ماذا لو ناظرك ملحد ؟

[المنصور بن أبي عامر]

السلام عليكم
سؤال غريب أليس كذلك ؟ و لكنه ممكن ، ماذا لو جاء ملحد و طلب أن يناظرك كيف ستجيبه ؟ لو رفضت فسيعتبر ذلك ضعفا منك بل سيعتبر بأنك غير متأكد من عقيدتك ، و إذا وافقت ، فهل تملك الزاد لذلك ؟
هل نحن مسلمون بالتواتر فقط ؟ هل نعرف عن ديننا كل شيء ؟ لا تتعجب فهناك الكثير و الكثير الذي لا تعرفه أنت و يعرفه أعداء الإسلام و به يحاربونه...
لو قابلت ملحدا و اطلعت على أفكاره فستجدها (بالنسبة لنا كمسلمين) في غاية السذاجة و الغباء ، فهم لا يؤمنون إلا بما يرون و لذلك ينكرون الله ، و لا يؤمنون إلا بالعقل فهو مرشدهم و هو ربهم (إن صح التعبير) ، كما أنهم يؤمنون بالنظريات العلمية (مهما كانت) بل و يقدسونها كنواميس للحياة ، فداروين حين أتى بنظرية النشوء و التطور استقبلوها بالأحضان لا لشيء إلا لأنهم كانوا يبحثون عن قشة يتعلقون بها من أجل إنكار وجود الله و بالتالي إنكار كل ما جاءت به الأديان بما في ذلك أن آدم أبو البشرية ، و من يومها أصبح الشامبانزي هو جدهم الأول لا تتعجب فهم يرون في ذلك فخرا و بالمقابل يرون العبودية لله ذلا . يقدسون الشخصيات التاريخية كالعلماء و المفكرين إلا الأنبياء ، فتجد الواحد منهم ينزل سبا و سخرية في نبي من أنبياء الله ( و بخاصة النبي المصطفى عليه السلام) و لا يرى في ذلك بأسا ، لكن لو أتيت على ذكر أحد أعمدتهم المقدسة فستجد أمامك أسدا شرسا ، المهم كما قلت أفكارهم لا تقنع حتى الطفل الصغير لأنها ببساطة تنافي الفطرة التي خلقنا الله عليها ، و لكن هل تدري أين يكمن خطرهم ؟
إن سمومهم الموجهة للإسلام تصب في قالب واحد و هو : الشبهات
أجل فالكثير من الأمور لا نعرف لها جوابا أو لا نعرف عنها الكثير و أحيانا نجهلها ، أما هم فيعرفون كل شاردة و واردة ....
مثلا : إن أول شيء يسألونه هو أين الله و هل تراه و كيف تؤمن بمن لا تراه ؟
طبعا نحن كمسلمين أمرنا أن نقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ، و أمرنا أن لا نسأل عن أشياء إن تبد لنا تسؤنا ، و لكنهم لن يقتنعوا بذلك أبدا ، لأنهم لا يؤمنون بالأديان أصلا ، المهم قد تستطيع أن تفحمهم بأن ترد بسؤال معاكس : أثبت لي أنت أن الله غير موجود ؟ و هنا سيتغير لونه و يبدأ في عرض النظريات و الأفكار الفلسفية و في الأخير يصل إلى طريق مسدود ، و هربا من ذلك يلجأ إلى ما ذكرناه آنفا : الشبهات : مثلا لماذا تزوج النبي عليه السلام طفلة ؟ لماذا انتشر الإسلام بالسيف ، لماذا فرض الحجاب أيام نزل على الحرائر و لم يفرض على الإماء ؟ أليست الأمة امرأة ؟ لماذا المرأة ناقصة عقل و دين ؟ أليس هذا امتهان لها و لماذا ترث نصف ما يرث الرجل ؟ أين حقوق المرأة في الإسلام ؟ القرآن كلام اقتبسه النبي عليه السلام من الشعراء و يأتيك بأبيات لشعراء الجاهلية (مكذوبة و لكنها موجودة في الكتب) فيها مقاطع موجودة في سور القرآن ، لماذا رتب القرآن هذا الترتيب ؟ ..... و شبهات كثيرة أخشى لو ذكرتها يلحد البعض ( أمزح طبعا) ، المهم هل عندك قدر وافر من العلوم الدينية و الفقهية لترد على هؤلاء ؟ لا تقل هذا الكلام لا يعنيني ، فلعل أحد معارفك ملحد و أنت لا تدري ، لأنهم ببساطة ليست لهم الجرأة على الظهور علنا ، أقول هذا لأني عرفت ملحدين جزائريين (عبر النت) يتظاهرون (باعترافهم) أمام الناس أنهم مسلمون و في الخفاء هم ملحدون ..
السؤال المطروح كيف تدافع عن دينك و عن نبيك ؟ الرسومات الدانماركية تعد أمرا هينا بالمقارنة مع ما يقوله الملحدون الذين استطاعوا التأثير على الكثيرين من ضعيفي الإيمان حتى أصبحوا مثلهم ، أخي أختي لا تتعجبوا قد يكون أحد أفراد عائلتك ملحدا في الخفاء والله هذا باعترافهم بل إن منهم من يذهب للمسجد و هو أشد عداء للإسلام من اليهود و النصارى .
الموضوع خطير ، نرجو التفاعل

[صُبح الأندلس]

سؤال وجيه ، هناك من يظن نفسه إمام زمانه و لكن لا يستطيع الرد على شبهة واحدة لأنه ببساطة غير مطلع على أمور الدين كلها

[Dj BoBo]

السلام عليكم
تأكد يا اخي أن كل أنسان على وجه المعمورة يعلم أن هناك خالق للكون
و لكن البعض منهم يدعي الألحاد و لكل منهم سببه المزيف
و لكن تأكد أنه في قرارة نفسه يعرف أن هناك خالق للكون وجب عبادته
فالبشر منذ قديم الزمان يعبدون الخالق بغض النظر عن صحة أو عدم صحة عباداتهم
تقبل مروري

[المنصور بن أبي عامر]

السلام عليكم
أين البقية ؟؟ لقد لاحظت أن أغلب الردود و المواضيع تكون مشفوعة بالآيات و الأحاديث حتى ظننت أني في مجلس للفتوى فأين هؤلاء ؟ هل يكفي حفظ بعض الآيات لتقول عن نفسك أنك بالفعل مسلم ؟ هل تخاف مواجهة الملحد ؟ هل تنقصك البينة ؟
الملحد مطلع على كل صغيرة و كبيرة في الإسلام و لكن ماذا عنك أنت ؟

[المنصور بن أبي عامر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dj bobo

السلام عليكم
تأكد يا اخي أن كل أنسان على وجه المعمورة يعلم أن هناك خالق للكون
و لكن البعض منهم يدعي الألحاد و لكل منهم سببه المزيف
و لكن تأكد أنه في قرارة نفسه يعرف أن هناك خالق للكون وجب عبادته
فالبشر منذ قديم الزمان يعبدون الخالق بغض النظر عن صحة أو عدم صحة عباداتهم
تقبل مروري

شكرا أخي للمرور ، أجل هم يكابرون فقط فالانسان بالفطرة يحتاج إلى الله ، و لكن للأسف الكثير تأثر بأفكارهم المسمومة

[أم سهيــر]

ليس بإستطاعتي مناظرة ملحد .. لكن هناك من يستطيع
شكرااااا للموضوع

[elmoudjahid]

لقد ناظرت العديد منهم و سأسديك نصيحة
اذا احسست منه عنادا فلا تهتم لامره و اتركه يجادل وحده لانك سوف تضيع وقنك فقط لانك لن تتراجع عن دينك و هو مصمم على افكاره رغم علمه باخطائه

[طاهر القلب]

السلام عليكم
صدقني يا أخي الكريم إن قلت لك أن أبسط معرفة بالدين الاسلامي تكفي لمحاججة أي كان خاصة في وقتنا الحاضر الذي أصبحت فيه دلائل صدق و عظمة هذا الدين تتوالى كقطع الليل , فلإنسان مولود و مطبوع على الفطرة السوية فكل من تحدثه عن الدين أو تريه بعض صور عظمة هذا الدين تجعل شيئا ما يتحرك في داخله و لن ينساه أبدا , بل قد تجده يبحث عن المزيد من المعرفة حول هذا الدين و الشواهد كثيرة و الحمد لله كل يوم نسمع بها و نسرد قصتها و هذا ما يرعب الغرب .
و السلام

[imane1]

بسم الله الرحمان الرحيم ..

أقول وبالله التوفيق ، ليسَ هناك فكر أوهنُ ولا أقبح ولا أضعف من فكر الإلحاد !!

سيّدي الفاضل ..

إننا نؤمن بالكثير من الأشياء المحيطة بنا والتي لم يسبق لنا وأن رأيناها، أو لمسناها ..
من منّا ينكر وجود الكهرباء ؟
هل رأى أحدنا الكهرباء ؟ هل لمسها ؟ هل رأى شكلها ؟!!
مؤكد لا ، ومع ذلك لا يملكُ أحد أن يدّعي عدم وجودها ..
(روح برك حطّ يدك في فيشة تاع تريسيتي )

ثمّ ..
إنك تزعم أنك ابنُ أبيك الذي نُسبتَ إليه ، فهل عندكَ من دليل على هذا ؟
هل حدثَ وأن توجّهت مرة إلى مخبر وقمت بتحليل الحامض النووي الخاص بك وبوالديك لتطابقهما مع بعض ؟!!
مؤكد لا .. ومع ذلك نؤمن إيمانا تسليميا تاماً بأنهم آبائنا وأنهم أمهاتنا ..

مسلّمات وكفــى !!

أقول من هذا المنطلق ، أن عدم رؤية الشيء(أو شهود الحدث)لا تعني على الإطلاق عدم وجوده (أو حدوثه ) !!

إننا يا سيدي ، عاجزون عن سماع العديد من الأصوات والاهازيج التي يصدح بها هذا الكون
والتي لا تلتقطها سوى أجهزة حساسة جداً ..
وإننا عاجزون ، قاصرون ، تماما عن رؤية العديد من الكائنات(البكتيريا ، الفيروسات ...)
فإن كانت أمور بسيطة كهذه ، عجزت حواسّنا عن إدراكها ، كيف نطمع أن ندركَ ماهو أعظم منها بكثير !!

نحن لم نرَ الله ، ولكنّنا نؤمن بوجوده ، والشّاهد على وجوده هو هذا الكون المنظّم البديع الذي يكاد يسبّح بحمد ربه !
يزعمون أن الإنفجار أوجده !! فسبحان ربي ، هل رأى أحدكم إنفجاراً يخلّف نظاما محكم التنسيق كهذا الذي نرى !!
هل يخلّف الدمار إلا الدمار ..؟
هل الصدفة أوجدت الكون ؟ ثم هي التي تكفلت بتسييره ؟ وهي التي ستزيله يوماً ما !!
يا لها من صدفة ذكية إذاً ...

هل يعقل للصّدفة أن تتكرّر أكثر من مرة ؟ أو أن تستمر كل هذه السّنين !!؟
لماذا تسمّى صدفة إذاً !!!!

ثمّ هل الصدفة قادرة على خلق هذا الكون بذراته ومجراته ، إنسان ببلايير الخلايا كل خلية تؤدي دوراً لا يمكن أن يؤديها غيرها من الخلايا
إن خللاً واحداً فقط في تسلسل القواعد الآزوتية أثناء عملية الإنقسام لهو كفيل بخلق إنسان مشوّه ، منقوص !!
خلل واحد فقط !! رغم أن التوزيع يكون عشوائياً ...فسبحان الله من يسيّره ! لا شكّ أنها الصدفة !!

وأمور أخرى كثيرة وكثيرة لا حصر لها ، لو شئت فصّلناها تفصيلاً
واللهَ نسألُ أن يثبّتنا على هذا الدين !

والسلام عليكم

[imane1]

أنظر يا أخي ..

إن كنتَ تبحث عن صديقِ لكَ ، ثم وأنت بالطريق وجدت شخصين (ثقات ) لا يمكن أن يكذبوا أو يقولوا ما لم يشهدوا ..

حسناً ، سألت الأول : هل رأيت فلاناً مارا من هنا ؟ يجيبك : كلّا ، لم أره ..
ثم تنتقل للآخر ، تسأله فيقول لكَ رأيته مارا من هنا ..

أيهما تصدّق (وكلاهما ثقة ) ؟ هل تأخذ بكلام الأول فتعود من حيث أتيت
أم تأخذ بكلام الثاني وتذهب في الطريق تبحث عنه !

أسمعكَ تقول سآخذ بكلام الثاني ، وأمضي للبحث عنه ..(وفي نفس الوقت تتؤكد من كلام الثاني )

أليسَ الإثبات مقدّما على النّفــي !!

كذلك الحال في مسألة وجود الخالق ، المثبتون مقدّمون على النّافون ..
فالذي يكون لزاما عليه أن يوضع بدائرة النّقاش ليأتي بالبرهان وما يلي ذلك ، هو الذي يقول بعدم وجود الخالق !لا الذي يقرّ بوجوده !!
لأن الوجود أمر مفروغ منه .. حتى لو لم نملكْ عليه دليلاً (ونحن نملك بفضل الله الكثيييير ) لكفى بالفطرة دليل !!

الفطرة التي أتحدث عنها ، تتجلى لكَ حين ترى ملحداً على حين غفلة ينادي : يا ألله ، والفطرة التي أتحدث عنها هي حين يكون الإنسان في عرض البحر والعاصفة من أمامه والموج من ورائه ثمّ لا منجى له ولا ملجأ إلا بالله ، الفطرة هي ذلك الإحساس الذي ينتابه بأن هناك قوة ما يمكن لها أن تنجيه بدون أسباب أو مقدمات ، والفطرة التي أتحدث عنها هي أن يولد الإنسان مستقيما ، يمارس الأخلاق التي أمر بها الإسلام ، تجده يبغض الكذب والنفاق ، يحب الصدق والوفاء ، تجده يستحيي من الكشف عن العورات ..والفطرة هي التي تجعلُ الملحدَ يعيش في خوف وقلق دائم مستمر لأنه يشعر دوماً بأن هناك شيء ما ينقصه ، ولأن صوتَ ضميره لا يتوقف ولو لبرهة واحدة عن تأنيبه وتعنيفه !! فيما يعيش المؤمن بالله ، آمنا مطمئناً ..
والفطرة أيضاً ، هي التي جعلت القومَ قبلنا ينحتون حجارة يتّخذونها آلهة ، حين عجزوا عن معرفة الله عن طريق شرع من شرائعه التي أنزلت مع أنبيائه ورسله !! لأنه لا غنـى للبشرية عن الله !! يجبُ أن تعبدَه ! حتى لو لم تعرفه ستسعى لتخيّله وتمثيله ومن ثمّ تقديسه وعبادته !!

فإن لم يُجدِ هذا نفعاً ، فكفى بالموت واعظاً ..!
إنها الحقيقة الوحيدة التي لا يختلف عليها إثنان من البشر !
حين يحضر الموت بسلطانه ، فلا يردّه طبيب ، ولا تردعه قوة ..
يأتي فيسوّي بين الملوك والعباد ، بين الفقراء والأغنياء ، بين السعداء والبؤساء ..
فليردّه أحد إن استطاع ..!!

أليس عجز البشر (منذ بدء الخلق الى يومنا هذا) عن ردع الموت أو رده دليل قاطع على أن هناكَ قوّة أشد عُتوّا وجبروتا من جبروت كل متغطرس متكبر في هذا الزمان!
فمن أين أتت ...
من الطبيعة التي هي الاخرى لم تسلم منها ! أليست الطبيعة هذه عرضة دوماً للزلازل والبراكين ومختلف الحوادث الجيولوجية الأخرى !

لذلك أقول أن المثبتون أولى من غيرهم ، ولكنّ الذي ينفي وجودَ إله فليأت بدليل واحدٍ إن استطاع !!

سبحان الله عما يشركون ...

[توفيق3480]

التقى صديقي مع أحد ممن يدعون انهم ملحدون ... فقال له صديقي انا لا أصدق ان قلت لي انك لا تؤمن بوجود الله .... فرد الملحد : أقسم بالله مانامن بربي .... فاستغرب صديقي وتأكد انه سفيه وقال له اذن كيف تقسم به ؟؟؟؟؟؟
هم حثالة البشرية .... وتوجد الكثير من الحجج للرد عليهم شكرا لك الموضوع بارك الله فيك

[imane1]

سأعود إن شاء الله ، لأناقش الأسئلة الأخرى ..

لأنها قد تثير فتنة ، فالنفس ضعيفة ، والقلب ميّال ..

[imane1]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق3480

التقى صديقي مع أحد ممن يدعون انهم ملحدون ... فقال له صديقي انا لا أصدق ان قلت لي انك لا تؤمن بوجود الله .... فرد الملحد : أقسم بالله مانامن بربي .... فاستغرب صديقي وتأكد انه سفيه وقال له اذن كيف تقسم به ؟؟؟؟؟؟
هم حثالة البشرية .... وتوجد الكثير من الحجج للرد عليهم شكرا لك الموضوع بارك الله فيك

أحسنت .. إنها الفطرة التي حدثّتكم عنها !!
لا ينكر وجود الله إلا متكبّر متعنّت !!

[hamid78]

السلام عليكم...............فعلا موضوع جيد للنقاش وفعلا معظم المسلميين لا يعرفون اشياء كثيرة عن دينهم ولا يعرفون حتي اثبات وجود الله وهنا تظهر وتبرز قيمة الفلسفة في حياتنا من لم يدرس ولوز جزء يسير من الفلسفة لن يستطيع ان يجيب عن سؤال ما هو دليل وجود الله ؟ وفعلا اتذكر ونحن في الجامعة سألت الاستاذة سؤال ما هو دليل وجود الله الديل الانتلوجي الكل بقي ساكت وكأنهم ليسوا مسلمين طبعا انا بلا فخر اجبت عليه ..وانا انا اريد ان اطرح نفس السؤال عليكم ما هو دليل وجود الله ؟
ولا تقولو انني ملحد معاذا الله..الحمد لله نحن كلنا مسلميين لكن تنقصنا الثقافة والاطلاع فقط ..لهذا يجب المطالعة والقراءة يا اخوان .
انا انتظر اجابتكم وشكرا.

[hamid78]

بسم الله

لقد حاول الكثير من الفلاسفة في مختلف العصور الاستدلال على وجود الله من خلال حوار العقل فمنهم من آمن ومنهم من الحد وكفر
وهذا ما وقع به بعض العلماء المسلمين والذين يسمون بالمعتزلة والذين حاولوا أن يفهموا كينونة وماهية الله من خلال العقل والفلسفة فوقعوا في طوام جمة فنفوا صفات الله ورؤيته وكلامه وكل شيء تقريبا
وسبب خطائهم هذا يتمثل في أن الله هو خالق الكون والوجود والدنيا فكيف نحكمه بما خلق وندخله في معطيات الحياة الدنيا من قوانين ومبادئ فهنا يصبح الله مخلوق وليس خالق

ولكن ديكارت الفيلسوف الفرنسي أعطى مفهوم جميل وواضح يفهمه الإنسان العادي قبل الفيلسوف
رينيه ديكارت 1596-1650ميلادية : يؤمن بان العقل وحده من يقودنا إلى المعرفة (هذا خطأ طبعا )

كما انه كان يؤمن بان الروح مختلفة عن المادة مثل أفلاطون
وتتلخص فكرته في الأتي:
((أن كلا من المؤمن والكافر والشاك يقيم إيمانه أو كفره أو شكه على رأي صادر من عقله وفكره , ومادمت أفكر أنا إذن موجود وإذا كنت موجودا فأما أن أكون أوجدت نفسي أو أوجدني غيري, فإذا كنت أنا الذي أوجدت نفسي فان فيني عيوبا ونقائص لابد من تلافيها كي أصل إلى الكمال ولكني رغم شوقي إلى الكمال فاني لا استطيع تحقيقه ومادمت لا استطيع تحقيقه فانا عاجز . ومادمت عاجزا عن تحقيق الكمال لنفسي من باب أولى أنني اشد عجزا عن خلقي لنفسي
وإذن فقد خلقني غيري وهذا الغير لابد أن يكون أكمل مني لان الناقص لا يخلق ما هو أكمل منه ولا يمكن أيضا أن يكون مماثلا لي فلم يبق إذن إلا المطلق وهو الواحد الخالق الأحد.))
إن فكره الكمال هذه لايمكن أن تأتي إلا من كائن كامل أي الله فوجود الله بالنسبة لديكارت حقيقة مباشرة كحقيقة وجود مخلوق مفكر


انتهى كلام الفيلسوف ديكارت

يقول الفيلسوف النرويجي الملحد جوستاين غاردر استاذ تاريخ الفلسفة في جامعة أوسلو في كتابه موجز تاريخ الفلسفة

إن النتيجة التي توصل إليها ديكارت كانت متسرعة

ردي عليه :

لا اعرف حقيقتا ما الذي كان لابد لديكارت أو غيره أن ينتظره حتى يبقى غير متسرعا هل حياة البشر طويلة بحيث تسمح للإنسان بالبحث في كل العلوم الموجودة على وجه الأرض حتى يصل لحقيقة وجود الله
ألا يكفي الإنسان وجوده هو من العدم في زمن معين ومكان معين رغم انفه ويموت رغم انفه
ألا يدل هذا على وجود الله أم يحتاج الإنسان إلى أن يرى الله جهرا حتى يتأكد من وجود الله غريب أمر الملاحده فعلا .
من خلال رأي ديكارت فان فكرة الله فطرية مطبوعة في طبيعتنا كما تحمل اللوحه توقيع الفنان وهذا منطقي .
يقول هذا الفيلسوف الملحد وهو يرد على ديكارت
((لكنني إذا كنت استطيع تخيل وجود حيوان مركب من الفيل والتمساح (تمفيل)فهذا لايعني أن هذا الحيوان موجود في الحقيقة ))
ردي عليه: للأسف يا ملحد وهل وجود الله خيال ام مبني على حقائق نراها في الأرض والسماء تدل على وجوده ناهيك عن الرسالات والأديان
فمثلا إذا رأيت أثار أقدام في الأرض ظاهرة للعيان فهل أقول أنني أتخيل مرور شخص من هنا أم أنها حقيقة واقعية
حقيقة واقعية على مرور كائن حي يتناسب مع أثار اقدامة أكان إنسان أم حيوان ...
فالله ليس تخيل للشيء يا جوستاين ولكنه حقيقة في العقل وصلنا إليها من خلال حقائق دامغة

فعلا فكر الإلحاد أحمق فكر على وجه الأرض .

يقول هذا الفيلسوف الملحد (( أن الكلام عن كائن كامل غير عملي إذا لم تتحقق أهم صفاته أي الوجود))
الرد عليه: وما هو تعريف الوجود عند الملاحده
أليس الملاحدة يستدلون على الوجود من خلال ((هنا هناك فوق تحت))حيزا من المكان
وبالتالي من خلال استدلال الملاحده للوجود فهم ينفون الوجود عن أنفسهم بل عن كل مافي الكون
وهذه حماقة بحد ذاتها
لماذا لانقول اذا كنت انا ارى وانا كائن لست بكامل الايمكن للكائن الكامل ان يكون فوق مستوى ابصارنا ولا نستطيع ان نراه وبالتالي
موجود
ولكن استدلالنا له من خلال اثارة وليس من خلال حواسنا لانه اكمل منا
ومن هنا حواسنا لا تدرك الا ما هو مثلها او ادنى منها
والله اكمل منا واعلى
ومنه حواسنا لاتستطيع ادراكه !!!اليس كلامي صحيح يا ايها الملحد
للاسف الشديد يريد هذا الفيلسوف الملحد وأمثاله من الملاحدة ان الاستدلال على وجود الله يكون من خلال الحواس ثم العقل.
وكلها ركائز عاجزة فالعقل عاجز ومحدود شاءوا أم أبوا
ولنرى ماذا يقول امانويل كانت وهو (فيلسوف روسي من بروسيا الشرقية ولد في سان بترسبورغ في شمال غرب روسيا اليوم عام 1724 م حول عجز العقل وحدوده
كان كانت فيلسوف يجمع مابين الفلسفة العقلانية مثل (ديكارت وسبينوزا) والفلسفة التجريبية مثل (لوك و بيركلي و هيوم)
ففي رأي العقلانيين فأن عقل الانسان يشكل اساس كل معرفة
اما التجريبيين فان الحواس هي التي تسمح لنا بمعرفة العالم
((وكلاهما في نظري خطأ اذا لم يجمعان معا اضافة لتجارب البشر منذ الازل من اديان ومعتقدات
فالطريقتين فيهما عجز شديد )) هذا الكلام لي (الاشبيلي)
المهم كان كانت يجمع المبدأين
كان كانت يقول ان فكرة تجربة الحواس هي اساس المعرفة ولكن العقل هو وحده الذي يملك الشروط اللازمة لتحليل
ما تتوصل له الحواس
رفض الفيلسوف كانت فكرة ادخال فكرة وجود الله والروح والحياة بعد الموت داخل وعاء العقل والحواس
وكان يعتقد أن هذه التساؤلات ليست من اختصاص الانسان لان عقله عاجز وبذلك يرد على الملاحده
والفلاسفة ومن على شاكلتهم الذين يحاولن معرفة الله ووجوده وصفاته وكينونته وماهيته من خلال
العقل وحده
فالعقل بنظرة عاجز
ويرى كانت ان الايمان وليس العقل هو من قاده الى خلود الروح ووجود الله ويقول ان هذه مسلمات عملية لاتخضع لرفض العقل لها لعجز العقل عن ادراكها ونفيها
علما إن كانت كان بروتستانتي من أتباع مارتن لوثر صاحب المنهج الإصلاحي في الكاثوليكية
فكان يقول الايمان قبل العقل

او كما نقول نحن الدين قبل العلم
وليس كما يقول الملاحدة العلم والعقل قبل الدين والايمان
وبذلك ادخلوا أنفسهم في معمعات عقلية
وأعطوا للعقل القدرة اللانهائية
ونسوا أو تناسوا أن العقل محدود وابسط دليل
على ذلك الجنان
أليس الجنان هو حدود العقل !!!!!!!!!

__________________