►╠ سوادَُ المآل يطمس روح المقال╣◄

[صَمْـتْــــ~]

أفاضل هذا الصّرح الطيِّب،
طالما تردّدت على مسامعِنا لفظة [الحِوار] وتناولْنا مواضيعَها، ولن نملَّ من تِكرارها
ما دُمنا نرى سوادَ المآل يطمس روحَ المقال
–حينما يكون مغزى الحِوارِ مسيئا للطّرح أو لصاحبِه مسبِّبا بذلك سوء النّتيجة-

بدءا دعونا نقفُ وإيّاكُم على لفْظة [التّحاوُر]، التي تتّسع لغةً لمعنى [التّجاوُب]، استِجابةً ومجاراةً وتبادُلاً
للحديثِ بين أطراف الحِوار.
هذا الأخير الذي من خلاله نُبلَّغُ ونُبلِّغُ أفكارَنا لأغراضٍ مختلفةٍ، سواء إظهاراً للحقائق أو التّوجيه
والتّأييدِ أو المعارضةِ إبطالاً للأكاذيب وإبعادا للتّهُم، أو إقامةً للبراهين في مختلف أمورِ العلمِ والدّين...
لأتساءلَ، كيف يكون التّجاوُب بين أطراف الحِوار إن لم يسُدْهُ الهدوءُ والاحترام، وحُسن الإصغاء إقبالاً
على المكتوب أو المسْموع بتواضُعٍ وتفهُّمٍ؟
كيف يكونُ التّجاوُبُ بين المُتحاورين إن لم يُجْزَ بالصّبر والتريُّث قبل الردّ على بعضهِم من باب عدم التعصُّب
لآرائهم الشّخصيّة؟

وغيره ممّ يجب أن يُؤسِّسَ لِحوارٍ إيجابيٍّ مُثمِرٍ -حتى وإن لم يتأثّر أحد الأطراف بالطّرف الآخر-
فثَمرةُ الحوارِ الهادئِ ذاته تمنحُنا الشّعور بتحصيلِ هدف التّبليغِ يقينا منّا بأنّ حُسن التّحاوُر من سماحةِ النّفسِ
وأدبِها وحُسنِ الفكر وعُلوِّ القَدْر.
ثمّ أعْجب من الأشخاصٍ الذين يتصيّدون من خالفَهم الرّأيَ، مُحمَّلين بروحِ الغضب تذمّرا ممّا يُنافي معارِفَهم وقناعتهم الشّخصيّة!
فيسكبون عليه من سمومِ الأقوالِ ما يندى له الجبين !
وإن يكُن، فهناك بالمقابلِ سبيلُ التأدُّبِ في الأخذِ والردِّ، والجِدِّ في إقامة الحجّةِ البالغةِ دفْعاً للخَطأ وإفادةً للمُخطئ،
وصبْرا على من تجرّأ..
فنقِفَ أيضا على ما يُثري معارِفَنا إن تمكّنَ الطّرف الآخر من استثمارِ أفكارِه بطريقةٍ تُقنعنا
ولا تنفّرنا من فضاءِ المحاورة.

أيّها الأفاضل،
نحن بمواقع افتراضيّة تجمع بين أرواحٍ بشريّة تُسيّرها عقولٌ مختلفة في نوعيّةِ رصيدِها الفكريّ وطُرقِ
تفكيرِها وقُدرةِ استيعابِها..
وإن الْتزمنا بمبدأ الفهْم القاصِر، وسبّقْنا نظرةَ الانتقاصِ لمكانةِ غيرِنا احتقاراً لبساطةِ زادهِم، وسرحَت ألسُنُنا
في فضاءِ القُبْحِ المُتْخَمِ بالشّتمِ والسُّخرِيةِ والطّعنِ واللّعْنِ، فلن نتوسَّع أبدا في حواراتِنا بما يُثريها ويهبها سِمة الرُقيِّ
-رُقيَّ أخلاقِ المسلِمِ الحقّ-
بل سنتعمّقُ ونغرَق في وحْلِ الفتنِ والفساد الفكري، فنزدادَ ضُعفا واختلافا، وتزدادَ حواراتُنا اسْوِدادًا وتلَفاً.

أوَيحدُثُ هذا إن كنّا في حواراتِنا إيجابيّين وعن الجدلِ العقيمِ مُترفّعين؟

[قنون المربي والأستاذ]

وعليكم السّلام ورحمة الله تعالى وبركاته
طرح في القمة
أفاضل منتديات الجلفة

العجب أن لامكان للعقل والمنطق في الكثير من الحوارات، بل اُتُّبع هوى القلب والرغبة في الانتصار بالرأي، انتصار صِفريٌ لامكان للآخر فيه ولا تُبقي له باقية.
كم من محاور لايُنصت لمحاوره ويصغي له بما تتطلبه آداب الحوار، بل هو منغمس في تقليب أفكاره وتدويرها ليبحث عن نقطة يحولها إلى قنبلة نووية يقصف بها مقابله وينهياالحوار

[علي قسورة الإبراهيمي]

السلام عليكم ورحمة الله.
موضوع يُفضل ان يكون خريطة الطريق.
مسؤولة الاعلام والتنظيم/ أيتها المحترمة.
فقد كفيتِ وشفيتِ
ليتنا نعمل به، ثم أنكِ ما تركتِ ولا في واحدة عذرًا.
أشكر لكِ حرصكِ على اللحمة التي تريدين بثها في صرحنا هذا العامر بأهله وروّاده.
بارك الله فيكِ
ومنك نتعلّم الفضيلة ودماثة الاخلاق.
فإليكِ تحياتي كلها، واحتراماتي تسبقها.

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قنون العربي

وعليكم السّلام ورحمة الله تعالى وبركاته
طرح في القمة
أفاضل منتديات الجلفة

العجب أن لامكان للعقل والمنطق في الكثير من الحوارات، بل اُتُّبع هوى القلب والرغبة في الانتصار بالرأي، انتصار صِفريٌ لامكان للآخر فيه ولا تُبقي له باقية.
كم من محاور لايُنصت لمحاوره ويصغي له بما تتطلبه آداب الحوار، بل هو منغمس في تقليب أفكاره وتدويرها ليبحث عن نقطة يحولها إلى قنبلة نووية يقصف بها مقابله وينهياالحوار

السّلام عليكم



أصبتَ أستاذ العربي، لا مكان للعقل والمنطق في كثيرٍ من الحوارات حيث طغت روح الانتقام الفكري -للأسف-
من أُسيءَ لفهمه يهرع مباشرة للردّ بتسرّعٍ يجعله فريسة الأفكار الباهتة، ويوقعه في فخّ المواضيع التي لا تجرّ إلاّ إلى الخلافات
فهل الهدف من أهل العقول استخدام عقولهم في إفادة الغير بما يكتنزون والاستزادة من أفكار غيرهم
أم هدفهم الوحيد يُلخَّص في مقولة: لي ما يخلفش الثّار تكْويه النّار


وليتهم يعلمون أن ألفاظنا تُحسب علينا، وكلّ الاتهامات مدوّنة سواء اتُّهِم شخصٌ أو فئة أو شعبٌ ظلما


فالله سبحانه رقيبٌ يعلم خائنةَ الأعيُنِ وما تُخفي الصّدور
-------
بوركتَ على طيبِ المرور

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي

السلام عليكم ورحمة الله.
موضوع يُفضل ان يكون خريطة الطريق.
مسؤولة الاعلام والتنظيم/ أيتها المحترمة.
فقد كفيتِ وشفيتِ
ليتنا نعمل به، ثم أنكِ ما تركتِ ولا في واحدة عذرًا.
أشكر لكِ حرصكِ على اللحمة التي تريدين بثها في صرحنا هذا العامر بأهله وروّاده.
بارك الله فيكِ
ومنك نتعلّم الفضيلة ودماثة الاخلاق.
فإليكِ تحياتي كلها، واحتراماتي تسبقها.

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته


بارك الله فيك أخي عليّ على كرم المرور وطيب الردّ


والله المُستعان

[بـــيِسَة]

سلامـ الله عليكمـ.
بآركـ الله فيكـ طرح في القمـــــــة
مشكــــــــــــــــــــــــــــــ,ورة أختي صمت

[بسمة ღ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيتِ خيرا أختي الطيبة صفوة و أسعدكِ الله في الدارين
طرح في الصميم
بات مفهوم الحوار خاطئ ، لا يفضل أحدًا الخوض فيه إلاَّ [ من رحم ربي ]
وذلك بسبب التعصب الفكري حيث يقوم صاحب الفكرة بالتشبث برأيه و التربص بكل ناصح أو مناقش و افتراسه بأعنف العبارات ...الخ
كأنها مسألة حياة أو موت و إن كان مخطئً ، يرفض كل الرفض الإقرار بخطأه كما لو كان ذاك سيُنقصُ من شأنه .

الله المستعان

أطيب تحية وتقدير

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأنيقة بيسة

سلامـ الله عليكمـ.
بآركـ الله فيكـ طرح في القمـــــــة
مشكــــــــــــــــــــــــــــــ,ورة أختي صمت

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته


وفيكِ بارك الله أختي بيسة
شكرا على كرم المرور

[زهرة جوري]

موضوع في القمة كالعادة
الحوار الحقيقي هو الحوار البناء و الذي يقوم على الاحترام بين أطرافه
بارك الله فيك و جزاك

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمةُ الصَفاء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزيتِ خيرا أختي الطيبة صفوة و أسعدكِ الله في الدارين
طرح في الصميم
بات مفهوم الحوار خاطئ ، لا يفضل أحدًا الخوض فيه إلاَّ [ من رحم ربي ]
وذلك بسبب التعصب الفكري حيث يقوم صاحب الفكرة بالتشبث برأيه و التربص بكل ناصح أو مناقش و افتراسه بأعنف العبارات ...الخ
كأنها مسألة حياة أو موت و إن كان مخطئً ، يرفض كل الرفض الإقرار بخطأه كما لو كان ذاك سيُنقصُ من شأنه .

الله المستعان

أطيب تحية وتقدير

السّلام عليكم


صدقتِ أختي نسمة،

التعصّب الفكري بات يميّز أغلب حواراتنا، وكلّ من تقنعه الفكرة أو لم ترضِ هواه
يكشّر عن أنيابه، ويبدأ بصبّ سيلٍ من الشتائم التي يحصرها في شخص الطرف الآخر
وهو من أكثر ما يدمّر العلاقات الأخوية بهذه المواقع الافتراضيّة
ويطمس سمة الحوار البنّاء
وعلينا أن نعيد النّظر بهذا الأمر الذي يستحقّ منا شجاعة البلاء الحسن فنكون لغيرنا قدوة
ولا ضيْر إن احتملنا حتى الأفكار التي تبدو -ركيكة- ونعمل بمبدأ التّوجيه المرغِّب


عسانا ننجح في التّحسين بما أوتينا من قُدرة


لكِ التّقدير أختي نسمة ووافر الشّكر على طيب الردّ

[طاهر القلب]

السلام عليكم
كالعادة وكما ألفنا مواضيعكم
قيمة، عميقة، ودقيقة في طرحها
يزينها جمال الأسلوب وفصاحة اللّغة ...
القديرة صفية ...
موضوع لابد له
في وقت لابد منه
مع مجتمع أقل ما يقال عنه
متخلف أو متخالف
الحوار أساس لبناء أي غاية و هدف
لذا نلاحظ ونسمع
أنه له أدابا محددة وأسلوبا قويما وطريقة مثلى
ولكن قد أسمعت إذ ناديت حيا ...
بارك الله فيكم
تقديري

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة جوري

موضوع في القمة كالعادة
الحوار الحقيقي هو الحوار البناء و الذي يقوم على الاحترام بين أطرافه
بارك الله فيك و جزاك

السّلام عليكم وحمة الله وبركاته


بارك الله فيك أختي زهرة..
فعلا نحتاجُ أن تُؤسّس حواراتُنا على احترام آراءِ بعضنا بعض، وفتح مساحة واسعة لمناقشة ومعالجة ما يحتاج المعالجة

ضمانا للخروج بنتيجة إيجابيّة.


شكرا على طيب المرور

[احمد الصادق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صَمْـتْــــ~

أفاضل هذا الصّرح الطيِّب،
طالما تردّدت على مسامعِنا لفظة [الحِوار] وتناولْنا مواضيعَها، ولن نملَّ من تِكرارها
ما دُمنا نرى سوادَ المآل يطمس روحَ المقال
–حينما يكون مغزى الحِوارِ مسيئا للطّرح أو لصاحبِه مسبِّبا بذلك سوء النّتيجة-

بدءا دعونا نقفُ وإيّاكُم على لفْظة [التّحاوُر]، التي تتّسع لغةً لمعنى [التّجاوُب]، استِجابةً ومجاراةً وتبادُلاً
للحديثِ بين أطراف الحِوار.
هذا الأخير الذي من خلاله نُبلَّغُ ونُبلِّغُ أفكارَنا لأغراضٍ مختلفةٍ، سواء إظهاراً للحقائق أو التّوجيه
والتّأييدِ أو المعارضةِ إبطالاً للأكاذيب وإبعادا للتّهُم، أو إقامةً للبراهين في مختلف أمورِ العلمِ والدّين...
لأتساءلَ، كيف يكون التّجاوُب بين أطراف الحِوار إن لم يسُدْهُ الهدوءُ والاحترام، وحُسن الإصغاء إقبالاً
على المكتوب أو المسْموع بتواضُعٍ وتفهُّمٍ؟
كيف يكونُ التّجاوُبُ بين المُتحاورين إن لم يُجْزَ بالصّبر والتريُّث قبل الردّ على بعضهِم من باب عدم التعصُّب
لآرائهم الشّخصيّة؟

وغيره ممّ يجب أن يُؤسِّسَ لِحوارٍ إيجابيٍّ مُثمِرٍ -حتى وإن لم يتأثّر أحد الأطراف بالطّرف الآخر-
فثَمرةُ الحوارِ الهادئِ ذاته تمنحُنا الشّعور بتحصيلِ هدف التّبليغِ يقينا منّا بأنّ حُسن التّحاوُر من سماحةِ النّفسِ
وأدبِها وحُسنِ الفكر وعُلوِّ القَدْر.
ثمّ أعْجب من الأشخاصٍ الذين يتصيّدون من خالفَهم الرّأيَ، مُحمَّلين بروحِ الغضب تذمّرا ممّا يُنافي معارِفَهم وقناعتهم الشّخصيّة!
فيسكبون عليه من سمومِ الأقوالِ ما يندى له الجبين !
وإن يكُن، فهناك بالمقابلِ سبيلُ التأدُّبِ في الأخذِ والردِّ، والجِدِّ في إقامة الحجّةِ البالغةِ دفْعاً للخَطأ وإفادةً للمُخطئ،
وصبْرا على من تجرّأ..
فنقِفَ أيضا على ما يُثري معارِفَنا إن تمكّنَ الطّرف الآخر من استثمارِ أفكارِه بطريقةٍ تُقنعنا
ولا تنفّرنا من فضاءِ المحاورة.

أيّها الأفاضل،
نحن بمواقع افتراضيّة تجمع بين أرواحٍ بشريّة تُسيّرها عقولٌ مختلفة في نوعيّةِ رصيدِها الفكريّ وطُرقِ
تفكيرِها وقُدرةِ استيعابِها..
وإن الْتزمنا بمبدأ الفهْم القاصِر، وسبّقْنا نظرةَ الانتقاصِ لمكانةِ غيرِنا احتقاراً لبساطةِ زادهِم، وسرحَت ألسُنُنا
في فضاءِ القُبْحِ المُتْخَمِ بالشّتمِ والسُّخرِيةِ والطّعنِ واللّعْنِ، فلن نتوسَّع أبدا في حواراتِنا بما يُثريها ويهبها سِمة الرُقيِّ
-رُقيَّ أخلاقِ المسلِمِ الحقّ-
بل سنتعمّقُ ونغرَق في وحْلِ الفتنِ والفساد الفكري، فنزدادَ ضُعفا واختلافا، وتزدادَ حواراتُنا اسْوِدادًا وتلَفاً.

أوَيحدُثُ هذا إن كنّا في حواراتِنا إيجابيّين وعن الجدلِ العقيمِ مُترفّعين؟

[color="blue"][size="5"][font="fixedsys"][center]
بكل موضوعية هذا الموضوع القيم والمفيد في شتى اركانه ومحاوره يليق ان يكون نبذة تعريفية لماهية النقاش الجاد والفعال ،والالتزام بما جاء في صلبه(الموضوع ) في عدة نقاط ؛ على ان يكون التنقيع من طرف الادارة بما يتلاءم وخصوصيات المنتدى .......
آمل ان يثبت هذا الموضوع من طرف المسؤولين ......

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب

السلام عليكم
كالعادة وكما ألفنا مواضيعكم
قيمة، عميقة، ودقيقة في طرحها
يزينها جمال الأسلوب وفصاحة اللّغة ...
القديرة صفية ...
موضوع لابد له
في وقت لابد منه
مع مجتمع أقل ما يقال عنه
متخلف أو متخالف
الحوار أساس لبناء أي غاية و هدف
لذا نلاحظ ونسمع
أنه له أدابا محددة وأسلوبا قويما وطريقة مثلى
ولكن قد أسمعت إذ ناديت حيا ...
بارك الله فيكم
تقديري

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته


بوركت أخي طاهر على رأيك المشجِّع


وقد احسنتَ في ردّك، إذ كفيْتَ ووفّيتَ بإيجازِك.