مشكلتي علاقتي بصديقتي

[صَمْـتْــــ~]

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الأخت الكريمة،
من وصفك لتصرفات صديقتك تمكّن أغلب الإخوة الذين ردّوا عليكِ من معرفة ميولها الجنسيّ الشاذّ -والعياذ بالله-
وأكثر ما جعلها تتصرّف بغرابةٍ معكِ هو ضعف شخصيّتك..وشعورها بأنّكِ ترين فيها السّند والحماية
في حين أنّكِ لستِ بحاجةٍ لما تقدّمه لكِ بدايةً من هداياها الثّمينة التي تتعمّد اغرقاك بها لتشعري بمدى اهتمامها وحبها لكِ
وحبّ الصّديق لصديقه لا تلزمه أيٌّ من الأمور الماديّة
فما بالُك بما أقدمت على فعله معكِ -حيث تعدّت حرمة الصّداقة الحقّة-


نصيحتي لكِ،
- حاولي أن تكوني لها ناصحةً موجّهةً، فلعلها غارقة في ضياعٍ يسببه مثلا عدم اهتمام عائلتها بأمرها (ولا أتحدّث عن الاحتياجات الماديّة)
فبعض الأبناء يعيشون فراغا رهيبا حتى وأولياء أمورهم في الحياة، فتجدهم يبحثون عمّ يملأ فراغهم ويعوّضهم الحنان والاهتمام.
ذكريها بخطورة الطّريق التي تنتهج، وانصحيها بالصّلاة وقراءة القرآن

-على أن تلتزمي قبلا منها بما تقدّمين لها من نصائح-
فإن وعدت بالتغيّر وهداها الله فستكونين خير معينٍ لها بعده سبحانه
وإن سخرت منكِ أو نفرَت من كلامك فما عليكِ إلاّ إن تنفذي بجلدك وتقطعي توالصكِ بها نهائيّا.

فأن تكوني وحيدة دون صديقة خير لك من أن تكون لكِ صديقة مثلها


ثمّ كوني واثقة أنّ الحماية نجدها بقرب الخالق جلّ وعلا ما لم نبتعد عنه سبحانه،
فكوني قويّة بمواجهتك للحياة ولا يخيفنّكِ إلاّ ابتعادك عن الدّين!
أسأل الله أن ينجّيك ويهديك سواء السّبيل.