معنى اسم الله تعالى المبدئ والمعيد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معنى اسم الله تعالى المبدئ والمعيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-01-06, 17:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة معنى اسم الله تعالى المبدئ والمعيد

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.



روى الإمامان البُخاريّ ومسلم من حديث أبي هُرَيرة - رضِي الله عنْه -

أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -

قال: ((إنَّ لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلاَّ واحدًا، مَنْ أحصاها دخل الجنَّة))

ص 526 برقم 2736

وصحيح مسلم 1076 برقم 2677.


اخوة الاسلام

تقدم شرح الاسماء التالية


معنى اسم الله : العزيز

معنى اسم الله تعالى. الحكيم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأحد"

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم"

معني اسم الله تعالى الكريم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأول

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأعلى

معنى اسم الله عز وجل المقيت

معنى اسم الله عز وجل القدوس

معنى اسم الله عز وجل الواسع

معنى اسم الله عز وجل الوكيل

معنى اسم الله عز وجل الشهيد

معنى اسم الله عز وجل الملك

معنى اسم الله تعالى الجبار

معنى اسم الله تعالى السلام

معنى اسم الله عز وجل المؤمن

معنى اسم الله تعالى المهيمن

معنى اسم الله تعالى المتكبر والكبير

معنى اسم الله عز وجل الخالق

معني اسم الله تعالي البارئ

معني اسم الله عز وجل المصور

معنى اسم الله عز وجل الغفار

معني اسم الله تعالى القهار

معني اسم الله عز وجل الوهاب

معنى اسم الله تعالى الرزاق

معنى اسم الله تعالى الفتاح

معني اسم الله عز وجل العليم

معنى اسم الله تعالى الخافض و الرافع

معني اسم الله تعالى القابض و الباسط

اسم الله تعالي المعز و المذل

معني اسم الله تعالى الرحمن و الرحيم

معني اسم الله عز وجل السميع

معني اسم الله عز وجل البصير

معني اسم الله تعالى الحكم و الحكيم

هل العدل من أسماء االله تعالى

معني اسم الله تعالى اللطيف

معنى اسم الله تعالى الخبير

معنى اسم الله عز وجل الحليم

معنى اسم الله تعالى العظيم

معنى اسم الله تعالى الشكور

معني اسم الله تعالى الْعَلِيُّ

معني اسم الله تعالى الكبير و المتكبر

معنى اسم الله تعالى الحفيظ

معني اسم الله تعالى الحسيب

معني اسم الله تعالى الرقيب

معنى اسم الله تعالى المجيب

معني اسم الله تعالى الودود

معني اسم الله تعالى المجيد

معني اسم الله تعالى الحق

معني اسم الله تعالى القوي المتين

معني اسم الله تعالى الولي و المولى

معني اسم الله تعالى الحميد

معني اسم الله تعالى السيد

معني اسم الله تعالى المحصي

معني اسم الله تعالى الباعث





.








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-01-06, 17:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18

معني اسم الله تعالى المبدئ والمعيد

عباد الله:

إن الله -سبحانه وتعالى-

قد بنى هذا الكون الذي نعيش فيه على البدء والإعادة

الخلق ثم البعث

الليل ثم النهار

الحياة ثم الممات

ولولا بدء الله وإعادته للأحياء والأفلاك والخلائق لفنيت الأجناس وفني كل شيء؛ لكن الله -عز وجل- قائم على خلقه بالبدء والإعادة ليحفظه من الزوال

-فسبحانه- هو الله المبدئ المعيد.

أيها المسلمون:

تتشابه معانى اسمي الله المبدئ والمعيد لكنها لا تتطابق

فكل منهما يدل على الإيجاد

لكن المبدئ من يُوجِد من عدم

والمعيد من يُوجِد ما كان موجودًا من قبل

فمعنى اسم الله المبدئ أي: الموجد والمظهر من عدم على غير مثال سابق بتقدير وتدبير وإبداع.

أما اسم الله المعيد فمعناه الموجد لما كان موجودًا من قبل ثم فني

فإن الإيجاد إن كان مسبوقًا بمثله يسمى إعادة

وإِن لم يكن مسبوقا بمثله سمي إبداء

فالله -تعالى- هو “المبدئ خلقه بلا مثال، والمعيد لها بعد فنائها”

(التوحيد لابن مَنْدَه).

وهما اسمان متكاملان

إذا اجتمعا يوجبان الكمال لله -تعالى-

لذا لا ينبغي إفراد أحدهما عن الآخر

لأنه قد يوهم النقص في حقه -سبحانه وتعالى-.

ولم يرد الاسمان الجليلان في القرآن ولا في السنة الصحيحة إلا بصيغة الفعل

كما في قوله -تعالى-: (إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) [البروج: 13]

وقوله -عز من قائل-: (وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) [يونس: 4]

وكذا جاء في السُنة فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:

( قال الله تعالى : كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك

وشتمني ولم يكن له ذلك

فأما تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما بدأني

وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته

وأما شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولداً وأنا الأحد الصمد الذي لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفئاً أحد )

رواه البخاري ( 4974 )

وسيتضح لنا -إن شاء الله- عند الحديث عن صور البدء والإعادة أن من معاني اسم الله المبدئ: المظهر والمبدع

وأن من معاني اسم الله المعيد

: باعث الناس يوم الحساب

ومعدد الألوان والأشكال والأجناس.

أيها المؤمنون:

قد ورد من النصوص ما يوهم أن الاعادة على الله أهون من الابتداء

أو أن الابتداء أصعب عليه -سبحانه- من الإعادة!

وذلك كقوله -عز من قائل-: (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) [الروم: 27]

والجواب: أن هذا غير مراد من الآية

وأن الله -عز وجل- يستوى عنده البدء والإعادة

فإنما الجميع بكلمته

قال -تعالى-: (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [النحل: 40]

والمراد بالآية الكريمة ما يلي:

أولًا: أنها من باب مجاراة منكري البعث القائلين: (أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا) [الإسراء: 49]

وإقناعهم وفقًا لما يعتقدون من كون الإعادة أهون من الإنشاء والابتداء؛ وذلك ليؤمنوا بالبعث

ومنه قول الله -تعالى-: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الأحقاف: 33]

فإن الذي قدر على ابتداء خلق الإنسان من عدم قادر كذلك على إعادته -بعد موته- حيًا بل هو عندكم أيسر

ومثله قوله -عز من قائل-: (كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ) [الأنبياء: 104]

قال القرطبي:

“هذا مثل ضربه الله -تعالى- لعباده، يقول: إعادة الشيء على الخلائق أهون من ابتدائه

فينبغي أن يكون البعث لمن قدر على البداية عندكم وفيما بينكم أهون عليه من الإنشاء”.

ثانيًا: أن كلمة: “أهون” بمعنى هين يسير

ويكون معنى الآية: “هو هين عليه وما من شيء عليه بعزيز”

(تفسير الخازن)

وقد تكرر هذا المعنى في القرآن كثيرًا

قال -تعالى-: (أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [العنكبوت: 19-20]

وقال -عز من قائل-: (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) [التغابن: 7].

ثالثًا: أن معنى الآية: “هو أهون على الخلق

وذلك لأنهم يقومون بصيحة واحدة

فيكون أهون عليهم من أن يكونوا نطفًا ثم علقًا ثم مضغًا إلى أن يصيروا رجالًا ونساءً”

(تفسير الخازن).

أيها المؤمنون:

إن نظام هذا الكون الذي نحيا فيه ينبني كله على البدء ثم الإعادة

فبداية يبدئ الله -تعالى- الشيء من عدم على غير سابق نظير ولا مثال

ثم يعيده في انتظام ودقة لتستقر حياة الخلائق

وبالمثال يتضح المقال:

فهذه الأفلاك الدوارة قد بدأ المبدئ -عز وجل- دورانها حول نفسها وحول مركز المجرة

ثم ما زال هذا الدوران يتكرر من يوم بدأه الله -تعالى- في دقة متناهية

ولولا ذلك لاختل توازن الكون وأدى إلى ارتطام الأفلاك السيارة بعضها ببعض

يقول الله -سبحانه وتعالى-: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ

* لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [يس: 38-40].

وأعم من ذلك:

بدء الخلق كله ثم إعادته؛ فالله -جل وعلا- بدأ الخلائق كلها على غير نظير سبق

ثم قضى -عز وجل- أن يفنى كل مخلوق

وأن يعاد الجميع ويجمع ليوم القيامة

وقد تكرر هذا المعنى في القرآن كثيرًا

كقول الله -تعالى-: (قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) [يونس: 34]

وقوله -سبحانه-: (أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) [النمل: 64]

وقوله: (اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [الروم: 11].

ومن صور البدء والإعادة في الكون: بدء الليل ثم بدء النهار أول مرة

وبعد ذلك إعادتهما مرارًا

قال -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا) [الفرقان: 62]

وقد عدَّ الله ذلك نعمة وأثرًا من آثار رحمته

فقال -سبحانه-: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ

* قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [القصص: 71-73].

ومن صور البدء والإعادة: بدء خلق الإنسان في بطن أمه من نطفة فعلقة فعظام وكسوتها لحمًا

وقد ذكره الله -تعالى- قائلًا: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ

* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) [المؤمنون: 12-14]

ثم بعد ذلك يعيدها بعد أن صارت رميمًا في القبور

قال -تعالى-: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) [يس: 78-79].

ومن صور البدء والإعادة: البذرة التي تنتج الشجرة ثم تنتج الشجرة الثمرة وفي الثمرة البذرة

وهكذا بدء وإعادة إلى يوم القيامة

وقل مثل ذلك عن البيضة التي تخرج منها الدجاجة ثم الدجاجة تضع البيضة

وشبيه بذلك الدورات والسلاسل الغذائية

كأن يأكل حيوان النباتات ثم يموت فيتحلل جسده ويصير سمادًا لنباتات أخرى تتغذى عليها حيوانات ثم تموت

فتلك النباتات تُأكل لتعاد

والحيوانات كذلك تموت فتعاد…

ولولا هذا البدء والإعادة لانقرضت الأنواع والأجناس.

ومن صور البدء والإعادة: اختلاف الأشكا

والأنواع والألوان

فالله -تعالى- بدأ خلق المخلوقات كلها ثم كرر ذلك الخلق وأعاده

لكنه لما بدأه في إبداع

ولما أعاده في إبداع؛

فبدأ خلق الإنسان الأول آدم -عليه السلام-

ثم أعاد على مثال آدم مليارات البشر لا يتطابق إنسان مع الآخر أبدًا

بل لا بد أن يختلفا في بصمة الأصابع وقزحيَّة العين ونبرة الصوت ورائحة الجسد

قال -تعالى-: (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ) [الروم: 22].

وقل مثل ذلك عن كل ما يبدؤوه الله ثم يعيده من المخلوقات الحية في هذه الدنيا

فهاك القرآن يقول: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ) [فاطر: 27-28]

وقال -عز من قائل-: (زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ) [الزمر: 21]

وقال: (وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ) [الرعد: 4]

فسبحان المبدئ المعيد!

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-06, 17:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2


الآثار الإيمانية لاسم الله المبدئ والمعيد

عباد الله:

إن العبد إذا آمن وصدق وعاش في ظلال هذين الاسمين الجليلين أثمر ذلك في قلبه ثمرات يانعة منها:

السعي لحسن النهاية إذا علم قبح البداية:

فقد بدأَنا المبدئ -عز وجل- من ماء مهين خرج من عورة رجل إلى عورة أنثى ثم عاش شهورًا يتغذى بالدماء

فلما اكتمل خرج من عورة أمه مرة أخرى ملوثًا أيضًا بالدماء

هذه بداية الإنسان

وإذا علمها العاقل جهد أن يكون خروجه من الدنيا جميل رائع مشرق.

يا مــــن أتيت مـــن الـــولادة صــــارخًا
والناس حولك يضحكون سرورًا

فاجهد لنفسك أن تكون إذا بكوا
في يـــــوم موتك ضاحكًا مسرورًا

ومنها: اليقين بعجز غير الله -تعالى- عن البدء والإعادة:

هو أمر تحدى به القرآن فلول المشركين قائلًا:

(قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) [يونس: 34]

وهي قاعدة قرآنية تقول: (وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ) [سبأ: 49]

فقد قيل أن المقصود بالباطل هنا الصنم أو إبليس

فيكون المعنى:

أنهم لا يستطيعون إنشاء خلق ولا إعادته.

فاللهم لك الحمد كما بدأتنا

والطف بنا يا رب إذا أعدتنا

وأعد علينا نعمك ولا تحرمنا.

وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد…

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-15, 10:30   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
aza5978
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc