من أشدِّ ما يؤثِّر فيَّ وأبقى بعده متفكِّرًا متحيِّرًا أن ألتقي بإخواننا المسلمين من الفرنسيِّين والبريطانيِّين وغيرهم، شبابٌ يافِع، وزهرة دنيا مقبلة، يلقونَها وراء أظهروهم فيسلمون، ويهاجرون إلى بلاد الإسلام على ما في أكثرها من الضَّعف والفساد، ويجتهدون في تعلم اللُّغة العربية، ويعانون من تصرُّفات بعض المسليمن الأَمَرَّين، ثمَّ هم صابرون محتسبون، يلهجون بحمد الله الَّذي هداهم للإسلام، وشَرَحَ به صدورهم.
في الجهة المقابلة شبابٌ مسلم، تربَّوا في أحضان الإسلام، لكن تعلَّقت قلوبهم بالكفرة من الغربيِّين، واحترقت أكبادهم شوقًا إلى مساكنتهم، صفتهم الجهل بالدِّين، وحرفتهم ضياع الأعمار في اللَّعب واللهو، ومفاخرتهم في المجاهرة بالمعاصي، وأمَّا زهادتهم في لغتهم العربيَّة فلا يبلغها الوصف.
أفيبقى لذي لُبٍّ بعد هذا أنَّ الهدى هدى الله يهدي به من يشاء؟!
من حساب الشيخ خالد حمودة على التويتر