الى متى؟؟ أردت أن أفتح معكم اليوم موضوعا خاصا بالغش في مجتمعنا الجزائري الكل يعترف بأن الغش حرام و النصوص الشرعية القطعية الدلالة واضحة بهذا الخصوص منه قوله سبحانه تعالى: ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون و إذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون . . . لكن الغريب في الأمر أن الجميع يقع في هذه الآفة اللعينة كما قلت فالتاجر يغش عندما يبيع سلعة و هو يعلم أنها فاسدة و الخضار الغشاش الذي يغطي سلعته بطبقة من الفواكه و الخضر التي تسر الناظرين و من تحتها المضروبة و الخامجة و الصغيرة و القارصة و غيرها من الحبات المشوهة و الطالب يغش في الإختبارات و الفروض و الأستاذ يغش بإعطاء الطالب نقطة ما يستاهلهاش أو يفرض على التلاميذ الساعات الإضافية في البيت بـ 600 دج للشهر و إلا "ماكانش المعدل" و الطبيب يغش المريض عندما يطلب منه أن يزوره في عيادته الخاصة بدعوى أن المستشفى يفتقد للأدوات الضرورية و الوزير يغش و يكذب على الشعب عندما يصرح أن الدواء موجود و هو غير موجود أو عندما يصرح أن الأستاذ سيقبض 5 ملايين في الشهر و الحقيقة أنه لا يصل للأربعة ملايين و بائع السيارات و يا ويلي يا ويلي على غش في بيع السيارات حدث و لا حرج و بائع العسل الحر يغش في سلعته بوضع الشهدة داخل العسل لكي يوهمك أن العسل حر 100 % و الماصو يغش في بنائه حتى كدنا نقول لا يدخل الجنة ماصو جزائري و الخباز يغش بجعل الخبزة أقل وزنا من المطلوب و بائع البنزين (station service) غشاش لأنه يقوم بتعديل العداد حتى يصبح يعطيك 0.8 لتر و يكتب لك 1 لتر و نحن الشعب نغش بتعديل عداد الكهرباء (strape) و المقاول يغش في كميات الإسمنت و الحديد عند البناء و بائع القهوة يوهمك أنك ربحت فنجان قهوة من السيراميك الصينية و الحقيقة أنه باع لك الطين الأبيض بسعر 600 دج للكيلوغرام أو يضع لك 3 حبات كوجاك داخل علبة القهوة و بائع اللحم يبيع لك العظام و الشحوم بسعر اللحم أو بائع التوابل الذي يبيعك مسحوق أصفر مسرطن 100% عوض الزعفران أو شركة الدواء التي تبيعك علبة تحتوي على 15 قرص من الدواء في حين المطلوب هو 3 أقراص في اليوم لمدة 7 ايام كاملة (la durée d'une antibiothérapie) ما يعني أنك مضطر لشراء علبتين ثم ترمي منها 9 أقراص كاملة و الإمام يغش في صلاته و لا يعطيها حقها من القراءة و الركوع و السجود: والله العظيم أن أحد الأئمة لا يمكنني أن أصل معه إلى: إياك نعبد من الركعة الأولى و الثانية حتى يقول الله أكبر للركوع و شركة جيزي تغش و تسرق زبائنها عندما تحاول الإتصال بأحد بالهاتف يرفد عليك لكن لا تسمعه و لا يسمعك حتى تعيد الإتصال معه مرة أخرى و تكون قد فقدت إينيتي و يا ويلي من بائع الأسماك بإمكانه أن يرهجك و يقتلك من أجل 200 دج و بائع الحليب يغش بزيادة الماء إلى حلبيه حتى تكاد تراه شفافا المهم الكل يغش و الكل يسرق و كأنهم لم يسمعوا بحرمة هذا السلوك القبيح و المشين . فما هو سبب، برأيكم، في تفشي هذه الظاهرة و اتفحالها في المجتمع الجزائري ؟ و ما هو، برأيكم، الأسلوب الأمثل لمحاربة هذه الظاهرة ؟.منقول.