حصار دماج والحقد الصفوي بين الماضي والحاضر..تقرير وقصة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حصار دماج والحقد الصفوي بين الماضي والحاضر..تقرير وقصة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-17, 02:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post حصار دماج والحقد الصفوي بين الماضي والحاضر..تقرير وقصة

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد: ففي هذه الأثناء تمر على إخواننا في دار الحديث وقلعة العلم بـ"دماج" أيام عصيبة، حيث يحاصر الحوثيون الرافضة هذه القرية الصغيرة في محافظة صعدة، والتي تبعد حوالي سبعة كيلو مترات في الجنوب الشرقي من مدينة صعدة.

دار العلم في دماج هي دار أسسها العلامة مقبل بن هادي الوادعي بعد عودته من المملكة العربية السعودية، وكانت في البداية دار صغيرة بنيت من الطين، ولكن بفضل الله ثم بفضل الجهود الجبارة التي بذلها الشيخ -رحمه الله- من الصبر على الدعوة وتحمل الأذى من بني جلدته[1]، فقد بارك الله بهذا الجهد وكبرت الدار وزاد نشاطها، حتى أمَّها الطلاب من كافة أنحاء العالم لطلب العلم والحديث، وتخرج فيها الكثير من العلماء وطلبة العلم سواء في اليمن أو خارجها، ومنهم ذو شهرة واسعة وأسماء لامعة.

وبعد وفاة الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله- استمرت تلك الدار بنشر علوم السنة المطهرة لكل طالب ووافد دون كلل أو ملل. لكن تلك الحركة الحوثية التي تربت قياداتها في إيران لم يرق لها ذلك؛ إذ على بُعد أمتار معدودة من معقلها في صعدة تدرس علوم السنة ويُترضَّى على أبي بكر وعمر، فحاولت تلك الحركة الباطنية المارقة فرض الحصار مع الهجوم المسلح؛ لاجتثاث أهل السنة من تلك المنطقة ليخلو لهم الجو دون منهج مقاوم أو منازع لفكرهم المنحرف.

إن الحركة الحوثية قد سارت في هذا العمل على نهج أسلافهم من الباطنية القرامطة والإسماعيلية في الفتك بأهل السنة كلما سنحت لهم الفرصة في ذلك، أو تمكنوا منهم، وهذا تاريخهم شاهد على تلك الجرائم التي ارتكبها القرامطة في بلد الله الحرام، من قتل الحجيج في مكة وقلع الحجر الأسود، وكذلك جرائم البويهيين والإسماعيلية الفاطمية التي يندى لها الجبين. فعلى سبيل المثال من جرائمهم: روي أن عروس المؤذن (ت 317هـ) وكان مؤذنًا في أحد المساجد، شهد عليه بعض الشيعة أنه لم يقل في أذانه "حي على خير العمل"، فكان جزاؤه أن قُطع لسانه ووضع بين عينه وطيف به في القيروان، ثم قُتل. أما الإسماعيلية النزارية في بلاد الشام فحدِّث ولا حرج من فتكهم واغتيالهم لخيرة قادة المسلمين الذين تصدوا للعدوان الصليبي على بلاد المسلمين.

لقد منع الطعام والشراب عن دماج منذ أكثر من أربعين يومًا؛ حتى لا تدخل ولا حبة أرز أو بر واحدة، في ظل صمت عالمي مطبق على تلك الجريمة التي تحدث في القرن الواحد والعشرين، وفي ظل تشدق كثير من المنظمات العالمية بشعار حقوق الإنسان! هذا إذا علمنا أن كثيرًا من الجنسيات الغربيَّة هم من يقطنون في تلك المنطقة ويتلقون العلوم الشرعية، وقد قُتل قسم منهم -رحمهم الله- على أيدي الحوثيين. والعجيب أنه عندما يُخطف سائح أو خبير أجنبي في المغرب العربي أو إفريقيا أو أفغانستان أو في اليمن نفسها تبدأ وسائل الإعلام ومعها السفارات والمنظمات الحقوقية مباشرة في تقصي الحقائق ونشر الخبر، وهؤلاء الطلبة هم من نفس الجنسيات الأمريكية منها والأوربية، وقد قُتلوا على أيدي الحوثيين، ولكن دولهم لا تلقي لهم بالاً، ألا يثير ذلك العجب؟!

لقد وثَّق مجموعة من الصحفيين اليمنيين وصلوا إلى أرض دماج بشقِّ الأنفس وتعرضوا للتضييق والإهانات بل والتهديد، بل أُمر أحدهم أن يسجد لعبد الملك الحوثي أو صورته، كما ذكر ذلك الشيخ يحيى الحجوري في أحد دروسه[2]، وأخذت منهم ذاكرة الفيلم الذي صوروه في دماج! وبعد جولة ميدانية في أرض الحدث ذكر هؤلاء الإخوة الصحفيون الأمر المهول الذي شاهدوه من قلة الغذاء والدواء؛ فالبقالات فارغة، والمخازن لا تجد فيها كيس دقيق أو أرز، كما أن هناك نقصًا مخيفًا في الأدوية والعلاجات الطبية، ومن شدة القنص فإن بعض الأشخاص قد دفنوا في منازلهم، ولم يستطع ذووهم أن يدفنوهم في المقبرة[3].

كما أن الناس يتنقلون عبر سراديب قد حفرت خشية عمليات القنص من قبل الحوثيين، والتي لم تفرق بين رجل أو امرأة أو طفل! فقد قُنصت امرأة تحفظ كتاب الله كانت في طريقها إلى المركز أمام مصلى النساء[4]. كما أن الحجاج قد منعوا من حج بيت الله الحرام. ووجهت منظمتا هود والكرامة نداء عاجلاً من أجل السماح للمعونات الطبية والغذائية للوصول إلى قرابة ثلاثة آلاف أسرة يمنية، وطلاب أجانب يعانون من نقص كبير في الغذاء والدواء، وهم في وضع صحي وإنساني غاية الصعوبة، ونتيجة لهذا الظرف المأساوي فقد مات أربعة أطفال من الجوع وسوء التغذية. ولشدة القنص؛ فإن شبابيك المسجد قد بنيت بالطابوق خشية تعرض طلبة العلم والمصلين لنيران القناصة[5].

إن هذه صورة مصغرة للكارثة الإنسانية التي تحدث الآن في دماج على سمع وبصر العالم. إن ممارسة كل الأساليب الدنيئة والسادية من القتل والتعذيب، كذلك الخيانات قد مارسها الشيعة الباطنية في حق أهل السنة ومنذ نشوء تلك الفرق الضالة، ومن ضمنها استعمال أسلوب الحصار لاجتثاثهم بأسلوب الموت البطيء إن لم يستطيعوا اقتحام المكان الذي فيه أهل السنة.










 


آخر تعديل جواهر الجزائرية 2011-12-17 في 12:47.
رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 03:27   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post حصار دماج والحقد الصفوي بين الماضي والحاضر الأربعاء, 07 كانون1/ديسمبر 2011

وإليك أخي القارئ ذكر بعض الحوادث التي حاصرت فيها الشيعة الباطنية أهل السنة؛ لنعلم أن هذا الأسلوب القديم الجديد هو منهج مُتَّبع عند أولئك الباطنية المارقين:

1- حصار
الفاطميين المتحالفين مع الفرنجة للإسكندرية، حيث تحصن بها صلاح الدين الأيوبي لمدة ثلاثة أشهر، وقد ضاقت عليهم الأقوات والحال جدًّا.

2- بعد سقوط
بغداد على يد إسماعيل الصفوي والمجازر التي ارتكبها بحق أهل السنة من قتلٍ لعلمائهم وعامتهم ونبش لقبورهم، حتى إنه نبش قبر أبي حنيفة -رحمه الله- وجعله إسطبلاً للخيول! وبعد تحرير بغداد على يد القائد السني الكردي ذو الفقار بن علي، غضب شاه ايران "طهماسب" من سقوط بغداد بيد حلفاء العثمانيين، فتوجه على رأس جرار إلى بغداد وحاصرها لعدة أسابيع إلا أنه لم يستطع دخولها إلا بخيانة، وبعد دخولها ارتكب مجازر في المدينة.

3- حصار بغداد على يد نادر قلي الصفوي: بعد الهزيمة المنكرة لطهماسب على يد أحمد باشا العثماني، عزل نادر قلي طهماسب وجهز حملة لغزو بغداد وأعد العدة والجيوش لذلك، ولما وصل إلى بغداد طوقها من كل جهاتها، ولمناعة أسوارها وقوة الجيش المدافع لم يستطع دخولها، ولكن أصاب أهل بغداد البلاء العظيم من شحة المواد الغذائية وانتشار الأمراض فيها، فكان أهل بغداد يلقون جثث الموتى في نهر دجلة، ولقلة الطعام أكل أهل بغداد القطط والكلاب وشربوا دماءها ومضغوا جلودها!! في حين كان يتنعم الجيش الإيراني المحاصر بألذ الأطعمة والأشربة، وبقي الحصار عدة أشهر إلى أن فتح الله على أهل السنة بهزيمة نادر قلي على يد القائد العثماني عثمان الأعرج، فقُتل من الجانب الإيراني قرابة ثلاثين ألف قتيل وأُسر ثلاثة آلاف، وفكَّ الحصار عن بغداد.


4- حصار الشاه عباس الكبير للمدن السنية: وكان يقتل أسرى العثمانيين والأوزبك، فإن لم يقتلهم سمّل عيونهم، إلا إذا تخلى عن مذهبه فله حكم آخر. وكان أحيانًا يمثِّل بعلماء السُّنَّة فيقطع آذانهم وأنوفهم، وتعطى هذه الأعضاء لعوام السُّنَّة لأكلها. وكما كان يحاصر مدنًا سنية من أجل تسليمه شخص مطلوب، وإلا قَتَل المدينة كما فعل مع مدينة همدان
[6].

5- حصار مخيم
تل الزعتر على يد الجيش السوري النصيري: في عام 1976م قام الجيش السوري مع حزب الكتائب النصراني وبعض الحركات المارونية، وبمساعدة الجيش اليهودي من البحر، بمحاصرة مخيم تل الزعتر الواقع في ضواحي بيروت الشرقية، والذي يقطنه قُرابة 17 ألف فلسطيني من أهل السنة، حيث دكت المدفعية الشيعية النصيرية الباطنية المخيم مع الهجومات المتكررة. دام الحصار لمدة 52 يومًا، فمنعت الأدوية والأطعمة حتى رغيف الخبز، حتى لجأ السكان إلى أكل لحوم الأموات ولحوم القطط والكلاب؛ خوفًا من الموت جوعًا!! ونتيجة للقصف المتواصل استطاعت القوات المهاجمة من اجتياح المخيم وتمت مجزرة رهيبة به، حيث انطلق المهاجمون كالوحوش الكاسرة ليذبحوا النساء والأطفال والشيوخ بالسكاكين، فوصل عدد القتلى إلى حوالي 6000 قتيل من أهل السنة وعدة آلاف من الجرحى ودُمِّر المخيم بالكامل.

6- حصار مدينة
حماة عام 1982م: قامت القوات النصيرية بحصار مدينة حماة عام 1982م لمدة 27 يومًا، وتم قصفها بالمدفعية واجتياحها بعد ذلك، وقد ذهب جراء تلك العملية الهمجية عشرات الآلاف من القتلى غير المعتقلين.

7- حصار حركة أمل للمخيمات الفلسطينية في بيروت: حاصرت حركة أمل ومعها اللواء السادس الشيعي في الجيش اللبناني مخيم صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة في بيروت لمدة شهر مع القصف العنيف، كما هاجمت تلك القوات المستشفيات ودور العجزة، ومنعت عنهم قوافل الإغاثة من الهلال والصليب الأحمر، وقطعت إمدادات الماء والكهرباء عن المستشفيات
[7]! ظل الجرحى من جراء المعارك ينزفون إلى الموت لعدم وجود من يسعفهم. وقد شارك النظام النصيري السوري في تلك المعارك ضد الفلسطينيين السنة دعمًا لحركة أمل، وكانت خسائر الفلسطينيين حوالي 3100 بين قتيل وجريح وأكثر من 15 ألف مهجر، وتدمير حوالي 90% من المنازل هدمًا كليًّا أو جزئيًّا، وارتكبت بحقهم مجازر يندى لها الجبين بصمت من حكومة الملالي في إيران والحكومة النصيرية في سوريا[8].

8- حصار المليشيات الشيعية للمناطق السنية في بغداد: بعد تفجير المرقدين في سامراء عام 2006م هجمت المليشيات الشيعية على مساجد أهل السنة وأحيائهم في بغداد، تحت غطاء من القوات الأمريكية المتواجدة في بغداد، وكذلك انسحبت قوات الشرطة والجيش العراقيين من الشوارع ليخلو الجو لتلك المليشيات في سفك دماء أهل السنة وحرق مساجدهم، حيث أحرق قرابة 200 مسجد سني في يوم واحد، أعقب تلك المجازر محاصرة الأحياء السنية في بغداد من قبل مليشيات جيش المهدي المدعومة من قبل الأجهزة الأمنية العراقية، فكان كل من يخرج من أهل السنة وتعرف هويته يتعرض للقتل بأبشع الصور بعد التعذيب!! وكان أهل السنة لا يستطيعون دفن موتاهم في المقابر، ولا الذهاب للمستشفيات لمعالجة مرضاهم، واستمر هذا الحال لمدة سنة ونصف تقريبًا، مع الهجومات المتكررة على المناطق السنية من قبل تلك المليشيات.


9- حصار إخواننا الفلسطينيين في مجمع البلديات: في أثناء الهجوم على المساجد في بغداد بعد تفجير المرقدين، هاجمت قوات جيش المهدي جامع القدس في تلك المنطقة، ودافع الفلسطينيون عن المسجد والمجمع وقاموا بدحر القوات المهاجمة، ثم تتالت عمليات الهجوم على المجمع بعدها بين حين وآخر، وكان بعض تلك الهجمات بمدافع الهاون التي استهدفت المسجد والمجمع، وقد استمر الحصار قرابة سنة ونصف مُنع الفلسطينيون فيه من مزاولة أعمالهم، وكذلك كانوا لا يستطيعون دفن موتاهم في المقابر سوى مقبرة الأعظمية السنية، وكان الفلسطيني لا يستطيع استلام الميت العائد إليه من المستشفيات، إضافة إلى عدم القدرة على معالجة المرضى في تلك المستشفيات.


