عفوا ليس كل ذكر رجل ...!
في زمنٍ فقدت الأمة أخلاق الرجولة، وصرنا نرى أشباه الرجال ولا رجال، غثاءً كغثاء السيل..
كما قال الشاعر: يثقلون الأرض من كثرتهم *** ثم لا يُغنون في أمر جلل
الســـــــــــــــــــــؤال ........؟؟
هل كل الذكور رجال ...؟؟
مع احترامي فليس الكل رجالاً ..
لننظر ونلاحظ معنى الرجولة ثم نقارن بواقع الحال..!!
الرجولة تحمل معنى اكثر بلاغة مما نرى في الواقع
فالرجوله تعني صدق التعامل و حسن الخلق
الرجولة حب يملئ المكان ..
وقوة تهيب العدو قبل ..!!
الرجولة هي فن الحوار مع العاقل والإعراض عن السفيه والجاهل ..
الرجولة هي غض الطرف عن التفاهة والسفاهة ..!!
والالتزام بما يرفع المقام والمكانة .. الحلم و الحكمة ...والرجولة هي تحمُّلُ المسئولية في الذب عن التوحيد، والنصح في الله، والدفاع عن أولياء
الله.و الرجولة قوةٌ في القول، وصدعٌ بالحقو الرجولة هي رأيٌ سديد، وكلمة طيبة، ومروءةٌ وشهامةٌ، وتعاون وتضامن.والرجولة صمودٌ أمام الملهيات، واستعلاء على المغريات، حذراً من يوم عصيب يشيب فيه الولدان وتتبدل الأرض غير الأرض والسماواتوالرجولة ليست هي تطويل الشوارب ورفع الصوت والصياح وليست عرض للقوة والعضلات.الرجال هم الذين يَصدُقون في عهودهم، ويوفون بوعودهم، ويثبتون على الطريق
لا أن تكون صاحب صرعة يصرخ بسبب و بدون سبب ..!!! الرجولة برّ بالوالدة و عطف على الحبيبة زوجتك .. وسند و رفق بالضعيفه أختك
بعقلانية لا بالعنف و الهمجية ..!!
إن القوة ليست بحد السلاح بقدر ما هي في قلب الجندي، والتربية ليست في صفحات الكتاب بقدر ما هي في روح المعلم.
انظروا إلى ( ذكور ) يطلق عليهم ( رجال ) في هذا الزمان
يعقّ والديه ويسبب لهما أنواع المآسي والحزن ويقال هذا رجل !!
لا هم له إلا مطاردة البنات ويقال له هذا رجل !!
يضرب أخته ويذل زوجته ويقال هذا رجل !!
يؤذي جاره و كل من يتعامل معهم ويقال هذا رجل !!
عبوس الوجه قمطرير الشكل ضيعف الابتسامة كثير الصراخ و يقال هذا رجل !!
. .
عذرا ومع احترامي ، أقولها .....
وأنادي بها في كل الريف والحضر ....
ثم لما لا ، وما يمنعني أن أصرخ بها .....
فليس الكل رجالاً
بعضهم مجرد ( ذكور ) و الآخرون ( رجال )
إنها حكمة كتبت على جدار الزمن ، الذي نادرا مانرى فيه رجال بمعني الرجوله ....!!!!
((لــيــس كــل ذكــر رجــل ))
لقد عرفت معنى هذه المقوله وتأكدت انه بالفعل ليس كل ذكر رجل..!!
عنوان الرجولة تتجلى في محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي
علم الرجال وربى الرجال فحملوا هذا الدين وساروا في جميع الأمصار ينشرونه ويبذلون الغالي والرخيص في ذلك رحمهم الله وألحقنا بهم مسلمين وأوردنا من حوض نبينا شربة لا نظمأ بعدها أبدا.....آمين
وهو الذي قال: "" ليس الشديد بالصُّرَعةِ ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب "" . متفق عليه
وهو الذي قال : ..«إنما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة» .
وهو الذي قال :..( وَرجل دَعَتْهُ امْرَأَة ذَات منصب وَجَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ الله )
منقول بشيئ من التصرف