بل أفيقي أنت ! لا أدري كيف أفضت بك قرائتك العميقة إلى هكذا نتيجة !!
ربما ضغط الدراسة والإمتحانات أثر عليك فبدأت تبحثين لنفسك عن الأعذار
لو مت اليوم لن يسألك الله عن السيوف والرماح وجيش المهدي ولا عن النظام الحاكم ونهجه بل سيسألك عما قدمت لحياتك
المسلم مطالب ببذل الأسباب الدنيوية حفظا للكليات الخمس - والنفس أحدها - فكيف نحفظها وأطباؤنا تركوا الطب وانشغلوا بالفروسية ؟
بل كيف ستستمر الحياة الكريمة التي من الواجب أن نوفرها لأبنائنا حتى يشتد عودهم، لو تراجع كل ذا علم أو حرفة عن علمه وحرفته واتجه إلى ما تدعين إليه؟
لا تقللي من شأن العلوم النافعة بل اجعلي منها سببا للتقرب إلى الله تعالى
فنحن لا نقدم صلاة وصياما فقط بل نقدم نفعا لأنفسنا بنفع غيرنا - والعلم الدنيوي باب من أبواب نفع الناس
ثم إن رفع العلم يكون بموت العلماء لا بزوال العلم ويقصد به العلم الشرعي، والجهل يحصل أيضا بسوء الفهم رغم وجود العلم، فصححي مفاهيمك
ولا تتجرئي على الله، فحتى نبيه الكريم لا يعلم الساعة متى تقوم بل هي مفتاح غيب عند الله فمن أين لك بالسنوات السبع والخمس ؟
هل ستختفي العلوم والتكنولوجيا في نهاية الزمان ؟ بل هل سنشهد نحن الملاحم ؟ لا أدري ولا أهتم .. ما يهمني هو موقعي أنا وماذا قدمت شهدتها أم لم أشهد
ولك في حال الإنسان عبرة.. يولد ضعيفا ثم يؤتى شبابا وقوة ويعود ضعيفا مرة أخرى، فهل هذا يعني أن لا يستغل الواحد منا شبابه فقط لأن شبابه زائل ؟!
هذا من تعطيل الطاقات الذي لا أحبه والله المستعان