياما مباركة - معدودات - فهي ليست بطويلة الأمد حتي نتمكن من استغلالها وتعويض ما فاتنا من الأجر والثواب

شهر رمضان يشبه موسم التخفيضات وشتان بين تخفيضات الدنيا والآخرة !


لهذا لابد من اغتنام الفرص الذهبية التي يمنحنا إياها الله عزوجل بين الحين والآخر حتى نضاعف الأجر ونعوض السيئات التي كسبناها في باقي السنة
ولنحارب قدر الإمكان الأفكار التي تقلل من قيمة أي عمل صالح بغية ردنا عن الإقبال على مغفرة ربنا ورحمته..
فلنحاول أن لا نضيع الفرصة كل عام
فلربما العام المقبل سنكون في تعداد الأموات
ولنحاول أن نخلص النية وألا نخرج من شهر رمضان كما دخلناه أو أسوء !
فلنحاول بعزم وليس فقط بقول ينطقه اللسان..

جزيل الشكر لكل من حط أو سيحط رحاله بخيمتنا نسأل الله عزوجل أن يعيننا واياكم على الصيام والقيام وصالح الأعمال وأن يتقبل منا ومنكم ويجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.










رد مع اقتباس
قديم 2019-05-06, 12:17   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
malake1967
مشرفة عـامّة
 
الصورة الرمزية malake1967
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5) مشكورة


رمضان مبارك للجميع
إفتتاحية مباركة للخيمة الرمضانية
بارك الله فيك أختي سامية
جزاك الله كل خير وجعل كل كلمة خطتها أناملك في ميزان حسناتك
متابعة لما تبقى بإذن الله.
حفظك الله وسدد خطاك و وفقك إلى ما يحب و يرضى.
تحياتي.









رد مع اقتباس
قديم 2019-05-06, 15:44   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
TakouaQueen
مشرف الخيمة
 
الصورة الرمزية TakouaQueen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إفتتاحية مباركة للخيمة الرمضانية
بارك الله فيك ورمضان كريم









رد مع اقتباس
قديم 2019-05-06, 22:41   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
بسمة ღ
مشرفة عـامّة
 
الصورة الرمزية بسمة ღ
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان مبارك لجميع
إفتتاح مبارك أختي الطيبة سامية لخيمة الرمضانية ⁦☺️⁩
جزاكِ الله خيرًا
و وفقكِ لما يُحبه و يرضاه
جعلها الله في موازين حسناتكِ
أطيب تحية 😊









رد مع اقتباس
قديم 2019-05-06, 22:53   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
سَامِيَة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة malake1967 مشاهدة المشاركة

رمضان مبارك للجميع
إفتتاحية مباركة للخيمة الرمضانية
بارك الله فيك أختي سامية
جزاك الله كل خير وجعل كل كلمة خطتها أناملك في ميزان حسناتك
متابعة لما تبقى بإذن الله.
حفظك الله وسدد خطاك و وفقك إلى ما يحب و يرضى.
تحياتي.
سررت لتواجدك أختي ملاك.
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
أسأله سبحانه وتعالى أن يرزقك الصحة والعافية
بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2019-05-06, 22:59   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
سَامِيَة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة takouaqueen مشاهدة المشاركة
إفتتاحية مباركة للخيمة الرمضانية
بارك الله فيك ورمضان كريم
شكرا لتفاعلك الطيب..
بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2019-05-06, 23:02   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
سَامِيَة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمةُ الصَفاء مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رمضان مبارك لجميع
إفتتاح مبارك أختي الطيبة سامية لخيمة الرمضانية ⁦☺️⁩
جزاكِ الله خيرًا
و وفقكِ لما يُحبه و يرضاه
جعلها الله في موازين حسناتكِ
أطيب تحية 😊
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تقبل الله منا ومنكم
اللهم آمين نسمة ولك بالمثل أختي
شاكرة لك مرورك الطيب..









رد مع اقتباس
قديم 2019-05-07, 15:58   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
بـــيِسَة
مشرفة الخيمة
 
الصورة الرمزية بـــيِسَة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام


رائع بارك الله فيك
افتتاحية مباركة ان شاء الله

رمضان مبارك

تحياتي










رد مع اقتباس
قديم 2019-05-07, 16:03   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


افتتاحيّة مُباركة أختي سامية
نسأل الله أن يجعل في كلّ حرْفٍ من حروفِك حسنة
وأن نكون وإيّاكم ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنَه
ويوفّقنا لصالح الأعمال والأقوال بهذا الشّهر الفضيل.


======
تمّ الإعلان عن الخيمة

جزاكِ الله خيرا على طيبِ المشاركة









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2019-05-07 في 16:04.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc