معنى اسم الله تعالى الدَّيَّان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معنى اسم الله تعالى الدَّيَّان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-01-09, 17:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18 معنى اسم الله تعالى الدَّيَّان

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.



روى الإمامان البُخاريّ ومسلم من حديث أبي هُرَيرة - رضِي الله عنْه -

أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -

قال: ((إنَّ لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلاَّ واحدًا، مَنْ أحصاها دخل الجنَّة))

ص 526 برقم 2736

وصحيح مسلم 1076 برقم 2677.


اخوة الاسلام

تقدم شرح الاسماء التالية


معنى اسم الله : العزيز

معنى اسم الله تعالى. الحكيم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأحد"

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم"

معني اسم الله تعالى الكريم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأول

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأعلى

معنى اسم الله عز وجل المقيت

معنى اسم الله عز وجل القدوس

معنى اسم الله عز وجل الواسع

معنى اسم الله عز وجل الوكيل

معنى اسم الله عز وجل الشهيد

معنى اسم الله عز وجل الملك

معنى اسم الله تعالى الجبار

معنى اسم الله تعالى السلام

معنى اسم الله عز وجل المؤمن

معنى اسم الله تعالى المهيمن

معنى اسم الله تعالى المتكبر والكبير

معنى اسم الله عز وجل الخالق

معني اسم الله تعالي البارئ

معني اسم الله عز وجل المصور

معنى اسم الله عز وجل الغفار

معني اسم الله تعالى القهار

معني اسم الله عز وجل الوهاب

معنى اسم الله تعالى الرزاق

معنى اسم الله تعالى الفتاح

معني اسم الله عز وجل العليم

معنى اسم الله تعالى الخافض و الرافع

معني اسم الله تعالى القابض و الباسط

اسم الله تعالي المعز و المذل

معني اسم الله تعالى الرحمن و الرحيم

معني اسم الله عز وجل السميع

معني اسم الله عز وجل البصير

معني اسم الله تعالى الحكم و الحكيم

هل العدل من أسماء االله تعالى

معني اسم الله تعالى اللطيف

معنى اسم الله تعالى الخبير

معنى اسم الله عز وجل الحليم

معنى اسم الله تعالى العظيم

معنى اسم الله تعالى الشكور

معني اسم الله تعالى الْعَلِيُّ

معني اسم الله تعالى الكبير و المتكبر

معنى اسم الله تعالى الحفيظ

معني اسم الله تعالى الحسيب

معني اسم الله تعالى الرقيب

معنى اسم الله تعالى المجيب

معني اسم الله تعالى الودود

معني اسم الله تعالى المجيد

معني اسم الله تعالى الحق

معني اسم الله تعالى القوي المتين

معني اسم الله تعالى الولي و المولى

معني اسم الله تعالى الحميد

معني اسم الله تعالى السيد

معني اسم الله تعالى المحصي

معني اسم الله تعالى الباعث

معني اسم الله تعالى المبدئ والمعيد

معني اسم الله تعالى الحيّ

معني اسم الله تعالى القيوم





.








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-01-09, 17:57   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18

معني اسم الله تعالى الدَّيَّان

الدَّلَالَاتُ اللُّغَوِيَّةُ لاسمِ (الدَّيَّانِ

أسماء الله الحسنى للرضواني (2/ 96 - 97).

دَيَّانٌ صيغة مُبالغةٍ على وزن فَعَّال فعلُه دَان يَدِينُ دينًا

يُقال: دِنْتُهم فدانوا أي: حاسبتُهم وقهرتُهم فأطاعوا.

والدَّيَّانُ يُطلق على الملكِ المطاعِ والحاكمِ

وهو الذي يَديِنُ الناسَ إما بمعنى يقهرُهم

وإمَّا بمعنى يحاسبُهم.

فمِنَ الأوَّلِ: دانَ الرَّجُلُ القومَ إذا قهرَهُم فدانُوا له إذا انقادُوا.

ومِنَ الثاني: الدَّيانُ بمعنى المحاسِبِ المجازي.

قال خويلدُ بنُ نوفل الكلابِيُّ للحارثِ الغسَّانيِّ وكان ملكًا ظالمًا:

يَا أَيُّهَا المَلِكُ المَخُوفُ أما تَرى
ليلًا وصُبْحًا كَيْفَ يختلفانِ

هَلْ تَسْتَطِيع الشَّمْسَ أَنْ تأتِي بها
لَيْلًا وهل لكَ بالمليكِ يَدانِ

يا حارِ أيقنْ أَنْ مُلكَكَ زائلٌ
وَاعْلَمْ بِأنَّ كما تَدينُ تدانُ

والدِّينُ الجزاءُ ومالكُ يوم الدِّينِ أي يومِ الجزاءِ

وقوله تعالى عن الكافرين: ﴿ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ ﴾ [الصافات: 53]

أي: مَجزيُّون مُحاسَبون.

وقوله: ﴿ فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الواقعة: 86، 87]

أي: مقهورين ومُدبَّرين ومَجْزيِّين

قاعدة في المحبَّة لابن القيم (ص: 34)

ولسان العرب (11/ 525)

وفتح الباري (13/ 384).

والدَّيَّانُ سبحانه هو الذي دَانتْ له الخليقَةُ

وعَنَتْ له الوجوهُ

وَذلَّتْ لِعظمتِهِ الجَبابرةُ

وخَضَعَ لعزَّتِهِ كلُّ عزيزٍ

مَلِكٌ قاهرٌ على عرشِ السَّماءِ مهيمنٌ

لعزته تَعْنو الوجوهُ وتسجدُ

يرضى على مَنْ يستحقُّ الرضا ويثيبُه ويكرمُه ويُدنِيهِ

ويغضبُ على مَنْ يستحقُّ الغضبَ ويعاقِبهُ ويُهينه ويُقصيهِ

فيعذِّبُ مَنْ يشاءُ

ويرحمُ مَنْ يشاءُ

ويعطي مَنْ يشاءُ

ويمنعُ مَنْ يشاءُ

ويقرِّبُ مَنْ يشاءُ

ويُقصي مَنْ يشاءِ

له دارُ البقاءِ

دارُ عذابٍ أليمةٌ وهي النارُ

ودارُ سعادةٍ عظيمةٌ وهي الجَنَّةُ.

فهو الدَّيانُ الذي يَدين العبادَ أجمعين ويفصلُ بينهم يومَ الدِّينِ

انظر: الصلاة وحكم تاركها (ص: 204) بتصرُّف.

كتبَ أعمالَهم فهي حاضرةٌ

ولا يغادرُ صغيرةً ولا كبيرةً إلا أظهَرها لهم في الآخرة

قال تعالى: ﴿ وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 49]

وقال: ﴿ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ﴾ [النور: 25].

قال ابنُ القَيِّمِ

في معنى يومِ الدِّينِ:

"يومَ يَدينُ اللهُ العبادَ بأعمالِهمْ

إِنْ خيرًا فخيرٌ، وإن شرًّا فشرٌّ

أي إن كان خيرًا فهو خير

وإن كان شرًّا فهو شر

وذلك يتضمَّنُ جزاءَهُم وحسابَهم"

قاعدة في المحبَّة لابن القيم (ص: 34).


وُرُودُهُ فِي الحديثِ الشَّريفِ

النهج الأسمى (3/ 66 - 73).

وَرَدَ فيه حديثُ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ، يقولُ: بَلَغَني حديثٌ عن رَجُلٍ سَمِعَهُ من رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فاشتريتُ بعيرًا ثُمَّ شدَدْتُ عليه رَحْلي، فسِرْتُ إليه شهرًا حتى قدمتُ عليه الشامَ

فإذا عبدُ الله بنُ أُنيس، فقُلْتُ للبَوَّابِ: قل له جابرٌ على الباب فقال: ابنُ عبدِ الله؟ قلتُ: نَعَمْ، فخرج يَطأُ ثوبَهُ فاعتَنَقَني واعتَنَقْتُه، فقلتُ: حديثًا بلغني عَنْك أنَّك سمعْتَهُ مِنْ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فِي القِصاصِ

فَخَشِيتُ أَنْ تموتَ أو أَموتَ قَبْلَ أَنْ أسمَعَهُ، قال: سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "يُحشرُ الناسُ يومَ القيامةِ، أو قال العبادُ، عُراةً غُرْلًا بُهْمًا"، قال: قُلنا: وما بُهْمًا؟

قال: "لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُه مَنْ بَعُدَ كما يَسمعُه مَنْ قَرُبَ: أنا المَلِكُ

أَنَا الدَّيَّانُ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أهلِ النَّارِ أنْ يدخلَ النارَ وَلَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ حَقٌّ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ

ولا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الجَنَّةَ وَلِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عِنْدَهُ حَقٌّ حتى أقُصَّه مِنْهُ، حَتَّى اللَّطْمةَ"

قلنا: كيف، وإنَّا إنما نأتي الله َ عز وجل عُراةً غُرلًا بُهْمًا؟ قال: "بالحَسَناتِ والسَّيئاتِ".

زادَ فِي روايةِ الحاكم والبيهقيِّ:

وتلا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ﴿ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ﴾ [غافر: 17]


صحيح: أخرجه ابنُ أبي عاصم في السُّنَّة (1/ 225)

وأحمد (3/ 495)

والبخاريُّ تعليقًا (13/ 453) مختصرًا

وفي الأدب المفرد (970)

وفي خَلْق أفعال العباد (ص: 149 - 150)

والحارثُ بن أبي أسامة (44- زوائد)

والطبراني في الكبير، كما في المجمع (1 / 133)

والحاكم (2/ 437 - 438) (4/ 574 - 575)

وعنه البيهقي في الأسماء (ص: 78 - 79)

والخطيبُ في الرحلة في طلب الحديث (31، 32)؛ كلُّهم عن همام بن يحيى، عن القاسم بن عبد الواحد المكي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل؛ أنه سمع جابرًا...

قال الحاكم: صحيحُ الإسنادِ، ووافقه الذهبيُّ.

وقال الهيثمي: رواه أحمد، والطبراني في الكبير، وعبدُ الله بنُ محمدٍ ضعيفٌ.

قلتُ: حديثه لا ينزل عن رتبة الحُسْن.

قال الترمذي: صدوق،

وقد تكلم فيه بعضُ أهل العِلم من قِبَلِ حفظِهِ، وسمعتُ محمد بن إسماعيل - يعني: البخاري - يقول: كان أحمد وإسحاق والحميدي يحتجُّون بحديث ابن عقيل، قال محمد بن إسماعيل: وهو مقاربُ الحديث.

والحديث فيه: القاسم بن عبد الواحد المكي، قال ابن أبي حاتم عن أبيه: يُكتب حديثه، قلتُ: يُحتجُّ به؟ قال: يحتجُّ بحديث سفيان وشعبة.

أي: هو ليس بالمرتبة العُليا. وذكره ابن حِبَّان في الثقات.

وله طريق آخر يتقوَّى بها:

قال الحافظ في الفتح: وله طريق أخرى أخرجها الطبراني في مسند الشاميِّين، وتمَّام في فوائده من طريق الحجاج بن دينار، عن محمد بن المنكدر، عن جابر... فذكر نحوه.

قال الحافظ: وإسناده صالح؛ الفتح (1/ 174).

والحديث فيه: إثباتُ صفةِ الكلامِ لربِّنا سبحانه، وأنه يتكلمُ بصوتٍ يُسمَعُ، وحرف يُفهمُ، وهو مُعْتَقَدُ السَّلفِ رحمهم الله.


ووَرَدَ فِي حَديثِ أبي قِلَابةَ عن أبي الدَّرداءِ: "البِرُّ لا يَبْلَى، والإِثمُ لا يُنسَى، والدَّيانُ لا يَنَامُ، فَكُنْ كما شِئْتَ، كما تَديِنُ تُدانُ"

موقوف رجاله ثقات:

أخرجه أحمد في الزهد (ص: 142)

عن عبد الرزاق أنبأنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة به.

ورجاله ثقات، لكن في سماع أبي قلابة من أبي الدرداء نَظَرٌ

قال الحافظ في الفتح (8/ 156):

أبو قلابة لم يُدْرِكْ أبا الدرداء.

قلتُ: أبو قلابة واسمه عبد الله بن زيد الجرمي من فقهاء التابعين، وروايته عن مالك بن الحويرث، وأنس بن مالك، وثابت بن الضحاك متَّصلة وهي في الكتب السِّتَّة.

وكذا روايته عن عائشة في صحيح مسلم

كما في جامع التحصيل (ص: 257 - 258).

فالجزم بعدم إدراكه لأبي الدرداء فيه ما فيه، واللهُ أعلم.

وله شاهد: يرويه المروزي في زوائد الزهد لابن المبارك (1155)

وأبو نعيم (1/ 211 - 212)

عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن أبي الدرداء: "اعبُدوا اللهَ كأنكم تَرَوْنَهُ، وعُدُّوا أنفسَكم في الموتى، واعلموا أَنَّ قليلًا يَكْفيكم خيرٌ مِن كثيرٍ يُلهيكم، واعلموا أن البِرَّ لا يبلى، وإن الإِثمَ لا يُنْسَى".

وعبد الله بن مرة ثقة روى عن ابن عمر وغيره.

وقد جاء الأثر مرفوعًا: عند البيهقي في الأسماء والصفات (ص: 79)

من طريق عبد الرزاق: أنبأنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكره.

قال البيهقي: هذا مرسل.

وقال الحافظ: وله شاهد موصول من حديث ابن عمر أخرجه ابن عدي وضعَّفه.

قلتُ: هو في ترجمة محمد بن عبد الملك الأنصاري (6/ 2168)

ورواه أيضًا أبو نعيم، والدَّيلمي كما في الضعيفة (1576).

ومحمد بن عبد الملك قال النَّسائي: متروك.

وقال مرة: منكر الحديث

وكذا قال الشافعي ومسلم.









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-09, 17:58   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18

مَعْنَى الاسمِ فِي حَقِّ الله تَعَالَى:

قال الخطابيُّ:

"الدَّيانُ: وهو المُجَازِي.

يُقالُ: دِنْتُ الرَّجُلَ إذا جَزيتُه، أَدينُه.

والدَّين: الجزاءُ

ومنه المَثَل: "كما تَدِينُ تُدانُ".

والدَّيانُ أيضًا: الحاكِمُ

ويُقالُ: مَنْ دَيَّانُ أَرضِكُمْ؟

أي: مَنِ الحاكمُ بها؟"

شأن الدعاء (ص: 106) مختصرًا

ونقله الأصبهاني في الحجة (1/ 164).

وقال الحليميُّ:

"ومِنْها (الدَّيانُ)

أُخِذَ مِنْ ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾

وهو: الحاسبُ والمُجازِي

ولا يُضيعُ عملًا، ولكنَّه يَجزي بالخير خيرًا

وبالشَّرِّ شرًّا"

المنهاج (1/ 206)

وذكره في الأسماء التي تتبع إثبات التدبير له دون ما سواه

ونقله البيهقي في الأسماء (ص: 78)

والحافظ في الفتح (13/ 458)

وعنده: لا يُضيعُ عملَ عاملٍ.

وقال ابنُ الأثيرِ:

"في أسماءِ الله تعالى (الدَّيَّانُ) قِيْلَ: هو القَهَّارُ.

وقِيْلَ: هو الحاكمُ القاضي.

وهو فعَّالٌ، مِنْ: دَانَ الناسَ

أي قهرَهُم على الطاعَةِ.

يُقالُ: دِنْتُهم فدانوا

أي: قَهرتُهم فأطاعوا"

النهاية (2/ 148)

ونقله ابن منظور في اللسان، ولم يعزُه له.









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-09, 17:59   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة

ثمراتُ الإيمانِ بهذا الاسمِ:

1- أَنَّ اللهَ تعالى هو الدَّيانُ المحاسِبُ والمُجازِي للعبادِ

وهو الحاكِمُ بينهم يومَ المَعادِ

كما قال سبحانه: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 4]

وقال: ﴿ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ﴾ [غافر: 17].

فمَنْ وجَدَ خيرًا فليحمدِ اللهَ

ومَنْ وجَدَ غيرَ ذلك فلا يَلومنَّ إلا نفسَهُ: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ﴾ [آل عمران: 30]

وقال سبحانه: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].

وقال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 40].

قال القرطبيُّ:

"فيجِبُ على كلِّ مكلَّفٍ أَنْ يعلمَ أَنَّ اللهَ سبحانه هو (الدَّيانُ) يومَ القيامةِ

الذي يُجازِي كُلًّا بعملِهِ

فيقتصُّ للمظلومِ منَ الظالِم

ومِنَ السَّيِّدِ لعبدِهِ

كما في حديث عائشة أَنَّ رجُلًا قَعَد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لي مَمْلوكِينَ...


حديثٌ صحيح: أخرجه أحمد (6/ 280)

والترمذي (3165)

عن عبد الرحمن بن غزوان أبي نوحٍ، حدثنا ليثُ بنُ سعد، عن مالك بن أنسِ، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة؛ أن رجلًا قَعَد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم

فقال: يا رسولَ الله، إنَّ لي مملوكِينَ يكذبونني ويخونونني ويعصونني، وأشتُمهم وأضرِبُهم، فكيف أنا منهم؟

قال: "يُحْسبُ ما خانوكَ وعَصَوك وكذبوك وعقابُك إياهم، فإنْ كان عِقابُك إيَّاهم بقدْرِ ذنوبِهم كان كفافًا، لا لك ولا عليك، وإن كان عقابُك إياهم دون ذنوبهم كان فضلًا لك

وإن كان عقابُك إياهم فوق ذنوبهم اقتُصَّ لهم منك الفَضَلُ"، قال فتنحَّى الرَّجلُ فجعل يبكي ويهتفُ

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما تقرأُ كتابَ الله ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47]"

فقال الرجل: والله ما أجدُ لي ولهؤلاء شيئًا خيرًا مِن مفارقتهم، أشهدكم أنهم أحرارٌ كلُّهم.

وإسناده صحيح

رجاله ثقات رجال الشيخين سوى عبد الرحمن بن غزوان المعروف بقُراد فثقة من رجال البخاري وحده

وقال الحافظ: ثقة له أفراد.


وقد تقدَّم في اسمه الحاسِبِ.

وروى مسلم في البر (4/ 1997)


عن أبي هريرةَ، قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتَدرونَ مَا المُفْلسُ؟"

قالوا: المُفلِسُ فينا مَن لا دِرهمَ له ولا مَتَاعَ، قال: "إِنَّ المُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي مَنْ يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ، ويأتي وقَدْ شَتَمَ هذا، وقَذَفَ هذا، وأَكَل مالَ هذا

وَسَفَكَ دَمَ هذا، وضربَ هذا، فَيُعْطَى هذا من حَسناتِهِ وهذا من حسَناتِهِ، فإن فَنيَتْ حسَناتُه قبل أن يُقْضى ما عليه أُخِذَ مِنْ خَطَاياهم فَطُرِحَتْ عليه ثم طُرحَ فِي النَّارِ".

ثُمَّ عليه أَنْ يَدينَ بطاعتِهِ، وكما يَدينُ يُدانُ، وهل جزاءُ الإحسانِ إلا الإحسانُ.

فإذا دَانَ نفسَه بالطاعةِ، وَحَكَمَ قَلبَه الذي هو الأَميرُ على رعاياه التي هي جوارِحُهُ

واشْتدَّ فِي الحكمِ لدينِ اللهِ الذي أمر به نبيّهُ صلى الله عليه وسلم، وأَشَاعَ هذا فِي الخَلقِ، وأَظْهَر دِينَ اللهِ بالحقِّ، فهو دّيَّانٌ من دَيَّاني هذه الأُمةِ، وقد استوجبَ يومَ الدّينِ عظيمَ الحُرْمةِ

الكتاب الأسنى (2/ ورقة 381 ب - 382 أ).

2- ينبغي للعبدِ أَنْ يُحاسِبَ نفسَهُ قبلَ أن يُحاسَبَ، ويستعِدَّ للقاءِ دَيَّانِ السماواتِ والأرضِين قبل مجيءِ يومِ الدِّينِ.

قال أميرُ المؤمنينَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه: حاسِبوا أنفسَكُم قَبْلَ أَنْ تُحاسَبوا

وزِنُوا أَنفسَكُمْ قبلَ أَنْ تُوزَنُوا

فإنَّه أَهْونُ عليكم فِي الحسابِ غدًا

أَنْ تحاسِبوا أنفسَكُم اليومَ

وتَزَيَّنوا للعَرضِ الأكبرِ

يَومئذٍ تُعرضونَ لا تَخْفَى منكم خَافيةٌ


أثرٌ موقوفٌ حَسَن:

رواه ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس والإزراء عليها

برقم (2).


وقد وَرَدَ فِي حديثِ جابرٍ السابقِ أَنَّ الناسَ "يُحشرون يَوْمَ القيامَةِ عُراةً غُرْلًا بُهْمًا"

أي: "ليس معهم شيءٌ، ثم يُناديهم بصَوتٍ يسمعُهُ البعيدُ كما يسمعُه القريبُ قائلًا لهم: أنا الملِكُ، أنا الدَّيانُ

ولا ينبغي لأحدٍ من أهلِ النارِ أَنْ يدخُلَ النَّارَ وله عند أحدٍ من أهلِ الجَنَّةِ حقٌّ حتى أَقُصَّه مِنْهُ

ولا ينبغي لأحدٍ مِنْ أَهلِ الجَنَّةِ أَنْ يَدخُلَ الجَنَّةَ ولأَحدٍ مِنْ أهلِ النَّارِ عنده حقٌّ حتى أقصَّه منه، حتى اللَّطمةَ".

فسأل أصحابُ النبي صلى الله عليه وسلم عن كيفية القِصاصِ وقد حُشروا حفاةً عُراةً بُهْمًا ليس معهم دِرْهَمٌ ولا دينارٌ؟!

فأجابهم صلى الله عليه وسلم: أَنَّ القِصاصَ يكونُ بالحَسناتِ والسّيئاتِ

أي: يأخذُ المظلومُ من حسناتِ الظَّالمِ

فإنْ لمَ يكُنْ عنده حسناتٌ أُخِذ من سيئاتِ المظلومِ فوضِعَتْ على الظالم.

ثم تلا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الآية: ﴿ الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ﴾ [غافر: 17].

قال القرطبيُّ

الكتاب الأسنى (2/ ورقة 381 أ).

ولقد أَحسَنَ أبو العتاهيةَ فِي قوله حين حبسَهُ الرَّشيدُ:

أمَا واللهِ إنَّ الظُّلْمَ لُؤْمٌ
وَمَا زَالَ المُسِيءُ هوَ الظَّلومُ

إِلَى ديَّانِ يَوْمِ الدِّينِ نَمْضِي
وَعِنْدَ اللهِ تَجتمعُ الخُصُومُ









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc