اخوة الاسلام
أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اقتربت الفترة المقدرة من الادارة و غدا اتمامها للخوض في مواضيع منكري السنه و اثبات حجية السنة النبوية
و لذلك اليوم سوف انشر لكم بتوسع ادله حجية السنه النبويه لتكون ختام طيب انعم الله به عليا ليكون نشرة هنا عن طريقي
سبق
الأدلة القرآنية على حجية السنة النبوية - الجزء الأول - ( لا ريب فيه )
الأدلة القرآنية على حجية السنة النبوية - الجزء الثاني
الأدلة القرآنية على حجية السنة النبوية - الجزء الثالث
الأدلة القرآنية على حجية السنة النبوية - الجزء الرابع
الحمد لله والصلاة والسلام الأتمان على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالسنة النبوية هي المصدر الثاني للتَّشريع بعد القرآن العظيم، ولا يكتمل دين الله تعالى إلاَّ بالأخذ بالكتاب والسنة جنباً إلى جنب.
وهناك آيات كثيرة، وأحاديث متعدِّدة تأمر بالتمسك بالسنة، والاحتجاج بها، ناهيك عمَّا ورد من إجماع علماء الأمَّة على وجوب طاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم، والسَّير على نهجه، واقتفاء أثره، ونقتصر هنا على بعض الأدلة
انظر للاستزادة من الأدلة التي تثبت (حجية السنة): السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي،
د. مصطفى السباعي (ص49-70)؛ حجية السنة
د. عبد الغني عبد الخالق، (ص291-308)
مكانة السنة في التشريع الإسلامي ودحض مزاعم المنكرين والملحدين
د. محمد لقمان السلفي (ص35-74)؛
السنة النبوية في كتابات أعداء الإسلام: مناقشتها
والرد عليها، د. عماد السيد الشربيني (1 /473 /490).
أولاً: حجية السنة من القرآن:
القرآن الكريم المصدر الأوَّل والرَّئيس للتَّشريع الإسلامي، وقد أبان بما لا يدع مجالاً للشَّك
عن مكانة السنة ومنزلتها في آياتٍ تُتلى إلى يوم القيامة، ويُتعبَّد بها؛ لتكون دليلاً بازغاً، وبرهاناً ساطعاً في وجه المُبطلين الذين اتَّخذوا من هذا الدِّين عِضِين
فجزَّؤوه وفرَّقوا بين كتاب الله تعالى وبين سُنَّةِ النبيِّ الأمين صلى الله عليه وسلم، فكان القرآن لهم بالمرصاد
فقَطَعَ عليهم الطريق، وردَّ إليهم الكيد
وعَظَّمَ منهم الفِرية، وقد تعدَّدت الآيات التي تدلُّ على حُجيَّة السنة ومكانتها في دين الله تعالى، ومنها:
الآية الأولى: قوله تعالى: ï´؟ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ï´¾ [النساء: 65].
وجه الدلالة:
أقسم الله تعالى بنفسه الشريفة على نفي الإيمان عن العباد حتى يُحكِّموا رسوله صلى الله عليه وسلم في كلِّ نزاعٍ بينهم، وينتفي عن صدورهم الحرجُ والضِّيقُ عن قضائه وحُكمه، ويُسلِّموا تسليماً
انظر: إعلام الموقعين عن رب العالمين، لابن القيم (1 /51).
قال ابن كثير -
رحمه الله: (يُقْسِم تعالى بنفسه الكريمة المُقدَّسة أنه لا يؤمن أحد حتى يُحَكِّمَ الرَّسولَ صلى الله عليه وسلم في جميع الأمور، فما حَكَم به فهو الحقُّ الذي يجب الانقياد له باطناً وظاهراً
ولهذا قال: ï´؟ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ï´¾ [النساء: 65]
أي: إذا حكَّموك يطيعونك في بواطنهم فلا يجدون في أنفسهم حرجاً مما حكمت به، وينقادون له في الظَّاهر والباطن، فيُسَلِّمون لذلك تسليماً كلِّيًّا من غير ممانعةٍ، ولا مدافعةٍ، ولا منازعة
تفسير القرآن العظيم، (1 /521).