رفع راية غير رسمية لأهداف سياسية وليست أهداف ثقافية وغير الراية الوطنية هو خرق متعمد للدستور وضرب لرمز من الرموز الوطنية .
لكي تفرض لهجة وتحولها إلى لغة أصعب أم الإستيلاء على السلطة والحكم ؟
من المؤكد أن اعتراف النظام المتسرع وغير المدروس بلهجة لتصبح لغة وهي ليست بلغة ... لا هي " لغة " حضارة ولا لغة علم ولا لغة أدب ولا لغة تكنولوجيا وليس فيها أي منفعة مادية أو معنوية لأنها لا تحمل شيئا البتة ...قلت أن إعتراف النظام المتسرع بهذه اللهجة وترسيمها كلغة ثانية لتمرير العهدة الخامسة وشراء ولاء القبائل ودون الرجوع إلى إستفتاء شعبي كما وعد به الرئيس السابق في مهرجانات سابقة له في عهداته الأولى هو حلم لم يكن القبائل يحلمون به ... وهو الأمر الذي " كبر كروشهم " وزاد في طمعهم وشراهتهم وتعطشهم الكبير للإستيلاء على السلطة والحكم لأن الأصعب تحقق والإستحواذ على السلطة يبقى أمرا ثانويا بعد ذلك ...فالخطوة الأصعب والكبيرة في مشروعهم تحققت .
القبائل الفرنكو بربريست يخططون بعد الإستيلاء على السلطة لجعل العربية لغة ثانية والأمازيغية لغة أولى تمهيدا لإلغائها وإلغاء الإسلام كدين للدولة ... باسم الخرطي " المواطنة والحقوق والدولة المدنية " وهي شعارات براقة ورنانة يختفي من وراءها هؤلاء ومشروعهم التفتيتي والتقسيمي والإلغائي (0 عربي) على خطى الأكراد والدليل ما فعله أكراد العراق بعد الحرب على العراق وإسقاط نظامه .
في الدستور توجد مادة تؤكد على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية الأولى في الجزائر
وتوجد مادة ثانية تتحدث وتحدد الراية الوطنية الوحيدة للجزائر وألوانها .
وقد استحدثت مادة جديدة في دستور الرئيس السابق 2016 تقول أن تمازيغت هي اللغة الرسمية الثانية
فكيف استطاع " العربوبربريست " حميدة العياشي أن يخترع لنا مادة جديدة من محض خياله استندا إلى المادة التي تقول أن الأمازيغية لغة ثانية ليشرعن للخرقة الأمازيغية ويعطي صكوك غفران وبراءة للمتهمين الذين خرقوا الدستور ورفعوا هذه الراية سياسيا وليس ثقافيا الموجودين الآن في السجن ويعاقبون على جريمة المساس بالوحدة الوطنية وإهانة رمز من رموز الجمهورية ألا وهو الطعن في الراية الوطنية الوحيدة للشعب الجزائري ولا راية سواها ... لا يوجد نص أو مادة في الدستور تتحدث عن هذه الخرقة التي تسمى راية أمازيغية ؟ لغة تمازيغت شيء .. وخرقة الأمازيغية شيء آخر (الدستور يعترف بلغة ولا يعترف براية لا في الدباجة ولا بنص ولا بمادة ولا بملحق ولا بإشارة ولا بتلميح) أعتقد أن الخطوة القادمة لهؤلاء هو ترسيم الراية إذا استطاعوا تحقيق مشروعهم .
وإلا لماذا المختصون ممن كتب الدستور وعندما كتبوا أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الجزائر لم يتوقفوا وتركوا الناس لرفع الراية الوطنية الوحيدة لوحدهم دون دليل ... بل ذهبوا في مادة أخرى جديدة للحديث عن هذه الراية الوطنية الجزائرية الوحيدة وحددوا صفاتها وألونها وهي رمز من رموز الدولة لها قداسة سياسية وقانونية وأخلاقية ... وما تعبر عنه من رمزية لوحدة الشعب الجزائري وتضحياته وهويته التي يعرفها بها العالم بأجمعه .
إن رفع خرقة غير رسمية ... هو طعن في رمز من رموز الدولة وهي الراية الوطنية .
إن رفع خرقة الأمازيغية هي إعلان مادي وحسي وجرم عن سابق إصرار وترصد في حق وحدة الشعب ومقدساته السياسية والثقافية والوطنية ... بالقول أننا أمام شعبين وثقافتين وهو الأمر الذي يضرب الوحدة الوطنية للشعب الجزائري ...
أليس ما قام به غلاة الأكاديمية البربرية الفرنسية ممن يدعي الأمازيغية خرق للدستور ؟؟؟؟؟؟؟