الفتى النشال
عجبت من فعل الفتى،ينتهز كل أمر أتى،يغازل الفتاة، بأين ومتى،عرينه الطرقات،وعيناه تترصد البنات،وهو في أبواب المحلات ، يدعي أنه يتلو المجلات،وقلبه مع الذاهب والآت،وبئس على ما بداخل الحافلات،نساءا واقفات ، وخصورهن ممحجات، آه يا عيني ، ما حل بينك وبيني، فتيات كشوف، يسير وراءهن ألوف، يحدو وراءها ويسير، وبالكلام المرونق يشير، فإن هي حنقت وبالهروب طفقت،انزوى عنها وسكت،وإن هي بكلامه أُعجبت،عرف أنها قد وافقت،وبعدما قاق صمتها وطال، بدأ يعلق الآمال، ويحدد الآجال، ويرمي رقم النقال، ويوما له الفرصة أتيحت، بعدما رن هاتفها وفتحت، ينتظر حتى يعرف الصوت، أرجل هو أم بنت، وبعدما طال السكوت ،عرف أنها فتاة ، فقال من معي تكلم ،وهي في نفسها تتألم، تقول ماذا مني تريد، فقال أنا لست عنك جديد، أنا اسمي فريد، تذكري مكتب البريد، تأوهت وقالت نعم ما هو الجديد، فأقر وأفصح إفصاح، ما اسمك يا نور المصباح ، قالت أنا اسمي وداد، قال اسم محفوظ في الفؤاد،والشوق إليه كل يوم يزداد، بدت أنها ذات خصال ، وأرادت قطع الاتصال، مستهترة بالرجال، يطمئنها وهو النشال، ما بك يا غزال، أنا ما أريد سوى الحلال، لعلك أنت القدر، فردت وقالت لكن شيمتكم الغدر، بدا أنه عليها غير صابر ،وأتى بكذبة من الزمن الغابر، أنا لأجلك أموت وأغامر، وأنا على الزواج قادر،أسمعها كلمة الزواج،فأدخلها في عالم السرور والابتهاج، وأوقعها بين حدة السكين والزجاج، لا يسيل منها الدم ولا المجاج، تقول أنا في حيرة ،والقضية وعرة، سأرد عليك بعد المشورة، قالت ما رأيك أختاه في القصة، فأسرعت بالنصح وهي حريصة،اتصلي به اليوم ، إنه بك مغروم،وهذا حظ لعله لا يدوم، فربطت معه الاتصال، فطار فرحا أهلا بالغزال، تقول أوافق لكن في الحلال، يقول نعم وقد شهد بيننا الهلال،سرى بينهما الاتفاق،وكانا كباقي العشاق،يتجاملان بالمحاسن والأخلاق،ويشتهيان العبارات والأذواق،وذات يوم طلب منها اللقاء،ككل الأصدقاء،تقول نعم حين المساء،نقصد معا الدأماء،تحت راية الأصدقاء،حان وقت الميعاد،والشوق قد زاد،فخرج وخرجت وداد،وهي في أتم الاستعداد،و تحمل معها كل الزاد،وحينما رأته ابتسمت،وبالخجل اتسمت،فذهبت إليه وأقبلت ،وبجانبه قد جلست،وموج البحر يلتطم،وهو يحكي معها ويبتسم،وحينما بدأ البحر يموج،بدأت الأحلام تدوج،والأنفس تهيج،والأيدي بدأت تسوج،والأجسام تنسجم وتمزج،وتارة تتدحرج،والشفاه أيضا تملج،والصدر يمحج،عذراء على شاطئ البحر،تأخذ لنفسها صور،ومن شبقها تثأر،وتقول لبكارتها انتحر،وحينما فعلت ما فعلت،ووهبت ما وهبت،وأخذت ما أخدت،تقول أرجعني على الدار،قبل أن يلج أخي عمار،فتنكشف الأسرار،فيكوي جسدي بالنار،أو يقبل على الانتحار،وبعدما تماحجا وتمالجا،ها هما من البحر قد خرجا،ركبت معه السيارة ،وهي ترمي له الإشارة ،وتقول هل يكون لمثل هدا اليوم يوم?يبتسم ويقول نعم هدا شيء معلوم،ولما وصلت نزلت في الشارع،فأخذت تخطو وتتسارع،دخلت البيت بلا كلام،وهي في نفسها تلقي الملام،ثم أرادت الاستحمام،ثم بعدها بدأت تتحدث ،وكان شيء لم يحدث.
ذهبت الأيام،ورجعت مرة أخرى الأحلام،فتألمت الفتاة،لما تذكرت تلك اللحظات ،فربطت به الاتصال،وبعد تبادل المدح والثناء،تقول هل من لقاء،لكن ليس في الدأماء، قال أين يكون اللقاء،تقول في تأوه في الشارع أو في الروض أوفي الرصيف،قال لا بل نلتقي في دكان الأكل الخفيف،دالك مكان نظيف، نأكل فيه أكلا حريف ،ونشرب عصير القطيف،............
السجنجل باعث الأمل
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2010-07-26, 14:03
الفتى النشال (الحشحوش)(المخادع)
العرض العادي