10- محاصرة القوات النصيرية السورية لمدن أهل السنة في سوريا: تحاصر القوات النصيرية وفي هذه الأثناء المدن السنية في حماة وإدلب وحمص ودرعا، مع قطع الكهرباء والماء والاتصال، ويصاحب ذلك عمليات اعتقال وخطف لأهل السنة وقصف بالدبابات والمدفعية.


هذه نبذة من بعض عمليات الحصار التي مارستها الفرق الباطنية ضد أهل السنة؛ ليعطي فكرة على أن حصار الحوثيين الباطنيين لأهلنا في دماج هو حلقة ضمن حلقات شهدها تاريخ المسلمين الماضي والمعاصر، ويعتبر منهجًا وأسلوبًا يعتمده هؤلاء وخاصة في حالة عدم تمكنهم من اجتياح المكان المستهدف؛ لمنعته أو استبسال أهله في الدفاع عنه.


إن هدف الحوثيين الرافضة من حصار قلعة العلم التي أسسها الشيخ مقبل الوادعي -رحمه الله- هو لعدة أسباب منها:


1- أن قرب المركز من معقل الزيدية في مدينة صعدة، والتي تسمى كرسي الزيدية يشكل تهديدًا عقائديًّا ومنهجيًّا للروافض؛ فعقيدة أهل السنة الوسطية والتي لا تقدس الأشخاص وتدعو إلى التوحيد، تجد قبولاً لدى العقلاء من الزيدية، وهذا واقع؛ إذ تحول الكثير منهم إلى مذهب أهل السنة والجماعة.


2- محاولة السيطرة من قبل الحوثيين على محافظة صعدة، وجعلها منطقة مغلقة على المذهب الرافضي.


3- كسر شوكة أهل السنة في دماج، والتي تمثل مكانًا اعتباريًّا لأهل السنة في اليمن؛ وذلك لأنها من تأسيس الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله، والتي تخرج فيها الكثير من علماء السلفية باليمن.


4- إزاحة المركز السلفي من دماج يمثل انتصارًا للرافضة وجرعة معنوية لهم، وبالضد فإنه يؤدي إلى الإضعاف المعنوي لأهل السنة.


5- السيطرة على تلك المنطقة السنية بالقوة يمثل بداية للاعتداء على مراكز أهل السنة الأخرى، والقريبة من مناطق سيطرة الحوثيين، بل ومناطق تمركز أهل السنة عمومًا.


6- إذلال مركز دماج عن طريق اجتياحه -لا قدَّر الله- هو إذلال لأهل السنة في اليمن، بل وفي العالم (وهذا في نظر الحوثيين والرافضة طبعًا).


7- توقيت هذا الاعتداء الآن يمثل فرصة نموذجية للحوثيين؛ إذ لا دولة تحكم بالمعنى الصحيح في اليمن، وأهلها مختلفون، والأمور فوضوية.


8- يأتي هذا العمل الإجرامي من قبل الحوثيين؛ لصرف الإعلام عن المجازر التي تحصل في سوريا من قبل حلفائهم النصيرية ضد أهل السنة.


إن هذا العمل الإجرامي الذي يقوم به الحوثيون المخالف للشريعة الإسلامية، والمخالف لمنهج آل البيت رحمهم الله
[9]، بل والمخالف للأعراف العربية اليمنية هو دين عند الحوثيين. فكما هو معلوم فإن الحركة الحوثية التي دربت في إيران، ورضعت من أفكارهم ومبادئهم[10]، والتي تعتبر السني ناصبيًّا حلال الدم والمال وأنجس من الكلاب والخنازير، فقد قال يوسف البحراني في الحدائق الناضرة (10/360): "وإلى هذا القول ذهب أبو الصلاح، وابن إدريس، وسلار، وهو الحق الظاهر بل الصريح من الأخبار لاستفاضتها وتكاثرها بكفر المخالف ونصبه وشركه وحل ماله ودمه، كما بسطنا عليه الكلام بما لا يحوم حوله شبهة النقض والإبرام في كتاب الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب وما يترتب عليه من المطالب"[11].

وقال في (الشهاب الثاقب) ص266، 267: "وحينئذ فبموجب ما دلت عليه هذه الأخبار وصرح به أولئك العلماء الأبرار لو أمكن لأحد اغتيال شيء من نفوس هؤلاء وأموالهم من غير استلزامه لضرر عليه أو على أحد إخوانه، جاز له فيما بينه وبين الله تعالى". وأفتى مرجعهم الكبير الهالك الخميني في تحرير الوسيلة (1/352) بقوله: "والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان ووجوب إخراج خمسه". ونقل هذه الرواية أيضًا محسن المعلم في كتابه (النصب والنواصب) ص615
[12]. ويقول نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية 2/307: "يجوز قتلهم (أي النواصب) واستباحة أموالهم"[13].

فالشيعي الذي يقرأ في عقائده وأحكامه أنه مأمور بقتل السني، ولكن يستحسن أن يغرقه في الماء أو يقلب عليه حائطًا؛ حتى لا يدع دليلاً يشهد به عليه كما يقول فقهاؤهم -إذا وجد فرصة يتحالف فيها ولو مع الشيطان لقتل النواصب (أهل السنة)- فإنه سيراها فرصة ذهبية ولن يتوانى، فلا بأس أن يتحالف مع شياطين التتار أو شياطين الصليبيين أو شياطين الأمريكان والإنجليز
[14].

يقول الشيخ عبد الله الماقاني الملقَّب عندهم بالعلامة الثاني في تنقيح المقال (1/208 باب الفوائد - ط النجف 1952م): "وغاية ما يستفاد من الأخبار جريان حكم الكافر والمشرك في الآخرة على من لم يكن اثني عشريًّا"
[15].
يتبع...










آخر تعديل جواهر الجزائرية 2011-12-17 في 12:25.
رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 03:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي [هل القتال في دماج ضد الرافضة هو جهاد شرعي؟ وهل تُشترط الراية في دفع المعتدي؟] [فتوى في هذا الشأن للعلامة الألباني]

[هل القتال في دماج ضد الرافضة هو جهاد شرعي؟ وهل تُشترط الراية في دفع المعتدي؟] [فتوى في هذا الشأن للعلامة الألباني]
[هل القتال في دماج ضد الرافضة هو جهاد شرعي؟ وهل تُشترط الراية في دفع المعتدي؟] [فتوى في هذا الشأن للعلامة الألباني]


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه ومَنْ تبِعَهُ بإحسان إلى يوم الدِّين، وبعد:

فإنه قد سئل الشيخ العلامة الربَّاني المحدث الفقيه الإمام محمد بن نوح الألباني (رحمه الله تعالى) بعضَ الأسئلة فيما يتعلق بما يحدث على فترة وأخرى في البلاد الإسلامية من فتن واعتداءات وعن رفع راية الجهاد في البلاد الإسلامية.

وهذه فتوى تتعلَّق بما هو حاصل الآن في أرض دماج -حرسها الله تعالى ورفعَ عنها ما هي فيه من البلاء- مِنْ اعتداء الرافضة الظلمة البغاة عليها وعلى أهل الدعوة إلى دِينِ الله تعالى الإسلامِ الصافي الحق.

وذلك ردّاً على ما تناقله بعضُهم من التشكيك في مشروعية جهاد الرافضة المعتدين على أرض دماج، والحاصل في هذه الآونة.

الفتوى

السؤال:
ما شروط الراية التي تُرفع ويكون من واجب المسلمين نصرها وذلك حتى لا نقع في نص الحديث -أو في المحظور الذي ذكره الحديث-: (من قاتل تحت راية عُميَّة يغضب لعصبية أو يدعو إلى عصبية فقُتِل فقتلته جاهلية)(1)؟

الجواب:
[حمداً لله وصلاةً وسلاماً على رسول الله، وبعد:
فيجب على المسلمين جميعاً أن يعلموا أن الجهاد قسمان: (جهاد دفعٍ لاعتداء الكافر، وجهاد نقلِ الدعوة إلى بلاد الكفر).
الجهاد الأول لا يرد عليه مطلقاً الحديث السابق؛ لأنه في هذه الحالة -أي: حالة يغزو الكافر بلداً من بلاد المسلمين- فيجب على المسلمين جميعاً أن ينفروا كافة، وأنْ لا يفكِّروا في أيِّ شرطٍ مما ينبغي أن يتوفر في الجهاد الذي هو جهادٌ لنقلِ الدعوة إلى بلاد الكفر والضلال، فرفع الراية الإسلامية -التي دائماً ندندن حولها ونؤيِّدها كلَّ التأييد- إنما هو حينما يريد المسلمون أن يهيِّئوا أنفسَهم وأن يُقيموا دولتَهم فذلك لا ينبغي أن يكون إلا تحت رايةٍ إسلامية، وأنْ لا يجاهدوا ذاك الجهاد إلا تحتها.
أمَّا في الحالة الأولى -حالة يغزو الكافر بلداً من بلد المسلمين- ففي هذه الحالة لا نُفكِّر في تحقق ذلك الشرط أو سواه، وإنما على المسلمين أن ينفروا كافة لدفع الخطر الأكبر، ألاَ وهو هجوم الكفَّار على بلاد الإسلام...]. اهـ المقصود.

(سلسلة الهدى والنور)(الشريط 466).

والحمد لله رب العالمين.









آخر تعديل جواهر الجزائرية 2011-12-17 في 03:33.
رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 03:35   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي العلامة العباد - حفظه الله - يدعو لإخواننا في دماج، ويحثّ أهل اليمن على الانقضاض على الحوثيين من ورائهم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ... أمـــا بــعــد :
نحمدُ الله عز وجل على نعمة الإسلام والسنة ونشكره سبحانه أن وفقنا لاتباع خير الأنبياء والمرسلين ونسأله أن يغفر لنا ما أسررنا وما أعلنّا وماهو أعلم به منا .
فوالله إنّا لنتألم أشدَّ الألمِ لِمَا نسمعُ مِن أخبارِ إِخواننا - نصرهم الله - أهلَ السنة في بلاد اليمن ... وندعوا الله - عز وجل - ليل نهار أن ينصرهم على عدوهم وأن يحفظهم وأن يمكِّن لهم .
وقد سُئل العلامة المحدّث الشيخ عبدالمحسن العباد - حفظه الله تعالى - بعد انتهاء درسه من شرح البخاري بتاريخ : 17 - محرم - 1433 هـ ليلة الإربعاء , وكان آخر سؤال وهو الآتي :
كما لا يخفاكم وضع إخواننا في دماج والأسئلة كثيرة حول هذا الموضوع - ماهو واجبنا تجاههم؟فأجاب فضيلته: بأن الذي نملكه لهم هو الدعاء فقط , ودعا لهم فضيلةُ الشيخ اللهَ بأن ينصرهم وأن يرد كيد أعدائهم ويدمرهم ويقضي عليهم - وأطال في الدعاء جزاه الله خيراً - ,ثم حثّ - فضيلته - أهل اليمن بأن يُعينوا إخوانهم على فكِّ الحصارو أن يأتوهم من ورائهم - فيكونوا أهل السنة من الداخل والخارج والروافض بينهم - فهذا الذي يكون فيه النصرة ....
ملاحظة : السؤال نقلته بالنص , وأما الإجابة فنقلتها بالمعنى أو مايقاربه .


وتستمعون إلى المقطع الصوتي الكامل - السؤال والإجابة -
من الخزانة العلمية من هذا لرابط
شبكة سحاب










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 03:39   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي (بيان للناس في سائر أرجاء المعمورة يصدر عن أبناء منطقة دماج)

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن أبناء منطقة دماج



الحمد لله القوي المتين, والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين, أما بعد:

فهذا بيان للناس في سائر أرجاء المعمورة يصدر عن أبناء منطقة دماج, وفيه بيان ما يلي:

أولًا:أن الحصار الغاشم الظالم الذي ابتدأ في يوم الخميس الثاني والعشرين من شهر ذي القعدة 1432هـ الموافق 20/10/2011م, من قبل الحوثيين تجاه منطقة دماج والذي يحيط بها إحاطة السوار بالمعصم بعدد وعُدد وأسلحة هائلة, ويستهدف دين أبناء المنطقة ودعوتهم الخيِّرة النافعة وأعراضهم وأرواحهم, وبات يهدد حياة آلاف الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن والزّمنَى: لا يزال مستمرًا مطبقًا إلى يومنا هذا 16 محرم 1433هـ الموافق11/12/2011م, ويشتد يومًا بعد يوم وتزداد حدَّته وضراوته بدون رحمه أو مراجعة لدين أو قيم أو أخلاق أو إنسانية, وبدون أي مبرر أو سبب سوى البغي والظلم والطغيان وجنون الملك الذي طبّق عقولهم والمادة التي باعوا دينهم وإنسانيتهم بها.

ثانيًا: أن الحالة الإنسانية التي يعيشها أبناء المنطقة بلغت من المشقة بحيث أصبح يعرفها القاصي والداني, كما يؤكده الصحفيون والحقوقيون على اختلاف اتجهاتهم الذين دخلوا المنطقة وشاهدوا ذلك بأعينهم رغم الصعوبات التي لاقوها والتهديدات التي وجهها نحوهم الحوثيون بغرض تغطية جرائمهم البشعة بأبناء المنطقة.

ثالثًا: أن الحوثيين لايزالون يصبون وابل أعيرتهم النارية الثقيلة والمتوسطة والخفيفة على المساكن والدور والمحلات والطرقات والممرات, ويقنصون المارّة من الرجال والنساء والأطفال فيسقطونهم جرحى وقتلى, ويوجهون مدافعهم ورشاشاتهم نحو المسجد والمكتبة والمطبخ والسيارات والمرافق التابعة لمركز دار الحديث ليلًا ونهارًا, ولا يزالون يواصلون توسعهم في بناء المتارس التي يستهدفون منها أرواح سكان المنطقة ومنازلهم وضرورياتهم كخزانات الماء التي يشربون منها, ومضخات الماء, بل ومواشيهم وسائر منافعهم.

رابعًا: وكل ذلك مما سبق ذكره يمارسونه تحت ستار هدنة يزعمونها, وسيناريوا صلح وهمي يفتعلونه يقصدون به تغطية جرائمهم, فحسب زيادة في التعتيم على الوضع الإنساني الشديد الذي بات يهدد حياة آلاف الأسر في منطقة دماج.

- وعليه فكل دعوى من قبل الحوثيين وأذيالهم من المنتسبين إلى الجهات الرسمية التي تزعم وجود مساعي متتابعة للصلح بين الأطراف: فهي دعاوى كاذبة, من باب ذر الرماد على العيون, ومجرد أدوار يفتعلها الحوثيون لتمديد الحصار الظالم الغاشم, ويضغطون بها على أبناء المنطقة لينالوا منهم مآربهم وافية.

- ونعلن أن كل ما يزعمه الحوثيون من مساعي الصلح فإنما هي فبركة إعلامية يتخذونها لقلب الحقائق وذلك بتصوير الظالم الغاشم القاتل المحاصِر في صورة مظلوم محصور مسكين!! وهي مراوغة ثعلب ليست نافقة في السوق الإعلامي في الحقيقة إذ لايمكن أبدًا تحويل مجرى الأحداث الدامية التي تشرق عليها الشمس وتغرب بمجرد كذب مفضوح يتفوه به الحوثيون وأبواقهم هنا وهناك في تصريحات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.

وحال الحوثيين وأذيالهم كما قيل:
يد تسبّح وأخرى تذبّح.

سادسًا:ونظرًا لتمادي الحوثيين الظلمة البغاة في عدوانهم وبغيهم الذي ليس له حدود ونال الأرواح والأعراض والمساجد والمساكن والمرافق كلها بصفة عامة, فإننا:

أولًا:نسأل الله ربنا مالك الملك أن يدفع عنا هذا البغي والعدوان, وأن يعيننا على دفعه.

وثانيًا:نوجه مناشدتنا لسائر المسلمين في الداخل والخارج لإنكار هذا المنكر الفضيع, ونصرة المظلوم, والقيام بما أوجب الله عليهم من الحقوق تجاه إخوانهم المؤمنين مما هو معروف في الكتاب والسنة.

وثالثًا:نناشد حكومتنا, ونوجه نداءنا لدولة رئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدفاع ووزير الصحة ووزير التربية وكافة المسؤولين في الدولة أن يقوموا بما أوجب الله عليهم تجاهنا كوننا من أبناء اليمن ونعيش على أرضه لنا من الحقوق ما لسائر اليمنيين وعلينا ما عليهم.

  • فلنا حقٌ في تأمين الطرق.
  • ولنا حق في تعليم أبنائنا وبناتنا, مع العلم أن مدارسنا مغلقة منذ شهرين نظرًا للحصار ووابل النار الذي يصوبه تجاهنا الحوثيون البغاة وتجاه مدارسنا.
  • ولنا حق في الدواء والمستشفى الذي يموت المريض منا ولا يقدر على الوصول إليه!
  • ولنا حق في مزاولة أعمالنا ووظائفنا كسائر الموظفين في الدولة, فمنا المعلم والطبيب والمهندس والمدير والجندي والصيدلي والموظف الإداري, وكلهم لا يقدرون على القيام بأعمالهم ومزاولة وظائفهم, بل هم خائفون على أرواحهم وأعراضهم وبيوتهم في جميع ساعات الليل والنهار.
  • ولنا حق في الأسواق والتكسب بالطرق المشروعة الذي حصرنا عنه الحوثيون منذ شهرين.

ونكرر مناشدتنا لكل من يهمه الأمر من المسؤولين للقيام بما أوجب الله عليهم ودفع الظلم عن المظلوم والأخذ على يد الظالم الغاشم ومتابعة أحوال الرعية.

ونحن نطالب كل الهيئات والجمعيات والمؤسسات ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية برفع مطالبنا لكل من يهمه الأمر, والتعامل معها بجدية وإيصال رسالتنا إلى من أمكن إبلاغه:
بأننا نطالب بمعاملتنا معاملة إنسانية, ونطلب الأمن وندعوا إليه, ونطلب رفع البغي والعدوان علينا, وفك الحصار المضروب منذ شهرين عنا, ورفع الأعيرة النارية التي يصبها علينا الحوثيون البغاة بلا هوادة ولارحمة ولا شفقة ليلًا ونهارًا, ونطالب بكافة الحقوق التي ضمنها لنا ديننا الإسلامي الحنيف وكفلتها معايير الأخلاق الإنسانية, ونلفت نظر الجميع إلى التيقظ والتسلح بالوعي, والتفهم لمخططات الحاسدين والحاقدين التي تستهدف خيرات البلاد والعباد والسعي الجاد مع الإستعانة بالله لإفشال تلك المخططات لتبوء بالفشل ويبوء أهلها بالخيبة والخسارة.
ونسأل الله أن يدفع عن بلادنا وسائر بلاد المسلمين الفتن, ولاحول ولا قوة إلا بالله.












رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 03:49   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي عزاء في قتلى المجاهدين :: لأبي عبد الله أبي بكر بن ماهر بن عطية بن جمعة المصري.

عزاء في قتلى المجاهدين



بسم الله الرحمن الرحيم


من أبي بكر بن ماهر بن عطية بن جمعة المصري.

إلى أولياء قتلى المجاهدين، بدار الحديث السلفية بدماج، الذين قتلهم الرافضة ظلمًا وعدوانًا.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد.


فإن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل عنده بأجل مسمى، فلتصبروا ولتحتسبوا.
وأُذكركم بقوله -تعالى-: {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ}.
وبقوله -تعالى-:
{
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ
}.
وأذكركم بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له فيها حاجة» الحديث صححه الشيخ الألباني -رحمه الله- في صحيح الجامع برقم: (311) طبعة المكتب الإسلامي، من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- وهو عند أحمد وغيره، وهو في الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين، لشيخنا مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله- الطبعة الثانية لسنة 1425هـ، جـ2، صـ 244، الناشر: مكتبة صنعاء الأثرية، من رواية الإمام الترمذي، من حديث أبي عزة -رضي الله عنه- بلفظ: «إذا قضى الله لعبد أن يموت بأرض، جعل له إليها حاجة» ثم نقل الشيخ مقبل قول الترمذي: هذا حديث صحيح، وأبو عزة له صحبة، اسمه يسار بن عبد.
ثم قال الشيخ -رحمه الله-:
هو على شرط الشيخين، وهو من الأحاديث التي ألزم الدارقطني البخاري ومسلمًا أن يخرجاها. انتهى.
وأُبشر المصابين الصابرين على هذه المصائب بقوله تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.
وأبشرهم بقوله -تعالى-:
{
فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}.
وإخواننا هؤلاء الذين قُتلوا نحسبهم شهداء في سبيل الله -عز وجل- والله حسيبهم، ولا نزكي على الله أحدًا.
ثم إن مَن كان من هؤلاء الطلبة الذين قُتلوا، من كان منهم مهاجرًا من ديار الكفر إلى بلاد الإسلام، أو كان مهاجرًا من أرض المعصية إلى أرض الطاعة، فإن له ولأوليائه عظيم البشارة، قال -عز وجل-:
{
وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلى اللّهِ وَكَانَ اللّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}.
ففي البشارة لمن أدركه الموت وهو على هذا الحال بشارة لأوليائه الراضين بصنيعه وفعله وحاله، وإخواننا الذين قتلوا قد أدركهم الموت وهم في طلبهم للعلم، وفي رباطهم وجهادهم للرافضة، أعداء الله، وأعداء رسوله، وأعداء عباده المؤمنين، فأجرهم واقع على الله -إن شاء الله- وما أعظم أجر من وقع أجره على الله!!
ونذكركم بقول عبد الله بن رواحة -رضي الله عنه- أحد شعراء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
يا نفس إن لم تُقتَلي تموتي ***هذي حياض الموت قد صليتِ
وبقول القائل:
من لم يمت بالسيف مات بغيره ***تعددت الأسباب والموت واحد
وبقول ابن القيم:
واصبر بغير تسخط وشكاية ***واصفح بغير عتاب من هو جانِ
وخير للعبد أن يموت وهو يطلب العلم، ويجاهد أمثال هؤلاء الرافضة الزنادقة البغاة، وخير له أن يموت وهو يجاهد في سبيل الله، وفي سبيل إعزاز وإعلاء دين الله، وكلمة الله، خير له أن يموت هكذا من أن يموت على فراشه كما يموت البعير.
وهؤلاء الإخوة الذين قُتلوا هم مرفوعوا الذكر في الدنيا والآخرة -إن شاء الله تعالى-.
ولا يفوتني أن أعزي كل أهل السنة الذين أُصيبوا في هؤلاء الإخوة، فإن أهل السنة جميعًا مشتركون في تلك المصيبة.
غفر الله ذنوبكم، وجبر كسركم، وعظَّم أجوركم، ورفع درجات قتلانا، ورزقنا وإياكم الشهادة في سبيله، فإخواننا بالشهادة -إن شاء الله- سابقون، ونحن بهم إن شاء الله لاحقون.
هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم تسليمًا.










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 03:52   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post عشر درر من كلام إمام ابن القيم في إبتلاء صالحي البشر

عشر درر
من كلام إمام ابن القيم في إبتلاء
صالحي البشر



بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذبالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هاديله وأشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً محمداً عبده ورسولهصلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً مزيداً.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّتُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آلعمران:102].
﴿ يَا أَيُّهَاالنَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَمِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوااللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْرَقِيبًا﴾[النساء:1].
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُواقَوْلًا سَدِيدًا ۞يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِاللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾[الأحزاب:70-71].
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمدصلى الله عليه وعلى آله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالةوكل ضلالة في النار.
وبعد :
فهذه نبذة يسيرة من كلام الإمام العلامةالفهامةالمتقن الحافظ الناقد قامع البدعة والمبتدعين شمسالدين أبو عبدالله محمد بن أبي بكر المعروف بابن القيم الجوزية-رحمه الله تعالى-.
حول موضوع الإبتلاء وضرر الإمتحان الذي يبلغ المؤمن في دربسيره إلى ربه في هذه الدنيا.
أحببت أن أنقله لأخوننا أهل السنة المرابطين فيسبيل الله بدار الحديث بدماج –حرسها الله وحفظ ونصر القائمين عليها من كيد وعدوانالرافضة البغاة المعتدين الأرجاس الأنجاس عليهم لعائن الله إلى يوم القيامة-.
وقدمت قبل هذه الدرر القيمة البليغة من كلامهذا الإمام بعض الآيات والأحاديث في هذا الموضوع علّ أن يكون ذلك تسلية لإخونناالمجاهدين في سبيل الله .




قال الله تعالى:﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِوَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُواإِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْصَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾[البقرة:155-157].
وقال الله تعالى:﴿لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْوَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْقَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُواوَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ
﴾[آلعمران:186].
وقال الله تعالى: ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْحَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَأَخْبَارَكُمْ﴾ [محمد:31].
وقال الله تعالى: ﴿ الم(1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَايُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّاللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) ﴾[العنكبوت:1-3].
وقال الله تعالى: ﴿وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾[الأعراف:168].
وقال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِلَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ فَلَمَّانَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَافَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ فَقُطِعَدَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾
وقال الله تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَجَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران:142].
وقال الله تعالى:﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَخَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُواحَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَاإِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ [البقرة:214].
وقال الله تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةًوَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ [الأنبياء:35].
قال الإمام البخاري-رحمه الله- حَدَّثَنَاعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى صَعْصَعَةَ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُسَعِيدَ بْنَ يَسَارٍ أَبَا الْحُبَابِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ يُرِدِاللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ »
قال -رحمه الله- حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِبْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا زُهَيْرُبْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِيَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلىالله عليه وسلم قَالَ: «مَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ،وَلاَ وَصَبٍ، وَلاَ هَمِّ، وَلاَ حُزْنٍ، وَلاَ أَذًى، وَلاَ غَمِّ، حَتَّىالشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا؛ إِلاَّ كَفَّرَ الله بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ».وراهمسلم أيضاً
قال الإمام مسلم-رحمه الله- حَدَّثَنَاعُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَاقُ بْنُإِبْرَاهِيمَ قَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا وَقَالَ الآخَرَانِ حَدَّثَنَا جَرِيرٌعَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍعَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ :دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِاللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يُوعَكُ فَمَسِسْتُهُ بِيَدِى فَقُلْتُ يَارَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أَجَلْ إِنِّى أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلاَنِ مِنْكُمْ». قَالَ فَقُلْتُ ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلىالله عليه وسلم- « أَجَلْ». ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى مِنْ مَرَضٍ فَمَا سِوَاهُ إِلاَّ حَطَّاللَّهُ بِهِ سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا». وَلَيْسَ فِى حَدِيثِ زُهَيْرٍ فَمَسِسْتُهُ بِيَدِى.
وقال–رحمه الله -حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى عَنْ مَعْمَرٍعَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صلى الله عليه وسلم- « مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الزَّرْعِلاَ تَزَالُ الرِّيحُ تُمِيلُهُ وَلاَ يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يُصِيبُهُ الْبَلاَءُ وَمَثَلُالْمُنَافِقِ كَمَثَلِ شَجَرَةِ الأَرْزِ لاَ تَهْتَزُّ حَتَّى تَسْتَحْصِدَ».


قال الإمام أحمد-رحمه الله- حَدَّثَنَاعَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَاشُعْبَةُ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ أَبِى عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ عَنْ عَمَّتِهِفَاطِمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : أَتَيْنَا رَسُولَاللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَعُودُهُ فِى نِسَاءٍ فَإِذَا سِقَاءٌ مُعَلَّقٌنَحْوَهُ يَقْطُرُ مَاؤُهُ عَلَيْهِ مِنْ شِدَّةِ مَا يَجِدُ مِنْ حَرِّ الْحُمَّىقُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ دَعَوْتَ اللَّهَ فَشَفَاكَفَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّمِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَلاَءً الأَنْبِيَاءَ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّالَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ »([1]).
وقال -رحمه الله- حَدَّثَنَا وَكِيعٌحَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ مُصْعَبِ بْنِسَعْدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قُلْتُ :يَارَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً قَالَ: «الْأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الصَّالِحُونَ ثُمَّ الْأَمْثَلُ فَالْأَمْثَلُ مِنْالنَّاسِ يُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِصَلَابَةٌ زِيدَ فِي بَلَائِهِ وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ خُفِّفَ عَنْهُوَمَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَمْشِيَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِلَيْسَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ». ([2])
وقال -رحمه الله- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُبِشْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِيهُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«لَا يَزَالُ الْبَلَاءُبِالْمُؤْمِنِ أَوْ الْمُؤْمِنَةِ فِي جَسَدِهِ وَفِي مَالِهِ وَفِي وَلَدِهِحَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَةٍ».
وقال -رحمه الله- حَدَّثَنَا يُونُسُ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْيَزِيدَ عَنْ عَمْرٍو مَوْلَى الْمُطَّلِبِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِقَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَاأَحَبَّ اللَّهُ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ فَمَنْ صَبَرَ فَلَهُ الصَّبْرُ وَمَنْجَزِعَ فَلَهُ الْجَزَعُ».([3])
قال الإمام الترمذي -رحمه الله-حَدَّثَنَاقُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ سَعْدِبْنِ سِنَانٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُالْعُقُوبَةَ فِى الدُّنْيَا وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّأَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَفَّى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»([4])
قال الإمام الطبراني-رحمه الله- حدثنا محمد بن عبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ثنامحمد بن عبد اللَّهِ بن نُمَيْرٍ ثنا سَعِيدُ بن الرَّبِيعِ ثنا شُعْبَةُ عنحُصَيْنِ بن عبد الرحمن قال سمعت أَبَا عُبَيْدَةَ بن حُذَيْفَةَ يحدث عنعَمَّتِهِ فَاطِمَةَ قالت : عُدْتُ رَسُولَ اللَّهِصلى اللَّهُ عليه وسلم في نِسَاءٍ وقد عَلَّقَ السِّقَاءُ يَقْطُرُ عليه منشِدَّةِ الْحُمَّى فقلت يا رَسُولَ اللَّهِ لو دَعَوْتَ فَذَهَبَ عَنْكَ شِدَّتُهَافقال : «أَشَدُّ الناس بَلاءً الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الصَّالِحُونَ ثُمَّالأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ».([5])
حَدَّثَنَاسَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَاأَبُو الْمَلِيحِ عن محمد بن خالد عن أبيه عن جده وكانت له صحبة من رَسُولَ اللهِصلى الله عليه وسلم ، قال سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: « إن العَبد إِذَا سَبَقَتْ لِلْعَبْدِ مَنْزِلَةٌ فلَمْ يَبْلُغْهَا بِعَمَلٍ، ابْتَلاهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ ، أو مَالِهِ ، أو وَلَدِهِ ، ثُم َصَبرَ عَلَىذَلِكَ حَتَّى يَبْلٌغه الْمَنْزِلَةَالَّتِي سَبَقَتْ لَهُ مِنَ اللهِ جزّ وَجَل».اهـ([6])





وقد اقتصرت على بعض مؤلفات هذا الإمام - الغاليةالأثمان عقود لآليها مزرية بقلائد العقيان - دون غيره , لما ووجدته محتوياً على درر كلاميةالتي اشتمل على ما تستلذ به الأسماع، وتميل إليه الطباع- .
والآن مع بعض الدرر لهذا الإمام-" المعروفبأصله وفصله، والمشهود له بنبله وفضله، له المقام الأحظى، والمعارف التي ملأتسمعاً ولحظا"-([7]).

۞۞۞

الدرة الأولى
أن ابتلاء المؤمن كالدواء له



قال الإمام الفهامة ابن القيم الجوزية–رحمه الله :
(الأصل السادس : أن ابتلاءالمؤمن كالدواء له يستخرج منه الأدواء التي لو بقيت فيه أهلكته أو نقصت ثوابهوأنزلت درجته فيستخرج الإبتلاء والإمتحان منه تلك الأدواء ويستعد به لتمام الأجروعلو المنزلة .
ومعلوم أن وجود هذا خيرللمؤمن من عدمه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يقضي اللهللمؤمن قضاء إلا كان خيرا له وليس ذلك إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا لهوإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له .
فهذا الإبتلاء والإمتحانمن تمام نصره وعزه وعافيته ولهذا كان أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأقرب إليهمفالأقرب يبتلى المرء على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة شدد عليه البلاء وإن كانفي دينه رقة خفف عنه ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على وجه الأرض وليس عليهخطيئة).اهـ"إغاثة اللهفان" - (2 / 188).


الدرةالثانية
أنه لولا هذا الإبتلاء والإمتحان لما ظهر فضل الصبر والرضا والتوكل والجهاد والعفة والشجاعة والحلم والعفو والصفح



وقال الإمام ابن القيم رحمه الله :
( أنه لولا هذا الإبتلاء والإمتحان لما ظهر فضل الصبروالرضا والتوكل والجهاد والعفة والشجاعة والحلم والعفو والصفح والله سبحانه يحب أنيكرم أوليائه بهذه الكمالات ويحب ظهورها عليهم ليثني بها عليهم هو وملائكتهوينالوا باتصافهم بها غاية الكرامة واللذة والسرور وإن كانت مرة المبادئ فلا أحلىمن عواقبها ووجود الملزم بدون لازمه ممتنع , وقد أجرى الله سبحانه حكمته بأنكمال الغايات تابعة لقوة أسبابها وكمالها ونقصانها لنقصانها فمن كمل أسبابالنعيم واللذة كملت له غاياتها ومن حرمها حرمها ومن نقصها نقص له من غاياتها وعلىهذا قام الجزاء بالقسط والثواب والعقاب وكفى بهذا العالم شاهداً لذلك فرب الدنياوالآخرة واحد وحكمته مطردة فيهما وله الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليهترجعون يوضحه) اهـ شفاء العليل (دار الفكر) - (1 / 244).

۞۞۞


الدرةالثالثة
وهل وصل من وصل-أي من العباد- الى المقامات المحمودة والنهايات الفاضلة إلاّ على جسر المحنة والإبتلاء



وقال الإمام ابن القيم رحمه الله:
( فصلٌ :
وإذا تأملت حكمته سبحانه فيما ابتلى به عباده وصفوته بما ساقهبه الى اجل الغايات وأكمل النهايات التي لم يكونوا يعبرون اليها إلاّ على جسر من الإبتلاءوالإمتحان وكان ذلك الجسر لكماله كالجسر الذي لا سبيل الى عبورهم الى الجنة إلاعليه وكان ذلك الإبتلاء ولامتحان عين المنهج في حقهم والكرامة فصورته صورة ابتلاءوامتحان وباطنه فيه الرحمة والنعمة .
فكم لله من نعمة جسيمة ومنه عظيمة تجنى من قطوف الإبتلاء والإمتحانفتأمل حال ابينا آدم وما آلت اليه محنته من الاصطفاء والاجتباء والتوبة والهدايةورفعة المنزلة ولولا تلك المحنة التي جرت عليه وهي إخراجه من الجنة وتوابع ذلك لماوصل الى ما وصل اليه فكم بين حالته الاولى وحالته الثانية في نهايته .
وتأمل حال ابينا الثاني نوح صلى الله عليه و سلم وما آلت اليهمحنته وصبره على قومه تلك القرون كلها حتى اقر الله عينه واغرق اهل الارض بدعوتهوجعل العالم بعده من ذريته وجعله خامس خمسة وهم اولو العزم الذين هم افضل الرسلوأمر رسوله ونبيه محمدا صلى الله عليه و سلم ان يصبر كصبره واثنى عليه بالشكر فقالإنه كان عبدا شكورا فوصفه بكمال الصبر والشكر .
ثم تأمل حال ابينا الثالث إبراهيم صلى الله عليه و سلم إمامالحنفاء وشيخ الانبياء وعمود العالم وخليل رب العالمين من بني آدم وتأمل ما آلتاليه محنته وصبره وبذله نفسه لله وتأمل كيف آل به بذله لله نفسه ونصره دينه الى اناتخذه الله خليلا لنفسه وامر رسوله وخليله محمدا صلى الله عليه و سلم ان يتبع ملته , وأنبهك على خصلة واحدة مما اكرمهالله به في محنته بذبح ولده فإن الله تبارك وتعالى جازاه على تسليمه ولده لأمرالله بان بارك في نسله وكثرة حتى ملأ السهل والجبل فإن الله تبارك وتعالى لا يتكرمعليه احد وهو اكرم الاكرمين فمن ترك لوجهه امرا او فعله لوجهه بذل الله له اضعافما تركه من ذلك الامر اضعافا مضاعفة وجازاه باضعاف ما فعله لاجله اضعافا مضاعفةفلما أمر إبراهيم بذبح ولده فبادر لامر الله ووافق عليه الولد أباه رضاء منهماوتسليما وعلم الله منهما الصدق والوفاء فداه بذبح عظيم واعطاهما ما اعطاهما منفضله وكان من بعض عطاياه ان بارك في ذريتهما حتى ملؤا الارض فإن المقصود بالولدإنما هو التناسل وتكثير الذرية ولهذا قال إبراهيم رب هب لي من الصالحين وقال رباجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي فغاية ما كان يحذر ويخشى من ذبح ولده انقطاع نسلهفلما بذل ولده لله وبذل الولد نفسه ضاعف الله له النسل وبارك فيه وكثر حتى ملؤاالدنيا وجعل النبوة والكتاب في ذريته خاصة وأخرج منهم محمدا صلى الله عليه و سلموقد ذكر ان داود عليه السلام اراد ان يعلم عدد بني إسرائيل فأمر بإحضارهم وبعثلذلك نقباء وعرفاء وامرهم ان يرفعوا اليه ما بلغ عددهم فمكثوا مدة لا يقدرون علىذلك فأوحى الله إلى داود ان قد علمت اني وعدت أباك إبراهيم لما أمرته بذبح ولدهفبادر الى طاعة امري ان أبارك له في ذريته حتى يصيروا في عدد النجوم واجعلهم بحيثلا يحصى عددهم وقد اردت ان يحصى عددا قدرت انه لا يحصى وذكر باقي الحديث فجعل مننسله هاتين الامتين العظيمتين اللتين لا يحصى عددهم الا الله خالقهم ورازقهم وهمبنو إسرائيل وبنو إسمايعل هذا سوى ما أكرمه الله به من رفع الذكر والثناء الجميلعلى السنة جميع الامم وفي السموات بين الملائكة فهذا من بعض ثمرة معاملته فتبا لمنعرفه ثم عامل غيره ما اخسر صفقته وما اعظم حسرته .

فصلٌ


ثم تأمل حال الكليمموسى عليه السلام وما آلت اليه محنته
وفتونه من أول ولادته الى منتهى امره حتى كلمهالله تكليما وقربه منه وكتب له التوراة بيده ورفعه الى اعلى السموات واحتمل لهمالا يحتمل لغيره فإنه رمى الالواح على الارض حتىتكسرت اخذ بلحية نبي الله هارون وجرهاليه ولطم وجه ملك الموت ففقأ عينه وخاصم ربه ليلة الاسراء في شأن رسول الله صلىالله عليه و سلم وربه يحبه على ذلك كله ولا سقط شيء منه من عينه ولا سقطت منزلتهعنده بل هو الوجيه عند الله القريب ولولا ماتقدم له من السوابق وتحمل الشدائدوالمحن العظام في الله ومقاسات الامر الشديد بين فرعون وقومه ثم بنى إسرائيل وماآذوه به وما صبر عليهم لله لم يكن ذلك .
ثم تأمل حال المسيح صلىالله عليه و سلم وصبره على قومه واحتماله في الله وما تحمله منهم حتى رفعه اللهإليه وطهره من الذين كفروا وانتقم من اعدائه وقطعهم في الارض ومزقهم كل ممزقوسلبهم ملكهم وفخرهم الى آخر الدهر .

فصلٌ



فإذا جئت الى النبي صلىالله عليه و سلم وتأملت سيرته مع قومه وصبره في الله
واحتماله مالم يحتمله نبي قبله وتلون الاحوالعليه من سلم وخوف وغني وفقر وأمن وإقامة في وطنه وظعن عنه وتركه لله وقتل احبابهواوليائه بين يديه واذى الكفار له بسائر انواع الاذى من القول والفعل والسحروالكذب والافتراء عليه والبهتان وهو مع ذلك كله صابر على امر الله يدعو الى اللهفلم يؤذ نبي ما أوذي ولم يحتمل في الله ما احتمله ولم يعط نبي ما اعطيه فرفع اللهله ذكره وقرن اسمعه باسمه وجعله سيدالناس كلهم وجعله اقرب الخلق اليه وسيلةواعظمهم عنده جاها واسمعهم عنده شفاعة وكانت تلك المحن والإبتلاء عين كرامته وهيمما زاده الله بها شرفا وفضلا وساقه بها الى أعلا المقامات وهذا حال ورثته من بعدهالامثل فالأمثل كل له نصيب من المحنة يسوقه الله به إلى كماله بحسب متابعته له ومن لا نصيب له من ذلك فحظه منالدنيا حظ من خلق لها وخلقت له وجعل خلاقه ونصيبه فيها فهو يأكل منها رغدا ويتمتعفيها حتى يناله نصيبه من الكتاب يمتحن اولياء الله وهو في دعة وخفض عيش ويخافونوهو آمن ويحزنون وهو في اهله مسرور له شأن ولهم شأن وهو في واد وهم في واد همه مايقيم به جاهه ويسلم به ماله وتسمع به كلمته لزم من ذلك ما لزم ورضى من رضى وسخط منسخط وهمهم إقامة دين الله وإعلاء كلمته وإعزاز اوليائه وان تكون الدعوة له وحدهفيكون هو وحده المعبود لا غيره ورسوله المطاع لا سواه فلله سبحانه من الحكم فيابتلائه انبياءه ورسله وعباده المؤمنين ما تتقاصر عقول العالمين عن معرفته وهل وصلمن وصل الى المقامات المحمودة والنهايات الفاضلة إلا على جسر المحنة والإبتلاء
كذا المعالي إذا مارمت ندركها ... فاعبر اليها على جسر من التعب والحمد لله وحده وصلى الله على محمدوآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا دائما ابدا الى يوم الدين ورضى الله عن اصحاب رسولالله اجمعين ). اهـ مفتاح دار السعادة - (1 / 299).

۞۞۞


الدرةالرابعة
فلا بد من حصول الألم لكل نفس مؤمنة أو كافرة لكن المؤمن يحصل له الألم في الدنيا أشد ثم ينقطع ويعقبه أعظم اللذة والكافر يحصل له اللذة والسرور ابتداء ثم ينقطع ويعقبه أعظم الألم والمشقة.



وقال الإمام ابن القيم رحمه الله:
(والمحنةالتي يمتحن بها رسله وأتباعهم ظنه وحسبانه أنه بإعراضه عن الإيمان وتصديق رسلهيتخلص من الفتنة والمحنة فإن بين يديه من الفتنة والمحنة والعذاب أعظم وأشق مما فرعنه فإن المكلفين بعد إرسال الرسل إليهم بين أمرين إما أن يقول أحدهم آمنت وإما أنلا يقول بل يستمر على السيئات فمن قال آمنا امتحنه الرب تعالى وابتلاه لتتحققبالإيمان حجة إيمانه وثباته عليه وأنه ليس بإيمان عافية ورخاء فقط بل إيمان ثابتفي حالتي النعماء والبلاء.
ومن لم يؤمن فلا يحسبأنه يعجز ربه تعالى ويفوته بل هو في قبضته وناصيته بيده فله من البلاء أعظم مماابتلى به من قال آمنت فمن آمن به وبرسله فلا بد أن يبتلي من أعدائه و أعداءرسله بما يؤلمه ويشق عليه ومن لم يؤمن به وبرسله فلا بد أن يعاقبه فيحصل له منالألم والمشقة أضعاف ألم المؤمنين فلا بد من حصول الألم لكل نفس مؤمنة أو كافرةلكن المؤمن يحصل له الألم في الدنيا أشد ثم ينقطع ويعقبه أعظم اللذة والكافر يحصلله اللذة والسرور ابتداء ثم ينقطع ويعقبه أعظم الألم والمشقة.. )"شفاء العليل "(دار المعرفة) –
(24/ 79).

۞۞۞


الدرةالخامسة
أن الله سبحانه إذا أراد أن يهلك أعداءه ويمحقهم، قيض لهم الأسباب التي يستوجبون بها هلاكهم ومحقهم، ومن أعظمها بعد كفرهم بغيهم، وطغيانهم، ومبالغتهم في أذي أوليائه، ومحاربتهم، وقتالهم، والتسلط عليهم



قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
(أن الله سبحانه إذاأراد أن يهلك أعداءه ويمحقهم، قيض لهم الأسباب التي يستوجبون بها هلاكهم ومحقهم،ومن أعظمها بعد كفرهم بغيهم، وطغيانهم، ومبالغتهم في أذي أوليائه، ومحاربتهم،وقتالهم، والتسلط عليهم، فيتمحص بذلك أولياؤه من ذنوبهم وعيوبهم، ويزداد بذلكأعداؤه من أسباب محقهم وهلاكهم ).اهـ ( زاد المعاد في هدي خير العباد - (3 /222).
وقال رحمه الله وهو يتكلم عن الأنبياء:
(فإنه سبحانه كمايحميهم ويصونهم ويحفظهم ويتولاهم فيبتليهم بما شاء من أذى الكفار لهم ليستوجبواكمال كرامته وليتسلى بهم من بعدهم من أممهم وخلفائهم إذا أوذوا من الناس فرأوا ماجرى على الرسل والأنبياء صبروا ورضوا وتأسوا بهم ولتمتلئ صاع الكفار فيستوجبونما أعد لهم من النكال العاجل والعقوبة الآجلة فيمحقهم بسبب بغيهم وعداوتهم فيعجلتطهير الأرض منهم فهذا من بعض حكمته تعالى في ابتلاء أنبيائه ورسله بإيذاءقومهم وله الحكمة البالغة والنعمة السابغة لا إله غيره ولا رب سواه ).اهـ.بدائع الفوائد (مكتبة دار الكتاب العربي) - (3 / 328).

۞۞۞


الدرةالسادسة
ليس كل من وسع الله عليه وأكرمه ونعمه يكون ذلك إكراما منه له ولا كل من ضيق عليه رزقه وابتلاه يكون ذلك إهانة منه له



قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
( فالنعم ابتلاء من اللهوامتحان يظهر بها شكر الشكور وكفر الكفور كما أن المحن بلوى منه سبحانه فهو يبتلي بالنعمكما يبتلي بالمصائب.
قال تعالى : ﴿فَأَمَّاالْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُرَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُفَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) كَلَّاأي ليس كل من وسعتعليه وأكرمته ونعمته يكون ذلك إكراما مني له ولا كل من ضيقت عليه رزقه وابتليته يكونذلك إهانة مني له).اهـ الفوائد - (1 / 155).

۞۞۞
الدرة السابعة
إن الله خلق السموات والأرض وخلق الموت والحياة وزين الأرض بماعليها لابتلاء عباده وامتحانهم ليعلم من يريده ويريد ما عنده ممن يريد الدنيا وزينتها.



قالالإمام بن القيم-رحمه الله - :
( أنه سبحانه وتعالىإنما خلق السموات والأرض وخلق الموت والحياة وزين الأرض بما عليها لابتلاء عباده وامتحانهمليعلم من يريده ويريد ما عنده ممن يريد الدنيا وزينتها.
قال تعالى:﴿وَهُوَالَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُعَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾
وقال:﴿ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْأَحْسَنُ عَمَلًا ﴾
وقال :﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾.
وقال تعالى﴿ وَنَبْلُوكُمْبِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾
وقال تعالى : ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْحَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَأَخْبَارَكُمْ ﴾.
وقال تعالى :﴿ الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْيَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْقَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّالْكَاذِبِينَ ﴾.

فالناس إذا أرسل إليهم الرسل بين أمرينإما أن يقول أحدهم : آمنت أو لا يؤمن بل يستمر على السيئات والكفر ولابد من امتحانهذا وهذا
فأما من قال : آمنت فلابد أن يمتحنه الربويبتليه ليتبين : هل هو صادق في قوله آمنت أو كاذب فإن كان كاذبا رجع على عقبيه وفرمن الإمتحان كما يفر من عذاب الله وإن كان صادقا ثبت على قوله ولم يزده الإبتلاء والإمتحانإلا إيمانا على إيمانه .
قال تعالى : ﴿وَلَمَّارَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُوَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًاوَتَسْلِيمًا ﴾.
وأما من لم يؤمن فإنه يمتحن في الآخرة بالعذاب ويفتنبه وهي أعظم المحنتين هذا إن سلم من امتحانه بعذاب الدنيا ومصائبها وعقوبتها التي أوقعهاالله بمن لم يتبع رسله وعصاهم فلابد من المحنة في هذه الدار وفي البرزخ وفي القيامةلكل أحد ولكن المؤمن أخف محنة وأسهل بلية فإن الله يدفع عنه بالإيمان ويحمل عنهبه ويرزقه من الصبر والثبات والرضى والتسليم ما يهون به عليه محنته وأما الكافر والمنافقوالفاجر فتشتد محنته وبليته وتدوم فمحنة المؤمن خفيفة منقطعة ومحنة الكافر والمنافقوالفاجر شديدة متصلة فلا بد من حصول الألم والمحنة لكل نفس آمنت أو كفرت لكن المؤمنيحصل له الألم في الدنيا ابتداء ثم تكون له عاقبة الدنيا والآخرة والكافر والمنافقوالفاجر تحصل له اللذة والنعيم ابتداء ثم يصير إلى الألم فلا يطمع أحد أن يخلص من المحنةوالألم ألبتة يوضحه).اهـ إغاثة اللهفان - (2 / 191-193).

۞۞۞
الدرة الثامنة


وفي هذه الدرة نصح لإخوننا المجاهدين ولجميع أهل السنة فليتدبر القارئ-الكريم-


قال الإمام بن القيم-رحمه الله - :
(أن البلاء الذي يصيب العبد في الله لا يخرج عن أربعة أقسام فإنهإما أن يكون في نفسه أو في ماله أو في عرضه أو في أهله ومن يحب والذي في نفسه قد يكونبتلفها تارة وبتألمها بدون التلف فهذا مجموع ما يبتلى به العبد في الله .
وأشد هذه الأقسام : المصيبة في النفس .
من المعلوم : أن الخلق كلهميموتون وغاية هذا المؤمن أن يستشهد في الله وتلك أشرف الموتات وأسهلها فإنه لا يجدالشهيد من الألم إلا مثل ألم القرصة فليس في قتل الشهيد مصيبة زائدة على ما هو معتادلبني آدم فمن عد مصيبة هذا القتل أعظم من مصيبة الموت على الفراش فهو جاهل بل موت الشهيدمن أيسر الميتات وأفضلها وأعلاها ولكن الفار يظن أنه بفراره يطول عمره فيتمتع بالعيشوقد أكذب الله سبحانه هذا الظن حيث يقول : ﴿قُلْلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِوَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا
فأخبر الله أن الفرار من الموت بالشهادةلا ينفع فلا فائدة فيه وأنه لو نفع لم ينفع إلا قليلا إذ لابد له من الموت فيفوته بهذاالقليل ما هو خير منه وأنفع من حياة الشهيد عند ربه
ثم قال :﴿قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْأَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلَا يَجِدُونَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّاوَلَا نَصِيرًا ﴾.
فأخبر سبحانه أن العبد لايعصمه أحد من الله إن أراد به سوءا غير الموت الذي فر منه فإنه فر من الموت لما كانيسوءه فأخبر الله سبحانه أنه لو أراد به سوءا غيره لم يعصمه أحد من الله وأنه قد يفرمما يسوءه من القتل في سبيل الله فيقع فيما يسوءه مما هو أعظم منه .
وإذا كان هذا في مصيبة النفسفالأمر هكذا في مصيبة المال والعرض والبدن فإن من بخل بماله أن ينفقه في سبيل اللهتعالى وإعلاء كلمته سلبه الله إياه أو قيض له إنفاقه فيما لا ينفعه دنيا ولا أخرى بلفيما يعود عليه بمضرته عاجلا وآجلا وإن حبسه وادخره منعه التمتع به ونقله إلى غيرهفيكون له مهنؤه وعلى مخلفه وزره .
وكذلك منرفه بدنه وعرضه وآثر راحته على التعب لله وفي سبيله أتعبه الله سبحانه أضعاف ذلك فيغير سبيله ومرضاته وهذا أمر يعرفه الناس بالتجارب.

قال أبو حازم :لمايلقى الذي لا يتقي الله من معالجة الخلق أعظم مما يلقى الذي يتقى الله من معالجة التقوى.
واعتبر ذلك بحال إبليس فإنه امتنع من السجودلأدم فرارا أن يخضع له ويذل وطلب إعزاز نفسه فصيره الله أذل الأذلين وجعله خادما لأهلالفسوق والفجور من ذريته فلم يرض بالسجود له ورضى أن يخدم هو وبنوه فساق ذريته
وكذلك عباد الأصنام أنفوا أن يتبعوا رسولامن البشر وأن يعبدوا إلها واحدا سبحانه ورضوا أن يعبدوا آلهة من الأحجار
وكذلككل من امتنع أن يذل لله أو يبذل ماله في مرضاته أو يتعب نفسه وبدنه في طاعته لابد أنيذل لمن لا يسوى ويبذل له ماله ويتعب نفسه وبدنه في طاعته ومرضاته عقوبة له كما قالبعض السلف من امتنع أن يمشي مع أخيه خطوات في حاجته أمشاه الله تعالى أكثر منها فيغير طاعته ).اهـ إغاثةاللهفان - (2 / 193-195).

۞۞۞


الدرةالتاسعة
فالناس إذا أرسل إليهم الرسل بين أمرين إما أن يقول أحدهم آمنا وإما أن لا يقول آمنا بل يستمر على عمل السيئات فمنقال آمنا امتحنه الرب عز و جل وابتلاه وألبسه الإبتلاء والاختبار ليبين الصادق من الكاذب.



قال الإمام بن القيم-رحمه الله - :
( فصل قال الله تعالى
﴿الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْيُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّاالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُواوَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِأَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4) مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِفَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) وَمَنْ جَاهَدَفَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِلَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِيكَانُوا يَعْمَلُونَ (7) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْجَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّمَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) وَالَّذِينَ آمَنُواوَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9) وَمِنَالنَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَفِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَلَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِيصُدُورِ الْعَالَمِينَ (10) وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواوَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ﴾.
وقال الله تعالى:﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَخَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُواحَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَاإِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ﴾.
وقال الله تعالى لما ذكر المرتد والمكره بقوله:﴿مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ ﴾قال بعد ذلك﴿ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَافُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌرَحِيمٌ ﴾.

فالناس إذا أرسل إليهم الرسل بين أمرينإما أن يقول أحدهم آمنا وإما أن لا يقول آمنا بل يستمر على عمل السيئات فمن قال آمناامتحنه الرب عز و جل وابتلاه وألبسه الإبتلاء والاختبار ليبين الصادق من الكاذب ومنلم يقل آمنا فلا يحسب أنه يسبق الرب لتجربته فإن أحدا لن يعجز الله تعالى هذه سنتهتعالى يرسل الرسل إلى الخلق فيكذبهم الناس ويؤذنهم.
قال تعالى ﴿وكذلكجعلنا لكل نبي عدوا شياطين الأنس والجن.
وقال تعالى:﴿ كذلك ماأني الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون﴾.
وقال تعالى:﴿ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك﴾.

ومن آمن بالرسل وأطاعهم عادوه وآذوه فابتلىبما يؤلمه وإن لم يؤمن بهم عوقب فحصل ما يؤلمه أعظم وأدوم فلا بد من حصول الألم لكلنفس سواء آمنت أم كفرت لكن المؤمن يحصل له الألم في بد من الدنيا ابتداء ثم تكون لهالعاقبة والآخرة والكافر تحصل له النعمة ابتداء ثم يصير في الألم.
سأل رجل الشافعي فقال : يا أبا عبد الله أيما أفضل للرجل أن يمكن أو يبتلي فقال الشافعي : (لا يمكن حتى يبتلي فإن الله ابتلي نوحا وإبراهيموموسى وعيسى ومحمدا صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فلما صبروا مكنهم ).
فلا يظن أحد أنه يخلص من الألم البتة وهذا اصل عظيم فينبغي للعاقلأن يعرفه وهذا يحصل لكل أحد فإن الإنسان مدني بالطبع لا بد له من أن يعيش مع الناسوالناس لهم إرادات وتصورات يطلبون منه أن يوافقهم عليها وإن لم يوافقوهم آذوه وعذبوهوإن وافقهم حصل له الأذى والعذاب تارة منهم وتاره من غيرهم ومن اختبر أحواله وأحوالالناس وجد من هذا شيئا كثيرا كقوم يريدون الفواحش والظلم ولهم أقوال باطلة في الدينأو شرك فهم مرتكبون بعض ما ذكره الله من المحرمات في قوله تعالى :﴿قُلْإِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّىَ ٱلْفَوَ‌ٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلْإِثْمَوَٱلْبَغْىَ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا۟ بِٱللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْبِهِۦ سُلْطَـٰنًۭا وَأَن تَقُولُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ وهم في مكان مشترك كدار جامعة أوخان أو قيسرية أو مدرسة أو رباط أو قرية أو درب أو مدينة فيها غيرهم وهم لا يتمكنونمما لا يريدون إلا بموافقة ألئك أو بسكوتهم عن الإنكار عليهم فيطلبون من أولئك الموافقهأو السكوت فإن وافقوهم أو سكتوا سلموا من شرهم في الإبتلاء ثم قد يتسلطون هم أنفسهمعلى أولئك يهينونهم ويعاقبونهم أضعاف ما كما أولئك يخافونه ابتداء كمن يطلب منه شهادةالزور أو الكلام في الدين بالباطل إما في الخبر وإما في الأمر أو المعاونة على الفاحشةوالظلم فإن لم يجبهم آذوه وعادوه وإن أجابهم فهم أنفسهم يتسلطون عليه فيهينونه ويؤذونهأضعاف ما كان يخافه وإلا عذب بغيرهم فالواجب ما في حديث عائشة الذي بعثت به إلىمعاوية ويروي موقوفا ومرفوعا مَنْ الْتَمَسَ رِضَااللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ كَفَاهُ اللَّهُ مُؤْنَةَ النَّاسِ) ([8]) وفي لفظ رضي الله عنه( وأرضيعنه الناس ومن أرضي الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا) وفي لفظ( عادحامده من الناس ذاما ).
وهذا يجري فيمن يعين الملوك والرؤساء علىأغراضهم الفاسدة وفيمن يعين أهل البدع المنتسبين إلى العلم والدين على بدعهم فمن هداهالله وأرشده امتنع من فعل المحرم وصبر على أذاهم وعداوتهم ثم تكون العاقبة في الدنياوالآخرة كما جرى للرسل واتباعهم مع من آذاهم وعاداهم مثل المهاجرين في هذه الأمة ومنابتلي من علمائها وعبادها وتجارها وولاتها وقد يجوز في بعض الأمور إظهار الموافقةوإبطان المخالفة كالمكره على الكفر كما هو مبسوط في غير هذا الموضع إذ المقصود هناأنه لا بد من الإبتلاء بما يؤذي الناس فلا خلاص لأحد مما يؤذيه البتة ولهذا ذكرالله تعالى في غير موضع انه لا بد أن يبتلي الناس والإبتلاء يكون بالسراء والضراء ولابد أن يبتلى الإنسان بما يسره وبما يسوؤه فهو محتاج إلى أن يكون صابراً شكوراً
قال تعالى:﴿إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْأَحْسَنُ عَمَلًا ﴾
وقال تعالى:﴿وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾.
وقال تعالى﴿ فَإِمَّايَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَايَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًاوَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾.
وقال تعالى﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُالَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ﴾ هذا في آل عمران وقد قال قبل ذلك في البقرةنزل أكثرها قبل آل عمران﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْتَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْقَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَالرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَاللَّهِ قَرِيبٌ ﴾ وذلك أن النفس لا تزكو وتصلح حتى تمحصبالبلاء كالذهب الذي لا يخلص جيده من رديئه حتى يفتن في كبر الإمتحان).اهـ الفوائد -(1 / 207- 210).

۞۞۞

الدرةالعاشرة
أن أفضل العطاء وأجله على الإطلاق الإيمان وجزاؤه وهو لا يتحقق إلا بالإمتحان والاختبار



قال رحمه الله: ( الوجه الرابع والثلاثون وهو أن أفضلالعطاء وأجله على الإطلاق الإيمان وجزاؤه وهو لا يتحقق إلا بالإمتحان والاختبار .
قال تعالى: ﴿الم(1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ(2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُالَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَيَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4) مَنْكَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُالْعَلِيمُ (5) وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَلَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾.
فذكر سبحانه في هذه السورة أنه لا بد أن يمتحن خلقهويفتنهم ليتبين الصادق من الكاذب والمؤمن من الكافر ومن يشكره ويعبده ممن يكفره ويعرضعنه ويعبد غيره وذكر أحوال الممتحنين في العاجل والآجل وذكر أئمة الممتحنين في الدنياوهم الرسل وأتباعهم وعاقبة أمرهم وما صاروا إليه وافتتح بالإنكار على من يحسب أنه يتخلصمن الإمتحان والفتنة في هذه الدار إذا دعى الإيمان وأن حكمته سبحانه وشأنه في خلقهيأبى ذلك وأخبر عن سر هذه الفتنة والمحنة وهو تبيين الصادق من الكاذب والمؤمن من الكافروهو سبحانه كان يعلم ذلك قبل وقوعه ولكن اقتضى عدله وحمده أنه لا يجزي العباد بمجردعلمه فيهم بل بمعلومه إذا وجد وتحقق والفتنة هي التي أظهرته وأخرجته إلى الوجود فحينئذحسن وقوع الجزاء عليه ثم أنكر سبحانه على من لم يلتزم الإيمان به ومتابعة رسله خوفالفتنة والمحنة التي يمتحن بها رسله واتباعهم ظنه وحسبانه أنه بإعراضه عن الإيمان وتصديقرسله يتخلص من الفتنة والمحنة فإن بين يديه من الفتنة والمحنة والعذاب أعظم وأشق ممافرعنه فإن المكلفين بعد إرسال الرسل إليهم بين أمرين إما أن يقول أحدهم آمنت وإما أنلا يقول بل يستمر على السيئات فمن قال آمنا امتحنه الرب تعالى وابتلاه لتتحقق بالإيمانحجة إيمانه وثباته عليه وأنه ليس بايمان عافية ورخاء فقط بل إيمان ثابت في حالتي النعماءوالبلاء ومن لم يؤمن فلا يحسب أنه يعجز ربه تعالى ويفوته بل هو في قبضته وناصيته بيدهفله من البلاء أعظم مما ابتلى به من قال آمنت فمن آمن به وبرسله فلا بد أن يبتلي منأعداد رسله بما يؤلمه ويشق عليه ومن لم يؤمن به وبرسله فلا بد أن يعاقبه فيحصل له منالألم والمشقة أضعاف ألم المؤمنين فلا بد من حصول الألم لكل نفس مؤمنة أو كافرة لكنالمؤمن يحصل له الألم في الدنيا أشد ثم ينقطع ويعقبه أعظم اللذة والكافر يحصل له اللذةوالسرور ابتداء ثم ينقطع ويعقبه أعظم الألم والمشقة وهكذا حال الذين يتبعون الشهواتفيلتذون بها ابتداء ثم تعقبها الآلام لم بحسب ما نالوه منها والذين يصبرون عنها ينالونبفقدها ابتداء ثم يعقب ذلك الألم من اللذة والسرور بحسب ما صبروا عنه وتركوه منها فالألمواللذة أمر ضروري لكل إنسان لكن الفرق بين العاجل المنقطع اليسير والآجل الدائم العظيمبون ولهذا كان خاصة العقل النظر في العواقب والغايات فمن ظن أنه يتخلص من الألم بحيثلا يصيبه البتة فظنه أكذب الحديث فإن الإنسان خلق عرضة للذة والألم والسرور والحزنوالفرح والغم وذلك من جهتين من جهة تركبه وطبيعته وهيئته فإنه مركب من اخلاط متفاوتةمتضادة يمتنع أو يعز اعتدالها من كل وجه بل لا بد أن يبغي بعضها على بعض فيخرج عن حدالاعتدال
فيحصل الألم ومن جهة بني جنسه فإنه مدنيبالطبع لا يمكنه أن يعيش وحده بل لا يعيش الا معهم وله ولهم لذاذات ومطالب متضادة ومتعارضةلا يمكن الجمع بينها بل إذا حصل منها شيء فات منها أشياء فهو يريد منهم أن يوافقوهعلى مطالبه وإرادته وهم يريدون منه ذلك فإن وافقهم حصل له من الألم والمشقة بحسب مافاته من إرادته وإن لم يوافقهم آذوه وعذبوه وسعوا في تعطيل مراداته كما لم يوافقهمعلى مراداتهم فيحصل له من الألم والتعذيب بحسب ذلك فهو في ألم ومشقة وعناء وافقهم أوخالفهم ولا سيما إذا كانت موافقتهم على أمور يعلم أنها عقائد باطلة وارادات فاسدة وأعمالتضره في عواقبها ففي موافقتهم أعظم الألم وفي مخالفتهم حصول الألم فالعقل والدين والمروءةوالعلم تأمره باحتمال أخف الألمين تخلصا من أشدهما وبإيثار المنقطع منهما لينجو منالدائم المستمر فمن كان ظهيرا للمجرمين من الظلمة على ظلمهم ومن أهل الأهواء والبدععلى أهوائهم وبدعهم ومن أهل الفجور والشهوات على فجورهم وشهواتهم ليتخلص بمظاهرتهممن ألم أذاهم أصابه من ألم الموافقة لهم عاجلا وآجلا أضعاف أضعاف ما فر منه وسنة اللهفي خلقه أن يعذبهم بإنذار من إيمانهم وظاهرهم وأن صبر على ألم مخالفتهم وجانبتهم أعقبهذلك لذة عاجلة وآجلة تزيد على لذة الموافقة بأضعاف مضاعفة وسنة الله في خلقه أن يرفعهعليهم ويذلهم به بسب صبره وتقواه وتوكله وإخلاصه وإذا كان لا من الألم والعذاب فذلكفي الله وفي مرضاته ومتابعة رسله أولى وأنفع منه في الناس ورضائهم وتحصيل مراداتهم ولما كان زمن التألم والعذاب فصبره طويلفأنفاسه ساعات وساعاته أيام وأيامه شهور وأعوام بلا سبحانه الممتحنين فيه بأن ذلك الإبتلاءآجلا ثم ينقطع وضرب لأهله أجلا للقائه يسليهم به ويشكر نفوسهم ويهون عليهم أثقاله فقال:﴿مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍوَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُفإذا تصور العبد أجل ذلك البلاء وانقطاعه وأجل لقاء المبتلىسبحانه وإثباته هان عليه ما هو فيه وخف عليه حمله ثم لما كان ذلك لا يحصل إلا بمجاهدةللنفس وللشيطان ولبني جنسه وكان العامل إذا علم أن ثمرة علمه وتعبه يعود عليه وحدهلا يشكره فيه غيره كأن أتم اجتهادا وأوفر سعيا فقال تعالى﴿وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّما يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ﴾وأيضا فلا يتوهم متوهمأن منفعة هذه المجاهدة والصبر والاحتمال يعود على الله سبحانه فإنه غني عن العالمينلم يأمرهم بما أمرهم به حاجة منه إليهم ولا نهاهم عما نهاهم عنه بخلا منه عليهم بلأمرهم بما يعود نفعه ومصلحته عليهم في معاشهم ومعادهم ونهاهم عما يعود مضرته وعتيهعليهم في معاشهم ومعادهم فكانت ثمرة هذا الإبتلاء والإمتحان مختصة بهم واقتضت حكمتهأن نصب ذلك سببا مقضيا إلى يميز الخبيث من الطيب والشقي من الغوي ومن يصلح له ممن لايصلح.
قال تعالى:﴿ مَاكَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىيَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ﴾ فابتلاهم سبحانه بإرسال الرسل إليهم بأوامرهونواهيه واختياره فامتاز برسله طيبهم من خبيثهم وجيدهم من رديئهم فوقع الثواب والعقابعلى معلوم أظهره ذلك الإبتلاء والإمتحان...إلخ ) (شفاء العليل (دار الفكر) - (1 / 245- 246).
۞۞۞


وإلى هنا ينتهي نقل هذا الدرر من كلام الإمامبن القيم الجوزية-رحمه الله- تسلية لإخوننا أهل السنة السلفيين المرابطيين في دارالحديث السلفية بدماج الخير دار العلم والتوحيد والسنة.
فنسأل الله أن ينصر إخوننا من عدوان الرافضة الأنجاس ويثبت أقدامهمويرفع درجتهم في العليين, ويقوي شوكتهم , ويذل أعدائهم.
اللهم انصرهم ولا تنصر عليهم وامكر لهم ولا تمكر عليهم .
اللهم ياقوي يا متين عليك بالرافضة الزنادقة الشياطين الفجرة ، اللهم رد كيد الحوثيين المارقين في نحورهم.
اللهم زلزلالأرض من تحت أقدامهم.
اللهم لاترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية.
اللهم اذهب شوكتهم، وفرق جمعهم، وشتت شملهم، واجعل بأسهم بينهم، ورد كيدهم في نحورهم، واجعل تدبيرهم تدميراً عليهم، ومزقهم كل ممزق.
اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر اللهم احصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تبق منهم أحداً.


اللهم آمين اللهم آمين اللهم آمين













[1] ) ( صحيح ) رواه أحمدقال الشيخ الألباني : ( صحيح ) انظر حديث رقم : 996 في صحيح الجامع", و" السلسلة الصحيحة - مختصرة - (1 / 275)"

[2])( صحيح ) رواه أحمد وصححه الأباني فيكتاب:" الإيمان لابن تيمية - (1 / 62)".

[3] )( صحيح )رواه أحمدورواته ثقات, وصححه الأباني في صحيح الترغيب والترهيب - (3 / 180).

[4] ) ( صحيح ) رواه الترمذي وحاكم , وصححه الأباني فيصحيح الجامع رقم( 308).

[5] ) ( صحيح) أخرجهالطبراني في معجم الكبير , وصححه الأباني في صحيح الجامع رقم (994).

[6]) ( صحيح لغيره )رواه أحمد وأبو داود وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ومحمد بن خالد لم يروعنه غير أبي المليح الرقي , ولم يرو عنخالد إلا ابنه محمد والله أعلم انظر[صحيح الترغيب والترهيب- (3 / 181)]. وانظر( الآحاد والمثاني - (2 / 592)

[7])حليةالبشر في تاريخ القرن الثالث عشر - (1 / 430)

[8] ) (صحيح )انظر" السلسلة الصحيحة "( 5/ 392) و " صحيح الجامع " حديث رقم
عشر درر من كلام إمام ابن القيم في إبتلاء صالحي البشر

6097).









آخر تعديل جواهر الجزائرية 2011-12-17 في 04:06.
رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 10:49   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عبلة السلفية
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبلة السلفية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اختي جواهر واهلا بك
موضوع قيم وهام لكل مسلم سني
من حقه نصرة هؤلاء والتطرق لهم
وفضح الروافض الحوثيين










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 12:29   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post حصار دماج والحقد الصفوي بين الماضي والحاضر الأربعاء, 07 كانون1/ديسمبر 2011

تلك الثقافة المستندة إلى تلك الروايات وغيرها كثير، والتي تربَّى عليها الحوثيون في إيران تمثل منطلقًا ينطلقون منه للفتك بإخواننا في دماج.

لقد حاول الكثير من الوجهاء وشيوخ القبائل فك هذا الحصار عن طريق المفاوضات والوصول إلى حلول وسطية ترضي كافة الأطراف، ووافق على تلك المبادرات إخواننا، ولكن كان الغدر من قبل الحوثيين في كل مرة، فهم يعملون بالقاعدة الشيعية فاوض واذبح، والتي استخدمها إخوانهم في حركة أمل عند حصارهم للمخيمات في بيروت، حيث كانوا يفاوضون وفي نفس الوقت يقصفون ويعتدون ويجهزون المقاتلين لاجتياح المخيم، وهذا كله مُوثَّق. وكذلك استعمل تلك القاعدة التيار الصدري حيث كان يفاوض ويمد يد الصلح لإخواننا الفلسطينيين في البلديات وفي جامع القدس بالذات ويكتب معهم المعاهدات، وفي نفس الوقت يذبحهم ويغتالهم في اليد الأخرى.

وأكبر شاهد على تلك القاعدة كذلك ما يفعله أسيادهم النصيريون في سوريا، والذين طالما دعموا الحوثيين، فهم يفاوضون الجامعة العربية ويطلبون الحوار مع المعارضة، وفي نفس الوقت يرتكبون المجازر الدموية ضد أهلنا وإخواننا أهل السنة في المدن السورية.

إن هذا السرطان الحوثي والرافضي الذي يتمدد في أرض اليمن وفي بقية بلاد السنة يحتاج إلى وقفة جادة من أهل السنة لتدارك أمورهم والحفاظ على عقيدتهم، ولا ينبغي التهاون والتراخي؛ فالرافضة وعلى مدى التاريخ لا يعرفون إلا لغة القوة، فهم يستأسدون إذا كان المقابل ضعيفًا، ويكونون كالنعاج إذا قابلهم غريم قوي. كما قال الشاعر:
وما الأسد الضِّرغام إلاَّ فريسة *** إذا لم تطل أنيابـه وأظافـرهُ

إخواني، قد يكون تسليط الرافضة على تلك الدار فيه خير وإن رآه البعض شرًّا، وكما قال تعالى في حادثة الإفك: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [النور: 11].

وما أحسن ما قال الشاعر:
وإذا أراد اللـه نشـر فضيلـة *** طويت أتاح لها لسـان حسـود
لولا اشتعال النَّار فيما جاورت *** ما كان يعرف طيب عرف العود

فكم من المسلمين من لا يعرف شيئًا عن تلك الدار، قد سمع عنها وعن جهودها الخيِّرة بعد تلك المحنة! وفي المقابل كم خسر الحوثيون الذين حرصوا على إظهار أنفسهم بالمظلوم في حروبهم مع الدولة، فقد بانوا على حقيقتهم، وظهر معدنهم الخسيس! فكم من محن تأتي بالمنح، والله ناصر أولياءه.

أما بالنسبة لنا نحن المسلمين فلا بد أن نقف وقفة مشرفة لنصرة إخواننا طلبة العلم في قلعة العلم دماج، فهذا من أعظم الحقوق علينا، هذا إذا عرفنا أنهم متفرغون لطلب العلم، ولم يعتدوا على أحد أبدًا؛ إذ إنهم تربوا على مكارم الأخلاق.

نسأل الله أن ينصرهم وكافة أهل السنة في كل مكان على أعدائهم من الروافض. اللهم آمين.

المصدر: موقع الراصد نت.

روابط ذات صلة:
- خطر الشيعة
- قصة الحوثيين
- من هم الحوثيون ؟
- حول أحداث دماج
- الحوثيون والطوق الصفوي !!
- حصار دماج .. تفاصيل ووثائق
- الحصار على السلفيين في اليمن !!
- الحوثي .. رجل التقية العسكرية !!
- تحركات الحوثيين وخطورتها على المنطقة !
- الحركة الحوثية اليمنية وتصدير الثورة الخمينية
- دماج المسلمة تضيع بين جلد العدو وغياب النصير
- الحركة الحوثية .. النشأة والتوسع والعلاقة مع إيران
[1] هذا يذكرنا بصبر الإمام ابن الوزير والصنعاني والشوكاني رحمهم الله ومحنتهم.

[2] هذا يذكرنا كيف يُكرِه أتباع بشار الأسد الناس بالسجود لصورته.

[3] هذا يذكرنا بعدم قدرة إخواننا الفلسطينيين في بغداد على دفن موتاهم في مقبرة الغزالي، والتي تقع في وسط بغداد خشية اختطاف المشيعين من قبل مليشيات جيش المهدي.

[4] من طبيعة الشعب اليمني بكل طوائفه احترام الأعراف وفي أشد الظروف وخاصة التعرض للنساء، ولكن يتبين أن هذه الثقافة قد اكتسبت من إيران.

[5] وهذا ما يفعله النظام النصيري في سوريا الآن حيث يضرب المساجد، كما حرقها ودمرها من قبله جيش المهدي في العراق.

[6] كتاب عودة الصفويين ص42.

[7] ما أشبه اليوم بالبارحة حيث ينزف إخواننا الجرحى في دماج ولا يجدون من يسعفهم.

[8] راجع كتاب: أمل والمخيمات الفلسطينية ص67؛ لترى الأمر المهول الذي حصل لإخواننا الفلسطينيين في تلك المخيمات.

[9] الذين ينتسب إليهم الحوثيون ظلمًا وزورًا.

[10] استطاع الرافضة أن يؤثروا على بدر الدين الحوثي من جوانب عدة لعل أبرزها تلميذه الرافضي الاثنا عشري حسن الصفار زعيم الروافض في المملكة العربية السعودية. والجانب الآخر هو احتضان إيران لبدر الدين الحوثي إثر موقفه المؤيد للانفصال في حرب صيف 1994م، والتي فر بدر الدين الحوثي على إثرها إلى إيران، فوجد ملاذًا آمنًا ودولة تستقبله وتفتح له صدرها، عارضة عليه كل ما تقدر عليه في سبيل نصرته وتبنيه، فلم يجد بدر الدين ضيرًا من أن يرتمي بأحضان الروافض، لا سيما وقد صنف هذا الكتيب الذي يتحدث عن التقارب بين الزيدية "الجارودية" ولم ير الحوثي كبير فرق، لا سيما وأن الطرفين يتفقان في أبرز العقائد التي تجعلهم في مفترق طريق مع خصومهم من أهل السنة، كسبِّ صحابة النبي صلى الله عليه وسلم والنيل من رواة الحديث، إضافة إلى ما أثبته الحوثي من تقارب في غيرها من العقائد كإنكار رؤية الله عز وجل وغيرها. (موقع الدرر السنية).

[11] من كتاب حتى لا ننخدع.

[12] المصدر السابق.

[13] المصدر السابق.

[14] من كتاب خيانات الشيعة وأثرها في هزائم الأمة.

[15] من كتاب الوشيعة في كشف شنائع عقائد الشيعة.
أحمد محمود الحيفاوي










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 12:31   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي [فتاوى العلماء الناصحين -حفظهم الله- في الحثّ على الجهاد وردّ عدوان الرافضة الحوثيين]

[فتاوى العلماء الناصحين -حفظهم الله- في الحثّ على الجهاد وردّ عدوان الرافضة الحوثيين]

من السعودية: [دعوة إلى جميع أهل السنة لنصرة إخواننا في دماج] للعلامة الوالد الشيخ ربيعاالمدخلي


حفظه الله


دعوة إلى جميع أهل السنة لنصرة إخواننا في دماج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:

فقد بلغنا مع الأسف ما يقوم به الروافض الباطنيون أعداء الإسلام وأعداء الصحابة الكرام من حصار وتهديد لإخواننا السلفيين في دماج ومركزه السلفي السني بغضاً وعدواة للإسلام وأهله.
فنوصي إخواننا في دماج بالثبات على السنة والصبر والاستعانة بالله في صد هذا البغي والعدوان الرافضي.
وعلى إخوانهم من أهل السنة أن ينهضوا معهم لمواجهة هذا الطغيان والقضاء على أهله وأن يُطهروا اليمن – وغيرها- من رجس الروافض إن استطاعوا ذلك، ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
﴿وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ﴾.
إنَّ الصراع بين أهل السنة والروافض الباطنية صراع بين الكفر والإسلام فعلى أهل السنة في كل مكان في اليمن وغيره أن يهبوا لنصرة إخوانهم بالنفس والمال ونسأل الله أن يقطع دابر الروافض الباطنية وكل أعداء الإسلام في كل مكان.
إن ربي لسميع الدعاء .


كتبه

ربيع بن هادي عمير المدخلي


4/12/1432هـ

منقـــــــول
بسم الله الرحمن الرحيم

استمع من هنا

(سُجّلت هذه المادة في: 2 محرم 1433 هـ)

هذه النصيحة كانت عبارة عن جواب عن سؤال حول عدوان الحوثيين على أهل السنة في اليمن.



المرجع: (شرح مختصر زاد المعاد) الدرس رقم 60 (الدقيقة 57 )


من موقع العلامة الفوزان حفظه الله


على هذا الرابط

تفريغ الكلمة:

السائل: ما نصيحتكم لإخواننا أهل السنة في اليمن الذين يقاتلهم الحوثيون؟

جواب الشيخ –حفظه الله-:

عليهم بالاعتماد على الله –عز وجل-، وكثرة الدعاء، والدفاع عن أنفسهم وعن ذراريهم وعن أموالهم، يدافعون بحسب مقدرتهم، نعم.
وما أصاب أهل اليمن هذا إلا بسبب تخاذلهم وتفرقهم، ولو أنهم اجتمعوا تحت راية واحدة ما استطاع أحد أن يتدخّل فيهم، لكن لمّا تفرّقوا وصارت لهم أطماع، كلٌّ له طمع حصل عليهم ما حصل، نعم.
ثم قال –وفقه الله-: أنا أوصيهم بالصبر، وأوصيهم بعمل الأسباب، ومنها الاجتماع وعدم التفرقّ، (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا)، (ولا تكونوا كالذين تفرّقوا واختلفوا)، عليهم بالاجتماع.
الحزبيات والتفرّقات هذه ضرر على المسلمين، عليهم أن يجتمعوا جماعة واحدة على الكتاب والسنة، وأن يكونوا يداً واحدة على من سواهم، هذا شأن المسلمين، نعم.
  1. العلاَّمة عبدالمحسن العبَّاد البدر ـ حفظه الله ـ يدعو لنصرة إخواننا في دماج وجهاد الحوثيين دمرهم اللهالعلاَّمة عبدالمحسن العبَّاد البدر ـ حفظه الله ـ يدعو لنصرة إخواننا في دماج وجهاد الحوثيين دمرهم الله



    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن وآلاه وبعد:
    فإن ما نزل بإخواننا في دماج من الرافضة الأنجاس الأرجاس ليحزن والله قلب كل مسلم غيور على دينه وعرضه ويبكي العين ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لما أصابكم يا أهل دماج لمحزونون،،،،

    وقد سألت شيخنا العلامة عبدالمحسن العباد البدر - حفظه الله - ظهر يوم الثلاثاء
    الموافق 4 من شهر الله المحرم هـ1433 في مسجده

    عن الجهاد في دماج وماذا تنصحوننا أن نفعل وكذلك أهل اليمن - إذ إن شيخنا متتبع لأخبارهم منذ فرض عليهم الحصار-

    فأجاب شيخنا متألما
    لا شك أن ما يحصل في دماج من قتال هو جهاد في سبيل الله فمن استطاع من أهل اليمن أن يقاتلهم فليفعل لكن لابد من استئذان الأبوين وأنا أقول مناوشة الرافضة من جوانب متعددة هو الأولى لأن الوصول لدماج والقتال معهم صعب لأنهم محاصرون من كل جانب،

    ختم الشيخ بقوله:

    الله يدمر الرافضة الله يدمرهم.

    الثلاثاء

    الرابع من شهر الله المحرم عام 1433هـ
  2. حيّ على الجهاد ... شيخنا العلامة المجاهد يحيى الحجوري يُعلن الجهاد .... فالبدار البدار يا أنصار السنة ويا طلّاب الجَنّة
    بسم الله الرحمن الرحيم


    ( حيَّ على الجهاد )


    كلمة للعلامة
    يحيى بن علي الحجوري حفظه الله تعالى

    سجلت هذه الما
    د ليلة الأحد 1 محرم 1433هـ

    حمل المادة من موقع الشيخ
    (بصيغة آر أم)
    على هذا الرابط



    ويمكنكم تحميل المادة من الخزانة العلمية
    (بصيغة أم بي ثري)
    على هذا الرابط




    وإليكم تفريغ كلمة الشيخ لمن أراد نشرها وتوزيعها في ملف وورد :
    حـــــي على الجهــــاد
    نداء من العلامة الشيخ يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله-

    بالجهاد في سبيل الله



    الحمد لله نحمده ونستعينه وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما كثيرا أما بعد .....

    يقول الله عز وجل (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) هذا وعدٌ من ربنا سبحانه وتعالى أنه يعلي كلمته وأنه ينصر دينه وهو القائل ( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) والقائل سبحانه وتعالى ( يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ َعْمَالَهُمْ )


    ومن نصرة الله سبحانه وتعالى النفاح عن دينه والنفاح عن شرعه والنفاح عن الأعراض والنفاح عن الأنفس والنفاح عن الأموال وهذا أوجب ما يكون من الجهاد الذي أوجبه الله سبحانه وتعالى قال الله تعالى ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ * إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )

    معشر المسلمين لا يجوز لأحدٍ في مثل هذه المواقف أن يداخله ضعف أو خور وإنما يجب عليه أن يأخذ بالعزم والحزم , فإن الله عز وجل يقول ( وَقَاتِلُوهُمْ
    حَتّىَ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدّينُ كُلّهُ لله ) ويقول الله ( فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ) ويقول الله ( فمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمَثَلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ) نحن والله لقد صبرنا كثيراً وحلُمنا كثيراً ونصحنا كثيراً ، ولم يزد ذلك هؤلاء القوم البغاة ( أي الحوثيين الرافضة ) الظلمة الغشمة الذين والله إن اليهود أرحم منهم وكذلك كل الفرق المجرمة أرحم منهم .

    ومن هذا الموقف أهيب بإخواني الدعاة حاضرين وغائبين وبإخواني المسلمين حاضرين وغائبين أن يهبوا لنداء الجهاد في سبيل عز وجل قائمين بما أوجب الله عز وجل وبما أراد الله سبحانه وتعالى وفي هذا نأمل نصر الله .

    وقد قال الله سبحانه وتعالى مبايعاً لعباده المؤمنين ( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) وليس بعد هذا فوز والله هذه دنيا زائلة ، لو تراجمهم بالحجار ولو تقاحطوهم بالأسنان فإن الله أوجب علينا القتال في مثل هذه الحال
    الذي حصل فيه غاية البغي والاعتداء والظلم والعدوان ، فالذل لا يأتي بنتيجة نحن في أوساط الرافضة وهم مُحدقون من كل جانب في مثل هذا الحال لا مفر لنا ومن ترخرخ أو ذهب وما إلى ذلك يعتبر والله ذلك فار من الزحف ( فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) هذه كبيرة من الكبائر والله لا نرضاها لأنفسنا ووالله لا يجوز لنا , ونحن الآن الزحف علينا من كل جانب فوجب علينا ما أوجبه الله على عباده الصالحين ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
    ونحن نعتقد إن قتال الرافضة ( الحوثيين ) من أعظم الواجبات ومن أعظم القربات إلى ربنا سبحانه وتعالى لأنهم بغاة علينا وزنادقة ، دفع الله شرهم وكسر الله شوكتهم .

    ومن هذا المقام فهذا نداء الجهاد الذي أمر الله سبحانه وتعالى به لمن أراد في سبيل الله من قريب أو بعيد امتثالا لقوله سبحانه وتعالى ( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ ) وأنا أولكم فلا نتخاذل من قريب أو بعيد وأنبه إخواني السامعين من أهل البلاد وطلاب العلم والدعاة الأفاضل جميعا على أنهم يستنصرون بالله سبحانه وتعالى وهو القائل (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ ) ( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُون ).

    ونحن نقول للسامعين: اعلموا معشر المسلمن -وفقكم الله- وليعلم الرافضة خذلهم الله وأهان قدرهم وأذلهم وكسر شوكتهم على أننا لسنا مستعدين للهروب ولسنا مستعدين للفرار ،

    إخواني في الله أمثالكم حفظكم الله من رجال التوحيد والسنة ورجال العقيدة الصحيحة وصلوا إلى فارس والروم وطهروا البلدان من الشرك ، فمثل هذه الوجوه ينبغي هي أن تطهر البلاد من الشرك فضلا من أنها تدافع عن أنفسها وصلوا إلى الهند والسند وركبوا الحمير والبغال والجمال من أجل الله سبحانه وتعالى ونصرة دينه
    ( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) .

    ومن هنا أنبه إخواني على التحرز كثيراً في متارسهم وأماكنهم وهكذا الإخوان الذين هم عزل عن السلاح يكثرون من الدعاء رجالا ونساء وأطفالا سائلين ربهم سبحانه وتعالى أن ينصرنا ويخذل أعداءنا
    .

    والله إن ذلتكم ذلة للسلفيين في العالم وإن نصركم نصر للسلفيين في العالم إي والله ، كل بقدر ما يستطيع ، قال الله ( وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى )

    أنا أحثكم على القيام بما أوجب الله من إقامة دينه وشرعه هكذا مظافرة الجهود وإقامة المتارس والخنادق وما إلى ذلك وهذا لنا به أُسوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفره للخندق وتمترسهم فيه ، وأسأل الله عز وجل أن يمكننا من رقابهم ( أي الرافضة الحوثيين ) وأظن الله سبحانه وتعالى يقربهم إلينا لينصرنا سبحانه وتعالى فإننا قد ظُلمنا أربعون يوما تحت الحصار وبعد ذلك تحت القنص وبعد ذلك تحت صب المدافع الثقيلة والهاونات والرشاشات وما إلى ذلك من القصف الشديد الذي لا يصدر إلا عن مجرمين فجرة ، وقد بذلنا لهم جميع ما نستطيع بذله ، فأبو إلا إزهاق أرواحنا وأبو إلا السيطرة على دارنا وهذا لا يجوز تمكين المجرمين منه .


    وهذا نداء إلى نادي الجهاد نداء إلى جهاد المشركين لمن يسمع هذه الكلمة من قرب أو بعد ولا هناك عذر لمن يقول ليس بجهاد هذا فإن هذا والله من أعظم الجهاد حتى لو كانت امرأة وتستطيع أن تدفع عن نفسها وعن عرضها وتقتل مشركا أو تقتل رافضيا باغيا كان ذلك عليها بقدر ما تستطيع وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأم سليم حين حملت الخنجر ، ما هذا يا أم سليم قالت أبقر بطن من دنى مني.

    هبوا حفظكم الله معتصمين بالله وبكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبشرعة الحق
    ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ) والحمد لله رب العالمين

    سجلت هذه الكلمة ليلة الأحد 1 محرم 1433 هـ شبكة العلوم السلفية














رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 14:02   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
Like An Angel
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الآن أصبح أتباع أو أنصار الحجوري يعترفون الجهاد ؟؟؟؟ وهم الذين لم يدعوا مجاهدا إلا وطعنوا فيه ؟ واشتهروا بالتثبيط والتخذيل ..
حرّموا الجهاد في العراق وأفتوا أنه فتنة
وطعنوا في حركة حماس المجاهدة في فلسطين بدعوى أنهم "اخوان مسلمون"
وكذلك حالهم في أفغانستان وغيرها.
واليوم يتحدثون عن الجهاد ؟
تحت أي لواء سيجاهد الحجوري ؟ تحت ولي الأمر علي عبد الله صالح الذي أسلم الطلبة إلى الروافض الأنجاس ؟
أم ستقولون أنه جهاد دفع ولا حاجة لإذن ولي الأمر
أفلا يوجد في العالم الإسلامي ثغر سليب غزاه كافرون ؟ فأين فتاويكم في النفير إلى تلك الثغور السليبة ؟
ومالفرق بين دماج وبين العراق وأفغانستان والشيشان ؟ ولماذا هو جهاد في دماج وفتنة في العراق وغيره ؟
سبحان الله مغـيّر الأحوال !!!!!!!!!!!!!!!










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 14:15   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*أم سلمى*
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية *أم سلمى*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخيتي جواهر
واللهم انصر طلاب الحديث اهل السنة
ودمر اعداء الدين اهل الروافض..










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 14:48   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أم دجانة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم دجانة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة like an angel مشاهدة المشاركة
الآن أصبح أتباع أو أنصار الحجوري يعترفون الجهاد ؟؟؟؟ وهم الذين لم يدعوا مجاهدا إلا وطعنوا فيه ؟ واشتهروا بالتثبيط والتخذيل ..
حرّموا الجهاد في العراق وأفتوا أنه فتنة
وطعنوا في حركة حماس المجاهدة في فلسطين بدعوى أنهم "اخوان مسلمون"
وكذلك حالهم في أفغانستان وغيرها.
واليوم يتحدثون عن الجهاد ؟
تحت أي لواء سيجاهد الحجوري ؟ تحت ولي الأمر علي عبد الله صالح الذي أسلم الطلبة إلى الروافض الأنجاس ؟
أم ستقولون أنه جهاد دفع ولا حاجة لإذن ولي الأمر
أفلا يوجد في العالم الإسلامي ثغر سليب غزاه كافرون ؟ فأين فتاويكم في النفير إلى تلك الثغور السليبة ؟
ومالفرق بين دماج وبين العراق وأفغانستان والشيشان ؟ ولماذا هو جهاد في دماج وفتنة في العراق وغيره ؟
سبحان الله مغـيّر الأحوال !!!!!!!!!!!!!!!
انت تريد جهادا على هواك وعلى قياسك ورأيك وليس على مقياس الشرع والدين ..
خسأ كل كذاب من قال ماكان أخواننا في دماج يمنعون عن الجهاد في افغانستان بل هناك فتوىللشيخ يحي الحجوري عندما سئل عن الجهاد في افغانستان فقالإذا لم يكن هذا جهاد فأين الجهاد سبحان الله طلاب دماج قد جمع الله لهم جهاد العلم وجهاد المجوس
والله حرام عليكم تشفيكم وتبجحكم معنى كلامك ان يتركهم المسلمون للقتل امام المجوس الخونة
ثم انت تحملهم مصائب المسلمين فى انحاء العالم وكانهم دولة قوية يستطيعون الدفاع عن المسلمين فى كل مكان الا تخاف من الله من دعوتك عليهم ومن دعوتك لخذلانهم


هم أن جاهدوهم إضطرو على ذلك ..دفع الضر والشر لكن ..من قال لك حرمو الجهاد في الدول التي ذكرتها ..
قال ابن تيمية (ت728هـ) رحمه الله: "أما قتال الدفع: فهو أشد أنواع دفع الصائل عن الحرمة والدين. فواجب إجماعاً، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه. فلا يشترط له شرط. بل يدفع بحسب الإمكان. وقد نص على ذلك العلماء أصحابنا وغيرهم. فيجب التفريق بين دفع الصائل الظالم الكافر، وبين طلبه في بلاده ا.هـ الاختيارات الفقهية ص532.










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-17, 14:58   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أم دجانة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم دجانة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نتحدى كل القصاص في تلفزيون والاعلام وكل مفتري أن يأتي بدليل
و ما ثبت عن الجهاد الشرعي أبدا ,فشيخ حجوري .. فهو قوال للحق لا تأخذه لومة لائم و لو كان غير ذلك لما تخلى عنه الجميع و سلموه للروافض , و له كلام في نصرة المجاهدين في كل مكان و رسائله مشهورة , مثلها رسالة القول الصريح في جهاد الروافض كان هذا قبل حصار دماج بل و كفرهم و هو في عقر دارهم قبل سنوات
هذه واحدة
ثم أن كل من له منهج متميع و معروف بطوامه و جلسته هذه في قناة روتانا للسخرية من المجاهدين المرابطين في الثغور و الله لن تزيدهم إلا رفعة و لن تزيد كل افاك ومتشفي أنهم فهو ليسو في العلم بشئ و لا بسليمين في المنهج
من من العلماء شمت بأهل غزة فو الله أهل السنة ليسوا بأخلاقكم و وضاعتكم حتى يشمتون بالمسلمين كما يفعلون , جالسين في قناة مكيفة للعهر يطعن في المجاهدين الجياع , و الله هنيئا للحوثة مثل هؤولاء الخطباء المثبطين , هناك الآن حملة عجيبة من أدعياء السنة في القنوات المأجورة للتثبيط عن نصرة أهل السنة
قنوات تزعم أنها واجهة ضد المشروع الصفوي و ماهي إلا أدوات لطعن النهج السلفي و أهل السنة
لماذا يسلمون دماج للرافضة و هم ملؤوا الدنيا صخيبا
لماذا يشمتون فيهم و هم يذبحون
هذه آخرتها يا أدعياء الغيرة و الدين و أصحاب الفيلات و العقارات
هذه آخرتها يا نجوم الام بي سي و روتانا و بقية القنوات واذنابهم من مشدهين عقولهم لهم لحسو ادمغتهم..










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-18, 23:11   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
اللهم انصر إخواننا في دمّاج ضدّ الروافض الأنجاس ..










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
-حفظهم, الله-, الحبّ, الجهاد, الحوثيين], الرافضة, العملاء, الناصحين, عدوان, [فتاوى, وردّ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:49

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc