المقامة الأنيسية
-التحميس لقناة الأنيس-
حدثنا أبو همام الجزائري قال :
الحمد لله الذي سخر لذكره الفضاء، بتقدير منه و قضاء ...
و الصلاة و السلام على نبي الهداية ، القائلِ (بلغوا عني و لو آية)...
أما بعد...
فإن قوما حملوا الراية ، يحدوهم الحديث و الآية ، فأطلقوا (الأنيسَ) قناةً لتلكم الغاية !! ....
فجزاهم الله خيرا....و أعظم لهم ثوابا و أجرا...
حيى الله قناةَ الأنيس...
خير نديم و جليس...
لكل مؤمن في البيت حبيس...
أو غافل كاسف البال تعيس...
أو طالب علم يريد التنفيس...
ينهل الكل من علمها النفيس...
على أحسن ما يكون التدريس...
بمنهج الوحيين و تأسيس...
على فهم السلف كابن باديس...
و أقول كما قال العلامة البشيرْ...
لصاحبه الفُضَيْل الكبيرْ...
حلقي في الأجواء...
كالطير في السماء...
غردي في الفضاء...
بأعذب صوت و نداء...
و أتحفي الأهل و الأبناء...
بخير تعليم و بناء...
فهذه تصفية و تلك تربية...
هذا منهجنا ....علم و تزكية...
فالشيخ توميات في القَصَص...
أروع ما تجود به القرائح في الحصص...
قيد تلك الفوائد!...قبل رفع تلك الموائد! ...
و الشيخ كالبحر...و هذا أول القطر...!!
فلعله يشرح لنا الآجرومية و القَطر !!
فيفرح الطلاب في كل قُطر !!
و تتنفس الصعداءَ كل قِدر !!
لأن الشيخ في ذا الشأن عظيمُ القَدر!!
و هذا الشيخ بن حنفية العابدين....
في الجواب الشافي على مسائل الدين....
في سلاسة و وضوح....
و طريقة تبهج الروح....
على أصول الإمام مالك...
و لمنهج الدليل سالك....
وفقنا اللهم للاندراج في تلك المسالك...
و هذا الشيخ أبو سعيد...
الكل به سعيد...
القريب منهم و البعيد...
فنور الاسلام أضاء العقول بالنقول....
و زانها بالحكم و أحسن مقول...
بلغة القرآن الفصيحة...
و لغة الأمازيغ الظريفة المليحة....
و ذاك ابتغاء التوجيه و النصيحة...
فاللهم وفقه لكل خير...
و بارك له في السير...
و ألف بينه و بين أهل الخير...
و ارزقه من فضلك كما يرزق الطير...
أسأل الله مثل ذلك للغير....
منقول