لماذا يعاني تلاميذنا في التعبير ؟؟؟؟؟؟؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الإبتدائي > المنتدى العام للمرحلة الإبتدائية

المنتدى العام للمرحلة الإبتدائية كل ما يتعلّق بالتعليم الإبتدائي، من تبادل لخبرات المعلّمين، أسئلة و اختبارات جميع المواد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لماذا يعاني تلاميذنا في التعبير ؟؟؟؟؟؟؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-09-20, 23:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد الناصر أمازيغ
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عبد الناصر أمازيغ
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي لماذا يعاني تلاميذنا في التعبير ؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

صعوبات تعلم التعبير

يمثل التعبير بشقيه الشفوي و الكتابي نشاطا هاما ، بالنظر إلى أن اللغة وسيلة تواصل ، و لا شك في أن الوصول إلى الآخرين يمثل حلقة أساسية لاندماج المتعلم في وسطه الاجنماعي .
و يهدف التعبير إلى الوصول بالتلميذ في آخر مرحلة التعليم الابتدائي إلى إنتاج نصوصه الخاصة في مجالات مختلفة ، و بالتالي ينمو لديه الميل إلى ممارسة الكتابة في أوسع معانيها من حيث هي من أهم وسائل التواصل .
و للوصول إلى هذا النوع من التلاميذ في نهاية السنة الخامسة ، وجب العناية بهذا النشاط ( التعبير ) منذ السنة الأولى ، فنوفر لهم وضعيات حقيقية أو شبه حقيقية ذات دلالة ، لتزيد لديهم الرغبة في التعبير عن اهتماماتهم و ميولهم ، و يجدوا فرصا لتوظيف رصيدهم اللغوي الذي ينمو يوما بعد يوم .
و الملاحظ من طرف الكثير أن التلاميذ صاروا ضعافا في نشاط التعبير منذ اعتماد الإصلاحات " المدرسة الابتدائية " ، و ذلك يظهر جليا في إنتاجات التلاميذ الكتابية ، خصوصا في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي ، رغم أن المناهج الحالية أعطت للجانب الكتابي حصة الأسد في التوقيت الأسبوعي .
و السبب الأساسي - حسب اعتقادي – في تدني مستوى التعبير لدى التلاميذ يبدأ منذ السنة الأولى ، فاعتماد النص المسموع ليكون منطلقا لتعبير التلاميذ منهج لا يناسب المجتمع الجزائري ، فكل أطفال الجزائر يأتون إلى المدرسة بلغة بيوتهم التي تختلف جزئيا أو كليا عن اللغة التي يجب تعلم التعبير بها . هذه المقاربة تناسب المجتمعات التي تستعمل اللغة الأكاديمية بنسبة كبيرة في حياتهم اليومية .
و هنا يقف المعلم حائرا في قسمه في اللغة التي يستعملها في سرد الحكاية التي يتضمنها النص ، فإن حكاها بالفصحى ( يقرأ النص كما ورد في الكتاب ) فإن التلاميذ لا يولونها أي اهتمام و لا يتفاعلون مع النص لعدم فهمهم لما سمعوا ، و إن تصرّف في النص و سرد الحكاية بالعامية ، فإن الأطفال يعبرون باللغة التي فهموا بها .
و هكذا نرى أن هذه النصوص لا تحرك لدى التلاميذ أية مشاعر ، و لا تولد فيهم أية رغبة في التعبير ، و لو لقناهم الجمل المكونة لها تلقينا .
و مع توالي الأسابيع و الشهور في السنة الأولى يتنامى العجز عن التعبير عند التلاميذ ، و يرافقهم في كل مستوى يصلون إليه ، و حينها يصبح العجز مزمنا يستحيل تداركه .

ما أتحدث عنه ليس مجرد كلام نظري ، بل جربته في ثلاث مناسبات لما أسندت لي أفواج السنة الأولى ابتدائي ، فكانت التجربة الأولى كارثية بكل المقاييس ، و في الثانية و الثالثة حاولت في كل مرة تصحيح الوضع باستغلال كل فرص التعبير المتاحة لي في المواد الأخرى و حتى في المواقف غير التعليمية ، لكني وصلت في الأخير إلى قناعة لا مفر منها : " لا يمكنني أن أحقق ما كنت أحققه في التعبير خلال التعليم الأساسي " .
و لإجراء المقارنة مع المدرستين ( الأساسية و الابتدائية ) يجب أن نقف لحظة عند ما وفرته المدرسة الأساسية من وسائل لمساعدة التلاميذ في التعبير عن مشاعرهم و الإبداع فيه .
اهتمت المدرسة الأساسية بالتعبير الشفوي كثيرا ، فكانت كل وحدة تعبيرية ( الملف ) تدوم ثلاثة أيام ، مقسمة إلى ست حصص ( التعبير التلقائي ، التعبير الموجه و بناء الحوار ، التدريب على الحوار و اكتساب المباني الأساسية ، تنويع استعمال الصيغ " حصتان " ، التعبير الحر ) ، يعتمد المعلم في هذه الحصص على مشاهد تعبيرية تعلق على السبورة (مشهدان أو ثلاثة ) ، مواضيعها مستوحاة من الواقع الذي يعيشه الأطفال و اهتماماتهم في تلك الفترة الزمنية .
هذه المشاهد هي التي أريد أن أنوّه بها ، فقد كانت تخلق لدى الأطفال دافعية عجيبة للتعبير ، و كان تطورهم في اكتساب اللغة الشفوية سريعا ، حيث يستطيعون الاسترسال في التعبير لجمل عديدة دون توقف ، عكس تلاميذ اليوم الذين لا نستخرج من أفواههم جملة إلا بعد مخاض عسير ، لكن ما يعاب على المدرسة الأساسية هو النقص الفادح في الجانب الكتابي .
هذا هو السبب الرئيسي الذي أراه لضعف التلاميذ في التعبير الشفوي ، و التلميذ الذي لا يستطيع أن يبلور الأفكار في ذهنه لا يمكنه التعبير عن مواقفه و لا ينمي ثروته اللغوية ، و بالتالي يصبح من الصعوبة بمكان أن يتواصل كتابيا مع الآخرين . فالمشكلة هي مشكلة توظيف المكتسبات اللغوية لغياب الفرص المناسبة .
و العلاج الأمثل للمشكلة يجب أن تكون منذ السنة الأولى ، بتوفير مشاهد كبيرة تعلق على السبورة لتدعم النصوص المقترحة في الكتاب دون الإخلال بالمقاربة النصية ، لتخلق الرغبة عند التلاميذ في التعبير عن مكنوناتهم و بالتالي توظيف الرصيد اللغوي و إثرائه .

و في انتظار ذلك أوصي المعلمين بعدم الاكتفاء بما يقدمه كتاب اللغة العربية من فرص للتعبير ، بل يهتمون بكل ما من شأنه أن يدفع التلميذ إلى توظيف اللغة العربية الفصحى في كل المواد الأخرى ، و في كل المواقف التي يجد نفسه مضطرا للتواصل ، و لا يسمح لهم باستعمال العامية و لو لطلب الخروج أو طلب أداة من تلميذ آخر أو الاشتكاء من تلميذ يضايقه ... و إن عجز عن ذلك عليه بتلقينه .

هذا ما استطعت جمعه في هذا الموضوع ، أرجو من الزملاء إثراءه بخبراتهم لتعم الفائدة .

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .










 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا, التعبير, تلاميذنا, يعاني, ؟؟؟؟؟؟؟


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc