لئلاّ يقال: ربّ عذرٍ أقبح من ذنب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للنقاش الجاد

الجلفة للنقاش الجاد قسم يعتني بالمواضيع الحوارية الجادة و الحصرية ...و تمنع المواضيع المنقولة ***لن يتم نشر المواضيع إلا بعد موافقة المشرفين عليها ***

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لئلاّ يقال: ربّ عذرٍ أقبح من ذنب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-07-10, 21:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي لئلاّ يقال: ربّ عذرٍ أقبح من ذنب



بسم الله الرحمن الرحيم.
أحبّتي وخِلاّني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بعض الأحيانِ نرتكبُ أخطاء في حق غيرنا.
فمن الناس من تأخذه العزة بالإثم، ويتمادى في غيّه وضلاله.
ومِن الناس مَن لا يقدّر عواقب الأمور، وبعد فوات الأوان يريد أن يُصلحَ ما أفسده في حقّ الغير.. ولكن اصلاح الخطأ يكون كَمن يريد إزالة النجاسة بالبول.
تحضُرني في هذا المقام قصة ملكٍ مع فيلسوف وحكيم زمانه.
تقول القصة:
أثناء حديث الملك مع فيلسوفه.
ذكر الفيلسوفُ عرضًا أظهر فيه للملك، أن في بعض الأحيان يكون فيه العذر أقبح من الذنب.
وهنا انبرى الملك إليه صائحا في غيظٍ :
هل جننت؟.. كيف يكون العذر أقبح من الذنب؟.. ألاَ تعلم أن العذرَ يكون دائمًا مبررًا، ومخففًا للذنب؟
فردّ عليه الفيلسوف قائلا:
مولاى! أيها الملك العظيم.. اعطني بعض الوقت، وسأثبت لك صحة ما أقول ..
فردّ عليه الملك مهدّدًا ومزمجراً:
من مصلحتك أن تفعلَ هذا فى غضون يومٍ واحدٍ، وإلاّ فقدت وظيفتك، ولربما سوف تفقدُ رأسك الذي فيه عيناك.
وفى اليوم التالى، بينما كان الملكُ منحنيًّا يداعبُ ويلاعبُ كلبًا له، جاءه الفيلسوف من خلفه، ثم ركله ركلةً عنيفةً على عجزه.
فاستدار الملكُ غاضبًا، وقال سائلا الفيلسوفَ في غضبٍ:
ويحك! ما الذي حملكَ على فعلِ فعلتكَ هذه أيها المجنون؟
فردّ عليه الفليسوفُ بسرعةٍ قائلاً:
ألتمسُ العذرَ منك يا مولاى! فلقد ظننتك جلالة الملكة!
فكان عذرُ الفيلسوف أقبح من ذنبهِ.
فكرة أضعها أمام أعضاء منتدى " الجلفة ".. حتى لا نتمادى في النيل من الآخر، حين نرمي خلق الله ببهتانٍ وهم منه براء.
عندها سيُقال لا محالة:
رب عذرٍ أقبح من ذنبٍ
حتى وإن اعتذرنا
تساؤلات عادية، لتعيها آذان واعية









 


آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-07-10 في 21:53.
رد مع اقتباس
قديم 2019-07-11, 11:18   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته


الأخ عليّ، ما أدرجت كمثالٍ لا يُقاس عليه في كلّ الأحوال فهناك بالمقابل ما يُسمّى بـ

أدب الاعتذار

هناك من الاعتذارِ ما يُعتبر من شيم الكرام وأخلاقِ الكبار


لكن يبقى ذلك وفقا لدرجة الخطأ وصدق نوايا المُعتذِر

فإن كان الخطأ بسيطا لم يخلّف أثرَ الضّرر على من وقع عليه الخطأ فيسهل إصلاحه بمجرّد

تطييب خاطِرِه
على أن يبتعد المخطئ بحقّ أخيه عن تكرار الخطأ نفسه وإلاّ صارَ تماديا في الخطأ وتعدّيا صريحا
أمّا بعض الأخطاء الجسيمة فحتى وإن كلّلها الاعتذار إلاّ أنّها تستدعي الإصلاح ونيل الجزاء القانونيّ وفقا لدرجة الخطأ


ثمّ يا أهل الخير كيف بنا ونحنُ البُسطاء نخطئ بحقِّ ربِّ العِزّة؟

لكنّه بقدرته وجلاله وعظيم سُلطانه لا يتكبّرُ علينا، بل يستجيب لدعائنا ويعفو عن سيّئاتِنا

وهو القائلُ جلّ وعلا في سورة الشّورى:

[وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ(25)وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ(26) (الشورى)]

مرحى بمن اعتذرَ، فالاعتذار يطفئ حرَّ العداوةِ والغضب، ويبسط الأخوّة بين النّاس
الاعتذار ثقافةٌ، خلُقٌ جميلٌ، وانتصار على جفاءِ النّفوس وكِبَرِها.


اللهمّ اجعلنا ممّن يتسلّحون بقوّة الاعتذار..وممّن تُنير قلوبهم سمة الصّفح


هو رأيي مع احترامي لرأيك وآراء المارّين من هنا.









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2019-07-11 في 11:21.
رد مع اقتباس
قديم 2019-07-11, 12:43   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

مسؤولة الإعلام والتنظيم، في هذا الصرح العامر بأهله وروّاده.
إنه لشَرّفني أن ولجت الفاضلة موضوعي المتواضع هذا.
وذريني أحييكِ بتحية تعليق بالكبار، وأنتِ العالية المقام، والكبيرة قدرًا
فلكِ من السلام أجمله، ومن التحية أزكاها
يا فاضلة
إن ما أتيتِ به يجب عليّ أن أحترمه، ولكن لا أوافق على جلّه.
لأنّ ثقافة "أدب الأعتذار " تكون على شيءٍ غير متعّمدٍ، كما أنّ خاتمتها لا تحدث ضررًا سواء كان حسيًّا أو معنويًّا.
أما أن يكون " المسؤول" يحقّ له، ويتعمدّ بل يصرّح أنه عمل ذلك عن قصدٍ وغير قصدٍ، فهذا يقال عنه " تبرير الخطأ" حتى وإن اعتذر.
ولترنو الفاضلة إلى ما يحدث في جزائرنا الغالية، فالقضاء نظر الى المهرج / جمال ولد عباس، و صاحبه في التهريج / سعيد بركات لم يشفع لهما " مسؤوليتهما" في البرلمان ولا حتى اعتذارهما لمحاولة تملصهما، وها هو القضاء يبحث عن الدافع الذي جعلهما يستغلاّن " مسؤوليتهما" بالحاق الضرر بالغير سواء كان ضررا ماديًّا أو معنويًّا.
قد يأتي من يقول لي: لا سواء في ضرب المثل.
فالقضية يا فاضلة إن أي مؤسسة سواء كانت في عالم الواقع ودنيا المشاهدة، أو في العالم الافتراضي، فلابد ان تعمل على ان تُحترم أنظمتها " قوانينها"، ولا بد من فرضيتها على " الغفير " و" الأمير"
وأي مؤسسة " تفرح " حتى لمن لا يحترم انظمتها، مظنة انه " اعتذر "
فهذا الذي قصد به ذلك الفيلسوف الحكيم عندما اشار الى " العذر الاقبح من الذنب"
مسألة رب العزة وما جاء به كتابه المنزل على حبيبه ـــ صلى الله عليه وسلم ــ المرسل.
فأقول بل اذعن لكل ما جاء في الذكر الحكيم من الدفة الاولى إلى الدفة الاخيرة، ومع ذلك اقول إنه هو من يقبل الاعتذار ويعفو.
وما كان الله أن " يفرض " على عباده التنازل لمن ألحق بهم الضرر سواء كان ذلك الضررَ كبيرا أو صغيرا
أيتها الكبيرة قدرا
إن المرء ان رأي الماء اصبح لا مالح ولا عذب أو كما يقال في لغة غير لغتنا eau saumâtre
فلا هو بمرتاح في مؤسسته، ولا اي مؤسسة تستطيع " اقامة القانون " ما دام همها انتظار" اعتذار " الواحد للآخر.
عندها يصبح " العذر اقبح من الذنب" مجسما وظاهرا للعيان.
ويبقى موضوعي هذا للحوار واخذ العبر.
سرني مرورك يا فاضلة.
وشرفني أن الكبار قدرا مثلكِ اناروا وردوا على مقالي هذا.
دمتِ كما تريدين أن تكوني ويرضى الله عنكِ.
تحياتي بكِ تليق.









آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-07-11 في 22:03.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عذر، ذنب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc