اقتباس:
" 5- هي قاصر إذا كنت أنا مع رؤية المجتمع في التساهل التغاضي التسامح العفو , أما إذا أردت أن لا أعتبرها قاصر فلابد أن أحاسبها تماما كالرجل و لا أعتبرها أصبحت إمرأة راشدة بمجرد البلوغ, شاب في 16 بالنسبة للمجتمع مجرد gamin مراهق, أما الفتاة بمجرد بروز علامات البلوغ : يووو شوفي الله يبارك ولات مرا, نعم يمكنها الإنجاب و الزواج من ثلاثيني, غير أن عقلها لم يتمم النضج تماما كشقيقها. "
|
اذا اعتبرنا رؤية المجتمع التي تحدثنا بها قبلا، فلا يمكن تغيير المعطيات بهاته الرؤية لأن المرأة ستظل مرأة ولا يمكن أن تصبح رجلا، والرجل يبقى رجلا ولا يمكن أن يصبح امرأة ... حتى في هاته الرؤية المجتمعية السطحية ومن ضمنها تلك التعاملات كالتساهل والتغاضي والقصور وغيرها ... وقد تحدثنا في ردودنا السابقة حول فرق التكوين وفرق الوظيفة بين الجنسين، فلا يمكن بمنطق عقلي رجالي أن نساوي بين الرجل كتكوين فطري وظيفي، وبين المرأة كتكوين فطري وظيفي، فيقال هي قاصر لأنها تعامل بالتساهل والتساهل والتغاضي في مجتمعها، بينما شقيقها الرجل يعامل بالقوانين والضوابط الصارمة ... فلو كان هذا المجتمع يعامل الرجل بذلك فهل يقال بقصوره؟ أو لو ساوينا بين تعامل المجتمع مع الجنسين بالقوانين والضوابط، فهل يقال بأن المرأة مثل الرجل في كل شأنهما؟
هذه فرضيات خاطئة منذ بداياتها لأنها لا تنطلق من أرضية مفهومة وطبيعية فطرية ... حتى وإن كانت نظرة المجتمع غير ذلك ... نحن نلاحظ هذه الفرضيات مطبقة ومجربة في كثير من المجتمعات الغربية والأجنبية، فهل حصّلت هاته المجتمعات بقوانينها وضوابطها تلك، ما عجزت عنه المجتمعات الإسلامية التي تنطلق من أرضية مراعاة الفطرة والتكوين والوظيفة الحياتية للرجل والمرأة ؟