|
قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
سير وتراجم شهداء غزوة بدر الكبرى
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2015-08-17, 21:47 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
سير وتراجم شهداء غزوة بدر الكبرى
المقدمة الحمد لله رب العالمين، الذي حرض على قتال المشركين، وكافة أعداء الدين، وفضَّل المجاهدين على القاعدين، والصلاة والسلام على إمام المرسلين، وسيد المجاهدين، الذي جاهد في الله حق جهاده، فنصره الله وأعز به الإسلام والمسلمين. لقد حث الإسلام على الجهاد في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة أهل الشرك والفساد هي السفلى. يقول العلي العظيم: } .... وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ { [التوبة: 36]. ويقول عليه الصلاة والسلام: «جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم»([1]). فالجهاد هنا، بالنفس والمال معًا، أو بالنفس، له شأن وفضل عظيم، وثوابه عند الله درجات ومغفرة ورحمة وجنات نعيم، ونصر من عنده ذلك الفوز العظيم. وهو من أفضل الأعمال وأجلُّ الأفعال، ولا يعدل فضله سائر القربات، والمجاهدون هم أفضل الناس إذا جاهدوا في سبيل الله صابرين محتسبين مقبلين غير مدبرين. وفي فضل الجهاد وعلو شأن المجاهدين يقول رب العالمين: }إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ { [التوبة: 111]. وقول العلي العظيم: }لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا * دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا { [النساء: 95-96]. ويقول العلي الكبير: } يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ { [الصف: 10-13]. سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمل يعدل الجهاد, قال: «لا أجده» ثم استأنف قائلاً: «هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر، وتصوم ولا فتطر؟» قال: «ومن يستطيع ذلك»([2]). قال الإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني وهو يعلق على الحديث المتقدم: «وهذه فضيلة ظاهرة للمجاهد في سبيل الله تقتضي ألا يعدل الجهاد شيء من الأعمال»([3]). وفي فضل الجهاد أيضًا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها»([4]). والتراث الإسلامي غني بالقصص والملاحم الجهادية التي تسجل مآثر الرجال في ساحات الوغى ... رجال نور الله الإيمان في قلوبهم وزينه، وكره إليهم الكفر والفسوق والعصيان، فأضحوا كتلة من العزم والإصرار على البذل والعطاء والفداء نصرة لهذا الدين الحنيف. وفي سير وتراجم هؤلاء الرجال نبع لا ينضب يحكى لكل الأجيال آثارهم المرضية وسيرهم الحميدة التي دفع بالمسلمين إلى بناء حضارة إبداعية امتد شعاعها إلى كافة مناحي الحياة. ومن أعلام هذه المدرسة الجهادية: الشهداء. إن تاريخ الجهاد في الإسلام مخضّب بسير وتراجم الشهداء الذي قضوا دفاعًا عن الدين وسلامة المعتقد، ولتكون كلمة الله هي العليا. لقد لبوا نداء الجهاد، فجاهدوا في الله حق جهاده، حتى نالوا شرف الشهادة، فما أعظمه من شرف، وما أعظمه من فضل ونعمة يمن بها الخالق العظيم على عباده المجاهدين في سبيله، ويبشر سبحانه وتعالى بهذا الفضل وهذه النعمة، فيقول عز من قائل: } وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ { [آل عمران: 169-171]. وفي فضل الشهادة في سبيل الله يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أحدٌ يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة»([5]). قال بعض العلماء: هذا الحديث أجل ما جاء في فضل الشهادة، وليس في أعمال البر ما تبذل فيه النفس غير الجهاد فلذلك عُظم فيه الثواب ([6]). ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل الشهادة: «والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة واللون لون الدم والريح ريح المسك»([7]). قال بعض العلماء: الحكمة في بعث الشهيد كذلك أن يكون معه شاهد بفضيلته ببذله نفسه في طاعة الله تعالى ([8]). وهذه الدراسة تعرض لسير وتراجم شهداء موقعة بدر الكبرى التي جرت أحداثها الجسام في صبيحة يوم الجمعة السابع عشر من شهر رمضان المبارك من السنة الثانية للهجرة (الموافق للثالث عشر من شهر ماري (آذار) من سنة 624م)([9]). في ملحمة الحسم والفرقان ... يوم التقى الجمعان: أعز الله جمع عباده المجاهدين الصابرين المحتسبين، وهم قلة عددًا وعتادًا، فنصرهم على أعدائهم: أئمة الكفر وأعداء الدين. فارتفعت بيارق التوحيد، وشع نور اليقين، وتشرذمت جموع المشركين، وولوا مدبرين؛ يقول تعالى: }وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ { [آل عمران: 123]. في ملحمة بدر الجهادية أبلى المسلمون بلاءً حسنًا، وقد سقط منهم – بناءً على الراجح من أخبار السير والمغازي – أربعة عشر شهيدًا روت دماؤهم الطاهرة: يَلْيلَ، وكثيب العَقَنْقَل، والعدوة الدنيا، والعدوة القصوى. وفي سير وتراجم هؤلاء الشهداء معانٍ جهادية عظيمة لعل في بسطها للقارئ الكريم ما يساهم في التذكير بمآثر السلف الصالح، وصولاتهم الجهادية إحقاقًا للحق وإبطالاً للباطل ولو كره المجرمون. ولنا فيهم الأسوة الحسنة والسيرة الصالحة. وفي الأسطر التالية: بيان بأسماء وعدد شهداء موقعة بدر الكبرى من المهاجرين والأنصار: ([1]) رواه أبو داود في سننه، كتاب الجهاد، باب كراهية ترك الغزو، حديث رقم (2504). ([2]) رواه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب فضل الجهاد والسير، حديث رقم (2785). ([3]) فتح الباري بشرح صحيح البخاري (دار الريان للتراث، القاهرة، 1407ﻫ) ج6، ص7. ([4]) رواه البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب الغدوة والروحة في سبيل الله، حديث رقم (2792). ([5]) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجهاد والسير، باب تمني المجاهد أن يرجع إلى الدنيا، حديث رقم (2817). ([6]) فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ج6، ص40. ([7]) أخرجه البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب من يجرح في سبيل الله. ([8]) فتح الباري ج6، ص25. ([9]) لا أرى في الاستئناس بالتاريخ الميلادي، هنا، ما يعيب.
|
||||
2015-08-17, 21:51 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
أولاً: شهداء المهاجرين: بلغ عدد شهداء المهاجرين في موقعة بدر الكبرى على سبيل الحصر: ستة شهداء.ونعرض فيما يلي لسير وتراجم هؤلاء الشهداء الأبرار وفقًا للترتيب الأبجدي لأسمائهم: 1- ذو الشَّمَالَيْن: نسبه: هو عبير بن عبد عمرو بن نضلة بن عمرو بن غُبشان بن سُليم بن مالك – وقيل ملكان – ابن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر الخزاعي. وأمه: نُعمى بنت عبد الحارث بن زُهْرة. كان عمير رضي الله عنه حليفًا لبني زهرة، إذ كان والده: عبد عمرو بن نضلة قد قدم على مكة، وحالف: عبد الحارث بن زهرة وتزوج ابنته: نُعمى فولدت له عميرًا. لُقَّب عمير بذي الشمالين؛ لأنه كان يعمل بكلتا يديه. أخباره: كان ذو الشمالين: عمير بن عبد عمرو رضي الله عنه من السابقين إلى الإسلام، وقد آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن الحارث الأنصاري الخزرجي رضي الله عنه وهو أيضًا من شهداء موقعة بدر الكبرى، وسوف نعرض لسيرته لاحقًا. في موقعة بدر قاتل عمير رضي الله عنه فأبلى بلاءً حسنًا،وظل يقاتل حتى سقط شهيدًا. قتله أحد المشركين ويدعى: أسامة الجُشمي. وهكذا نال رضي الله عنه شرف الشهادة، ليلتحق بالفردوس الأعلى برفقة النبيين والصديقين وسائر الشهداء وحسن أولئك رفيقًا. |
|||
2015-08-17, 21:53 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
|
|||
2015-08-17, 21:56 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
|
|||
2015-08-17, 21:59 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
|
|||
2015-08-17, 22:01 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
|
|||
2015-08-17, 22:04 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
|
|||
2015-08-18, 18:24 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
بارك الله فيك
|
|||
2015-08-18, 22:11 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
ثانيًا: شهداء الأنصار: بلغ عدد شهداء الأنصار في موقعة بدر الكبرى على سبيل الحصر: ثمانية شهيد.ونعرض فيما يلي سير وتراجم هؤلاء الشهداء الأبرار وفقًا للترتيب الأبجدي لأسمائهم: 1- حَارِثةُ بْنُ سُراَقَةَ: نسبه: هو حارثة بن سراقة الحارث بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري الخزرجي. وأمه: الربُّيَّعُ بنت النضر عمة أنس بن مالك رضي الله عنه. أخباره: كان حارثة بن سراقة رضي الله عنه حين استشهاده غلامًا يافعًا ورعيًا تقيًا عازفًا عن الدنيا مقبلاً على الآخرة يتربص الشهادة في سبيل الله. وتراه رضي الله عنه يعبر بدقة عن هذه الحالة الوجدانية التي تكتنف كيانه وتلهب مشاعره وإحساسه وهو يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سأله عن حاله: «يا رسول الله عزفت نفسي عن الدنيا، فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني بعرش ربي عز وجل بارزًا. وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وكأني أنظر إلى أهل النار يتعاوون فيها». قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الزم عبد نور الله الإيمان في قلبه». وهنا يتجلى لنا إيمان حارثة رضي الله عنه بكل عنفوانه, ذلك الإيمان الذي تسمو به النفوس وترتقي إلى عالم الخلد واليقين عند رب العالمين, يتجلى إيمانه حين يرجو حبيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو له بالشهادة في سبيل الله فيجيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رغبته وغاية مناه. ولعل المتأمل في هذا الفيض الإيماني العظيم يتوقف مليًا عنده، فالإنسان عادة في هذه المرحلة المبكرة من الحياة يكون مشدودًا ولو بدرجات متفاوتة إلى الدنيا وزخرفها تحفه الآمال والطموحات والمشروعات. ولكن كل هذا لم يكن يدور في حسبان حارثة رضي الله عنه. بل كان يسعى حثيثًا نحو لقاء ربه للفوز برضوانه والخلود في جناته. ولقد تحقق له ما كان يرجوه ويبتغيه، إذ كان حارثة رضي الله عنه يعمل «نظَّارًا» يرصد ويراقب حركة العدو وخطوط دفاعه وقدراته القتالية، وهنا آتاه سهم غَرْب – أي طائش – لحظة وقوفه على حوض ماء منصوب ليشرب منه: أصاب نحره فسقط شهيدًا، فكان أول شهيد ببدر من الأنصار. قتله: أحد رماة العدو ويدعى: حِبَّان بن العرقة. وللتأكيد على الجزاء والثواب المستحق للشهداء خاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم أم حارثة وقد سألته بلهفة جامحة في قمة التوجع والمعاناة: يا رسول الله! ألا تحدثني عن حارثة فإن كان في الجنة صبرت، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء فقال صلى الله عليه وسلم: «يا أم حارثة إنها جنان في الجنة، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى»([1]). ([1]) أخرجه البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب من أتاه سهم غرب فقلته، حديث رقم (2809). |
|||
2015-08-18, 22:15 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
|
|||
2015-08-18, 22:18 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
|
|||
2015-08-18, 22:20 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
ركضًا إلى الله بغير زاد وروي ما أنشده على نحو آخر:إلا التقى وعمل المعاد والصبر في الله على الجهاد وكل زاد عرضة للنفاد غير التقى والبر والرشاد ركضًا إلى الله بغير زاد لقد قاتل رضي الله عنه حتى سقط شهيدًا.إلا التقى وعمل المعاد والصبر في الله على الجهاد إن التقى من أعظم السداد وخير ما قاد إلى الرشاد وكل حي فإلى نفاد قتله: خالد بن الأعلم الخزاعي. وقد هلك هذا المشرك في موقعة أحد التي جرت في السنة الثالثة من الهجرة على يد المنافق قُزْمان والذي لما أصيب في هذه الموقعة عمد إلى أخذ سهم من كنانته فقتل به نفسه، وقد عده رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل النار. وهكذا كان عمير رضي الله عنه من الشهداء الذين فازوا بالخير كله في ظل صحبة صفوة خلقه تعالى. ([1]) |
|||
2015-08-18, 22:23 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
|
|||
2015-08-18, 22:26 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
|
|||
2015-08-18, 22:28 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
* * * * ([1]) راجع المصادر الآتية عن شهداء الأنصار: - انظر: السيرة النبوية لابن هشام، ج2، ص41-43، 67-70، 239، 300-324. - الإصابة، ج1، ص: 297، 499، ج2، ص: 25، ج3، ص: 31-42، 360، 450، 360. - الاستيعاب، ج1، ص: 284-285، 496، ج2، ص: 33-34، 482-483، ج3، ص: 131-445، 478، 647. - أسد الغابة، ج1، ص: 297. ج2، ص: 245، 429-430، ج4، ص: 300، ج5، ص: 53، 231، 248. - الدرر في اختصار المغازي والسير، ص: 67-68، 85، 89، 92، 106-127. - حياة الصحابة، ج1، ص: 416-417. ج2، ص: 588-589. - البداية والنهاية، ج2، ص: 310، ج3، ص: 356-358. |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الكبرى, شهداء, غزوة, وتراجم |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc