السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا خلاف في أنه لا بأس إذا عملت المرأة خارج البيت لضرورة فردية (موت الاب، او الاخوة و لم يكن هناك عائل للأسرة) أو لضرورة اجتماعية (كعمل الطبيبة او المعلمة او الممرضة ) مع أمن الفتنة وعدم الخلوة بالاجانب مع الالتزام بالآداب والأحكام الشرعية التي تلتزم بها المرأة في لباسها وكلامها وزينتها وفي نظرها للأجنبي و نظر الأجنبي لها، و كذلك تتجنب الاختلاط بالرجال إلا ما كان لضرورة أو كان فوق ارادتها .
اليوم أردت ان اتحدث عن عمل الممرضة، تلك ملاك الرحمة كما يقولون ، ذلك العمل الذي قامت به احد اشهر الصحابيات الا و هي رفيدة الانصارية أول ممرضة في الاسلام.
و لكن الناظر الى حال الظروف التي تعمل فيها الممرضة في بلادنا لا يجد ذلك الجو الاسلامي الذي يحترمها كممرضة :
1- فمثلا في الاصل هي تداوي النساء و ليس الرجال الا في الحروب كما فعلت الصحابية رفيدة الاسلمية حين كانت تداوي الرجال (من باب الضرورات تبيح المحضورات).
2- الاختلاط مع الرجال و مداواتهم.
3- لباس المراة في المستشفى .
4- الخروج في سيارة الاسعاف مع السائق في الحالات الاستعجالية .
5- المبيت في المستشفى (و لكن هذا يدخل في ضرورة العمل لانه بطبيعة الحال يوجد نساء مريضات).
فأنا أردت مشاركة اخواني في هذا الحوار الهادئ مع الاحترام لبعضنا البعض ، حول هذا العمل الانساني.
فهل تقبل ان تكون زوجتك ، أختك ، أمك ممرضة ( نسبة كبيرة ضد ، و لكن لا نقول عن الذي يقبل بهذا العمل ديوث أكرمكم الله) ، و أنت الذي يقول من قبل : يجب على زوجتي ، امي ، ابنتي ان تداوي عند ممرضة و ليس ممرض........فمن هاته المفارقة اردت ارائكم فكيف تقبل بها تداوي عرضك و حرمك و لا تقبلها كزوجة ، كأم او كأخت ؟؟؟
و انت يا أختاه كيف تريدين من زوجك ان يقبل بك زوجة مع هاته المحذورات ؟؟؟
و اذا سلمنا جدلا بان كل الرجال لا يقبل بها زوجة .... هل هنا يصبح هذا العمل مقتصرا على العازبات فقط ؟؟
رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأيكم خطأ يحتمل الصواب ، اخواني نريد نقاشا جادا و غير عقيم في اطار ديننا الحنيف مع عدم الخروج عن النص طبعا .
و في الأخير ما عساي ان اقول الا : سبحانك اللهم وبحمدك ..اشهد ان لا اله الا انت أستغفرك واتوب اليك