فيما يخص إقصاء التلاميذ

[abouhaithm]

القضية المطروحة للتساؤل:
"لا يمكن إقصاء تلميذ إلا إذا بلغ من العمر(16) ستة عشر كاملة في نهاية السنة المدنية
فمثلا تلميذ ولد في 11 /09 / 2001 هل يعتبر بلغ 16 سنة كاملة في بداية الموسم 2017/2018 أم له الحق في الإعادة بقوة القانون
وكيف يتم حساب السنوات للتلميذ من أجل الإقصاء أو الحق في الإعادة
من فضلكم أريد التوضيح"

الاجابة المقترحة:
صحيح قانونا، أنه لا يمكن لإقصاء تلميذ من مقاعد الدراسة دون سن 16 كاملة، إذ يتوجب في حالة الضرورة القصوى (والتي لم أر لها مثال) أن يتم مراسلة السلطة الوصية (في مثل هذه الحالة تكون الوزارة)، من طرف مديرية التربية التي تراسل بدورها من طرف المؤسسة التي يتمدرس بها التلميذ.
و ذلك أن مجانية و إلزامية التعليم مضمونة لكل أبناء الوطن العزيز بقوة القانون. و هذا مكسب لأبناء الشعب لا يجب التنازل عنه أو المساس به...

أما بخصوص المثل الذي ضربته لتلميذ ولد في 11/09/2001 صحيح أنه يبلغ 16 سنة كاملة في 10/09/2001، لكن الحل موجود هو أن تاريخ الدخول هو المدرسي للتلاميذ هو يوم: 06/09/2017، و في هذا التاريخ لم يستوفي التلميذ السن 16 كاملة، و إنما بقي له 5 أيام تعطيه الحق القانوني في الإعادة من دون مزية لأحد ...

هذا بالإضافة إلى وجود عرف متداول في كثير من المؤسسات التعليمية، أنه يسمح لكل مواليد شهر سبتمبر بالإعادة. ذلك أن الغاية ليست طرد التلميذ و حرمانه من مقاعد الدراسة بقدر ما هي ضمان لنوع من المستوى العلمي و إمكانية استدراك ما يمكن إصلاحه...

أما فيما يخص من بلغ السن القانونية، فهنا أمران:
- من كانت له فرصة الإعادة في الطور، لم يعد له الحق فيها مرة ثانية. إلا إذا كانت ظروف المؤسسة تسمح بذلك و نقصد به وجود مقاعد دراسية شاغرة يمكن للسيد مدير المؤسسة بمعية مجالس التعليم أن ينضموا بذلك بعد تمام عملية الدخول المدرسي للتلاميذ المتمدرسين بصفة عادية. (و هذه تدخل في إطار امتصاص التسرب المدرسي).

- أما من لم يعد في الطور، فله رخصة استثنائية تعطيه الحق في الإعادة من دون النظر إلى السن.

فالخطأ في العفو أفضل من الخطأ في العقوبة