بحث حول الملاحظة في مقياس المنهجية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بحث حول الملاحظة في مقياس المنهجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-01-30, 21:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
freeman2008
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية freeman2008
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 بحث حول الملاحظة في مقياس المنهجية

أرجوا من اخواني افادتي ببحث حول " الملاحظة " في مقياس المنهجية سنة ثانية علم اجتماع









 


قديم 2010-02-05, 21:21   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
freeman2008
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية freeman2008
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وين راكم يالرجالة










قديم 2010-02-06, 04:34   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الملاحظة ( Observation ) :
هي أسلوب علمي في جمع المعلومات المتعلقة بسلوك محدد أو ظاهرة محددة ، ويعتمد أسلوب الملاحظة على استقبال مثيرات حسية بصرية وسمعية ، للسلوك موضوع الملاحظة وتسجيل مظاهره وتصنيفها ووصفها بطريقة علمية .
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::

الملاحظه كأداة لجمع البيانات

مقــدمــة :

تعتبر الملاحظة من الوسائل التي عرفها الإنسان واستخدمها في جميع بياناته ومعلوماته عن بيئته ومجتمعه منذ أقدم العصور ، وهو لا يزال حتى الآن يستخدمها في حياته اليومية العادية وفي إدراك وفهم كثير من الظواهر الطبيعية والاجتماعية والنفسية التي توجد في بيئته ومجتمعه.

وهو كما يستخدمها في حياته اليومية العادية فإنه يستخدمها أيضاً في دراساته المقصودة وفي أبحاثه العلمية. فهو كباحث يمكن أن يستخدمها في جمع البيانات والحقائق التي تمكنه من تحديد مشكلة بحثه ومعرفة عناصرها ، وتكوين فروضه ، وتحقيق هذه الفروض والتأكد من صحتها. فالباحث يستطيع عن طريق الملاحظة – كما يقول: " ديوبولد ب. فان دالين" أن "يجمع الحقائق التي تساعده على تبين المشكلة عن طريق استخدامه لحواس السمع ، والبصر والشم ، والشعور والتذوق ، وكذلك يكتشف – عن طريق الملاحظة اليقظة الماهرة – الدلائل أو العلامات التي تمكنه من بناء حل نظري لمشكلة البحث التي يتصدى لها. وعندما يجري الباحث تجربة ينشد منها تحديد ما إذا كان ثمة دليل يؤيد هذا الحل ، فإنه يقوم بملاحظات دقيقة وفطنة مرة ثانية.

فالباحث إذن يستند إلى الملاحظة من بداية البحث حتى يصل إلى التأييد أو الرفض النهائي للحل المقترح للمشكلة التي يدور حولها البحث ، محاولة منه للوصول إلى الحقيقة.

وإذا نظرنا إلى الملاحظة في ضوء مناهج البحث العلمي المختلفة نجدها وسيلة فعالة لجمع البيانات في جميع هذه المناهج وخطوة أساسية من خطواتها أو على الأقل أنها مرتبطة بخطوة أساسية من خطواتها ، وهي خطوة جمع البيانات التي لا غنى عنها في أي منهج من مناهج البحث العلمي في المجالات الطبيعية والمجالات الاجتماعية على السواء.


تعريف الملاحظة :

إن الملاحظة هي عبارة عن الجهد الحسي والعقلي المنظم والمنتظم الذي يقوم به الباحث بغية التعرف على بعض المظاهر الخارجية المختارة الصريحة والخفية للظواهر والأحداث والسلوك الحاضر في موقف معين ووقت محدد.

كما يمكن أن تعرف الملاحظة على أنها إحدى أدوات جمع البيانات. وتستخدم في البحوث الميدانية لجمع البيانات التي لا يمكن الحصول عليها عن طريق الدراسة النظرية أو المكتبية ، كما تستخدم في البيانات التي لا يمكن جمعها عن طريق الاستمارة أو المقابلة أو الوثائق والسجلات الإدارية أو الإحصاءات الرسمية والتقارير أو التجريب. ويمكن للباحث تبويب الملاحظة ، وتسجيل ما يلاحظه الباحث من المبحوث سواء كان كلاماً أم سلوكاً.

يمكن أن نميز الملاحظة العلمية من الملاحظة العابرة بأنها :

1- هي ملاحظة موجهة يهدف الباحث منها إلى متابعة أحداث معينة أو التركيز على أبعاد محددة دون غيرها.

2- ملاحظة مقننة ، لا تسير بالصدفة وإنما يتبع الباحث فيها إجراءات معينة معتمدة.

3- ملاحظة هادفة ، ترمي إلى تسجيل معلومات بالذات بطريقة منظمة.

4- لا يكتفي الإنسان فيها بالاعتماد على حواسه ، وإنما يستعين بأدوات تزيد عن فاعليتها ودقتها.


أهــداف الملاحظــة :

1- إن الهدف الرئيسي للملاحظة هو رصد السلوك الاجتماعي كما يحدث في الموقف الطبيعي ، حتى يمكن فهمه وتحليله وتفسيره في ضوء نظرية اجتماعية معينة.

2- تعطي صورة واضحة للحياة الاجتماعية فمثلا من خلال ملاحظتنا لأنماط سلوك أطفال روضة في ساحة اللعب ، يمكن معرفة أنماط اللعب الشائعة، أو أنواع السلوك العدواني ومظاهره.

3- الاكتشاف: مازالت هناك الكثير من الموضوعات البحثية في علم الاجتماع بحاجة إلى مزيد من البحث والدراسة. وأخرى بالرغم من تناولها بالدراسة إلا أنها مازالت في حاجة إلى مزيد من الدراسات المتعمقة التي لا يمكن القيام بها إلا باستخدام الملاحظة كأسلوب لجمع البيانات.

4- تمكن الباحث من معرفة طبيعة أنماط السلوك . إذ توضح له أي أنواع السلوك تحدث تحت ظروف اجتماعية معينة.

5- تزود الباحث ببيانات وصفية عن السلوك الملاحظ وطبيعة الموقف الذي أدى إلى حدوثه ، مما يساعده على تحديد مشكلته البحثية واستنباط مجموعة من الفروض المبدئية لتفسيرها.


أنواع الملاحظة :

1- الملاحظة البسيطة :

تعتمد الملاحظة البسيطة المباشرة في العلوم الاجتماعية على نزول الباحث ومعاونوه إلى المجتمع لمشاهدة أفراده ، وهم يسلكون ويعملون ، وجمع البيانات الكافية لوصف الجماعة وأوجه نشاطها المختلفة ووصف الظواهر الاجتماعية ، اعتماداً على ما يرى الباحث ويسمع ، دون تدخل من القائم بالملاحظة ، ودون مشاركة منه في أي نشاط للجماعة ودون استخدام آلات. وهذه هي الملاحظة البسيطة التي لا تخضع للضبط العلمي ، والتي لا تمكن الباحث من الإلمام بجوانب الموضوع إلماماً تماماً.

ويتجه فيها الباحث إلى ملاحظة عدد كبير من المتغيرات في وقت واحد كأن يلاحظ أسلوب الحياة في مجتمع ما ، أو أنماط تفاعل أشخاص في جماعة ، أو ما إلى ذلك. ويحدث هذا في الدراسات الأنثروبولوجية بصفة خاصة. وفي هذه الحالة تتعلق الملاحظة بأشياء وأمور تعرض لنا دون أن نستثيرها نحن بأنفسنا وبقصد. وعادة ما تستخدم الملاحظة البسيطة كوسيلة استطلاعية ، ولذلك فإن نظرة الباحث ودرجة تفهمه لموضوع بحثه تتغير تبعاً لتقدمه في مراحل البحث. وهذا بالتالي يتطلب من الباحث أن يغير مجال ملاحظته. وقد يستدعي الموقف أن يجري تغييراً شاملاً في مجال ملاحظته ، وهذا لا يعيب إجراءات البحث إطلاقاً على العكس من ذلك ، فمرونة الباحث هي أقل ما يتطلبه استخدام الملاحظة البسيطة استخداماً سليماً.


2- الملاحظة المنظمة :

وهي ملاحظة دقيقة وعميقة ومتأنية وموجهة وهادفة ، تربط بين الوقائع ، وتخضع للضبط العلمي ، وتنحصر في موضوعات محددة ، لها صلة مباشرة بالموضوع المدروس ، تعتمد على إعداد خطة مسبقة لإجراء الملاحظة ، وتسجيل المشاهدات وجمع البيانات ، وتمتاز بقدر من الصحة والثقة ، وقد يلجأ الملاحظ ، حتى يسهل عليه تحليل البيانات عن بعد ، إلى استخدام الأجهزة العلمية ، وأدوات التصوير والرصد والقياس ، والوسائل السمعية والبصرية ، بالإضافة إلى كتابة المذكرات. وقد يستعين بعمل خرائط واستمارات البحث ، التي تساعد في تحويل المعلومات الكيفية إلى معلومات رقمية وبالتصنيف في فئات ، وبمقاييس التقدير لتحديد درجة ما يلاحظ من سلوك ونشاط للتعبير عن المواقف الاجتماعية والسياسية بطريقة رقمية وكمية ، واستخدام المقاييس السوسيومترية لقياس العلاقات الاجتماعية. وتزداد درجة الصدق أو الصحة والثقة والدقة ، كلما قام الملاحظ بملاحظاته على فترات ، أو عندما يقوم عدد من الملاحظين بتسجيل ملاحظاتهم ، وكل مستقل عن الآخر. وكلما كانت الظروف طبيعية دون تأثير من الشخص القائم بالملاحظة وأدواته وأجهزته على الخاضعين للملاحظة.

ويفضل في الملاحظة أن يكون التسجيل فورياً ، حتى لا يعتمد على الذاكرة، وحتى لا تتعرض المعلومات للنسيان ، بشرط ألا يؤثر التسجيل على سلوك الأفراد ، وألا يصرف الباحث عن متابعة الملاحظة ، وألا يكون حائلاً بين الملاحظ وموضوع ملاحظته. أما إذا اضطر الباحث إلى تأجيل ملاحظاته ، فيجب أن يكون التسجيل بأسرع وقت ممكن ، حتى لا تفلت التفاصيل من الباحث. ويجب على الباحث ألا يقوم بتفسير السلوك وقت التسجيل ، حتى لا يؤثر ذلك على الموضوعية.

ويجب على الملاحظ أن يكون لديه معلومات مسبقة عن موضوع ملاحظته، سواء أكان الأفراد ، أو أوجه نشاطهم وسلوكهم ، أو الظواهر الاجتماعية ، وأن تكون أهدافه من الملاحظة واضحة ، وأن يضع وسيلة ملائمة لتسجيل ملاحظاته ، وتحديد الوحدات الاحصائية اللازمة في التسجيل ، وتحديد الفئات التي سيقوم بملاحظتها ، كما يجب عليه أن يتأنى في الملاحظة ، وأن يقوم بها بدقة وبطريقة منظمة ، وأن يصنف بياناته ، وأن يكون على دراية تامة باستخدام الآلات والأجهزة العلمية التي يستخدمها.


3- الملاحظة بالمشاركة:
ويكون الملاحظ فيها حاضراً حضوراً فعلياً مباشراً في الموقف الذي يجري ما يلاحظه من أحداث فيه ، أو يكون جزءاً مما يجري فيه من أحداث (كأن يلتحق الباحث بالعمل في مصنع ينوي دراسة العلاقات بين العمال بعضهم والبعض الآخر). وفي مثل تلك الحال ، إما أن يكون الباحث غير معروف لمن يلاحظهم – وتثير هذه النقطة إشكالات أخلاقية عديدة :
هل يحق لنا أن نجمع معلومات خاصة عن أشخاص بدون علمهم – أو أن يكون حضور الباحث أمراً يعلم به من يلاحظهم ويوافقون عليه.


ومن أهم مميزات الملاحظة بالمشاركة :-

1. يستطيع الباحث ، وهو غير مقيد بقيود جامدة ، أن يكيف نشاطه وجهده ويعدل في تصوراته ، ويعيد صياغة فروضه بحسب ما يقتضي الموقف.

2. تسمح للباحث تفادي الاستفسارات أو الملاحظات غير الملائمة التي قد تتسبب في احراج الباحث أو المجيب أو جرح شعور الآخر أو إثارة ذكريات تؤلمه ، أو ما إلى ذلك.

3. تساعد الباحث في أن يصل إلى فهم أعمق للظروف المحيطة بالسلوك ، وأن يرصد ألواناً عديدة من السلوك الخفي غير الظاهر عادة.

4. تعين الباحث على أن يصل إلى مصادر للمعلومات واخباريين أكفاء أكثر مما يستطيع باحث عابر.


التحفظات تثار ضد الملاحظة بالمشاركة :

1. اقتراب الباحث الشديد من بعض الأحداث قد يستغرقه تفاصيلها ويصرفه عن ملاحظة الموقف الأشمل.

2. قد تدفع سمات شخصية معينة أو تحيزات بعض الباحثين إلى التركيز على أحداث ، أو وقائع بالذات والاهتمام بها أكثر مما تستحق ، أو الميل إلى نوع معين من الاخباريين دون سواهم.

3. حين لا يستمر وجود الباحث في الموقع مدة كافية ، قد يتورط في أخطاء التسرع في الاستنتاج.

4. قد يتوحد الملاحظ مع موضوعات الملاحظة فيفقد القدرة على الرؤية الموضوعية.

5. أن مشاركة الباحث في الموقف تؤثر فيه إلى حد بعيد أحياناً – وبشكل غير معروف.



خطــوات الملاحظــة :

1- تحديد مشكلة البحث وتحديد الأهداف التي يراد من البحث أن يحققها لأنه في ضوء طبيعة مشكلة البحث ونوع الأهداف المراد الوصول إليها يستطيع الباحث تحديد طبيعة ملاحظته وتحديد نوعها وتحديد أهدافها وتحديد جوانبها .

2- تحديد وحدة الملاحظة وزمانها ومكانها وتحديد الجوانب التي يراد ملاحظتها والبيانات التي يراد جمعها . فعلى الباحث أن يحدد وحدة ملاحظته هل هي فرد ، أو جماعة أو قائد جماعة أو بعض أفراد مميزين فيها ؟ كما عليه أن يحدد حجم العينة التي سيجري عليها ملاحظته أن كانت ملاحظته وعدد فتراتها والمدة التي تفصل بين كل فترة وأخرى .

3- تحديد ما إذا كانت الملاحظة التي يراد القيام بها ستكون من نوع الملاحظة البسيطة أو من نوع الملاحظة المضبوطة المنظمة .

4- وفي حال اختيار الملاحظة غير المشاركة على الباحث أن يحاول – قدر الإمكان – ألا يظهر في الموقف وأن يلجأ إلى الاستقرار في المجتمع موضوع الدراسة ، ويبدأ ملاحظته دون أن يعرف الأفراد الملاحظين أنهم تحت الملاحظة .

5- وفي حال اللجوء إلى الملاحظة بالمشاركة فإن على الباحث أن يحاول بكل الوسائل أن يكسب من يلاحظهم وأن يكون لبقاً في تقديم نفسه إليهم وأن يبني علاقات طيبة معهم وأن يتجنب أي خطأ معهم وخاصة مع الشخصيات البارزة فيهم .

6- حتى إذا ما بدأ الباحث في ملاحظته فإن أول شيء يجب أن يفكر فيه هو تسجيل ملاحظاته وأول ما يتبادر إلى ذهنه هو : متى يسجل ملاحظاته ؟ وكيف يسجلها ؟ وقد يكون الإجراء المثالي بالنسبة للزمن المناسب لتسجيل الملاحظات هو تسجيل الباحث لملاحظاته عن الإحداث وقت وقوعها وذلك حتى تقل احتمالات التحيز في انتقاء ما يسجل وحتى يقل تأثير عامل التذكر .

7- وعلى الملاحظ أن يكتب وصفه في عبارات محددة دقيقة ويضع بياناته في إطار كمي كلما أمكنه ذلك ليسهل تحليلها إحصائياً فيما بعد .


مميزات الملاحظة :

1. أنها تمكن الباحث من تسجيل السلوك الملاحظ وقت حدوثه مباشرة ، وبذلك يقل فيها الاعتماد على الذاكرة وتسلم من تحريف الذاكرة.

2. "أن كثيرا من الموضوعات ، مثل العادات الاجتماعية ، وطرق التعامل بين الناس وطرق تربية الأطفال ، يكون من الأفضل ملاحظتها إذا أريد الكشف عن خصائصها".

3. أنها " تعكس مختلف التأثيرات التي تصاحب وقوع السلوك بصورة حية".

4. "أنها لا تتطلب من الأشخاص موضع الملاحظة أن يقرروا شيئاً ، وهم في الكثير من الأحيان قد لا يعلمون أنهم موضع الملاحظة. وبذلك تتخلص الملاحظة من عيوب المقابلات أو الاختبارات أو التجارب التي قد يتردد الناس في الإسهام فيها أو في الإجابة عن أسئلتها ، أو قد يضيقون بها ولا يجدون لها متسعاً من الوقت".

5. أنها تمكننا من الحصول على معلومات وبيانات حول سلوك من لا يستطيعون التعبير عن أنفسهم قولا أو كتابة ، وذلك كالأطفال والبكم ، وكالحيوانات التي قد يهم الباحث أن يعرف شيئاً عن سلوكها.

6. أنها أداة صالحة لتقويم فعالية العملية التربوية في تحقيق الأهداف والغايات المرسومة لها ، ولتقويم فعالية كثير من وسائل التربية وطرقها.


عيوب الملاحظة :

1. "يصعب في حالات كثيرة أن يتنبأ الباحث مقدما بوقوع حادث معين ، وحتى في حالة وقوعه قد تتطلب ملاحظته عناء وجهدا ، فالباحث الذي يريد أن يدرس عادات القرويين في حالات الزواج أو الوفاة أو سلوكهم في أوقات الكوارث (الفيضانات والسيول والحرائق وظهور الأمراض المعدية وما إلى ذلك) قد يضطر إلى الانتظار فترة غير محددة ، أو قد تقع الحادثة في فترة قصيرة جدا يصعب عليه ملاحظتها ".

2. أن هناك "بعض الموضوعات يصعب أو يتعذر ملاحظتها ، كما هي الحال في الخلافات العائلية (التي لا تكون عادة مفتوحة لملاحظ خارجي). وقد يكون من الأيسر في هذه الحالات الالتجاء إلى الأدوات الأخرى مثل المقابلة".

3. لا يمكن ملاحظة أشياء حدثت في الماضي.

4. "أنت النتائج التي نصل إليها عن طريق الملاحظة نتائج يغلب عليها الطابع الشخصي إلى حد كبير".

5. نظراً لشدة تركيب الظواهر وتداخلها – وخاصة الاجتماعية منها ، فإنه من الصعب على الملاحظ الوقوف على جميع الظروف المحيطة بها وعلى جميع عناصرها والتفاصيل الجوهرية لفهمها. وكثيراً ما "يغفل الملاحظ عن بعض التفاصيل الجوهرية ويوجه عنايته إلى بعض التفاصيل الأخرى التي لا تدل على الصفات الذاتية للأشياء".

6. أن إدراك الملاحظ للأشياء والظواهر التي يلاحظها عرضة للتحريفات والتشويه ، وذلك بسبب تحكيمه لخبراته السابقة واهتماماته الشخصية ، وبسبب انفعالاته ودوافعه وتعصباته وحالته العقلية ، وقيمة وحالته الجسمية، وما قد يقع فيه من أخطاء الاستنتاج أو الاستدلال.









قديم 2010-02-06, 04:41   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بحث حول الملاحظة

خطة البحث :


1 / المقدمة


2 / المبحث الأول : تعريف الملاحظة ومدى أهميتها


المطلب الأول : تعريف الملاحظة


المطلب الثاني : أهمية الملاحظة


المطلب الثالث : تعريف الملاحظة العلمية و خطواتها


3 / المبحث الثاني : أنواع وميزات الملاحظة


المطلب الأول : أنواع الملاحظة العلمية


المطلب الثاني : كيفية القيام بالملاحظة المشاركة وغير المشاركة


المطلب الثالث : ميزات الملاحظة


4 / الخاتمة



تعتبر الملاحظة من الأدوات الهامة في البحث العلمي عندما تكون قابلة للتحقق منها.فالملاحظة هي الربط بين المشاهد والمسموع لأنها الأداة المستعملة لحاستي السمع و البصر والعقل في وقت واحد.والملاحظة تشتمل على لحظة حدوث الشيء فيلاحظ في حينها،وتستند على المنطق واللغة والفكر واستنباط القوانين.




فالملاحظة هي الأداة الأكثر وضوحا لإثبات الحقائق والما صدق،فهي تتكون من عمليات عقلية متداخلة إلى جانب توليد المشاهدات فهي الحوار الذي يتم بين الباحث وذاته والمبادئ العلمي حول الموضوع والأهداف.




كما أن الملاحظة تفسيرية إلى جانب كونها وصفية ،لأنها تعتمد على الحس والعقل، وتتعلق بالظاهر، والكامن والملاحظة تكون ناجحة كلما كانت قدرة انتباه الباحث كبيرة ومركزة.



المبحث الأول: تعريف الملاحظة ومدا أهميتها





المطلب الأول: تعريف الملاحظة




يحتوي معنى الملاحظة على المتابعة الواعية بالسمع والنظر ،فإذا استمع الباحث بانتباه الحديث المبحوث فإنه يستطيع تتبع بنات تفكيره ويستوعب مقاصده، وإذا نظر الباحث بانتباه يستطيع الملاحظ سلوكياته من خلال الحركة. فلو أراد الباحث أن يدرس سلوك فرد منحرف من حيث درجة تعاونه من عدمها ، وحدد وسيلة الملاحظة لسلوكه من خلال اشتراكه مع الجماعة في النشاط الرياضي .فقد يشاهد الباحث أن المنحرف يتعمد عرقلة اللاعبين ،وكلما تحصل على الكرة أبعدها في نفس الاتجاه الذي ينبغي أن يتجه نحوه من خلال المشاهدات . يلاحظ الباحث أن المحترف غير متعاون وغير مهتم وغير مبال. فالملاحظة هي عميقة ،وتحتوي على الاستنتاج العقلي.




المطلب الثاني: أهمية الملاحظة




*تفيد الملاحظة في دراسة المبحوثين الذين قد لا يستجيبون للمقابلة أو الاستبيان.




*أنها تمكن الباحث من أن يكون شاهد عيان وفق خطة علمية واضحة.




*أنها تفيد في دراسة ديناميكية الأفراد والجماعات والمجتمعات.




* أنها تفيد في دراسات الكشفية والوصفية ، والتجريبية والتاريخية .




*تمكن الباحث من متابعة التغيرات السلوكية ورصدها إيجابيا أو سلوكيا.




المطلب الثالث: تعريف الملاحظة العلمية وخطواتها




أ/ تعريف الملاحظة العلمية:




فهي تتحدث وفق خطة وانتباه واع ،وتتبع دقيق وتنطلق من موضوع وتحقق أهدافها . فالملاحظة العلمية ضرورية وهامة في أطار البحوث العلمية فهي دقيقة في قياسها. وتكون نتائجها ايجابية.




ب/ خطوات الملاحظة العلمية:




أن للملاحظات العلمية خطوات محددة يتم استخدامها في البحث والدراسة ،وتتحقق وفق خطة واضحة ومنهج سليم وتتكون هذه الخطوات من الآتي:




1/ اختيار الموضوع وتحديده وفق أهداف واضحة ومحددة .




لأن نقطة الانطلاق للملاحظة هي أهمية الموضوع الذي تم اختياره ، فبدون موضوع لا يمكن أن تكون الملاحظة هادفة وجادة،لأن الموضوع هو الإطار العام الذي تتبلور فيه الأفكار ،وتستنبط منه العروض مما يجعل الملاحظة مترسخة في الموضوع ومنطلقة منه ومثيرة له.




2/ تحديد وحدة الاهتمام.




بناء على الخطوة الأولى وهي تحديد الموضوع يتم تحديد وحدة الاهتمام الفرد سواء كان ذكرا أو أنثى صغيرا أو كبيرا ثم تحديد صفاته هل هو مدرس أو مدرسة ؟ وهل الصفة المستهدفة بالملاحظة تتعلق بنوع المهنة < حدادة ، تجارة ، حياكة .. > وقد تكون وحدة الاهتمام بين الاثنين ذكر وأنثى أو ذكرين أو أنثيين أو طرفين أو دولتين .. قد تكون وحدة الاهتمام حالة زواج أو طلاق أو قضية دينية أو قومية أو شذوذا جنسيا وقد تكون وحدة الاهتمام دورا مثل دور الزوجة أو دور الزوج أو دور المعلم أو دور التلميذ مما يجعل الباحث يهتم بمشاهدة وملاحظة السلوك والفعل للاثنين المشتركين في الموضوع ومراعاة اللغة والدين والجنسية والمهنة واللون والظرف لكل من الطرفين وقد تكون وحدة الاهتمام جماعة وقد تكون نشاطا فنيا أو أدبيا أو مسرحيا أو أدبيا أو ثقافيا فمن خلال ممارسة الجماعة لهذه النشاطات يمكن ملاحظة أفعالها وسلوكياتها والأثر المتبادل بينهما وقد تكون وحدة الاهتمام مجتمعا محليا أو قرية أو مدينة عندما يستهدف الباحث ملاحظة الإنسان الاجتماعية واتجاهات المجتمع واهتماماته وتضامنه في العمل ومناسبات العامة وفي الأفراح والمآتم والتعاون المنظم في البناء والأعمار والإنتاج وقد تكون وحدة الاهتمام مؤسسة أو مزرعة أوعملا إداريا أو قلاعا صناعية




/ تحديد الظرف المناسب لإجراء الملاحظة ،نتيجة لأن الموضوع يتأثر ويؤثر على الظرف الزماني والمكاني ، وينبغي على الباحث إجراء الملاحظة والمقابلة في الظروف الطبيعية لها لكي يتحصل على معلومات غير متأثرة بظروف خارجية فإذا أراد ملاحظة دور المدرس في الفصل لا يأتي في الفصل في وقت إجراء الاختبارات للطلبة أو أثناء معاناة المدرس من زكام حاد وإذا أن يلاحظ درجة السمو الذي تحدث للفنان عند انسجامه مع أنغام الموسيقى لا يأتي له في ازدحام يجعله لايجيد الإنصات للمعزوف والعازف مما يعطي أهمية للظرف الزماني والمكاني عند إجراء الملاحظات العلمية.




4/ تحديد نوع العلاقة المناسبة للموضوع:قد تكون العلاقة بين الباحث والمبحوثين علاقة ثقة تطمئن فيها الجماعة أو الفرد للباحث وتقبله وتحترمه وتمكنه الحصول على المعلومات المستهدف البحث عنها والحصول عليها وقد ترتقي العلاقة بينهما(الباحث والمبحوث) إلا درجة الصداقة لاتخل بالمبادئ المهنية للبحث العلمي وقد يفضل الباحث أن لا ترتقي العلاقة إلا درجة الصداقة حتى لاتؤثر على الموضوع وتكون على بعد وقد تكون العلاقة الرسمية كل ذلك يتحدد حسب متطلبات الموضوع.




5/ تحديد كيفية وأسلوب التسجيل :




إن الملاحظات العلمية الدقيقة كثيرو ومترتبة على بعضها بعضا مما يستوجب تسجيلها حتى لا تضيع بدون جدوى .إلا أن التسجيل مسألة فنية من حيث التقنية ومن حيث الأسلوب فقد يستوجب الموضوع أن يكون التسجيل أثناء زمن حدوث الفعل أو السلوك الملاحظة، وقد يتطلب الموضوع أن يكون التسجيل في نهاية الملاحظة وقد أن يكون التسجيل بعلم المبحوث وقد لا يكون بعلمه ولأسلوب التسجيل ميزات وعيوب هي: أ/ ميزات التسجيل أثناء زمن الملاحظة: أن الباحث يسجل ملاحظاته في وقتها وبالتالي لا ينسى شيئا منها ولن تضيع منه أية ملاحظة قد حصلت وهي هامة في تفسير السلوك والفعل الاجتماعي وألا التسجيل يزود الباحث بالمعلومات الكافية والهامة.




ب/ عيوب التسجيل: فقد تجعل الباحث منغمسا في التفسير ما يشاهده وبالتالي تقع مجموعات من الملاحظات وتنتهي دون أن تسجل وقد لاتتكرر وهي هامة أيضا في تفسير السلوك، من عيوبها أيضا أنه قد يتحسس المبحوث من التسجيل ويتخوف من نتائجه وبالتالي قد يمتنع عن ممارسة بعض الأفعال وإذا كان التسجيل بدون علم المبحوث ثم ينتبه إلا أنه تحت الملاحظة والتسجيل فقد يصنع سلوكا أو تعابير ليست من طبيعة أمره ، وقد يفقد الثقة في الباحث ويعتبره يتجسس عليه.




المبحث الثاني: أنواع وميزات الملاحظة




المطلب الأول: أنواع الملاحظة العلمية




*أنواع الملاحظة العلمية من حيث دور الباحث:


-تنقسم الملاحظة العلمية حيث دور الباحث إلى نوعين هما: الملاحظة غير المشارك والملاحظة المشارك





/ تحديد الظرف المناسب لإجراء الملاحظة ،نتيجة لأن الموضوع يتأثر ويؤثر على الظرف الزماني والمكاني ، وينبغي على الباحث إجراء الملاحظة والمقابلة في الظروف الطبيعية لها لكي يتحصل على معلومات غير متأثرة بظروف خارجية فإذا أراد ملاحظة دور المدرس في الفصل لا يأتي في الفصل في وقت إجراء الاختبارات للطلبة أو أثناء معاناة المدرس من زكام حاد وإذا أن يلاحظ درجة السمو الذي تحدث للفنان عند انسجامه مع أنغام الموسيقى لا يأتي له في ازدحام يجعله لايجيد الإنصات للمعزوف والعازف مما يعطي أهمية للظرف الزماني والمكاني عند إجراء الملاحظات العلمية.





4/ تحديد نوع العلاقة المناسبة للموضوع:قد تكون العلاقة بين الباحث والمبحوثين علاقة ثقة تطمئن فيها الجماعة أو الفرد للباحث وتقبله وتحترمه وتمكنه الحصول على المعلومات المستهدف البحث عنها والحصول عليها وقد ترتقي العلاقة بينهما(الباحث والمبحوث) إلا درجة الصداقة لاتخل بالمبادئ المهنية للبحث العلمي وقد يفضل الباحث أن لا ترتقي العلاقة إلا درجة الصداقة حتى لاتؤثر على الموضوع وتكون على بعد وقد تكون العلاقة الرسمية كل ذلك يتحدد حسب متطلبات الموضوع.




5/ تحديد كيفية وأسلوب التسجيل :




إن الملاحظات العلمية الدقيقة كثيرو ومترتبة على بعضها بعضا مما يستوجب تسجيلها حتى لا تضيع بدون جدوى .إلا أن التسجيل مسألة فنية من حيث التقنية ومن حيث الأسلوب فقد يستوجب الموضوع أن يكون التسجيل أثناء زمن حدوث الفعل أو السلوك الملاحظة، وقد يتطلب الموضوع أن يكون التسجيل في نهاية الملاحظة وقد أن يكون التسجيل بعلم المبحوث وقد لا يكون بعلمه ولأسلوب التسجيل ميزات وعيوب هي: أ/ ميزات التسجيل أثناء زمن الملاحظة: أن الباحث يسجل ملاحظاته في وقتها وبالتالي لا ينسى شيئا منها ولن تضيع منه أية ملاحظة قد حصلت وهي هامة في تفسير السلوك والفعل الاجتماعي وألا التسجيل يزود الباحث بالمعلومات الكافية والهامة.




ب/ عيوب التسجيل: فقد تجعل الباحث منغمسا في التفسير ما يشاهده وبالتالي تقع مجموعات من الملاحظات وتنتهي دون أن تسجل وقد لاتتكرر وهي هامة أيضا في تفسير السلوك، من عيوبها أيضا أنه قد يتحسس المبحوث من التسجيل ويتخوف من نتائجه وبالتالي قد يمتنع عن ممارسة بعض الأفعال وإذا كان التسجيل بدون علم المبحوث ثم ينتبه إلا أنه تحت الملاحظة والتسجيل فقد يصنع سلوكا أو تعابير ليست من طبيعة أمره ، وقد يفقد الثقة في الباحث ويعتبره يتجسس عليه.




المبحث الثاني: أنواع وميزات الملاحظة




المطلب الأول: أنواع الملاحظة العلمية




*أنواع الملاحظة العلمية من حيث دور الباحث:


-تنقسم الملاحظة العلمية حيث دور الباحث إلى نوعين هما: الملاحظة غير المشارك والملاحظة المشارك














قديم 2010-02-06, 04:43   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أدوات جمع بيانات البحث التربوي

كثيرةً هي الأدوات التي تستخدم في البحث التربوي، ولكن من أكثرها شيوعاً، هي: الاستبانات، والمقابلات، والملاحظات، والاختبارات. ويتم اختيار هذه الأدوات وبناءها على ضوء أسس علمية؛ للوصول إلى البيانات المطلوبة، وبالتالي تحقيق أهداف البحث التربوي.
ويجوز للباحث التربوي أن يستخدم هذه الأدوات منفردة أو مجتمعة، وذلك تبعاً لطبيعة البحث، وأهدافه، وتوجهات الباحث، والإمكانات المتاحة. وفيما يلي عرض مفصل لهذه الأدوات:

أولاً: الاستبانة:
تعد الاستبانة من أكثر أدوات البحث التربوي شيوعاً مقارنة بالأدوات الأخرى؛ وذلك بسبب اعتقاد كثير من الباحثين أن الاستبانة لا تتطلب منهم إلا جهداً يسيراً في تصميمها وتحكميها وتوزيعها وجمعها.
ويتطلب توصيف الاستبانة التطرق إلى تعريف الاستبانة، وتصميمها، وصدق الاستجابات، وأنواع الاستبانة، وأساليب تطبيقها، وعيوبها على النحو التالي:
1 ـ تعريف الاستبانة:
يقصد بالاستبانة "تلك الوسيلة التي تستعمل لجمع بيانات أولية وميدانية حول مشكلة أو ظاهرة البحث العلمي" (العواملة، 1995م، ص138). كما تعني "مجموعة من الأسئلة المكتوبة يقوم المجيب بالإجابة عنها، وهي أداة أكثر استخداماً في الحصول على البيانات من المبحوثين مباشرة ومعرفة آرائهم واتجاهاتهم" (العنيزي، وآخرون، 1999م، ص135).
وتعني الاستبانة أيضاً، استمارة يصممها الباحث على ضوء الكتابات ذات الصلة بالمشكلة التي يراد بحثها، أو يحصل عليها جاهزة، ويعدلها على ضوء أسس علمية، تتضمن بيانات أولية عن المبحوثين وفقرات عن أهداف البحث، تم إعدادها بصيغة مغلقة أو مفتوحة أو الاثنين معاً أو بالصور، بحيث تصل إليهم بواسطة وسيلة معينة، مثل البريد، أو المناولة، أو نحوها، وتعود للباحث بالوسيلة ذاتها بعد الفراغ من الإجابة عنها.

4 ـ أنواع الاستبانة:
للاستبانة أربعة أنواع، هي: الاستبانة المغلقة، والاستبانة المفتوحة، والاستبانة المغلقة والمفتوحة، والاستبانة المصورة. وبمقدور الباحث أن يكتفي بنوع واحد، أو يجتمع في الاستبانة أكثر من نوع. ويتوقف تحديد نوع الاستبانة على طبيعة المبحوثين. وفيما يلي عرض لهذه الأنواع: (زيدان، شعث، 1984م)
أ ـ الاستبانة المغلقة (أو المقيدة):
وهذا النوع من الاستبانات يطلب من المبحوث اختيار الإجابة المناسبة من بين الإجابات المعطاة. ويتسم الاستبيان المغلق بسهولة الإجابة عن فقراته، ويساعد على الاحتفاظ بذهن المبحوث مرتبطاً بالموضوع، وسهولة تبويب الإجابات وتحليلها. ويعاب عليه، أنه لا يعط معلومات كافية، وغموض موقف المبحوث، إذ لا يجد الباحث من بين الإجابات ما يعبر عن تردد المبحوث أو وضوح اتجاهاته.
ب ـ الاستبانة المفتوحة (أو الحرة):
وهذا النوع من الاستبانات يترك للمبحوث فرصة التعبير بحرية تامة عن دوافعه واتجاهاته. ويتسم الاستبيان المفتوح بأنه يتيح للمبحوث حرية التعبير دون قيد. ويعاب عليه أن بعض المبحوثين قد يحذفون عن غير قصد معلومات هامة. وأنه لا يصلح إلا لذوي التأهيل العلمي، وأنه يتطلب وقتاً للإجابة عن فقرات أو أسئلة الاستبيان، وصعوبة تحليل إجابات المبحوثين.
جـ ـ الاستبانة المصورة:
وهذا النوع يقدم رسوماً أو صوراً بدلاً من الفقرات أو الأسئلة المكتوبة؛ ليختار المبحثون من بينها الإجابات المناسبة. ويتسم الاستبيان المصور بمناسبته لبعض المبحوثين، من مثل: الأطفال، أو الراشدين محدودي القدرة على القراءة والكتابة، ومقدرة الرسوم أو الصور في جذب انتباه وإثارة اهتمام المبحوثين أكثر من الكلمات المكتوبة، وجمع بيانات أو الكشف عن اتجاهات لا يمكن الحصول عليها إلا بهذه الطريقة.
ويعاب على الاستبيان المصور، بأنه يقتصر استخدامه على المواقف التي تتضمن خصائص بصرية يمكن تمييزها وفهمها، ويحتاج إلى تقنين أكثر من أي نوع آخر، وخاصة إذا كانت الرسوم أو الصور لكائنات بشرية.
د ـ الاستبانة المغلقة المفتوحة:
وهذا النوع من الاستبانات مرة لا يترك للمبحوث فرصة التعبير في إجاباته، بل عليه اختيار الإجابة المناسبة من بين الإجابات المعطاة. ومرة يتيح له هذه الفرصة. ويتسم هذا النوع بتوافر مزايا الاستبيان المغلق 6 ـ عيوب الاستبانة:

أ ــ احتمال تأثر إجابات بعض المبحوثين بطريقة وضع الأسئلة أو الفقرات، ولاسيما إذا كانت الأسئلة أو الفقرات تعطي إيحاءاً بالإجابة.
ب ــ اختلاف تأثر إجابات المبحوثين باختلاف مؤهلاتهم وخبراتهم واهتمامهم بمشكلة أو موضوع الاستبيان.
جـ ــ ميل بعض المبحوثين إلى تقديم بيانات غير دقيقة أو بيانات جزئية؛ نظراً لأنه يخشى الضرر أو النقد.
د ــ اختلاف مستوى الجدية لدى المبحوثين في أثناء الإجابة مما يدفع بعضهم إلى التسرع في الإجابة.

ثانياً: المقابلة:
تعد المقابلة أداة فعالة في حالات معينة،من مثل: أن يكون المبحوثون من الأطفال أو الكبار الأميين الذين لا يستطيعوا كتابة إجاباتهم بأنفسهم كما هو الحال في الاستبانة. بالإضافة إلى نوع مشكلة البحث التي تحتم قيام الباحث بمقابلة أفراد عينة الدراسة وطرح الأسئلة عليهم مباشرة (الكندري، عبدالدايم، 1999م).
وتختلف المقابلة العلمية عن المقابلة العرضية. ويحتاج توضيح طبيعة المقابلة العلمية تناول تعريف المقابلة، وأنواعها، وإجراءات المقابلة، وعوامل نجاحها، ومزاياها وعيوبها على النحو التالي:
1 ـ تعريف المقابلة:
يقصد بالمقابلة "تفاعل لفظي يتم بين شخصين في موقف مواجهة، حيث يحاول أحدهما وهو القائم بالمقابلة أن يستثير بعض المعلومات أو التغيرات لدى المبحوث والتي تدور حول آرائه ومعتقداته" (العواملة، 1995م، ص133).
كما تعرف المقابلة، بأنها "محادثة بين شخصين، يبدأها الشخص الذي يجري المقابلة ــ الباحث لأهداف معينة ــ وتهدف إلى الحصول على معلومات وثيقة الصلة بالبحث" (العنيزي، وآخرون، 1999م، ص142).
وتعرف أيضاً، بأنها عملية مقصودة، تهدف إلى إقامة حوار فعَّال بين الباحث والمبحوث أو أكثر؛ للحصول على بيانات مباشرة ذات صلة بمشكلة البحث.
2 ـ أنواع المقابلة:
تتنوع المقابلات. كأداة للبحث التربوي، وتصنف بطرق عديدة، وهي: (العواملة، 1995م)
أ ـ تصنيف المقابلات وفقاً للموضوع:
- مقابلات بؤرية، وتركز على خبرات معينة أو مواقف محددة وتجارب مر فيها المبحوث، من مثل: حدث معين أو المرور بتجربة معينة.
- مقابلات إكلينيكية، وتركز على المشاعر والدوافع والحوافز المرتبطة بمشكلة معينة، من مثل: مقابلات الطبيب للمرضى.
ب ـ تصنيف المقابلات وفقاً لعدد الأشخاص:
- مقابلة فردية أو ثنائية، ويلجأ الباحث لهذا النوع إذا كان موضوع المقابلة يتطلب السرية، أي عدم إحراج المبحوث أمام الآخرين.
- مقابلة جماعية، وتتم في زمن واحد ومكان واحد، حيث يطرح الباحث الأسئلة وينتظر الإجابة من أحدهم، وتمثل إجابته إجابة المجموعة التي ينتهي إليها. كما أنه في بعض الأحيان يطلب من كل فرد في المجموعة الإجابة بنفسه، وبالتالي يكون رأي المجموعة عبارة عن مجموع استجابات أفرادها.
جـ ـ تصنيف المقابلات وفقاً لعامل التنظيم:
- مقابلة بسيطة أو غير موجهة أو غير مقننة، وتمتاز بأنها مرنة، بمقدور المبحوث التحدث في أي جزئية تتعلق بمشكلة البحث دون قيد، كما أن للباحث الحرية في تعديل أسئلته التي سبق وأن أعدها.
- مقابلة موجهة أو مقننة من حيث الأهداف والأسئلة والأشخاص والزمن والمكان. حيث تتم في زمن واحد ومكان واحد، وتطرح الأسئلة بالترتيب وبطريقة واحدة.

ثالثا الملاحظة
1- تعريف الملاحظة
يقصد بالملاحظة "الانتباه المقصود والموجه نحو سلوك فردي أو جماعي معين؛ بقصد متابعته ورصد تغيراته ليتمكن الباحث من وصف السلوك فقط، أو وصفه وتحليله، أو وصفه وتقويمه" (العساف، 1989م، ص406)
كما تعني أيضاً معاينة منهجية لسلوك المبحوث ــ أو أكثر ــ يقوم بها الباحث مستخدماً بعض الحواس وأدوات معينة؛ بقصد رصد انفعالات المبحوث وردود فعله نحو جوانب متعلقة بمشكلة البحث، وتشخيصها وتنظيمها وإدراك العلاقات فيما بينها.
2 ـ أنواع الملاحظة:
للملاحظة العلمية أنواع، تصنف إلى فئات، هي: (العواملة، 1995م)، (عدس، وآخرون، 2003م)
أ ــ أنواع الملاحظة وفق التنظيم:
- ملاحظة بسيطة، وهي غير منظمة، وتعد بمثابة استطلاع أولي للظاهرة.
- ملاحظة منظمة، وهي المخطط لها من حيث الأهداف، والمكان والزمن، والمبحوثين، والظروف، والأدوات اللازمة .
ب ــ أنواع الملاحظة وفق دور الباحث:
- ملاحظة بالمشاركة، وهي التي يكون الباحث فيها عضواً فعلياً أو صورياً في الجماعة التي يجري عليها البحث.
- ملاحظة بدون مشاركة، وهي التي يكون الباحث فيها بمثابة المراقب الخارجي، يشاهد سلوك الجماعة دون أن يلعب دور العضو فيها.
جـ ـ أنواع الملاحظة وفق الهدف:
- ملاحظة محددة، وهي التي يكون لدى الباحث تصور مسبق عن نوع البيانات التي يلاحظها أو نوع السلوك الذي يراقبه.










قديم 2010-02-06, 04:44   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أولا: تعريف الملاحظة

تعددت تعاريف الملاحظة ومن هذه التعاريف:

التعريف الأول: هي مراقبة مقصودة تستهدف رصد أي تفسيرات تحدث على موضوع الملاحظة سواء كانت ظاهرة طبيعية أو إنسانية.

التعريف الثاني: هي النشاط العقلي للمدركات الحسية فهي مشاهدة مقصودة أو غير مقصودة تفيد في التعرف على كلمات العملاء مسموعة أو غير مسموعة.

ومن جانبنا يمكن تعريف الملاحظة على أنها:
هي الحصول على الحقائق والخبرات والمعلومات من واقع المواقف والتصرفات والحالة الراهنة للعملاء والمستفيدين والجماعات لاستخدامها في الدراسة وتقدير الموقف ووضع خطة لعملية المساعدة.

ومهارة الأخصائي الاجتماعي في استخدام الملاحظة تتضح في إدراكه لمضمون الملاحظة وإدراكة لأهمية الواقع واستقراء مكوناته المختلفة, بالإضافة الى استخدام مفهوم الواقع في تحقيق أهداف الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية.




ثانيا: أهمية المهارة في الملاحظة

ترجع أهمية استخدام الأخصائي الاجتماعي لمهارة الملاحظة في المواقف المختلفة للعوامل التالية:

العامل الأول: تؤكد مهارة في الملاحظة على قدرة الاخصائي في تطبيق الجوانب النظرية واستخدامها في توظيف ما نحصل عليه من حقائق ومعلومات.

العامل الثاني: تؤكد الملاحظة للأخصائي الاجتماعي قدرته في استخدام ما يتميز به ذاتيا في استخدام بعض حواسه, تجاوبه مع موضوع الممارسة, استخدامه للمكونات الواقعية.

العامل الثالث: الملاحظة كأداة من أدوات البحث العلمي في جمع البيانات تؤكد أن الاخصائي قادر على تطبيق المنهجية العلمية والبداية الصحيحة للحصول على الحقائق أو تأكيد ما توصلنا إليه.

العامل الرابع: توضح الملاحظة من خلال مهارة الأخصائي الاجتماعي في استخدامها مدى تفاعل الأخصائي مع الواقع الفعلي وإحساسع الحقيقي لما يصدر من الطرف الآخر ( الفرد-الجماعة-المجتمع).

العامل الخامس: مهارة الأخصائي الاجتماعي في الملاحظة تعبرعن الاهتمام بالتعبير الإنساني اللفظي وغير اللفظي وهذا لايمكن تحقيقه إلا من خلال التعبير اللفظي.
التعبير اللفظي: كالحديث, والأقوال, التعبيرات المختلفة.
التعبيرغير اللفظي: كالإشارات, حركات اليدين, الصحة, الإبتسامة, علامات الغضبعلى اللوجه….وغيرها.

العامل السادس: مهارة الأخصاائي في الملاحظة ضرورة لأنها تساعد المستفيدين من الخدمة الاجتماعية على استمرارية التعامل والتفاعل مع الاخصائي لأنه دليل على إهتمامه وإحترامه لهم في كافة المواقف سةاء السلبية أو الإيجابية.

العامل السابع: مهارة الاخصائي تساهم في وضع خطة لعملية المساعدة مبنية على حقائق مؤكدة من الواقع لأن هذه الوسيلة أكثر واقعية من الوسائل الأخرى .

ثالثا- أساليب الملاحظة
تتضمن مهارة الاخصائي في الملاحظة اختيار الأسلوب المناسب في هذا المجال حتى يمكن للملاحظة أن تحقق أهدافها بقدر الامكانحيث أن كل أسلوب له من المميزات والعيوب ما يجعله مناسبا في موقف وغير مناسبا في موقف آخر. كما أن هناك أساليب قد لا تناسب الخدمة الاجتماعية كمهنة إنسانية تركز أساسياتها على إحترام كرامة الإنسان والديمقراطية وحق تقرير المصير انطلاقا أن هذه الفلسفة تدفع المستفيدين للتعامل مع الاخصائي والقبول لما يتبعه من خطوات وما يستخدمه من مبادىء وأدوات متميزة في الخدمة الاجتماعية.

الأسلوب الأول- الملاحظة العامة البسيطة:
يقصد بها ملاحظة الظواهر كما تحدث تلقائيا في ظروفها الطبيعية دون إخضاعها للضبط العلمي وتسجيل ما يتم التعرف عليه مباشرة دون تحديد الجوانب التي يجب ملاحظتها وبالتالي سوف تكون هناك معلومات عامة عن الموضوع أو المشكلة وتسجل المعلومات في شكل تقرير عام عن الملاحظة دون استخدام أدوات دقيقة لقياس دقة الملاحظة أو موضوعيتها.

الأسلوب الثاني- الملاحظة الموضوعية:
وفي هذا المجال ترتبط مهارة الأخصائي بتحديد موضوعات معينة ومحددة مرتبطة بالموقف أو الحالة أوالموضوع في إطار تلك الموضوعات فقط وجميع الموضوعات تكون الصورة العامة للمشكلة أو موضوع الملاحظة.

الأسلوب الثالث- الملاحظة باستخدام دليل الملاحظة:
حيث أن دليل الملاحظة يتضمن الموضوعات ومتطلبات ملاحظتها أي ما يلاحظه الاخصائي فعليا ومكوناته ومثالا لذلك لو قام الاخصائي بملاحظة العلاقات بين أعضاء الجماعة فإنه يسجل مدى التعاون , الصراع, التنافس, المنطوييين, الجماعات الفرعية وتأثير هذه الأنواع على الحياة الجماعية.

الأسلوب الرابع- الملاحظة التتبعية:
وتتطلب تلك الملاحظة مهارة عالية في الاخصائي من حيث إيجاد الرابطة بين مواقف الملاحظة لجوانب معينة ومحددة وتتبع تلك الجوانب خلال الملاحظة ويستخدم الاخصائي أداة ترتبط بجوانب التتبع المختلفة وعدد مراتها حسب الموقف والحالة التي تواجه الاخصائي والمقارنة وفقا لمدد زمنية يتم تحديدها لقياس والتعرف على مدى التغير الذي يحدث.

الأسلوب الخامس- الملاحظة التقديرية:
وهي عبارة عن استمارة خاصة بالملاحظة تسجل فيها الموضوعات التي يجب ملاحظتها ووضع تقديرات أمام كل موضوع طبقا لما يراه الاخصائي أو القائم بالملاحظة. ومثالا لذلك القيام بملاحظة ترتبط بالأعضاء المشتركين في النشاط الثقافي ومدى مشاركتهم بفاعلية, ملاحظة مشاركة المواطنين في المحافظة على البيئة بالمنطقة السكنية بمدينة6 أكتوبر.

الأسلوب السادس- الملاحظة باستخدام المراقبين( الملاحظين) :
يتبع الاخصائي في بعض المواقف التي تتطلب الملاحظة استخدام ما نطلق عليهم بالمراقبين أو الملاحظين حتى يمكن التأكد من نتائج الملاحظة بصفة عامة من حيث جمع الملاحظات ومراجعتها والتعرف على جوانب الملاحظة المشتركة بينهم وتتوقف مهارة الاخصائي على اختيار من يشتركون في هذا المجال وتدريبهم الصحيح على القيام بهذا الدور.


الأسلوب السابع-الملاحظة الذاتية:
يتعامل الأخصائي مع فئات عمرية مختلفة, ومع أفراد وجماعات ومجتمعات لهم مشكلات واحتياجات متعددة ومتنوعة ويتطلب الأمر مشاركة هؤلاء في مواجهة مشكلاتهم منذ بدايتها حتى نهايتها وقد يستعين الأخصائي ببعض المستفيدين في ملاحظة جوانب المشكلة وعرضها على الأخصائي لدراستها والاستفادة منها ومثالا لذلك ملاحظة الوالدين لسلوكيات الطفل المعاق عقليا وملاحظة القادة الشعبيين لسلوك المواطنين في مراكز الخدمات المختلفة, وملاحظة قائد الجماعة لسلوك الأعضاء خلال ممارسة أنشطة معينة.

الأسلوب الثامن- ملاحظة الصدفة:
يواجه الأخصائي بعض المواقف والتصرفات التي قد تحدث من المستفيدين للعملاء بالصدفة أي دون اهتمام بالإعداد والترتيب لهذه الملاحظة ,مثالا لذلك مقابلة الأخصائي للتلميذ الذي يعاني من تخلف دراسي بالمدرسة الإعدادية صدفة مع الاخصائي بطريقة توضح أن هناك اضطرابات عصبية لدى التلميذ, كذلك مقابلة الأخصائي لرئيس الوحدة الاجتماعية " بحي المستقبل" وإتضح الاعتراضات الانفعالية التي يعبر عنها رئيس الوحدة الاجتماعية وملاحظة الاخصائي دليلا على أن هناك حالة من الرفض ربما لدوافع تتطلب الدراسة.

ومهارة الأخصائي الاجتماعي تتضح في استخدام الأسلوب المناسب للأهداف التي يسعى اليها من الملاحظة في الخدمة الاجتماعية بطرقها المختلفة.

رابعا: الجوانب التي يجب ملاحظتها خلال استخدام الأخصائي الاجتماعي لمهارته في الملاحظة عند ممارسة الخدمة الاجتماعية:

هناك عديد من الجوانب يجب أن يركز الأخصائي الاجتماعي على ملاحظتها بما يسهم في نجاحه في القيام بعمله المهني ومن تلك الجوانب:

1- السلوكيات الصادرة: من الأفراد والجماعات والقادة ورؤساء الأجهزة والمؤسسات الاجتماعية لدورها في تحقيق عملية المساعدة المهنية.

2- التعبيرات المختلفة اللفظية وغير اللفظية: حيث أن كل تعبير منها يمكن أن يتضمن من لولا يستفيد منه الأخصائي الاجتماعي في دراسة الموضوع ووضع خطة مساعدة.

3- العلاقات الاجتماعية في الملاحظة وتطبيقها على المستفيدين: حيث أن العلاقات يمكن مشاهدتها والإحساس بها والإستفادة من مظاهرها المختلفة في الدراسة وتقدير المشكلة ووضع خطة المساعدة.
ومثالا لذلك: العلاقات الاجتماعية بين أعضاء الجماعة وقائدها , العلاقة الأسرية بين أفرادها والوالدين عند حدوث مشكلات أسرية, العلاقات بين القدة الشعبيين ورؤساء الأجهزة والمنظمات وغيرها.

4- المنطقية في عرض الموضوع أو المشكلة ومدى تسلسلها: يلاحظ الاخصائي مدى منطقية المستفيد الذي يتعامل معه في مواقفه المختلفة فقد يعرض الطالب في المرحلة الثانوية مشكلة من وجهة نظره بداية من شكوى المدرسين ثم ينتقل للوالدين ثم يعود مرة أخرى الى شكوى المدرسين وربطها ببعض العوامل غير المنطقية وبالتالي يستطيع الأخصائي التعرف على المنطق الذي يتبع في عرض المشكلة ومدى اختلاف أو ارتباط الأفكار ببعضها.

5- طبيعة العلاقة المهنية: من الضروري ملاحظة العلاقة المهنية بين الأخصائي الاجتماعي والمستفيدين من حيث الثقة المتبادلة ,والاحترام والتقدير, الرغبة, التعاملوحل المشكلة, الالتزام بما يتفق عليه الاهتمام الواضح من خلال المحافظة على مواعيد المقابلة وتقديم المستندات والمعلومات المطلوبة, باإضافة الى استشارة الاخصائي في بعض المواقف والاقتناع بما يقوله وتنفيذه فعلا.
ومن المعروف أن العلاقة المهنية تتطور عبر مراحل وخطوات متتالية وتنمو أو تضعف طبقا لطبيعة شخصية المستفيدين والمشكلة أو الموضوع, ومهارة الاخصائي في تكوين وتدعيم العلاقة من موقف لآخر.

6- الحالة الصحية والمظهر العام للمستفيدين: هناك بعض المواقف والمشكلات ترتبط بنوع معين من المستفيدين من حيث تأثرهم بطبيعة تلك المشكلات في صحتهم ومظهرهم مثل حالات المساعدات الإقتصادية, حالات الأدمان لدى الشباب والكبار, حالات الإعاقة العقلية بأنواعها, حالات الإضطراب النفسيي, المستفيدين في بعض المناطق العشوائية, والمناطق الحضرية المتخلفة, الأحداث المنحرفين, أطفال الشوارع وغيرهم من الحالات التي يصبح الأمر فيها أن تتكون للاخصائي مهارة في ملاحظة الحالة الصحية العامة والمظهر العام على النحو التالي:

 الصحة العامة.

 الخلو من الأمراض الواضحة.

 التوافق العضلي العصبي أي القدرة على الحركة والسلوك.

 القدرة على الإدراك والفهم لما يدور مع الاخصائي.

 مدى إستخدام الحركات الجسمية العشوائية التي تلفت النظر وقد ترتبط بحالة العميل أ, المستفيد.

 الأهتمام بالمظهر العام من حيث النظافة والترتيب.

 اختيار ما يتناسب من الملابس بالنسبة للمرحلة العمرية والمكانة, العمل الذي يقوم به.

 العلامات غير الصحية الموضحة لبعض الاضطرابات مثل استخدام أدوية خلال المقابلة( مثل حالات الربو الشعبي) .

 طريقة التعامل مع الاخصائي مثل حالات الاندفاع المفاجىء لدى بعض حالات المرضى النفسيين.

 مدى وجود العاهات الجسمية الواضحة خاصة عند التعامل مع المستفيدي

خامسا – شروط الملاحظة السليمة

حتى يستطيع الأخصائي الاجتماعي أن يقوم بالملاحظة بطريقة سليمة يمكن الاستفادة من نتائجها فإنه يجب أن تتوفر الشروط التالية:

• سلامة الحواس

• اليقظة وسرعة البديهه مع حسن اختيار موقع الملاحظة.

• تحديد الهدف من الملاحظة والجوانب التي يجب ملاحظتها.

• سلامة التقديرات دون استعمال أدوات القياس.

• الخلو من الظروف المرضية والانفعال أو التوتر أثناء الملاحظة.

• التسجيل الدقيق المباشر في أول فرصة مناسبة لتسجيل الملاحظات.

• الادراك العقلي لاستخلاص معاني لها سأن وأهمية لما تدركه الحواس.

• الخلو من التحيزات أو من النقد أي تسجيل الملاحظات كما هي في الواقع.



• اتباع الخطوات الصحيحة للملاحظة والتي تتضمن:

أ?- تركيز الانتباه: ويعتمد على سلامة الحواس والقدرة العقلية في التركيز.

ب?- الإحساس: وهي نتيجة مباشرة لاستثارة الحواس المختلفة التي يستخدمها الاخصائي

ت?- الادراك: وذلك بالربط بين ما يحسه الأخصائي وخبرته الماضية أي تحويل الإحساس الى معاني ملموسة والادراك الواعي لجوانب وأبعاد الظاهرة التي تم ملاحظتها.

ث?- التحليل : وذلك بقيام الأخصائي بمقارنة ماشاهده وما أدركه أن يكون أي تحليل مالاحظه.

ج?- التسجيل: بتدوين الملاحظة سواء من خلال التصوير أو اللفظ أو الأثنين معا بأي وسيلة من وسائل التسجيل.










موضع الملاحظة في طرق الخدمة الاجتماعية

و تمثل الملاحظة مكانة هامة في خدمة الفرد، حيث تعتبر من أهم وسائل الأخصائي الاجتماعي لتنجح عمله المهني، ومن الأساليب الفنية للمقابلة و تعتبر وسيلة الحصول على المعلومات بدقة إضافة إلى كونها وسيلة للتأكد من المعلومات.

و تتعدد مناطق الملاحظة و تختلف باختلاف الحالات و المؤسسات و المعلومات المطلوب الحصول عليها، إضافة إلى ما تمثله الملاحظة من مهارة أساسية لقياس عائد التدخل المهني و التعرف على التغييرات التي حدثت للعميل أثناء العمل، أو بعد الانتهاء منه.

كما تعتبر الملاحظة من الوسائل الأساسية لجمع المعلومات من العميل و أسرته و بيئته و كيفية تناوله للموضوع أو المشكلة، فملاحظة حديث العميل، أو نبرات صوته، أو ملبسه، أو بيئته و علاقاته بالآخرين من أهم سبل تكوين صورة حقيقية عن الموقف الإشكالي.

هذا و تعتمد بعض الاتجاهات الحديثة على الملاحظة كأساس علمي للتعرف على العميل و مشكلته و تحديد أهداف السلوك المطلوب تغييرها، فيعتبر الاتجاه السلوكي أن أساسه قائم على الملاحظة و القياس لأعلى التخمين ويحدد السلوك الذي يعمل الأخصائي لتعديله بأنه السلوك الملاحظ الذي يمكن تحديده و حصره.

كما أن الملاحظة لها أهميتها الأساسية في خدمة الجماعة حيث أن جميع العمليات الاجتماعية التي تتم و يستهدفها الأخصائي مع الجماعة يجب ملاحظتها و يمكن متابعتها من حيث ديناميكية الجماعة، و علاقة الأعضاء – و العشيرات، و التعرقات الفردية، و السلوك الجمعي، و الاستجابة للبرنامج، و طريقة اتخاذ القرارات .. فجميع موضوعات دراسة الجماعة و التعرف عليها و تحديد حاجاتها، و تطورها، و نموها يرتبط بقدرة الأخصائي الاجتماعي على الملاحظة السليمة.

بل أن النمط الشائع في خدمة الجماعة هو الملاحظة بالمشاركة بما يتيحه من فرص حقيقية للتعرف على السلوك الفعلي للجماعة كجماعة أو لأفرادها أثناء ممارسة الأنشطة و البرامج المختلفة.

كما تمثل الملاحظة أداة أساسية لأخصائي تنظيم المجتمع، خاصة الملاحظة لتحديد حاجات المجتمع المحلية و التفاعلات و الأنشطة المجتمعية التي تساهم في تنمية المجتمع.

بل أن الأخصائي الاجتماعي المنظم يلعب دورا متميزا كملاحظ و دارس لعمليات التنسيق و التباري التي تتم بين منظمات الرعاية الاجتماعية المختلفة إضافة استخدامه الملاحظة في عمليات التخطيط لخدمة المجتمع و جمع المعلومات عن الواقع وتحديد أولويات العمل، بل يمكنه أن يحدد مجتمع الحاجة أو المشكلة من خلال استخدام مهاراته المهنية ومنها مهارات الملاحظة، و الأخصائي المنظم الذي يتعامل مع تنمية المجتمع يستخدم الملاحظة سواء بالمشاركة أو غير المشاركة بدراسة وحدته و تحديد أنماط العلاقات داخلها إضافة إلى اكتشافه القيادات الطبيعية، و مراكز القوى و التأثير، و الجمعيات النشطة و المشاركة و غير ذلك من المعلومات الهامة و الضرورية للتعرف على المجتمعات المحلية و مدى توافر الخدمات بها ة إمكانياتها و احتياجاتها، كما أن المنظم الاجتماعي الذي يعمل في إطار العمل الاجتماعي أو الدفاع فإنه يستخدم الملاحظة للتعرف على الجماعات مهضومة الحقوق، أو الجماعات ذات النفوذ و التعرف على سبل اتخاذ القرارات و دفعها، و قد يستخدم المنظم الاجتماعي مختلف التقارير و السجلات و المذكرات التفصيلية لاجتماعات اللجان المختلفة لتحقيق الفائدة المهنية من خلال ملاحظته العلمية لما يدور و تخطيطه للعمل المهني.

و إذا كانت الملاحظة وسيلة هامة و أداة أساسية للخدمة الاجتماعية فيمكن تحديد بعض المؤشرات اللازمة لنجاح الأخصائي في استخدام و تطبيق مهارة الملاحظة:

أولا : الملاحظة لا تستخدم فقط لتحديد الاحتياجات، و إنما أيضا تستخدم للتعرف على التغيرات التي تحدث أثناء العمل ووسيلة هامة للتقويم المهني.

ثانيا : تستلزم الملاحظة الإعداد الجيد لها من حيث تحديد طبيعة المناطق التي يجب أن تلاحظ و كيفية الملاحظة و زمنها و طرق تسجيلها.

ثالثا : يمكن للأخصائي تدريب العديد من الملاحظين و استثمار قدراتهم المختلفة لتحقيق الهدف من الملاحظة.

رابعا : الملاحظة مهارة و أداة تستخدم معها العديد من المهارات الأخرى و الأدوات الأخرى للتأكد من دقة و صدق الملاحظة.

خامسا: تسجيل الملاحظة من أهم نقاط تطبيقها، و يمكن للأخصائي الاسترشاد ببعض النماذج المعدة مسبقا للملاحظة خاصة إذا كانت ملاحظة معقدة أو منظمة.

سادسا : يمكن تصنيف موضوعات الملاحظة للحصول على الدقة و سهولة الملاحظة و حتى يستطيع أن يركز في الموضوعات، أو السلوكيات المراد ملاحظتها فقط.

سابعا : الاستعداد النفسي و العقلي و المهني للملاحظة من أهم أسباب نجاحها.

ثامنا : الابتعاد عن الذاتية و التفسير الشخصي لما هو ملاحظ فهناك فرق بين السلوك أ, الشيء المراد ملاحظته و بين رأي الأخصائي الاجتماعي.

تاسعا : يجب تحليل المواد الملاحظة أولا بأول و ذلك للاستفادة منها في تحليل الملاحظات التالية و هكذا..

عاشرا : الاهتمام بتسجيل التفاصيل، و يمكن الاعتماد على نظام الملاحظة المتكررة سواء من الملاحظ نفسه، أو من ملاحظين آخرين لتحقيق فوائد الملاحظة.

حادي عشر : عرض المعلومات و البيانات الملاحظة على بعض الخبراء أو الزملاء للاستفادة من آرائهم حول مضمونها و فائدة المعلومات التي تم جمعها.

ثاني عشر : من الصعب إخضاع جميع أنواع السلوك أو المواقف للملاحظة المباشرة فهي أداة تستخدم معها أدوات أخرى غير أنها تمثل أهمية خاصة نظرا لفوائدها.

ثالث عشر : يستخدم الأخصائي الاجتماعي الملاحظة سواء في عملية التدخل المهني، أو تحقيق عملية المساعدة، أو القيام بدراسات وبحوث علمية مع اختلاف أنواعها.

رابع عشر : مناطق الملاحظة و موضوعاتها يجب أن ترتبط بالهدف الذي يسعى إليه الأخصائي الاجتماعي و غالبا ما يرتبط بقيم المهنة و أخلاقياتها.

خامس عشر : الملاحظة تنصب على وحدة العمل سواء كان فرد أو جماعة أو مجتمع، كما أنها تنصب على البيئة المادية المحيطة بوحدة العمل، و يمكن أيضا ملاحظة أشياء غير مادية ولكنها قابلة للقياس مثل طريقة التفكير، أو الاتصال و هنا تكون الملاحظة لعدد مرات من السلوك من ناحية و كذلك لقوة أو شدة السلوك من ناحية أخرى.










قديم 2010-02-06, 04:46   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بحث حول تقنية الملاحظة والتحليل

بحث حول تقنية الملاحظة والتحليل
مقدمة
في عملية البحث الاجتماعي يقوم الباحث بعدة مراحل وتقنيات ليصل الى هدفه منها تقنيتي الملاحظة والتحليل على الرغم من سهولة العنوان إلا أنه صعب ،وذلك لندرة المراجع .
والإشكال المطروح هو:ماذا يقصد بتقنيتي الملاحظة والتحليل ، ما مزاياهما ومجالاتهما وما الفائدة من البحث العلمي ؟

المبحث الأول: الملاحظة
المطلب الأول:
أ/ تعريفها: يقول الدكتور محمد طلعت عيسى ،الملاحظة أداة آلية لجمع المعلومات وهي النواة التي يعتمد عليها للوصول إلى المعرفة العلمية والملاحظة في أبسط صورها هي النظر إلى الأشياء وإدراك الحالة التي هي عليها .
ويعرفها كارز جود: الأداة التي من خلالها نستطيع التحقق من سلوك الأفراد الظاهري عندما يعبرون عن أنفسهم في مختلف مواقف الحياة اليومية ، فهي المشاهدة الحسية والعقلية لوقائع محددة طبيعية بهدف الحصول على معلومات تفيد في أغراض البحث العلمي.
ب/ أهميتها:
- تساعد في فهم وأدراك البيئة الطبيعية والاجتماعية المحيطة.
تستخدم كوسيلة أساسية لجمع البيانات في البحوث الطبيعية والاجتماعية.
- تعتبر الأصل في الاكتشافات العلمية المبكرة والمعاصرة في اكتشاف نيوتن- قانون الجاذبية-ومن خلال الملاحظة.
- تعتبر خطوة أساسية في خطوات المنهج العلمي.وتعتبر الخطوة الجوهرية من خطوات المنهج التجريبي وتعتبر خطوة أساسية في العلوم الاجتماعية.
المطلب الثاني: خصائصها:
1- تعد الملاحظة وسيلة أساسية من وسائل جمع البيانات والمعلومات في البحوث الطبيعية والاجتماعية.
2- الملاحظة تشمل كل أفراد المجتمع في حياتهم اليومية والعلمية.
هي عملية تجمع بين الإدراك الحسي والإدراك العقلي،أي أننا نعمل بحواسنا ونشغل العقل في عملية الملاحظة من خلال التحليل والتفسير.
الملاحظة العلمية الدقيقة هي ملاحظة مقصودة ومنظمة ومخططة أي ليست عشوائية ولكن هذا لايقلل من أهمية الملاحظة العشوائية التي تأتي بمحض الصدفة من اكتشاف حقائق علمية .
إن الملاحظة لاتقتصر على التركيز بالوقائع الآنية ولكنها تفيد على ملاحظة الوقائع الماضية بطريقة غير مباشرة ويركز هذا النوع على الآثار الطبقية والوثائق كالحضارة الفرعونية.
الملاحظة العلمية الدقيقة تحتاج إلى باحثين متخصصين على موضوعات الملاحظة واستعمال الأدوات الفنية.
المطلب الثالث: مجالات استخدام الملاحظة:
مجالاتها متنوعة وهي:
أ / مجالات البحوث الطبيعية: تستخدم بشكل فعال في كافة البحوث التجريبية كعلم الفلك ،الجيولوجيا...
ب / مجالات البحوث الاجتماعية:
ب -1/ التفاعل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية: هي دراسة أنماط التفاعل في الحياة الأسرية كما يستخدم علماء
الاثنوجرافيا وعلماء الانثربولوجيا الملاحظة في دراسة المجتمعات المحلية.
ب- 2/ الدراسات السيسولوجية المقارنة:هي من الدراسات الهامة في مجال البحث السوسيولوجي زمن أمثلته الدراسات تجري على السجون والمنظمات الصناعية.
ب- 3/ الجماعات غير الرسمية: تستخدم الملاحظة فيه بنجاح واستخدمت في دراسة جماعات العمل في المجال الصناعي.كدراسة ألتون مايو وزملاؤه على مصنع هاوثورن وتوصلوا من خلالها إلى وجود بناء غير رسمي داخل الجماعات وله تأثير على العملية الانتاجية.
ب- 4/ الدراسات الاستكشافية :تستخدم بشكل فعال في المراحل التمهيدية للبحوث الاجتماعية بهدف الاستطلاع على بعض الجوانب الظاهرة الاجتماعية.
ب- 5/ الدراسات السيكولوجية: هو من المجالات الخصبة التي تستخدم فيها الملاحظة كملاحق سلوك الأطفال أثناء اللعب وتستخدم في علم النفس التجريبي









قديم 2010-02-06, 04:47   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الملاحظة--بحث نظري
باعتبار الملاحظة من أهم الأنشطة التي يقوم بها الفرد، خاصة وأنها تعتبر المصدر الأول والرئيسي لكل نشاط. إنها المعطى الأول الذي تشتغل عليه العمليات الوجدانية والحركية والذهنية. فالخوف كسلوك وجداني، ينبني على ملاحظة مخيف، والانجذاب الارتكاسي لأحد أطراف الجسم يكون نتيجة ملاحظة أمور غير مريحة، وعلى هذا الأساس اعتبر "فاخر عاقل" وR.Legendre الملاحظة هي الخطوة الأولى في البحث، ومصدرا أوليا للمعرفة الأساسية، فهي لاتنتمي للعلم، فحسب، وإنما هي من العناصر الضرورية والملاحظة بهذا المعنى لا تقتصر على الجانب العلمي بل إنها تشكل جزءا كبيرا من تصرفاتنا إذ تعد وسيلة أساسية للتعرف على المحيط الذي نعيش فيه ونتفاعل معه باستمرار. وسأتطرق في عرضي هذا إلى المحاور التالية:
مفهوم الملاحظة:
أشكال الملاحظة
أهداف الملاحظة
مزايا الملاحظة
العلاقة بين الملاحظ والملاحظ.
1- مفهوم الملاحظة:
انطلاقا من الدراسات التي تناولت موضوع الملاحظة، يمكن جرد مجموعة من التعاريف، نسير إلى أهمها في ما يلي:
• الملاحظة نشاط يقوم به الباحث خلال مراحل بحثه كلها، فهو يلاحظ حين يجمع الحقائق، وحين يفترض فرضيات... ولقد تساءل العلماء عمدا إذا كانت الملاحظة تسبق الفرضية أو تلحق بها، وأجمع رأيهم، بعد نقاش طويل، على أنهتا سابقة على الافتراض مرافقة له ولاحقة به في آن واحد.
• أن تلاحظ معناه أن تحلل، وأن ترغب في اكتشاف بنية الموضوع الملاحظ للتمييز بين ما هو أساسي وبين ماهو عارض وبين ماهو ثانوي أو محتمل. فالنظر الملاحظ هو نظر عارف قادر على الإحاطة بالموضوع وتحديده وطرح تساؤلات أو فرضيات قابلة للاختبار حوله.
• الملاحظة سلوك التقاط معطيات بتأن. وبذلك فهي طريقة للبحث العلمي تقوم على عملية تسجيل كل المتغيرات التي تطرأ على موضوع الدراسة عن طريق الحواس. ومن ثم فهي الخطوة الأولى لكل منهج تجريبي. وتظهر أهميتها القصوى خلال التجرية.
• الملاحظة هي النظرة المتأنية، إذ بعد إمعان النظر في الشيء يتبين لنا ان الأمور ليست معقدة بنفس الدرجة التي كنا نعتقد.
• الملاحظة تأويل لنقط أو توجيهات تعبر عن التقديرات التي يضعها المدرس بالدفتر المدرسي.
• الملاحظ مشاهدة دقيقة لظاهرة ما نستعين فيها بالأدوات والأجهزة والأساليب التي تتفق مع طبيعة الظاهرة. وهي بهذا المعنى تعد جزءا جوهريا في المنهج التجريبي. ونحن حين نقوم بالملاحظة لانكتفي بمجرد التسجيل. بل لابد أن يكون هناك جهد عقلي يبدل بغية التوصل إلى ما عسى أن يكون من صلات خفية بين الظواهر.
• الملاحظة حالة يتم فيها أخد معطيات حول سلوكات أو كافيات فرد ما.
• الملاحظة تهدف إلى التعرف على الأحداث وتأويلها قصد عزل عناصر وضعية ما.
• الملاحظة وسيلة لجمع البيانات في البحث العلمي، وتتركز في أن يقوم الباحث بملاحظة الظاهرة التي يريد دراستها وتسجيل كل ما يلاحظه بدقة وموضوعية.
• الملاحظة وصف وتأويل في نفس الوقت، كما أن تجزيء الموضوع الملاحظ في حد ذاته، نظرة تأويلية للأشياء التي تعتبر معقدة في واقعها.
من هذا المنطلق نصادف تعاريف متعددة للملاحظة تتنوع بتنوع درجة الضبط والدقة التي يتبعها صاحب التعريف، وفي ما يلي بعض من تلك التعاريف:
• الملاحظة نهج procédé يساعدنا من خلال مؤشرات معينة على التعرف على خصائص فعل أو سيرورة ما.
• تأخذ سيرورة الملاحظة عدة أشكال، فهي تمر في وقت ما عبر عدة أماكن وبمشاركة عدد من المتدخلين، فبالنسبة لعمل واحد، فإن التفاعل بين الزمان والمكان والأشخاص يختلف باختلاف الظروف.
• الملاحظة بالمعنى العامي البسيط: انتباه عفوي إلى حادثة أو ظاهرة أو أمر ما. أما الملاحظة العلمية فهي انتباه مقصود ومنظم ومضبوط للظواهر أو الأحداث أو الأمور بغية اكتشاف أسبابها وقوانينها.
• الملاحظة باعتبارها نمطا mode من المعرفة ووسيلة لجمع المعطيات، تشكل سيرورة معقدة تركز الانتباه وتوجهه حول موضوع معين، وتقوم بالانتقاء وفق الهدف المحدد، وتسمح بالبناء وإعادة بناء المعطيات المستخرجة من وضعية ما. وبالمقارنة مع الإدراك perception ، فإن الملاحظة تعد منتوجا مبنيا construit
• الملاحظة انتقاء وإثارة وتسجيل وترميز codage لمجموع السلوكات والمعطيات المرتبطة بالمؤسسات، والتي تتلاءم وأهداف التجريب.
2- أشكال الملاحظة:
هناك أربعة أشكال من الملاحظة هي:
2-1) الملاحظة الميدانية:
هي التي ينزل فيها الباحث إلى المجال الطبيعي الذي تحدث فيه الظاهرة، بشكل تلقائي كي يلاحظ ويسجل ما لاحظه بكل دقة وتفصيل. وإذا ما اتضح له – الباحث- أنه نسي شيئا ما هاما لم يلاحظه أو شك في بعض ما لاحظه، يمكنه العودة إلى ميدان الظاهرة ليعيد ملاحظتها ويستكمل ما فاته ويتأكد مما شك فيه،ومن مميزات هذا الشكل من الملاحظة أن الباحث يستطيع أن يعد نفسه قبل قيامه بالملاحظة، كأن يحدد ما يريد أن يلاحظه، ويهيئ الوسائل الملائمة لطبيعة الظاهرة.
2-2) الملاحظة بالمشاركة:
وفيها يتواجد الباحث مع من سيلاحظهم فيشاركهم وكأنه واحد منهم، ويقوم ثناء ذلك بتسجيل ما يلاحظه، وهذا الشكل من الملاحظة أكثر شيوعا عند الأنثروبولوجيين والاجتماعيين والرحالة.
2-3) الملاحظة الطارئة:
إنها ملاحظة ظاهرة لم يكن الباحث متوقعا حدوثها. وإنما هي وليدة الصدفة المحضة أمامه فينتهز الفرصة ويسجلها. وفي دلك ملاحظة حادثة سير ووصف ما لوحظ من سلوكات الناس وتصرفاتهم وقت وقوعها.
2-4)الملاحظة الذاتية:
وفيها يقوم الباحث بملاحظة ذاته من الداخل كأن يلاحظ تفكيره أو مخاوفه أو آلامه أو انفعالاته وهذا الشكل من الملاحظة هو ما يعرف بالاستبطان. Introspection .
3- أهداف الملاحظة:
انطلاقا من محتويات التعاريف السالفة الذكر نخلص إلى مجموعة من الأهداف التي تسعى الملاحظة ـ كتقنية ـ إلى بلوغها ومن أهمها هناك:
• المساعدة على جمع المعطيات والمعلومات.
• المساهمة في بناء الفرضيات وصياغتها
• المساعدة على اختبار الفرضيات
• المساعدة على الحكم والتقييم.
4) مزايا الملاحظة:
إضافة إلى ما أشير أليه من أهداف، فإن تقنية الملاحظة تسمح للباحث بتحقبق جملة مزايا نذكر منها:
• غالبا ما تكون الملاحظة الطريقة الوحيدة التي يمكن أن نعتمدها قصد الحصول على المعطيات. خاصة وأن الباحث في علم النفس والتربية وعلم الاجتماع، لا يمنكه أن يدرس ظواهر في المختبر، الأمر الذي يفرض، بشكل أو بآخر، تقنية الملاحظة هذا بالإضافة إلى أنها ( الملاحظة) تساعد على تسجيل الأحداث حال حدوثها.
• غالبا ما تنتقد الموضوعية الخارجية لمختلف أدوات البحث الأخرى، ولقد بين كل من vonttoss 1979و aronson و sigallو rosomberg 1969أن كل أفراد التجربة المخبرية كانت لهم اتجاهات لتكييف سلوكاتهم قصد الظهور الجيد أمام الباحث . وبكل تأكيد فإن الأفراد في المختبر، كما هو الأمر بالنسبة للمستجوبين، يكونون على وعي بأن سلوكهم خاضع لاختبار دقيق، في حين أن العديد من الأفراد الخاضعين للملاحظة، في الوسط الطبيعي، يكونون غير واعين بأدوارهم. أما المشكل الثاني فيتمثل في كون الطرق والتقيات الأخرى لا تمكن الباحث من القدرة التنبؤ بسلوكات الأفراد الحقيقية، الأمر الذي يشكل عرقلة في وجه جمع المعطيات، إن تلك الأدوات لا تسمح بالتكيف المرن مع الواقع الجديد.
5) العلاقة بين الملاحظ والملاحظ:
من القرارات المهمة التي تفرض على الباحث قبل الشروع في الملاحظة تلك التي ترتبط بالطريقة التي سيسلكها إزاء من سيلاحظهم من الأفراد. ولقد حدد دور الملاحظ من خلال وظيفة المشاركة أو عدمها (1958 gold و 1960 Junker ) أي أن الباحث يمكنه أن يعمل وفق المشاركة التامة او بالمشاركة عن طريق الملاحظة.إضافة إلى هذا فإن الملاحظ يمكن أن بقوم بدور المثير provocateur ، أي أن الملاحظ يمكن أن يثير بعض السلوكات عند الفرد أو الجماعة من خلال تعديل متأن للمحيط.
وتعتمد علاقة الباحث بمن يلاحظه على درجة في تحكمه في عملية إخفاء dissimulation نشاطه خلال عملية الملاحظة، وذلك حين يرغب في أن يشارك بملاحظته فقط، أما في حين يرغب الباحث في أن يشارك مشاركة فعلية في الظاهرة ويلاحظ، في الوقت ذاته، (الملاحظة بالمشاركة) أن علاقة الباحث بمن يلاحظه علاقة تعتمد على درجة تدخله في الظاهرة، بحيث يصبح الباحث مجبرا على ضبط الوسائل والأدوات التي بواسطتها يمكنه أن يؤثر على سلوك الفرد أو الجماعة. وفي هذه الحالة، فإن الملاحظ يمكن أن يعتبر مجربا لأن غرض تدخله هو التوصل إلى نتيجة مرتبطة بالسبب الذي يتعذر حدوثه باعتماد الملاحظة فقط.


عيوب الملاحظة

1. "يصعب في حالات كثيرة أن يتنبأ الباحث مقدما بوقوع حادث معين ، وحتى في حالة وقوعه قد تتطلب ملاحظته عناء وجهدا ، فالباحث الذي يريد أن يدرس عادات القرويين في حالات الزواج أو الوفاة أو سلوكهم في أوقات الكوارث (الفيضانات والسيول والحرائق وظهور الأمراض المعدية وما إلى ذلك) قد يضطر إلى الانتظار فترة غير محددة ، أو قد تقع الحادثة في فترة قصيرة جدا يصعب عليه ملاحظتها ".

2. أن هناك "بعض الموضوعات يصعب أو يتعذر ملاحظتها ، كما هي الحال في الخلافات العائلية (التي لا تكون عادة مفتوحة لملاحظ خارجي). وقد يكون من الأيسر في هذه الحالات الالتجاء إلى الأدوات الأخرى مثل المقابلة".

3. لا يمكن ملاحظة أشياء حدثت في الماضي.

4. "أن النتائج التي نصل إليها عن طريق الملاحظة نتائج يغلب عليها الطابع الشخصي إلى حد كبير".

5. نظراً لشدة تركيب الظواهر وتداخلها – وخاصة الاجتماعية منها ، فإنه من الصعب على الملاحظ الوقوف على جميع الظروف المحيطة بها وعلى جميع عناصرها والتفاصيل الجوهرية لفهمها. وكثيراً ما "يغفل الملاحظ عن بعض التفاصيل الجوهرية ويوجه عنايته إلى بعض التفاصيل الأخرى التي لا تدل على الصفات الذاتية للأشياء".

6. أن إدراك الملاحظ للأشياء والظواهر التي يلاحظها عرضة للتحريفات والتشويه ، وذلك بسبب تحكيمه لخبراته السابقة واهتماماته الشخصية ، وبسبب انفعالاته ودوافعه وتعصباته وحالته العقلية ، وقيمة وحالته الجسمية، وما قد يقع فيه من أخطاء الاستنتاج أو الاستدلال.










قديم 2010-02-06, 04:49   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بحث حول المقصود بتقنيتي الملاحظة و التحليل و الفائدة من البحث العلمي


السلام عليكم :

بحث حول المقصود بتقنيتي الملاحظة و التحليل و الفائدة من البحث العلمي


مقدمة
في عملية البحث الاجتماعي يقوم الباحث بعدة مراحل وتقنيات ليصل الى هدفه منها تقنيتي الملاحظة والتحليل على الرغم من سهولة العنوان إلا أنه صعب ،وذلك لندرة المراجع .
والإشكال المطروح هو:ماذا يقصد بتقنيتي الملاحظة والتحليل ، ما مزاياهما ومجالاتهما وما الفائدة من البحث العلمي ؟

المبحث الأول: الملاحظة
المطلب الأول:
أ/ تعريفها: يقول الدكتور محمد طلعت عيسى ،الملاحظة أداة آلية لجمع المعلومات وهي النواة التي يعتمد عليها للوصول إلى المعرفة العلمية والملاحظة في أبسط صورها هي النظر إلى الأشياء وإدراك الحالة التي هي عليها .
ويعرفها كارز جود: الأداة التي من خلالها نستطيع التحقق من سلوك الأفراد الظاهري عندما يعبرون عن أنفسهم في مختلف مواقف الحياة اليومية ، فهي المشاهدة الحسية والعقلية لوقائع محددة طبيعية بهدف الحصول على معلومات تفيد في أغراض البحث العلمي.
ب/ أهميتها:
- تساعد في فهم وأدراك البيئة الطبيعية والاجتماعية المحيطة.
تستخدم كوسيلة أساسية لجمع البيانات في البحوث الطبيعية والاجتماعية.
- تعتبر الأصل في الاكتشافات العلمية المبكرة والمعاصرة في اكتشاف نيوتن- قانون الجاذبية-ومن خلال الملاحظة.
- تعتبر خطوة أساسية في خطوات المنهج العلمي.وتعتبر الخطوة الجوهرية من خطوات المنهج التجريبي وتعتبر خطوة أساسية في العلوم الاجتماعية.
المطلب الثاني: خصائصها:
1- تعد الملاحظة وسيلة أساسية من وسائل جمع البيانات والمعلومات في البحوث الطبيعية والاجتماعية.
2- الملاحظة تشمل كل أفراد المجتمع في حياتهم اليومية والعلمية.
هي عملية تجمع بين الإدراك الحسي والإدراك العقلي،أي أننا نعمل بحواسنا ونشغل العقل في عملية الملاحظة من خلال التحليل والتفسير.
الملاحظة العلمية الدقيقة هي ملاحظة مقصودة ومنظمة ومخططة أي ليست عشوائية ولكن هذا لايقلل من أهمية الملاحظة العشوائية التي تأتي بمحض الصدفة من اكتشاف حقائق علمية .
إن الملاحظة لاتقتصر على التركيز بالوقائع الآنية ولكنها تفيد على ملاحظة الوقائع الماضية بطريقة غير مباشرة ويركز هذا النوع على الآثار الطبقية والوثائق كالحضارة الفرعونية.
الملاحظة العلمية الدقيقة تحتاج إلى باحثين متخصصين على موضوعات الملاحظة واستعمال الأدوات الفنية.
المطلب الثالث: مجالات استخدام الملاحظة:
مجالاتها متنوعة وهي:
أ / مجالات البحوث الطبيعية: تستخدم بشكل فعال في كافة البحوث التجريبية كعلم الفلك ،الجيولوجيا...
ب / مجالات البحوث الاجتماعية:
ب -1/ التفاعل الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية: هي دراسة أنماط التفاعل في الحياة الأسرية كما يستخدم علماء
الاثنوجرافيا وعلماء الانثربولوجيا الملاحظة في دراسة المجتمعات المحلية.
ب- 2/ الدراسات السيسولوجية المقارنة:هي من الدراسات الهامة في مجال البحث السوسيولوجي زمن أمثلته الدراسات تجري على السجون والمنظمات الصناعية.
ب- 3/ الجماعات غير الرسمية: تستخدم الملاحظة فيه بنجاح واستخدمت في دراسة جماعات العمل في المجال الصناعي.كدراسة ألتون مايو وزملاؤه على مصنع هاوثورن وتوصلوا من خلالها إلى وجود بناء غير رسمي داخل الجماعات وله تأثير على العملية الانتاجية.
ب- 4/ الدراسات الاستكشافية :تستخدم بشكل فعال في المراحل التمهيدية للبحوث الاجتماعية بهدف الاستطلاع على بعض الجوانب الظاهرة الاجتماعية.
ب- 5/ الدراسات السيكولوجية: هو من المجالات الخصبة التي تستخدم فيها الملاحظة كملاحق سلوك الأطفال أثناء اللعب وتستخدم في علم النفس التجريبي


المطلب الثالث: أنواعها:
هناك أكثر من معيار لتصنيف الملاحظة وفي ضوء كل معيار تتولد لدينا أنواع وأنماط وهي ليست مستغلة بل متداخلة ومترابطة ويكون الاختلاف فيها في الشكل أو في التسمية دون الجوهر.
ومن المعايير التي استند عليها الباحثون في تصنيفهم للملاحظة معيار القصد المسبق الذي يصنف الملاحظة إلى عرضية ومقصودة ومعيار يدخلا لفصل في عملياتها يصنفه الى فجة وعلمية ومعيار درجة الضبط يصنفها إلى ملاحظة بسيطة ومنظمة وغيرها من المعايير التي تتولد منها أشكال مختلفة للملاحظة وبصفة عامة يمكننا القول أن الملاحظة تنقسم إلى قسمين:
1/ الملاحظة العابرة(العضوية): هي تلقائية التي يقوم بها الفرد العادي في حياته اليومية من دون غاية علمية ويتضح هذا النوع لدى الشعوب البدائية حيث اعتمدت عليها الأشياء والبيئة المحيطية.
2/ الملاحظة العلمية:هي مقصودة وهادفة وتعد من أهم أدوات البحث في كافة العلوم يستعين فيها الباحث بحواسه وعقله وبعض الأدوات العلمية الدقيقة وهي امتداد للملاحظة العضوية ويمكننا تصنيف الملاحظة العلمية إلى بسيطة بالمشاركة وبسيطة بدون مشاركة .
3/ الملاحظة البسيطة: هي ملاحظة الظواهر كما تحدث تلقائيا في ظروف طبيعية دون إخضاعها لعمليات الضبط والتقنين وتفيد في دراسات جماعات صغيرة وأنماط العلاقات الاجتماعية بين أفراد في بيئة معينة و تجري في أسلوبين:
3- أ/ الملاحظة بدون مشاركة :هي الملاحظة التي لا تتضمن أكثر من النظر أو الاستماع في موقف اجتماعي معين دون المشاركة الفعلية ويمكن أن تكون خلف ستار أو حاجز زجاجي تحفظ المشاركين في سلوكهم وتعقدهم طنبع التلقائية وهناك مواقف لا يصلح فيها إستخدام هذا النوع كملاحظة بعض الصور الخاصة ببعض السلوك.
3- ب/ الملاحظة بالمشاركة :استخدمت بنجاح في الدراسات الأنتربولوجية ويتضمن هذا النوع إشتراك الباحث في حياة الناس الذين يقومون بملاحظاتهم وتتفاوت درجات المشاركة في عامة – هذا مايفعله الأنتربولوجيون- إلى جزئية فقد تندمج الملاحظة في حياة الجماعة التي يلاحظها .
ومن بين العلماء الذين استعانوا بأسلوب الملاحظة بالمشاركة * كودييل*عالم أنتربولوجي في دراسة للعلاقات الانسانية داخل إحدى المستشفيات للأمراض العقلية، يوم إن عاش مع المرضى والأطباء لمدة شهرين ،دون علمهم بذلك هناك بعض القواعد العامة لاستخدام الملاحظة بالمشاركة وهي:
1* التعرف على الخصائص الاجتماعية العامة لجماعية موضوع الملاحظة وواقع البيانات المنشورة المتاحة.
2* التعرف على القادة الرسميين وغير الرسميين وإذا أراد الباحث أن تكون مشاركته صريحة فعليه الاستعانة بالإجنانين لتقديمه لمجتع البحث.
3*شرح ما سيقوم للإجنانيين وهم يقومون بتوصيل ذلك بمجتمع البحث.
4* مشاركة أعضاء المجتمع وإهتماماتهم العامة.
5* ينغي على الباحث عدم توجيه اسئلة حساسة إلى أفراد البحث إلا بعد توطيد الشخصية معهم .
6* البعد عن إبداء الرأي عن بعض الموضوعات الحساسة التي قد تثير غضب المبحوثين .
4/ الملاحظة المنظمة: تتسم بالدقة والضبط ومخططة بشكل مسبق وتستخدم في البحوث الشخصية او التجريبية ويستخدم فيها الباحث بعض الأدوات التي تعينه على دقة الملاحظة مثل استخدام دليل الملاحظة او بعض الالات كالميكرو سكوب أو آلة التصوير والهدف منها جمع البيانات الدقيقة عند الظاهرة التي هي موضوع البحث لاختبار صحة البحث(زمان،مكان) وقد تستخدم الملاحظة بأسلوب المشاركة أو بدون المشاركة وأيا كان الأسلوب فهي تستعين ببعض الوسائل التي تعينه على دقة الملاحظة من أهمها:
4-أ/الصور الفوتوغرافية: تفيد هذه العملية في الوقوف على جوانب المواقف الاجتماعية كما يظهر في صورته الواقعية كما أنها تجنب الملاحظة الخطأ كما تفيد في الكشف عن جوانب التفسير التي تحدث في جوانب كثيرة من حياة الأفراد والجماعات .
4-ب/المذكرات التفصيلية : يدون فيها الباحث موقف الملاحظة وإبعاده المختلفة.
4- ج/ الخرائط: تفيد توضح العلاقة بين البيئة الاجتماعية وبين التنظيمات الاجتماعية وتعطي معلومات للباحث التي تساعده على دقة الملاحظة .
4-د/ استمارة البحث او دليل الملاحظة :تساعد الباحث على تدوين البيانات المتصلة بموضوع الملاحظة دون غيرها .
4- و/ المقاييس السوسيوهيترية:هي احد الأساليب الهامة التي تعين الملاحظ على فهم أبعاد الموقف الاجتماعي الذي يريد ملاحظته.
كما تتطلب الملاحظة في البحث الاجتماعي على توافر مجموعة من الشروط للحصول على ملا حظة جيدة
1* يجب أن يقف الملاحظ على كل جوانب وابعاد الظاهرة وموضوع الملاحظة والعوامل المؤثرة فيها .
2*على الملاحظ تحديد وحدات ملاحظته ومعرفة انسب المواقف التي تظهر فيها هذه الأحداث .
3*ينبغي ان يكون الملاحظ متمتع بحواس سليمة تمكنه من الملاحظة بدقة .
4* يجب ان يتحرر الباحث من أفكار لديه سابقة عن موضوع الملاحظة أي لاتسيطر عليه افكار معينة مسبقة قد تخالف ما هو موجود في الواقع.
5*الاستعانة بالآلات الأجهزة الحديثة التي تمكنه من تحقيق ملاحظة دقيقة .
6*تحديد مشكلة البحث من حيث الحجم والأبعاد والأهمية والأهداف فه
7*تحديد إطار الملاحظة :أي تحديد وحدة الملاحظة (فرد،جماعة،مجتمع..)وتحديد زمن الملاحظة ومكانها والجوانب
التي يراد ملاحظتها .
8*اختيار الملاحظين وتدريسهم:هو المسؤول الأول عن نتائج الملاحظة سلبااو ايجابا ولهذا يجب اختيار الملاحظ ينباهمية كبيرة،وهناك بعض الخطوات ينبغي أن يسير عليها برنامج تدريب الملاحظين أهمها:
-تعرف الملاحظين بالمشكلة.
-تدريب الملاحظين على كيفية تسجيل الملاحظة.
-التدريب النظري والمبدئي على عملية الملاحظة وتسجيلها.
9*تسجيل الملاحظة وفيها طريقتان: الأولى التسجيل الزمني للحوادث وترتيبها من زمن وقوعها،والثانية تنظيم المادة الملحوظة في موضوعات أو فئات معينة.
10*تفريغ الملاحظة بعد التسجيل:يقوم الملاحظ بتفريغ الملاحظة وفقا للفئات أو البنود المتفق عليها من قبل،ولكي يسهل عليه بعد القيام بعملية التحليل الكمي.
11*تحليل بيانات الملاحظة وتفسيرها.
12*استخلاص نتائج الملاحظة والتوصيات هي من أهم خطوات الملاحظة،يقوم الباحث باستخلاص النتائج التي تؤكد صدق الفروض او عدم صدقها.
13*كتابة تقرير الملاحظة:هي الخطوة النهائية في اجراء الملاحظة.
/ قيام اكثر من باحث بملاحظة موقف ما ،مستخدمين نفس الأسلوب والأدوات.
/ يقوم الملاحظ بإعادة ملاحظته لموضوع الملاحظة بنفس الأسلوب الذي استخدمه في المرة الأولى وإيجاد معامل صدق.

المطلب الرابع :مزايا وعيوب الملاحظة:
**مزايا الملاحظة :
1* الملاحظة هي الاداة الوحيدة التي يمكن من خلالها دراسة سلوك افراد الجماعة بشكل تلقائي تحريف.
2*تفيد في التعرف على بعض جوانب الحياة الاجتماعية بشكل فعال كالعاداة الاجتماعية وغيرها من الموضوعات التي يفضل استخدام الملاحظة في دراستها دون غيرها من ادوات البحث الاجتماعي.
3*تفيد في الحصول على بعض المعلومات والبيانات حول موضوع الدراسة.
** عيوب الملاحظة:
1/لا يمكن استخدام الملاحظة في دراسة اشياء قد حدثت في الماضي بشكل مباشر.
2/صعوبة التببؤ بها سوف يحدث في المستقبل من انماط مختلفة من السلوك.
3/هناك بعض انماط السلوك الاجتماعي التي يصعب او يتعذر معها استخدام الملاحظة كما هو فيما يختص بالسلوك الجنسي داخل نطاق الاسرة .
4/يفرض البيانات التي يتحصل عليها الباحث من خلال استخلاصه لبعض الالات التي ينتج عنها عيوب في هذه الالات واهتمامها على دقة الملاحظة.
المبحث الثاني: تقنية التحليل:
المطلب الأول:
1/ تعريفه: التحليل من الاساليب المقبولة في البحث العلمي وحظي باهتمام في بداية القرن 20 م ،يعرفه‘بيركسون‘ بانه الأسلوب الذي يهدف الى الوصف الموضوعي المنظم الكمي للمحتوى الظاهر للاتصال، والاتصال عنده يعني كل الأفكار والمعاني التي يمكن التعبير عنها ونقلها الى الآخرين بطريقة مباشرة وغير مباشرة(رمزية) هدفه المباشر انتقال المعلومات من شخص الى اخر او الى جماعة ،ويعتمد تحليل المضمون على بيانات هي الألفاظ والرموز التي يتألف منها مادته الاساسية ، الخطابات والرسائل والكتب والمحادثات...
يختلف تحليل المضمون عن أساليب التحليل الأخرى التي تعتمد على التحليل الكمي الذي يفيد في فكرة محددة مثل العدالة والمساواة... ،اذا كان العمل موضوع التحليل يمثل قطاع عرضي من الحياة الاجتماعية مثل الرواية ، يصعب اعتماد تحليل الكمي لتعدد المتغيرات وتداخل الأفكار، ولجأ الباحثين الى استخدام التحليل الكيفي خاصة في الاعمال الأدبية من أمثلة الدراسات:
1*علم الاجتماع من خلال الأدب :
اعتمد فيها ‘لويسكوزور‘اسلوب التحليل الكيفي، واكد على اهمية استعانة علم الاجتماع بالأدب كأحد مصادر المعرفة الاساسية.
2*الماركسية والادب:اعتمد فيها برتسال التحليل الكيفي ووضح فيه دور الأدب كأحد وسائل الضبط في المجتمع.
3*دراسة ‘ميتشلزيران‘عن رواية كشكل أدبي وكمؤسسة اجتماعية ووضع ارتباط المظاهرة الأدبية بالظواهر الاجتماعية.
4*دراسة ‘صورج لوكاش عن تولد ونمو الواقعية ووضع في نموالاتجاه الرافعي الادب.
5*دراسة ‘البرشيف‘ عن العلاقة بين الادب والمجتمع فيها ان الادب انعكاس للحياة الاجتماعية.
6* دراسة ‘ديانا ليورنسون‘ و‘ الان سيونجود‘ عن علم اجتماع يعتبرتحليل المضمون سواء كان كيفيا اوكميا ،وسيلة اساسية لدراسة عملية الاتصال.
المطلب الثاني: خصائص الاساسية لتحليل المضمون:
1- يستخدم في وصف محتوى مادة الاتصال سواء كانت مكتوبة او مسموعة اومرئية.
2- يدرس محتوي مادة الاتصال.
3- مراعاة الباحث الموضوعية التامة في تحليل مادة الاتصال.
4- تحليل مادة في الاتصال بطريقة منظمة وفقا لمعايير منظمة.
5- التأكد من أن المعاني المشتقة من مادة الإتصال تتفق مع ما يتصل للكاتب والمتحدث.
المطلب الثالث:مجالات تحليل المضمون:
بدأت المجالات الأولى في مجالات الصحافة والأدب وفي العقد الثالث من القرن مع ظهور‘ سيترم سوروكين‘ استخدم تحليل المضمون في دراسته الشهيرة حول ديناميات الاجتماعية والثفافية .
كما لاننسى ‘هارولد لازويل‘ و‘برنارد بيرلسون‘ وجهودهما في توضيح معالمة ويمكن حصر مجالاته على النحو التالي:
1*مجالات الإتصال والإعلام: أهم المجالات تحدد ماهية الإتصال.
هناك دراسات أستخد مت الاسلوب تحليل المضمون في قياس اثار وسائل الاعلام من احداث الدراسات، دراسة البعد القومي في قناة الجزيرة، التحليل الكيفي للاجابةعلى عدة تساؤلات ،هل قناة الجزيرة من خلال هذه البرامج تشكل مدرسة جديدة في الطرح القومي العربي الوجدي؟
هل تتبع الاسلوب الديمقراطي في الطرح من خلال مقدمة البرنامج أي هناك مساواة في طرح القضية سلبا او ايجابا وغيرها من الاسئلة.
أما عينة الدراسة فحددها الباحث من 12/03/1999 الى 04/05/1999 .
مجال التغير الاجتماعي :هي المجالات الخصبة لتحليل المضمون .
مجال الدراسات النفسية:من الاعمال المبكرة في استخدام التحاليل المضمونة في الدراسات النفسية- دراسة لازويل-
مجال الدراسات العلاجية: استخدام التحليل المضمون في كثير من الدراساتالعلاجية ( الخدمة، الاجتماعية ،او الطب النفسي)
مجال الثقافة والمجتمع: استخدم التحليل في دراسة القيم الاجتماعية والثقافية.
سوسيولوجية الأدب : يعتبر من الميادين الخصبة في التحليل و هناك دراسات مثل دراسة لويس كون و حلل العديد من الأعمال الأدبية فحلل 90 رواية و قصة قصيرة و صنف المعرفة وفقا للميادين الاساسية لعلم الاجتماع مثل الثقافة جزر السعادة .
الضبط الاجتماعي مثل عالم العمال المهاجرين .
التنشئة الاجتماعية مثل الأب الفاتسيستس إلى أن يصل إلى الانومي في رواية الإنسان المعياري . تحليل المضمون يفيد في التعرف على المغزى الحقيقي للأعمال الأدبية و مدى ارتباطها بالواقع او تعبيرها عنه و من ثمة دعامة أساسية في ميدان سوسيولوجيا الأدب .
المطلب الرابع: أسسه
له ثلاثة فروع أساسية يستند إليها استخدام تحليل المضمون :
*هدف الكاتب او المتحدث و معرفة تأثير محتوى مادة الاتصال على أفكار الناس
* مدى التقاء السامع و الكاتب هل هي بالفعل الأفكار و المعاني .
* الوصف الكمي و الكيفي لمحتوى مادة الاتصال .
أسسه تسمد من فكرة أن الأدب انعكاس الحياة الاجتماعية .


المطلب الخامس: فئاته
يمكن تحديدها بفئتين أساسيتين تتفرغ منهما عناصر أساسية :

أ/ فئات ماذا كتب أو قيل : تتفرع إلى عناصر أهمها :
1- فئة موضوع الاتصال : مواد الاتصال بعد حرب أكتوبر 1973 تدور حول تحرير الأرض المحتلة و أهداف أخرى ، فهذه الفئة تبحث عن موضوعات تدور حولها مادة الاتصال .
2- فئة اتجاه محتوى الاتصال :حول أراء المتلقين لمادة الاتصال ومدى استجابتهم لهذه المادة .
3- فئة المعايير التي تطبق على محتوى الاتصال : أي المعايير التي يتم من خلالها تحليل مادة الاتصال .
4- فئة القيم : تحديد القيم من خلال أهداف و الحاجات مثل القيم الاجتماعية كحب الأسرة .
5- فئة إشباع الحاجات التي قد تكون فردية او جماعية و قد يكون الإشباع سلبيا أو ايجابيا .
6- فئة السمات : فرد ،جماعة ، مجتمع محلي ، نظام ...
7- فئة الفاعل و التركيز عليه داخل الجماعة التي ينتمي إليها .
8- فئة المرجع او المصدر فالمرجع مثل شخص او جماعة ...
9- فئة المكان الذي تصدر عنه مادة الاتصال :من اهم الفئات .
10- فئة المخاطبين مثل فئة الشباب و السيدات...
ب/ فئات كيف كتب او قيل : إشكالها عديدة أهمها :
1-فئة شكل او نموذج الاتصال : قد يكون موضوع الاتصال رواية مثلا .
2- فئة الإطار الذي يتخذه الموضوع : أي مدى التعبير عن الواقع الملموس من عدمه .
3- فئة شدة التعبير : أي الدرجة الانفعالية لموضوع الاتصال .
4- فئة الأداة : الوسيلة التي يستخدمها الباحث في مادته الاتصالية .
*وحداته : هناك العديد من وحدات التحليل المضمون اهمها :
1- وحدات التحليل المبدئي :
ا/ وحدات التسجيل و وحدة السياق : كأن تكون الوحدة كلمة او جملة ...
ب/ وحدات التصنيف و وحدة العدد : يتم تصنيف مادة الاتصال الى وحدات متجانسة ليسهل تحليلها .
2- وحدات التحليل النهائي .
الخاتمة:
خلاصة القول أن عملية البحث السوسيولوجي عملية متكاملة ومترابطة ،تتلاحم مع مختلف خطواتها دون انفصال أو انعزال،فبقوم الباحث بالملاحظة والتحليل اللذان يتيحان الفرصة لتسجيل السلوك الملاحظ في المجتمع ومعرفة كل ما يدور من حوله،وتسجيل نتائجه مما يقلل احتمالات الخطأ .
والتحليل أسلوب متميز في البحث الاجتماعي ،يعتمد على التحليل الكمي والكيفي في وصف وتحليل وتفسير مادة الاتصال.









قديم 2010-02-06, 04:51   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بحث عن مهارة الملاحظه



تعددت
تعاريف الملاحظة وفيها
:
الملاحظة : هي ملاحظة مقصودة تستهدف لرصد أي تفسيرات تحدث على موضوع الملاحظة سواء كانت ظاهرة طبيعية او إنسانية
.
الملاحظة : هي الحصول على الحقائق و الخبرات و المعلومات من واقع المواقف و التصرفات و الحالة الراهنة للعملاء و المستفيدين و الجماعات لاستخدامها في الدراسة وتقدير الموقف ووضع خطة لعملية المساعدة
.
ومهارة الأخصائي الاجتماعي في استخدام الملاحظة تتضح في إدراكه لمضمون الملاحظة وإدراكه لأهمية الواقع و استقراء مكوناته المختلفة بالإضافة على استخدام مفهوم الواقع في تحقيق أهداف الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية
.
أهمية المهارة في الملاحظة
:
ترجع أهمية استخدام الأخصائي الاجتماعي لمهارة الملاحظة في تطبيق الجوانب النظرية واستخدامها في توظيف ما نحصل عليه من حقائق ومعلومات
.
تؤكد الملاحظة للأخصائي الاجتماعي قدرته في استخدام ما يتميز به ذاتيا في استخدام بعض حواسه ، تجاوبا مع موضوع الممارسة
.
الملاحظة كأداة من أدوات البحث العلمي في جمع المعلومات تؤكد أن الأخصائي الاجتماعي قادر على تطبيق المنهجية العلمية و البداية الصحيحة للحصول على حقائق أو تأكيد ما توصلنا إليه
.
توضح الملاحظة من خلال مهارة الأخصائي الاجتماعي في استخدامها مدى تفاعل الأخصائي الاجتماعي مع الواقع الفعلي و إحساسه الحقيقي لما يصدر من الطرف الآخر سواء (فرد ، جماعة ، مجتمع
) .
مهارة الأخصائي الاجتماعي في الملاحظة ضرورة لأنها تساعد المستفيدين من الخدمة الاجتماعية على استمرارية التعامل مع الأخصائي الاجتماعي لأنه دليل على اهتمامه واحترامه لهم في كافة المواقف سواء كانت ايجابية او سلبية
.
مهارة الأخصائي الاجتماعي تساهم في وضع خطة عملية المساعدة ( العلاج) على حقائق مبنية من الواقع لأن هذه الوسيلة أكثر واقعية من الوسائل الأخرى
.
أساليب الملاحظة
:
تتضمن مهارة الأخصائي الاجتماعي في الملاحظة اختيار الأسلوب المناسب في هذا المجال حتى يمكن للملاحظة أن تحقق أهدافها بقدر المكان حيث أن كل أسلوب له من المميزات و العيوب ما يجعله مناسبا في موقف وغير مناسب في موقف آخر ، كما أن هناك أساليب لا تناسب الخدمة الاجتماعية كمهنة إنسانية تركز أساسها على احترام كرامة الإنسان و الديمقراطية وحق تقرير المصير انطلاقا من أن هذه الفلسفة تدفع المستفيدين للتعامل مع الأخصائي الاجتماعي و القبول كما يتبعه من خطوات وما يستخدمها من مبادئ وأدوات متميزة في الخدمة الاجتماعية ومن هذه الأساليب
:
الملاحظة العامة البسيطة
:
يقصد بها ملاحظة الظواهر كما تحدث تلقائيا في ظروفها الطبيعية دون إخضاعها للضبط العلمي وتسجيل ما يتم التعرف عليه مباشرة دون تحديد الجوانب التي يجب ملاحظتها وبالتالي سوف تكون معلومات عامة عن الموضوع ( المشكلة) وتسجل المعلومات في شكل تقرير عام عن الملاحظة دون استخدام أدوات دقيقة لقياس دقة الملاحظة أو موضوعيتها . وتتم هذه الملاحظة من خلال
:
1.
ملاحظة مشاركة : وتتضمن اشتراك الأخصائي الاجتماعي بالنشاط أو السلوكيات و المواقف المراد ملاحظتها ، ويصبح مشاركا فيها ويتجاوب من المواقف ليتعرف على الحقائق ، ويستلزم ذلك أن يقوم الأخصائي الاجتماعي باختيار انسب الطرق لتقديم نفسه للوحدات المراد ملاحظتها بشكل مقبول للجماعة او المجتمع إضافة إلى ضرورة تحديده لدرجة المشاركة إلي يجب أن يقوم بها لصالح تطبيق مهارة الملاحظ
.
2.
ملاحظة بدون مشاركة : يقوم الأخصائي الاجتماعي بالملاحظة دون الاشتراك في أي نشاط تقوم به الجماعة موضوع الملاحظة أو الشخص او المجتمع ، ويساعد ذلك الممارس المهني على التعرف على حقيقة الأشياء دون تأثير خارجي
.
الملاحظة الموضوعية
:
وفي هذا المجال ترتبط مهارة الأخصائي الاجتماعي بتحديد موضوعات معينة ومحددة مرتبطة بالموقف أو الحالة أو الموضوع في إطار تلك الموضوعات فقط وجميع الموضوعات العامة أو موضوع الملاحظة
.
الملاحظة باستخدام دليل الملاحظة
:
حيث أن دليل الملاحظة يتضمن الموضوعات ومتطلبات ملاحظتها أي ما يلاحظه الأخصائي الاجتماعي فعليا ومكوناته ومثال لذلك
:
لو قام الأخصائي الاجتماعي بملاحظة العلاقات بين أعضاء الجماعة فإنه يسجل مدى التعاون و الصراع و التنافس و الجماعات الفرعية وتأثير هذه الأنواع كلها على الحياة الجماعية
.
الملاحظة التتبعية
:
وتتطلب تلك الملاحظة مهارة عالية عند الأخصائي الاجتماعي من حيث إيجاد الرابطة بين مواضيع الملاحظة بجوانب محددة ومعينة وتقبع تلك الجوانب خلال الملاحظة ويستخدم الأخصائي الاجتماعي أداة ترتبط بجوانب التتبع المختلفة وعدد مراتها . حسب الموقف و الحالة التي تواجه الأخصائي الاجتماعي و المقارنة وفقا لمدة زمنية يتم تحديدها للقياس و التعرف على مدى التغيير الذي يحدث
.
ملاحظة الصدفة
:
يواجه الأخصائي الاجتماعي بعض المواقف و التصرفات التي تحدث من المستفيدين (العملاء) بالصدفة أي عدم الاهتمام بالترتيب لهذه الملاحظة مثال على ذلك مقابلة الأخصائي الاجتماعي للتلميذ الذي يعاني من التخلف الدراسي في المدرسة صدفة مع الأخصائي الاجتماعي بطريقة توضح أن هناك اضطرابات عصبية لدى التلميذ ومهارة الأخصائي الاجتماعي تتضح في استخدام الأسلوب المناسب الهداف التي يسعى إليها من الملاحظة في الخدمة الاجتماعية بطرقها المختلفة
.
الملاحظة المنظمة
:
وهي ملاحظة تتسم بالضبط العلمي و التحديد الدقيق ، وتقتصر على مناطق محددة حددها الممارس مسبقا وبدقة وقد تتم المشاركة بالمشاركة او بدون المشاركة وتسجيل الاستجابات في وقت الملاحظة من الأمور التي تميز الملاحظة المنظمة وقد يستخدم الأخصائي الاجتماعي وسائل مساعدة مثل الاستمارات أو المقاييس المختلفة كانت مقاييس تقرير موقف أو مقاييس سوسيومترية
.
الجوانب التي يجب ملاحظتها خلال استخدام الأخصائي الاجتماعي لمهاراته في الملاحظة عندما ممارسته للخدمة الاجتماعية
.
يجب أن يركز الأخصائي الاجتماعي على ملاحظة بما يسهم في نجاحه في القيام بعمله المهني ومن تلك الجوانب
:
السلوكيات الصادرة من الأفراد و الجماعات و المؤسسات الاجتماعية لدورها في عملية المساعدة المهنية
.
التعبيرات اللفظية وغير اللفظية حيث أن كل تعبير منها يمكن أن يتضمن شيء أو يمكن أن يستفيد منه الأخصائي الاجتماعي في دراسة الموضوع ووضع خطط لمساعدة العملاء
.
العلاقات الاجتماعية في الملاحظة وتطبيقاتها على المستفيدين حيث أن العلاقات يمكن مشاهدتها و الإحساس بها و الاستفادة من مظاهرها المختلفة في الدراسة وتقدير المشكلة ووضع خطة المساعدة
.
طبيعة العلاقة المهنية حيث انه من الضرورة ملاحظة العلاقة المهنية بين الأخصائي الاجتماعي و المستفيدين من حيث الثقة المتبادلة و الاحترام و التقدير و الرغبة و الالتزام بما يتفق عليه و الاهتمام الواضح من خلال المحافظة على مواعيد الملاحظة وتقديم المستندات و المعلومات ومن المعروف أن العلاقة المهنية تتطور عبر مراحل وخطوات متتالية وتنمو أو تضعف طبقا لطبيعة شخصية المستفيدين و المشكلة أو الموضوع ومهارة الأخصائي الاجتماعي في تكوين وتدعيم العلاقة من موقف إلى آخر
.
الحالة الصحية و النظرة العامة للمستفيدين
.
شروط الملاحظة السليمة
:
حتى يستطيع الأخصائي الاجتماعي أن يقوم الملاحظة بطريقة يمكن الاستفادة من نتائجها فإنه يجب أن تتوفر الشروط الآتية
:
سلامة الحواس
.
اليقظة وسرعة البديهة مع حسن اختيار موقع الملاحظة

سلامة التقديرات دون استخدام أدوات قياس .
الخلو من الظروف المرضية و الانفعال او التوتر أثناء الملاحظة
.
التسجيل الدقيق المباشر في أول فرصة مناسبة لتسجيل الملاحظات
.
الخلو من التحيزات أو من النقد أي تسجيل الملاحظات كما هي في الواقع
.
الإدراك العقلي لاستخلاص معاني لها شان وأهمية ما تدركه هذه الحواس
.
موضع الملاحظة في طرق الخدمة الاجتماعية
:
الملاحظة في خدمة الفرد
:
تمثل الملاحظة مكانة هامة في خدمة الفرد حيث تعتبر من أهم وسائل الأخصائي الاجتماعي حتى ينجح في عمله المهني ، وهي من الأساليب الفنية للمقابلة وتعتبر وسيلة الحصول على المعلومات بدقة إضافية على كونها وسيلة هامة لتأكد من المعلومات , وتتعدد مناطق الملاحظة وتختلف باختلاف الحالات و المؤسسات و المعلومات المطلوب الحصول عليها إضافة إلى ما تمثله الملاحظة من مهارة أساسية لقياس عائد التدخل المهني و التعرف على التغيرات التي حدثت على العميل أثناء العمل أو بعد الانتهاء منه ، كما تعتبر الملاحظة من الوسائل الأساسية في جمع المعلومات من العمل وأسرته وبيئته وكيفية تناوله على الموضوع أو المشكلة فملاحظة حديث العميل أو نبرات صوته أو ملابسه وعلاقته بالآخرين من أهم سبل تكوين صورة واضحة عن الموقف
.
هذا وتعتمد بعض الاتجاهات الحديثة على الملاحظة كأساس علمي للتعرف على العميل ومشكلته وتحديد أهداف السلوك المطلوب تغييرها فيعتبر الاتجاه السلوكي أن أساسه قائم على الملاحظة و القياس لا على التخمين ويحدد السلوك الذي يعمل الأخصائي الاجتماعي على تعديله بأنه السلوك الملاحظ الذي يمكن تحديده وتعديله
.
الملاحظة في خدمة الجماعة
:
كما أن للملاحظة أهمية في خدمة الجماعة حيث أن جميع العمليات الاجتماعية التي تكون داخل الجماعة يجب ملاحظتها من قبل أخصائي الجماعة من حيث الدينامية وعلاقات الأعضاء و السلوك الجمعي والاستجابة للبرنامج و التصرفات الفردية وطريقة اتخاذ القرار ، إذ أن تحديد حاجات الجماعة وتطويرها ونموها يرتبط بشكل كبيرة على قدرة الأخصائي الاجتماعي على الملاحظة
.
الملاحظة في تنظيم المجتمع
:
والمنظم الاجتماعي في تنظيم المجتمع يلعب دورا متميزا كملاحظ ودارس لعمليات التنسيق التي تتم بين منظمات الرعاية المختلفة بالإضافة إلى استخدامه في عملية التخطيط لخدمة المجتمع
.
المؤشرات اللازمة لنجاح الأخصائي الاجتماعي في استخدام وتطبيق مهارة الملاحظة
:
الملاحظة ليست لتحديد الاحتياجات فقط، إنما أيضا تستخدم للتعرف على التغيرات التي تحدث أثناء العمل ووسيلة هامة للتقويم المهني
.
تستلزم الملاحظة الإعداد الجيد لها من حيث تحديد طبيعة المناطق التي يجب أن تلاحظ وكيفية الملاحظة وزمنها وطرق تسجيلها
.
يمكن للأخصائي الاجتماعي تدريب العديد من الملاحظين واستثمار قدراتهم المختلفة لتحقيق الهدف من الملاحظة
.
الملاحظة مهارة وأداة تستخدم معها العديد من المهارات الأخرى و الأدوات الأخرى للتأكد من دقة وصدق الملاحظة
.
تسجيل الملاحظة من أهم نقاط تطبيقاتها ويمكن للأخصائي الاسترشاد ببعض النماذج المعدة مسبقا للملاحظة خاصة إذا كانت ملاحظة معقدة او منظمة
.
يمكن تصنيف موضوعات الملاحظة للحصول على الدقة وسهولة الملاحظة وحتى يستطيع أن يركز في الموضوعات او السلوكيات المراد ملاحظتها فقط
.
الاستعداد النفسي و العقلي و المهني للملاحظة من أهم أسباب نجاحها
.
الابتعاد عن الذاتية و التفسير الشخصي لما هو ملاحظ فهناك فرق بين السلوك او الشيء المراد ملاحظته وبين رأي الأخصائي الاجتماعي
.
يجب تحليل المواد الملاحظة أولا بأول وذلك للاستفادة منها في تحليل الملاحظات التالية وهكذا
..
الاهتمام بتسجيل التفاصيل ، ويمكن الاعتماد على نظام الملاحظة المتكررة سواء من الملاحظ نفسه او من ملاحظين آخرين لتحقيق فوائد الملاحظة
.
عرض المعلومات و البيانات الملاحظة على بعض الخبراء أو الزملاء للاستفادة من آراءهم حول مضمونها وفائدة المعلومات التي تم جمعها
.
من الصعب إخضاع جميع السلوك أو المواقف للملاحظة المباشرة فهي أداة تستخدم معها أدوات أخرى غير أنها تمثل أهمية خاصة نظرا لفوائدها
.
يستخدم الأخصائي الاجتماعي الملاحظة سواء في عملية التدخل المهني او تحقيق عملية المساعدة او القيام بدراسات وبحوث علمية مع اختلاف أنواعها
.
مناطق الملاحظة وموضوعاتها يجب أن ترتبط بالهدف الذي يسعى إليه الأخصائي الاجتماعي وغالبا ما يرتبط بقيم المهنة وأخلاقيتها
.
لملاحظة تنصب على وحدة العمل سواء كان فرد أو جماعة او مجتمع ، كما أنها تنصب على البيئة المادية المحيطة بوحدة العمل ، ويمكن أيضا ملاحظة أشياء غير مادية ولكنها قابلة للقياس مثل طريقة التفكير ، أو الاتصال وهنا تكون الملاحظة لعدد مرات السلوك من ناحية وكذلك لقوة او شدة السلوك من ناحية أخرى
.
المرجع (ملخص مهارات الأخصائي الاجتماعي - جامعة البحرين
)

الكاتبة : الخصائية الاجتماعية حياة الغامدي
مساعد مدير إدارة الصحة النفسية والإجتماعية بصحة جدة












قديم 2010-02-06, 04:52   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بحث علمي
البحث التربوي (من الملاحظة العلمية وملاحظة الفصل إلى منهاج البحث وتقنييته)
1. الملاحظة العلمية
I. تحديدات أولية:
أ - تعريف الملاحظة العلمية: هي، بصفة عامة، مشاهدة الظواهر قصد عزلها وتفكيك مكوناتها الأساسية، للوقوف على طبيعتها وعلاقاتها، والكشف عن التفاعلات بين عناصرها وعواملها.
ب - أنواع الملاحظة:
1. الملاحظة الفرضية: وهي ملاحظة لا تخضع لأي قاعدة ولا تهدف إلى الكشف عن حقيقة علمية موحدة. وهي تدخل في نطاق المعرفة الحسية، والتي تنحصر في بعض المواقف العلمية المحدودة.
2. الملاحظة المنظمة: هذه الملاحظة تدخل في نطاق مشروع محدد للعالم الذي يحصرها في مجال الدراسة، ويمكن أن تكون بسيطة أو طبيعية، إذا ارتكزت على مراقبة سلوك الفرد في حياته اليومية، وهي كالتالي:
- ملاحِظ دون أن يكون ملاحَظ.
- الملاحظة بالمشاركة، حيث يشارك الباحث في حياة الفرد.
- الملاحظة الإكلينيكية، حيث تكون ظروف البيئة محدودة من طرف الباحث.
3. الملاحظة الذاتية: وهي تتعدد وتتشعب، وكثيرا ما يلجأ الباحث في العلوم الإنسانية في دراسته للشخصية مثلا، إلى فهم وملاحظة الوثائق التي وضعها المفحوص بنفسه، مثل الرسائل، والسيرة الذاتية أو الإنشائية... إن الملاحظة الذاتية، تعني في الغالب - خاصة في البحوث المنهجية المنظمة - اللجوء إلى ملء الاستمارات المعدة من طرف الباحث.
II. صعوبات الملاحظة:
أ - صعوبة الإدراك الحسي: تعتبر الملاحظة عملية إدراك حسي لسلوك أو حدث أو إتصالية... ومعلوم أن الإدراك مخطئ... وحتى الفكر كثيرا ما يكون هو نفسه مصدر الخط في عملية الملاحظة. يقول جوته، " إننا لا نرى إلا ما نعرفه ". فقد لا يلاحظ الفرد من الظواهر سوى ما يتصل باهتماماته، وما قد يتفق مع اتجاهاته وأغراضه، إن المعاني توجد في عقول الناس أكثر منها في الموضوعات نفسها.
يجب على الباحث أن يتدرب على القيام بالملاحظة، ليتجنب احتمال الوقوع في الخطأ الإدراكي. لذا عليه، منذ البداية، تحديد ما يلي:
- الوقائع التي ينبغي ملاحظتها.
- كيفية تسجيل الملاحظة.
- استعمال الإجراءات الضرورية للتأكد من دقة الملاحظة. - تحديد نوع العلاقة التي يجب أن تقوم به الملاحظة والملاحِظ وكيفية تكوين هذه العلاقة.
وليس من شك في أن التحديد الدقيق لهذه النقاط، يختلف باختلاف أغراض الملاحظة وأنواع البحوث. ولتغطية النقص التكويني المتمثل في كون الحواس لا تجعلنا ندرك إلا عددا محددا من المثيرات، ونغفل ما يمر منها بإيقاع سريع، يلجأ العلماء إلى أدوات وأجهزة تكمل عمل أعضاء الحس وتؤيده في قدرتها نسبيا، مثل الصور، الأفلام، آلات التسجيل الفيديو، وغير ذلك، والتي تقدم اليوم الأداة الفعالة لتثبيت المدركات، وبالتالي لتركيز الملاحظة. فبإمكان تلك الوسائل، إعادة السلوك موضوع الملاحظة، وبإمكانها تثبيته أو إبطاؤه، الأمر الذي يمكّن الملاحِظ من إدراك دقيق للحظاته في تعاقبها.
ب - صعوبة حضور الملاحِظ: هذا الحضور يثير ردود فعل بالنسبة للملاحَظ من خلال مضايقة الملاحِظ. وقد وضع علماء النفس المربون، لتجاوز ذلك، حجرات ذات رؤيا في اتجاه واحد، كما استفادوا من وسائل أخرى لملاحظة الأصوات أو التسجيل، والتي من شأنها أن تقلل من مضايقة المفحوص.
III. كيفية تسجيل الملاحظة: تتم عملية تسجيل الملاحظة على الشكل التالي:
- تسجل الملاحظة في نفس وقت القيام بالمشاهدة.
- لا يمكن أن تسجل الملاحظة بكيفية مضبوطة سوى السلوك الخارجي المشخص.
- حتى يكون تسجيل الملاحظة غنيا ومفيدا لتقدم البحث، عليه أن يكون تحليليا، أي أن يحلل الموقف أو العملية أو السلوك، أي العناصر والمكونات الأساسية (استبعاد التعميمات والانطباعات).
هناك في البداية عملية كشفية استطلاعية سابقة على البحث وممهدة له، تمكن الباحث من تحديد مجال الملاحظة، ووضع القوائم أو الجداول أو الشبكات، لجمع الاستجابات التي سيتم تسجيلها. ويمكن اللجوء أثناء الملاحظة إلى ثلاثة أساليب في التسجيل:
1. فإما أن نسجل حضور أو غياب استجابات معينة وأثرها (نعم / لا).
2. أو نلجأ إلى عملية تحليلية دقيقة على تقدير مدة أو حدة الاستجابة.
3. أما عندما لا يمثل السلوك اختلافات في الشدة فحسب بل اختلافات نوعية، ففي هذه الحالة، يمكن اعتماد الوصف الكامل لكل مظاهره، أي اعتماد طرق أقل شكلية، مثل كتابة التقارير المفصلة (تقرير المفتشين مثلا).
2. ملاحظة الفصل
I. ملاحظة الفصل وأهدافها:
أ - الملاحظة الكشفية: توظف من أجل الدراسة والبحث، يستعين بها الباحث لضبط مختلف المتغيرات التي تتحكم في ظاهرة التدريس.
ب - الملاحظة التقويمية: وهي ما تقوم به المراقبة التربوية، والهدف منها ملاحظة المدرسين للوقوف على سير الدروس وتقويم حصيلة المدرس ونوعية ممارساته التربوية، ومدى التزامه بالتعليمات الرسمية والتوجيهات المتضمنة في البرامج والمقررات الدراسية... ثم تهدف مبدئيا إلى توعية المدرس وإرشاده، ولإيجاد نوع من التواصل المثمر وتشجيع مختلف أشكال التعاون بين المدرسين من جهة، وبينهم وبين الجهاز الإداري والمشرفين التربويين من جهة أخرى.
وتنتهي عادة تلك الملاحظات، بكتابة تقارير تربوية ومنح نقط وعلامات تفيد المدرسين في ترسمهم في السلك الإداري وفي ترقيتهم. ولكن كثيرا ما يغلب على هذا النوع من الملاحظة طابعا شكليا وآليا. فقد يتخذ الملاحِظ مثلا، موقفا متعاليا مما يخلق جوا من انعدام الود والتواصل، قد يبلغ حدا من التوتر والعصبية، فيتصرف كل من المدرس والمتعلمين تصرفات غير طبيعية... ومن أهداف زيارة الفصول:
- دراسة المواد المقررة التي يتعلمها التلاميذ، ومعرفة صلاحيتها بالنسبة لأهداف التربية وفائدتها، وأهميتها وقيمتها بالنسب للمتعلمين وملاءمتها لقدراتهم وحاجاتهم.
- دراسة الوسائل المستخدمة لاستثارة وتوجيه تعلم التلاميذ، والوقوف على الأسس السيكولوجية السليمة، والعمل على تطبيقها على أنواع التعليم الخاصة المطلوب اكتسابها.
- دراسة الوسائل المستخدمة في تقويم نتائج التعليم وطبيعة وسائله وطرق القياس وعلاقاتها بأهداف الموقف التعليمي.
إن الهدف من ملاحظة ما يدور في الفصل، ليس تقدير المدرس وتقويمه فحسب، بل دراسة الموقف التعليمي، أو بعبارة أخرى، دراسة ما يجب أن يحصل عليه التلاميذ والوسائل التي تحقق ذلك. ولا شك أن قيمة الملاحظة كوسيلة من وسائل التقويم التربوي، تضعف بل قد تنعدم، إذا لم يؤخذ بعين الاعتبار هذه الأهداف.
ج - الملاحظة التكوينية: وهي تدخل في إطار التدريب والتكوين، باعتبارها مرحلة مهمة من مراحل إعداد المدرسين، ومن أهدافها:
- التوجيه بين عمل المدارس التي يتم زيارتها وعمل مؤسسات التكوين التربوي.
- توضيح وتفسير النظريات والأسس التربوية.
- مشاهدة ورصد اتجاهات تربوية وأساليب تعليمية وتتبع تطور طرق التدريس.
- وضع الطالب المتدرب في حالة اتصال مباشر مع القسم لمساعدته على فهم حقيقة التعليم، ووضع مقاييس لعمله الخاص.
- المشاركة في المناقشة التربوية التي تعقب الملاحظة، والتي تسمح بإبراز وتقويم العملية التعليمية في مختلف جوانبها.
- التعود على استخدام وسائل مقننة لتسجيل الملاحظة كشبكات الملاحظة، أو التعود على كتابة تقارير تربوية دقيقة في حالة غياب الوسائل المقننة.
- الإعداد التدريجي لوضع وسائل الملاحظة، والعمل على تجريبها قصد تصحيحها وتعديلها قبل مباشرة العمل بها.
- التهيؤ لمرحلة التدريب والإنجاز الفعلي من طرف المتمرنين. فعادة ما تسبق مرحلة ملاحظة القسم أو مرحلة الاستئناس مرحلة التدريب والإنجاز في برامج مؤسسات تكوين أطر التعليم.
لبلوغ هذه الأهداف، تخصص منذ بداية السنة التكوينية جلسات ملاحظة القسم، حسب المراحل الأساسية التالية:
1. مرحلة التهيؤ، حيث يشرع فيها الأساتذة المؤطرون للمتمرنين أهداف الملاحظة، ويقدمون لهم خطة العمل والدور المطلوب منهم القيام به في كل مرحلة.
2. مرحلة الملاحظة العفوية، أي ملاحظة الفصل بشكل عفوي، ودون التقيد بتوجيهات محددة أو بشبكات وقوائم تسجيل الملاحظة.
3. مرحلة الإنتاج، حيث يقوم خلالها الطلبة بالمشاركة مع زملائهم في إعداد وسائل الملاحظة المنهجية (شبكات)، مستفيدين من المادة الخام التي تجمعت لديهم بفعل الملاحظات العفوية وتوجيهات الأساتذة المؤطرين.
4. مرحلة الاستغلال، وهي القيام باستعمال وسائل الملاحظة المنهجية التي أعدها مع زملائه، والقيام بتحضير تقارير، يعرض فيها تحليل ومناقشة وتقويم بعض الأعمال التربوية المنجزة أثناء التداريب.
II. الإعداد لملاحظة الفصل وشروط الإنجاز: من بين الترتيبات التي يجب الاعتناء بها قبل وأثناء الملاحظة، نذكر:
1. تحديد مسبق لمجال الملاحظة، أي تحديد الجوانب التي ستركز عليها المشاهدة، وكلما كانت معروفة مسبقا ومحصورة في عامل واحد أو عاملين، كلما جنّبت الملاحظة التيه والتشتت وعدم الحصول على صورة واضحة لما يجري.
2. تحديد مسبق لوسيلة تسجيل الملاحظة (قوائم، شبكات..)، بمعنى أن يكون الملاحِظ على بينة تامة بوسيلة الملاحظة وكيفية استعمالها.
3. الانتباه إلى كل العوامل المعيقة والمتغيرات المشوشة، والتي كثيرا ما تتدخل لتجعل الملاحِظ لا يدرك السلوك كما هو في حقيقته.
4. أن يقوم الملاحِظ بما يسمى " مسح الطاولة "، أي أن يتخلص من الأحكام المسبقة الجاهزة، والتي تحجب عنه الحقيقة. كما يجب ن يتخلص من آرائه وما سمعه عن المدرس.
5. على الملاحِظ أن يدخل الفصل قبل بداية الحصة وبعد استئذان المدرس المكلف بالتطبيق، وأن يجلس في وضع يمكنه من مشاهدة جميع التلاميذ، دون أن يلفت إليه الأنظار ما أمكن.
6. تنظيم جلسات تربوية لمناقشة مختلف جوانب الملاحظة، وذلك للاستفادة من نتائج الملاحظة وربط المعطيات النظرية بالمعطيات العملية التي سجلت أثناء الملاحظة، واستنتاج ما يجب استنتاجه من خلاصات تربوية.
3. مناهج البحث التربوي و تقنياته
مدخل:
ينصب البحث التربوي بالدراسة والتحليل والتفسير، على الظاهرة التربوية بجميع مكوناتها المتصلة بالمؤسسة ومحيطها، والمدرس والمتعلم، وكذا الفعل البيداغوجي بأهدافه، بمحتواه، بطرقه، بوسائله، بتقويمه وبدعمه.
ففي البحث التربوي، كما هو الشأن بالنسبة للبحث العلمي في العلوم الإنسانية، سواء في السيكولوجية أو السيكوسوسيولوجية أو السوسيولوجية، كثيرا ما يقع الخلط بين عدة مفاهيم كالطرح الإيبستيمولوجي، والطرح الميتودولوجي (المنهجي)، و تقنيات البحث العلمي. لكن يمكن التمييز بين هذه المصطلحات الثلاث من خلال أوجه الاختلاف بينها فيما يتعلق، بالأساس، بمستوى العمومية أو الخصوصية التي تطرح بها القضايا مثل قضايا البحث العلمي:
- فالطرح الإبستيمولوجي هو الأكثر عمومية والأكثر شمولية والأقل دقة، فإبستيمولوجية المعرفة التربوية تنطلق أساسا من تحليل الممارسة التربوية وتتبع مختلف مراحلها والتطورات التي مرت منها، ويكون مجال التركيز فيها، مشكل التأسيس من جهة، ومشكل التوجيه من جهة أخرى.
- والطرح الميتودولوجي (المنهجي)، يكون أقل عمومية وشمولية، وأكثر التصاقا بالممارسة الخاصة بميدان معين، فهو من جهة، يهتم ببعض التساؤلات أو المبادئ التوجيهية أو التأسيسية، على غرار الطرح الإبستيمولوجي، ولكنها تكون هنا مطروحة بصفة تقترب أكثر من الميدان المعني بالأمر. ومن جهة ثانية، فإن الطرح الميتودولوجي يهتم بتقويم مختلف أدوات البحث المستعملة في ميدان البحث، ويقارنها بالمباديء التوجيهية التي انطلق منها.
- أما تقنيات البحث في آخر المطاف، هي مجرد أدوات تسخر لأهداف متعددة، ويقع استعمالها، إما انطلاقا من قناعة مسبقة، بأنها لا تتنافى مع التوجيهات المنهجية العامة، أو أحيانا دون تساؤل مضبوط حول دلالتها و نجاعتها على المستوى الميتودولوجي أو الإبستيمولوجي. فالتركيز على تقنيات البحث، يكون عمل ملموس وأكثر دقة. ولكنه لا يطرح مشكل الدلالة أو التأسيس أو نجاعة استعمال تلك التقنية.
. مناهج البحث التربوي وتقنياته:I
1. مناهج البحث:
هناك عادة أربعة مناهج رئيسية، وهي: - تحليل الوثائق - المناهج التجريبية - الدراسات المسحية - دراسات الحالات.
- تحليل الوثائق:
يدور تحليل الوثائق حول دراسة الموضوع حسب المخطط المهيأ له مسبقا، انطلاقا من معلومات إحصائية، أو إعادة استغلال دراسات سابقة، أو انطلاقا من تقارير ومخطوطات وكتابات حول ذلك الموضوع، دون اللجوء إلى المعاينة والتجربة.
- المناهج التجريبية:
تعتمد المناهج التجريبية في دراستها للظواهر، على الملاحظة والفرضيات والتجربة، من أجل التوصل إلى حقائق علمية، التي تترجم إلى قوانين يمكن تعميمها على الظواهر المماثلة.
- الدراسات المسحية:
تقتضي الدراسات المسحية مجموعة كبيرة من المبحوثين، يقع اختيارها حسب مقاييس معينة، ويتعرض كل واحد منها إلى نفس أدوات البحث، ويطبق أدوات موحدة على جماعة من المبحوثين للحصول على المعطيات التي تحتاج إليها. والمثال الكلاسيكي أو العادي للمنهج المسحي هو دراسة عينة خاصة من السكان بواسطة استمارة يملأها كل واحد منهم.
- دراسة الحالات:
إن دراسة الحالات لا تعني القيام ببحث شمولي، بل التركيز على حالات معينة، وجمع أقصى ما يمكن من المعلومات حول تلك الحالات، دون الاهتمام بمقاييس التمثيلية أو التعميم، أو بضرورة تغطية كل أنواع الحالات المتواجدة. فدراسة الحالات تنكب على أفراد دون غيرهم (مثلا 5 مدرسين، نقوم بمقابلتهم فيتكلمون بحرية، وربما يتطلب الأمر القيام بعدة مقابلات مع كل واحد منهم على حدة). فوحدة دراسة الحالات، يمكن أن تكون أفرادا أو مجموعة معينة أو جماعة أو مؤسسات ومنظمات معينة.
2. تقنيات البحث:
عادة ما يقع الاختيار على 5 تقنيات أساسية، وهي: - الملاحظة - المقابلة - الاستمارة - تحليل المحتوى - قياس العلاقات أو السوسيومتريا.
- الملاحظة:
إنها ضرورية كيف ما كانت نوعية البحث التربوي، لأنه دون التعرف المباشر على القضايا التي ندرسها، يكون من المحتمل القيام بعدة أخطاء فيما يخص تحليل طبيعتها أو تأويل وتفسير المعطيات التي يمكن أن نحصل عليها بوسائل أخرى. لذا يشترط في الباحث التربوي أن يكون له احتكاك مباشر بموضوع بحثه (مثلا المدرس في قسمه أو الطالب المعلم عند مشاهدة الدروس التجريبية " انظر تعريف الملاحظة وأنواعها، وملاحظة القسم، في منطلق هذا الدرس ").
- المقابلة:
هي عبارة عن استجواب لجماعة صغيرة من الأفراد، تتسم في غالب الأحيان بطابع الحرية والمرونة النسبية (غير مقننة)، تتطلب مهارة فنية خاصة، تحدد مدى قدرة الباحث على خلق جو من الثقة بينه وبين مبحوثه، ومدى مرونته وعدم تهربه من القضايا أو الأسئلة المحرجة التي يريد فرضها على المبحوث. إنها تفاعل ما بين إنسان وإنسان، مما يجعل تسلسل المقابلة شيئا لا يمكن التحكم فيه إلا جزئيا، لأن مسارها يتعلق بتطور التفاعلات ما بين الباحث والمبحوث. لقد استعملتها المدرسة الفرويدية، أساسا، كتقنية سيكولوجية للاكتشاف وكوسيلة للعلاج أكثر مما استعملتها كوسيلة لتحصيل المعرفة. والمقابلة أنواع، منها:
1) المقابلة الطبيعية العلاجية: وهي تحتوي على أسئلة قليلة لأن هدف السائل تشجيع المريض على الكلام والتعبير التلقائي، لمعرفة ما يعانيه من عقد وتوترات شعورية ولاشعورية.
2) المقابلة المعمقة: وتهدف إلى اتخاذ موقف من طرف المبحوث، حيث تعطى له حرية شبه مطلقة، ففي غالب الأحيان، يعبر من خلال ذكرياته وتجاربه وظروفه على العوامل التي تؤثر في ميوله واتجاهاته.
3) المقابلة الموجهة: وهي التي يختار فيها الباحث مواضيع معينة تتلخص في أسئلة قلائل، يحاول الحصول من خلالها على أفكار، سلوك، ميول المبحوث الذي تكون لديه الحرية لا بأس بها، فالباحث هو الذي يختار السؤال الذي يريد الجواب عنه. فدور الباحث يقتصر على مراقبة الخروج عن الموضوع.
4) المقابلة ذات الأسئلة المفتوحة: فهي تحدد حرية المبحوث والباحث، حيث تكون للباحث أسئلة مسلسلة، تحتم على المبحوث الإجابة بحرية حسب تدرج معين.
- الاستمارة:
إنها ليست مجرد سلسلة من الأسئلة تطرح على المبحوثين، بل هي مجموعة متكاملة من الأسئلة، منظمة ومركزة ومضبوطة، سواء من حيث الصياغة أو الترتيب أو طريقة تسجيل المعلومات، تطرح بصفة موحدة ومراقبة، على عدد هام من المستجوبين، حسب تعليمات معينة من حيث مسؤولية الباحث وطريقة تسجيله للأجوبة ومجال التصرف المتروك له. إن الانتقال من الملاحظة إلى المقابلة ثم إلى الاستمارة، يجعلنا ننتقل إلى إطار يتسم بالقيود المفروضة على الباحث والمبحوث والمستجوب، في مجال هامش التصرف الذي يبقى له.
فالاستمارة تتكون، عادة، من أشكال متعددة من الأسئلة، وعادة يقع المزج بينها. وهي:
1) الأسئلة المغلقة: وهي الأسئلة التي تكون الإجابة عليها محددة مسبقا، باستثناء إضافة ما يطلق عليه بآخر.
2) الأسئلة النصف المغلقة أو النصف المفتوحة: وهي تعطي للمستجوب قائمة أجوبة، علما من أن لائحة الأجوبة لن تغطي إلا جزءا ضئيلا من الأجوبة الممكنة، مع ترك المجال مفتوحا للمبحوث، لكي يضيف جوابا من نوع آخر.
3) الأسئلة المفتوحة: وهي التي تترك الحرية المطلقة للمستجوب، يعبر فيها كما يريد ويرغب. وهي في الغالب تبدأ بلماذا؟ وكيف؟ وما هو رأيك؟...
4) الأسئلة المركبة: وهي التي تكون من نوع ؛ هل تحب مهنة التعليم؟ نعم / لا. إذا كان نعم، لماذا؟ وإذا كان لا، لماذا؟
5) أسئلة الضبط أو أسئلة المراقبة: يلجأ إليها الباحث عمدا، فيكرر نفس الأسئلة بصيغ مختلفة، وفي أماكن متفرقة من الاستمارة. والهدف هو مراقبة صدق المبحوث، إذا تعلق الأمر بمواضيع ذات حساسية أو بمتغيرات ذات أهمية كبرى بالنسبة للبحث.
- تحليل المحتوى:
يعتمد تحليل المحتوى على التحليل الممنهج والمنظم لمحتوى وثائق مكتوبة، من حيث نسبة وجود أو غياب بعض السمات فيها، ونوعية العلائق فيما بينها، حسب طرق تزداد أو تقل دقة، وحسب نوعية تحليل المحتوى الذي نريد القيام بها (نصوص، محاضر مقابلات أو ملاحظات، وثائق، إنتاجات فكرية، مقالات...). إلا أن هناك مشاكل عامة، يجب على الباحث العمل على تجنبها، وهي:
1) التزام الموضوعية ما أمكن، والتخلص من الذاتية والمواقف الإيديولوجية، لتجنب الوقوع في الخطأ والانحياز.
2) الفهم التام للغة النص، لأنه ضرورية أساسية في استنباط معناه ودلالته، والوقوف على قيم واتجاهات وآراء صاحبه.
أما بالنسبة لخطوات تحليل المحتوى التي يجتازها الباحث، فهي لا تختلف عن مثيلاتها في البحوث الأخرى في مختلف العلوم الإنسانية، إن لم نقل إنها تكاد تكون واحدة في مختلف العلوم التجريبية. لكن سنركز هنا على ذكر أهم الخطوات التي يقطعها الباحث باستخدام تقنية تحليل المحتوى:
1) التحليل الأولي أو الدراسة الاستطلاعية في تحليل المحتوى.
2) تحليل متن البحث واستغلال مختلف بياناته.
3) التفسير العام لنتائج البحث وتأويله.
- قياس العلاقات أو السوسيومتريا Sociométrie:
المقصود بهذه القياسات أو السوسيومترية أن هناك وسائل تستعمل لدراسات نوعية العلاقات الإنسانية ما بين أفراد يتعاملون فيما بينهم بصفة مسترسلة. فهذه القياسات السوسيومترية تنطبق على الجماعات الصغرى كالقسم أو العائلة أو مجموعة صغيرة مكلفة بقيام بعمل معين. من سمات هذه الجماعات أن هناك تعارف شخصي بين أفرادها، وأن مدة التعارف فيما بينهم تكون طويلة ولها تأثير عليهم. هذه الحالة تمكننا من استعمال السوسيومترية، نظرا لمزاياها الخاصة في اختيار أفراد المجموعة، بعضهم لبعض (الإجابة عن الأسئلة: مع من تفضل أن تعمل؟ مثلا)، والتي ستنكب على عمل جماعي معين.
ويعتبر مورينو Moréno، مؤسس الاختبار السوسيومتري، لدراسة بناء الجماعة. وقد أكد هذا الأخير، أن الكائنات الإنسانية، ترتبط فيما بينها من خلال أنماط علائقية ثلاثة: التجاذب - التنافر - اللامبالاة. والاختبار السوسيومتري أداة لدراسة الأبنية الاجتماعية على ضوء ضروب التجاذب والتنافر التي تظهر داخل جماعة ما. ويعتبر قياس قوى الجذب والنفور أهم أهداف هذه الطريقة التي يكاد يقتصر ميدانها على دراسة أبنية الجماعات الصغيرة كجماعة الفصل.
II. مراحل البحث التربوي:
يمر البحث التربوي، كما هو الشأن بالنسبة للبحث العلمي عموما، من 5 مراحل أساسية، وهي:
1. مرحلة التنظير والتوجيه:
ففي هذه المرحلة، يحدد الباحث الاختيارات والمجالات التي سيهتم بها، والتي سوف يتجاهلها. وهي تنبني على تحديد الإشكالية وبناء موضوع البحث، وتحديد الفرضيات والمفاهيم، وكذا تحديد المتغيرات والأبعاد.
2. مرحلة الإعداد:
تقوم هذه المرحلة على تهيئ وسائل البحث الضرورية، منها على سبيل المثال لا الحصر، تهيئ مشروع الاستمارة أو المقابلة، والعمل على اختبارها قبليا. وتهيئ مشروع العينة التي سيجرى عليها البحث وطريقة اختيار هذه العينة. بالإضافة إلى تحضير دفتر التعليمات في ما يخص تطبيق الاستمارة أو المقابلة، والعينة المراد دراستها، وتنظيم ندوة تكوينية للباحثين المنفذين، إذا كان البحث يتطلب أكثر من باحث واحد.
3. مرحلة جمع المعلومات:
تعتمد مرحلة جمع المعلومات على تنفيذ مقتضيات البحث عن طريق التنظيم المادي والمراقبة العلمية للتأكد من النتائج المحصل عليها.
4. مرحلة استخراج المعلومات والنتائج (عملية الفرز والتفريغ):
تقوم هذه المرحلة على تهيئ الجداول والقيام بعمليات حسابية وإحصائية من معدلات ونسب ومعاملات الارتباط والرسوم البيانية وغيرها.
5. مرحلة تحليل و تفسير أو تأويل النتائج وتحرير الموضوع:
هذه المرحلة الأخيرة تقتضي:
- إبراز الملاحظات الأساسية المستنتجة.
- البحث عن أسباب هذه الملاحظات، ثم القيام بالتفسير والتأويل.
- تحديد عواقب هذه الملاحظات وحدودها:
- مقارنة بين نتائجنا ونتائج أخرى مرجعية، أو مع فرضيات انطلقنا منها.
- مرحلة التحرير والطبع.
cdabcd
المراجع:
- تقييم التعلم: أسسه وتطبيقاته. محمد زياد حمدان. دار العلم للملايين. بيروت. 1980.
- مناهج البحث في التربية وعلم النفس. دالين فان. ترجمة محمد نبيل نوفل وآخرون. مكتبة الأنجلو المصرية. 1977.
- تحليل العملية التعليمية. محمد الدريج. منشورات مجلة الدراسات النفسية والتربوية. 1983.
- تحليل المضمون ومنهجية البحث. أحمد أوزي. كلية علوم التربية. 1993. (أنضر المراجع الوردة في المرجع).
- Les enquêtes sociologiques. Radolphe Ghighione et Benjamin. Malton. 1978.
- Introduction à la recherche sociale. Hubert Blalock. Ducalot. 1978.










قديم 2010-02-06, 04:55   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أدوات البحث (الاستبيان – المقابلة – الملاحظة - الاختبار)






أولاً: الاستبيان:

تعريفه: يعتبر الاستبيان احد وسائل البحث العلمي المستعملة على نطاق واسع من اجل الحصول على بيانات او معلومات تتعلق بأحوال الناس او ميولهم او اتجاهاتهم ، وتأتي أهمية الاستبيان كأدوات لجمع المعلومات بالرغم مما يتعرض له من انتقادات من انه اقتصادي في الجهد والوقت اذا ما قورن بالمقابلة والملاحظة،فالاستبيان يتألف من استمارة تحتوي على مجموعة من الفقرات يقوم كل مشارك بالإجابة عليها بنفسه دون مساعدة او تدخل من احد .

ويمكن تصنيف الاستبيان بحسب نوعية الإجابة المطلوبة الى أربعة أنواع هي :

1-الاستبيان المغلق :

وفيه تكون الإجابة مقيدة ، حيث يحتوي الاستبيان على أسئلة تليها إجابات محددة ، وما على المشارك إلا اختيار الإجابة بوضع إشارة عليها كما هو الحال في الأسئلة الموضوعية،من حسنان هذا النوع انه يشجع المشاركين على الإجابة عليه لأنه لا يطلب وقتا وجهدا كبيرين ، كما انه سهل في تصنيف البيانات وتحليلها إحصائيا ، ومن عيوبه إن المشارك قد لا يجد بين الإجابات الجاهزة ما يريده .

2-الاستبيان المفتوح :

وفيه تكون الإجابة حرة مفتوحة ، حيث يحتوي الاستبيان على عدد من الأسئلة يجيب عليها المشارك بطريقته ولغته الخاصة ، كما هو الحال في الأسئلة المقالية ، فيهدف هذا النوع إلى إعطاء المشارك فرصة لان يكتب رأيه ويذكر تبريراته للإجابة بشكل كامل وصريح .ومن عيوبه انه يتطلب جهدا ووقتا وتفكيرا جادا من المشارك مما قد لا يشجعه على المشاركة بالإجابة .

3-الاستبيان المغلق المفتوح :

ويحتوي على عدد من الأسئلة ذات إجابات جاهزة ومحددة وعلى عدد أخر من الأسئلة ذات إجابات حرة مفتوحة أو أسئلة ذات إجابات محددة متبوعة بطلب تفسير سبب الاختيار ، ويعتر هذا النوع أفضل من النوعين السابقين لأنه يتخلص من عيوب كل منهما .

4-الاستبيان المصور:

وتقدم فيه أسئلة على شكل رسوم اوصور بدلا من العبارات المكتوبة . ويقدم هذا النوع من الاستبيانات إلى الأطفال أو الأميين ، وقد تكون تعليمات شفهية .

إيجابيات الاستبيان :

· يعطي المشارك فرصة كافية للتفكير دون ضغوط نفسية عليه كما هو الحال في المقابلة أو الاختبارات .

· الاستبيان أكثر تمثيلا للمشاركة المدروسة لأنه يمكن توزيع فقراته على جوانبها ، كما هو الحال في استفتاءات الرأي العام .

·تتوفر للاستبيان ظروف التقنين المناسب ، فالألفاظ يمكن تخيرها والأسئلة يمكن ترتيبها والإجابات يمكن تسجيلها .

· يساعد الاستبيان في الحصول على بيانات حساسة أو محرجة لا يستطيع المشارك الحصول عليها في المقابلة .

عيوب الاستبيان :

1- يعتمد الاستبيان على القدرة اللفظية في الإجابة عليها لهذا فهو لا يصلح للأشخاص غير ملمين بالقراءة والكتابة إلا إذا كان الاستبيان مصورا .

2- التأخر عن إعادة الاستبيان إلى الباحث يقلل من تمثيل العينة لمجتمع الدراسة وينتج عن ذلك عدم صلاحية النتائج للتعميم .

3-يتأثر المشارك في الاستبيان بطريقة وضع الأسئلة، ويكتشف هدف الباحث فيميل إلى الإجابة التي ترضي الباحث .

4-عدم جدية المشاركين في الإجابة أو اللجوء إلى الإجابة العشوائية .

5-قد يفسر المشارك بعض الأسئلة تفسيرا خاطئا فتأتي أجابته غير دقيقة .

6-أن كثير من عيوب الاستبيان يمكن تلافيها إذا كان الاتصال مباشر بين الباحث والمشارك .

كيف يبنى الاستبيان؟ :

حتى تصمم استبيانا سليما جاهزا للتطبيق لابد إن تقوم بالخطوات التالية :

-تحديد الموضوع العام للبحث .

-تقسيم الموضوع العام إلى عدد من الموضوعات الفرعية حتى يتسنى للباحث تغطية كل فرع بمجوعة من الأسئلة التي تشكل في مجموعها العام الأسئلة التي يتألف منها الاستبيان عند التطبيق .

-تقويم الأسئلة ويتم ذلك بمراجعة أولية للأسئلة والتأكد من تغطية الأسئلة لكافة الموضوعات الفرعية والعامة وعرض الأسئلة على مجموعة من الأفراد لتلقي المزيد من الملاحظات .

-طباعة الأسئلة بشكلها النهائي في نموذج خاص ثم توزيعها على المشاركين في البحث

-جمع الاستبيان والبدء بتحليل المعلومات الموجودة به وتصنيفها وتفسير نتائجها للخروج بتوصيات مناسبة تتعلق بمشكلة البحث.

بعض الخصائص التي تجعل من الاستبانة مؤدية للغرض منها بدقة:

وتتلخص تلك الخصائص فيما يلي:

1- أن تتعامل مع موضوع مميز يعرف المستجيب ـ الشخص الموجهة إليه ـ أنه مهم بدرجة تبرر قضاء وقته في الإجابة على أسئلتها .

2- أن تبحث الاستبانة فقط في المعلومات التي لا يمكن الحصول عليها من مصادر أخرى .

3- أن تتضمن الاستبانة على إرشادات واضحة وكاملة تبين الغرض منها بدقة .

4- تحديد المصطلحات المستخدمة وثباتها ووضوحها .

5- أن تكون الاستبانة سهلة الجدولة والمقارنة والتحليل والتفسير ، لاستخلاص النتائج بدقة .

أما بالنسبة للأسئلة التي تحويها الاستبانة ، فيجب مراعاة :

1-أن تكون قصيرة قدر الإمكان .

2- أن تكون مرتبة ترتيبا منطقيا ومتدرجة من العام إلى الأكثر تخصصا .

3- أن تكون واضحة الكتابة مع حسن التنسيق .

4- أن يتناول كل سؤال بها فكرة واحدة فقط .

5- أن تصاغ الأسئلة بكلمات بسيطة واضحة لا غموض فيها ، ولا تحتمل أى معنى أخر غير المقصود منها.

6-أن تكون الأسئلة موضوعية ، بمعنى خلوها من الاقتراحات الموحية بالإجابة المطلوب ذكرها .



ثانياً: المقابلة :

تعريفها : هي استبيان شفوي يتم فيه التبادل اللفظي بين القائم بالمقابلة وبين فرد أو عدة أفراد للحصول على معلومات ترتبط بآراء أو اتجاهات أو مشاعر أو دوافع أو سلوك،وتستخدم المقابلة مع معظم أنواع البحوث التربوية إلا أنها تختلف في أهميتها حسب المنهج المتبع في الدراسة، فعلى سبيل المثال تعتبر من أنسب الأدوات استخداما في المنهج الوصفي ولا سيما فيها يتعلق ببحوث دراسة الحالة , إلا ان أهميتها تقل في دراسات المنهج التاريخي والمنهج التجريبي .

أنواع المقابلة :

1- مقابلة مسحية : وتستهدف الحصول على قدر معين من المعلومات عن الظاهرة موضوع الدراسة ويستخدم هذا النوع بكثرة في دراسات الرأي العام أو دراسات الاتجاهات .

2- مقابلة علاجية ( إكلينيكية ) : ويستخدم في العلاج النفسي حيث يقوم المعالج بأجرائها بقصد التأثير على من الاضطرابات السلوكية لدى المرضى النفسيين بهدف العلاج .

تصنيف أسئلة المقابلة :

1- أسئلة مقيدة وفيها يستتبع كل سؤال مجموعة من الاختبارات وما على المفحوص إلا الإشارة إلى الاختبارات الذي يتفق مع رأيه .

2- أسئلة شبه مقيدة : وتصاغ فيها الأسئلة بشكل يسمح بالإجابات الفردية ولكن بشكل محدود للغاية .

3- الأسئلة المفتوحة : وفيها يقوم المقابل بتوجيه أسئلة واسعة غير محددة إلى المفحوص مما يؤدي إلى تكوين نوع من العلاقات بين المقابلة والمفحوص .

خطوات إجراء المقابلة :

1- التخطيط للمقابلة : وفيه يتم :

-تحديد أهداف المقابلة .

-تحديد الأشخاص الذين سيتم مقابلتهم .

-تحديد أسئلة المقابلة .

- تحديد المكان المناسب لإجراء المقابلة .

2 - تنفيذ المقابلة : وهو يرتبط بعاملين :

- تسجيل المقابلة : يرتبط أسلوب تسجيل المقابلة بنوع الأسئلة المطروحة فهل هي مقيدة أم مفتوحة ويلاحظ أن تسجيل المقابلة يعتبر من العمليات البالغة الأهمية وذلك لارتباطها بموضوع البحث وأهدافه ومستوى المفحوصين، وتتخذ عملية التسجيل عدة أشكال منها التسجيل الكتابي للمعلومات أثناء المقابلة أو استخدام المسجلات الصوتية .

- توجيه المقابلة : تتوقف البيانات التي تسفر عنها المقابلة على الأسلوب الذي يوجه به الباحث المقابلة . وتلعب شخصية الباحث ومهاراتة دورا هاما في هذا الصدد . ومن المهارات التي ينبغي توفرها في الباحث قدرته على استهلال الحديث وتوجيهه وكذلك مهاراته في إثارة عوامل التشويق التي تجعل التفاعل بينه وبين المفحوص أمرا سهلا يؤدي إلى سهولة الحصول على الاستجابات المطلوبة .



ثالثًا: الملاحظة :

تعريفها : الملاحظة المنهجية المقصودة التي توجه الانتباه والحواس والعقل إلى طائفة خاصة من الظواهر والوقائع لإدراك مابينها من علاقات وروابط .

خطوات إجراء الملاحظة :

1- التحديد الدقيق والواضح لأهداف الملاحظة وفقا لأهداف البحث .

2- تحديد أنواع السلوك المراد ملاحظته بصورة إجرائية لا لبس فيها ولا غموض بحيث يمكن تسجيله بسهولةويسر .

3- إعداد الأداة المناسبة للملاحظة .

شروط الملاحظة العلمية :

1- موضوعية الملاحظة أي البعد عن الذاتية وحتى يتحقق ذلك ينبغي أن يبتعد الملاحظ عن اهوائه وميوله وأفكاره لكي يلاحظ الظواهر أو السلوك كما تبدو .

2- كلية الملاحظة أي عدم إهمال أي عنصر من عناصر الموقف الملاحظ .

3- استخدام الأدوات العلمية في الملاحظة بعد التأكد من سلامتها وكفاءتها .

4- تمسك الملاحظ بالروح العلمية والصفات العقلية والخلقية من حيث التحلي بروح النقد والتدقيق والشجاعة مع الإيمان بالمبادئ العلمية .

الفرق بين الملاحظة والمقابلة :

على الرغم من التشابه الظاهر بين الملاحظة والمقابلة إلا إن بينهما فروق ففي الوقت الذي تظهر الملاحظة حقيقة السلوك الملاحظ فإن المقابلة قد لاتظهر ذلك حيث إنها تعتمد على السلوك اللفظي الذي يعمد في أحيان كثيرة إلى إخفاء الحقائق أو تزييفها، بينما يبذل المفحوص جهدا كبيرا لسرد وقائع معينة ترتبط به شخصيا أو بغيره فإن الأمر يختلف في الملاحظة التي لاتحتاج من المفحوص إي مجهود،وتكون الملاحظة في بعض المواقف أفضل من المقابلة ولاسيما في الموقف التي تتسم بالانفعالية إذ أن المفحوص في حالة المقابلة قد لايتذكر الأشياء التي حدثت نتيجة لشدة انفعاله اما في موقف الملاحظة فان الأمر يختلف حيث يستطيع الملاحظ أن يلاحظ الموقف بكل تفاصيله(https://www.minbr.com/bhaoth9.php#_ftn2 -


.php#_ftn2 -









قديم 2010-02-06, 04:57   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www3.startimes2.com/f.aspx?t=15604831
إذا كان الموقع محجوب
https://66.102.9.132/search?q=cache:Y...&ct=clnk&gl=sa










قديم 2010-02-14, 21:10   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
freeman2008
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية freeman2008
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور أيها الصقرالشمالي و أتمنى لك كل الخير
و وفقك الله و زاد علمك فوق علم و كثر من أمثالك
و دمت وفيا للعلم و المعرفة ........ وشكرا جزيلا










قديم 2012-05-07, 10:42   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
مسعوودةة
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا اخي هل يكنك ان تشرح لي تكميم الملاحظة العيادية لانني بحثت ولم اشكالية التكميم وعلاقته بطرق حمع البيانات










 

الكلمات الدلالية (Tags)
مقياس, الملاحظة, المنهجية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc