سورة العصر كما لو أنك تقرأها لأول مرة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سورة العصر كما لو أنك تقرأها لأول مرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-05-15, 23:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










B18 سورة العصر كما لو أنك تقرأها لأول مرة

(وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3))

هذه السورة وقعت بين خُسرين
الخُسر الأول رؤية الجحيم (لترون الجحيم) في سورة التكاثر
والخُسر الآخر النبذ في الحطمة (كلا لينبذن في الحطمة) في سورة الهمزة

إذن هذه وقعت بين خسرين أقسم على أن الإنسان في خسر إلا من استثناهم ربنا.

ثم هذا هو الترتيب الطبيعي بحسب السياق يعني رؤية الجحيم قبل الدخول، يراها ثم يدخل فذكر رؤية الجحيم في سورة التكاثر ثم ذكر نبذه في الحطمة في سورة الهمزة، إذن أول مرة رأى ثم نُبذ وهذا ترتيب طبيعي

ما دلالة القسم بالعصر تحديداً في هذه السورة؟

من معاني العصر الدهر (العصور) هذا لغة، وربنا أقسم بالدهر لأنه الشاهد على ما أقسم عليه (إن الإنسان لفي خسر) والدهر هو أكبر شاهد، العصر هو أكبر شاهد على ما أقسم عليه وهو أن الإنسان لفي خسر إلا هؤلاء منهم من هلك ومنهم من قُتِل ومنهم من عُذّب والذي أحيا حياً من الناس ولم يؤمن كان خاسراً في عموم الحياة إلا هؤلاء. فإن شئتم أن تعلموا ذلك فاسألوا الدهر لأنه خير شاهد على ما أقسمت عليه. العصر هو الشاهد على أن الإنسان في خسر إلا هؤلاء الأصناف فلا شك أن الدهر والزمن والتاريخ هو شاهد دقيق على ما أصاب الإنسان غير المؤمن.
يمكن أن يقال لماذا لم يقسم بوقت آخر كالفجر أو الضحى في هذه السورة مع أنه أقسم بها في مواطن أخرى؟ لأنه لو أقسم بها لم تكن مرحلة للإستشهاد. الفجر ليس هنالك مرحلة للإستشهاد فالناس ما زالوا في أول الزمن ليس هنالك شاهد أما العصر يعني مرّ فترة طويلة وقيل أنها وقت صلاة العصر وهذا من معانيها. من معانيها الدهر ومن معانيها وقت صلاة العصر والمعنيين مرادان في السورة، صلاة العصر بحد ذاتها أي إنسان الآن من الصباح إلى المساء هناك وقت كافي لتعرف حقيقته الناس من أول الدهر إلى زمن العصر والرسول صلى الله عليه وسلم كما في الحديث بُعث من العصر إلى المغرب فإذن هذه مدة كافية للإستشهاد فيها ووقع فيها من أحداث أي هي مدة كافية للاستشهاد أما الفجر والناس لم يستيقظوا فكيف يكون استشهاد وكيف يكون دليلاً على الاستشهاد بأنهم في خسر ليست هنالك مدة كافية تدل على الاستشهاد ولو قال الضحى أيضاً نفس الشيء لم تكن هنالك مدة كافية للاستشهاد، الفجر أول النهار والضحى بدايته، كذلك المغرب، المغرب غروب الشمس إذن غروب الحياة وزوال الدنيا فما الفائدة من الاستشهاد؟ لقد غربت الدنيا وذهبت والناس ذهبوا إلى الحساب فما الفائدة من الاستشهاد؟ لذلك أنسب وقت للقسم والاستدلال هو العصر مدة كافية من أول النهار إلى ما قبل الغروب مدة كافية للاستشهاد والدلالة على ما يفعله الإنسان في هذا العمر الطويل والملاحظ أنه إذا ذكر الأقوام بعد القسم بالأوقات يناسب بين القوم وما يُقسم به. مثلاً قال (والفجر) لما ذكر الفجر قال (ألم تر كيف فعل ربك بعاد) وعاد من أوائل الدنيا بعد نوح. لما أقسم بالضحى (والشمس وضحاها) قال (كذبت ثمود بطغواها) لأن ثمود بعد عاد والضحى بعد الفجر. هنالك مناسبة بين القسم بالوقت وبين الأقوام فإذا ذكر الأقوام فهي مناسبة للوقت الذي يقسم به كمحطة في تاريخ البشرية كلها. فإذن العصر بمعنى الدهر وبمعنى وقت صلاة العصر وكلاهما مراد لأن العصر هو أحسن شاهد على الإنسان وما أحدث فيه من خسران.

قال تعالى (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)) مرة يستخدم خُسر ومرة خسران ومرة خسار فما دلالة خسر هنا؟
أولاً لم يقل إن الإنسان خاسر قال إن الإنسان لفي خسر يعني ساقط في الخسر إلا من استثناهم ربنا. لفي خسر أي ساقط في الخُسر إلا من استثناهم ربنا. إذن هو في حياته ساقط في الخُسر لم يخسر في مسألة تجارة وإنما هو في حياته كلها ساقط في الخُسر إلا من استثناهم ربنا. الخُسر يستعمل لعموم الخسارة أو مطلق الخسارة فكل إنسان هو في خُسر قليل أو كثير إلا من اتصف بأربع صفات: من نقص من ذلك أصابه من الخُسر بمقدار ما نقص يعني من نقص من عمل صالح يصيبه من الخُسر بمقدار ما نقص لذلك يوم القيامة كل إنسان يلوم نفسه كان يمكن أن يستزيد من شيء ولم يفعل، كل مؤمن يرى أنه خسر شيئاً كان يمكن أن يستزيد منه ولم يستزيد. هذا الخُسر، أما الخسار فلم يستعمله القرآن إلا للزيادة في الخسارة، إذا كان واحد خاسر وزاد في الخسارة يسمى خسار لذلك لم يستعمل القرآن هذه الزيادة يسميها خسار يعني ما زاد من الخسر فوق الخسارة هذه الزيادة يسميها خسار (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا (82) الإسراء) الظالمين خسارة فيزيدهم القرآن خساراً، الظالم خاسر ويزيده خساراً. (وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا (39) فاطر) يزيد، هذه زيادة إذن يستعملها في الزيادة فقط (وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) نوح) يستعمل الخسار في الزيادة في الخسارة. أما الخرسان فهو أكبر الخسارة وأعظمها (خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11) الحج) لم يخسر شيئاً بسيطاً أو زيادة إنما خسر الدنيا والآخرة (قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (15) الزمر) إذن الخسر مطلق الخسارة والخسار هو الزيادة في الخسارة والخسران أعظم الخسارة. الخسار زيادة الألف على الخُسر لما زاد في الخسار زاد الألف ولما زاد الخسران زاد الألف والنون. إذن الخسر هو البداية والخسار فوقها والخسران أعظم الخسارة، يزيد في المصدر للزيادة في الخسارة. هذا استعمال قرآني ولهذا تحداهم به.

لماذا استثنى الله تعالى (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3))

ذكر نوعين: تكميل النفس وهو (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) وتكميل الغير وهو (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) إذن نوعين من الأعمال الصالحة تكميل النفس بالإيمان والعمل الصالح وتكميل الغير بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر. الإنسان ليس فقط يكون صابراً وإنما يتواصى لبناء المجتمع، يوصي بعضهم بعضاً ليس فقط أن يكون على الحق وإنما أن يكون على الحق ويوصي به وأن يكون صابراً ويوصي به وتواصوا بالصبر بعد التواصي بالحق لأن التواصي بالحق أحياناً يولد مشاكل لأن الحق مر فقد يغضب من توصيه بالحق فيحتاج إلى صبر، ينبغي أن يصبر الموصي يصبر على أذى الآخرين، الصبر على الحق والصبر عن الشهوات والصبر على الطاعات والصبر على أذى الآخرين والصبر على الابتلاء وهو أطلق الصبر في الآية لم يقل الصبر على كذا. وتواصوا بالصبر عموماً لكن مجيئه بعد التواصي بالحق لأن التواصي بالحق قد يؤدي إلى الأذى وقد يؤدي الهلكة إذا وصيت ظالماً قد يؤذيك وقد يقتلك فهذا يحتاج إلى صبر. إذن التواصي بالحق يحتاج إلى تواصي بالصبر والتواصي بالصبر مطلق تواصي بالصبر على الحق، على الطاعات، على الإيمان، على العمل الصالح، عن الشهوات والمعاصي، على المصائب والبلايا التي تقع عليه من موت ومرض هذا كله يحتاج إلى صبر. ثم التواصي فيها معنى المشاركة التواصي أي يوصي بعضهم بعضاًً وهذه فيها مشاركة لبناء المجتمع، كل يوصي بما يعلم لا بما يجهل على بصير يوصي بذلك وكلٌ يوصي بما يعلم بالحق والصبر.
ثم هنالك أمر (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)) كان يمكن أن يقال وتواصوا بالحق والصبر أو تواصوا بالحق وبالصبر لكنه قال وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر بتكرار الفعل وحرف الجر لأهمية كا واحد منهما وهذه أعلى الاهتمامات. هذه آكد من تواصوا بالحق والصبر وآكد من تواصوا بالحق وبالصبر (ذكر الباء ولم يذكر الفعل) فهذه المرحلة آكد (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) هذه آكد حالة. هذا ليس مجرد تكرار في القرآن وإنما يحمل دلالة مؤكدة.









 


رد مع اقتباس
قديم 2021-05-16, 21:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
amirhib
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم .
يقول الله تعالى ( إن الانسان لفي خسر ) ويقول الله تعالى
يقول الله تعالى (قل إنما انا بشر مثلكم يوحى ألي أنما إلهكم إله واحد )
ما الفرق بين الانسان والبشر ؟










رد مع اقتباس
قديم 2021-05-17, 09:21   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amirhib مشاهدة المشاركة
السلام عليكم .
يقول الله تعالى ( إن الانسان لفي خسر ) ويقول الله تعالى
يقول الله تعالى (قل إنما انا بشر مثلكم يوحى ألي أنما إلهكم إله واحد )
ما الفرق بين الانسان والبشر ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك سؤال آخر طرح علي الزمخشري وكان السؤال بالتحديد هو :

سؤال: يخاطب القرآن بني آدم والإنسان والبشر والناس وأناس فما الفرق بين هذه الكلمات؟

الإجابة هي

الإنسان كما يقول أهل اللغة اختلفوا في اشتقاقاته قسم قالوا هو من الإنس خلاف النفور يعني الواحد يأنس بصاحبه، فيها إنس. وقالوا الإنسان لا قوام له إلا بإنس بعضهم ببعض ولا يمكن أن يقوم بجميع أسبابه الإنسان لا يمكن أن ينفرد في حياته يحتاج إلى الآخرين. قسم قال الإنسان كونه من أنس كونه يُرى لأن آنس بمعنى أبصر (إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا (10) طه) يرى فلأنه يُبصر بخلاف الجن، وقسم قالوا من النسيان ولكن هذا مستبعد. إنسان من أنِس على وزن فِعلان. البشر يقولون من البَشَرة وهي ظاهر الجلد وقالوا عبر عن الإنسان بالبشر لأن جلده ظاهر بخلاف كثير من المخلوقات التي يغطيها وبر أو شعر أو صوف فسمي بشراً باعتبار ظهور بشرته. بني آدم نسبة إلى كونهم بنو آدم، لكن كيف يستعملها القرآن؟. استعمل القرآن الإنسان وبشر وبني آدم وكلهم يدلون على مخلوق واحد وإن كانت أصل الدلالة الاشتقاقية مختلفة لكن المسمى المعني هو شخص واحد. القدامى قالوا كلمة البشر يستعملها القرآن عندما تراد المساواة، الناس من حيث البشر متساوين كلهم سواء من هذه الناحية لأنه من حيث ظهور البشرة كلهم متساوون ولذلك تأتي (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ (110) الكهف) (فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ (24) القمر) لأنهم متساوون في البشرية لكن مختلفون في الإنسانية من حيث كونه يأنس بعضهم إلى بعض ويعين بعضهم بعضاً. رب العالمين يخاطب (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الإنفطار) لما يصير خطاب غير خاص بالبشرية هذه ليست أمور ظاهرية متعلقة بظاهر البشرة. إذن البشر هو من حيث ظهور البشرة واحدة والإنسانية فيها اختلاف. بني آدم إما يذكرهم بما وقع بأبيهم آدم حتى لا يقعوا في مثل ما وقعوا فيه (يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ (27) الأعراف) وقبلها (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا (26) الأعراف) نفس السياق آدم مع إبليس يذكرهم بما وقع لهم مع أبيهم، (يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي (35) الأعراف)، أو في مقام التكريم (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ (70) الإسراء) لأن الله كرمه بسجود الملائكة. أما الناس قالوا جمع إنسان لأن إنسان يجمع على أناسي وعلى ناس، أما الأُناس فهم مجموعة من الناس ليس كل الجنس (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ (71) الإسراء) الأُناس هم مجموعة من الناس والناس أعم والناس أحد والناس أحد جموع إنسان.

وعن سؤالكَ بالتحديد * ما الفرق بين الإنسان والبشر* ؟

سوف أقتطع لكَ مقتطفا من موقع أهل التوحيد وهي للأستاذ الفاضل : مالك مناع " جزاه الله خيرا ...
لعلكَ تقصد بهذا ما ذهب إليه عبد الصبور شاهين في كتابه " أبي آدم " من التمييز بين كلمتي "البشر" و"الإنسان" وأن كلمة "بشر" تطلق على الأطوار القديمة التي كان عليها الإنسان قبل استصطفاء الله لآدم من بين بقية المخلوقات التي يطلق عليها "بشر". فالبشر: "تسمية لذلك المخلوق الذي أبدعه الله من الطين". فبين (البشر والإنسان) عموما وخصوصا مطلقا، فـ (البشر) لفظ عام في كل مخلوق ظهر على سطح الأرض، يسير على قدمين، منتصب القامة، و(الإنسان) لفظ خاص بكل من كان من البشر مكلفا بمعرفة الله وعبادته، فكل إنسان بشر، وليس كل بشر إنسانا.
إن كنت تقصد ذلك .. فإنّ هذا التفريق ساقط ولا دليل عليه لا من الناحية العلمية ولا الشرعية، فكلمة بشر إنما هي مرادف لكلمة إنسان من الناحية اللغوية وبينهما فروق تذكر على سبيل اللطائف والطرائف
* وسوف أضع لك أنا هذه الفروق التي أقتبتسها من مشاركة أحد الأخوة الأفاضل واسمه " أبو منذر " جزاه الله خيرا " من كتاب " الفروق اللغوية" للأديب أبي هلال العسكري-رحمة الله عليه-(395هـ):
* "الفرق بين الناس والبشر* :
أن قولنا: البشر يقتضي حسن الهيئة، وذلك أنه مشتق من البشارة، وهي حسن الهيئة؛ يقال: رجل بشير، وامرأة بشيرة إذا كان حسن الهيئة؛ فسمى الناس بشرا لأنهم أحسن الحيوان هيئة.
ويجوز أن يقال: إن قولنا بشر يقتضي الظهور، وسموا بشرا لظهور شأنهم؛ ومنه قيل لظاهر الجلد بشرة.
وقولنا الناس يقتضي النَّوس وهو الحركة.
والناس جمع والبشر واحد وجمع، وفي القرآن{ما هذا إلا بشرمثلكم}، وتقول: محمد خير البشر؛ يعنون الناس كلهم.
ويثنى البشر، فيقال: بشران وفي القرآن{لبشرين مثلنا}،
قلت: ويؤكد أن البشر من حسن الهيئة أو من الظهور...قوله تعالى{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ (27) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (28)}
1- من حسن الهيئة: بدليل أن الله تعالى سماه أولا إنسانا ثم لما اكتملت هيئته سماه بشرا؛ كما قال{فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ } فالسجود بعد تسويته، لذا سماه بشرا.
2- من الظهور: لأن آدم ظهر على الملائكة بسجودهم له.
ويكفي دليلاً على تهافت هذا الرأي " الذي يقول : إنّ كل إنسان بشر، وليس كل بشر إنسانا.: قوله تعالى: ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون﴾ (آل عمران:59), فهذا يؤكد أن آدم - وهو يطلق عليه "إنسان" باعتراف الدكتور عبد الصبور شاهين خلقه الله خلقا مباشرا من طين(تراب). والآية: ﴿خَلَقَ الإنسانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ﴾ (الرحمن: 14)، وهي صريحة في خلق الإنسان من طين.
كما وأن كلمة "بشر" استعملت في القرآن الكريم في الإنس حسب تقسيم الدكتور عبد الصبور شاهين:
قال تعالى: "قالت رب أنَّى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر" (آل عمران، 47).
وقال تعالى: "وقلن حاشا لله ما هذا بشرا" (يوسف31).
وقال تعالى: "ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلِّمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين" (النحل103).

والله أعلم بالصواب، و * أهل العلم * لعل لديهم إضافة.









رد مع اقتباس
قديم 2021-05-17, 10:38   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
amirhib
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

يقول الله تعالى ( ما هذا بشر إن هذا الا ملك كريم )
انا لم افهم قولك كل بشر إنسان وليس كل إنسان بشر . اريد توضيح بسيط لهعبارتك . وإن كان بالامكان مثل .لعل الجميع يستفيد ويفهم بكل بساطة










رد مع اقتباس
قديم 2021-05-17, 20:41   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سوف أقتطع لكَ مقتطفا من موقع أهل التوحيد وهي للأستاذ الفاضل : مالك مناع " جزاه الله خيرا ...
لعلكَ تقصد بهذا ما ذهب إليه عبد الصبور شاهين في كتابه " أبي آدم " من التمييز بين كلمتي "البشر" و"الإنسان" وأن كلمة "بشر" تطلق على الأطوار القديمة التي كان عليها الإنسان قبل استصطفاء الله لآدم من بين بقية المخلوقات التي يطلق عليها "بشر". فالبشر: "تسمية لذلك المخلوق الذي أبدعه الله من الطين". فبين (البشر والإنسان) عموما وخصوصا مطلقا، فـ (البشر) لفظ عام في كل مخلوق ظهر على سطح الأرض، يسير على قدمين، منتصب القامة، و(الإنسان) لفظ خاص بكل من كان من البشر مكلفا بمعرفة الله وعبادته، فكل إنسان بشر، وليس كل بشر إنسانا.
إن كنت تقصد ذلك .. فإنّ هذا التفريق ساقط ولا دليل عليه لا من الناحية العلمية ولا الشرعية،

هذه الفقرة كانت الاجابة شكرًا










رد مع اقتباس
قديم 2021-05-17, 20:59   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
amirhib
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bfatiha مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سوف أقتطع لكَ مقتطفا من موقع أهل التوحيد وهي للأستاذ الفاضل : مالك مناع " جزاه الله خيرا ...
لعلكَ تقصد بهذا ما ذهب إليه عبد الصبور شاهين في كتابه " أبي آدم " من التمييز بين كلمتي "البشر" و"الإنسان" وأن كلمة "بشر" تطلق على الأطوار القديمة التي كان عليها الإنسان قبل استصطفاء الله لآدم من بين بقية المخلوقات التي يطلق عليها "بشر". فالبشر: "تسمية لذلك المخلوق الذي أبدعه الله من الطين". فبين (البشر والإنسان) عموما وخصوصا مطلقا، فـ (البشر) لفظ عام في كل مخلوق ظهر على سطح الأرض، يسير على قدمين، منتصب القامة، و(الإنسان) لفظ خاص بكل من كان من البشر مكلفا بمعرفة الله وعبادته، فكل إنسان بشر، وليس كل بشر إنسانا.
إن كنت تقصد ذلك .. فإنّ هذا التفريق ساقط ولا دليل عليه لا من الناحية العلمية ولا الشرعية،

هذه الفقرة كانت الاجابة شكرًا
انا لا اقصد شيء ولكن استفسر .
يقول الله تعالى ( إذا قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين )
لماذا الله عز وجل قال بشر ولم يقل إنسان ؟









رد مع اقتباس
قديم 2021-05-17, 23:57   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ )(12) المؤمنون

الانسان مفرد، واسم جنس ، والاسم* يقع على الذَّكر والأنثى من بني آدم

الانسان فهو كائن يتميز ـ بطبيعته ـ بقابلية التعلم إذا نظر وتدبر، وهو كائن معرض للنسيان، وليس بالضرورة أن يتذكر كل ما مر به، أو حفظه في ذاكرته، وهو كائن يميل إلى المؤانسة والاستئناس، ومن ثم يميل إلى العيش مع آخرين (جماعة) يأتنس بهم، ويقضي بالعيش معهم على شعوره بالوحشة، ويشعر معهم بالأمن والطمأنية ومن هنا نشأت المجتمعات.. من رغبة الإنسان نفسه، التي تأتي استجابة لطبيعة أرادها الله في الإنسان.

(إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ )(71)ص

البشر جمع فإذا كان "إنسان" اسم جنس، فإن "بشر" صفة له.

وقد استخدم الله سبحانه "بشر" ولم يستخدم "إنسان" في خطابه للملائكة، وهو استخدام للصفة الدالة على طبيعة هيئة المخلوق الجديد التي سوف يُخلق عليها، وليس طبيعة حياته التي سوف يعيش مجبولاً عليها.

وكأن الله ـ سبحانه ـ في خطابه إلى الملائكة أراد بقوله "بشر" أن يحدد صفة مختلفة عن مخلوقه الجديد، ليست في الجن والملائكة.


ولذلك نقول: ليس كل بشر إنساناً، ولكن كل إنسان بشر. فالبشرية مقدمة على الإنسانية في الظهور، والإنسانية تالية على البشرية. وإذا كانت "بشر" تدل على الهيئة فإنما تدل على الكائن الحي الذي يُسمى بشر، أما "إنسان" فإنها تدل على طبيعته من حيث كونه كائناً اجتماعياً، لا يعيش بغير إناسة. ولذلك لم يقل الله للملائكة: "إني خالق إنسانا من طين" ولكن قال ـ سبحانه ـ "إني خالق بشرا من طين"، ذلك لأن الإناسة مرحلة تالية في تاريخ البشرية.

والله اعلم










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc