الماشطة بنت فرعون - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الماشطة بنت فرعون

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-09-14, 14:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عزالدين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عزالدين
 

 

 
إحصائية العضو










M001 الماشطة بنت فرعون

لما اسرى بالنبي ( شم ريحا طيبة, فقال "يا جبريل ما هذه الريح الطيبة؟" قال: "هذه ريح قبر الماشطة وابنيها وزوجها"
انتشر امر موسى عليه السلام وكثر أتباعه, وأصبح المؤمنون برسالته خطرا مستمرا, يهدد فرعون ومُلكه, وظل فرعون فى قصره فى حالة غليان مستمر يمشى ذهابا وايابا, يفكر فى امر موسى, وماذا يفعل بشانه وشان اتباعه, فارسل فى طلب رئيس وزرائه هامان , ليبحثا معا ذلك الأمر, وقررا ان يقبض على كل من يؤمن بدعوة موسى,وان يعذب حتى يرجع عن دينه, فسخر فرعون جنوده فى البحث عن المؤمنين بدعوة موسى, وأصبح قصر فرعون مقبرة للاحياء من المؤمنين بالله الموحدين له, وكانت صيحات المؤمنين وصرخاتهم ترتفع من شدة الالم, ووطاة التعذيب تلعن الظالمين وتشكو إلى ربها صنيعهم.
وشمل التعذيب جميع المؤمنين, حتى الطفل الرضيع لم ترحمه يد التعذيب, فزاد البلاء, واشتد الكرب على المؤمنين,فاضطر كثير منهم إلى كتمان إيمانه, خوفا من فرعون وجبروته واستعلائه فى الأرض, ولجا الاخرون الى الفرار بدينهم بعيدا عن اعين فرعون .
وكان فى قصر فرعون امراة تقوم بتمشيط شعر ابنته وتجميلها, وكانت من الذين امنوا, وكتموا الايمان فى قلوبهم, وذات مرة كانت المراة تمشط ابنة فرعون كعادتها كل يوم, فسقط المشط من يدها على الارض, ولما همت باخذه من الأرض, قالت بسم الله. فقالت لها ابنة فرعون أتقصدين أبي؟ قالتلا. ولكن ربى ورب أبيك الله، فغضبت ابنة فرعون من الماشطة وهددتها باخبار أبيها بذلك, ولكن الماشطة لم تخف, فأسرعت البنت لتخبر اباها بان هناك فى القصر من يكفر به, فلما سمع فرعون ذلك, اشتعل غضبه, وأعلن أنه سينتقم منها ومن أولادها, فدعاها, وقال لها أو لك رب غيري؟ قالت نعم, ربى وربك الله . وهنا جن جنونه, فامر باحضار وعاء ضخم من نحاس وايقاد النار فيه, والقائها هى واولادها فيه, فما كان من المراة الا أن قالت لفرعون إن لى اليك حاجة, فقال لها وماحاجتك؟ قالت أحب أن تجمع عظامى وعظام ولدى فى ثوب واحد وتدفننا, فقال ذلك علينا. ثم أمر بالقاء أولادها واحدا تلو الاخر, والام ترى ما يحدث لفلذات كبدها, وهى صابرة محتسبة, فالأولاد يصرخون أمامها, ثم يموتون حرقا, وهى لا تستطيع أن تفعل لهم شيئا, وأوشك الوهن أن يدب فى قلبها لما تراه وتسمعه, حتى أنطق الله عز وجل اخر أولادها وهو طفل رضيع حيث قال لها يا أماه, اصبري, إنك على الحق.
فاقتحمت المرأة مع أولادها النار, وهى تدعو الله أن يتقبل منها إسلامها, فضربت بذلك مثالا طيبا للمرأة المسلمة التى تعرف الله حق معرفته, وتتمسك بدينها, وتصبر فى سبيله, وتمتحن بالإرهاب, فلاتخاف,وتبتلى بالعذاب فلا تهن أو تلين, وماتت ماشطة ابنة فرعون وابناؤها شهداء فى سبيل الله,بعدما ضربوا أروع مثال فى التضحية والصبر والفداء.









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc