كشف المفتش العام بوزارة التربية الوطنية مسقم مجادي، أنه تم تسجيل خلال السنة الدراسية الماضية 25 أسبوعا دراسيا فقط، والبقية لم تُدرس بسبب الاضطرابات المتكررة التي عرفها قطاع التربية من إضرابات شنّها الأساتذة والتلاميذ معا. وأوضح المسؤول خلال استضافته بمنتدى يومية “الوسط” أن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت تعمل من أجل أن تكون السنة الدراسية الجارية هادئة وأن تكون بكالوريا السنة الدراسية الجارية غير تلك التي عرفتها السنوات الماضية، مضيفا في ذات السياق أن وزيرة التربية ترفض فكرة العتبة وأنها تشدد على ضرورة إنهاء المنهج الدراسي بكامله، معتبرا إياه واجبا مهنيا.
وأشار مجادي إلى أن تحديد العتبة في السنوات الأخيرة أدى إلى تدني المستوى التعليمي الذي أثر على المستوى في الجامعات، مشيرا إلى أن الوزيرة بادرت إلى عقد اتفاقية تربوية مع مختلف الشركاء الاجتماعيين من نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ لحماية المدرسة الجزائرية من الاضطرابات التي تشهدها طوال السنة الدراسية، وتهدف هذه الفكرة التي ستبلورها وزارة التربية ـ حسب ذات المسؤول ـ لاحقا إلى غرس الطمأنينة في المدرسة من خلال تحقيق مطالب وانشغالات الأساتذة والعاملين.
وفيما يتعلق بالإضراب الذي قررته النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “كناباست” يومي 8 و9 ديسمبر الجاري، فأكد المسؤول بأن الوزارة استجابت إيجابيا حتى لا يتم هذا الإضراب، مبرزا أنه لن يكون في مصلحة التلاميذ، حيث إن الوزارة على استعداد للقاء مسؤولي النقابة.
في سياق آخر، أوضح المكلف بالاتصال بوزارة التربية الوطنية أحمد تيسة أن 170 ألف موظف اجتازوا امتحان الترقية ليستفيدوا من الترقية إلى رتب أعلى، ومن شأن هذه الترقيات السماح بتحسين الظروف الاجتماعية والمهنية التي ستنعكس على مردود موظفي القطاع، على أن تُجرى للمستفيدين من هذه الترقيات دورات تكوينية بداية من شهر جانفي من السنة المقبلة.